رواية انتهك عذريتي الفصل السابع عشر 17بقلم نور كرم (حصريه وجديده وكامله في مدونة قصر الروايات)
رواية انتهك عذريتي الفصل السابع عشر 17بقلم نور كرم (حصريه وجديده وكامله في مدونة قصر الروايات)
الفصل السابع عشر
في شركة "النصراوي" كان يحضّر أحـد الاْجتماعات المُهمه لتاتي لُه رسالَّه نَصيه ، أتِياه من "نور" ، أنهىٰ الأجتماع سريعًا لـ يدلُف الي مكتبُه يجلس فوق كُـرسيه ، ويفتح رسالتها بهدوء لـ يجدها تقول:
- "يونس" تعالي بسرعه ...في خبّـر حلو أوي عايزه أقولك عليه مش هستحمل لحد بليل!!!
قطب حاجبيِه بتعجب وأغلق الهاتف ، ينظر بـ نقطه فارغه يفكر بذالك الأمر المهم الذي توريُد من أجلُه لـ تشُق سغرُه تلك الابتسامه العذابه الملئ بالحياه ، على تلك الفكره التي خرطتّ بذهنُه ليتردد ذاك السؤال داخل رأسُه ويهتف بصدمه من بين أبتسامتُه:
- معقوله تكون حامل!!!!؟
لم يجد نفسُه إلا وهو يترجل سيارتُه تشق نفس الأبتسامه سغرُه قلبُه يتراقص داخلُه بفرحه كبيره ويتردد في ذهنُه الف سؤال وسؤال ....
ترجل من سيارتُه في زمن قياسي لم يحتسبُه حتىٰ من شده سعادتُه ، دلف الي القصـر ولم ينتبه بأن الباب مفتوح ، كان سيترجل الدرج إلا أنُه!....أنكمشت ملامحُه وشُلت حركتُه وأختفت السعاده عن محياه ، مما واقع على مسمُعه من تلك الحقير الذي تُدعىّ "مديحه" وهي تَدعي الصدمه وتردف بصدمه زائف وعتاب زائف تقصد كل حرفًا منُه :
- يخربيتك أنتِ بتقولي إيه ، أنتِ أزي تقولي أن "نور" هانم جايبه راجل فوق من وره "يونس" بيه!!!؟
- أيوه يا ستّ هانم ولما جيت أسائلها ، مين ده كشَمت في وشي وقالتلي ملكيش دعوه أنتِ أطلعي بره ولو شوفتي "يونس" بيه ، حاولي تلهيِه وأتصالي عليا وأدتني رقمها أهـو!!
هتفت "روح" بنبّره ملئ بتوتر زائف وهي تتأكد من تواجده أمام الغرفه...
أحتـدت ملامحُه وجن جنونُه وتحجرت عينها بغضب حارق وحـده مُشتلعه ، توقف قلبُه عن النبّض ، لـيترجل الباقي من الدرج بـ أقصىٰ سُرعتُه ، صافعـاً في لحظه باب الجناح بعُنفٍ ، دالفًا الي الغرفه ليقف مصدومـًا مما يره صديقُه "مروان" عاري الصدر يميل على فراشُه بجوار زوجتُه الشبه عاري بذالك القميص الذي يظهر مفاتنها بهلاك ، لم يحل بذهنُه إلا نفس ما راءه بـ تلك الليله وهو صغير... وهو يرى تلك العاهره تلجس بين أحضان رفيقها الحقير ، حالت الصدمه محياه تتساقط حبات العرق عن جبينُه مثل المطر صدرُه يعلو ويهبُّط بغضب وسرعه شديد وكانُه كان يخود حربًا ، أصبح لا يدور بذهنُه غير أنها عاهره خائنه لزوجها ، وهو مثلها خائن لرفيق دربُه الوحيد ويجب عليه أن يقتلهُم ، بينما الاخر جحظت عينُه بصدمه وهو يجـده في تلك الحاله مردفًا بصدمه :
- يونس!!!!!!!!؟
- أيـوه "يونس" يبن الكـ"""""!!!!!!
هدر بكل ما أوتيـه من غضب يحرق قلبُه قبّل جسدُه ، تتطاير من عينُه شرارت الغضب والغيره الذي تنهش بقلبُه ، لـ يثور عليه بلُكميات عنيفه بغلٍ متتاليا واحده تلو الاُخره دون أن يستمع أو يفهم تبريرات الآخر ، حتى أنُه لم ينتبه للاُخره وألى الإرهاق الذي بدىٰ على محياها الباهته ، لا يُفكر سواء بشيئًا واحد فقد بأنُه خأن وهي خائنه ، في لحظه كان يرفع سلاحُه يليه بوجه "مراون"ويتتاطر من عينُه شرارت الحقد والغضب والنار الذي تحرق قلبُه هادرًا بغضب حارق حتى برزت عروق عنقُه وجسدُه من بين عبراتُه المتساقطـه على وچنتاه بقهر وحسره فأقرب أثنان حُـبًا لقلبُه:
- بقا إنتَ ...إنتَ يا "مروان " دأنا أتوقعها من أي حـد إلا إنت ، بقا بتخوني وبتخون ثقتي فيك ، وبتطعني في ضهري يا بن الكـ""" دانا هقتلك!!!!!!!!!!!
- أ...أهــ...دي يا "يـ..ونس" وأفهم ، أنـ..ـا معملتش حـ.ـاجه أنـ..ـا!!!!
- هتف"مروان" من بين أنفاسُه الاهثه بصعوبه وهو يحاول جاهداً أن يأخوذ أنفاسُه الذي شعر للحظه بأنها الأخيرة ، وخوف هُـز بدانُـه بعُنفٍ من هيئاتُه المخيفه الذي يعرفها عن ظهـر قلب ويعرف ما سيفعل جيداً ، قبّل أن يقـع مغشيً عليه ، يحاوط وجههُ بلكامل الدماء أثى تلك ضربات العنيفه بغلٍ على وجههُ وجميع أنحاء جسدُه بدون آدني شَفقه ورحمه منُه وكانُه مغيب عن وعيه لا يظهر امامُه غير ذالك الشيطان الذي يوسوس لُه بقتلهم هما الاثنان!! خلع الرحمه من قلبُه في لحظه بعد أن أوغشىٰ على" مراون" متجهّا إليها بعينان حمراء أثى تلك النار داخل صدرُه وأثى بكاءهُ المرير ، تُطلق شرارت الغضب والكره والغيره الذي تنهش بقلبُه بدون آدني رحمه ، كان يجذبها من خُصلاتها في لحظه بعُنفٍ شديد ، دون حتى أن يُلاحظ أرهاق جسدها أو محياها ، كانت تحاول أن تستوعب ما يحدث مع "مراون" ومعُه غير مدركه حتى بالعالم من حولها ، تتأوه بألم شديد من قبضتُه العنيفه ، على خُصلاتها وأثى شعورها بنغزات وتاوهات آُخرى من ألم جسدها المرهق بهلاك!! بينما هو يهدر بها بكل ما أوتيه من قوه ، وعُنف وغضب وكره أشمئزاز وأستحقار ودموع تنهمر على وجنتاه بحسره وقهرو ألم منها هي بذات:
- بقا بتخونني ، ليه!!!!!!؟
ليه تعملي فيا كده دأنا حبيتك من كل قلبى ، أنا كونت مُستعد أفديكِ بروحي ليه!!!!!! ليه تعملي فيا كده أنطقي ليه!!!!
لم يشعور بنفسُه إلا وهو ينهال عليها بصفعات قويه عنيفه متهوره واحده تلو الأخـرى بينما هي بين يده تحاول جاهداً أن تُدافع عن نفسها أو حتى تفهم وتستوعب ما يفوه وما يفعل بها الآن!!!! لتقع على الارض بعُنفٍ أثى ضربتُه العنيفه على وجهها بدون آدني رحمه منُه ولا شفقه ، وللمره الثانيه يقتُلها بيداه ، ويقتل قلبها وبرائتها وحبها على يده الظالمه الذي لا تفهم ولا ترحم ولا تستوعب ولا تشفق حتى ، كان عشقُه لها حتى هذه المره غير شفيع لها حتى يفهم ما يحدث أو حتى يترك لها العنان لتبرير عن الأمر ، ظُلمت عيناه عن رؤاية الحق بسبب ذالك الظل الذي يُرافقُه مُنذ كان صغيرًا ، في لحظه لم يتذكر كل وعُودها لُه وأنها مُستعد بأن تفديه بروحها ، كيف لإنسانه مُستعده على فعل ذالك تخون أو تخداع!!!؟ كيف لإنسانه ببرائتها وقواتها وجديتها يمكن أن تكون مثل تلك العاهره كان يفعل بها ما سيندم عليه باليوم ألف مره بينما قلبُه يختلع من بين شرينُه الآن إلا أنُه سيندم على كل أفعلُه المتهوره تلك !!!!
كانت تحاول جاهدًا بأن تاخوذ أنفسها الاهثه على الأقل ولكنُه لم يترك لها العنان لـ تنفُس حتى!!! فكانت مثل الجُثه الجامحه أمامُه تقُسم بداخلها أنها أكتفت و بأنها لا تشعور ألا بألام تغزو جسدها وقلبها البريئ.... قلبها البريئ براءة الذئب من دامى أبن يعقوب!!!!! فكانت حالتها كَـ من واقع عليه صخره كبيره قويه ثقيله هشمت لُـه أضلعُه ، بينما آلاخر كان في حاله يثور بها مثل ثورًا هائج أو كـ من يخود حربًا داخلُه قبل خارجُه ، يرها أمامُه تموت وظلمت عيناه عن ذالك ، و لم يترك العنان لـ هذا حتى مال لمستواها بعد أن واقعت على الأرض بعُنف صدح كل الألم في جسدها من جديد ، يغرز أنمالُه وأظافرُه العينه بذراعها حتى قطرت دماءها على أنمالُه من قوة قبضتُه عليها ، يهزها بعُنفٍ شديد يهتف بفحيح من بين عبارتُه المنهاره على وجنتاه بألم نابع من أعماق أعماق قلبُه:
- ليـه ليـه يا "نور" ليه عملتي فيا كده ، لـيه دأنا حبيتك حاولت أعوضك عن كل حاجه شوفتيها مني.. وفي الاخر تخونيني ، بقا أنا كونت مقهور على واحده زيك زباله وخاينه مطمرش فيكِ ، أنا مكنش ينفع أشفق عليكِ مكنش ينفع أحبك ولا كان ينفع أثق فيكِ!!! الي كانت سلمتلي نفسها براضها عشان الفلوس بتاعت أبوها كانت لازم تموت في اليوم ده ، بقا أنتِ تعملي فيا كده تعملي فيا نفس الي هي علمتُه في أبويا!!!كونتِ عايزه أي تقتلني زيها وتهربي وتعيشي حياتك ، كونتِ بتعشميني وتقتلني وعايزه تهربي كونتِ فكره إنك هتفلتي بعملتك من بين أديا ومش هيجي اليوم وأعرف يبنت الـ""""""!!!!
عاد ينهال عليها بصفعات قويه عنيفه غاضبه صادره من رجل بوجهة نظرُه حُرق قلبُه وهُدمت كرمتُه على يده أمرأه كاذبه خائنه، بينما هي تحاول أن تأخوذ أنفاسها الاخيره بين يدَّه بصعوبه ، وهو ينهال عليها لم يره أمامُه إلا ذاك اليوم الذي قُتل به ولدُه على يده تلك العاهره التي تُدعى ولدتُه!!!! أخذ ينهال وينهال وينهال عليها بصفعات قويه وكانُه مغيب، حتى أخترقت ألدماء وجهها بلكامل تُقسم بأن قلبها توقف عن النبض وروحها غدرتها الي عنان السماء!!!!!!!
- "يـونس" ، يلهوي إنت بتعمل إيه !!!!؟
- هدر "ساهر" الدالف من خارج الغرفه يركض إليه يحاول أفلاتها من بين قبضتُه بصعوبه يبعدُه عنها بقوه ، بينما الاخر كان كا مغيب لا يره ولا يسمع لا يفوه الا بكلمه فقط مع كل صفعه يدويها على وجنتيها:
- ليه!!!!؟ ليه تعملي فيا كده ليه!!!!ليه تعملي زيها ليـــه!!!!!!!!!
اذدراد الآخر ريقُه بصعوبه وغصه قويه هُزت قلبُه بعُنفٍ أثى تلك الكلمه الذي أردف بها للتو!!!!ركض إليه مره أخره بعد أن دافعُه بعنف الي بعيد عنُه هاتفًا بغضب وحده:
- أبعد عنها البنت هتموت في إيدك ، قوم!!!!!
أبتعد بعد محاولات عديده بينما هي والآخر كانُه كـ المغيبن عن العالم بأكملُه ، دفن راسُه بين يده يبكي بحرقه ألم كره وغضب واشمئزاز من تلك الحياه القاسيه التي دائما تُخداعه بأقرب من لُه في مخيلتُه كان يتخيل الخيانه من أي أحد عدى هي فقط وعدي ذالك الذي كان يسميه صديقُه!!!!!
أقترب منها "ساهر" بحذار يضع أنمالُه على عنُقها يرى أن كانت حيه بعد أم ماتت ليجد النبض مزال داخلها حمد ربُه كم هذه الفتاه قويه لتحيه بعد كل ما حدث بها!!!!!
- أبعد عنها أرميها بره مش عايز أشوفها وخود ده كمان ولع فيهم أقتلهم أبعدهم عني مش عايز أشوفهم!!!
هدر بكل ما أوتيه بألم وغضب ومن داخل قلبُه المغيب الغبي الكاره الحاقد الذي لا يفهم ، قبل أن يدلُف خارج الجناح بأكملُه ، لتدلُف "مديحه" بعده بلحظات كانت تستمع الي كل كلمه ولم يُهز بدأنها فقط أثى أي كلمه مما أردف!!!! وكانت تنتظر بأن تموت بين يده ولكن لحسن حظها مزالت حيه ، دلفت الي الغرفه و شهقت بصدمه زائفه وكأنها متفجاءه وهي تجدها كـ جُثه الجامحه أمامها تغوط بين دماءها على الأرض ، والآخر مثلها ولكن كانت هي أشد وأقوى ويظهر على محياها الخدوش العميقه ، لتهتف بصدمه زائف بنبّره ملئ بالمكر والشر والحقد على تلك الصغيره الغارقه بدماءها:
- يلهوي ... يَعيني كانت بنت حلال وتستاهل كل خير !!!!!!
بينما الآخر رفع رأسُه بصدمه ، لا يُصدق ما يسمعُه و الي أي حد من قسوه هي قد تخطت و هي من فعلت ذالك ، للمره الثانيه تجلعُه يعيش بين كل هذا الاْلم ، لم يهمُه أمر "نور" كما همُه أمر "يونس" الذي يضاهي جروح قلبُه الآن خدوش وجهها العميقه!!!!! لـ يفُك لجام لسانُه وآخيراً مردفًا من بين نظراتُه المصدومه :
- أنتِ الي عملتي كده!!!!!؟
- ده أقـل واجب عندي لما خدامه زي دي تفكر تقف في سكتي يا "ساهر" بيه!!!!
هدرت بغضب وحقد تضغط على كل حرفًا ببطء ، قبّل أن تليه ظهرها غادره الي غرفتها يتعالى سغرها أبتسامه شامته ماكره حقوده مثلها ومثل عقليتها المريضه بالاْنتقام!!!
• • • • •
وفي المشفي كان يضعها "ساهر" فوق التروالي بعد أن صدح بأعلى أصواتُه ، لـ يركُض الممرضين بها الي غرفه الطوارئ مفزوعين من هيئاتها ومن محياها المغطىٰ بدمائها هي وجسدها بالكامل ، دلفت الي الغرفه وقبل دلُف الطبيب كان يوقفُه "ساهر" كـ عادتُه هاتفًا بحده وصوتًا خافت:
- مش عايز شوشره ، كتير لو ماتت أو حتى عاشت إنت فاهم ، وإلا إنت عارف بقا "يونس" بيه "النصراوي" يقدار يعمل إيه!!!!؟
- أمرك يا "ساهر " بيه متخفش وأنشاء الله خير!!!
- هتف الطبيب بتوتر شديد ، قبل أن يدلُف الي غرفه الطورائ يسعف حالتها الطارئ المشرفه على حفت المّوت!!!!
• • • • •
وفي مكان آخر كان يمشي بالشوارع حافي القادمين لا يشعور إلا بقلبُه الذي ينزف وروحُه الذي تُسلب من جسدُه تدريجـًا ، عينها الذي تُذرف دمعات مقهوره بحسره وألم ، لم يشعور بنفسُه إلا وهو يجلس على الارض بمنتصف الشارع يدفن وجهه بين يده يبكي بأنهيار كـ طفل صغير تأه بـ حياةٍ قاسيه ، أو مثل من سلبت منُه أمُه ، لا يرى أمامُه غير هيئاتها وهي تُنازع الموت بين يده الذي لم ترحمها ولم تشفق عليها حتى ، فيغص قلبُه غصه عميقه ويهزهُ بعُنفٍ كـ من ثُقل فوق صدرُه قطعه من الجمر المشتعل ، وذالك الطفل الصغير داخلُه الذي بأشد حالتُه الان لاحضانها ورائحتها وموستها التي كانت تربْت لُه قلبُه بحنان لم يره مُنذ كان صغيرًا ، فكان كـ طائر مذبوح لا يرى أمامُه غير دماء يده الذي تقطـر وتسيل على أرض أثى ضرباتُه العنيفه لهم!! مخطلته بدماءها بين اظافرُه وأنمالُه أحتدت عينُه بظلام سيندم عليه لألف المرات!!!!!!!!!!!!!!
• • • • •
وها هي محاوطه بين تلك الاجهزه والأسلاك العينه ، التي تمزق روح من يرها عليها!!! كانت خدوش وجهها لا تُضاهي جروح قلبها الآن كانت تظُن أنها بمسابة حلم وأنها ليست وللمره الثانيه تُقتل على يد من أحسنتّ إليه وعشقتُه بصدق!!!!!!
بعد محاولات كثيره كان يقل النبض تدريجيًا ، ثُأئم الأطباء للحظه ولكنهم فُجاءُه بتلك المعجزه الاهيـه التي أعادت لها النبض في لحظه ظنُ بها أنها ماتت!!! بعد محاولات شَقه بأسعفها وإسعاف جروحها الظاهره والخافيه!!!! دلف الطبيب خارج غرفه العمليات يجفف جبينُه بمنديل يخلع نظرتُه الطبيه يهاتف "ساهر" الذي تلاقهُ بلهفه لم يفهمها حتى:
- خير يا دكتور هي كويسه!!!!
تنهد الطبيب بهدوء وهو يرمق نظراتُه القالقه وهتف :
- أيوه يا "ساهر" بيه الحمد لله للحظه أفتكرنا إنها هتموت بس الحمد لله ربنا ستّر وهي كويسه وبألف خير كمان!!!
ثم تنهد وأقترب منُه بخطوات هادئه وهتف بصوتًا خافت بنبّره ملئ بالتوتر:
- بس صراحه يا "ساهر" بيه في خبر أنا مش عارف هو هيبقا حلو ولا وحش بنسبالك بس لازم تعرفُه لاني في إثناء الحاله دي مش هقدار أتصرف!!!!!!!!
قطب الآخر حاجبيه بتعجب وأردف بحده:
- قول الي عندك إنت هتلقطتني بالكلام!!!
أذدراد الآخر ريقُه بتوتر وأردف بنفس النبّره:
- البنت الي جوه دي ، بعد فحصنا ليها أكتشفنـا أنها حامل!!!!!
جحظت عين الآخر مما واقع على مسمعُه لم يعرف لما تلك اللهفه والفرحه حلت صدرُه ولكن ما ظهر على محياه غير ذلك!!!!!وكانُه كان مصدمًا لولا ما فعلتُه "مديحه" العينه تلك كان الآن "يونس" يتراقص فرحًا بخبر كان ينتظرُه منذ زمانٍ طويل ، تغلغلت الدموع في مقتلها وهُز قلبُه بعُنف وألم ، وحلمًا كان يتمناه أكثر منهم وهو أن يحمل صغره بين يده ، و في لحظه فُك لجام لسانُه وهتف بصدمه:
- حامل!!!!!!!؟
هز الطبيب رأسُه بهدوء يرتسم على محياه معالم الآسف وهتف :
- للآسف يا "ساهر" بيه في حاله زي دي أنا مش هقدار أتصرف في الجنين ولا حتى هنقدار ننزالُه!!!!!
جحظت عينُه وقطب حاجبيه عند تلك النقطه ، لتنكمش محياه الي الحده والغضب وهدر:
- تنزال مين ، إنت أنا مقولتش كده !!!!
عاد يُكمل بنبّره خافته حاده وهو يقترب منُه بخطوات هادئه:
- مش عايز حد يعرف الخبّر ده ،زي مهتخفي أن كان في واحده هنا في المستشفي هتخفي كمان خبر حملها ، أنا بس عايزك تقولها هي عشان لما تفوق تبقا تاخود بالها من نفسها ومن الجنين!!!!
- بس أنا معرفش هي ممكن تفوق أمتى يا "ساهر" بيه !!!
هتف الطبيب بتوتر ، لـ يهتف الآخر بتعجب:
- يعني إيه متعرفش هتفوق أمتى!!!!؟
- أصـ...أصل هي داخلت غيبوبه ، مهو الي حصل فيها مش سهل بردو ده جسمها كلُه جروح يا عالم هتخف أمتى!!!
هتف بنفس النبّره ، لـ يذدراد الآخر ريقُه بصعوبه مما واقع على مسمعُه ، ثم تنهد وهتف:
- مش مشكله تفوق أنهارده تفوق بكره أنشاله بعد شهر مش عايز حد يعرف خبر حملها غير الي أقولك عليه وبس...وحاجه كمان البنت دي يتحط عليها حراسه لآن في خطر لسه على حياتها!!!!
أردف بهدوء مقصدًا تلك العينه الذي تُدعى" مديحه"!!!!
ليهز الطبيب رأسُه بهدوء وهتف:
- تحت أمرك يا "ساهر" بيه!!!
تنهد بهدوء وهو يرمقُه ثم هتف بهدوء :
- خود ده رقمي ، أتصلي عليا بشكل شخصى في أي حاجه تخُص حالتها تمام!!!
- تمام !!!!
• • • • • •
وفي مكان آخر صدح رنين هاتفها لـ تستفيق من غفوتها على أبشع الاخبار الذي واقعت على مسمعها!!!! كان أحداً يُهاتفها بنبّره جاده:
- الو حضرتك آنسه "ساره" صحبت مدام" نور"!!!؟
قطبت حاجبيها بتعجب وهي تنظر إلي الساعه ثم عادت تُردف بنبّره ناعسه:
- أيوه مين معايا!!!!؟
- أنا دكتور الي بيشرف على حالة صحبتك.... "نور" هانم عندنا في المستشفي وحالتها خطر جداً ...حد أدني راقمك ده عشان تجي تفضلي جنبها!!!
هتفت بنبّره هادئه ، لـ تُفزع الآخره من نومتها بعد ما وقع على مسمعها وهتفت بصدمه:
- إنت بتقول إيه!!!!!!!؟
• • • •
وفي "قصر النصراوي" كانت ترتشف قهوتها بتلذوذ تستمع ألى إحد الإغاني القديمه تُدندن معها بصوتًا هادئه، وكأنها مريضه أو ما شابه لا ولم تتوقع ما فعلتُه من أفعال شنيعه بأبنها ، ولا حتى بـ" نور" المسكينه!!!!
فُتح باب غُرفتها فجاءتًا دون أستاذن لـ تدلُف منُه "روح" التي تصدُح بفحيح من بين عبراتها المتألمه حاملة ذنب ما فعلت على وجنتها:
- أنتِ يا مرَّه جايبه جبروتك ده منين ، بقا بتضحكِ عليا ومدتنيش الفلوس وتقوليلي أمك في العش ولا طارت ، دإنتِ يومك أسود ، بعد الذنب الي شيلتُه وبعد الذنب الي عملتيه في البت المسكينه أنتِ قاعدالي وبتسمعيلي أم كلثوم" دأنتِ نهارك أسود معايا أنهارده!!!!!
جحظت عين "مديحه " وهي تجدها تقترب منها بخطوات سريعه تهجم عليها بعُنف لـ تهتف بفحيح وغضب:
- أبعدي عني أنتِ بتعملي إيه يا مُتخلفه أنتِ!!!
جذبتها "روح" من خُصلاتها بعُنف وهتفت بفحيح وشر وصوتًا يصدح أرجاء الغرفه :
- من دي الي مُتخلفه يا مـرَّه يا نقصه دأنا هفرج عليكِ الدنيا بحالها ، بقا بتعملي كده في البت الغلبانه أكمنها مسكينه ، أنا قولت غيتُه قالمين ، ويسكُت شخطين ويسكُت ، لكن أنُه يعمل فيها كده ، متخيلتش !!!! دانا وأقسم بالله العظيم مهرحمك غير لما تقولي حقي برقبتي ، وأخليكِ تدفعي التمن من روحك يا بنت الــ""""....يبنت الــ""" يا وسـ""""!!!!!؟أنتِ أم أنتِ ...دأنت عريتي الامومه يا مرَّه يا نقصه عايزه ربايـا !!!!
- أبـ..عـد..ي عني ...أبعدي عني !!!
هدرت بغضب وهي تحاول الإفلات من قبضتها المعتصره عُنقها بينما الاخره تلح عليها بسبٍ وقهرًا وغيلاٍ مما فعلت مع"نور" تهزها بعُنف وتهتف بفحيح وغضب حارق:
- إبعد عنك يبنت الـ""" بقا تخرشمي البت كده وتقوليلي أبعد عنك ، دانا هفضحك وأخلي فضحكتك بجلاجل ، في الدنيا كلها ، بقا بتضحكِ عليا وتقوليلي قالمين ، البنت بين الحياة والموت ، دانا هخرشملك وشك يا مـره يا نقصه!!!!!!
وأقسم بالله لخالي الي ميشتري يتفرج عليكِ!!!!
كانت في لحظه ترفع حزائها بيدها تهبط بيه على جسدها
وجهها رأسها ويدها ، بدون آدنى رحمه منها تُهجمها كـ ثوراً هائج ، تحمل فاظتًا بيده تهبط بيها على الارض لتمسك بزُجاتها وتسبب لها جرحًا عميق بوجهها ، لتصدُح الاُخر بُصراخ وألم من أنحاء جسدها المُنهك من كلمتها وضربتها وأيضاً ذالك الجرح العميق في وجهها ، لـ تعود الاُخره تهتف بفحيح وشر وهي تقذف الحذاء أسفل قدمها ترتديه ، وتقذف الزجاجه بيعدًا عنها :
- ودي بقا هديا مني ليكِ عشان تعيشي بقيت عمرك فكراني !!!!
بذاءت بوجهها وحملت أغرضها لـ تليها ظهرها وتخرُج من القصر بأكملُه ولكن قبّل ذالك كانت أخذت لها بعد الصور الذي تشفي بها غليل قلبها عما فعلت بـ"نور" المسكينه التي تُنازع الحياة!!!! واقفت الاُخره من جلستها بصعوبه ، لا تشعور ألا بألام شديده تغزو جسدها مما فعلت بها "روح" واقفت أمام المزينه تنظر الي ذالك الجرح العميق من بين تأوهتٍ وصراختٍ في البكاء المرير ، لـ تصروخ بقوه أكبر وهي تسب وتلعن بيها وتهتف بفحيح من بين تأوهاتها من ذالك الجرح العميق:
- ااااااااااه دانا هروح فيكِ في داهيا مش هرحمك يا بنت الـ."""""مش هرحمك وهخليكِ تدفعي التمن من روحك !!!!
وبالشوارع كانت تمشي الاُخره غير قادره على سحب حقبتها خلفها تشعور بألم شديد ، ولحظات من جلد الذات عما فعلت وعما بضر منها لـ فتاه مسكينه جميله مثل "نور"!!!! جلست في منتصف الشارع تبكي بحرقه وتضرب موضع قلبها بكفها وتهتف بألم:
- حقك على عيني يا ست الناس ، ياربّ أرحمني يا ربّ كونت مُطره يا ربّ .... ياربّ نجيها من الي هي فيه!!!!!
أنا آسفه واللهي آسفه!!!!!ااااااه يا ربّ!!!
• • • • •
وعند "يونس" عاد بعد وقتًا طويل الي القصر ، فكان مثل الجثه الماشيه على قدمين ، تلهث أنفاسُه بصخب وروحُه تُنزع منُه ببطء ،لتاليه ذكرى تذكرُه بما حدث هنا ، ترجل الدرج بعد محاولات عديده بصعوبه ، دلف الي نفس الغرفه الذي شهدت جُدارنها للمره الثانيه على قتلها بين يده الظالمه!!! حتى خطى أول خطواتُه سُحبت أنفاسُه وواقع على الأرض ، بعُنفٍ ليتزحزح الي الدخل زاحفٍ على قداميه وكفيه لا يقدار حتى بأن يخطو خطوةٍ واحده ، وبالأخير أستقر به الوضع أمام الفراش واقعًا على الارض مهمشًا قلبُه وروحُه وجسدهُ الي أشلاء!!!! صعب تجميعها ، لـ تهبط عبراتُه للمره المليون بحرقه وألم على وجنتاه عما حدث هنا لتلهث أنفاسُه قبل أن يقع على الارض مغشيًا عليه مدرفًا أسمها بألم للمره الاْخيره:
- "نــــــور"!!!!!!!
• • • • •
وبعد مرور أيام عدة ، لم تستفيق هي ولم يتذوق هو بعدها طعم النوم ولا طهم الراحه ولا يخلىٰ قلبُه من العذاب الذي حُل جسدُه بهلاك الي آخيره ... قسى قلبُه لدرجه أنُه لم يذهب لرؤيتها حتى بالسر بعد ما فعلُه بها ...نبّتت لحيتُه وبدى على محياه القسوه والاْرهاق أنكمشت محياه بغضب وألم ، حتى أنُه حاول قتّل نفسُه لعديدًا من المرات وبكل مره كان ينقذهُ "ساهر" بالحظه الآخيره!!!!....كانت تجلس "ساره" بجوارها لم تتحرك من جوراها أنشً واحد مُنذ ما حدث لها تبكي بألمً وحرقه عما حدث بصديقتها وعلى كم الخدوش الظاهره على وجهها بهلاك عينها المغلقه ولم تُفتح مُنذ ما حدث قلبها يعتصر داخلها لا تُصدق ما حدث ولا تعرف أين "يونس" ومن فعل بها كل ذالك ، لم يتأتي بمُخيلتها حتى بأنُه من فعل بها ذالك!!!!!
وفي لحظه فُتح باب غرفتها لـيدلف من الخارج "مراون" الذي يضاهي جروح وجهه جروح وجهها ، بقدم ملفوفه بجبيره أثى ضربه قوه!!! جحظت عين "ساره" بصدمه لتقف من جلستها وتتحجر الدموع داخل مقتلاها وهي تراه بهذه الحاله المُذريه!!!!! لتهتف بصدمه:
- دكتور "مراون"!!!!!!؟
دلف الي الغرفه بصعوبه وهو ينظر إلي حالة "نور" الميؤس منها وهذه الأسلاك العينه التي تحاوطها لتهبط عبراتُه بألم عليها وعما حدث معها ومعهُ في لحظه لم يتوقعها!!!!!
لـ يهتف بصوتًا خافتًا نابع بألم:
- هي عامله إيه دلوقتي!!!!؟
رمقت "ساره" "نور" بصدمه ثم عادت تنظر لُه وتهتف بصدمه من هيئاتُه:
- إنتَ...إنتَ إيه الي عمل فيك كده!!!!؟
- "يــونس"!!!!
هتف بنفس النبره المُتألمه مما فعلُه به صديقُه دون حتى فهم ، كان على وشك أن يقتلُه في آخر لحظه!!!!لـ تجحظ عين "ساره" بصدمه وتتغلغل الدموع داخل مقتلها عمّ دار بذهنها في لحظه وهتفت بصدمه:
- "يونس"!!!!!؟
• • • •
وفي غرفة "يونس" كان يجلس فوق كُرسيه مهمش قلبُه الي أشلاء ينظر أمامُه بألم وتتحجر الدموع في مقتلاه تحاوط عينُه دوائر زرقاء اللون توضح عدم نومُه مُنذ ما حدث!!! يحمل بحوزتُه كأسٍ مليئ بالخمرّ!! يذوب به بعد مكعبات الثلج!!! لـ يرتشف منُه بألم ثم يعود ينظر أمامُه وتهبط عبراتُه من جديد بألم وحرقه!!!!! لا يصدق بأنُه يحيه حتى الآن بدونها بين جدران تلك الغرفه التي تأكُل روحُه تدرجيًا! كان سـ يرتشف مره أُخره إلا تلك اليد التي أزحات الكأس عن شفتاه في أخر لحظه لـ يقع على الارض مُنهمشًا الي أشلاء ويصدح به "ساهر" بعُنفٍ وغضب:
- مكفايه بقا يا "يونس" كفايه الي بتعملُه في نفسك لحد كده !!!! أي خلاص أخر الدُنيا إنتَ أي مبتحبش تطلع من الماضي أبداً هتفضل طول عمرك عايش فيه ، هتعيش من تاني في نفس الوجع أي يعني الدنيا خلصت ، أخرة العالم!!!!!!!!!!؟
- أيـــوه واقفت الدنيا واقفت يا "ساهر" !
هتف بنبره هادئه على عكس ما داخلُه من حروب لو عالِمَ بها أهل الأرض لـ تنهار الارض بأكملها!!!! لـم يرفّ لُه جفن ولم يتحرك أنش مع أنُه يصدح بوجهه وكانُه يشعور بأنتهاء العالم من حولُه بفكرة عدم وجدها معُه يجعلُه يتمني الموت ألف مره ، وعندما تليه ذكرى ما حدث يتمنى موت قلبُه ألف مره!!!!!!!ويذداد غضبُه ، واقف من جلستُه بصعوبه وكانُه رجولاً عاجوزاً على حفتّ الموت!!!! يخطو خطوات مبعثره تأها الي ذالك الركن الذي يحتوي على هذا المشورب العين الذي ذاد الأمر سوءاً أوقفُه "ساهر" مره آخره وهو يصدح بنفس النبّره:
- لا يا "يونس" مخلصتش وموقفتش ، فين "يونس" الي أنا عارفُ الي لو أتهدت الدنيا من حوليه ، هو ميتهدش ولا يتهز!!!!
صدحت في أرجاء الغرفه ضحكه عاليا ساخره عما أردف خاليا من أي ذرة مرح وأردف:
- أصدق ضحكتني يا "ساهر " ....متهزش وما يتهدش إنت شايفني بعلن عن أعلان أسمنت !!!! مين ده الي ميتهز ولا يتهد ليه هو أنا بورج خليفه عشان متهزش ولا أتهد!!!!!؟
لـ يُكمل بنبّره يكسوها الألم وعبارات مُتعلقه في مقتلاه ينظر إلي نقطه فارغه بحسره ببطء:
-مخلاص أتهدت وتهزيت وتهزمت!!!! وقلبي ...قلبي واقف مبقاش موجود يا "ساهر" بقيت زي حثه ماشيه على رجلها جسد بلا روح!!!!
أغمض الآخر عينُه بضعف للحظه يُهز قلبُه بعُنفٍ عن تلك العينان الدبالاه بألم محاوطها بصدق! عن ذالك الجسد المُنهك يغزوه ألف ااهٍ يوميًا!!! ، عن روح غدارت رفيقها في لحظه غضب ولحظة تسرُع ، لتأليه لحظات من جلد الذات وعذاب الروح عما فعل بولدُه وعما فعلتُه ولدتُه القاسيه تلك!!!!! لم يتحمل رؤاية في تلك الحاله أبدًا مسح عبراتُه وحاوط ذراعه يهزُه بعُنفٍ هادرًا بغضب نافيًا ما يفوه:
- لاء.....لاء يا "يونس" متقولش كده إنت زي مانت إنت مُستخيل تضعف ولا تستسلم لحاجه زي دي أبداً!!!!! لازم تعيش حياتك مينفعش تقضى كل حياتك في وجع والم من حاجات ملهاش ستين لازمه ، لو لزمّ الأمر شيل قلبك من مكانُه شيل رحمتك وحوط جواك قسوه تقدار تدوس بيها على الي هيأذيك ، مش إنت " يونس" مش إنت أبني ، الي أنا مربيه يا "يونس" مش إنت أبني الي أعرفُه!!!!
في تلك اللحظه بالاخص تمنى ولو يُظهر أمامُه شخصيتُه الحقيقه وأن يحتضنُه داخل أضلعُه ليجعلُه يشعور بالأمان ويشعور بأن هُناك من يُساندُه دون أن يهتز أو يترنح بعيداً عنُه!!!!في لاحظات ضعفُه وحزنُه قبل فرحتُه وسعادتُه!!!!! وبالفعل أقترب منُه يحتوي تلك الدموع الساقطه بأنمالُه يُربت بهدوء على وجنتاه ويهتف من بين عبراتُه بألم :
- إنت أحسن حد في الدنيا كلها يا "يونس" إنت جبل.. كتير أوي كونت أتمنى أكون زيُه!!!!!
أقترب منُه بهدوء يحتضنُه داخل أضعلُه لـ يدفن الآخر رأسُه بين أخضانُه يبكي بمرار وتصدر منُه ااهٍ مُتألمه وهتف بشتياق طُغى على نبُره صوتُه وألم حقيقي نابع من قلبُه المتيم بها:
- وحشتني أوووي يا "ساهر" مش قادر أعيش من غيرها مش قادر أنسها ولا قادر أصدق الي أنا علمتُه فيها ، والي هي عملتُه فيا أنا كونت مُستعد أفديها بروحي بس هي ...خنتني ، عملت نفس الحاجه الي وجعاني من سنين ...خانت قلبي خانت روحي وخانت عشقي ليها خانت كل حاجه حلوه بنا ، ومشيت مشيت ومرجعتش ، أنا حتى خايف تكون ماتت لآنى ساعتها مش هعيش لحظه واحده بس بعدها!!!!
• • • •
وبالمشفي كانت تقف "ساره" مع "مراون" تبكي بألم على صديقتها وأنها لم تستفيق من حاولي شهرًا مـر شهرًاوهي لم تُفتِح عينها لم تُحرك أنمالها حتى أنشً واحد فقط ، كانت محاوطه بين تلك الأسلاك اليعنه أجهزه كثيره تحاوطها كانت مثل الموتى لا حول لها ولا قوة!! كانت تُقهر قلب من يرها بتلك الحاله، هتفت "ساره" من بين عبراتها لذالك الماكث أمامها بنبره ملئ بالخوف :
- أنا مش عارفه هي ليه مصحيتش لحد دلوقتي أنا قلبي هيقف يا دكتور" مراون"!!!
تنهد الآخر بحزن وأقترب منها بهدوء هاتفًا بنبّره هادئه يحاوط عينُه ألم على عبراتها المساقطه :
- متخفيش يا "ساره" بأذن اللّٰه هتكون كويسه!!!! متخفيش عليها "نور" قويه ومُستحيل يحصلها حاجه أسأليني أنا!!!
رمقت عيناه الملئ بالدموع وهتفت بألم:
- أنا مش عارفه من غير كلامك ده كونت ممكن أعمل أيه أكيد كان زماني مقهوره عليها ، شكراً أوي يا دكتور" مراون" مش قادره أصدق أنها تجي من الغريب ...وجوزها الي عمل فيها كده والي مفرود أنُه بيعشقها ، هو السبب في كل ده أنا مينفعش أسكُت على كده لازم يدفع التمن من روحُه زي مهي بتاعني جوه وبتنازع بين الحياة والموت هو كمان لازم يعاني!!!
تنهد بهدوء وفي وجهة نظرُه هو قادر على فهم ما حدث مع "يونس" راغم أنه كان على وشك أن يقتلُه إلا أنُه يتفاهم ما حدث وأنها لعبه لعينه السبب الوحيد بها تلك الحقيره التي تدعى" مديحه" أو ذالك الحقير الذي يُدعى "ساهر"!!!!!! تنهد بعمق لـ يهتف بهدوء:
- أنا فاهم إنك مقهوره وأنك جواكِ غضب وألم على صحبتك الوحيده ، بس زي مانتِ كده انا جوايا نفس الألم ده على صحبي لآنى عارف دلوقتي أن السبب الوحيد في العبه ال"""" دي هي يا" مديحه" يا أم "ساهر"!!!!
قطبت حاجبيها بصدمه وهتفت بغضب مما يقوله وعن تبريرُه السخيف بنسبه لها، عما فعلُه "يونس" لصديقتها و لُه :
- إنت قصدك إيه يا دكتور" مراون" يعني إنت مسامح الرجل الي كان هيموتك ، وشك فيك ومعملش حساب للعشره ولا حتى عمل حساب لحب حياتُه ده كان هيقتلك ويقتلها أزي قادر تبرارلو بعد الي علمُه ده !!!
هدرت آخر كلمتها كـ المجنونه بغضب لـ يتنهد هو بعمق وأردف:
- أنا عارف إنك مستغربه كلامي يا "ساره" بس دي الحقيقه مش "يونس" هو السبب... السبب الوحيد هما الاتنين دول!!! يونس الشيطان لعب في دماغُه وصورلُه إني أنا و"نور" بنخونُه مع أننا أحنا الي عايزين نساعدُه ونطالعُه من الي هو فيه ، بس هُما قدرة يخطتُه صح و يتغدو بينا قبّل منتعشىٰ بيهم فهمتي بقا!!!!
- بردو ولو لازم يتحاسب على علمُه فيها البنت مقهوره مش بتصحي ده من ساعة الي حصل مرفلهاش جفن كأنها ماتت ، إنت مُستحيل تتخيل كم الوجع الي جوايا دلوقتي ، أنا روحي بتطلع بالبطيئ وأنا شيفاها في الحاله دي!!!
هدرت بغضب شديد وألم وقهر من بين عبراتها ، ليتنهد هو بهدوء ويقترب منها يحتضنها بحذار ويهتف بهدوء وهو يُربْتّ على خُصلاتها بحنان حتى تهداء:
- هششش إهدي ، ملوش لزوم الانفعال ده ، أنا عارف إنك عندك حق بس لازم تفهمني !!! يا" ساره" مش كل الدنيا أنتقام وبس لو نص البشريه بتاخود الموقف بتافهم مكنش حصل الي حصل دلوقتي!!!!
أغمضت عينها بقهر وتمسكت بقميصُه وهتفت من بين شهقتها وبكاءها المرير بألم :
- أنا خايفه عليها أوووي حاسه إنها مش كويسه ، حتى لو فاقت مش هتقدار تتخطى الي حصل فيها منُه ...دي كانت بتحبُه أوي !!!مش هتستحمل لو مـ ماتتش من الي حصلُ فيها هتموت من هتحس بيه لما توعى على الدنيا !!!!
ربت بيدَه على خُصلاتها وهو يغمض عينُه بقوه يعتصرها يستشعر قربها ويحتوي ألمها بكل حب ودافئ وهتف بهدوء وهو يطبع قُبله عميقه على خُصلاتها :
- أدعلها أنتِ بس ، أنها تفوق وأنشاء اللّٰه أنا وأنتِ ننسيها كل حاجه!!!
- أنشاء اللَّه!!!
في لحظه تجمت جميع الأطباء على غرفتها لـ تبتعد "ساره" عن أحضانُه ترمقهم بصدمه وهم يعلمون على الدلُف لها يغطُهمّ حاله من الذوعر والتوتر ، لـ تجحظ عين "ساره" بصدمه وهي تجدهم يلتفتون بخوف وتهتف إحد الممرضات بخوف:
- روحي بسرعه نادي دكتور" عمرو" الحاله قلبها توقف عن النبض أجري بسرعه!!!!
جحظت عين "ساره" لتركُض إليه وتهتف بنهيار من بين دمعتها لـ تلك الممرضه:
- هو فيه أي!!!!؟ مالها ...مالها "نور"!!!؟
رمقتها الممرضه بتوتر وهتف بنبره مُهتزه :
- النبض توقف وممكن لقدار الله تكون المريضه ماتت هي والي في بطنها!!!!!
جحظت عينها بصدمه وعالت أنفاسها ودَبّ الرعب داخل قلبها وهُز داخلها بعُنفٍ لـ تهتف بصدمه:
- هي حامل !!!
- أيوه يا فندم و في إحتمال نخسرها هي والجنين ... بعد أذنك أهو الدكتور جيه!!!!
هتفت الممرضه في حاله من التوتر حتى أنها جمعت تلك الكلمات بصعوبه ، دلف الطبيب الى الغرفه تحت أنظارهم المصدومه على خبّر وقع على مسمعهّم مثل الصاعقه!!! لتعالو أنفاس الآخره وتضع يدها على موضع قلبها تشعور بالاكُسحين يُسحب منها تدريجيًا ، وضربات قلبها مُتسارعه بتهور!!!! لـ تقع على الأرض في لحظه مغشيٍ عليها!!!!!!
أستفاقت بعد دقائق بمساعدة "مراون" الذي دُب الرعب اوصلُه على هيئاتها ، بعد أن نثر على وجهها بعضًا من الماء البارد لـ تستفيق وتشهق بصدمه وهي تحاول جاهدًا أخذ أنفاسها الاهثه ، ولكن لم يهمها أمرها فـ أول ما خطر بذهنها هي "نور" لم تشفق على حالها ، أعتدالت في نومتها وهتفت بفزع وخوف شديد من بين عبراتها المتساقطه برعب :
- مراون!!! مراون!!! نور ...نور فين هي كويسه صح!!!
صح!!!!
- مترووووود ساكت ليه !!!رود عليا رود!!!!؟
هدرت آخر كلمتها بنهيار ، لتسقُط من الآخر دماعاتٍ متألمه وهتف :
- معرفش لسه الدكتور عندها لسه مقالش حاجه!!!!
جحظت عينها لحظات تحاول تجميع أنفاسها وشتاتها المبعثره بألم لتبكي بحرقه وألم ، وتهتف من بين شهقتها ونحيب صوتها المتألم:
- لا يا "نور" أرجوكِ متعمليش فيا كده!!!!
أرجوكِ يا "نور" متسبنيش وتمشي يا "نور"!!!
ثم صدرات منها ااااهٍ متألمه نابعه من قلبها المتألم بحرقه على صديقتها التي تُنازع الموت!!!!!!!
وفي لحظه تحجرت الدموع في مقتلها وواقفت من جلستها بغضب ليرمقها "مروان" بتعجب ويهتف:
- أنتِ راحه فين يا "ساره"!!!!!
- سبني ....سبني متلمسنيش ، لازم يدفع التمن لازم يموت زيها لازم أنا مش هرحمُه... مش هرحمُه!!!!!!
هدرت بقهر وغضب حارق وهي تدفعُه بعيدًا عنها ، ليبتعد عنها بعد أن دفعتُه بعُنفٍ لولا قدماه العينه تلك لركض خلفها وما تركها أبداً!!!!
صعدت الي سياره أجرة وأحتدت عينها بقسوه وألم نابع من قلبها متجهها بأعصار الغضب داخلها الي قصر"النصراوي"!!!!....
وفي زمن قياسي كانت تترجل من السياره ترمق ذالك القصر بنظرات حارقه!!!! دلفت الي الداخل بخطوات سريعه راكضه ، لتطرُق الباب بقوه ويفتح لها "ساهر" الذي قطب حاجبيه بتعجب من لما رائها وهدر بغضب:
- أنت بتعملي إيه هنا !!!!!
- ابعد عني وشي!!!
هتفت بغضب من أسفل أسنانها، ليحتد عين الآخر ، و أوشك على دفعها إلا أنها سبقتُه بدافعه قويه بصدرُه ليترنح بيعدًا عنها بعض خطوات متتاليا الي الخلف!!!!!لينظر الي جبروت تلك المرأه الذي تحمل داخلها كل معاني الالم هادره بصوتًا هز أرجاء القصر بصوت جوهري بكل ما اوتيتُه من غضب حارق قلبها:
- يونس يا نصراوي ...اطلعلي...إنت فين !!!!!
صدح صوتها وصدح ، ولم تجده إلا وهو يهبط الدرج بخطوات متردده وكانُه يعرف ما توريد اخبارُه به الآن اذدراد ريقُه بصعوبه وهو يرها بتلك الحاله لتُهاجمُه هي بكل ما اوتيها من غضب وحرقه وألم :
- يبن الـ"""... بقا إنت عايش هنا في العز وسيبها هي تموت !!!!
وقعت الكلمه على مسمعُه كمن صُعق بصعقه كهربائيه لتاليه هي في لحظه صفعه قويه على وجنتاه ، صادره من قلبها مما اوتيتُه من غضب :
- بقا إنت تعمل فيها كل ده ، إنت ربنا يخدك!!!!
ربنا يخدك يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك !!!!
مالت الي مستواه بعد أن جلس على الارض بضعف ينهار مثلها وهتفت بحقد وغضب والم:
- نور لو ماتت هتدفع عمرك كلُه قدمها لو نور حصلها حاجه مش هيكفني فيك روحك يا أبن النصراوي !!!!!!!
رقمها بصدمه وهو يرفع عينُه لها عندما أردفت بأخر كلمتها بقهر وخسره:
- إنت أزي جالك قلب تعمل فيها كده وإنت عارف إنها بتعشقك ... أزي جالك قلب تعمل فيها كده وإنت عارف أنها حامل !!!!!!
و و و
يُتبع!
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا