رواية: حب تحت فوهة النار الفصل الأول1 بقلم حنين محمود حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية: حب تحت فوهة النار الفصل الأول1 بقلم حنين محمود حصريه في مدونة قصر الروايات
البارت الأول: بداية لا تشبه البدايات
وسط زحام المدينة وصخب الحياة، كانت "ملك" تقف على الرصيف، تتأمل السماء بحزن، وكأنها تبحث عن إجابة لسؤال لم تسأله بعد. كانت ترتدي معطفًا أسود يُخفي تفاصيل جسدها، وعيونها البنية العسلية تحمل ألف حكاية غير مروية.
أما "آسر"، فكان على الجانب الآخر من الشارع، رجل طويل القامة، ذو عضلات بارزة، وشعر أسود فاحم. عيونه السوداء الحادة تراقب المشهد أمامه بتركيز قاتل، وكأنه يستعد لخوض معركة لا يعلم نهايتها.
اقتربت ملك من محل صغير لشراء كوب من القهوة، وبينما كانت تخرج المال من حقيبتها، اصطدمت به دون قصد. القهوة الساخنة انسكبت على معطفه الأسود، فرفعت رأسها بارتباك، لتجد نفسها أمام أكثر الرجال وسامة ورهبة رأتهما عيناها.
ملك (بانفعال): "يا مصيبتي! أنا آسفة والله، والله ما كنت شايفة.."
آسر (ببرود): "مش شايفة؟ انتي تقريبًا رشقتي القهوة في وشي مش بس على هدومي!"
ملك (تحاول تلطيف الجو): "طب يعني مش للدرجة دي.. ده شوية قهوة مش قنبلة نووية!"
آسر (يرفع حاجبه بسخرية): "عندك فكرة قد إيه التوقيت ده سيئ؟"
قبل أن تتمكن ملك من الرد، دوى صوت انفجار ضخم في المكان، وتحولت لحظة الارتباك إلى فوضى تامة. السيارات تنحرف عن مسارها، الناس يصرخون، وألسنة اللهب ترتفع في السماء. ملك تجمدت في مكانها، أما آسر، فتحرك بسرعة خاطفة، أمسك بيدها وسحبها خلفه وهو يجري.
ملك (بفزع): "إنت بتعمل إيه؟ سيبني!"
آسر (بجدية): "لو عاوزة تفضلي عايشة، اسكتي واتبعيني!"
كان جسده يحميها من تطاير الشظايا، عيونه السوداء تراقب المكان كالصقر، وبدا وكأنه ليس مجرد شخص عادي، بل محارب اعتاد مواجهة الموت.
المواجهة الأولى
بعد دقائق من الهروب، وجد آسر زقاقًا ضيقًا، دفع ملك إليه ووقف أمامها، يراقب الشارع بعينين يقظتين. قلبها كان يخفق بجنون، ليس فقط من الرعب، ولكن من الطريقة التي حماها بها.
ملك (بغضب رغم ارتجاف صوتها): "إنت مين؟ وليه حاسه إنك مش شخص عادي؟"
آسر (يلتفت لها بعينين قاتمتين): "سؤال غلط.. الصح إنك تسألي: ليه الانفجار حصل بعد ما قابلتك؟"
تجمدت في مكانها، نظرت إليه بصدمة، لكن قبل أن تتمكن من النطق، رفع يده وأشار لها أن تصمت. خطوات ثقيلة تقترب، وصوت أجهزة اللاسلكي يُسمع بوضوح.
آسر (بصوت خافت): "اسمعي كويس.. لما أقول اجري، تجري بدون ما تبصي وراكي.. فاهمة؟"
ملك (ترددت لكن nodded برأسها): "فاهمة.."
في لحظة، انطلق آسر بسرعة خاطفة، وأمسك بأحد الرجال المسلحين، ضربه ضربة قاضية، ثم استدار ليواجه الآخرين. ملك شعرت وكأنها تشاهد فيلم أكشن مباشر، لكنه كان أكثر واقعية من أي شيء عاشته من قبل.
لحظة شعرية وسط الدمار
وسط كل هذا، شعرت ملك بشيء غريب.. هل كان هذا الرجل، الذي يقاتل بجنون، هو نفسه الذي انفعل بسبب قهوة؟
همست لنفسها:
"هو رجلٌ كالعاصفة، لا يعرف السكون..
عيناه تحرقان الشك، وتزرعان اليقين..
كيف لرجل يحمل الموت في يمينه، أن يكون الأمان في يساره؟"
لكن الوقت لم يكن مناسبًا للشعر، فالخطر لم ينتهِ بعد.. واللعبة بدأت لتوّها!
(تكملة)
الهروب وسط الفوضى
كانت ملك تشعر بأنفاسها تتلاحق، وعقلها لا يستوعب سرعة الأحداث. قبل لحظات، كانت تشرب قهوتها بسلام، والآن تجد نفسها وسط فوضى، تمسك بيد رجل غريب، يركض بها عبر الشوارع وكأنه معتاد على هذا النوع من الكوارث.
ملك (بصوت مرتجف وهي تحاول اللحاق به): "إنت بتاخدني فين؟! وليه بنجري؟!"
آسر (دون أن ينظر إليها، بنبرة هادئة لكن حاسمة): "لما نقف هبقى أشرح، بس دلوقتي ركزي في الجري!"
التفت خلفها للحظة، لترى سيارات سوداء تتوقف فجأة، وينزل منها رجال مسلحون يرتدون ملابس داكنة، يتحركون بسرعة وكأنهم يعرفون بالضبط من يبحثون عنه.
ملك (بصدمة): "دول مين دول؟! ليه شكلهم كده؟!"
آسر (ببرود وهو يمسكها من معصمها بقوة أكبر): "عشان تعرفي، لازم تفضلي عايشة الأول."
وصل إلى زقاق ضيق، دفعها نحوه برفق، ثم استدار بحدة، عيونه السوداء تراقب الشارع بعين صقر يترقب الفريسة.
ملك (بأنفاس متقطعة وهي تحاول فهم الموقف): "إنت مين بالضبط؟!"
لم يرد، بل أخرج من جيبه سلاحًا صغيرًا، وأزال الأمان منه بحركة سريعة. عينيه تراقبان المسلحين الذين يقتربون.
آسر (بصوت منخفض لكنه قوي): "لما أقولك تجري، تجري بدون ما تبصي وراكي.. فاهمة؟"
ملك (تحاول السيطرة على ارتجافها): "ما أنا مش هسيبك لوحدك!"
آسر (بنبرة آمرة لا تحتمل النقاش): "ملك، دلوقتي مش وقت العند!"
قبل أن تعترض، دوى صوت إطلاق نار، وانحنى آسر بسرعة، ساحبًا ملك معه، حتى التصقت بالجدار.
ملك (بصوت خافت وهي تهمس لنفسها):
"في وسط العاصفة، وجدتُ رجلاً.. عيناه كالسيف، ويداه كدرع..
فكيف أخاف، إن كان الخطر نفسه يخاف منه؟"
لكن لم يكن هناك وقت للمزيد من التفكير، فالمعركة بدأت الآن.
اقتباس وسط الأكشن:
"حين تجد نفسك بين الحياة والموت، ستدرك أن الثقة ليست خيارًا.. بل ضرورة!"
يتبع....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا