رواية الام الانتقام زهرة الأشواك الجزء 2الفصل الثانى عشر 12 بقلم نور ناصر (جديده وحصريه وكامله)
رواية الام الانتقام زهرة الأشواك الجزء 2الفصل الثانى عشر 12 بقلم نور ناصر (جديده وحصريه وكامله)
زهرة الاوشاك2
-خليك معايا، نا بتنفس دلوقتى.. عارف انى بغلط بس معاك معنديش مشكله
مسك وشها بيدها الاتنين قالت- استمر يا يعقوب، خدنى لجحيمك
بتقرب منه وهى بتبص فى عينها وتنزل على شفتاه بعينها قالت
-متبعدش
لصقت شفتاهم سويا وهى بتقبله وبتقرب منه اكتر لتمعن قبلتها سرعان ما دفعها بقوه ونزل بقلم على وشها اخرس دقات قلبها المشتعله وجعله كل شيء ينطفأ ف لحظه عين
بيبصلها بغضب شديد وعين مليان بضيق قال
-انتى اتجننتى، اى الى بتهببيه دههه
كانت فى صدمه من ايده الى اتمدت عليها وهى الى عمرها محد ضربها أتى من أمتلك قلبها وفعل ذلك
قالت يعقوب بغضب شديد- نسيتى نفسك، ازاى تعملى كده... أنا اخوكككي، اتجنننتى ف عقققلك
كان شديد الغضب والحده بينما هى عينها دمعت وهى تنظر له مشيت فترا من امامه دون نطق اى كلمه
مسك رأسه وهو يضع يده على فمه كالكارثه، مشي قابل صحابه نظرو إليه
قال يعقوب- راحت فين
قالت ميرنا- شوفتها خارجه ومردتش عليا لما سألتها راحه فين
قال علاء- انتو اتخنقتو
مشي يعقوب وقفه يوسف قال
-ف اى
-مفيش
مسكه قالت- مفيش ازاى
زفه بغضب قال- مقولتلك مففيييش
نظر إليه الجميع، انه لأول مره بكون غضبه جمهورى هكذا، مشي وسابهم بيبصوله بشده
قاليزوسف- ماله ده
قالت ميرنا- اكيد ف حاجه
[٢٨/٢, ١:٣١ م] ✨: خرج شافها ماشي بتقف ع الطريق وتوقف تاكسي قال
-بتعملى ايه، العربيه قدامك
مردتش عله مسك أيدها زقته سحبها بقسوه قال
-امشي
راح بيها عند العربيه بيركبها غصب عنها زقته -ابعد
قال بغضب -اركببببي
دخلها شاور للحارس ساق العربيه وانطلق بهم
فى البيت قالت فريده - يارا اتاخرت.. مقالتلكش راحه ف حته
-لا، ممكن لسا مخرجتش من الشركه
-ممكن اعرف سبب خلافك انت وهي، ظن ساعتها وانتو مبتشوفوش وش بعض
-شدينا شويه بسبب بياتها بره
-يومها؟!! هى قالتلك اى
-عند صاحبتها، بتحسبنى بفرض عليها اسألتى عشان اسيطر بس نا كنت خايف عليها... مبتردش على مكالماتى ولا جت الشركه ومرحعتش البيت.. كل ده مان مخليني ف قلق كبير عليها
-عيبك انك مبتقولش كل ده يا ياسين، كان زمانها طمنتك عليها ومتخانقتوش
-مش لازم اتكلم يا فريده المفروض تعرف ان اسألتى اعتياديه
-متزعلش نفسك، يارا بتنسي بسرعه انت عارفها
اومأ بتفهم قالت وهى بتبص حوالييها-كذلك يعقوب خرج، البيت بقا فاضى من غيرهم
-انا مش مكفيكى.انا قاعد معاكى اهو
-انا مقصدش
شاورلها بمعنى تقرب، راحتله قال
-انا جعان
-اعملك اكل
-لا، اطلعى البسي وخلينا نتعشي برا
-ياسسين
-مفيش حد ف البيت فرصه نخرج، أنا بعيد عنك الفتره دى معلش
-عارفه أنه غصب عنك
-اطلعى يلا
ابتسمت قالت- خمس دقايق
طلعت وهى مبسوطه برغم انها كانت معارضه بس عارف انها بتفىخ من جوه لما بيخرجو سوا ويعرفها أنه لا يهملها بل حبه يزداد إليها فى كل دقيقه تنسحب من عمره
نزلت بعد اما غيرت هدومها قالت
-يلا
خرج س يا بس بيسمعو صوت ويلاقو ماريا داخله تعجبو هما الاثنان من رجوعها
قالت فريده- فين يعقوب
بيلاقبه وراها بس هى بتدخل اوضتها زتقفل الباب متغير حتى ما تبص ف وشهم
بصوت ليعقوب قالت فريده- مالكو، راجعين متخانقين ولا اى
قال يعقوب -مفيش حاجه
مشي وقفه ياسين قال- ف اي، اى إلى رجعكو بدرى.. مش عوايدك.. ومال ماريا
سكت بضيق قال ياسين- عملتلها حاجه
-مديت ايدى عليها
نظرت له فريده بشده قالت- ليه
قال ياسين بحنق- روح اعتذرلها
اتصدم وبصله يعقوب قال- بس
-واياك إلى حصل يتكرر
-هى إلى غلطت يبابا
-ميدلكش الحق تمد ايدك عليها وتضربها, أنا علمتك كده
-دى كانت ردت فعلى ع إلى عملته.. انت متعرفش حاجه
قال بغضب- عرفنى، ادينى سبب يخليك تضر.بها...
سكت وهو مش عارف يقول اى لوالده
قال ياسين- لو غلطت تيجى تقولى ونا اتصرف أما انت ايدك متتمدش عليها يا يعقوب.. ولا لاي سبب
قالت فريده- خلينا نعرف ف اى الاول يا ياسين
قال ياسين- انتى شايفه أن ف مبرر إلى عمله
بص لابنه وكمل- روح اعتذرلها ومتتكرش يا يعقوب
مشي دون أن يتحدث بصتله فريده ومن حدة ابوه عليه قالت
-هو ميقصدش، متضايقش منه
كان عايز يعرف السبب إلى دفع ابنه لذلك، طان دايما بيربيه انه ميأذيش بنت فكيف فعلها ف ماريا وهو فاكرها اخته.. ما حجم غلطتها
قالت فريده-ياسين، احنا مش هنقول ليعقوب
-لا يا فريده..قولتلك الموضوع ده يفضل مبينا..أنا وانتى بس
سكتت بقلة حيله
فضل يعقوب قاعد طول الليل يفتكر الى حصل
جه مشهد ماريا وهى بتبوسه مسك راسه بضيق ليمنع نفسه من التفكير
-اخرس.. اخرس بقا كفايه
كان حاسس بذنب ذنب كبير وكأن افتكر اثما عظيما، يريد أن يقتل نفسه.. حينما قبلته ظهرت مشاعر خفيه وكأنه كان عايز يبادلها، اللعنه على ذلك الشيطان الى كاننبهم ب اللحظه دى.. مستحيل يحس بمشاعر ز. ظى تجاه ماريا.. تجاه اخته
افتكر لمساتها وكلامها -ازاى عملتى كده.. اكيد شربت، بس ازاى نا كنت معاها ف كل وقت.. مش معقول تكون قاصده!؟
كان واقف ينظر لها ولعينها السوده والشعر الناعم الطويل، كانت بتقرب منه زى عادتها وهو زى المتكلبش مش عارف يتحرك
لمست وشها بايدها البيضا وعينها مدمعه وهى بتحرك شفايفها باسمه دايما مع ابتسامه
-ياسين
كان باصصلها فهو لم ينسي اى من ملامحها لحد الان قربت منه واختفت الابتسامه
-لى عملت كده
انتفض من ع السرير مفزوع -ميرال
بتقوم فريده ع صوته وتبصله بخضه من شكله
-ياسبن، انت كويس
كان ساكت بس عرقان، راحت سكبتله مقا وادته يشرب، مسط ايدها وهو بيشرب وبيدرك انه كابوس زى كل مره
-مالك، كابوس تانى
مردش عليها ربتت عليه قالت- خلينا نروح لدكتور، نومك بقا ضعيف اوى
-انا كويس، اسف انى صحيتك
-نا قلقانه عليك
-ارجعى نامى تانى، معلش
تنهدت منه ونامت وهى ماسكه ايده برغم انه قاعد ومش عارف ينام، ربتت عليه بحنان قالت
-حاول تنام يلا
نامت هي بس فصل ياسين قاعد بيفتكر العين الى بتطارده طوال هذه السنوات لحد الآن
صحيت يارا حسيت بوجع فى ضهرها من النوم ع الكنبه، اتعدلت بس لقيت حاجه فوقها وكان جاكت شافته واستغربت بس اما شمت ريحته الى عارفاه كويس وعارفه صاحبها
قامت وكانت نامت ف المكتب والصباح يشرق، بتخرج بس لقيت الى بيدخل ف وشها والتقت اعينهم نظر إليها وارتبكت هي
قال انور- اى الى نايمك هنا
-الساعن كام
-٧
-وانت بتعمل اى ف الشركه ٧، جاي بدرى
-ممشيتش عشان اجي
-قعدت؟!
-اه
-لى
-مكنتش عايز اسيبك
-حنين اوى
قالتها بسخريه بس مهتمش واداها كوبايه قال
-اشربى، هيمنع شويه من الهلاوس الى عندك
-هلاوس
-فضلتى تتكلمى كتير بليل
-عن اى
مردش عليها اضايفت وخدت الكوب ومشيت قالت
-بتتريق
اتخبطت ف المكتب فتألمت كثيرا ورفعت رجليها وهى بتمسكها
-اهه
كتم ضحكته قال- ابقى بصى قدامك
قالت بحده- متضححكش
قرب منها قال-ورينى
مسك رجليها وقلعها الجزمه ذو كعب، نظرت اليه وهو قاعد عند رجليها قالت
-بتعمل اى
-بتوجعك
كان قلبها بيدق جامد وهى تنظر له قالت
-قوم من ع الارض
-هتورم
-كفايه يا انور كفايه
قالتها بغضب ودموع اتجمعت ف عينها استغرب جدا قال
-يارا، مالك
-خليك بعيد، ارجوك
-لدرجادى كرهتينى
-ياريتني اقدر، ادينى فرصه انساك.. بقى ف حياتى شخص، خليك بعيد ادينى فرصه انى اتنفس من غيرك
مشيت بس وقفها قال- نا اسف
مسح دموعها بايده الى هو السبب فيها قال
خرجيه برا حياتك
-لى
سكت نظرت له قالت- رد، لي اخرجه.... اى اذيه مش كده
-عارفه انى بفكر ف مصلحتك
-مصلحتى؟! وفرها لنفسك انا دلوقتى عرفت مصلحتى كانة فين
-مع انس
-عندك مشكله معاه، متتقلقش هخليك تعقد معاه يا.. ياصديقي
قالتها بسخريه اضايق انور وخرج بس قلبه كان مشتعل بحزن عميق
-عيزانى اعقد معاه يا يارا، عيزانى اضربهولك.. بتحاولى تعملى اى.. بتأثرى عليا ليه
كان جايكوب ف شقه مع ميرنا، كان امبارح مع بعض وراحت عليهم نومه، كان بيبص عليها وهى نايمه قال
-لو بوستك هتحسي؟!
كانت نايمه قرب منها بتتقلب وتفتح عينها وتتصدم لما شافته ورزقه جامد فبيقع من ع الكنبه
قالت ميرنا- بتعمل ايييه
-بالنسبه لضهرى الى اتكسر ده
-فهمنى كنت بتعمل اى
-ببوسك
نظرت له من جرأته قال- انتى حبيبتى يعنى عادى، ثم انها ملهاش اى مشاعر وحشه غير الحب... ولا انتى شايفه غير كده ف عينى
-جايكوب
-نعم
-ليك علاقات كتير ببنات قبلى
اسنغرب من سؤالها قال- بتسألى لى
-عشان اقولك انك سافل وانى مش زى الستفلين الى تعرفهم
كانت هتقوم وقفت قالت- ابقى اكتم تليفونك كان بيرن من الصبح وكنت مش عارفه انام
-تليفونى
بيفتح عشان يشوف باسته بسرعه من خكه بتمشي ياب التليفون وكل حاجه وراح وراها اتخضت اما شافته قالت
-ف حاجه
-نا بحبك
اتكسفت قرب منها قال- عارفه صح
-اه
-وانتى، ف حد ف حياتك غيرى... مش عايز اعرف قبل كده عايز الحالى
-و..ونا كمان
باسها من شفايفها اتسعت اعينها بصدمه
فى الشركه كان ياسين شغال ان عليه عزمى
-ف اى يا عزمى
-هى الهانم مش جايه المصنع
-لا
-ولا حضرتك
-ف حاجه
-اسحاق بيه كان ع معاد بيها النهارده
سكت ياسين قليلا قال- تمم نا هاجى
-تمم يابيه
كان يوسف قاعد ف اوضته بيتكلم مع صاحبته
-اه، نزلت حجز كوره امبارح فملحقتش ابعتلك... صحابى منتى عرفاهم... أنا خارج يلا اكلمك بعدين
قفل بتأفف خرج شاف امه قاعده راح قعد جنبها قال
-امال مريم فين
-ف اوضتها
-مبقناش نشوفها يعنى
-هونتا مش بتتخانق معاها علطول، دلوقتى مش عجبك بعدها عنك
-مش عجبنى قعدتها جوه لوحدها
قام قالت تستيم بضيق -بتذاكر ملكش دعوه بيها
راح عند الباب فتح ع اخته كانت بتتكلم ف التليفون بس لما شافته وقفت كلام
-ف حاجه يا يوسف
-بتتكلمى مع مين
-ص..صاحبتى
بصلها قليلا قال- كب ما تكملى كلام واقفه لى
-خلصنا خلاص
قامت وبتعدى من جنبه نتش منها التليفون قالت بغضب
-هات الموبايل
بيقف لوهله قال- علاء؟!
بص لاخته باستغراب شديد- علاء صحبى؟!
-لا
-لا ايه؟! أمال مين
-زميلى كنت بساله عن حاجه
-قولتى صاحبتى وحبه تقولى زميلى
خرج تليفونه وساف رقم علاء كانت هتاخد التليفون بس بعمه واتاكد انه نفسه رقمه فتعجب كثيرا قال
-يعنى علاء اهو
بص لمريم قال- بتكدبى عليا يا مريم
-لا
-كنتى بتكلميه ف ايه
-مكناش بنقول حاحه مهمه عادى كنت بسلم عليه
-بتسلمى عليه بردو... اصل السلام بنتصل بيه مخصوص من قوة علاقتكم
دخلت تسنيم قالت- ف اى، صوتكو عالى تانى
قال يوسف- ما تتكلمى، كنتو بتتكلمى ف اى مع علاء صاحبى.. ف ايه
-قولتلك مش حاجه مهمه
-طالما مش حاجه مهمه اسأله هو بنفسي
نظرت له مشي فورا قالت تسنيم- ف اى يا مرين اى الى بيحصل
-ماما، اكيد يوسف هيعمله مشاكل.. وقفيه
-مش أفهم نا الأول
-انا بحب علاء
بصتلها بشده قالت مريم- ومن زمان اوى، بس..بس هو كان دايما يصدنى عشان يوسف برغم انه بيحبنى واعترفلى بده بنفسه
-علاء يا مريم
-اه يماما، صدقينى هو بيحب يوسف وبيحبنى وبس مستنى يخلص عشان يوسف ميضايقش منه بس انا.. انا إلى اتصلت عليه لأنه كان واحشنى وكنت عايزه اسمع صوته.
-بس يا مريم، ابوكى لو جه،...
-صدقينى كنت بسلم عليه بس، يوسف هيتغابى اكيد
تنهدت بضيق منها قالت- كل ده وتخبي يا مريم
-يعقوب عارف
-يعقوب!!!
-اه كنت بلجأله دايما، كلميه خليه يروح لعلاء
-اه منك، اه
كان ياسين قاعد ف المكتب دخل عزمى قال
-ياسسين بيه
-اى الصوت ده
-اسحاق بيه وصل
-دخله
دخل رجل يحمل حقيبه بصله باستغراب كان ذو عضىا وشكله مال اجسام قال
-هو ده
قال عزمى-لا اكيد ده تبع رجالته
دخل عز ويليله اسحاق وحين نظر له تذكر ذلك الوجه
قال ياسين- انت..اسحاق!!
-ازيك يا ياسين.. مكنتش اعرف انك نفسه زوج فريده
قال عزمى- تعرفو بعض
قال اسحاق- اتقابلنا صدفه، شوفت عربيتك برا واضح انك لحقت توديها المعرض
قال ياسين- عزمى.. شوفهم يشربو اى
قال اسحاق- منتا عرفت يعزمى، قهوه ساده إلى بشربها
-حاضر
غادر وتركهم قال اسحاق- فريده مجتش؟!
-لا ثم نا موجود
-هى كويسه
نظر إليه من سؤاله قال- كويسه بس عندها شغل
-بحسب شغلها كلها متمحور ف مصانعها
-لا ده ترفيه هى بتوكلنى ف شغلها وتعقد ف البيت
-امم معأنى شايفها ليها كرير بعيدا عن كلامك
-ونا مقولتش حاجه أقل من كريرها، بس زوجتى لولا مصنع والدها بتهتم بيه بشكل شخصى كانت فضلت ف بيتها ومظهرنش ف سوق العمل
-اه عرفتنى بحكاية والدها واعف برأستك للمصنع
- واضح انك بقيت تعرف كل حاجه عننا
-لا مش للدرجه، الكلام كان بخدنا بس
نظر إليه من ما قاله قال اسحاق
-انا قولت اجرب اسلم المبلغ بنفسي عشان ميحصلش اى غلط
-شغلك الرئيسي ايه
-مستثمر بس شركتى مش هنا لو ده مغزى سؤالك
يعرف ياسين ذكاء الأشخاص من كلامهم ابتسم قال- ف انى دوله، سويسرا.. عيشت فيها ١٥ سنه اعتقد ده كان بسبب شغلك
بالله الابتسامه قال- دورت عليا
-لا ادور ايه أنا بس لازم كنت اعرف مين إلى عايز يشتغل معانا..ولا انت رايك ايه
-اكيد فاهمك بس بردو مفيش واحد نصاب هيدخل بخمسه مليون استثمار
-مين قال نصب.. الاذيه مش بالفلوس بس
-انا خطير لدرجه دى، يبقى انت إلى كنت معطل العقد بس اعتقد اطمنت والا فريده مكنتش اتفقت معايا.. واضح انها بترجعلك ف كل حاجه
-تقدر تقول مبتاخدش خطوه من غيرى ولا انا.. مبتعملش كده مع زوجتك
-لا، مبشاركش حد ف حياتى خصوصا اى مخطط ف دماغى.. بحب أنا إلى انفذ
سكت ياسين وهو ينظر إليه دخل العامل بالقهوه واداها لاسحاق إلى خدها منه بالمعلقه وقلب بضهرها ليتأكد من مزيجها جيدا، جه نفس المشهد قدام أعين ياسين من ذاكرته المدفونه
نظر إلى اسحاق قال- مجبتش المبلغ ع دفعه واحده لى
-عرفت ازاى؟!
-الشنطه متشلش المبلغ المتفق عليه
-مش هشيل مبلغ زى ده مره واحده، انت عارف كويس حركة الدفعات
-تمم فاهمك
-انا همشي، كنت عايز اعرفك أن لو حصل تجديدات ف المصنع هيبقى شئ كويس ليكو وليا
-اعتقد استثمارك موصلش لشراكه ف المصنع نفسه
-لا نا بقول اقتراحات
-هبقى اشوف اقتراحك حاضر
-وصل سلامى لفريده
نظر ياسين اليه غادر اسحاق المكتب بل المصنع باكمله وفلوسه بقيت كما هي
فتح علاء الباب بضيق قال- براحه ف اى
لقا يوسف ف وشه قال- يوسف، ادخل
-بتكلم مريم لى
نظر له دخل بغضب قال- ف حاجه بين وبين اختى يصاحبى
ارتبك قليلا قال- حاجه اى، مريم اختى
-كب كويس انك عارف، نا بسألك المكالمه الدقيقتين كنتو بتقولو فيها اى
-انت عبيط يا يوسف يعنى اى بنقول فيها اى.. نت وصلت بيك تفتكر انى ممكن اذي مريم زى ما بنعمل انت مع صجابك وتلعب بيهم... نا مش كده
-ونا مجبتش سيرت صحابى دلوقتى
مسكه من هدومه بال- يعنى ف حاجه مبينكو
وقفت عربيه ونزل منها يعقوب بصلهم قال
-الى بيحصل، الملاكمه ف الصاله مش هنا كنتو قولتو نروح نامى افضل
بصله يوسف مسك ايده ونزلها بعيد عن علاء قال- بطل غشامه بقا، مفيش حاجه من الى ف دماغك
-وهو اى الى فدماغى، نت تعرف حاجه نت كمان
-مفيش ياسيدى.. علاء بيحب اختك وهى كمان بتحبو
اتسعت اعين علاء وغصب يوسف وكان هيضربه مسكه يعقوب قال
-يا غشيم بقولك بيحبو بعض..عايز يتقدملها
-المفروض اخده بالحضن انه خنى ونا مؤمنه
قال علاء- خنتك اى بقا متنقى ألفاظك
قال يعقوب- عم ايهاب عارف
بصله بصدمه قال يعقوب- علاء كلمه يوم الحفله وانه ظروفه متسمحش يتقدم حاليا وعمى احترم ده بس خلاه يبعده ميكلمهاش لحد ما يكون ف حاجه رسمى
-وهو خلف الوعد
-يوسف.. كلنا بنغلط... والى حصل مش هيتكرر خلاص بقولك ابوك عارف بالموضوع
-كنت نا العبيط يعنى والمفروض اشيل ايدى
-يبقى احسن
نظر يوسف له والى علاء سابه بضيق ومشي بعيد عنهم قال علاء
-نيلت الدنيا اكتر
-هيعرف انه غلط ويرجع تانى... وانت حلكت ترد
سكت تنهد منه بقلة حيله قال-نا كمان هشيل ايدى ودوس ع نفسك بقا عشان تخطبها لانها لو اتخطبت لغيرك نا اول واحد هيديك البوكس بتاع يوسف
-نت عارف ظروفى مش زيكو
-قولتلك متقولش كده، ثم ف وظيفه عند بابا كويسه وهو مرحب بيك ابدأ هناك وواثق ان عمى ايهاب لما يلاقيك ف وظيفه مستقره هوافق والباقى لما ربنا يفرجها
- مش عارف اقولك اى يا يعقوب انت بجد..انت اكتر من أخ
- متقولش كده
حضنه ربت عليه بابتسامه
رجع البيت وشاف أوضة ماريا الى مخرجتش منها ومشفهاش من ساعة كان بيتسأل ما بها، ام انها تخشي مقابلته
مشي وهو بيعد من هناك
ف الاوضه كان قاعد سرحان وفريده بصاله ولاحظت فقامت قعدت جنبه وحضنته من كتفه بزراعيها الصغيره التى تمتلأ حنان وطمأنينه
قالت فريده- عرفنى بظل ما تعقد سرحان وانت معايا وده مش عوايدك
-مفيش
-لا ف.. ماريا مش كده، نا لحد دلوقتى معرفش ف دماغك اى واى سبب استمرارها ف القعاد وتجاهل موضوع خداعنا كلنا... ياسين، كان ممكن نتخانق ونبعد بسبب وجودها
-بس مبعدناش
-عارف انى بحبك ومستحيل اسيبك برغم انى كنت زعلانه
-افضلى جنبى كده علطول
-اياك تجبلى واحده تكون بنتك بحق وفكرنى هسكت
ابتسم قربت من عينه قالت- متوهش وقولى سبب وجودها وانك سيبتها كأنها لسا مغفلين عن الحقيقه
-عشان اعرف الى وراها، منها هعرف الشخص الى عايزنى وماريا هتوصلنى ليه بس بطريقتى
-ووجودها مش حاجه كويسه برضو وانت عارف كده.... هو ده السبب فعلا ولا حاجه تانيه
-تانيه؟!
- عشان ميرال مثلا
نظر إليها من قالته ومردش عليها لبضع ثوانى قال
-اى دخل ميرال
-ميرال هى سبب لبختك الى انت فيها ونا عارفه... مش عايز تمشي ماريا لانك شايفها ميرال.. ميرال نفسها صحبتك القديمه مش ميرال الى الكل يعرفها
-غلط يا فريده، ميرال صفحه قديمه الاذيه كانت ورانا والحمدالله خرجنا منها.. نا مش عايز الاذيه تيجى لعيلتى تانى.. او حد يمسهم
-ماشى ياسين، بس اوقات بقلق من ماريا.. لان لو انت شايفها صاحبتك ميرال انا شيفاها ميرال الى عاشت معانا وراجعه بكارثه.. مش بكرهها بس اتمنى متكنش زى والدتها، مش عايزه الكوابيس تعود علينا تانى.... شوفتك كده بتقلقنى
-ف اى بس، نا تمام اهو انتى الى عندك فرط تفكير
-نا ولا انت... انت علطول ساكت
-عيزانى اقول اى
-اتكلم، روحو فين عملت اى.. كذلك
ابتسم بس افتكر حاجه قال- انتى ورتينى كرت اسحاق المستثمر ده قبل كده
-اه
-لسا معاكى
-ايوه ف حاجه
-عايزه
راحت تجيبه من شنطتها وادتهوله قالت- ف اى، هتتاكد منه تانى
قرأ اسمه وهو يتذكر مقابلتهم اليوم قالت فريده
-قابلته النهارده صح
-اه
بصتله من طريقته قالت- مالك
-ماليش
-لا فيه، اتكلمت معاه.. رايك اى فيه
-نا هعمل براي اى، شخص عادى
-نا مقصدش يعنى انطباعك عنه، شخص لطيف وزوق صح
نظر لها من مدحه امامه قال
-اه، لطيف
-معجبكش ولا اى، قالك حاجه ضايقتك
-لا كلامنا كان ع الشغل مش تعارف، اكتشفت انه يعرف عمى يعقوب وحكاية المصنع وانى ديرتهولك قبل اما تمسكيه.. نتى الى قولتيلت ولا هو...
-لا انا، خدنا الكلام لما ذكرتك قدامه انه مسيره يتعرف عليك لانك مسؤول المصنع وبس
-خدكو الكلام اه، باين انه متفجأش لما شافني بدالك وانه عارف حاجه زى دى فعلا
-اها
طرق الباب قالت منى- فريده هانم، الكيك خلصت فاضل طريقتك بس غشان مبتحبيش حد يبدع فيها غيرك
-تمم نا جايه
سابته ومشيت فضل هو ينظر إليها وبص ف الكرت الى ف ايده
فى صباح اليوم التالى ف منزل كبير مليان رجاله كان قاعد على كرسي بيتكلم مع واحد واقف قدامه وكان عز مساعده
-انا بدير الاستمثار بنفسي متشلش هم يا اسحاق بيه
-لو مكنش المصنع والشركه دى تهمنى مكنتش وكلتك ليها
-عايزك تطمن
جه راجل من رجالته قال-اسحاق بيه
-امشي انت دلوقتى
خرج وسابه اتفتح الباب ودخلت هي قال اسحاق للراجل
-امشي
قفل الباب عليهم ابتسمت وقربت منه وهى بتحضنه قالت
- وحشتنى اوى
ربت عليها قال-وانتى كمان
بعدها عنه قال- جيتى بسرعه
-اكيد، اول ما كلمتنى انك عايزنى
-قولتى لياسين اى
-مش موجود اصلا ولا فريده ولا ابنهم، كانت فرصه اجي... لما شوفتك يومها وانت معاه قلقت عليك
-قلقتى عليا نا
-ايوه، انه يكون واقف معاك وبتتكلمو..مكنتش فاهمه حاجه
-نت بتعرف عليه
-على ياسين يبابا الى تعرفه اكتر من اى حد
-بيتهيألك، معلوماتى عن ياسين طفيفه
-ازاى؟! أمال انتقامنا الى بنسعى ليه
-انتى عارفه الانتقام عن اى
-الحقيقه يبابا نا معرفش غير انى لازم انفذ وبس
-وده الى انا عايزه
-بس..
-ميهمكيش يرجع حق امك
سكتت حط ايده على كتفها قال
-ميرال لسا عايشه لحد ما ياسين يلحق بيها هنا بس تقدر تنام
-لو كانت بتحبه اوى كده لى عمل فيها كده... ولى انت استمريت تحبها برغم انها كانت بتحب غيرك و.. وخانتك
-زى ما هى متحكمتش بحبها انا كمان مقدرتش اتحكم فيه.. ميرال مخنتنيش
-هربت وسابتك برغم انك كنت هتنقذها منه ومن مصيرها.... سابتني ونا محتاجلها، حتى لما بكون عايزه اعرف وشها ببص ف وشي انا عشان افتكرها زى ما انت بتقولى بس بحس بالضيق... أنا بنتقم لشخص انا نفسي مش مسامحاه
-ميرال بتحبك
-بتحبه اكتر عشان كده رمت نفسها للهلاك وسابتنى من غير ما تهتم بيا
سكت وهو بيبصلها ببرود احنت رأسها قالت
-نا اسفه انى ذكرتلك حبها لياسين ف كلامى اكتر من مره وعارفه انك بتضايق... مهما الى عملته فأنا بكفرلك عن غلطها معاك ويخليك تعرف انك مغلطتش لما مسبتنيش
رفع وشها قال- مش عشانى مكتبتكيش ع اسمى انى متبرى منك، ده كله عشان خطتى مقعش فيها.. نا كنت عامل حسابى لحاجه زى دى.. بس تفضلى بنتى
-عارفه يبابا، بس جايكوب...
-قالك حاجه تانى
سكتت وافتكرت كلامه "متنسيش نفسك انتى ابنه عشيقة بابا الغير معترف بيها"
-لو خلصنا من ياسين هتكتبنى باسمك بعدها
-مستنى اللحظه دى عشان نحتفل كلنا
-هحاول اعجلهولك
ابتسم من حماسها قال- عايزك كده علطول
-انا ممكن اسالك سؤال
-اى
-ياسين ازاى ميعرفكش شخصيا
-لأنه مقابلنيش قبل كده
-اممم.. انت كنت عايزنى ليه
راح عند المكتب فتح الدرج وطلع شريط برشام وادهولها استغربت قالت
-اى ده، نا مش عيانه
-ده مش دوا
-امال
فتحت واحده وشافتها رفعت عينها ليه وكأنها عرفت ما هذا
قال اسحاق- عرفت ان علاقتك قويه بيعقوب
ارتبكت ونظرت له قال اسحاق
-حتى كان ممكن يكشف حادثه الجبل لو جايكوب متدخلش
-بس هو مكشفش حاجه، نا اتصرفت
-نا عارف..عارف كل الى حصل وبالتصوير كمان، مكنتوش انتو بس الى هناك
سكتت بريبه فالت- انت كنت موجود
حط ايده على خدها قال- خايفه لى، انتى عملتى حاجه غلط
-ا..لا
-يبقى مفيش داعى للتوتر، علاقتك لما تكون قويه بيه دى حاجه كويسه نا كنت عايزها... عايزه هو الى يكون قريب منك مش انتى..انتى لسا بتحملى مشاعر الكره ليهم
اومات له بتأكيد وهى بتسمعله
قال اسحاق- حلو... خدى البرشام ده وخليه يخلص الشريط
-انت عايزنى ادهوله
-اه
-ولما يعرف
-خليكى ذكيه يا ماريا، دسيه ف اى حاجه المهم الشريط ينتهى
بصيت على البرشام الى ف ايدها قالت
-بس يعقوب مش بيعاني من اى مرض عشان ادهوله
-يبقى نخليه يعانى،... امشي دلوقتى وابدأى بالى قولتلك عليه
مشية مو غير كامت وقفها وقال
-ماريا
لفتله بصلها وقال بجديه- مش عايز غلطه
مردتش بس اومات له بطاعه وخرجت من هناك
بتقابل جايكوب نظرت له بحنق قال
-بتعملى اى هنا؟!
-انت السبب
-انا اى؟!!
-انت إلى عرفته كل حاجه عشان يشك فيا
-انتى شاربه
-عارفه انه انت، عايز توقعنى باى طريقه عشان الطريق يخلى ليك... معأنى لا بقف قدامك ولا بعيقك
-بس انتى أقرب ليه منى
وقف قدامها قال- مشكلتى مش معاكى مشكلتى مع ميرال، خليت بابا يسيب ماما ويسافرلها مخصوص عشان تيجى انتى ع الدنيا دى... امك هى السبب وخليت امى تعانى معاها، خليت أشخاص كتير يعانو حتى انتى
-اسكت
-انا مليش دخل بيكى انا يهمنى بابا، ومش هسمحلك تتغابى يا ماريا ومكنش لازم اخبى الى حصل هو كده كده هيعرف
-بتعمل كده لى... بسببك هعرض حياته للخطر
رفع حاجبيه قال- خطر؟! ده ع اساس انتى اي... انتى شبه القنبله الموفته يعالم هتفرقع امتى
-انا انسانه، مش كلبه انت بتجرى وراها وتعلق ع تصرفاتها.. ليا حقوق زيك بالظبط
-ده تأثير يعقوب عليكى
سكتت قرب منها قال- بابا مكتشفش انك حبتيه
-اسككت
- عرفتى لى مينفعش تاخدى حريتك وتفضلى زى العبده الى بنحركها، لانك غبيه وبتقعى بسرعه
مكنتش بترد مشي وسابها فى سكوتها بترفع رأسها من دموعها عشان متعيطش قالت ببحه
-كل ده بسببِك
قاعد ف مكان مليان رفوف فيها الكثير من الدفاتر، كان ل راجل واقف عند الباب بيراقب الجو وواحد واقف ع كرسي طويل ماشعبق فوق وبيقلب قال
-هو الشخص ده يهمك ف حاجه
تنهد ياسين قال- اه.. لقيت الى عايزه ولا لا
نزل ونفى برأسه قال- للأسف لا، معتقدش ان ليه شهاده ميلاد هنا ف مصر.. جبتلك شهادته من برا
خد ملف واداه لياسين قال- اسحاق اسكندر، مواليد ١٩٧٨ ف إنجلترا، والدته نيجار اسكتدر من أصول مصريه بس عاشت برا وهو كان معاها
-والدته ولا اخته؟!
-والله منا عارف دى معلومات جبتها من معرفه ليا هناك
ساب ياسين الملف قال- دورلى على جذوره من هنا.. متسجل ع اسم جده لى، مفيش اى سجلات تانيه
-فيه، بس دى عايزه واسطه كبيره اوى
-ادينى العنوان وانا هتصرف
-حاضر
كان نازل من اوضته قابلها ف وشه فصل واقف لا يعرف ماذا يقول، هل يعتذر حقا؟!
قالت ماريا-نا اسفه
نظر لها قال بخجل- ع امبارح، عرفت انك مضايق منى بسبب حاجه عصبتك اكيد، احكيلى لو غلطى كان كبير
-انتى مش فاكره حاجه؟!
-للأسف لا عشان كده بسألك، كله بسبب البتاع الى شربته خلانى مش فايقه اوى
-بتاع اى؟!
-خدت بوء غصب عنى
غضب اكثر قال- يعنى مسمعتيش كلامى
-نا اسفه ع امبارح، مكنش لازم اجى معاك من الأول.. بتمنى تنسي اى حاجه ضايقتك منى
سكت من كلامها مكنش عاوز يفتكر بس انها هى الى مش فاكره دى حاجه تخليه مستريح.. مستريح ومضايق ف نفس الوقت.. ميعرفش لى
قالت ماريا- مش زعلان
-لا
مشي مسكت ايده وقفته قالت- لو مش زعلان خلينا نشرب عصير سوا
-قولتلك مش زعلان
-مش عايز؟!
بص ف الساعه قال- تمم هشربه وامشي
اومات له بابتسامه مشيت واختفت تلك الابتسامه الكادبه
قعد ف الصالون وهى معاه ادته الكوب بتاعه قال
-ماريا، انتى كنتي عايشه مع مين
-جدو، بتسأل لى؟!
-بس؟!
-ومراته
-كانت محتله مكان والدتك
سكتت بصتله وقالت- بلاش تسأل ف حاجه يا يعقوب
-انتى غريبه
-ازاى
-زى ما انتى شيفانى غريب لمجرد انى كويس معاكى
نظرت له خلص الكوب قال- كنت عايز اعتذرلك
-ع اى
-بلاش تفتكرى احسن المهم انى غلطت وبعتذر
كانت عارفه بس مش ظاهره انها فاكره كل حاجه، برغم الى عملته كان حاسس بذنب انه مد ايده عليها
قالت ماريا- متأخرتش
-اه، شكرا ع العصير
مشي بينسي تليفونه خدته وخرجت وهو بيركب العربيه قالت
-يعقوب، تليفونك
خده منها مسك راسه مسكت ايده قالت-انت كويس
سند نفسه بضيق قالت- مالك
-مفيش، صداع بس
-صداع؟!
-هبقى كويس
-نا معايا برشام للصداع بشيله علطول معايا، اديك واحده عشان لو دماغك وجعتك زياده
-حبه وهيمشي
-معتقدش
نظر لها جابت شنطتها وخرجت شريط بتصفن لحظه وهى بتبص فيه وايمه بتبرد زى التلج المتشبهين بتاخد واحده بقوه وترجعله
-خدها، هتفرق معاك
-تمم، شكرا يا ماريا
قالها بامتنان خلى كل حاجه ف دماغها تزول قدام ثقته واطمأنانه ليها، خدها وشرب ميا لحد ما بقت جواه
خد عربيته ومشي وهى بتبصله، افتكرت كلامه معاه
"بتثق فيا قد اى"
"بثق فيكى يا ماريا اكتر من نفسي، للحد الى يخلينى اتأكد انك مستحيل تعملى حاجه تأذيني او تاذى عيلتى"
جمعت قبضتها بقوه
بتكون يارا فى الشركه لحد بليل سمعت صوت خطوات بالت
-مش قولتلك امشي ونا هقفل المكان
بس مبتلقيش ح، بيرد عليها لفت وبتوفيق الشخص الى واقف قدامها وتتفجا،قلعت النظاره قالت
-ازيك
بعد يومين فى قاعه كبيره مليانه أضواء حفله فاخره، كانت افتتاحيه مبهره والصحابه بتصور كل ركن ف المول الكبير الى جمع ملايين الدولارات لبنائه بهذه البراعه
كان صحفى مشهور بيتكلم ف الاذاعه
-احنا عاملين بث من خلال حفلات ضخمه بنستانها من كل افتتاحيه كبيره تخص المستثمرين المعروفين... ف هنا أصحاب الرتب العاليه ووفد من بره بيقيمو ادائنا العظيم...
وقف مع واحده لابسه فستان باهر قال
-ايمان هانم المصممه المشهوره، عايزين نسالك عن رابك بخصوص الجفله
ابتسم وبصيت للكاميرا قالت
-الحفله جميله اوى الصراحه
-والمول، يستحق المبلغ إلى أتكلف بيه
-اكيد طبعا، كان ليا نظره لما عرفت اسم الممول الكبير عرفت اننا هنشوف عظمه وفعلا حصل.. المول بجد ف حته تانيه
-ده رايك
-ده راينا كلنا
سمعو صوت قال سريعا-واضح ان اهمهم وصل، تعالى صور بسرعه
مشيو وراه بيصورو العربيات واما بينزل ياسين بينهالو عليه صور، كان حراسه وحراس الحفله يمنوعهم بصعوبه
كان نازل ما فريده بيمسك ايدها مع فستانها الرقيق الراقى الغير العارى مثل بقية السيدات
-ياسين بيه عرفنا انك اكبر ممولين للمول هنا وشرفت بنائه كامل
-ياسين بيه قولنا سر نجاحك
-عايزين نعرف مصدر الهامك
-ف كل حفله بتكون فريده هانم معاك هل بتشاركها نجاحك
بيبص يعقوب للمصورين وكانت ماريا تتجاهلهم بيدخلو القاعه اخيرا قالت ماريا
-باباك معروف اوى
-بابايا؟!
قالها باسنغراب قالت بتعديل-اقصد بابا عمتا يعنى
جه راجل شعره ابيض ووسيم كالاجانب قال
-طنا مستنيين حضرتك للكلمه الافتتاحية
قال ياسين- نا، كان حد يبداها غيرى
-مش هتطلع من حد زيك، اتفضل
اداله الميك بص لفريده ابتسمتله بمعنى يروح، مشي وقعدوا هما على الطاوله
الانظار كلها راحت ع ياسين، ذلك الرجل إلى لسا محتفظ بكريزمته وطيبته ونساء مبتعرفش تشيل عينها من عليه
جت يارا مع انور قالت-اتاخرت عليكو
قالت فريده- لا بس كنتى فين
-خلصنا شغل وجينا
اومأت بتفهم قال ياسين- بنشكر العمال الى تعبو عشان يطلعو المبنا بالدقه دى، احنا كنا داعم مادى اما الايد الى تعبت فعلا فهى تستحق الشكر.. كلنا استحينا الافتتاح ده وجه بتوفيق ربنا... نا بكون ف كل نجاح بسبب شخص ف ضهرى
قالت احد النساء-عايزين نعرف مين
-زوجتى فريده يعقوب
انكمشت فريده وتوردت وجنتيها بابتسامه
قال ياسين- هى ورا كل نجاحك من بعد ربنا
اتجهت الاضواء عليها والكاميرات قال ياسين سريعا
-بعد اذنكم بلاش حد يتلفتلها لانها مبتحبش التصوير
وقفت الكاميرات احتراما ليه وشالو الضوء من عليها صفقوا الجميع كبير وصغير حتى أكثرهم ثراء وغنا نال إعجابه تلك الشخصيه الذى سمع عنها ومقعش اماله
نكزت يارا فريده قالت- ايوه بقا
قام يعقوب قال-ماما تعالى بسرعه
-ف اى
خدها من ايدها لما الموسيقى اشتغلت ورقص معاها استغربت قال
-بابا كان جاي ياخدك، اصل كفايه القصيده الى قالها فيكى ونا بغير مش هو بس
-مش هتبطل حركاتك دى
-اعمل اى، بحبك
ابتسمت بس لقت شخص واقف جنبهم بتلك الأعين الصقريه قال
-تسمحلي
قال بدون تردد-اه طبعا يبابا
مشي ابتسمت فريده عليه قالت- اين الغيره يا اخ
قال يعقوب- روحى أولى
كانت ماريا تنظر لهم والى متعتهم ومزاحهم الخفيف، تلك العائله فيها حاجه دافيه بطريقه مريبه.. حاجه مش فهماها.. مفيش مشاكل متفاهمين بيضحكوا ويهظرو لو حصل خلاف ميوصلش انهم يبعدوا عن بعض بالعكس بيحلوه... ما سر علاقتهم
قال ياسين ببرود - اسيبك الاقيكى بترقصى معاه
-ما هو ابننا
-مش مبرر بردو
ضحكت غصب عنها بادلها الابتسامه بس بتقف لوهله بصلها قالت
-اسحاق
بيقف عن الاسم ده ويلف يلاقى اسحاق بالفعل امامه وبيتكلم مع أشخاص عرف انه مدعو للحفله معهم
بيشوف فريده ويبتسم نظر ياسين إلى فريده راح عندهم واما بيعكى بتتسع اعين ماريا لما شافته
-ب.،بابا
بصلها يعقوب وعيونها ع مين
قال اسحاق-اى الصدفه الجميله دى، ازيك يا فريده
-الحمدلله، ياسين جوزى.. اتقابلتو صح
-ايوه اكيد، لسا جاى ف الكلام وهسلم عليه..عارف انك مبتسلميش بلايد
مد ايده لياسين لكن نظر إليها ولم يمد يده حيث قال
- حفله مشتركه، هايل.. مستثمر ف المول بردو
سحب ايده قال- لا نا مجرد صيف ف الحفله ياسين، اكيد عارف اسماء المشتركين
-لا الصراحه معنديش وقت أقرأها
نظرت فريده لأسلوب ياسين ابتسم اسحاق وبص لفريده قال
- بعتلك رساله بالمعاد الجديد لمصادرات، و فرحان انى شوفتك مقدما
قالت فريده-شكرا عن اذنك
خدها ياسين ومشيو قالت -ف حاجه
-سلمينى شغل اسحاق كله
-ف اى
-مفيش نا عايز انا إلى امسكه عندك اعتراض
-لا عادى بس افهم
-منغير اسباب يفريده
-ياسين، مالك ف اى.. بتتكلم معاه بطريقه مش لطيفه وكذلك نا
-فريده
-لما تلاقى سبب عرفنى ونا معنديش مشكله بس اعرف الأسباب
-مش عجبنى
-اسحاق؟!
تنهد بضيق قالت- طب لى، ضايقك
-نتكلم لما نرجع
-ماشي ياياسين، ماشي
بيبص اسحاق على ياسين وفريده ويشوف مشاجرتهم الى عارف سببها هو
بيعمل مكالمه قال- نفذوا
جه عز قال- اتفضل ع ترابيزه حضرتك
أنهى المكالمه وبص على ياسين شاف ماريا تخترقه بعينه بس مشي وكأنه ميعرفهاش ابدا
بتبصله ماريا اتبعتلها رساله فتحتها
-عينك يا ماريا، مش عايز اشتباه من ياسين بسبب ذرة غباوه
حسيت بالتأكيد وامتثلت الامبالاه بس حان فضولها بينهشها
كانت انور بيبص على يارا قال
-تحبى نرقص
نظرت له من طلبه الذى متوقعتوش بس قالت
-لا، مش قادره
كان ردها صادم ليه، رن تليفونها وقدر يشوف الاسم كان انس يعلو الشاشه بعدت عنه وخرجت من المكان بأكمله وده خلاه يتضايق
قالت يارا- الو يا انس
-اتاخرتى ف الرد لى
-الصوت كان عالل بس ومكنتش هسمعك
-روحتى الحفله اكيد
-اه منا قيلالك
بتقف لحظه قالت- ثانيه
شافت راجلين شكلهم غريب جايين من طريق محطوط على الارض عنده حظر
بصتلهم باستغراب راحت المكان ده بس ملقتش حاجه
قال انس- يارا
-سمعاك، ثانيه هكلمك برا افضل
خرجت بيظهر رجل من خلف الحيطه ويروح عند باب ويقفله بمفتاح وكان خزانات الطفايات بيروح عند فتحة الغاز ويفتحها ع الاخر مع مساعدة رجاله وهما بيبصو حواليهم ويمشيو اول ما انتهو
فى الحفله كان الكل مستمتع قال انور
-هشوف يارا وارجع
مشي بصله يعقوب كذلك ماريا كانت هتمشي وقفها قال- راحه فين
-الحمام
اوما بتفهم وسابها مشيت، بصيت فريده على ياسين قالت
-لو مضايق خلينا نمشي
قال ياسين- هضايق نن اى
-معرفش حسيت مزاجك اتقلب
-لا عادى
بصلهم يعقوب هما الاثنان، استنشق شيئا قال- ف ريحه غريبه
بص ياسين حوله قال- يعنى مش بتهيألى
قالت فريده- لا ونا كمان شماها
كان قلبى ياسين اتقبض من الريحه الى عارفها وبيبص حواليه من مصدرها مشي قليلا لقى راجل واقف بعيدا بيحط السيجاره ف بقه وبيولع قال سريعا
-لا استتتتنى
ولما أشعل النا.ر حصل انفجار كبير هز الارض من تحتهم من شده قوتهم واشتعلت النيران وانفجرت النوافذ متناثرع الزجاج
تكملة الرواية من هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا