القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الام الانتقام زهرة الأشواك الجزء 2الفصل السادس عشر 16بقلم نور ناصر (جديده وحصريه وكامله)

 

رواية الام الانتقام زهرة الأشواك الجزء 2الفصل السادس عشر 16بقلم نور ناصر (جديده وحصريه وكامله)





رواية الام الانتقام زهرة الأشواك الجزء 2الفصل السادس عشر 16بقلم نور ناصر (جديده وحصريه وكامله)



زهرة الاوشاك2


-ياسين بيه.، اسحاق بيكون.....

جت عربيه نقل طيرت العربيه فى الجو ظن قوتها، بتتدحرح وهى بتتدمر بكل الى فيها وكأنها بقت صفيحة خرده

كان الخط لسا شغال بس مفيش اى صوت طالع غير صوت الروح الى بتطلع من ذلك الجسد

جت عربيه مع رجاله بينزل شخص كلهم بيقفو وراه، أتقدم من العربيه الى مدمره بملامح بارده مخيفه

قعد على ركبته وهو بيبص لتلك الجثه المتهشمه وكأنه بيتأمله، خد الروق الى مسكه جامد بايده حتى وهو بيمو.ت

-محدش عرفك أن المهنه ليها شرف.. مين سمحلك تاخد معلومات عنى

رفع عينه نظره مخيفه تملأها الشر

-خلى ده درس ليك

سمع صوت - الو

عرف ان ده صوت ياسين مد ايده للهاتف خده وقفل المكالمه، وقف ع رجله وخد عربيته وانطلق مع رجاله

بيفتح الشباك ويرمى التلفون من الجسر وبيقع فى قاع النهر


وصلت يارا على بيتها، خرجت المفتاح الى بقالها كتير مستخدمتهوش، فتحت الباب ودخلت حسيت بدفا قوى

-مين

سكعت صوت جت واحده سريعا اول ما شافتها اتفجأت

-يارا هانم

-حضريلى اوضتى

-الاوض كلها زى ماهى بهانم والبيت نضيف خمس دقايق اخرجلك الهدوم واعملك حمام دافى

-شكرا

مشيت وهى فرحانه برجوعها، قعدت يارا على الكنبه بارهاق كانت مخلتش الخدم ياخدو اجازه أو يسيبو البيت، كان عايزه دايما حد يعتنى بيت عشان لمة تيجى تعقد ف يوم، يكون البيت مستقبلها

خرجت تليفونها رنيت على انس، اتأخر فى الرد عليها


كان انس قاعد جنب بنته الى كانت عيانه وحضناه فرحانه انها شافته

كان بيمسح ايده ع شعرها وداليدا قاعده جنبه قالت

-كانت كده من امبارح جبتلها الدكتوره وجبت العلاج بس هى مبطلتش تسأل إليك وأنها عايزاك

-المفروض كنتى تكلميني امبارح مش النهارده.... اكيد كلت حاجه غلط

-انا واخده بالى من أكلها كويس ويارا مبتاكلش بره، ده دور برد عادى

كان زعلان على مرض بنته قالت داليدا

-لو كنت مهتم كنت تتصل انت تطمن عليها

-اعرف منين انها تعبانه، المفروض تكلميني انتى

بتبص على بدلته واناقته اليوم عن اى يوم جع فيه كأنها جابته ع غفله

قالت داليدا- كنت عندها

رن تلفون انس لقاها يارا قام بس لقى بنته ماسكه فيه، اتكلم قدام داليدا

-الو

-يارا عامله اى

-كويسه الحمدلله شوية برد بس

-الحمدلله

-مال صوتك

اضايقت داليدا وخرجت وسابته

قالت يارا -مفيش كنت بطمن عليها بس

-اعتذرى لياسين انى مشيت فجأه

-اعتذرله انت انا مليش كلام معاه

استغرب جدا قال- ف اى يارا، اتخاتقتو

-اه، سيبته ورجعت بيتى

-امتى الكلام ده، ازاى تسيبه وتمشي اصلا، يعنى انتى رجعتى البيت لوحدك

-اه لوحدى، نسيت انه بيتى وكان المفروض اعقد فيه

-منستش يا يارا، بس مش اى خناقه تخليكى تخرجى من البيت وترجعى الفيلا

-مش اى خناقه يا انس، مكنتش خناقه

-انتى مستريحه هناك، اتمنى المشاكل متكنش بسببى

-لا

-هجيلك بكره

-تمم يا انس

قفلت المكالمه طلعت ع اوضتها، شافت براوز صورتها مع ابوها وامها معوج، لفته وهى بتميح اى اتربه من عليه

-نا رجعت


دخلت فريده لقته لسا قاعد منمش بصيت على الباب قالت

-مرجعتش

مردش عليها قالت فريده- لى عملت كده يا ياسين، لى قولتلها الكلام ده

-مستحملتش تكمل غباء اكتر من كده، فاض بيا اوى يا فريده

-كلامك جارح، كلامك يهد جبل مش يارا.. يارا أرق من انها تسمع ده، لى تقول حاجه زى لى تحسسها انها بقيت عبأ عليك

-عبأ عليا؟! انا قولت عليها عبأ عشان عايزها تتجوز... عايزت متضيعش فرص تانى... انتى عارفه كويس الفرص الى كانت بتجيلها وترفض، حاولت ومحمود حاول وامى بس ف الاخر اى... نهايه المساواة والهدايا كانت ايييه.....

-تفتكر كانت هتيجى بلاجبار؟!

-ياريتها كده يا فريده كانت هتعرف دلوقتى اننا كنا خايفين ع مصلحتها... لما كلمتها تدينى معاد معاه وهى بتحاول تهرب من الموضوع وكتب الكتاب شوفت ف عينها نظرت الندم كأن موافقتها مكنتش غير قرار خدته هى مش مقتنعه بيه

-يارا موافقه ع انور من البدايه، هى قالتلك كده بنفسها

-هترفض... أنا عارف يارا انها هتهرب زى عادتها من اى علاقه رسميه خصوصا الجواز

حط راسه بين ايده قال

-انا تعبت منها، تعبت ونا بحلم بأمى كل يوم وهى بتوصينى عليها تانى كأنها بتقولى عملت اى انا معملتوش.. نا معملتش اى حاجه اتأملتها منى

بيرجع بيه الزمن وهو كان ف مستشفى كانت امه محجوزه بسبب مرضها، كان دايما بيروح يشوفها عدا محمود الى كان الوقت كله معاه

ف مره اتصل بيه وقاله انها عايزه تشوفه، ساب الى ف ايده وجالها وقتها كانت بدأت تتحسن ومصدقت فرصه تعرف تتكلم مع ابنها

قال ياسين" عارف ان المستشفى اجوائها مش حلوه ليكى بس علاجك هنا أفضل وف تحسن"

"يارا"

"محمود كلمها وزمانها جايه"

"خلى بالك من يارا يا ياسين"

هنا اتبدلت ملامحه قال" لى بتقولى كده شيفانى مقصر معاها"

" متسبهاش لدماغها، يارا عايزه حكم يارا مش عارفه تاخد قرار ف حياتها صح"

"قومى بسلامه وهنعمل ده سوى، طول ما انتى موجوده....

"انا مش باقيه ياسين، ارجوك اسمعنى

"لو سمحتى كفايه كلامك ده، هترجعى احسن

"متسبهاش يا ياسين من بعدى، ارجوك فوق يارا من الى هى فيه وخليك جنبها"

كانت دموعها بتنزل وهى بتكلمه حس ياسين بنغزه فى قلبه من كلام امه الى عارف معناه، نزلت دموعه هو كمان ورمى براسه جنبها وهو بيحضنها بشجن كأنه بيودعها هو كمان وبيطمنها

"اوعدك انها هتكون من اولوياتى، هدور دايما ع سعادتها ومش هخليها لوحدها... اوعدك يا امى"

بيفتكر ازاى جملته كانت مأثره على والدته بس بردو الموت خدها كأنها كانت عارفه حاجه زى دى، كان فاكر ان يارا هتتأثر اوى بس هى طلعت قويه عكس ما تخيل اخته الضعيفه، وقتها هى الى كانت بتساند ابوها على فراق امها

حس وقتها ان والدته غلطانه لما وصيته عليها يارا هى قد مسؤلية وتتحمل اى حاجه الا نفسها... بتيجى عندها وتاخد اغبى القرارات

يارا اخته البنت الى ذبلت امام اعينه، حاول التقرب منها معرفة السبب، معرفة من الذى جرح قلبها هذا الجرح لتوقف زهرتها بس هى كانت قرارها حاسم.. امه ماتت بخيبتها منها وابوها لحق بيها

وفاة محمود كان ليها اثر عند ياسين، فكرته بكلام امه وانه منفذش حاجه، من أسباب انه خلاها تعيش معاه انه مش عايزها تحس بالوحده... بس النهارده..

النهارده عاير اخته بوحدتها واخته تخلت عنه واخبرته انها لم تعد تريده.. لا وصيا ولا اخا.. أخبرته انها لا تحتاجه ولا تحتاج لخوفه ولقرارته التى لا تهتم بها... مسكت ايده وشالتها من على حياتها كأنه عائق ليها فى ظل ما هو قلبه يحترق من أجلها

لعله قال كلام بطريقه غلط بس يارا قالت كلام جرح قلبه

قالت فريده- لى قولت كده

-عايزها تتجوز وأولهم تبعد من هنا، تبعد عنى

-لى يا ياسين... لى الخوف ده

سكت قليلا قال-ف حد بيطارد عيلتى

نظرت له رن تليفونه بص وكان رقم مجهول رد

-ياسين بيه، ا..أنا صاحب عمرو

-هو فين، لحد دلوقتى مجاش معأنى مكلمه من ساعه

-عمرو ف المستشفى


بيوصل ياسين على مستشفى، بيمشي بسرعه ف الممر بيشوف ظباط واقفين مع واحده منهاره من العياط

-مكنش ليه حد غيرى يباشا، ده عمرو طيب وميعملش عداوه مع حد ابدا.. ده رحيم بالكل

-تمم احنا هنحقق وهنجيله لما يبقا قادر يتكلم

بيقرب ياسين منهم قال- عمرو كويس

بيبصله الظابط ويتفجأ منه كان نفسه الظابط إلى بيحقق ف قضية حريق المول

-ياسين بيه

قالت الست- حضرتك مين

-نا كان عندى شغل معاه ومكلف بموضوع.. كنت اخر حد يتكلم معاه

جه عسكرى قال- اتحققنا من التليفون لقينا اخر مكالمه كانت مع ياسين جابر ا...

مش بيكمل كلامه لما يلاقى ياسين ف وشه

قال الظابط- امشي انت

-امرك

قال الظابط- حتى معاه ع الخط لحظة الحادثه

-اه، كان جايلى وبيأكدلى بده بس فجأه سمعت صوت خبط قوي من الحادثه

قالت الست- جايلك لى... لى يروحلك بليل كده

بص الظابط لياسين الى سكت قال- ممكن نتكلم

قالت الست- لا اتكلموا هنا، انت إلى عملت فيه كده.. انت السبب

قال الظابط- لو سمحتى، سبينا نشوف شغلنا

عيطت وراح ياسين مع الظابط قال

-اى الشغل الى كان مبينكو

مكنش عارف يقوله ولا لا بس اكيد مش هيأذى الراجل  هو ساعده وف الآخر اتأذى كده

قال ياسين- كنت عايزه يعمل شهادة ميلاد لبنتى

استغرب الظابط - بنتك

-اه، كنت عايز اسجلها وهو كان بساعدنى بده من حيث إلى لازم اعمله

-هى زوجتك خلفت؟!

تنهد بضيق قال- بنتى عندها ١٩ سنه

- ازاى، انا مش فاهم حاجه

- ده الموضوع مله

- الموضوع مكنش يستنى لصبح، معتقدش انه شرورى اوى انه يطلع عندك الساعه ١١ ونص

- مواعدى مش موافقه الصبح ف اتفقنا ع معاد بليل

سكت الظابط قال ياسين- ممكن اشوفه

-الدكاتره مانعه حد يقابله، حالته خطيره واحتمال كبير يقابل ربه فى دقايق

حزن ياسين وبشده قال- الحادثه حصلت ازاى

-مكنتش حادثه

بصله بشده قال- ايه؟!

-دى الحقيقه وعرفنا كده اول ما شوفنا العربيه

-مش حادثه ازاى

-دى جريمة قت.ل، العربيه مدمره كأن شاحنه دخلت فيها ودمرتها بالى فيها والسواق هرب

سكت ياسين فجأهوافتك. الصوت الى سمعه، معقول مكنش بيتوهم

قال الظابط- لسا منعرفش رقم الشاحنه بس هيتجاب

-ممكن اعرف مكان الحادثه بالظبط

-لى


بينزلو من العربيه كان التحقيق والشرايط محاوطه المكان

كان الكل متجمع والظباط مش راضين حد يقرب غيرهم من المكان

قرب الظابط وسعوله وشاور لياسين يدخل معاه

-دخلوه

دخل ياسين وشاف العربيه ازاى مدشمله وكأنها مطبقه، ضاقت اعينه واتخيل عمرو وهو جوه وشعور الجو الى حس بيه وهو بيطلع ف الروح

قال الظابط- لقينا ضفر مكسور بس طلع لعمرو

لف ياسين على العربيه وشاف ناحية الخبطه، بص جوه وهو بيدور على حاجه

قال الظابط- متلمسش حاجه

-ملقتوش اى حاجه معاه

-حاجه زى اى

-ملف

-لا وده الى خلانى أشك فيك

-تشك فيا انا

-فين الملف إلى كان معاه وجايلك بيه

-معرفش وده الى بدور عليه

-يعنى اى

-عمرو مأكدلى ان الملف معاه بكل الاوراق الى نا عايزها، ازاى اختفت وملهاش اثر، ثم الطريق سريع اى الى يخلى شاحنه تمشي عكس وتدخل فيه من الجنب

-قصدك ان..

-تحقيقك صح، ف فاعل كبير دبر لكل حاجه والدليل الملف إلى اختفى

بسكت لوهله وتيجى صورة اسحاق قدام عينه

"واصح انك دورت على معلومات كتير عنى"

"ده يضايقك ف حاجه"

"دور كده كده مش هتعرف حاجه تفيدك بس انا معايا المعلومات الكافيه"

مستحيل معقول اكتشف انه بيدور عليه، معقول اسحاق هو الى عمل كده ف ذلك الرجل البرىء... عمل كده لمجرد أنه هيعرفه... واضح انه م بيتعامل مع شخص، بيتعامل مع مجرم


كان انس قاعد مع يارا ف الصالون قال

-ممكن افهم سبب الخلاف

-مش قادره اتكلم والله يا أنس

-مش قادره تتكلمى ولا مش عايزه تفتكرى

سكتت قال أنس- هو الموضوع كبير اوى كده، طب أنا مش شايف سبب انك تيجى هنا وتسبيه

-مش شايف سبب؟!! انت متعرفش حصل اى

-ايا كان يا يارا مينفعش تعقدى هنا لوحدك

-لى يعني عشان بنت ومش متجوزه

-يارا

-انتو كده بتفهمو الدنيا زى مزاجكو وان البنت مقيده بحكم وروابط

-مش احنا هى دى الحقيقه

-انا كبيره يا انس اقدر اعيش لوحدى

-انتو شايفين انكو لما تكبر يبقا خلاص بس لا، الخوف مكنش من قلة السن.. افهمى أن قلق ياسين عليكى وأنه جابك تعيشي لوحدك ده كان عشانك

-نا كده كده كنت معترضه وعايزه أعقد ف بيتى

-هو مش عايزك تكونى لوحدك، ياسين اخوكى الكبير ومبقاش ليكى غيره.... حاولى تمدى العلاقه مبينكو

-مش عايزه اتكلم عليه يا انس دلوقتى

-الزعل ده وراه حب كبير، بس حاضر مش هنتكلم ف الموضوع تانى واعقدى هنا زى مانتى حبه..كده كده هتيجى معايا قريب

مسك أيدها ابتسمت ربت عليها بابتسامه مبادله


فى الشركه كان انور ممشي الشغل دخلت ميرنا. قالت

-مستر انور الوغد ع ساعه من وصول

-ياسين لسا مجاش

-لسا، ولا المهندسه يارا

تنهد بضيق قال- تمم انا هقابلهم

مشيت بتمسك التلفون بس بتلاقى حد واقف ف وشها قال

-لسا بتلفى ف الشركه بردو

كان يعقوب تنهدت قالت- جيت امتى

-لسا جاي، مختفيه بقالك كتير يا ميرنا... حبيب جديد ولا اى

وشها احمر قالت- لا مس كده

 ابتسم قال- خلاص، المهم

خرج انور وشافه قال -يعقوب، بتعمل اى هنا

-ازيك يا عمى، جاى اسلم عليكو واشوف بابا

-ياسين مش هنا اصلا

-ازاى؟!!

-هو مش ف البيت

-لا

-ويارا... ف البيت ولا فين

-لا رجعت بيتها

نظر انور إليه بشده قال- لوحدها

-اه، كنت جاى اكلمه عشان كده.. مجتش الشركه هى كمان

-لا، حصل حاجه.. يارا كويسه

-اه خلاف بسيط مش اكتر، طيب انا ماشي عن اذنك يا عمى

مشي تبعته ميرنا قالت

-يعقوب

وقف قال- عايزه حاجه

-بلغ مستر ياسين ان التأمين بيطالبو بتعويض عن خسائر ممول

-تعويض اى

-مستر ياسين مساهم ف المول بمبلغ كبير اوى يا يعقوب ولمة اتحرق الفلوس اتحرقت معاه فده عامل ازمه ف الموارد حاليا، التأمين هيجاول يخفف ع مستر ياسين غشان الشركه متضررش

سكت يعقوب معقول ابوه شايل كل ده وساكت

قالت ميرنا- بلغه بسرعه ارجوك عشان كده هنواجه عجز

-حاضر

خرج وبيرن ع ابوه بس مبيردش عليه


بليل كان يعقوب قاعد لوحده شارد الذهن

خرج شاف نور من أوضة المكتب وسامع صون كأن حد جوه

راح هناك ودخل مره واحده بس كان ده ياسين

قال يهقوب- بابا، رجعت امتى

-لسا راجع، دخلت كده لى

-بحشب حد بيلعب ف مكتبك

لقاه بيفتح ازراق والدنيا مكركبه، قال

-بتعمل اى

-بدور ع حاجه

-ف موضوع ميرنا قالتلى اقولهولك

-بعدين يا يعقوب

-بخصوص الشركه

-بعدين انا مشغول، هبقى اعدى عليهم اشوف الدنيا اى

استغرب جدا معقول ابوه عنده حاجه اهم من شركته وشغله قال

-كنت فين من امبارح

-بلاش تعرف

قرب منه وقف قدامه قال- فريده سألت عليا

-مكنتش هتنام لو قولتلها انك مش ف الشركه

-كويس

مشي ياسين طلع ع فوق دخل شاف فريده، قرب منها قعد جنبها قال

-عارف انك مش نايمه

-اتاخرت لى

-شغل

-شغل ياخدك من بيتك الفجر وترجع تانى يوم

-فريده

-نعم

-لغيتى العقد ولا لسا

-تزمى لاات هو الى اتعامل ما عز عشان مختلطش بحد زى ما قولتلى

-معاكى العقد طيب

-اه بس لى

-عايزه

قامت فتحت الدرج وخرجت ملف ادتهوله خده منها

قالت فريده-ف حاجه

-لا متشغليش بالك

بيشوف اسم شركته الى مكتوبه ف العقد وبيكون خد الى عايزه


كانت ميرنا قاعده ف البيت مع جايكوب الى جالها ف نص الليل، قال

-وحشتينى

-بقالك يومين مبتكلمش ولا حتى بشوفك

-معلش الشغل، اول ما فضيت جيتلك

سكتت قرب منها قال- مالك، مش فرحانه انى جيت.. ثم ده ميتوافقش ع قعادك ف حضنى

-جايكككوب

-ماشي سكت، قولى ف اى

-مفيش مضايقه منك وخلاص

-ميرنا، انتى حبيتى قبل كده

-انت

-غيرى

سكتت شويه قالت- اه

-مين؟!

نظرت له قالت- مش مهم

- مهم بالنسبالى

- يعقوب

حاول ميظهرش ضيقه قال- ودلوقتى

-اكيد دلوقتى بحبك انت

-ويعقوب

-انا ويعقوب اخوات.. ومن زمان اوى وهو حاططنى ف الخانه دى

بيرجع بيها الزمن وهى صغيره كانت داخله ثانوى وعينها مليانه من حب مراهقتها الى ميتنسيش ولا هيتنسي

كانت واقفه ف جنينه برا الفيله، جه يعقوب قال

- اى يا ميرنا، ف حد يطلب حد الساعه دى

- معلش بس كنت عايزه اكلمك لوحدك

- طب اتكلمى

سكتت حك شعره بابتسامه قال- لما تفتكرى قوليلى

مشي فقالت ميرنا- نا بحبك

هنا اتبدلت ملامح يعقوب رسم ابتسامه غصب عنه قال

-نا كمان اكيد مش هكرهك

-لا يا يعقوب مش الحب ده انا بحبك 

قربت منه قالت- نا عايزاك تكون حبيبى، عندى مشاعر ليك ومن زمان انا بحبك زى...

-ميرنا...

وقفها عن الكلام نظرت له، قال بجديه

-مينفعش الى بتقوليه

اتجرح قلبها قالت- لى مينفعش... ق..قصدك عشان الديانه... أنا ممكن

-ميرنا، انتى اختى... أنا مش بشوفك غيرك كده

-اختك

-اه، مش بتسمعي بابا ولا ماما،،. احنا عيله وانتى اختى... أنا وانتى اخوات يا ميرنا مينفعش نمون غير كده

سكتت والحزن ظهر عليها مسح على شعرها قال

- انا اسف، ممكن قاسي ف كلامى بس ده عشان تفهمى... دى مجرد مشاعر مراهقه

- انت شايف كده

- بصيلى

رفعت عيونها بصمت ليه، قال- متقوليش كده تانى، الحقيقه واحده ومش هتتغير.. نظرتى ليكى ثابته

ابتسمت بجزن قالت- ورا الحنان ده كل القسوه دى... مش شايف انك بتجلدنى

-انا اسف

-مش هتبعد عنى مش كده، انسي كلامى كأنى مقولتش حاجه بس متتغيرش ناحيتى

ابتسم ربت على كتفها قال- انا هفضل معاكى نفس الشخص مفيش حد يقدر يغيرنى عليكى ولا انتى

ابتسمت بادلها الابتسامه بس هى كانت دايما بتحبه حتى بعد يومها بتفضل تهتم بيه عشان كدع يعقوب كان حذر ف تعامله كان بيحط ف دماغه ان اى حاجه هى لانهم اخوات بس ف كل عناق او لمسه كانت بتحس بيها ع انه حبيبها.. موقفتش تحبه ولحد النهارده قللها بينبضله ومتقدرش تنساه


قال جايكوب- ميرنا

نظرت له قال- اعترفتيله

-لا، كتمت ف قلبى لحد ما عرفت اننا فعلا اخوات ومينفعش، و قابلتك... وحبيتك

-حبك ليا ولا حبك يعقوب

نظرت له زقته وابتسمت قالت- بتسأل أسأله غريبه النهارده

-مجوبتيش بردو، ثم اهتمامك بيه بيظل انك لسا بتحبيه

-لو كنت بحبه مكنتش هكون معاك

سحبها وبص ف عينها قال- اثبتيلى

قرب من شفايفها زقته جامد قالت بحنق - انا عارفه نيتك يسافل

ابتسم عليها قال- للاسف بحب بنت مش سهله

-لا بس الواضح انك انت إلى سهل

قرب منها قال -معاكى انتى بس

ابتسمت وزقته قالت- من بعيد

بصلها شويه قامت قالت- هعمل قهوه

راحت ع المطبخ جه جايكوب قال

-مقزلتليش عامله اى ف الشغل

-الحمدلله تمم

بصلها باهتمام قال- الشركه ماشيه ازاى، الشغل تمام كله

سكتت شويه قالت- الشركه مش ف أحسن حالها

-لا

-حاسه ان قدام الأمور مش هتكون بخير، هيحصل عجز كبير ف الموارد بسبب اننا مش هنعرف نستورد بعد حادثه المول والى خسرناه

-حادثه؟!

-اه، الوضع صعب اوى ف الشركه.. هيبقى صعب أن مستر ياسين يرجعه زى ما كان... الوضع مش سهل يا جايكوب ممكن نخسر كل حاجه ف ثانيه

سكت جايكوب من الى عرفه عن اوضاع شركة ياسين المخفيه وبيحاولو يظهرو القوه بس الحقيقه انهم هيفلسو يعنى عامل المال القوى هيقع من ياسين زى اما خططو


فى اليوم التانى ف الشركه كان ياسين واقف قدام أوراق كتير، اتنهد منها وقال

-يارا مجتش

قالت ميرنا- لا

قال انور- حصل حاجه مبينكو

نظر ياسين إليه قال- مكلمتكش

-لا، ف حاجه يا ياسين

-مفيش

بيرجع لشغله بس بيرن تليفونه،بيشوف المكالمه رد عليه

-الو يا انس

بصله انور واضايق


كان انس فى مكتبه قال- ازيك ياياسين كنت بسألك عن اتفاقنا هيتم ف العقد ازاى يوم الحد

اسنغرب قال ياسين- حد اى

قال انس- هى يارا مقالتلكش

-كقالتليش

سكت قليلا واضايق انه اتكلم قال- اتفقنا كتب كتابنا يبقى يوم الحد، أنا بحسب بلغتك بحاجه زى دى

اتجرح قلبها ياسين من اخته وأنها مهتمتش بيه، قال

-لا مكنتش اعرف

-هى اكي، هتبلغك بس انا ستعجلت ف اتصالى، هتيجى اكيد

-انشاءالله..اكلمك بعدين

قفل معاه بصله انور وفضله ينهشه قال- شكلك اتقلب ليه، ف حاجه

-يارا حددت معاد كتب كتابها... منغير مترجعلى

اتعلق انور ف جمله واحده معاد كتب كتابها، معقول بالسرعه دى، بينبض قلبه جامد قال

-هتتجوز...  ا.،امتى؟!

-يوم الحد

نظر له بشده قالت ميرنا- اتفضل يا مستر انور الملف

مردش عليه بصله ياسين فاق وخد الملف منها وخرج منغير ما يتكلم


فى الليل كانت يارا ف بيتها بتتكلم ف التلفون

-بس انا مش عايزه قاعه او حفله يا انس

-ده اول جواز ليكى

-عايزاه بسيط نا مش صغيره ع الحاجات التافهه دى

-بس

-احترم رأي

-حاضر

سمعت صوت قالت -انت فين

-ف الشغل، رنى عليا كمان شويه عشان عايزك

-حاضر

بيقفل معاها بيكون عايز يقولها ع مكالمته لياسين بس بيسكت ويحس ان ملهاش لازمه، جت السكرتيره قالت

-جبتلك الورد الى طلبته واحسن نوع

-كويس

-جايبه لخطيبتك

اومأ إليها قال- اتمنى المفاجأه تعجبها

ابتسمت قالت- اكيد هتفرح اوى


فى النايت كان قاعد والكاس ف ايده

-هتتجوز

كان ده انور إلى قاعد لوحده، كان فى حاله ميؤسه والحزن مالى عينه

-هتفضلى كده لحد امتى..اعترفت لنفسك بس هى لسا

شرب كأس ع دفعه واحده

-لى سبتينى مريض كده... مريض بيكى.. لعنه انتى يا ميرال ومش عارف اتخلص منها


كانت يارا قاعده ف الليل ماسكه كتاب، كان فى صوره تجمعها مع ياسين وانها، كانت آخر صوره خدوها وهى تعبانه وقاعده على كرسي متحرك

افتكرت يومها لما قالت داليا " عايزه صوره لينا"

قالت يارا بابتسامه" الصور كتير يماما"

"بس مافيش صوره تجمعنا احنا التلاته... عايزه صوره ولادى فيها"

ابتسم ياسين بارضاء قال" الى عايزاه هيحصل"

كانت دى الصوره الى جمعتهم مع بعض اخيرا بس لحد ما حد فيهم مشي وبقو اتنين

ودلوقتى هى لوحدها بعد اما تخانقت مع ياسين حتى شغلها مبتروحوش

قاطعها صوت رعد بصيت للجو الى هيمطر بعد قليل، اتنهدت وقامت بس الجرس فجأه رن

استغربت وبصيت فى الساعه بعد نص الليل، مين ممكن يكون، راجت عند الباب بتردد قليلا ولما بصيت ف العين السحريه اتفجات بشده...كان انور

فتحت الباب بذهول وشافته، كان فعلا هو الى واقف قدامها قالت بدهشه

-انور

كان شكله شاحب وغريب كان عرقان برغم شدة بروده الجو الى هما واقفين فيه

قالت يارا- انور، بتعمل اى هنا؟!

قرب منها وهو بيترنج مش موزون اترمى عليها بصتله بشده وشميت ريحة خمره قالت

-انت سكران

-غصب عنى، مش قادر استحمل.. زهقت

-انور

- نا تعبان.. تعبان اوى يارا

حسيت بصوته وكأنه هيعيط فى كلامه قالت

-مالك

-انا اسف، اسف ليكى ولنفسي

مكنتش فاهمه كلامه بس حس انه بيلمح لحبها ليه، قالت

-انور

بتعدله بس قال- متتجوزيش

الجمله دى خلتها ثابته متتحركش


نزل انس من العربيه وهو معاه باقة ورد، كان قدام الفيلا، دخل بس وقف لما لقى عربيه مركونه

-عندها ضيف؟!

بيمشي شويه بس بيقف لما يشوف يارا وانور مرمى عليها وقريب منها جدا


كان بيتنهد بتعب وهى رمى رأسه عند كتفها انهطلت الامطار بقوه وكأن السما قاصظه تخلى اللحظه دراميه اكتر

قال انور-متتجوزيش ارجوكى... انس ولا غيره... نا اسف انى جرحتك بس متعملش فيا كده، متخلنيش اندم اكتر... كفايه قلبى

اتفتح جرح قلبها، قال انور

-خليكى معايا، متسبنيش

كان كلامه بيخليها تتجرح اكتر متعرفش اذا كان من حبها الى طفيته او زعلانه عليه وع حالته

قالت -انور، مينفعش....

قال انور- انا محتاجلك اوى

كان هيقع مسكته بتزعل عليه ومن الامطار الى مش هترحمه، مكنش عارفه تقوله يمشي ف جو زى دهاو تسيبه وهو ف الحاله دى

كانت خايفه اوى عليه وان يخرج من هنا متشفهوش تانى مناى حادثه ممكن يتعرضلها وهو سايق، كويس انه جالها سليم وكانه بيعافر عشان يشوفها

 بتضمه ليها بيحضنها انور بتملك تحت الاجواء البرد القاسه، كان ف قلب ينشرخ شرخ عميق عيون تمتلأ بحريق من ما تراه، الحضن ده إلى بتحضنهله والقلق الى باين ع عينها، كانت المشاعر واضحه واوى

كان بين دراعها وساكته بصيت حواليها بس مبيكنش ف حد، بتفتح الباب وتدخل لجوه وهو معاها

وقعت باقة الزهور من ايد انس بيمشي وهو بيركلها بعيده والأوراق تمزقت

خد عربيته بدون بند كلمه وانطلق بها


كانت يارا سندا انور برفق، طلعته على الاوضه حطته ع السرير اخيرا قالت بجفاف

-اتمنى تكون المره الاخيره ال. تشرب فيها

خرجت لحاف راحت تفرده عليه وهى بتغطية قالت

-اول ما تفوق والمطره تهدى، انت عارف الباب كويس

-شكرا

نظرت له بتحس بغصه كانت هتقوم مسك ايدها قال

-متسبنيش يا يارا... نامى معايا

بصتله قالت-اننور انت سكران

-مش هيطون ف تلامس، اوعدك بده... خليكى معايا بس

نظرت له من عينه الحمرا قال انور

-ارجوكى

بتعقد جنبه بيمسك ايدها نظرت إليه تنهدت واستلقت جنبه ونسيت كل شيء قدام راحته، كان دى حالته الى مبطقش تشوفه فيها

قرب منها وحضنها نظرت له بشده، دق قلبها جامد

قال انور- كنت عارف ان من الغباء اجى هنا بس مكنتش اعرف انك هتتغابى زى

نظرت له لمس وشها قال- ده اكتر غباء اتمنيت كنت اعمله من زمان... قربك بحبه ويمكن اكره الى ياخده منى

قرب منها اكتر اتوترت قال انور- خليكى متبعديش

دفن وشه ف رقبتها قالت- انور

حسيت بيه بيقبلها اترعبت قالت- انور

فتح عينه وفاق من الى كان هيعمله

قالت يارا- انت وعدتني، متخلنيش اندم ع ثقتى فيك

رجع بضع بوصات بعيد عنها عشان ميجرجهاش، يكفى انها دخلته بيتها ونيمته واعتنت به ومش عايزه تسيبه، لن يفعل شيء يضر بها

مسك ايدها فقط وانكمش على ذاته وهو بيحضن كفها، ده كله تحت نظرات يارا ليه، كانت زعلانه عليه باين ان حالته اسوء عن اى مره شافته فيها... يبدو كالولد الصغير المجروح قلبه.. بيصعب عليها من توهانه


بتكون قاعده طول الليل مش بتنام، بتبص عليه ودموعها ف عينها، اكتشفت انها مستحيل تنساه او تتعالج منه، انور حبه زى الداء وهو مش بيساعدها تنساه

-لى بتعمل كده، لى بتفكرني بيك

كأنه عاوز يجلدها اكتر وهو الى قالها تبعد عنه

جت صورة انس فى رأسه وحاسه بذنب وتأنيب ضمير كبير، كتب كتابهم قرب، المفروض انها مخطوبه، مخطوبه وهتبقى زوجه... زوجه وف قلبها راجل تانى

بترجع تبصله مدت ايدها وهى بتلمس وشه وقلبها بيدق تنهدت بحزن قالت

-لى بتعمل كده

مالت على وشه وبتسند على جبهته وهى بتلمس وشه وبتفتكر تعبه وهو سكران ودموعه

-ارحمنى، ارجوك


فى اليوم التانى الصبح نزلت ماريا قابلت الحراس ف وشها اتجاهتلهم ومشيت

راحت عند العربيه قال الحارس

-نوصل حضرتك فين

-مش لازم تيجو معايا

-دى أوامر

بتتضايق بتشوف يعقوب خارج وقفته قالت

-رايح الجامعه

-اه

-تمم خدنى معاك

-انتى خلصتى ورقك بالسرعه دى

-بابا هو الى عمل كل حاجه

نظر إليها ابتسم استغربت منه قالت- ف اى

-قولتى بابا

احمر وجهها قالت بتغير الموضوع- هتاخدنى معاك ولا اى

-اركبى

ركبت معاه كانت ساكته بتوصل على الكليه وينزلو سوا

قال يعقوب- مبنى قسم مدنى هتلاقيه ع ايدك اليمين... اجى معاكى تدورلك ع المدرج

-لا شكرا انا هكمل

-تمم، نتقابل ف نفس المكان نروح سوه

-حاضر

مشي وسابها بس عينها عليه وهو بيسلم على صحابه والبنات تبتسمله، مشيت فورا وهى بتروح على المبنى الى دلها عليه بتبص ورا بتلاقى عين الحراس عليها تنهدت وكملت مشي بضيق

-مش هيسبونى

وقفت عند حمام ودخلت هناك


كان يعقوب رايح محاضرته بيقف بص افتكر انه نسي يدى الدفتر لماريا، مشي بتنهيده

قال علاء- رايح فين

-ادخلو انتو ونا جاى

-الدكتور هيزعق

كمل سيره وراح عند المبنى بس بيقف لما يلاحظ عربيه واقفه ف مكان غلط

راح ناحيتها بيقف بصدمه لما يلاقى حد اترمى قدامه وبيتخض بس الصدمه الاكبر لما لقاها ماريا

نفضت لبسها وبتبص حواليها استخبى يعقوب ورا الحيطه فورا وهو مصدوم

-ماريا

بيلف بيلاقى راجل بيقرب منها بيبصله بشده ويحس انه وشه مألوف.. كان جايكوب

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع