رواية: حب تحت فوهة النار الفصل الثاني 2 بقلم حنين محمود حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية: حب تحت فوهة النار الفصل الثاني 2 بقلم حنين محمود حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية: حب تحت فوهة النار
بقلم حنين محمود
البارت الثاني: سر الرجل الغامض
كانت ملك تتنفس بصعوبة، قلبها يدق بجنون، وعقلها عاجز عن استيعاب ما يحدث. منذ لحظات فقط، كانت فتاة عادية، لكن الآن تجد نفسها مطاردة من رجال مسلحين، ورجل غامض يقاتل لأجلها دون أن تعرف السبب.
ملك (وهي تحاول التقاط أنفاسها): "ممكن أفهم إيه اللي بيحصل؟"
آسر (ببرود وهو ينظر حوله بحذر): "ما عندناش وقت للأسئلة دلوقتي."
انحنى قليلًا، أخرج مسدسًا صغيرًا من حزامه، وتأكد من الذخيرة. وقبل أن تنطق ملك بكلمة أخرى، دوّى صوت خطوات سريعة، وانفتح باب السطح بعنف، ليدخل منه رجلان يرتديان ملابس سوداء.
المسلح الأول (بصوت جاف): "سلّم البنت، ومش هتتعور."
آسر (بابتسامة ساخرة): "تفتكروا فعلاً هسلّمها؟"
وفي لمح البصر، رفع آسر مسدسه، وأطلق رصاصتين، الأولى أصابت يد أحدهما، مما جعل السلاح يسقط منه، والثانية مرت بجانب رأس الآخر كتحذير. لم يمنحهما فرصة للرد، بل انطلق كالصقر، ضرب الأول بقبضة قوية في وجهه، ثم دار حول الثاني وسدد له ركلة جعلته يسقط فاقدًا الوعي.
ملك كانت متجمدة مكانها، تشاهد المشهد كأنه فيلم أكشن واقعي. لم يكن لديها أدنى فكرة عن كيفية التصرف، لكن شيئًا واحدًا كان واضحًا.. هذا الرجل ليس عاديًا.
الهروب نحو المجهول
أمسك آسر بيدها، وسحبها خلفه بسرعة. ركضا عبر الممرات الضيقة، قفزا من سطح مبنى إلى آخر، حتى وصلا إلى زقاق مهجور. وقف آسر للحظة، نظر حوله ليتأكد من عدم وجود ملاحقة، ثم استدار نحو ملك التي كانت تلهث.
ملك (بغضب وهي تسحب يدها منه): "إنت هتفضل تسحبني كده من غير ما أفهم؟!"
آسر (بصوت هادئ لكنه خطير): "ملك، إنتِ في خطر.. لو مشيتِ دلوقتي، مش هتعيشي لحد بُكره."
ملك (بتوتر): "أنا أصلاً ما عملتش حاجة! إيه اللي عايزينه مني؟!"
تنهد آسر، مرر يده في شعره، ثم أخرج من جيبه صورة قديمة، رماها أمامها.
آسر: "بصي كويس.. شوفي مين في الصورة."
بيد مرتجفة، التقطت ملك الصورة، وحين نظرت إليها، شهقت بصدمة.
كانت صورة قديمة لها، لكنها لم تكن وحدها.. كانت بجانب رجل لم تره من قبل، أو هكذا اعتقدت.
ملك (بذهول): "إيه ده؟ ده مين؟"
آسر (بصوت منخفض وخطير): "الراجل اللي في الصوره...هو سبب اللي بيحصل معاك دلوقتي....
ملك (بصوت مرتجف وهي تحدق في الصورة): "أنا؟! مع الشخص ده؟ بس.. مستحيل، أنا عمري ما شفته قبل كده!"
رفعت عينيها نحو آسر، الذي كان ينظر إليها ببرود، وكأنه لا يتأثر بصدمة الموقف.
آسر (بهدوء خطير): "ممكن تكوني ناسية.. بس الصورة دي حقيقية، ومش مجرد صورة عادية."
حاولت ملك البحث في ذاكرتها، لكن وجه الرجل في الصورة لم يبدُ مألوفًا لها. كان رجلًا في منتصف الأربعينات، ذو لحية خفيفة وعيون حادة، يقف بجانبها وكأنه يحميها.
ملك (بعصبية): "طيب إنت جبت الصورة دي منين؟"
آسر (بعينين سوداوين لا تحملان أي مشاعر): "مش مهم أنا جبتها منين.. المهم إن الرجالة اللي كانوا بيطاردونا، عايزين يوصلوا ليك بسبب الراجل ده."
شعرت ملك بأن قدميها فقدتا ثباتهما، فجلست على الأرض وهي تمسك الصورة بقوة.
ملك (بهمس وهي تهز رأسها): "أنا.. أنا مجرد بنت عادية.. إيه علاقة حياتي بالناس دي؟"
آسر (يقترب منها قليلًا، بصوت منخفض لكنه حازم): "إنتِ مش عادية زي ما فاكرة.. إنتِ مفتاح لسر كبير، وناس كتير عاوزينك إما حية.. أو ميتة."
لحظات من الصمت قبل العاصفة
ساد الصمت للحظات، لم يُسمع فيه سوى أنفاس ملك المضطربة. حاولت أن تستوعب كلامه، لكنها لم تجد سوى المزيد من الأسئلة.
ملك (بصوت منخفض): "طب لو أنا في خطر.. ليه بتساعدني؟"
آسر (بابتسامة جانبية ساخرة): "سؤال ذكي.. بس الإجابة مش هتعجبك."
رفعت رأسها لتنظر إليه بتركيز، لكنه لم يكن مستعدًا للإجابة بسهولة. بدلاً من ذلك، وقف واتجه نحو الباب الحديدي للمخزن المهجور الذي اختبآ فيه. أخرج هاتفه، ضغط على بعض الأزرار، ثم أعاده إلى جيبه.
ملك (بتوتر وهي تراقبه): "إنت كلمت مين؟"
آسر (بهدوء وهو يفتح الباب قليلاً ليراقب الخارج): "ناس ممكن يساعدونا.. بس لازم نتحرك دلوقتي، المكان ده مش آمن لفترة طويلة."
كانت ملك لا تزال مترددة، لكن صوت محركات سيارات قريبة جعل قلبها يخفق بقوة. التفتت نحو آسر، الذي بدا مستعدًا تمامًا للتحرك.
**ملك (بهمس وكأنها تتحدث مع نفسها): "إيه اللي دخلني في كل ده؟ أنا ما طلبتش حاجة من الحياة غير الهدوء!"
لكزها آسر برفق على كتفها لتنظر إليه، ثم قال بصوت هادئ لكنه جاد:
آسر: "الهدوء ده انتهى خلاص.. والوقت اللي هضيعوه في التفكير ممكن يكون ثمنه حياتك."
كان صوته خاليًا من المشاعر، لكنها شعرت بأنه يعني كل كلمة يقولها.
الخروج من الجحيم
دوى صوت محركات سيارات تقترب، فشد آسر معصمها بقوة وسحبها معه. كان يتحرك بسرعة وكأنه يعرف طريقه جيدًا. عبر الممرات الضيقة بخفة مذهلة، حتى وصلا إلى حائط مهجور يبدو وكأنه نهاية الطريق.
ملك (بقلق وهي تنظر حولها): "هنروح فين دلوقتي؟ الطريق مقفول!"
آسر (يبتسم ابتسامة جانبية وهو يراقب الحائط): "لما يكون في طريق مسدود.. لازم تخلق طريق جديد."
دون مقدمات، ضغط على طوبة بارزة في الحائط، فانفتح جزء صغير منه يكشف عن ممر ضيق.
ملك (بانبهار وصدمة): "إنت جاسوس ولا بلطجي؟!"
آسر (بضحكة خفيفة لأول مرة): "ولا ده ولا ده.. بس عندي أسراري."
دخلا عبر الممر، وبعد دقائق من السير في ظلام دامس، خرجا إلى شارع خلفي بعيد عن الأنظار. لكنهما لم يكونا وحدهما، إذ وقف رجل ضخم البنية أمامهما، يعقد ذراعيه وينظر إلى آسر بحدة.
الرجل المجهول: "إنت جبتها؟"
آسر (ببرود): "زي ما اتفقنا."
شعرت ملك بالخوف، خطت خطوة للخلف وهي تنظر إلى آسر بريبة.
ملك (بصوت مرتجف): "مين ده؟ وإنت ليه بتتكلم كأنك كنت مخطط لكل ده؟!"
التفت آسر إليها، عيناه لم تحمل أي مشاعر، ثم قال بهدوء شديد:
آسر: "ملك.. أنا مش اللي أنقذتك.. أنا اللي جبتك ليهم."
تجمدت مكانها، شعرت ببرودة تسري في جسدها، وعقلها بدأ يستوعب معنى كلماته. كانت تثق به، والآن تكتشف أنه كان جزءًا من الفخ؟!
ملك (بصوت مخنوق): "إنت كنت بتضحك عليّ؟!"
آسر (بصوت منخفض وخطير): "لما تعرفي الحقيقة.. هتفهمي ليه عملت كده."
لكنها لم تستطع سماع المزيد، لأن قلبها كان يخبرها بشيء واحد فقط… أنها وقعت في المصيدة.
يتبع ....
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا