القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حفل زفاف بطعم الكارثة الفصل الثاني 2بقلم ماسه الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية حفل زفاف بطعم الكارثة الفصل الثاني 2بقلم ماسه الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية حفل زفاف بطعم الكارثة الفصل الثاني 2بقلم ماسه الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات 

حفل زفاف بطعم الكارثة 


البارت الثاني 


لم تكن مَيَّا تتخيل أن الأمور ستتدهور أكثر، لكنها نسيت قاعدة الحياة الذهبية: "كل شيء سيئ يمكن أن يصبح أسوأ." 


بعد أن وافقت -بحماقة- على "تجربة الزفاف المجانية"، وجدت نفسها تُسحب مجددًا، هذه المرة إلى غرفة تبديل الملابس، حيث وقفت أمام مرآة ضخمة، تنظر إلى نفسها بذهول وهي ترتدي فستان زفاف منفوخ كأنه مستوحى من حفلة تنكرية في القرن السادس عشر. 


مَيَّا (تحدّق بنفسها بصدمة): هل أنا أميرة هاربة من فيلم كرتون أم ماذا؟! 


ميسون (بحماس): تبدين رائعة! تمامًا مثل العرائس في القصص الخيالية! 


مَيَّا (بحنق): بل مثل كعكة زفاف ضخمة… لكن محترقة من الداخل! 


لكن هذا لم يكن أسوأ ما في الأمر، بل المصيبة الحقيقية كانت عندما فُتح الباب فجأة، ودخل "العريس" رَجَّاح، مرتديًا بدلة زفاف رسمية، لكن ربطة عنقه كانت مائلة، وشعره مبعثر وكأنه خرج لتوه من عاصفة رملية. 


توقفت نظراته عليها لثانيتين، ثم انفجر ضاحكًا. 


رَجَّاح (يضحك): يا إلهي! هل تخطينا الزفاف وذهبنا مباشرة إلى عرض السيرك؟ 


رفعت مَيَّا حذاءها مهددة بإلقائه على رأسه. 


مَيَّا (غاضبة): كلمة أخرى، وسأجعل زفافك هذا ينتهي بجنازة! 


رفع يديه مستسلمًا، لكن ضحكته لم تختفِ تمامًا. 


رَجَّاح: حسنًا، حسنًا، سأكون عريسًا مهذبًا. لكن لنكن واقعيين… هذا الفستان أكبر منكِ بعشرة مقاسات على الأقل. 


نظرت إليه مَيَّا بعبوس، ثم نظرت إلى الفستان. كان محقًا، كان واسعًا لدرجة أنها شعرت وكأنها تسبح فيه. 


ميسون (محرجة): آه… لقد نفدت المقاسات المناسبة، وهذا الوحيد المتبقي… 


مَيَّا (ساخرة): رائع، والآن أنا عروس وأيضًا خيمة متنقلة. 


لكن لم يكن هناك وقت للاعتراض أكثر، لأن ميسون دفعت بها وبـ"عريسها" نحو القاعة حيث كان الجميع بانتظارهم. 


عندما دخلت مَيَّا بجانب رَجَّاح، بدأت تسمع التصفيق الحماسي، وكأن الحضور يصدقون فعلًا أن هذا زفاف حقيقي. 


وهنا بدأت المهزلة الكبرى. 


أولًا، تعثرت مَيَّا في ذيل الفستان الطويل وكادت تسقط على وجهها، لكن رَجَّاح أمسك بها في اللحظة الأخيرة. 


رَجَّاح (بمرح): حسنًا، لو أردتِ الانسحاب من الزواج، هناك طرق أسهل، مثل الهروب من النافذة. 


مَيَّا (متوترة): اصمت، قبل أن أجعل هذه التجربة الأخيرة لك في الحياة. 


وصل الاثنان إلى منتصف القاعة، حيث كان من المفترض أن "يتبادلا العهود"، لكن القارئ الذي كان يفترض به أن يتلو الكلمات الرسمية اختلطت عليه الأوراق وبدأ يقرأ قسم الولاء لمسابقة ملك الجمال بدلًا من عهود الزواج. 


القارئ (بحماس): أتعهد بأن أحترم الجمال الداخلي قبل الخارجي، وأن أعمل على نشر السلام والمحبة— 


مَيَّا (تتمتم بصدمة): ما هذا بحق السماء؟ 


لكن الأمر لم ينتهِ هنا، لأن أحد الحضور -وهو رجل مسنّ- بدأ في البكاء بحرقة. 


الرجل العجوز (يبكي): آه، يذكّرني هذا بزفافي الأول… أو الثاني… أو ربما الثالث؟ لا أتذكر، لكن كان مؤثرًا جدًا! 


كان هذا أكثر مما يمكن لمَيَّا احتماله. التفتت إلى رَجَّاح وهمست بغضب: 


مَيَّا: أنا أنسحب. الآن. 


لكنه أمسك بيدها ومنعها من الهرب. 


رَجَّاح (بابتسامة ماكرة): لا لا، وافقتِ على نصف ساعة، وعروسي العزيزة، ما زال لدينا خمس عشرة دقيقة ممتعة! 


أدركت مَيَّا أنها عالقة معه… ومع هذه الكارثة، على الأقل لبعض الوقت.


كانت مَيَّا لا تزال تحاول استيعاب فكرة أنها أصبحت "عروسًا مؤقتة" في حفل زفاف وهمي، لكن المصائب لم تتوقف عند هذا الحد. 


تمامًا عندما قررت الاستسلام لقَدَرِها لبقية الدقائق المتبقية، اقتحمت امرأة في منتصف الخمسينات القاعة وهي تصرخ بفزع وكأنها اكتشفت للتو أن متجر المجوهرات المفضل لديها قد أغلق. 


المرأة (بصوت مرتفع): توقفوا حالًا! هذا الزواج غير مقبول! 


توقفت الموسيقى، وجمُد الجميع في أماكنهم، بينما مَيَّا ورَجَّاح تبادلا نظرات الذهول. 


رَجَّاح (يهمس لمَيَّا): هل لديكِ عائلة سرية نسيتها؟ 


مَيَّا (ترد بسخرية): لا، لكن يبدو أنكَ أنتَ من لديه مشاكل لم تُحلّ. 


اقتربت المرأة منهما، وهي تضع يدها على صدرها بطريقة درامية وكأنها على وشك الإغماء. 


المرأة: لا أصدق أنكَ فعلتها، يا "رَجَّاح"! تزوجتَ دون أن تخبرني؟! 


مَيَّا (بصوت منخفض لرَجَّاح): مَن هذه، بحق السماء؟ 


رَجَّاح (يهمس بتوتر): لا أعلم! أقسم أنني لم أرها من قبل! 


لكن المرأة لم تمنحهما فرصة لاستيعاب الموقف، فقد أمسكت بيد مَيَّا وبدأت تنظر إليها من الأعلى إلى الأسفل كما لو كانت تقيّم قطعة أثاث مستعملة. 


المرأة (بابتسامة زائفة): حسنًا… لا بأس بها… لكنها ليست جميلة بما يكفي لابني. 


مَيَّا (تصيح): ماذااااا؟! 


قبل أن تتمكن من الرد على هذا الإهانة المباشرة، انضم رجل آخر إلى المشهد، وهذه المرة كان يرتدي نظارات سميكة، ويرفع سرواله لأعلى لدرجة أن مَيَّا خافت أن يختفي عن الأنظار تمامًا. 


الرجل (بصوت رسمي): لحظة واحدة! هذا الزواج غير قانوني! 


رَجَّاح (يضع يديه على رأسه): من أنت الآن؟ 


الرجل (يعدل نظارته): أنا "نادر"، كبير المحامين هنا، ولا يمكنني السماح بهذا الزواج غير الرسمي بالاستمرار! 


مَيَّا (بسخرية): أوه، الحمد لله، أخيرًا شخص عاقل هنا! 


لكن نادر رفع يده ليكمل بحماس. 


نادر: لا يمكن أن يكون هناك زفاف بدون عقد رسمي، وهذا يعني… يجب أن توقعا عقدًا أمامي الآن! 


تراجعت مَيَّا خطوة للوراء. 


مَيَّا: دقيقة، دقيقة! لم يذكر أحدٌ أي عقود! 


رَجَّاح (مبتسمًا بمكر): كنتِ من وافقتِ على التجربة، أليس كذلك؟ 


قبل أن تنفجر مَيَّا غضبًا، انضم شخص جديد إلى هذا العرض الكوميدي… رجل ضخم الجثة، بلحية كثيفة، يحمل طبلًا، وبدأ يضرب عليه بحماس. 


الرجل الضخم (يهتف): يا ناس، يا هووو! جهّزوا النقوط، العريس والعروسة على وشك التوقيع! 


بدأ الحاضرون في التصفيق والهتاف، بينما حاولت مَيَّا التسلل بعيدًا… لكن يد رَجَّاح أمسكت بمعصمها بلطف. 


رَجَّاح (بابتسامة خبيثة): لا تفكري في الهروب، عزيزتي، لم ينتهِ الحفل بعد! 


كان على مَيَّا الاعتراف بشيء واحد… لم تتوقع أبدًا أن ينتهي بها الحال في أغرب زفاف في التاريخ! 


يتبع... 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا









تعليقات

التنقل السريع