القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زواج في الظل الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم الكاتبة ياسمين عطيه كامله

 


رواية زواج في الظل الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم الكاتبة ياسمين عطيه كامله 






رواية زواج في الظل الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم الكاتبة ياسمين عطيه كامله 



مرت الأيام والسعادة كانت عنوان للجميع، الحب كبر وترسخ في قلوبهم، والنجاح كان بيتحقق خطوة بخطوة. كل واحد فيهم لقى نصيبه، اللي في الحب واللي في الشغل واللي في راحة البال. لكن النهارده يوم مختلف... يوم انتظره الكل بفارغ الصبر—يوم فرح يارا وعمر!

في غرفة ليلي واركان 

ليلي كانت قاعدة على السرير، ودموعها بتنزل بهدوء، صوتها مهزوز وهي بتقول:

ليلي: "بقي مامتك بتقولي أكيد مش تلبسي البنت فستان فرح والولد بدلة وتبقي زي الفلاحين؟!"

أركان ضحك بخفة وهو بيمسح دموعها بإيده:

أركان: "وانتي تلبسي فستان فرح، وأنا البس بدلة، ونبقى فلاحين الفرح بجد؟"

ليلي عيطت أكتر وزقته بضعف:

ليلي: "حتى انت بتتريق عليا؟!"

أركان شدها لحضنه ومسح دموعها بحنان:

أركان: "لا لا، أبوس إيدك، أي حاجة إلا عياطك بالشكل ده، انتي عارفة إني مبحبش أشوفك بتعيطي!"

ليلي رفعت راسها له وعيونها بتلمع من الدموع:

ليلي: "يعني انت مش شايف كلامها يزعل؟"

أركان ضحك وهو يبص في عيونها بحب:

أركان: "ماما يا حبيبتي بتهزر معاكي، وبعدين انتي ذوقك حلو جدًا، كفاية إنك اخترتيني!"

ليلي ضحكت وسط دموعها، وأركان ابتسم براحة:

أركان: "آه، كده بقى! اضحكي، خلي الدنيا تحلو!"

ليلي قامت بسرعة وهي بتروح لدولابها، فتحت درج وسحبت منه علبتين صغيرة، فتحتهم بحماس وفرحة وهي بتوري أركان لبسين صغيرين—واحد بدلة عريس والثاني فستان أبيض ناعم.

 كانت بتتكلم بحماس وفرحة وهي بتوري أركان اللبس :"بص! اللبس على قدهم بالظبط، لو شفتهم عليهم، هتلاقي رايان شبه العريس وتاليا عروسة قمر! إمتى بقى يكبروا وأجوزهم بإيدي؟"

أركان عينه ضاقت وملامحه اتغيرت فجأة، قال بغيرة واضحة:

أركان: "رايان يتجوز؟ ماشي، لكن حلويات أبوها دي تفضل منورة حياته العمر كله!"

ليلي ضحكت وهي تهز راسها:

ليلي: "لا يا خويا، بنتي تتجوز وتخلف كمان!"

أركان قرب منها بسرعة ومسح ضحكتها بجنانه المعتاد:

أركان: "قولت لا يا ليلي! دي حلوة أوي وكتير على أي حد… خسارة في أي حد! فـ أنا هخليها ليا وبس!"

ليلي انفجرت ضحك وهي تبص له بدهشة:

ليلي: "يا ادي الغيرة! انت بتتكلم جد؟!"

أركان قال بثقة وعينه فيها لمعة:

أركان: "جد الجد يا ليلي!"

ليلي زودت النار على غيرته وهي تقول بضحكة:

ليلي: "ده أسر هيموت عليها!"

أركان وقف فجأة ورفع حاجبه بتحذير:

أركان: "ابعدي ابن أختك عن بنتي! مش هديها لحد، دي حبيبة قلب أبوها، دي شبهك يا ليلي!"

ليلي حطت إيديها في وسطها ونظرت له بتحدي مرح:

ليلي: "شبهى مين؟! دي كلها أنت! دي واخدة مني جسمي وشعري بس!"

أركان ضحك وهو بيغمز لها:

أركان: "والمكس اللي هي عملته ده، أحلى حاجة عملتها ، لما طلعت واخدة منك ومني!"

قرب منها وهمس لها بصوت دافئ:

أركان: "زي ما انتي بتحبي رايان عشان نسخة مني، أنا بحب تاليا عشان فيها منك… ومني!"

ليلي حضنت أركان بحب وهمست:

ليلي: "ربنا ميحرمني منهم… ولا منك يا حبيبي."

 وأركان شدها لحضنه أكتر، كأنه بيأكد لها إنه هيبقى جنبها وجنب ولادهم العمر كله،صوته كان دافئ وحنون:

أركان: "ولا يحرمنا منك يا روحي."

ليلي ابتسمت وهي تبص للبس الصغير في إيديها:

ليلي: "طب هلبسهم إيه بقى؟"

أركان ضحك وهو يهز راسه بحب:

أركان: "لبسيهم الفستان والبدلة يا حبيبتي، أي حاجة هيلبسوها هيبقوا زي القمر… زي مامتهم بالظبط."

ليلي احمر وشها بكسوف وقالت وهي تبص بعيد:

ليلي: "إنت اللي قمر."

أركان قرب منها وباسها من خدودها بحنان وهمس:

أركان: "طب بلاش كلام حلو، لحسن ننسى إننا رايحين الفرح!"

ليلي شهقت بكسوف وجريت بسرعة من قدامه، وهو بصّ عليها بكل حب وضحكة دافية على وشه، كأنه شايف الدنيا كلها فيها.

وبعد لحظات ليلى كانت لابسة فستان وردي ناعم، لون هادي ورقيق زوّد من أنوثتها وخلاها شبه الملاك. القماش كان بينساب على جسمها بخفة، كان مثالي عليها، مبرز جمال قوامها بطريقة راقية وجمال منحنياتها الطبيعية. الطرحة كانت بيج فاتح، لونها متناسق مع الفستان، ونازلة على ضهرها بخفة زادت من رقتها،وخلتها شبه الأميرات.

أما أركان،فكان واقف بشياكته المعهودة، لابس بدلة سودا مقصوصة بالملي، بتبرز عرض كتافه وطوله الملفت. القميص الأبيض زوّد من وسامت ، والكرافت  بنفس لون فستان ليلى وكأنها رسالة غير مباشرة إنهم لايقين على بعض. ريحة البرفان الرجولي كانت واضحة، وجزمته الإيطالي اللامعة مع الساعة الفخمة كملوا هيبته.

أركان كان واقف بيبص لها بغيرة مالهاش حدود، قلبه مولع نار.. مش قادر يستوعب إنها تظهر بالشكل ده قدام عيون الناس كلها، كان عايز يخطفها دلوقتي، يخبيها في قلبه وعينه، ميطلعهاش من حياته أبدًا.. محدش يشوفها غيره.

قرب منها بصوت مليان غيرة: "هو انتي هتطلعي كده؟ الفستان ضيق."

ليلى بصت له بصدمة، دموعها لمعت في عينيها؟ صوتها طلع مهزوز: "عشان أنا تخينة؟ مش حلو عليا صح ؟!أنا أصلاً قولت لاسماء هاتي حاجة واسعة، قالتلي الفستان مش ضيق، ده مظبوط عليكي، أنا مش بحب الحاجات اللي بتحدد الجسم، طب هلبس إيه دلوقتي؟"

أركان لما شاف الدموع في عنيها، قلبه اتقبض.. هو ممكن يضايقها؟ دي آخر حاجة يعملها، قرب منها أكتر وهمس بحنية: "حبيبتي، أنا مش بقول كده عشان انتي تخينة، أنا بقول كده عشان انتي زي القمر، انتي ملبن، وأنا بغير."

ليلى فتحت عينيها بصدمة: "يعني بتقول كده عشان غيران بجد؟"

أركان مال على خدها وطبع عليه قبلة ناعمة: "بجد يا حبيبتي.. وبعدين فين التخن ده؟ دانتي وتكة!"

ليلى ضحكت وهي بتضربه بخفة على كتفه: "المقدم أركان يقول الكلام ده!"

أركان ضحك وهو بيخطفها بقبلة شغوفة وهمس: "وأقول أكتر من كده !"

ليلى شهقت وهي تبعد بسرعة: "ينهار أبيض يا أركان! بوظت الروج!" ومسكت منديل بسرعة تمسح أثر الروج من على شفايفه.

بصت له بعتاب ناعم: "ينفع كده تمسح الروج؟"

أركان ابتسم بمكر: "أنا عامل كده قصدًا.. متحطيش حاجة، انتي كده حلوة."

ليلى ضحكت وهي ترفع حاجبها بتحدي: "حاضر يا فندم، إحنا أوامر ماشية على الأرض."

أركان ضحك بخبث وهو بيهمس عند أذنها: "نشوف الموضوع ده بعد الفرح."

ليلى شهقت وهي تبعد عنه بسرعة، عينيها مليانة خجل وضحك، وهو واقف مكانه، بيراقبها بنظرة كلها عشق وامتلاك.

دي مش بس مراته، دي حبيبته، دي حياته.. دي الحاجة اللي الدنيا كافأته بيها واديتها له هديه .

أركان كان شايل تاليا بين إيديه، وليلي شايلة ريان بحب وحنان..

أركان بيبص لتاليا اللي كانت نايمة بوشها على صدره، مغمضة عينيها وكأنها حاسة بالأمان في حضنه. ابتسم وهو يهمس: "الأميرة نامت في ثانية.."

ليلي وهي بتعدل وضع ريان في حضنها: "ورايان كمان.. أول ما شالته عن السرير حضنني ونام على طول.."

أركان بص ليها، عنيه مليانة مشاعر دافية، قرب منها ولمس خدها بحنية: "طبيعي يناموا كده، أصل أمهم أحلى حضن في الدنيا.."

ليلي ابتسمت بخجل، لكنها بصت لتاليا وريان بحب وقالت: "أحلى حاجة حصلت لنا.."

أركان حرك راسه موافقًا وهو بيهمس: "وأحلى حاجة حصلت لي.. هي انتي، يا ليلي."

فضلوا واقفين لحظة، مستمتعين بالأمان والدفا اللي بينهم

أركان بص للأطفال اللي نايمين في حضنهم وضحك: "أيوه بقى، هنروح الفرح ومعانا الاتنين نايمين كده؟"

ليلي بابتسامة حنينه وهي بتبص لاطفالها قالت بمرح : "أكيد مش هنسيبهم لوحدهم وبعدين خمس دقائق وتبص تلاقيهم قايمين دلوقتي هم دولت بيناموا ولا بيخلونا نعرف ننام."

أركان وهو بيبص لريان اللي كان ماسك فستان ليلي حتى وهو نايم: "ابننا ده متعلق بيكي أوي، مش عايز يسيبك حتى وهو نايم."

ليلي بحب: "وأنا حياتي متعلقة بيهم.. وبك."

أركان قرب منها وهمس وهو يبص في عنيها: "وأنا حياتي كلها متعلقة بيكي انتي وهما."

ليلي حست بدفا كلماته في قلبها، لكن قطعت اللحظة لما سمعت صوت فريده بتنده تستعجلهم، أخدت نفس عميق وقالت وهي بتعدل الطرحة: "يلا، علشان ما نتأخرش أكتر من كده."

نزلت ليلي على السلم وهي شايلة رايان، كان لابس بدلة صغيرة وكأنه نسخة مصغرة من أركان، كان جنبها اركان، شايل تاليا اللي كانت لابسة فستان أبيض منفوش، شبه الملاك الصغيرة، شعرها الناعم كان متوج بتاج رقيق، ونايمه ببراءة وهي ماسكة في قميص أركان بإيدها الصغيرة.

وقفت فريدة تبص لرايان وتاليا وهي مبتسمة بإعجاب، لكن في نفس الوقت كان في نظرة قلق في عيونها، قربت من ليلي وهمست لها بحنية:

فريدة: "يا بنتي، حرام عليكي! حد يحسدهم بالحلاوة دي؟ عشان كده كنت بقولك بلاش الفستان والبدلة."

ليلي استغربت كلامها، رفعت حواجبها وسألتها بدهشة:

ليلي: "يعني مش عشان ميبقوش فلاحين؟!"

فريدة ضحكت على براءة ليلي وهزت رأسها:

فريدة: "لا طبعًا، أنا خايفة عليهم، الجمال ده كله لازم يتحصن. وبعدين يا حبيبتي، عيالك لو لبسوا شقارة هيبقوا قمرات برضه."

ضحكت ليلي بفرحة، كانت نظرتها لولادها مليانة حب وفخر، وكأنها بتشوف فيهم كل أحلامها. أركان وقف جنبها، شايف سعادتها اللي كانت بتكبر لحظة بعد لحظة، قرب منها وسحبها لحضنه بحنان وهمس في ودنها:

أركان: "مش قولتلك اكيد مش قصدها اللى فهمتيه مش عايز اشوف اي دمعه واحده على خدك."

ليلي حست بأمان غريب وهي في حضنه، سابت راسها على صدره للحظات، وبعدها رفعوا عيونهم لبعض بابتسامة مليانة حب.

وسط جو الفرحة ده، اتحركوا كلهم ناحية مكان الفرح

وصلوا لمكان وكان المشهد أشبه بحكاية خيالية. المكان كان عبارة عن منصة ضخمة أقيمت مباشرة على رمال الشاطئ، بإطلالة ساحرة على البحر اللي كان بيمتد قدامهم بلونه الأزرق العميق، والموج بيداعب الشط برقة، كأنه بيشاركهم الفرحة.

كانت الإضاءة ناعمة ودافئة، متوزعة على شكل سلاسل من الأضواء الصغيرة اللي بتمتد فوق رؤوسهم زي نجوم متلألئة، مع فوانيس زجاجية مضيئة معلقة حوالين المكان، بتدي لمسة من السحر والرومانسية.

المدخل كان عبارة عن ممر طويل مفروش بالورد الأبيض والشموع الصغيرة المضاءة على الجانبين، وأطرافه مزينة بأعمدة زهور ناعمة بألوان هادئة، من الأبيض والزهري الفاتح، مع لمسات خضراء منعشة من الأوراق الطبيعية.

أما الطاولات، فكانت مستديرة وكبيرة، مغطاة بمفارش بيضاء ناعمة، وفي وسط كل طاولة كان فيه مزهرية زجاجية شفافة فيها باقة ورود بيضاء مع شمع مضيء جواها، بيدي انعكاس ساحر مع نسيم البحر.

مع أول خطوة دخلوا بيها يارا وعمر، المكان كله اشتعل تصفيق وفرحة، كأن النجوم نزلت من السما علشان تنور اللحظة دي. يارا كانت أشبه بالأميرات في فستانها الأبيض الطويل، المطرز بتطريز ناعم وكأنه بيلمع مع كل حركة، بتاج بسيط على راسها وطرحة شفافة بتتحرك مع نسمات الهوا الخفيفة. عيونها كانت مليانة سعادة، بتلمع بفرحة حقيقية، وابتسامتها ما فارقتهاش لحظة وهي ماسكة في إيد عمر، اللي كان واقف بفخر وسعادة جنبها ببدلته العسكرية، شكله كان هادي وواثق، لكن عيونه كانت بتقول كل حاجة… حب، امتنان، وحماية.

عمر بص ليارا كأنها أجمل حاجة شافها في حياته، كأن الدنيا كلها اتحولت للحظة دي بس. قرب منها وهمس لها بكلمة خلّتها تحمر خجل، لكنه كمل كلامه وهو ماسك إيدها وباسها قدام الكل، مش خايف ولا مكسوف، بس فخور إنها بقت زوجته وإنه قدر يكسب حبها. يارا بصت له بنفس المشاعر، بعينين مليانة حب وراحة، كأنها أخيرًا وصلت للمكان اللي كانت بتدور عليه.

اللي بيحبوهم كانوا واقفين فرحانين بيهم، نظرات كلها حب ودعوات بالسعادة، وكل حد كان شايف إن دي اللحظة اللي تستحقها يارا، وإن ربنا عوضها بعمر اللي بيحبها بجد.

أركان كان واقف ، مبتسم بسعادة حقيقية. مش بس لأنه شاف يارا سعيدة، لكن لأنه اتأكد إنها لقت الحب الحقيقي، الحب اللي يستحقها واللي يقدر يحافظ عليها. عينها كانت بتلمع، ودي كانت كفاية بالنسبة له. ابتسم براحة حقيقية لأول مرة، وقرب من ليلي وهو ماسك إيدها، بص لها بعمق وهمس:

"أنا كمان حبيت بجد."

ليلي رفعت عيونها له بحب، كانت متأكدة إن دي حكمة ربنا، وإن كل حاجة حصلت كانت خير، فرحتهم كانت كاملة، وكل واحد أخد نصيبه من السعادة.

غادة وعماد كانوا واقفين في هدوء، لكن الفرحة في عيونهم كانت واضحة، إطمنوا على بنتهم، شافوا الحب في عيونها، والفرحة اللي بتلمع في ضحكتها، وكانوا عارفين إنها أخيرًا في أمان.

عدلي كان واقف جنب فريدة، وابتسامة هادية على وشه، كأنه شايف حكمة ربنا في كل حاجة حصلت.

فريدة بصت له وضحكت:

"انت السبب في كل ده؟ كنت مرتب كل حاجة ولا إيه؟"

عدلي ابتسم وقال:

"والله حتى أنا مش مصدق… مين كان يتخيل إن أركان يحب ليلي ويتجوزها كده، ويخلف منها كمان؟"

فريدة هزت راسها وقالت:

"عندك حق، ويارا تحب عمر… محدش كان يتخيل ده أبدًا!"

عدلي قال وهو بيتأمل اركان وليلي…" ربنا اختار ليهم ومافيش اجمل من اختبار ربنا " 

وكانت الحكمة واضحة في كل تفصيلة من الليلة دي، الليلة اللي جمع فيها القدر كل حد بالشخص اللي يستحقه، الليلة اللي كان الحب هو سيدها.

ودخلت أسماء الفرح ، وعينيها بتدور على ليلي، وبمجرد ما شافتها جريت عليها وقالت بحماس:

"بت يا ليلي! إيه الظباط الكتير دول؟ شوفلي واحد فيهم أتجوزه!"

ليلي انفجرت ضحك وقالت بمزاح:

"عيوني، دا واجب الصحاب عند بعض!"

أسماء ضحكت وهي بتحضن ليلي وتسلم عليها بقبلة على خدها وقالت بحب:

" قلب صحابك من جوه!"

ليلي ردت بضحكة:

"حبيبتي!"

أسماء بصت حواليها وهي مستغربة:

"بجد كلهم لابسين البدل العسكريه بتاعتهم ليه؟"

ليلي ردت وهي بتشاور على عمر:

"تقريبًا عاملين فقرة مع العريس، وعشان يتصوروا معاه… دا حتى أركان جايب البدلة بتاعته، بس هيغير وقتها بقى."

أسماء نظرت حواليها بعينين لامعة وقالت بهيام:

"أنا طول عمري نفسي أتجوز ظابط، يا ليلي! مستقبلي في إيدك، شوفلي صينية بسبوسة من دول وجوّزها لي!"

ليلي انفجرت من الضحك وقالت بمزاح:

"حاضر حاضر، هشوف!"

أسماء ضيقت عينيها وقالت بتحذير مصطنع:

"أوعي تكوني بتثبتيني… ظابط يا ليلي، عايزة ظابط!"

ليلي وهي بتمسح دموع الضحك من عينها:

"خلاص عرفت، خلاص كلتي دماغي! وبعدين، انتي كنتي امبارح؟ بلاش دور الست العاملة والـ اندبندنت وومان بتاعك ده!"

اسماء:" يابنتي المشروع بتاعي مكسر الدنيا ولسه هفتح فرع في كل مكان في مصر"

ليلي بفرحه :"من نجاح لنجاح يا سوسو تستاهلي كل خير يا حبيبتي"

اسماء وهي بتحضنها:" روح قلبي من جوه وانا مقدرش ابعد عنك ولا اي حاجه تخودني منك وإن شاء الله دائما نتجمع كلنا كل خميس"

ليلي بابتسامه مليانه حب :"دائما ياروح قلبي"

ليلي وهي بتشد إيدها بحب:

"دايماً يا روح قلبي!مامتك وباباكي جايين النهاردة، صح؟"

أسماء وهي بتبص ناحية الباب:

"أه يارا عزمتهم وصممت ان هم يجوا"

اسماء رفعت راسها وبتبص على مدخل الباب  :"اهم وصلوا أهو!"

دخل والدي أسماء، وعينيهم مليانة فرحة وامتنان، راحوا يسلموا على ليلي بحرارة، لأنهم سمعوا عنها كتير من بنتهم، وعارفين قد إيه كانت سبب في إن حياتها تتغير للأحسن. كانوا ممتنين لها لأنها وقفت جنب أسماء، وساعدتها.

ليلي بابتسامة دافئة وهي بتسلم عليهم:

"أهلاً وسهلاً بيكم! نورتونا النهاردة!"

والدة أسماء بحب:

"إحنا اللي فرحانين إننا شوفناكي، يا ليلي… أسماء بتحكيلنا عنك على طول!"

أبوها بهدوء واحترام:

"فعلاً، إحنا ممتنين ليكي على كل اللي عملتيه معاها. بنتنا طلعت بريئة ومدخلتش زي الباقيين السجن، وكل دا بفضل ربنا ثم أنتي واركان!"

ليلي وهي بتحط إيدها على كتف أسماء:

"بالعكس، انا ما عملتش حاجه انا كل اللي عملته اني قلت الحقيقه،لان فعلا اسماء ما كانش ليها علاقه ولا كانت تعرف اللي بيحصل في الفيلا !"

ولدة اسماء بامتنان: "الله يباركلك يا بنتي ويديم حبكم لبعض وما يغيركمش على بعض ابدا" 

ليلى واسماء وهم بيبصوا لبعض بحب و بيردوا على الدعاء بصوت واحد" اللهم أمين ♥️ "

الموقف كان مليان مشاعر صادقة، فرحة، وامتنان، وسط أجواء الفرح اللي مليا المكان.

وسط فرحتهم، كان أركان واقفًا بكل جدية، ممسكًا بتاليا وكأنها قطعة من قلبه، بينما ريان مستقر في حضن ليلي. أسر، ابن أميرة، كان واقفًا على بعد خطوات، مكشرًا ومتضايقًا، وعينيه مثبتة على تاليا.

أميرة بضيق وهي تهمس لليلي: شوفي جوزك يا ليلي، مجنن الواد ازاي!

ليلي بضحك وهي تنظر لأركان: أنا غلبت معه، يا ستي مقتنع إن محدش يلمس بنته غيره!

أسماء باستغراب: في إيه؟

أميرة بتنهيدة: تخيلي شايل تاليا من أول الفرح،و أسر هيتجنن يشيلها، وسي أركان مش راضي يسيبها لحظة!

أسماء بفرحة وهي تهز رأسها: الحمد لله، كده أنا اطمنت على تاليا، في حد يحميها في غيابي. معندناش بنات للجواز، لو هيتقلها دهب مش هنجوزها، هنحطها في النيش!

أسماء بلعت باقي كلامها فجأة لما لمحت أركان بيقرب، وماشي جنبه شخص مجهول بس قمر نزل على الأرض. قلبها ضرب بسرعة، وهي بتسأل نفسها: دا بيعمل إيه هنا؟ دا مكانه في السماء مش وسطنا! وشها احمر واتكسفت لما عينيها جات في عينه، فسحبت نفسها بسرعة كأنها بتخبّي إحساسها اللي ظهر فجأة.

اركان وصل لترابيزه ليلى اللي ناديت له بعنيها ،عينه ما غابتش عنها طول الفرح ،اي مكان في ليله لازم عين اركان تبقى عليها ومتابعاها 

ليلي كانت بتحايله بكل الطرق:

ليلي بصوت ناعم وهي تمد إيديها: حبيبي، هات تاليا وخد ريان.

أركان شد تاليا في حضنه أكتر، وصوته كان حاسم وهو بيرد: لا.

ليلي بتنهد وهي تقرب أكتر: عشان خاطري يا حبيبي، اهون عليك؟

عند النقطة دي، خلص الموضوع... اي حاجة في الدنيا تهون إلا ليلي، كل حاجة تطلبها تتحقق في لحظة، وكل الدنيا كوم وخطرها عنده كوم تاني. مجرد كلمة منها تغيّر كل قرار في ثانية.

بسرعة، بدل بين الأطفال، خد ريان في حضنه وساب تاليا، لكنه فضل عينه عليها، كأنها ما زالت ملكه حتى وهي بعيدة عنه.

 وفي اللحظة دي أسر جري بسرعة ناحية تاليا وهو بيمسح دموعه بطريقة طفولية، كأن الدنيا كلها كانت واقفة على اللحظة دي.

ليلي بحب وهي بتقرب منه: إيوه شطور، امسح دموعك، وقعد على الكرسي، وأنا هحطها على رجلك.

أسر نفذ كلامها بالحرف، قعد بسرعة وهي حطت تاليا على رجله، ومن غير حتى ما تطلب منه، لقاها مسكها بحنية وكأنها حتة من قلبه. حضنها كويس جداً، وباسها من خدودها الصغيرة كأنها أغلى حاجة عنده في الدنيا.

ليلي بصت للمشهد بابتسامة دافية، قلبها دق وهي شايفة قد إيه أسر متعلق ببنتها، وقد إيه تاليا بقت مصدر الأمان الوحيد له.

ليلي بابتسامة دافئة وهي بتبص على أسر بحب: حنين أوي يا أميرة.

أميرة ابتسمت، وعينيها راحت على مالك اللي كان واقف جنبها، بنظرة كلها امتنان وحب، وقالت: زي أبوه.

مالك، اللي كان شغال في دبي وربنا كرمه ورجع مصر وفتح أجنس عربيات، مسك إيدها وباسها بحب وهو بيهمس: زيك إنتِ يا حبيبتي.

أميرة ابتسمت بخجل، وهي حاسة بالأمان في حضنه.

فوزية وهي بتبص على تاليا اللي كانت بتضحك لـ أسر، وهو يرد عليها بضحكة بريئة: عروسة وعريس يا خواتي، لايقين على بعض!

أميرة بابتسامة واسعة: والله حاسة لما يكبروا هيتجوزوا.

ليلي وهي بتضحك: طب وإنت بقى يا أستاذ أسر، هتطلع إيه عشان أوافق أديك بنتي؟

أسر رفع راسه ببُعد نظر كأنه بيحلم بمستقبله، وبص لأركان بنظرة تحدي وقال بثقة: هطلع ظابط!

الكل انفجر من الضحك على حماسه، بينما أركان بابتسامة جانبية قال: لما نشوف لما تكبر، هي هتختار مين.

أسر بحماس طفولي، وهو ماسك تاليا كأنه بيحاول يحميها: هتختارني أنا!

جاء وقت الرقصة الرومانسية، اللحظة اللي خلت الكل يبص على قصة الحب والتناغم اللي كانت واضحة بين يارا وعمر.

يارا بابتسامة دافئة، قربت منه وهمست في ودنه بصوت كله مشاعر:

"عايزة أقولك… إن ربنا عوضني بأحسن شكل، في نفس موضع فقدي… بيك إنت."

عمر حس بكلامها بيوصل لقلبه قبل ما يوصل لعقله، عيونه فضلت مثبتة عليها، وبهدوء شدها أكتر لحضنه ونطق بكل حب: كنتي عارفة إن الكلام ليكِ؟

يارا بكسوف، بصت بعيد وقالت بهمس: آه... ومن اليوم ده  ابتدى حبي ليك.

عمر قرب منها أكتر، لمس خدها بحنية وقال بصوت مليان دفء: وأنا حبيتك من زمان قوي، يمكن من قبل ما إنتِ نفسك تحسي.

بحبك وهفضل احبك طول عمري"

يارا بكثوف وحب : " وانا بعشقك"

عمر ما استناش لحظة، شال يارا بين إيده ولف بيها في وسط القاعة، وسط السقفات والصفير من الجميع.

يارا ضحكت بخجل، ماسكة في كتفه بإيدها، وعيونها مليانة حب وامتنان.

عمر بص لها نظرة كلها حماية وعشق، وكأنه بيقول لها من غير ما ينطق:

"هفضل أشيلك طول العمر… مش بس في اللحظة دي."

الكل كان بيتابع المشهد بفرحه، شايفين حب حقيقي قدامهم… حب مكتوب ليه يعيش.

أركان وهو بيقرب منها بابتسامة جانبية: "تعالي نرقص."

ليلي بضحكة متوترة: "يعني مش عارف؟ لو مش عارف، أكيد فاكر يوم فرحنا... أنا مبعرفش أرقص!"

أركان بثقة: "هعلمك."

ليلي بكسوف وهي بتهمس: "مش عايزة..."

أركان وهو بيشدها بإيده بلطف: "يلا."

ليلي كانت هتعترض، لكن فجأة أمها أخدت ريان من إيد أركان وقالت بحنية: "قومي مع جوزك يا حبيبتي."

ليلي بصت لوالدتها بعيون متوسلة كأنها بتطلب الإنقاذ، لكن ماكانش فيه مهرب، اضطرت تقوم، وملامحها كانت مليانة ارتباك وخجل.

أركان مسك إيدها وسحبها ناحيته بهدوء، كانت متوترة، حسّت بحرارة إيده، بقربه منها، بقوة حضوره اللي دايمًا بيخليها تحس إنها ضعيفة قدامه، مش قادرة ترفض.

الموسيقى الهادية بدأت تعلى، والأنظار كلها عليهم.

ليلي وهي بتحاول تبعد نفسها شوية: "أركان، أنا بجد مش بعرف..."

أركان بنبرة هادية لكن حازمة: "بصيلي، خليكي معايا، وانسي الناس."

لف إيديها على كتفه، وحط إيده التانية بحنان على وسطها، قربها منه أكتر، دقات قلبها كانت سريعة، لكن نظراته كانت ثابتة، واثقة، كأنه متأكد إنها هتتبعه.

حاول يحركها معاه بخطوات بطيئة، كانت بتتلخبط، لكنه ماسابهاش تقع، كان كل مرة يدعمها بهدوء، يهمس لها بكلمات تشجعها: "براحة، سيبي نفسك، متفكريش."

ليلي بخجل: "بس أنا—"

أركان بابتسامة دافئة وهو يقاطعها: "أنا هنا، متخافيش."

ليلي بصت له باستغراب، حسّت إن اللحظة دي مستحيل تكون حقيقية، لكنه شدها بخفة ناحيته، خلاها تتحرك معاه على أنغام الموسيقى.

ليلي همست بخجل وهي بصالُه: "إيه اللي بتعمله ده؟"

أركان بابتسامة جانبية، وبصوت واطي بس واصل ليها بوضوح: "برقص مع مراتي، فيها حاجة؟"

ليلي حسّت بقلبها بيدق بسرعة، عمره ما قال الكلمة دي بالشكل ده، كان دايمًا رسمي، جاف، كلماته محسوبة، مش بيبين مشاعره بسهولة. لكن دلوقتي... كل حاجة اتغيرت.

أركان مختلف، نظرته ليها مش هي النظرة اللي كانت متعوداها،مش بيشوفها كزوجة ضمن مهمة، لا... كان بيشوفها كحاجة تخصه، حبيبته ومراته وكل اللى ليه.

حسّت بإيده وهي بتضغط على وسطها بحنية، كأنه خايف تضيع منه، كأنه بيأكد إنها ليه هو، وإنه مش ناوي يسيبها.

 كانت شايفة الحب في عيونه من غير ما يتكلم.

أركان بصلها بتركيز، صوته كان هادي لكنه مليان يقين: "بحبك ومحبتش غيرك يا ليلتي."

الكلمات دي خلت قلبها يرجف، كانت مستنية تسمعها منه من زمان، مستنية تحس إنها مش لوحدها، وإنه شايفها... مقدّرها. بيحبها زي ما بتحبه.

ليلي بصتله بعيون لامعة، همست وهي بتحاول تهدي رعشة صوتها: "بجد؟"

أركان شدها أكتر ناحيته، ساب المسافات تختفي، لمس بإيده خدها بحنان، وبصتلها كأنه بيحفر كلماته جواها عشان تصدقه: "مش مصدقه ولا ايه؟! ده انا عدت الحب، انا بعشقك ،مش عارف انتي عملتيلي ايه وازاي بقيت كده بس قلوبنا مش في ايدينا وانتي تتحبي اوي يا ليلى."

في اللحظة دي، عرفت إن اللي بينهم مش مجرد تمثيل، مش مجرد زواج مشروط... عرفت إنها وقعت، وقعت بجد، في حب الراجل اللي كانت فاكرة إنه عمره ما هيحس بيها.بس دلوقتي هو معها ملكها بيحبها هي ملكه الدنيا كلها خلاص.

ـــ&ــــ

بعد ما خلص الفرح، عمر خد يارا لأحسن مكان في العالم... جزر المالديف.

وصلوا أخيرًا، البحر كان قدامهم بلونه الفيروزي، والرمال البيضاء بتلمع تحت ضوء القمر.

يارا بفرحة رغم تعب الفرح والسفر: "مجنون بجد!"

عمر بحب وهو بيبوس إيديها: "عشانك أعمل أي حاجة."

يارا بسعادة وهي بتبصله: "إنت بجد بتعمل اللي أنا عايزاه من غير ما أطلب... إنت إزاي كده؟ وإزاي عارف كل حاجة بحبها؟"

عمر ببساطة: "عشان بحبك، واللي بيحب بيبقى عايز اللي بيحبه دايمًا مبسوط."

يارا بحماس: "هتفضل كده طول العمر؟"

عمر وهو بيقرب منها أكتر: "هفضل أحبك وألف بيكي العالم لحد آخر ثانية في عمري."

يارا لمست وشه بإيدها، بصتله بعيون مليانة حب، همست وهي بتطبع قبلة خفيفة على خدّه: "متقولش كده تاني..."

قبل ما يرد، كانت شفايفها بتحاصر كلماته. قبلات متفرقة، خفيفة في الأول، لكن كل واحدة فيهم كانت بتسحب جزء من سيطرته. عمر حاول يثبت نفسه، يقاوم الإحساس اللي سرى في كيانه فجأة، لكنه فشل ولو للحظة.

سحب نفس عميق، وبالرغم من كل حاجة، قال بصوت متماسك ظاهريًا:

عمر: لو تعبانه من الطريق، خلينا لبكرا.

يارا بصت له بتركيز ثم شدته من ياقة قميصه بقوة خلته يفقد توازنه. وقعوا هما الاتنين على السرير.

(واضح أن يارا الطرف الأكثر حماسًا، نسبهم مع بعض بقي عشان عيب. 😂😂)

ـــــ&ـــــ

في أوضة أركان

ليلي وهي بتعدل الغطا على الطفلين بابتسامة دافئة: "الفرح كان جميل أوي يا أركان."

أركان وهو بيقرب منها وعيونه مليانة حب: "تحبي أعمل لك واحد أحلى منه؟"

ليلي ضحكت وهي بتبص له بمشاكسه: "ما احنا عملنا فرح! ولا إنت ما بتصدق تلاقيني معجبة بحاجة عشان تجري تحققها لي؟"

أركان وهو بيمسك إيديها بحنان: "عايز أشوف الضحكة دي على وشك طول الوقت... مش عايز أشوفك محتاجة حاجة أو زعلانة."

ليلي بحب: "يا نور عيني، وجودك جنبي بالدنيا وما فيها... حياتي بقت جنة من يوم ما بقينا مع بعض ولبعض، وإنت مش محرمني من أي حاجة، دا انت عامل زي المارد السحري، ناقص بس تجيب لي لسان العصفور!"

أركان بجدية مصطنعة: "أجيبهولك لو عايزة دلوقتي!"

ليلي وهي بتضحك: "إزاي بقى إن شاء الله؟!"

أركان وهو رافع حواجبه بمكر: "هجيب عصفور وأجيب لك لسانه... عايزة لسان واحد ولا أكتر؟"

ليلي من كتر الضحك وقعت على السرير وهي ماسكة بطنها 

أركان وهو بيتأملها بحب: "أموت أنا في الضحكة دي..."

ليلي بابتسامة دافئة وهي بتبص له بعشق: "وأنا أموت فيك يا قمري..."

أركان وهو بيقرب منها أكتر: "لا لا... الكلام الحلو دا عايز سهرة للصبح، واتفاقيات دولية، ومعاهدات أمن دولة،ومهمه خطيره نتفاهم فيه."

ليلي بضحك ومرح: "يا مامااا، أنا خوفت!"

أركان وهو بيخلع قميصه ببطء: "مني توتو أوعي..."

ليلي فجأة قامت تجري وهي بتضحك: "استنى هلبس قميص!"

أركان وهو بيجري وراها: "لذمته إيه هيتخلع، تعالي هنا!"

فضلت ليلي تجري وسط الأوضة، وضحكتها ماليه المكان، وأركان وراها بيجري بخطوات واثقة، لكنه متعمد ما يمسكهاش. كان مستمتع بمشاهدتها، ضحكتها، خفة حركتها، وشعرها الطويل اللي بيتحرك مع كل خطوة، عيونها اللامعة بالحماس والكسوف في نفس الوقت. كانت بالنسباله زي حورية البحر، جميلة، مرحة، وتخطف القلب بنظرة واحدة.

كانت بتلف حوالين السرير وهو بيلاحقها بنظراته، لحد ما صوت الضحك علي فجأة، وقفت مكانها وهي بتنهج، حطّت إيديها على بقها وهي بتهمس: "اتقفشنا!"

أركان وهو بيشيلها من على الأرض بسهولة: "ولو هطلعك!"

ليلي وهي بتضحك: "بجد؟ هتعرف؟"

أركان بابتسامة واثقة وهو بيشدها أكتر لحضنه: "يابنتي أنا أشطر ظابط في أمن الدولة!"

ليلي بمرح وبغمزة: "أممممممممم، عارفة!"

أركان وهو بيقرب منها أكتر وهمس في ودنها: "اتأكدي بقى..."

حسّت بدقات قلبها بتعلى، عيونها غرقانة في عيونه، ضحكتها اتحولت لكسوف ممزوج بالإحساس بالأمان، كانت عارفة إنها مهما حاولت تهرب، هو دايماً هيعرف إزاي يمسكها، ويحتويها، ويخليها تحس إنها ملكه...

وضاعت ضحكتهم بين همسات الحب اللي عمرها ما بتخلص...

ولسه مش هقدر اقول دي النهايه انتظروا البارت ال ٣٣

كانت أم كُلثوم بنتُ أبي بَكر تقُول:

" دعوتُ الله أنْ يرزُقني  زوجًا يَصبُّ الحُبَّ عليّ صبًّا، وَ عابدًا لله"

فرزقهَا الله «طلحة بنُ عُبيد الله » أحدُ العَشرة المبشَّرين بالجنَّة، نقلَ عنهَا أهلُ السَّلف أنَّها قَالت : كَان إذَا رَآني تهللَّ، وَ إذَا سَمع صَوتي تَبسَّم، وكُنت إذَا بكيتُ بكَى، ولَا ينَامُ حتَّى يطمئنَّ علَى دِفئي فِي فِراشِي، ومَا تركَ صلاةً إلَّا ودعَا لِي فيهَا قبلَ نَفسهِ، وكُنت إذَا مرضتُ  جَاوزنِي فِي الألَم، وكَأَّن العِلَّة فِي جَسدهِ، و لَا يَهنأُ لهُ بالٌ حتَّى يُجلسنِي بِجانبِه، وكَان إذَا آكل يَسبقُني باللُّقمَة إلَى فَمي، فَيطعمُني بِيدهِ، كُنت فَخارَهُ وَ عِزَّه فِي سِرِّه وَ عَلنِه "

اللهم ارزقني وأخواتي المسلمات أزواجًا صالحين، يكونون لنا سكنًا ونكون لهم سكنًا، يصبون علينا الحب صبًا، ويكونون عبادًا لك طائعين، تقرّ بهم أعيننا وتسعد بهم قلوبنا، وتجعلهم لنا عونًا على طاعتك، وترزقنا معهم حياة هانئة في الدنيا والآخرة. اللهم يسّر لنا الخير وبارك لنا فيه، واغنِنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عن من سواك. آمين يا رب العالمين.

اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني 

استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه

تكملة الرواية بعد قليل 


جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع