رواية السِت ورد(حواديت أيهم_ورد) الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة ورد حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية السِت ورد(حواديت أيهم_ورد) الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة ورد حصريه في مدونة قصر الروايات
..5..
"أنتِ كنتِ بتحبي شخص قبل كده؟"
نظرت له بعمق وأردفت:
"يفرق معاك؟"
حاول أن يتحكم في عصبيته التي لا يدري من أين أتت، ثم أخذ نفسًا عميقًا وأجاب:
"أيوه، يفرق معايا."
أخذت نفسًا هي الأخرى، ثم أردفت بصوت هادئ لكنه يحمل في طياته الكثير:
"أيوه حبيت قبل كده."
وقف أمامها وأردف بنبرة خافتة لكنها واضحة:
"كنتِ بتحبيه أوي؟"
أدمعت عيناها وهي ترفع نظرها إليه، ثم همست بصوت مرتجف:
"كنت بعشقه، كنت بدعي إنه يكون من نصيبي، بس اكتشفت إنه بيحب واحدة غيري. حاولت أطلّعه من قلبي، بس ما عرفتش، جاي دلوقتي تعاتبني على حاجة من زمان؟"
أمسك بكتفيها برفق وأردف بحنو:
"أنا مش بعاتبكِ، أنا بتناقش معاكِ بس إنتِ أخدتي الموضوع بجدية أوي."
أشاحت بوجهها بعيدًا، ثم همست بصوت خافت:
"ممكن تسيبني لوحدي؟"
كان على وشك التحدث، لكنها قاطعته قائلة بترجي:
"ممكن تسيبني لو سمحت؟"
نظر إليها للحظات قبل أن يتركها ويخرج من المنزل بأكمله، لكنه لم يستطع منع نفسه من إلقاء نظرة أخيرة عليها قبل أن يغادر.
لا يعرف لماذا أراد أن يعرف من هذا الرجل الذي أحبته، ما بكَ يا رجل؟ لا تخبرني أنك تغار...
تمتم بين نفسه:
"أنا أنصهر من الداخل من فكرة إنها تحب حد غيري."
لا يعلم إلى أين يذهب، لكنه وجد نفسه يقف أمام منزل والدها...
"السلام عليكم."
"وعليكم السلام، إزيك يا بني؟ ادخل أتفضل."
دخل أيهم وهو يشعر بحرج لا يدري في أي حوار يبدأ الحديث معه ، لكنه جاءته فكرة، فأردف بهدوء:
"أنا كنت جاي آخد حاجة تخص ورد."
ابتسم والدها وقال:
"كويس إنك جيت، تعالَ دي غرفتها."
دخل أيهم إلى الغرفة، وفجأة غمره شعور غريب... شعور بالحنين والاطمئنان.
كانت الغرفة بسيطة ومرتبة، وعلى الحائط زُيّنت بفيونكات وردية لطيفة. ابتسم لا إراديًا وهو ينظر إلى أنحاء الغرفة، حتى وقع نظره على مكتبها الوردي. جلس على كرسيها وفتح أحد الأدراج، ليجد بين يديه دفترًا صغيرًا بغلاف وردي مزين بفيونكة لطيفة.
فتح صفحاته، فوجد أول صفحة مكتوبة بخط يدها:
"وكأنك صفحة بيضاء فتحتُها لأول مرة، لا خطَّ فيها ولا نقش، لكني أشعر أنني قرأتها ألف مرة من قبل. لا أدري ما فيك يجذبني، أهو الحضور الذي يسبق الكلمات، أم الهدوء الذي يشبه سكينة البحر قبل أن يبوح بأمواجه؟
لم نلتقِ من قبل، ولم أعرف عنك سوى هذا الشعور الذي تسلل إلى روحي كنسيمٍ هادئ في ليلة صيفية، لكنه يكفيني. يكفيني أن أراك، أن أتحدث إليك لأول مرة، وأنا أشعر أنني أعرفك منذ زمن، وكأنك قصة كُتبت على هامش أيامي، ولم أدرك وجودها إلا الآن."
وفي نهاية الصفحة، كان هناك تاريخ مكتوب:
"18-12-2018"
"يبدو أن القادم ليس هينًا."
..يتبع..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا