القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حفل زفاف بطعم الكارثة الفصل الاول بقلم ماسه الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية حفل زفاف بطعم الكارثة الفصل الاول بقلم ماسه الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية حفل زفاف بطعم الكارثة الفصل الاول بقلم ماسه الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات 


البارت الأول 


لم تكن مَيَّا تتخيل يومًا أنها ستستيقظ ذات صباح، لتجد نفسها في موقف لم يحدث حتى في أسوأ كوابيسها. 


كل شيء بدأ عندما قررت أن تأخذ إجازة قصيرة بعيدًا عن ضغط العمل والروتين القاتل. كانت بحاجة إلى الهروب من الاجتماعات المملة، والقهوة الباردة، والوجوه المتجهمة التي تُحيط بها يوميًا. لذا، دون تفكير طويل، حجزت تذكرة إلى منتجع سياحي فاخر، وأقنعت نفسها أنها ستعيش مغامرة هادئة وممتعة، فقط بحر، استرخاء، وهدوء. 


لكن الحياة لا تحب الخطط البسيطة. 


في صباح اليوم التالي لوصولها، استيقظت على صوت طرق عنيف على باب غرفتها. 


"آنسة مَيَّا! آنسة مَيَّا، بسرعة! تأخرتِ جدًا!" 


فتحت عينيها بصعوبة، وهي تحاول تذكر أين هي ولماذا هناك من يصرخ باسمها بهذا الحماس المبالغ فيه. نظرت إلى الساعة، لم يكن هناك شيء يستدعي كل هذا الفزع، لكنها قررت أن تفتح الباب لترى من هو هذا الكائن المُزعج. 


وقفت أمامها فتاة ترتدي زيًّا رسميًا للمنتجع، تبتسم ابتسامة واسعة جدًا، بشكل مريب. 


"أخيرًا! الجميع بانتظارك، العريس متوتر جدًا!" 


رفعت مَيَّا حاجبها ببطء، وهي تحاول استيعاب الكلمات التي سمعتها. عريس؟ متوتر؟ من العروس؟ بالتأكيد ليست هي! 


"عذرًا؟ ماذا تقولين؟" سألت مَيَّا بذهول. 


"أوه، لا وقت للشرح! أسرعي، لدينا جدول زمني دقيق، وأنتِ آخر مَن تبقى!" 


وجدت نفسها تُسحب من يدها قبل أن تفهم شيئًا. فجأة، وجدت نفسها وسط قاعة ضخمة مزينة بأجمل الزهور البيضاء، والأنوار المتلألئة، والموسيقى الرومانسية تعزف في الخلفية. كان هناك جمهور كامل، وكاميرات، وكأنها وسط مشهد سينمائي. 


وقبل أن تستوعب، وقف أمامها رجل طويل القامة، بشعر بني فوضوي وابتسامة واثقة جدًا. كان يرتدي بدلة رسمية، لكنها لم تكن مرتبة بالكامل، وكأنه ارتداها على عجل. 


حدق بها بمرح، ثم مال نحوها هامسًا: "يبدو أنكِ العروس رقم 17 لهذا اليوم." 


"ماذا؟!!" شهقت مَيَّا بصدمة. 


ضحك الرجل بخفة، ثم أشار إلى اللافتة الضخمة خلفه. قرأت مَيَّا الكلمات المكتوبة بالذهول ذاته: 


"تجربة زفاف مجانية – هل أنت مستعد للحب الحقيقي؟" 


استدارت نحو الرجل بعينين متسعتين: "هل هذا… مزحة؟" 


هز رأسه: "ليت الأمر كذلك. بالمناسبة، أنا رَجَّاح، شريكك في هذه الكارثة." 


لم تعرف مَيَّا ماذا تفعل، هل تركض؟ هل تصرخ؟ هل تضحك؟ أم تقف مكانها، كما تفعل الآن، وهي تُدرك أن إجازتها تحولت إلى أسوأ قرار اتخذته في حياتها؟


نظرت مَيَّا إلى "رَجَّاح" وكأنه كائن فضائي هبط للتوّ من كوكب مجهول. الرجل يتحدث بثقة وكأنها وافقت على هذه المهزلة بإرادتها الحرة. استنشقت نفسًا عميقًا ثم زفرته ببطء، محاولة أن تحافظ على هدوئها، رغم أن عقلها كان يصرخ: "اهربي! فورًا!" 


مَيَّا (بغضب مكبوت): لحظة واحدة، هل يمكن لأحد أن يشرح لي ما الذي يجري هنا؟ 


نظر إليها رَجَّاح نظرة تحمل مزيجًا من التسلية والشفقة، ثم لوّح بيده للفتاة التي سحبتها إلى هنا. 


رَجَّاح: ميسون، أرجوكِ، أخبري العروس الجميلة ما الذي يحدث، لأنني بصراحة بدأت أشعر بالذنب. 


التفتت مَيَّا إلى الفتاة، التي كانت لا تزال تبتسم ببراءة وكأن ما يحدث أمر طبيعي تمامًا. 


ميسون (بحماس مفرط): أهلاً بكِ في "تجربة الزفاف المجانية"! هذا الحدث الفريد يتيح لكِ تجربة يوم زفاف كامل، مجانًا! لدينا مصورون محترفون، ضيوف مزيفون، وحتى عريس وهمي، وكل هذا لنجعلكِ تعيشين أجواء الزفاف كما لو كان حقيقيًا! 


فتحت مَيَّا فمها، ثم أغلقته. ثم فتحته مجددًا، لكنها لم تجد الكلمات المناسبة لتعبر عن الصدمة التي اجتاحت كيانها. 


مَيَّا: أنتم تمزحون، صحيح؟ 


ميسون (بابتسامة أوسع): أبدًا! الأمر حقيقي تمامًا! والجميل في الموضوع أنه لا يوجد التزام، فقط متعة وتجربة! 


نظرت مَيَّا إلى رَجَّاح، الذي كان يقف مكتوف اليدين، يتأملها كما لو كان يدرس رد فعلها. 


مَيَّا (ساخرة): وأنت؟ لماذا أنت هنا؟ هل دفعتَ لهم ليكونوا "عريسك الوهمي"؟ 


رَجَّاح (يضحك بخفة): بصراحة، أنا ضحية مثلكِ تمامًا. كنت أبحث عن المقهى داخل المنتجع، وفجأة وجدت نفسي هنا… والآن الجميع مقتنع أنني عريسكِ لليوم! 


وضعت مَيَّا يدها على جبينها وأخذت نفسًا عميقًا. كان عليها الخروج من هذا الجنون قبل أن تتحول إلى عروس بالفعل! 


مَيَّا (بحزم): حسنًا، كان من الممتع معرفة هذا، لكنني سأعود الآن إلى غرفتي، شكرًا لكم. 


استدارت لتغادر، لكن يد ميسون أمسكت بذراعها بسرعة. 


ميسون (بتوسل): أرجوكِ! فقط نصف ساعة! نحن بحاجة إلى عروس أخرى حتى يكتمل العدد المطلوب لليوم، وبعدها يمكنكِ المغادرة! 


مَيَّا: ولماذا لا تبحثون عن ضحية أخرى؟ 


ميسون (بإحراج): لأن معظم الفتيات انسحبن، وبقيتِ أنتِ الوحيدة! 


هنا، انفجر رَجَّاح ضاحكًا. 


رَجَّاح: يا للمسكينة! يبدو أنكِ محاصرة، يا عروس اليوم. 


نظرت إليه مَيَّا بحدة، ثم نظرت إلى ميسون التي كانت تلمع عيناها بتوسل شديد. لم يكن لديها طاقة لشرح أنها لم تأتِ هنا لتُجرّ إلى "تجربة زفاف مجانية". لكنها في نفس الوقت، لم تكن تريد أن تكون قاسية. 


زفرت مَيَّا أخيرًا، ثم وضعت يديها على خصرها وقالت: 


مَيَّا: حسنًا… نصف ساعة فقط. وبعدها، سأختفي من هنا وكأنني لم أكن موجودة أبدًا! 


قفزت ميسون من الفرحة، بينما رَجَّاح اكتفى بالتربيت على كتفها قائلاً: 


رَجَّاح: أعدكِ، سأكون أسوأ عريس يمكن أن تحصلي عليه، فقط لتندمي على هذا القرار. 


نظرت إليه مَيَّا باشمئزاز وهمست: 


مَيَّا: لديك موهبة عظيمة في جعلي أندم مسبقًا. 


يتبع... 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع