القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عفريتة المساء الفصل الأول والثاني والثالث بقلم ساميه السيد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية عفريتة المساء الفصل الأول والثاني والثالث بقلم ساميه السيد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)



رواية عفريتة المساء الفصل الأول والثاني والثالث بقلم ساميه السيد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)


كنت جالسًا بين القبور كعادتي، لا أخاف ولا أشعر بأي رهبة، بل على العكس… كنت أراقب الشمس وهي تغيب خلف الأفق، كأنها تختفي في عالم آخر. فجأة، قطع صديقي معاذ صمتي وهو يقول بقلق:


"إيه يا بني، يلا نروح، الجو بدأ يليل… وبعدين العفريته ممكن تطلع، إنت مسمعتش عنها؟"


نظرت إليه بابتسامة واثقة وقلت ساخرًا:


"ههههه، روح إنت طيب، ولا تحب أوصلك؟ يمكن تقابلك يا جبان!"


نظر لي بخوف حقيقي، ثم تمتم:


"لا توصلني ولا أوصلك… سلام!"


وغادر المكان بسرعة، وكأنه هارب من شيء لا يراه إلا هو

. ظللت أبتسم… هو فعلًا شخص يخاف بسهولة. ثم تمتمت لنفسي:


"وبعدين، حتى الأموات أحنّ من الأحياء… قال إيه نخاف! وبعدين إيه حكاية عفريتك المساء دي؟ يعني بتطلع بس بالليل؟"


ظللت أحدث نفسي وأضحك… حتى سمعت ذلك الصوت.


كان غريبًا، أقرب إلى همس مخنوق، لكنه واضح بما يكفي ليجعلني أتجمد في مكاني. في البداية، اعتقدت أن كارم يمزح معي، فقلت بنبرة ساخرة:


"كارم، خلاص بقى! اطلع… وبعدين، إنت مش كنت بتقول إنك بتخاف؟"


لكن لم يرد أحد. نظرت حولي… لا أحد.


ثم شعرت به.

الخوف.


نعم، هذه المرة شعرت بالخوف حقًا. كان إحساسًا يزحف تحت جلدي، يخبرني أن هناك من يراقبني. حاولت التحرك، لكن فجأة سمعت صوتًا آخر…


"إيه، خوفت؟ استنى…"


كان الصوت مختلفًا، غريبًا جدًا… أقرب إلى أنين شخص لا ينتمي لهذا العالم. شعرت برجفة شديدة، قدماي تخبطان ببعضهما، وقلبي ينبض بجنون. حاولت الركض، لكن جسدي لم يطعني.


ثم رأيتها.


استدرت ببطء، وجسدي يرتجف بلا تحكم، وعيناي التقتا بها… بذلك الوجه الذي لم يكن يجب أن أراه أبدًا.


#يتابع  #



♡عفريتة المساء♡


                             ♡ الجزء الثاني♡


«لا داعي للخوف... أقولها لكم، وأنا أرتجف أكثر منكم!» 


تراجعتُ خطوة إلى الوراء، لكن قدمي كانت ترتعش بشدة. نظرتُ إليها بعينين متسعتين، وحلقي جاف، ثم همستُ بصوت مرتجف بالكاد يُسمع:

"ا-انتي... مين؟"


لم تُجب فورًا، بل مالت برأسها قليلًا، وابتسامة غريبة تتسع على وجهها. عيناها لم تكن كعيني البشر... كان الدم يتدفق منهما، وكأنه دموع ساخنة تتساقط ببطء. ثم، بصوت مخيف، أجابت:

"أنا هوداء..."


تجمدتُ في مكاني، ولم أستطع حتى أن أتنفس. تابعت بصوت كريه، كأن صدى أرواح معذبة يهمس خلف كلماتها:

"أكره البشر... أنتم مزعجون! تخيفوننا تزعجننا، فتكون عقوبتكم أن أخفيكم... من أرضكم إلى أرضنا وهذا  ما  طلب  مني، انا  لا  اعود،  الا  بروحاً اخرى! 


صرختُ من الرعب، وركضتُ بكل ما أملك من قوة، رددتُ بصوت متحشرج:

"الله لا إله إلا هو الحي القيوم  لاتاخذه سنة ولانوم!"


قدماي بالكاد تلامسان الأرض، حتى أنني لم أشعر عندما سقط حذائي، ولم أتوقف لأستعيده. ظللتُ أجري كالمجنون، الهواء يصفع وجهي، حتى وجدتُ نفسي خارج المقابر. لم ألتفت أبدًا، لم أكن أجرؤ على ذلك!


وصلتُ المنزل أخيرًا، وقبل أن أستعيد أنفاسي، كنت أطرق الباب بجنون.


فتحت أمي الباب وهي تنظر إليّ باندهاش:

"إيه اللي جرى لك يا كريم؟ جاي تجري ليه؟! وبعدين... إيه ده؟! حافي؟!"


نظرتُ إلى قدمي، ولم أجد سوى التراب يلطخها. رفعتُ رأسي إليها وقلتُ وأنا أرتجف:

"ماما... روحي صلّي، احمدي ربنا إني جيت، العفريتة كانت هتخفيني يا ماما!"


عقدت حاجبيها ثم ابتسمت بسخرية:

"العفريتة؟! يا حبيبي، دي لو شافت همك كانت جريت هي!"


لم أصدق ردها، فصرخت بانفعال:

"أنا مش بهزر، شُفتها بعيني! والله العظيم كانت هتاخدني!"


لكنها اكتفت بهز رأسها، وقالت وهي تمشي:

"ماشي يا كريم، هاتنام بقى ولا لسه عندك حواديت تانية يابو خمسه وعشرين سنه؟"


نظرتُ إليها بيأس، ثم سرتُ ببطء إلى غرفتي. جلستُ على سريري، وضغطتُ على رأسي بيديّ... كيف سأتمكن من النوم الآن؟!


بعد لحظات، قفزتُ من مكاني، وركضتُ نحو الصالة، حيث كان أخي الصغير يس نائمًا. حملته رغمًا عنه وعدتُ به إلى غرفتي، رغم أنه في العادة كان يتوسل لينام معي وكنت أرفض دائمًا!


وضعته على السرير، وحاولتُ إيقاظه:

"يس... يس... اصحى!"


فتح عينيه نصف فتحة، وتمتم بنعاس:

"إيه يا كريم؟"


بلعتُ ريقي، ثم همستُ بصوت ضعيف:

"أنا مش قادر أنام..."


نظر إليّ بملل وقال:

"وأنا مالي؟! وبعدين... إنت ليه جبتني هنا؟!"


لم أجب، فقد بدأ صوت خبط عنيف يملأ الغرفة... الأنوار تومض بسرعة، تنطفئ وتعود مرة أخرى. أمسكتُ بيس وهززته بعنف:

"يس! بالله عليك، قوم! النور بيقطع... مش سامع الخبط؟!"


فجأة، انفتح باب البلكونة وحده!


نظرتُ إلى جانبي... يس لم يكن هناك!


تسمرتُ مكاني، وشعرتُ بأن الدماء تجمدت في عروقي. التفتُ ببطء نحو البلكونة، وهناك... وسط الظلام، سمعتُ الصوت نفسه، لكنه كان أقرب هذه المرة:


"أنا هوداء..."


ارتجفتُ، وتراجعتُ إلى الوراء حتى اصطدمت بالحائط. كانت تقترب، وجهها المشوه يزداد وضوحًا في الظلام، وعيناها النازفتان تحدقان بي مباشرة. حاولتُ أن أستجمع أي آية من القرآن، لكن رأسي كان فارغًا... وكأن عقلي توقف عن العمل تمامًا!


إنها تقترب... تقترب مني أكثر ...


#يتابع #



♡عفريتة المساء ♡

                

                                 ♡ الجزء الثالث♡


"كما يقولون: وقوع البلاء ولا انتظاره."


كان قلبي يخفق بشدة، الخوف يتملكني وأنا أراقبها تقترب... تقترب أكثر فأكثر. حاولت التراجع، لكن جسدي لم يستجب. ثم صرختُ بصوت مرتجف:


أنتِ... وديتي يس فين؟ وعايزة مني إيه؟


تراجعت قليلًا، ونظرت إليّ بعينين تشعّان شرًا، قبل أن تقول بصوت متهدج:


لقد نسيتَ حذاءك... فأحضرته لك، لكن في المقابل، أريد منك شيئًا.


ازدادت قشعريرتي، وقلتُ محاولًا إخفاء رعبي:


مش عايزه! خديه وامشي... أنتِ شكلك مخيف! طول عمري بسمع عن العفاريت، بس عمري ما تخيلتهم بالبشاعة دي!


اتسعت عيناها بشكل مرعب، ثم قالت بصوت أجشّ:


أنت لا تحتاج الحذاء... لكنني أحتاج طلبي. ستنفذه الآن، وإلا لن ترى أخاك مجددًا.


تجمّدت في مكاني، شعرت أنني عالق في كابوس. حدّقتُ فيها ثم قلتُ باستسلام:


مش عايز الحذاء... بس قولي، إيه اللي عايزاني أعمله عشان أخويا؟


ابتسمت ابتسامة خبيثة، قبل أن تضع الحذاء عند قدميّ وتقول:


حذاؤك... وأخوك هناك.


التفتُ بسرعة، فرأيت يس نائمًا بجواري! لم أفهم كيف عاد، ولم أجرؤ على السؤال... رفعت رأسي إليها، لكن في لمح البصر، كانت قد اختفت! وكأنها لم تكن هنا قط...


لكن سؤالًا ظل يطرق رأسي: ما هو الطلب الذي أرادته مني؟


فتحت أمي الباب، تحمل في يدها ظرفًا أبيض، ثم قالت وهي تلوّح به:


الجواب ده ليك، بس طبعًا أنا فضولية وفتحته... لقيته فاضي! أكيد حد هلفوت زيك بعت لك ورقة بيضه.. 


نظرتُ إليها بتعجب، ثم خطفت الظرف من يدها. فتحته على عجل، لكن... كان هناك كلام غير مفهوم، حروف مبعثرة وكأنها مكتوبة بلغة غريبة.


قطّبت أمي جبينها وهي تراقبني، ثم قالت بتهكم:


ربنا يعوض عليّ في خلفتي، ابني اتجنن على كِبر!


لم أرد عليها، جلستُ على السرير، أحدق في الرسالة محاولًا فهم معناها. ماذا كانت تريد العفريتة مني؟ ولماذا تركت هذه الرسالة الغامضة


♡في مكان آخر♡


ملاك! اصحي يا بنتي، اتأخرنا!


كان صوت أختي الصغيرة "ملك"، قبل أن تسحب الغطاء عني بغضب قائلة:


اتأخرتِ على الجامعة!


تمتمتُ بتعب، وأنا أدفن رأسي في الوسادة:


يا بنتي، النهاردة الجمعة! حرام عليكِ... وبعدين، أنا قايلالك مليون مرة متصحينيش بالطريقة دي!


ابتسمت بمكر، وقالت وهي تضحك:


آه، صح! بس برضو قومي.


تأففتُ بضيق، ثم قلتُ وأنا أشدّ الغطاء من يدها:


"ملك، بالله عليكي اخرجي دلوقتي! روحي ذاكري، أنتِ في تالتة إعدادي!"


ضحكت بسخرية:


متفكرنيش بالله، بالله عليكي!


ثم خرجت من الغرفة، بينما كنت أتابعها بنظراتي قبل أن أعود للنوم.


              ♡في مكان آخر♡


هتفضل قاعد ماسك ورقة بيضه كده؟ أنا قلتلك في عفريتة، بس إنتَ مصدقتش!


كان ذلك صوت صديقي "معاذ"، وهو ينظر لي بشك.


نظرتُ إليه باستغراب، ثم قلتُ:


يا عم مصدقك، بس حد شافها غيري؟ من سوهاج يعني؟ انت تعرف حد شافها؟


ضحك وهو يهز رأسه، ثم قال:


أنا عن نفسي مشوفتش حاجة، بس بقولك اقرأ قرآن وحصّن نفسك. وبعدين يا بني، متروحش المقابر لوحدك، لا بليل ولا بنهار! بس بصراحة، مش عارف ليه مش مصدقك.


حدّقتُ فيه بتعجب:


إنت بتضحك ليه كده؟ وبعدين، عنك ما تصدق!


تنهد معاذ ثم قال بجديّة:


بص، في واحد شافها برضو، كان كاتب عنها في جروب على النت. بس الغريب إنه قال إن العفريتة طلبت منه يقتل ناس بطرق غريبة! بصراحة، حسيت إنه بيعمل تريند، بس إنتَ... بجد شوفتها؟ وطلبت منك حاجة؟


شعرتُ بقلبي ينقبض، ولم أجد ما أقوله. وقبل أن أنطق، تجمّدتُ في مكاني...


لقد كانت أمامي!


العفريتة نفسها... تقف على بعد خطوات من صديقي معاذ، تنظر لي بعينين غامضتين، ثم همست بصوت بارد:


وضعتُ لك طلبي في غرفتك


في لحظة، اختفت كما ظهرت، ولم يبقَ أمامي سوى معاذ الذي كان يحدّق بي بقلق:


يا بني، فين سرحت؟ إنتَ مش معايا؟


نظرتُ إليه، ثم قلتُ بصوت متوتر:


بعدين، لازم أمشي دلوقتي!


ركضتُ عائدًا إلى المنزل، أريد أن أعرف... ما هو الطلب الذي تركته لي؟ ياليتني لم أفتح ذلك الظرف الذي كان على سريري...


#النهاية... أو ربما البداية


 #يتابع #


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع