القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

قصة من كام يوم سمعت صويت قوي جاي من الشقة اللي فوقينا، كأنها خناقة قوية بين أكتر من حد، وبعدها صوت هبدة اترجت لها نجفة الريسيبشن حرفيًا، وعنها والصوت سكت خالص. كاملة

 

قصة من كام يوم سمعت صويت قوي جاي من الشقة اللي فوقينا، كأنها خناقة قوية بين أكتر من حد، وبعدها  صوت هبدة اترجت لها نجفة الريسيبشن حرفيًا، وعنها والصوت سكت خالص. كاملة 




من كام يوم سمعت صويت قوي جاي من الشقة اللي فوقينا، كأنها خناقة قوية بين أكتر من حد، وبعدها  صوت هبدة اترجت لها نجفة الريسيبشن حرفيًا، وعنها والصوت سكت خالص. 


في ظروف عادية كنت هطلع أطمن على جيراني، إنما مع الست "أولجا" واللي ما بتحبش حد في العمارة تقريبًا فضلت السكوت، ودخلت نمت عشان أصحى الصبح على خبط قوي على باب الشقة. 


قومت من مكاني أجري بلهفة وخوف وأنا بلبس اسدالي وبفتح الباب عشان ألاقي "هند" مرات "محمد" البواب واقفة قدامي بترتعش وهي بتقولي: 

  - ست "أولجا" اتقتـ*ـلت  يا مدام "فاطمة". 

  

حسيت بصدمة قوية وحزن أقوي بكتير وأنا بهز راسي برفض وبقولها: 

  - اتقتـ*ـلت ازاي؟ 

  

=طلعت أطلع لها العيش زي كل يوم مافتحتش، فضلت أخبط يجي ربع ساعة وبرضه ما فتحتش، نزلت لـ "محمد" نديته وأخدنا المفتاح وطلعنا لقيناها مرمية في الصالة وقاطعة النفس خالص، اتصلنا بالشرطة، ودلوقتي بتحقق مع كل السكان. 


يدوب خلصت كلامها ولقيت ظابط واقف قدامي يسألني عن آخر مرة شفتها، وإذا كنت سمعت حاجة غريبة حصلت بالليل اللي هو وقت وفا*تها، فحكيت له عن اللي سمعته، واللي حكى نفسه جارنا في الشقة اللي قصادنا أستاذ "مصطفى"، وخلص الظابط تحقيقه معايا ومشي. 


عدى يومين تحقيقات مع الكل،وبعدها أخيرًا اتد*فنت الست "أولجا"  ولقيت "هند" بتقولي إنهم قبضوا على حفيدها لأنه هو اللي اتخانق معانا وخنـ*ـقها  وسر*ق دهبها عشان مد*من قما*ر  على النت وخسر كل فلوسه في اللعب. 


استغربت وماصدقتش لأن حفيدها طفل خمستاشر سنة وبنيانه الجسماني ضعيف، والست "أولجا" رغم سنها ورفعها إلا إنها عصب قوي، وده بان في خناقتها مع "هدى" جارتها في الشقة اللي قصادها لما زقتها ولزقتها في الحيطة حرفيًا. 

لكني ما علقتش وقولت في بالي الشرطة أدرى. 


وعدى النهار وجه الليل وكنت بشتغل على رواية جديدة، سمعت فجأة صوت عياط قوي جاي من ورايا، التفت بسرعة عشان ألاقي الست "أولجا" واقفة  تبصلي بحزن قوي، وحوالين رقبتها كراڨتة رجالي مشدودة بقوة، جسمي اتنفض ورجليا اتسمرت في الأرض، ماقدرتش أقوم من مكاني، لكن فجأة لقيتها اختفت من قدامي تمامًا. 


اتنفست بقوة وأنا بقول: 

  - أكيد دي تهيؤات من كتر ما الموضوع شاغلني. 

  

وقمت من مكاني نمت في سريري وسحبت الغطا على وشي، وفضلت ساعات بحاول أشيل المشهد من دماغي لحد ما النوم غلبني، لكني فجأة حسيت بايد بتشد الغطا وبتهزني بقوة. فتحت عيني ودماغي بتقول: 

  - ده أكيد "علي" جوزي. 

  

لكن الرد كان أسرع بكتير لما لقيت الست "أولجا" واقفة قدامي وهي بتقولي: 

  - "حسام " بريء. 

  

اتعدلت في قعدتي قصادها وأنا ببصلها باستغراب قبل ما تكمل: 

  - حفيدي عمره ما يعمل كده.. أنا ما أهونش عليه.. اه اتخانقنا بس مش هو اللي عمل فيا كده. 

  

فوقت بشكل كامل وركزت مع كل حرف بتقوله عشان أقولها: 

  - بس أنا سمعت صوت هبدة جامدة وبعدها معتش سمعت حاجة. 

  

سالت دموعها وهي بتقولي: 

  - كان بيتخانق معايا عشان عايز مني فلوس بعد ما أبوه طرده من البيت، ولأول مرة كان يتطاول معايا بالكلام، فاتعصبت عليه وزقيته، وقع على الأرض مغمى عليه، ومن بعدها معتش فاكرة حاجة، لحد ما فجأة لقيت نفسي بشوف مشهد الخناقة بيتكرر قدامي من جديد. 

  

= يعني الخبطة دي كانت لـ "حسام"؟!.. والله أنا قولت إنك ست قوية ومش "حسام" اللي مو*تك..  المهم مين اللي عمل كده؟ 


  - الصورة قدامي مشوشة، مش قادرة أحدد، بس الشكل مألوف ليا، حاسة إني عارفاه. 


نزلت بعينيا  ناحية الكراڨتة اللي حوالين رقبتها وأنا بقولها: 

  - دي كراڨتة مين؟ 

  

نزلت "أولجا" ناحيتها بعينيها وهي بتقولي: 

  - بتاعة "مصطفى" ابني. 

  

شهقت شهقة قوية وأنا بقولها: 

  - يعني ابنك هو اللى قتـ*ـلك وساب ابنه يشيل الليلة؟! 

  

دموع "أولجا" اتجمدت في عينيا للحظات تفكير قبل ما تقولي بصوت حزين: 

  - مستحيل ابني يعمل كده.. أه مابنتكلمش بقالنا شهر، بس عمره ما يعملها.. "مصطفى" طيب زي أبوه، عمره يا يقدر يئذيني.. وقلبي بيقول إن اللي عمل كده  مش من دمي رغم إنه قريب مني. 


=طب مين؟!.. دايرة معارفك أصلًا صغيرة، يعني تقدري تعرفي اللي عمل فيكي كده بسهولة. 


وسكت للحظة أفكر قبل ما أقولها: 

- "هند" و "محمد" أول ناس اكتشفوا اللي حصل، ليه ما يكونوش هما اللي عملوا كده، أو واحد فيهم على الأقل. 


هزت "أولجا" راسها بنفي وهي بتقولي: 

  - دول في العمارة بقالهم حداشر سنة، وعمري ما شفت منهم حاجة، انتي بس اللي جديدة هنا. 

  

قومت من مكاني وأنا بفكر في كلامها وبقولها: 

  - طب مين؟!  .. أنا مش قادرة أفكر في حد بعينه، حاولي تفكري معايا بصوت عالي. 

  

مفيش رد جاني منها، فالتفتت أدور عليها عشان ألاقيها اختفت تاني، وشوية ولقيت  "علي" داخل الاوضة وهو بيقولي: 

  - مش قبضوا على "مصطفى" ابن الست "أولجا" واتهموه في قضية قتـ*ـلها، يعني كده الواد وأبوه متهمين. 

  

تركيزي كله كان مع "أولجا" اللي عينيا كانت بتدور عليها في كل ركن في الأوضة، عشان ألاقي "علي" بينادي عليّ وهو بيقولي:

  - "فاطمة"!..  سمعتيني؟ 

  

= سمعتك..  بإذن الله الحقيقة هتبان،  هقوم أشوف الولاد. 


وسيبت الأوضة وخرجت أدور عليها، لكني مالقيتهاش في أي حتة، في نفس الوقت اللي سمعت فيه صوت خبط قوي جاي من شقتها، جريت اتصل بالبواب اللي قالي إن بنت الست 

"أولجا" الروسية وجوزها فوق في الشقة، استغربت لأن "لورين" ماشوفتهاش زارت أمها قبل كده، أه سمعت عنها من الجيران وإنها مز جوزها الأولاني،لكن عمري ما شوفتها، لكن رجعت وقولت: 

  - يمكن عرفت إن أمها ما*تت فجت تزورها. 

  

في اللحظة دي ظهرت "أولجا" تاني بس في المطبخ، جريت ناحيتها وقفلت باب المطبخ ورايا وأنا بقولها: 

  - "لورين" بنتك وجوزها فوق. 

  

هزت راسها بحزن وهي بتقولي: 

  - جايين يدوروا على سلسلة "چون" اللي وقعت منه وهو بيقتـ*ـلني. 

  

ضيقت عينيا بصدمة وأنا بسألها: 

  - "چون" ده جوز بنتك؟ 

  

= جوزها اللي عمري ما حبيته، حتى هي كمان عمرها ما حبيته بس أبوها بقا اللي جوزها ليه عشان صاحب كاس زيه،  ياما ضر*بها وياما هانها، كتير كانت بتشتكيلي منه، وكتير قولتها قدمي بلاغ للشرطة وهي تحبسه، لكنها كانت بتخاف، ولسه بتخاف، لدرجة إنها عرفت إن هو اللي قتـ*ـلني وسر*قني  وجاية تدور معاه على دليل إدانته عشان تخبيه من الشرطة. 


  - مش هما في روسيا؟

  

= في مصر بقالهم عشر أيام. 

  

  - عشر أيام! 


كأنها مش سمعاني، وكملت كلامها بنبرة مليانة حسرة ووجع:

  - بنتي كانت في مصر ومكلفتش نفسها تزورني أو تسأل عليّ.. بتدور إزاي تنقذ جوزها ومش فارق معاها أخوها وابنه، مش فارق معاها أمها اللي ما*تت بإيد جوزها. 

  

على قد ما وجعني الوجع اللي في صوت "أولجا" على قد ما عصبني غباء بنتها وجحودها، وده بان على شكلي وفي صوتي وأنا بقولها:

  - وإحنا هنحرمها من جوزها ده بإذن الله، فين السلسلة دي؟.. أكيد شوفتيها في أي مكان في الشقة. 

  

هزت راسها بأسى وهي بتقولي:

  - لمحتها وأنا فوق واقعة في أصيص الزرع اللي جنب البوفية. 

 

=حلو قوي.. اطلعي شقتك واتاكدي إنهم مش هيلاقوها، وأنا هتصل بالشرطة اقولهم إني سامعة صوت في شقتك، وإن ممكن ده يكون القاتل اللي بيحوم حوالين مسرح جريمته، أو أقول لهم أي حاجة..المهم إني هحاول اقنعهم بأي طريقة. 


وجريت ناحية التليفون اتصل بالشرطة اللي ردت عليّ إنهم خلصوا شغلهم في الشقة، عشان كده اضطريت أقدم بلاغ بسرقة شقتي، واديت "أولجا" أسورة تحطها في جيب "چون". 


مجرد ما جوزي سمع الحوار قلب الدنيا، واتخانق معايا:

  -سرقة إيه اللي حصلت في شقتنا؟!.. مفيش هزار في الكلام ده، البوليس مابيهزرش ولا بيتهزر معاه. 


حاولت أفهمه، لكني متأكده إنه مش هيقتنع بأي حاجة من اللي بقولها، عشان كده سكت وأنا ببص لـ "أولجا" بقلة حيلة، عشان تختفي من قدامي في نفس الوقت اللي رن فيه جرس بابي، وفتح  "علي" عشان يلاقي الشرطة قدامه. 


التفت ناحيتي يبصلي بغيظ وغضب، في نفس الوقت اللي سمعنا صوت خبط ورزع قوي جاي من شقة الست "أولجا"، صرخت بخضة وقولت وأنا متأكدة إنها بتحاول تساعدني:

  - الجيران اللي فوقينا مش مبطلين إزعاج سعادتك، ولما طلعت أكلمهم اتخانقوا معايا وشدوا الأسورة من ايدي. 

  

وبصيت لجوزي بتوسل عشان يتنهد بغضب قبل ما يبص للظابط ويقوله:

  - أنا بقدم بلاغ في الجيران اللي فوقينا، وحضرتك سامع الازعاج اللي عاملينه. 

  

وفعلًا صوت الخبط والصريخ زاد قوي، عشان تطلع الشرطة جري لفوق وراهم جوزي وبعديه أنا. 


باب الشقة كان مفتوح، و"چون" كان طاير في الهوا وبيتخبط في الحيطان بكل قوة، و"لورين" واقفة تصرخ :

  - ماما.. ماما. 

  

الكل كان واقف مذهول وهو بيتابع المشهد ما عدا أنا اللي كنت شايفة الست "أولجا" بكل غضبها وجبروتها اللي كل سكان العمارة عارفاه، عشان تجري "تولين" ناحية الشرطة مجرد ما شافتهم وهي بتقولهم بطريقة هيسترية اتفهم منها العربي بتاعها بصعوبة: 

  - "چون" جوزي هو اللي قتل أمي وسرقها.. خنقها بالكرافتة بتاعت أخويا، معاه مفتاح الشقة اللي ماما كانت مدياني منه نسخة في آخر زيارة جت فيها مصر، وإحنا هنا بندور على السلسلة بتاعته اللي وقعت منه ليلتها.. أخويا وابنه مالهومش ذنب..  روح أمي غضبانة وهي اللي بتعمل في "چون" كده.. أنا شايفاها قدامي والله شايفاها..  دوروا كويس هتلاقوا السلسلة موجودة هنا.. وهو بعد اللي حصل فيه ده هيعترف.. "چون" جبان وهيعترف. 


وبالفعل مجرد ما "أولجا" سابت "چون"  ووقع على الأرض صابته حالة من الجنون وابتدى يصرخ إنه القا*تل، وإنه كان بيمر بأزمة مالية جه عشانها يستلف بعض المال من حماته، لكنه مجرد ما وصل قدام الباب سمع صوت صريخها وخناقها، ففتح الباب لقاها بتتخانق مع حفيدها وبتزقه، ضربها على راسها وبعدها خنقها بكراڨتة ابنها، وأخد الدهب وهرب من سلم الطوارئ. 


الظابط أمر بالقبض على "چون" في نفس اللحظة اللي اختفت فيها "أولجا" ووقعت فيها "تولين" مغمى عليها. 


#تمت 


تعليقات

التنقل السريع