رواية شمس الصعيد الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس للكاتبة أماني فهمي جميع الفصول كامله
رواية شمس الصعيد الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس للكاتبة أماني فهمي جميع الفصول كامله
الفصل الأول
في صعيد مصر
تشرق شمسنا الجميلة التي تدفئ المكان وتنير الارض وما عليها ويتوجه الرجال و النساء الى اشغالهم.
دعونا نتوجه إلى قصر عائلة الشاذلي
في ذلك القصر الكبير نتوجه الى غرفهم ونتعرف عليهم وتقسيم القصر.
في الاسفل توجت السفرة التي تضم أكثر من كرسي وهناك على جهة اليمين نشاهد صالون فخم وجميل وعلى جهه الشمال نشاهد غرفة كبيرة ويطلق عليها في الصعيد المندرة وهي عبارة عن مجلس الرجالة وبعيدة عن النساء اما بجوار الباب نشاهد باب دعونا نذهب إليه لنشاهد ماذا يحدث داخل الأبواب المغلقة وعند فتح الباب نشاهد مجموعة من النساء الذين يسارعون خلف بعضهم لتجهيز وجبه الإفطار لتلك العائله.
صوت: حاجة صابرين يا حاجة صبرين
صبرين: عاوزة ايه يا هنيه
هنية: الحاج الكبير صحي
صابرين: بسرعة يا سعدية الجهوة للكبير
سعدية: جاهزة يا ست صابرين
صابرين: هاتيها
حملت صابرين الصنية وتوجهت الى غرفة الكبير ودخلت
صابرين ببشاشة: اصباح الخير يا عمي
صفوان بطيبة: يسعد صباحك يا بتي
صابرين: جهوتك يا عمي
صفوان: يسلم يدك يا بتي فين حاتم
صابرين: زمانه صحي هطلع اشوفة وصحي الجردة التانية.
صفوان بضحكة: اه لو سمعتك والله لتقوم القيامة
صابرين: متخافش مش هتعرف الا لو قولت ليها انت
صفوان: بصراحة عاوز أقولها بس لو جبتي ليا حته كنافة او بسبوسة ولا سمعت حاجة واصل
صابرين: اقولك لما تنزل قولها هو انا هخاف من العيله ديه
صفوان: ماشي صابرين والله لقولها
صابرين: هطلع اصحيهم علشان المدرسة بالاذن يا عمي.
صعدت صابرين الى الاعلي وتوجهت الى احدي الغرف وخبطت ودخلت شاهدت صبي يبلغ من العمر 15 عام يجلس على سجادة الصلاة وعلى مشارف الانتهاء.
صابرين: حرما يا ولدي
حاتم: جمعا يا امي يسعد صباحك يا قلب حاتم
صابرين بحب: يسلمي راجلي الكبير
حاتم وهو يقبل اديها: ربنا يخليكي لينا يا رب
صابرين: يالا يا ولدي البس عقبال مصحي الجردة التانية
حاتم بضحك: واااااه لو سمعتك يبقي اليوم مش هيفوت وهيحصل مشكلة
صابرين بضحك: وانت عاوز ايه جدك عاوز كنافة او بسبوسة وانت عاوز ايه
حاتم بضحك: هههههههههه لا انا عاوز رضاكي وحبك يا قلبي.
صابرين: يالا يا ولدي البس ونزل على تحت
توجهت صابرين الى غرفة صغيرتها ومدلله الجميع
صابرين: ملك بت يا ملك فزي يا بت المدرسة
ملك بنوم: سبيني شوية كمان
صابرين: قومي يا جردة بقي
ملك بصراخ: انا مش جردة والله لقول لجدي
صابرين: قوليله وكل شي في يومك ده عاد
نزلت صابرين الى الاسفل ووجدت الكبير و حاتم يجلسون ولو مشفوها ضحكو وتوجهت الى المطبخ.
أشرفت صابرين على الفطار الذي وضع على السفرة وتوجهو إليها مع نزول تلك المدلله التي تصرخ فيهم.
ملك بزعل: جدو جدو جدوووووووو
صفوان: قلب جدو العسل بتاعي
ملك: شايف امي بتقول عليا قردة
صفوان بضحكة مكتومة: اذاي كده انتي عسل وقمر
حاتم: انتى بنت عمري بس بردو قردة
ملك: شايف يا جدو
صفوان: بس يا ولدي لتقتلك مش نقصين
ملك: يالا حاتم معاد المدرسة
صفوان: ملك مش عاوز مشاكل
ملك: متخفش عليا اني ملك الشاذلي محدش يقدر يقف ادامي
صفوان بفخر: هي ديه بت ولدي
غادر الأطفال الى المدرسة.
دعونا نلتقل الى الجهه الآخر من البلد في قصر أقل ما يقال عليه قصر رئاسة ويحيطة الرجالة من جميع الجوانب ونفتح البوابة الخارجية للقصر وندخل نشاهد حديقة جميلة وواسعة ومليئة بالازهار الجميلة
دعونا ندخل من الباب وااااااااااااو تلك الكلمة الوحيدة التي نستطيع ان نعبر عنا نراه من فخامة وجمال و غني فكان القصر كبير جدا بصورة شاسعة.
يتكون الدور الاسفل من عده غرف أولهم غرفة السفرة والتي تضم عدد كبير جدا من الكراسي وعند عدهم نحصل على 24 كرسي بالإضافة لدولاب الفضيات و الكرستالات و بوفيه يوجد بيه أطقم الصيني و البورسلين.
عند الباب الثاني نشاهد مكتب كبير ومكتبة تحمل مختلف أنواع الكتب دعونا نغادر
عند الباب الثالث نشاهد مجموعة من الكراسي الصالون او الكنب وهذا ما يطلق عليه المندرة.
نشاهد باب رابع ولكن لحظة يوجد حركة غريبة دعونا نسير خلف تلك المرأة لنعرف ماذا يحدث.
اوبس ما هذا هو انا دخلت مطبخ فندق او ايه
نشاهد نساء يعملون كخلية نحل يسرعو بشدة لتجهيز الفطار لتلك العائلة الكبيرة
( طيب جهزو انتو الاكل وانا هطلع اتعرف على العائلة الملكية ).
في الدور الثاني
نشاهد عدد كبير من الغرف على الجهتين اممممممم اروح يمين ولا اروح شمال مانا واقفه على آخر سلمه اختار ايه.
صوت: انتى مين
انا: انا الكاتبة الامبراطورة نور الشمس
الشخص: اهلا وسهلا انا فرحة
انا: ينفع تعرفيني على العيلة
فرحة: تعالى انا هحكيلك
مشينا جهة اليمين وشاورت فرح على أول غرفة
فرحة: ديه أوضة سي زين ابن سيدي حامد وست نجمة وعنده 12 سنة وبيكون في إعدادي
وديه أوضة سيدي حامد وستي نجمة
وديه
انا: لحظة واحدة بس مين حامد و نجمة.
فرحة: وااااااه انتى متعرفيش هما مين تعالى أعرفك بصي يا نور ستي نجمه بتكون بنت كبير العيله وبتكون كبيرة العيلة بعد الحاج وهدان وعندها 33 سنة اما سيدي حامد بيكون ابن عمها و جوزها وبيعشقها عشق وكل طلبتها مجابه بس بصراحة طيبة و جميلة و حنينة وعمرها مظلمت حد صح الكبيرة بنت الكبير
انا: امممممم وديه أوضة مين.
فرحة: ديه أوضة نرمين بنت عسل وصغيرة عندها 9 سنين وبتكون بنت الست صفية و سيدي مدحت الله يرحمة وديه بقي في ابتدائي
انا: وايه أخبار صفيه ديه يعني ست طيبه
فرحة: وااااااه طيبة ديه ست خبيثة و لقيمة وبتكره الكل وخصوصا ست نجمه واه على فكرة هي اخت سيدي حامد
انا: شكلها مش سهل ليها دور كبير في العيلة ديه
فرحة: وديه أوضة سيدي فادي وده ذي امه بس كبير عنده 17 سنة في الثانوية.
وديه بقى أوضة ستي صفية ام نرمين و فادي ست اجارك الله عليها
انا: فين أوضة كبير العيلة الحاج وهدان
فرحة: لا في الجهة التانية هو وجناح شمس
انا: تعالى نروح
توجهو الى الجهه الاخري وكانت تحتوي على بابين
فرحة: ديه أوضة الكبير سيدي وهدان المنشاوي ابو ستي نجمة و سيدي مدحت الله يرحمة
انا: فين مراته
فرحة: تقصدي ستي الحاجة شمس موجودة تحت مع الحريم في المطبخ
انا: اكيد ديه أوضة شمس الصغيرة.
فرحة: ايوة وديه بقي دلوعة الكل وذي امها ستي نجمة طيبة وقوية و كل اهل البلد بيحبوها
انا: تعرفي عيلة الشاذلي
فرحة: بووووووي في بينهم دم و نار
انا: هو في حد عايش هنا تانى
فرحة: ممكن يجي سيدي يحي و ستي شهد زيارات أصلهم عيشين في مصر المحروسة
انا: مصر المحروسة انتى محسساني انك عائشة في الهند على العموم شكرا فرحة انا بقى هكمل من هنا.
غادرت فرحة و توجهت انا الى غرفة شمس اشاهد تلك الفتاة التي يحكي عليها اهل الصعيد عن جمالها و أخلاقها و قوتها
دخلت الغرفة وشاهدتها تجلس على سجادة الصلاة و تقرأ وردها اليومي من القرآن الكريم وبعد انتهائها قامت بطي سجادة الصلاه وأرادت ملابسها وكانت عبارة عن فستان باللون الأسود بيه ورود ابيضاء وعاري الذراعين وتركت لشعرها العنان ووضعت نظارة فوق شعرها وجهزت شنطة سفرها ونزلت.
في الاسفل
كان الجميع يجلس على السفرة ويتحدثون الى ان قطع كلامهم دخول تلك الفاتنة الصغيرة
شمس بزعل: بقي كده يا سي وهدان تضحك عليا وتروح لشمس الكبيرة وتسبني لوحدي طول الليل
وهدان بضحكة: خلاص حقك عليا يا ست البنات ا
شمس بعصبية: انا مش ست حد انا بنت قلبك ومحدش يقدر ياخدك مني مفهوم
شمس الكبيرة: واااااه وانا اروح فين يا بت نجمة
شمس الصغيرة: كفاية عليكي كده ارجعي بيت ابوكي.
شمس الكبيرة: بيت ابويا هو وهدان ابويا و حبيبي واخويا وكل حاجة عندي
نجمه بضحكة: شمس عيب يا بتي ديه ذي ستك شمس الصغيرة بغيرة: لا ده حبيبي انا وهو بتاعي لوحدى صح وهدان
وهدان بحب: صوح يا قلب وهدان
فادي: هو انتى مش هتروح المدرسة شمس
شمس: لا فادي وملكش دعوة
صفية: اتكلمي بأدب شمش
شمس: انا مؤدبة يا عمه ولسه متخلقش ولا هيتخلق اللي يعدل على شمس المنشاوي
حامد: جاهزة يا عمري
شمس: ايوة يا بابي جاهزة.
حامد: يالا يدوبك الحق الطريق علشان نوصل قبل الليل
نجمة: خلي بالك من نفسك و من شمس حبيبي
حامد بحب: امرك يا قلبي
شمس الصغيرة: زينو هتوحشني
زين بحنان: هتوحشيني يا شمسي
شمس بفرحة: هجبلك هدايا كتير معايا
زين بابتسامة: وأبويا هيردي
شمس: واختك قليلة عيب عليك
حامد: يالا يا شموسة
شمس: حاضر
حضنت شمس زين لحضنها بشدة وقبلته وسلمت على جدها وامها و جدتها و غادرت مع والدها للتوجه إلى القاهرة.
بعد مرور بضعة ساعات وصلت شمس مع والدها ونزلو في شقة تبع العائلة ومر اليوم وجاء الصباح.
استيقظ حامد وتؤضا وصلي و كلم حبيبته و زوجته وبعد فترة لبس وخرج لصغيرته يصحيها
وتركها تأخذ دش وتلبس
لبست شمس فستان باللون الأزرق بحمالات رفيعة للركبة.
شمس: صباح العسل ميدو
حامد بضحكة: يسعد صباحك يا قلب ميدو
شمس: انا جاهزة يالا نروح الشركة
حامد بصدمة: انتى هتخرجي كده
شمس بقوة: لو معرفتش اخافظ على نفسي مبقاش شمس المنشاوي
حامد بفخر: هي ديه تربية نجمة المنشاوي يالا يا قلبي
و توجو الى احدي الشركات التي ملك كاظم النمساوي ودخلو الى المكتب.
2=رواية شمس الصعيد للكاتبة أماني فهمي الفصل الثاني
توقفنا عندما وصل حامد و شمس الى الشركة وطلبو مقابلة كاظم النمساوي ورحب بذلك
حامد: اصباح الخير حازم بيه
كاظم: صباح النور نورت حاج حامد اتفضل
حامد: تسلم ديه بيتي شمس
كاظم: اهلا شمس
شمس: اهلا بيك
كاظم: انا تحت امرك حاج حامد خير
حامد: كنت عاوز كام ماكنة وجررار
كاظم: تمام هبعت للمهندس وقوله طلباتك وانا هجبهم ليك
حامد: وماله كاظم بيه
بعد فترة جاء المهندس و عرض حامد ما يريدة وعمل له الميزانية وتركهم وغادر.
كانت شمس تجلس وهي تضع وشها في التليفون ولا كانها موجودة وقامت بعيد وتحدثت قى التليفون ورجعت تاني.
كاظم: كده حساب الآلات 8 مليون جنيه
حامد: وااااااااه كل ده
كاظم: الماكن ده غالي وانتاجه عالى وانا جايب ليك احسن حاجة
جامدة باقناع: خلاص على خير الله انا م
شمس بسرعة: تمام مستر كاظم هنتناقش وهرد عليك
حامد بستغراب: ليه شمس
شمس: تسمحلنا مستر كاظم هنمشي
كاظم: حاج حامد انت هتسمع كلامها
حامد بتاكيد: طبعا بتي قالت هنتشاور مع بعض يبقي هنتشاور يالا سلامة عليكو.
غادر حامد و شمس تحت ذهول كاظم الذي أخذ يسب ويلعن تلك الملعونة.
في العربية
ساق حامد وهو يغلي من الغضب وعندما نظر الى شمس وجدها تجلس بكل برود فاوقف السيارة على جانب.
حامد بعصبية: اذاي تعملي كده شمس
شمس: كمل سواقه على اي مطعم
حامد بغضب: انتى اذاي تصغريني قدام الراجل بالشكل ده انطقي
شمس بصوت عالى: علشان حرامي ونصاب وسعر الماكن ميسواش التمن ده
حامد بصدمة: انتى بتقولى ايه كيف يعني حرامي
شمس: لا رد
حامد: ردي يا بتي الله يردي عليكي قولى عرفتي اذاي
شمس ببرود: انا جعانة هتاكلني ولا اكلم امي وجدي وقولهم انك مجوعني.
حامد: حاضر حاضر ادي أخرت تربية وهدان المنشاوي الله يسامحك يا عمي البت طالعة ذيك
شمس: تقصد أن جدي معرفش يربي طيب انا هقوله
حامد بصدمة: انا قولت كده الأميرة الحلوة عاوزة تأكل فين
شمس: بيتزاااااااااا
توجو الى إحدى مطاعم البيتزا وجلسو ياكلو وبعد ذلك رجعو البيت
تحدث حامد مع زوجته وحبيبته نجمة وحكي لها ما حدث وفضلت تضحك عليه وكيف جعلت منه ابنته اضحوكه.
مر باقي اليوم ولم يحدث شي وفي الصباح صحي حامد مفزوع على صراخ ابنته فيه بان يجهز نفسه للخروج.
حامد: اه يا بنت الكلب هتموتيني ناقص عمر
شمس من الخارج: بسرعة بقي ميدو
لبست بدي ابيض عاري الصدر وهوت شورت أزرق وحملت شنطتها وخرجت.
شمس: يالا بقي ميدو
حامد بصدمة: انتى هتنزلي كده لبسك قصير اوي
شمس: يالا ميدو ورانا معاد مهم
حامد: احنا هنروح فين
شمس ببراءة: هروح نشتري الماكن المطلوب
نزلت شمس الى الاسفل و خلفها والدها الذي أصبح على اعصابة بسبب ملابس وكلام الناس عليها.
أعطت شمس العنوان لوالدها وجلست بجوار ترسم البرود ولكن في داخلها مرعوبة مهما كان حنين و طيب ولكن لم يسمح لابنته بارتداء تلك الملابس القصيرة.
قطع تفكيرها وقف العربية وعلمت بأنهم وصلو الى الشركة ونزلو
شمس: صباح الخير
الموظف: صباح النور تحت امرك
شمس: عندنا ميعاد مع مستر صالح
الموظف: اسم حضرتك
شمس: اسمي شمس المنشاوي
الموظف: فعلا يا فندم اتفضلي الدور 20 صالح بيه في انتظار حضرتكم
صعدت شمس و والدها إلى الى الاعلى
السكرتيرة: تحت امركم
شمس: عندنا معاد مع مستر صالح واسمي شمس المنشاوي
السكرتيرة: اتفضلي ولحظه واحدة هقوله.
دخلت السكرتيرة تبلغ صالح وبعد فترة خرجت وسمحت لهم بالدخول
صالح: اهلا وسهلا اتفضلو
حامد: اهلا بيك
شمس: مستر صالح انا عرفت ان شركتك بتستورد اي شي صح
صالح: ايوة بس ليه
شمس: انا عوزة الآلات زراعية يعني ماكن حرث و جرارات وحاجات ذي كده بابي هو إللى عارفها
صالح: اكيد طبعا
حامد: هي ديه أسماء الماكن وكل حاجة
صالح: ماشي هبعت للمهندس ونشوف المزانية
حامد: تمام يا بيه.
بعد قليل جاء المهندس وعمل المزانية والغريبة ان التكلفة 6 مليون ونص وجلس مع حامد يتناقشون حول الماكن.
صالح: ينفع اسأل سؤال
شمس: اتفضل
صالح: انتم من الصعيد صح
شمس: ايوة طبعا صعيدة ابان عن جد
صالح: بس اذاي
شمس: هو ايه اذاي
صالح: يعني لبسك وطريقه كلامك
شمس: علشان احنا من اكبر عائلات الصعيد ولبسي ده بلبسه عادي وطريقة كلامى امي خلتني اعرف اتكلم ذيكم وبردو اتكلم صعيدي
صالح: مين عرفك عليا وليه انا ووفاقتي على التمن بسهوله
شمس بابتسامة: عمو صالح انا حفيدة وهدان منصور المنشاوي صاحب والدك.
صالح بدهشة: يستحيل انتى بنت نجمة
شمس: ايوة بنتها
صالح: يااااا على الدنيا فعلا صغيرة منورين والله
حامد: ده نورك يا صالح بيه
صالح: بلاش بيه ديه احنا أهل وان شاء الله حاجتك هتوصل في معادها
حامد: بإذن الله نستاذن احنا
صالح: باي يا شمس ووصلي سلامى لعمى وهدان
شمس: باي عمو وحاضر هوصل السلام.
غادر حامد وبجواره ابنته وتوجهو الى إحدى المولات و اخذو أشياء كثيرة للعائلة وعادو الى الشقة حتى يستريحو ليعودو الى الصعيد في الصباح الباكر.
في الصعيد
جهزت نجمة سفرة جميلة بمساعدة الخدم وجهزت نفسها لستقبال زوجها و حبيبها
شمس الكبيرة بخبث: مالك يا نجمة محلوة اوى يعني
نجمة: مفيش يامه مانا على طول حلوة
شمس الكبيرة: بس النهاردة بزيادة شكل الليلة طويلة ها
نجمة بضحكة رنانة: اه في اعتراض جوزى و وحشني وغايب بقاله يومين والبت المزغوده شمس مرحمتهوش طلبات فانا بقي هريحه شوية
شمس الكبيرة: ريحيه يا ختى بلا وكسه خايبة
نجمة: انا هطلع اتسبح ( دش ).
شمس الكبيرة: أم السعد لما سيدك حامد يوصل ابقي طلعي ليهم فوق صنية الاكل وكتري يا بتي الراجل هيشقة طول الليل
نجمة بحب: ربنا يخليكي ليا يا شموسة
صعدت نجمة بسرعة الى غرفتها و اخذت دش وفردت شعرها ولبست قميص نوم جامد طحن وسمعت صوت السيارة وهي تدخل القصر فوضعت العباية عليها ونزلت تجري للاسفل.
وهدان: راحة فين يا نجمة
نجمة بسعادة: حامد وصل يا بوي
شمس الكبيرة: سبها يا خوي هي من الصبح وهي الحالة ديه
دخل حامد وفي لحظة واحدة كانت نجمة بين احضانه فضمها لحضنة بشدة وباس رأسها
شمس الصغيرة: على فكرة انا كنت مع جوزك مكنتش نايمة في حضنك
زين بفرحة: شمسي الحلوة كيف يا ختي
جريت شمس الى شقيقها الذي ضمها لاحضانه وبعد فترة ذهبت الى جدها وجلست على قدمه
شمس الصغيرة: وحشتني يا وهودي.
وهدان بضحك: وانتى اكتر يا شمسي الحلوة
شمس الكبيرة بغيرة: قومي يا بت اترزعي على الكرسي
شمس الصغيرة بدلع: وانتى زعلانه ليه ده حبيبي انا وبس وكمان الليلة هينام في حضني صح وهودي
وهدان بضحك: صح يا عيون وهودي
شمس الكبيرة: بعينك يا بت نجمة هو حبيبي اني وبس وحضنه ملكي وبس
شمس الصغيرة بضحكة رنانة: يا جامده يا تيته وبتعيبي على امي يعني هي جيباه من برا.
حامد بضحكة: بكفياكي عاد يا بتي وسيبي ستك متزعلهاش وقبل راسها ورأس وهدان
شمس الكبيرة: تسلم يا ولدي من كل شر
حامد: ربنا يخليكي ليا يا حجة
وهدان: عملت ايه في المكن
نجمة: يوووووه بقي الصبح يا حج انت مش شايفه تعبان من الطريق
شمس الكبيرة بغمزه: اطلع يا ولدي استريح وهبعت البت بالاكل
حامد: تسلمي يا حجة ربنا ميحرمنا منك واصل
نجمة: تعالى تصبحو على خير
وصعدو الى الاعلى.
شمس الصغيرة: جدو احنا جبنا المكن وكلها شهر وهيوصل متقلقش
وهدان: منين
شمس الصغيرة: من ابن صاحبك صالح المنياوي
وهدان: ياااااه يا زمن وكيفة يا بنتي
شمس الصغيرة: كويس يا جدي
زين بحنان: اطلعي يا شمسي استريحي ونامي
شمس: ماشي هنام في حضن وهودي
شمس الكبيرة: ورحمه امي يا بت نجمه لو مبعتي عن جوزي لولع فيكي
شمس الصغيرة بضحكة رنانة: اهدي يا حاجة الراجل موجود وهو اللى يقسم.
شمس الكبيرة بغيرة: قسموكي على الميادين يا زفته
شمس الصغيرة بدلع: عجبك اجده وهودي
وهدان بضحكة مكتومة: معلش يا قلبي
زين بحنان: يالا يا شمسي اطلعي غيري خلجاتك عقبال مالوكل يجهز
شمس الصغيرة: ماشي يا زيني
امرت شمس الخدم بأن يضعو الشنط في جناحها و صعدت إلى الأعلي وبدلت ملابسها ونزلت مرة اخري وجلست تأكل وبعد ذلك عادت إلى جناحها ونامت.
وزعت شمس الهدايا على الجميع
عادت إلى المدرسة وباشرت دراستها
وصل المكن وتم تركيبة
انهت شمس و زين و الباقي السنة الدراسية وكانو في انتظار النتيجة.
في احدي الايام
في عتمة الليل وهدوء الاشخاص ينشق الهدوء بصوت ارجل خيول تجيب الارض بشدة وقتحام رجال بيوت الفلاحين وفي لحظة نسمع صراخ و عويل ودموع.
انتفض احدي الأهالي واسرعو إلى قصر المنشاوي حتى ينقذهم كبيرهم وابنته
إحدى الأهالي: يا سيدي وهدان يا سيدي وهدان يا ست نجمة الحقونا
وهدان بحدة: في ايه يا راجل انت
الراجل بدموع: الحقنا يا كبير مطاريد الجبل نزلو على بيوتنا
نجمة بغضب: اذاي اجده مرعي مرعي
مرعي بطاعة: خدامك يا كبيرة
نجمة بغضب: جهز رعد بسرعة
مرعي: حاضر يا كبيرة.
ما هي اللي لحظات وكانت تنزل نجمة و حامد واسرعو بمساعدة اهل البلد وبالفعل استطاعو طرد المطاريد واخذو الاشياء المسروقة وامر حامد الغفرة بإرجاع المسروقات لأصحابها وعاد إلى القصر و طمانو الجميع عليهم.
ذات يوم
تجهز وهدان وقام وقف
وهدان: انا رايح عاوزه حاجه يا حجة
شمس الكبيرة: تسلملي يا حاج طريق السلامة
وهدان: يالا سلامة عليكم
شمس الصغيرة: انت رايح فين
وهدان بابتسامة: رايح المجلس
شمس الصغيرة: ونبي اجي معاك والله مهتكلم هتفرج بس
حامد بغضب: انتى اتجننتي يا بت هتقعدي وسط الرجالة
شمس الصغيرة بزعل مصطنع: خلاص يا جدو انا طالعة
وهدان بغضب: حامد اوعي تعلي صوتك عليها تاني مفهوم
حامد بهدوء: بس يا عمي.
وهدان: يالا يا قلب وهدان روحي اجهزى زمان الناس في المجلس
شمس الصغيرة بفرحة: حمامة يا وهودي
مر الوقت وتوجهت شمس الصغيرة مع جدها الى المجلس ورحب بها الجميع بشدة لحبهم لها وجلست بجوار جدها بعظمة.
مر الوقت وكانت تحضر شمس الصغيرة مجالس الصلح مع جدها و الغريب أن وهدان كان يسالها عن رأيها في الحكم وكانت تعطي له رايها بكل هدوء وكان يفتخر وهدان بحكمتها و عقلها وكان الناس يتهامسون فيما بينهم بأن الحاج وهدان يستشير حفيدته كما كان يستشير ابنتة ولكن شمس مختلفة عن امها في كل شي.
بعد مرور 5 سنوات
تعلمت شمس فنون الفروسية والضرب و السلاح والخبرة من مجالس البلد
اما زين فكان يهتم بالدراسة و يتعمق أكثر
اما حاتم فكان يساعد جده في أحوال الارض والناس
كانت ملك تتعمق في الدراسة والتعليم.
في يوم ما
نجح زين بتفوق وايضا شمس و نرمين فاخذ نجمة زين و شمس لشراء ما ينقصهم من الأقصر وبالفعل اشترو الصغار الكثير من الأشياء وأثناء عودتهم إلى البلد وجدو جذع نخلة على الطريق سحبت نجمة سلاحها وعمرته.
نجمة بجدية: محدش يتحرك من العربية مفهوم
زين: بلاش تنزلى يا امي
نجمة بحنان: متخفش يا قلب امك اسمعني كويس شمس اختك في امانتك اوعي في يوم تزعلها وفضل دايما في ظهرها وحميها مفهوم
زين: مفهوم
شمس بنوم: احنا وصلنا يا زين
زين بحنان: لسه يا شمسي
شمس: امال وقفنا ليه
نجمة بجدية: شمس افضلي شمس القوية والحنينة خليكي ذي الشمس في كل حاجة
شمس بخوف: بلاش تنزلى يا ماما ورجعي بالعربية
نجمة بجدية: مبقاش ينفع يا نور عيني.
نزلت نجمة ورمت العباية في العربية وبتدت في تبادل الرصاص مع المطاريد إلى أن غدر بيها وضربوها غدر في ظهرها وسقطت على الارض ولكن لم تستسلم وفضلت تضرب ولكن خلص الرصاص وتجمع عليها الرجال وقتلوها واخرجو زين من السيارة واطلقو الرصاص عليه وكان يمسك رجل شمس ويجعلها تشاهد ما يحدث.
إحدى الرجال: ابقي سلميلي على وهدان وخليه يتحسر على موت بته و ولدها
شمس بوعيد: صدقني انا اللي هحسر الارض و البحر و السما على موتك وده وعد شمس المنشاوي
احدي الرجال بضحك: هنشوف يا شمس المنشاوي
غادر الرجال المكان بعد أن استمعو لصوت صفارة البوليس وقامو بجرح صدر شمس
مر حوالى 10 دقايق وجاء الشرطة و اتصلو بالاسعاف وحملو نجمة المتوفاه و زين المصاب اصابة بالغة وتوجهو إلى المستشفى.
في المستشفى
وصلت سيارة الاسعاف وتم حمل المصابين بسرعة وتوجهو إلى غرفة العمليات وجلست شمس على الكرسي وكان دم امها و شقيقها على اديها و ملابسها ولم تبكي ولم تصرخ فقط تجلس في انتظار اي خبر.
ضابط 1: هو مفيش حد مع الطفلة ديه
ضابط 2: الله يكون في عونها امها ماتت واخذها بين الحيا و الموت
ضابط 1: هي مين ديه
ضابط 2: انت متعرفاهش علشان انت من القاهرة بس انا عارفها الست اللي ماتت بتكون نجمة المنشاوي بنت كبير الصعيد وهدان المنشاوي وانا كلمتهم وزمنهم جين.
بعد مرور نصف ساعة خرج الدكتور من غرفة العمليات واعلمهم بوفاة نجمة فصرخت شمس الكبيرة بشدة واخذت تبكي وتصرخ ونهار وهدان وبكي حامد وعندما سألت شمس على شقيقها وأخبرها الدكتور بأنه مازال في العمليات.
بعد مرور ساعتين خرج الدكتور واخبرهم
الدكتور: المريض واخد رصاصة جمب القلب وحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا
حامد بدموع: وهو فين دلوقتي
الدكتور باسف: في العناية ربنا يصبركم وانتي لازم الجرح يتعقم
شمس الصغيرة بحزن: مش وقته
غادر الدكتور وترك تلك العائلة تبكي حزنا على ابنتهم و حفيدهم
الضابط: بعد اذنك يا حاج وهدان
وهدان: خير يا حضرة الضابط
الضابط: هتعمل ايه دلوقتي هتدفن.
حامد: مش قبل مرجع حق مرتي والقاتل يقتل
شمس الكبيرة بحده: حضرة الضابط ياريت تجهز كل حاجة علشان الدفن
صفية بغضب: انتي بتقولي ايه يا مرت عمي لازم ناخد طارنا صوح يا عمي
شمس الصغيرة بهدوء: اكرام الميت دفنه صح يا جدي
وهدان بنظرة عميقة لها: صوح يا بتي
قام حامد بتخليص إجراءات الدفن و في الصباح اليوم التالي اخذو نجمة لمثواها الاخير.
كانت البلد بأكملها علمت بوفاة نجمة المنشاوي وتجمع الناس امام قصر المنشاوي
كان الجميع يجلس في الأسفل و ليس على ضرايا بما يحدث في الأعلي
لبست شمس الصغيرة بدي اسود و بنطلون اسود وفوقة عباية سوداء مفتوحة ووضعت السلاح الخاص بامها في ظهرها ووضعت طرحة على شعرها المرفوع الأعلي ونزلت.
شمس الصغيرة: جاهز يا جدي
وهدان: حق بنتي هخده من عيلة الشاذلي
شمس الصغيرة بهدوء: وعد مني لرجع حق امي و اخويا بس مش عيلة الشاذلي
وبغضب: صدقني مش هما ومن متي الحريم بتدخل في التار يا بوي
وهدان بنظرة عميقة: طلباتك يا بت نجمة
شمس الصغيرة: المسؤلية ليا ورحمه امي مهرحم حد هخلي الارض و السما يبكي على الخاين
شمس الكبيرة بشدة: قد وعدك شمس
شمس الصغيرة بعظمة: ومن متي يا ستي بنت المنشاوية بترجع في كلامها.
وهدان: نفذي
شمس الصغيرة بصوت عالى: مرعي جبل منصور همام
دخل 4 رجال طول بعرض أقوياء ووقفو أمامهم
مرعي: اوامرك يا ست شمس
شمس الصغيرة: مرعي و منصور افرشو الصوان وعوزة مقرقين يقرو القرآن في العزا و انت همام افتح الترب وجهز كل حاجة وانت جبل خليك قريب منا
الرجالة: اوامرك يا ست البنات.
غادر الرجالة لتنفيذ أوامر شمس وبعد فترة تم تجهيز نجمة لمثواها الأخير وحملت الجثمان وخلفها اهل البلد يبكون و يصرخون إلى ان وضعوها في مكان لا رجوع منه و نقفل الباب للحساب والجميع في الخارج يبكون و يتحصرون على زهرة العائلة.
3=رواية شمس الصعيد للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث
توقفنا عندما تم دفن نجمة المنشاوي تحت بكاء و عويل النساء ولكن ليس كل ما يظهر على الوجوه صحيح فهناك قلوب يملئها الحقد و الكراهية و الدمار
عاد الجميع الى القصر وصعد حامد إلى الأعلي وأحضر السلاح الخاص بيه ونزل حتى يقتل عائلة الشاذلي ف.
وهدان: حامد رايح فين بالسلاح ده
حامد بغضب: هقتل عيلة الشاذلي كلها
شمس الكبيرة بدموع: يا لهوي بتي و ولد في يوم واحد
وهدان بغضب: سيب سلاح وتسكت خالص
حامد بغضب: حق مرتي مش هسيبة
شمس الصغيرة بهدوء: اهدي يا بوي والحق هيتاخد بس الصبر
وهدان بغضب: بتك الصغيرة بتتكلم صوح
حامد بغضب: محدش هيمنعني
شمس الصغيرة بغضب: يبقي يا بوي تقتلني قبل متخرج انا مش هخليك تضيع مني كفاية خوي و مي
صفية بغضب: اخرسي يا شمس.
حامد بغضب: انا لازم اريح مرتي في التراب قبل الليل
شمس الصغيرة بغضب: كفاية عاد خناق بدل متتخانق اقعد ادعي ليها
حامد بغضب: غوري من وشي
صفعها حامد بشدة على وجهها فسقطت على الارض ونفتح جرح صدرها فصرخت
حامد بخوف: شمس حبيبتي معلش يا بتي سامحيني
شمس الصغيرة بالم: انا مش زعلانة منك يا بوي
وهدان وهو يجلس بجوارها: انتى زينة يا بتي
شمس الصغيرة بالم: زينة يا جدي زينة.
ساعدها حامد على الوقوف وجلسو على الكراسي في صمت تام أخذت شمس الصغيرة السلاح الخاص بابوها وصعدت إلى غرفتها.
خبت شمس السلاح وكشفت عن صدرها و عقمت الجرح ونامت على السرير في انتظار مرور الوقت وفرش الصوان والوقوف بجوار أبوها و جدها.
غفت شمس الصغيرة ولكن انتفضت عندما استمعت لصوت الشيخ يبتدا في تلاوة القرآن
اخذت شمس دش وبعدت المياة عن الجرح ولبست وتوجهت لغرفة امها واخذت عباية باللون الاسود ونزلت.
نظرت شمس للنساء الموجودة وخرجت إلى الخارج وذهبت باتجاة الصوان العزاء الخاص بالرجالة وجدت جدها و بجواره والدها يقفون في بداية الصوان فدخلت ووقفت بجوار جدها بحث تكون تسبق جدها وبتدت تستقبل الرجال.
استغرب الرجال كيف الفتاة أن تقف في عزاء الرجال ولكن من يتحدث فهيا شمس المنشاوي.
وصل محافظ قنا و مدير الأمن و أعضاء مجلس الشعب
مدير الأمن: غريبة يا حاج وهدان عملت عزا ايه بتفكر تاخد التار
حامد: تار ايه يا باشا
شمس بهدوء: ومن متي والتار بياخد من حريم
النائب: بس اللي ماتت مش اي حريم ديه نجمة المنشاوي
حامد بغضب: لسانك يا مختار بيه
شمس: متخافش يا استاذ مختار لو ماتت نجمة فموجود مليار نجمة
مختار بسخرية: وهي فين دلوقتي
شمس بقوة: انا شمس المنشاوي قوة عيلة المنشاوي.
المحافظ: مسمعتش رايك في التار حاج وهدان
شمس بعظمة: صدقني شريف بيه مفيش حاجة اسمها تار واوعدك يا شريف بيه و بردو الكلام لسيادة اللوا احنا ملناش تار عند حد و صدقني لو كانت عيلة الشاذلي ورا اللي حصل لنجمة المنشاوي وعزة و جلالة الله لمحي اسم الشاذلي من الوجود بس انا وثقة انهم مش هما
وهدان بعظمة: اظن سمعت كلام شمس ومفيش كلام بعدها
مختار بسخرية: ومن متي الحريم بتقف في عزا الرجالة ولا بتتدخل في الكلام.
شمس بعظمة: الكلام ده يمشي على حريم دارك يا مختار انما عيلة المنشاوي خلفت رجالة والبت عندهم بمليار راجل سعيك مشكور يا مختار بيه واوعدك وعد الشمس هيجي يوم وهزلزل مكان
المحافظ: البقاء لله يا جماعة
استمر واجب العزاء وفي لحظة تهامس الحضور بسبب دخول صفوان الشاذلي
صفوان: البقاء لله يا حاج وهدان
وهدان بصدمة: حاج صفوان
شمس بهدوء: حياتك الباقية يا حاج صفوان
صفوان بابتسامة: انتي شمس صوح.
شمس: صوح يا حاج اني شمس المنشاوي
حامد بغضب: تقتل القتيل وتمشي في جنازته
شمس بهدوء: ابوي العزا شغال
اللوا شاهين: في ايه يا حاج
شمس بهدوء: ولا حاجة يا سيادة اللوا الحاج صفوان جاي يعزي
مختار: يمكن محدش قابل العزا
شمس بغضب: مكفاية شغل النسوان بتاعك ده يا مختار
مختار بصدمة: نسوان انتى مجنونة
شمس بغضب: وعزة الله يا مختار لو محطتش لسانك في خاشمك لدفنك مكانك ملكش ديه عندي
حامد بهدوء: شمس مكفاية عاد يا بتي.
وهدان بسخرية: واجب عزاك خلص يا مختار بالسلامة
شمس بهدوء: اتفضل يا حاج صفوان العزا شغال
مر الوقت وانتهي العزاء وغادر الجميع ودخل وهدان و حامد وخلفهم شمس وكان يجلس في انتظارهم الحاجة شمس و صفية.
حامد بغضب: انتي اذاي تخرجي عزا الرجالة
وهدان: اهدي يا حامد احنا مش نقصين
حامد بغضب: انطقي يا بت
صفية بخبث: ونبي يا خوي قولت ليها مسمعتش الكلام
شمس الكبيرة: بكفاية عاد يا ولدي
حامد بغضب: لا مش كفاية لازم تعقل وتعرف الصوح من الغلط
كانت شمس تقف في دنيا غير الدنيا فقط تشعر بالم شديد في صدرها وشعرت بسحابة سوداء فستسلمت لها وسقطت على الارض ولم تعي لاي شي.
في الصباح.
استيقظت شمس بتعب وألم شديد في صدرها
حامد بلهفة: كيفك دلوقتي يا بتي
شمس بتعب: الحمد لله يا بابي
وهدان بحب: كده يا شمسي تكوني تعبانة ومتقوليش
شمس الكبيرة: ايه الجرح إللى في صدرك ده وبقالو قد ايه
شمس الصغيرة بالم: الجرح ده عملوه اللي قتلو امي
حامد: كده يا شمسي يعني بقالك يومين وانتي كده
شمس الصغيرة: هو ايه اللي حصل.
وهدان: وقعتي يا بتي امبارح ولما ابوكي شالك حاول يفوقك معرفش اتصل على الحكيم وجيه ولما كشف عليكي لقي الجرح وكان ملتهب
شمس الصغيرة بالم: معلش يا جدو المهم هقوم علشان نروح لزين اطمن عليه
شمس الكبيرة: اهدي يا بت الجرح عميق مينفعش تتحركي
حامد بحنان: استريحي دلوقتي يا قلبي وبكرا ابقي رحيلة
شمس الصغيرة: عوزة انام
وهدان بحنان: طب كلي الاول وبعد كده نامي
شمس الصغيرة: لا عوزة انام.
نامت شمس تحت اعتراض الكل ولكن تركوها تستريح.
مر اسبوع وخف جرح شمس وخرجت شمس وتوجهت إلى المستشفي للاطمان على زين وطلبت الدخول إلى الرعاية فوافق الدكتور.
تعقمت شمس ودخلت وجلست بجواره ومسكت ايده وقبلته
شمس بغضب: وحيات نومتك ديه يا اغلي الناس لخلي الارض و السماء يبكو عليه والله مهرحم حد والشخص اللي اتسبب في موت امنا و نومتك ديه مهرحمة لو فاضل يوم في عمري ارجعلي زين وحشتني اوي انا مكسورة من غيرك
الممرضة: انا اسفة يا استاذة لازم تخرجي علشان المريض
شمس: حاضر بس خلي بالك منه
خرجت شمس وجدت ابوها و جدها مع الدكتور
شمس: في ايه يا دكتور.
الدكتور: لازم زين يخضع لعملية بس لازم تكون في القاهرة ولازم في اسرع وقت
شمس: جهز كل حاجة يا دكتور والسفر يبقي النهاردة قبل بكرا
الدكتور: ها يا حاج
حامد: هو في كلام يتقال يا دكتور نفذ طبعا
الدكتور: تمام يا فندم كل حاجة هتجهز وبإذن الله هيكون كل حاجة جاهزة النهاردة
غادر الدكتور حتى ينهي إجراءات السفر وأخبرته شمس بأن والدها و جدها سوف يذهبو معه وطلبت منه تجهيز كل شي.
وبالفعل سافر زين بصحبة جده و والده إلى القاهرة حتى يخضع لعملية قلب مفتوح تحت يد نخبة كبيرة من الاطباء و على رائسهم الدكتور مجدي يعقوب.
أما في الصعيد.
في منتصف الليل انتفضت البلد إثر اقتحام المطاريد البلد وسرقو ونهبو وخطفو بنتين من اهل البلد فأسرع شخص إلى قصر المنشاوي واخبرهم.
أسرعت شمس الى الاعلي ولبست ونزلت وهي تحمل سلاح امها و ابوها
شمس بقوة: جبل مرعي
جبل: اوامرك يا ست البنات
شمس بقوة: جهز الرجالة بالسلاح بسرعة وانت يا مرعي جهز رعد بسرعة
اسرع جبل و مرعي في تنفيذ أوامر شمس
شمس الكبيرة بخوف: بلاش يا بتي بلاش
شمس الصغيرة بغضب: ومن ميتي عيلة المنشاوي بتخاف فوقي يا ستي لو الكبير مش هنا انا هنا.
خرجت شمس وركبت رعد ولفت الوشاح على وشها ونطلقت إلى المجهول وخلفها عدد من الرجال.
استطاعت شمس بعد معركة كبيرة اتصاب من رجال شمس الكثيرون وقتلت شمس الكثير من رجال المطاريد وعادت الى البلد وهي معها البنات المخطوفة وكل شي سرق من الأهالي وبعد انتهاء كل شي للأسف الشديد انصابت شمس في ذراعها ولكن لم تهتم واكملت خلف باقي المطاريد حتى وصلت إلى الجبل ودخلت بهدوء شديد ولكن صدمت مما رأت فعادت بهدوء وشاورت لجبل حتى يدخل و ياخد ذلك الشخص وقامت بتفجير المكان وخرجت بسرعة حتى لا تصاب.
شمس: جبل الامانة ديه تطلع بيها على البيت اللي في البر التاني والدكتور هيكون في انتظارك
جبل: طب اذاي لازم الكبير يعرف
شمس بحده: وعزة الله لو حد عرف لقتلك مفهوم
جبل: اوامرك يا كبيرة
شمس: يالا بسرعة قبل محد يشوفك
عادت شمس إلى البلد وكانت الشمس قد اشرقت فكانت تجري على الفرسة كأنها فارس مخضرم وواثق من نفسه.
هتف الأهالي باسم شمس وبشجاعتها وقوتها
الأهالي: تعيش شمس المنشاوي تعيش الكبيرة تعيش الكبيرة
الضابط: ممكن اعرف حصل ايه
شمس بسخرية: ولا حاجة يا باشا كل الحكاية المطاريد نزلو من الجبل وحنا اتصدينا ليهم انت اطمن ورجع مكتبك تاني
الضابط: اتفضلي معانا
شمس بغضب: شكلك اتجنيت بقي عاوز تقبض على شمس المنشاوي لا عاش ولا كان
اللوا وهو ينزل: احنا اسفين شمس هانم تقدري تتفضلي
مرعي: يا كبيرة جرحك بينزف.
اللوا: استريحي يا شمس
شمس بغضب: اسمي الكبيرة
اللوا بخوف: اكيد يا كبيرة اتفضلي وحالا هنبعت ليكي الدكتور علشان نطمن عليكي
الضابط: هو في ايه
اللوا: اخرس يا زفت دلوقتي ربنا يخدكم هنروح في داهية
عادت شمس إلى القصر وجدت جدتها تقف بفخر في انتظارها فنزلت شمس الصغيرة من على الفرسة ومسحت على شعرها واسرعت إلى جدتها التي ضمتها لحضنها بحنان و حب و فخر.
شمس الكبيرة: هي ديه تربية المنشاوية قوية من صغرك خليتي الكل يحلف بقوتك و شجاعتك
شمس الصغيرة بابتسامة: تربيتك يا ستي وتربية نجمة المنشاوي
قطع كلامهم دخول مرعي ومعه الدكتور عالج الدكتور ذراع شمس الصغيرة وأكد انها مجرد شظية وكلها يومين او اسبوع وستشفي وغادر.
شمس الكبيرة: يالا يا عمري اطلعي استريحي شوية
شمس الصغيرة: ومصالح الناس يا ستي اسبها لمين طول مالكبير مسافر انا موجودة مكانة
شمس الكبيرة بابتسامة: ربنا يرحمك يا نجمة فعلا اللي خلف مماتش
شمس الصغيرة: الله يرحمها تيتة انا طالعة ونزله تاني
شمس الكبيرة: حملك كبير يا بت المنشاوي ربنا يقدرك و يحميكي
شمس الصغيرة بابتسامة: طول محسك وحي جدي و ابويا موجود هفضل واقفة على رجلي.
شمس الكبيرة بفخر: اطلعي اتسبحي وغيري خلجاتك ونزلي هيكون الوكل جاهز
شمس الصغيرة: تمام يا شمسي
صعدت شمس إلى الأعلي وقامت بأخذ دش ولبست ونزلت وجدت جدتها مجهزة الطعام فجلست تاكل بهدوء كعادتها ولكن قطع وقت الطعام دخول مرعي.
مرعي: يا كبيرة
شمس الصغيرة: تعالى يا مرعي في ايه
مرعي: الحاجة المسروقة جاهزة نوزعها على اهل البلد
شمس الصغيرة بابتسامة: لا اني شوية وهاجي بنفسي اوزعها على أصحابها روح انت
صفية: لااااا نجمة معرفتش تربي و حامد اتساهلو قوي في تربيتك ولازم يقف ليكي راجل يكسرك.
ضربت شمس الصغيرة بكفها على التربيزة بقوة ادت الى كسر الزجاج الطاوله وتساقط الاطباق على الارض.
شمس الصغيرة بغضب: صفياااااااااااه لسانك لقطعهولك وبلاش انا علشان محزنكيش على عمرك اللي جاي وحسك عينك تجيبي سيرة امي على لسانك بكلمة علشان المارة الجاية هقطعة من لغلوغة مفهوم
صفية بخوف: لا رد
شمس الصغيرة بغضب و صوت عالي: قولت مفهوم يا صفية
صفية بخوف و رعب: مفهوم يا شمس
شمس الصغيرة بغضب: اسمها مفهوم يا كبيرة انطقي
صفية بخوف و رعب: مفهوم يا كبيرة.
شمس الصغيرة بابتسامة سخرية: كده تعجبيني يا عمه هبعت حد يصلح التربيزة بالاذن يا ستي
شمس الكبيرة بفخر: طريق السلامة يا قلب ستك يوه يا كبيرة
خرجت شمس وركبت الفرس وخلفها الرجالة يحملون المسروقات ووزعتهم شمس بنفسها على الأهالي.
وتوجهت بالفرسة الى المقابر لزيارة امها ومنعت اي حارس من ملاحقتها
جلست شمس امام قبر امها تقرأ لها القرآن وتدعي لها بالرحمة ولكن وجدت ظل يقف فوق رأسها فرفعت رأسها ووجدت حاتم و ملك.
حاتم: البقيه في حياتك شمس
شمس: حياتك الباقية حاتم كل ديه غيبه ولا جدك كان خايف عليك
ملك: شمس انتي عارفه ان جدي عمره ميقتل خالة نجمة الله يرحمها
شمس: عارفة وبلاش تقلق يا حاتم الحادثة برا عيلة الشاذلي كلها واحنا اصحاب و حبايب وعمر محد يقدر يفرقنا عن بعض بس لسه الوقت مجاش للصلح قدام الكل
ملك بحزن: كيفة زين دلوج
شمس: ادعيلو يا ملك ادعيلو لو جراله حاجة مش هسامح نفسي واصل.
حاتم بحنان: ان شاء الله هيبقي كويس قولى يا رب ويستجيب الدعاء منك
شمس بجدية: يالا حاتم خد ملك وعاودو داركم وخلى جدك يامن ناحيته كويس من المطاريد
حاتم: صوح المطاريد نزلت امبارح وانتى وقفتي ليهم
شمس بجدية: سيبك منى أول لجدك الصبر مفتاح الفرج وكل ليل لازما ولا بد يطلع النهار و طول ما الشمس موجودة الفرج و الخير موجود
حاتم بستغراب: مش فاهم شمس.
شمس وهي تقف: قول كده لجدك وهو مسيرة يفهم كلامي يالا امشي انا بقي سلامة عليكم
حاتم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ترا مخبية ايه يا بت المنشاوي
ملك: شمس المنشاوي طول عمرها قويه و دلوقتي بقت واعره ومحدش هيقدر يقف في طريقها
حاتم: ربنا يستر من اللي جاي يالا نروح
اخذ حاتم يد ملك وغادرو المقابر.
في المدريه.
دخل اللوا إلى مكتبة و خلفة الضباط وجلس بغضب
اللوا: انت اتجننت عاد ولا ايه يا يوسف
يوسف: يا فندم انا معملتش حاجة لكل ده
اللوا: معملتش حاجه ووووووووه هو انت كنت لسه عاوز تعمل
يوسف: مين ديه علشان نخاف منها
رائد: ديه بتكون بت المنشاوية يعني كبرات البلد وكلمتهم مسموعة ومحدش يقدر يقف ادامهم
يوسف بذهول: بقي العيلة ديه ليها هيبة كده.
اللوا: اسمعني يوسف انت في الصعيد وهنا هما ليهم قوانين خاصة وانت حظك وقعت في عزبة المنشاوي يعني أصغر عيل لسه في اللفه ليه قوته و سلطته ما بالك بقي بشمس المنشاوي بت المرحومة نجمة المنشاوي
يوسف بذهول: يعني حضرتك عاوزني احترمها
اللوا بغضب: يوسسسسسسسسسسف لو حصل اي مشكلة هناك انا بنفسي هولع فيك مفهوم
يوسف: حاضر يا فندم.
اللوا: انت هتنزل النقطة إللى في عزبة المنشاوي وهناك هتلاقي شويش اسمه مجاهد ده من اهل البلد هو هيعرفك النظام اتفضل استلم النقطة يا بيه وياريت تنفذ اللي قولته
يوسف بخنقة: حاضر يا فندم
اللوا برجاء: علشان خاطر ربنا يا يوسف بلاش مشاكل مع عيلة المنشاوي و لا عيلة الشاذلي
يوسف: حاضر يا فندم بلاش تقلق
اللوا: هي الحاجة هتوصل امتي بالسلامة
يوسف: هظبط احوالى هنا وهبعت اجبها باذن الله.
اللوا: طول مانتا كويس معاهم هتعيش مرتاح بلاش تقلق
يوسف: بإذن الله خير استأذن انا علشان الحق اوصل قبل الليل
رائد: توصل بالسلامة اوعو تنسي تروح لقصر المنشاوي بكرا
يوسف بخنقة: ان شاء الله بعد اذنكم
غادر يوسف مرة اخري إلى عزبة المنشاوي
رائد: ربنا يستر
اللوا: احنا لسه مش فاهمين دماغ شمس المنشاوي عمله ايه
رائد: كل ده ومش فاهم دماغها شمس دماغها أكبر من سنها وصدقني هتوصل لمكانة اكبر من المتوقع.
اللوا: الأيام الجاية هتبين كتير
رائد: طيب اخلع انا بقي اليوم كان طويل وعاوز استريح
اللوا: ده على اساس انى مش ساكن معاك في نفس البيت يا حيوان
رائد بضحك: على فكرة يا شاهين معملتك بقت وحشة معايا اوى
شاهين: يالا يا حيوان نروح
وغادرو إلى المنزل.
4=رواية شمس الصعيد للكاتبة أماني فهمي الفصل الرابع
في القاهرة
في المستشفى
كان وهدان وحامد يجلسون على اعصابهم لخضوع زين للعملية وقد مر أكثر من 5 ساعات ومازال داخل غرفة العمليات.
حامد بخوف: هما بيعملو ايه كل ده عمي
وهدان بقلق: خير ان شاء الله يا ولدي قول يا رب هو عالم بحالنا
حامد بصوت مخنوق بالدموع: يارب رحمتك يا رب خليلي ولدي مليش غيره هو وبتي
وهدان بقلق: ادعي يا ولد ادعي هو ميسر الحال ربك عالم بحالنا و حال خيته اللى هتموت عليه.
جلس كل منهم في عالمه فقط يدعي ربه ويسبح لنجده زين واخيرا و بعد طول انتظار انفتح الباب وخرج الدكتور المعالج و الدكتور الأجنبي فأسرع وهدان وحامد لهم.
وهدان: خير يا دكتور حفيدي زين صوح
الدكتور المعالج: الحمد لله يا حاج معندناش غير الدعاء هيبقي كويس بإذن الله بس هيفضل 48 ساعة تحت الملاحظة وبعدها هنقرر
حامد بقلق: مش قولت بقي زين ليه هيفضل كل ده
الدكتور المعالج: العملية كبيرة و مش سهلة احنا يعتبر شيلنا اوعيه كتير من قلبه و ركبنا مكانها كله خير باذن الله وكلها يومين وهنشوف
وهدان: على خير ان شاء الله.
الدكتور المعالج: انا دلوقتي لازم اكلم استاذة شمس زمانها على أعصابها ابلغها اخر التطورات
وهدان بهدوء: خلاص يا ولدي انا هكلمها استريح انت بقالك كتير واقف على رجلك
الدكتور المعالج بخوف: بس يعني
وهدان بابتسامة: بلاش القلق ده كله انا هطمنها اتوكل انت
الدكتور: وحضرتكم كمان ملكوش لزمه هنا وقت الزيارة خلص واصلا محدش هيدخل يشوفه لأنه في العناية المركزة مش مسموح لحد يدخل
وهدان: خير باذن الله يالا يا حامد.
حامد: بس يا عمي
وهدان: يالا يا ولدي الله يرضي عنيك انا تعبان ومش قادر اقف على حيلي وانت كمان بقالك ياما واقف
حامد: امرك يا عمي
غادرو المستشفي وتوجهو الى الشقة و جلسو واتصل وهدان على زوجته شمس الكبيرة للاطمئنان عليها وعلى الصغيرة واحوال البلد.
حكت شمس الكبيرة كل شي حصل مع اهل البلد وما فعلته شمس الصغيرة من قوة و شجاعة وكيف استطاعت مواجهه المطاريد و قتل منهم عدد و امساك عدد آخر وسلمته للشرطة وطمانتهم على أحوالهم وبانهم تركين اسد لحماية البلد وبعد كثير من الكلام اغلقت معهم.
حامد بخوف: انا خايف على شمس يا عمي البت قويتك و قوتها هتسمع في البر كله
وهدان: خوف عليها و لا مش عوزاها تبقي ذي نجمة
حامد وهو يبكي: شمس قوية ذي نجمة والبلد كلها بتعشقها عشق من صغرها بس محدش خابر نفوس الناس والمطاريد مش هيسكته اللي علم عليهم حرمه ويارتها كبيرة لع ديه عيلة.
وهدان بقوة: امسح دموعك يا حامد شمس المنشاوي مش قليلة ومحدش هيقدر يقف في طريقها و شمس غير نجمة والمطاريد اللي خايف منهم بكرا هيعملو مليون احساب ليها شمس نواره عيلة المنشاوي.
وتركه يجلس وتوجه إلى غرفته وجلس على السرير وتنهد
وهدان بصوت واطي: لو انت يا حامد خايف قراط انا مرعوب 24 قراط شمس نفس قوة ابوي الله يرحمه حتى عنيها لما تقلب بتبقي ذيه وانا اللى فرحت ان نجمة نفس عيون ابوي بس طلعت طيبه شكلك يا شمس دخله على طريق واعر و صعب وانا لازم ابقي في ظهر لو فيها موتي هي ديه قوة وعظمة عيلة المنشاوي بس مين قتل نجمة يا شمس وانتى خبره هو مين ربنا يستر من اللي جاي.
قام وهدان بتغير ملابسه وجلس يصلي ويناجي ربه أن يقوية على القادم
ولم يختلف حال حامد كثيرا على حال وهدان فهو يعلم بان شمس نفس قوة و عصبية و جبروت جده عثمان المنشاوي الله يرحمه فهي فعلت كما فعله جده من زمان عندما صعد الجبل واخذ المطاريد من الجبل وناجي ربه ان يقوية ويعينه على القادم لأنه يعلم ابنته جيدا لن تقف عند هذا الحد.
في الصباح.
في قصر المنشاوي.
نزلت شمس من الأعلي وجدت جدتها تجلس كعادتها على السفرة في انتظارها فذهبت لها وقبلت اديها و جلست.
شمس الصغيرة: صباح العسل شموسة
شمس الكبيرة: يسعد صباحك يا قلب شموسة
نرمين بزعل: وانا شمس
شمس الصغيرة بابتسامة: صباح القشطة على دلوعة العيلة كلها
نرمين بابتسامة: صباح الفل شمسي
شمس الصغيرة: انا جعانة اوي هاكل وهنزل اشوف الارض مش عوزة حد يتكلم علينا
بدر بحده: مفيش خروج برا القصر شمس انا الراجل وهشوف كل حاجة
شمس الصغيرة بسخرية: ووووووووه تصدق انى نسيتك بحسبك مسافر.
صفية بحده: اتادبي شمس بدر راجل البيت في غياب عمي وهدان
شمس الصغيرة ببرود: اتسدت نفسي يا شموسه هقوم اشوف مصالح الناس
بدر بغضب: رجلك لو خاطت برا القصر هقطعها
شمس الصغيرة بغضب: ورحمة امي يا ابن صفية لو متعدلت لعدلك واوعي تفكر انى ضعيفة ولا قليله فوق اني شمس المنشاوي مفهوم
مرعي: اصباح الخير يا كبيرة
شمس الصغيرة: يسعد صباحك عم مرعي خير
مرعي: في ناس عوزين المحكمة هنعقدها ولا ايه.
شمس الصغيرة بجدية: طبعا هتتعقد بعد العصر ذي كل سبوع مفيش حاجة اختلفت وربنا يقوينا
مرعي: على خير يا كبيرة
شمس الصغيرة: يالا دلوك على الأرض عوزة اطمن بقالنا فترة مهملنها
مرعي: خدامك يا كبيرة
شمس الصغيرة: كلنا اهل يا عم مرعي مفيش حد خدام عند حد
مرعي: يالا يا كبيرة
شمس الصغيرة بهدوء: عوزة حاجة مني يا ستي
شمس الكبيرة بفخر: تسلميلي من كل شر يا بتي.
غادرت شمس للاطمان على الأرض وبعد مده كبيرة ركبت شمس رعد فرس امها وغادرت بمفردها إلى البيت الغربي و نزلت ودخلت وكان جبل يجلس.
جبل: حمدلله على السلامة يا كبيرة
شمس: ايه الاخبار
جبل: الدكتور موجود بس نايم
شمس: أدخل صحيه عوزاه
وبالفعل دخل جبل وايقظ الدكتور الذي أسرع بالمجئ لها
الدكتور: تحت امرك يا كبيرة
شمس: ايه الاخبار
الدكتور: لازم يتنقلو المستشفي دول مدمرين على الآخر
شمس بجدية: ماشي انا هتصرف وانت ولا شفت ولا سمعت صوح ولا غلط
الدكتور بخوف: انا اصلا مشفتش جنابك خالص.
شمس بغضب: وعزة وجلاله الله لو عرفت انك نطقت بحرف لدفنك صاحي مفهوم
الدكتور برعب: مفهوم مفهوم و الله
شمس بجدية: ودلوك امشي
غادر الدكتور بسرعة خوفا من غضب شمس وعاد الى غرفتة
جبل: هتعملي ايه يا كبيرة
شمس بابتسامة: الصوح عمي جبل هعمل الصوح.
رفعت شمس التليفون وتحدثت مع شخص و حكت له عن موت امها و اصابه شقيقها وما حدث في البلد وطلبت منه إرسال رجالة لاخذ من معها للاعلاج في الخارج وعدم أخبار اي احد بذالك الخبر فوافق على ذلك وأخبرها بأنه سيرسل رجالة في اقرب وقت واغلقت معه وتنهدت وخرجت وصعدت على الفرس و عادت الى القصر لمعاد المجلس.
في القاهرة.
في المستشفى.
توجه وهدان و حامد للاطمان على زين ولكن لم يستطيعو أن يدخلو فقط طمانهم الدكتور على حاله وعادو الى البيت.
في قصر المنياوي.
يستيقظ قصي ويؤدي فروضة ويلبس وينزل إلى الأسفل ويشاهد امه تجلس حزينة فيتنهد بحزن ويرسم ابتسامة على شفايفة و يذهب إليها.
قصي بابتسامة: حبيبي العسل بيعمل ايه
مي بحنان: حبيبي انا كويسة مستنياك تنزل والباقي كمان علشان نفطر
قصي: سلميها لله يا امي بإذن الله هيبقي كويس قولى يا رب
مي بحزن: يا رب يا قصي وحشني اوي
مراد بضحك: لاااااااااا مي و قصي مع بعض يا فضحتي
صفا: لاااااااا يادي الفضيحة يادي الوكسه مامي و قصي مع بعض ليه كده يا رب
مراد بحزن مصطنع: هنعمل ايه يا صوفي.
صفا بشر: التار ولا العار التار ولا العار لازم نخلص من العار ايه رايك نتويهم في الجبل ولا ندفنهم في الجنينة
مراد بصدمة: يخربيت المسلسلات الهندي اللي واكله دماغك
صفا: ايه رايك نقتلهم ونعملهم تمثال ذي راجيني و ام فانش
مي: مين دول صفا
صفا: يا مامي ده مسلسل العميلة السرية
قصي: خلصتم كلام يالا على الفطار يا هانم يارب تبقي فالحة كده في التعليم ذي حفظك للمسلسلات
صفا: اوف اوف اوف.
مراد بابتسامة: حبيبي القمر لو واقف قدامه اي حاجة انا موجود في الخدمة
صفا بسعادة: بجد ميرو
مراد بابتسامة: بجد يا قلب ميرو
تناول الجميع الفطار وتوجهت صفا إلى النادي بصحبة مراد وبعد ذلك يتوجه إلى الشركة.
اما قصي توجه إلى الشركة بصحبة والدته.
عودة للصعيد.
في قصر المنشاوي.
وصلت شمس إلى القصر و نزلت ودخلت إلى الداخل وندهت على فرح
شمس الصغيرة: فرح فرح
فرح بطاعة: اوامرك يا كبيرة
شمس الصغيرة: جهزي صنية وكل زينة فيها من كل الخيرات
فرح: امرك يا كبيرة
غادرت فرح حتى تنفذ أوامر وجلست شمس الصغيرة بجوار جدتها التي استقبلتها بالحب والحنان.
شمس الكبيرة: لمين الوكل يا قلبي
شمس الصغيرة: عرفت امبارح بالليل ان ظابط النقطة وصل البلد علشان كده لازم ارحب بيه
شمس الكبيرة: عين العقل يا قلبي هو ده الكلام الصوح
شمس الصغيرة: احضنيني يا ستي محتاجة حضنك اوي
شمس الكبيرة: مالك يا قلب ستك فيكي ايه انا خابرة زين كل اللي حوصل أكبر من سنك بس ده قدر و مكتوب
شمس الصغيرة بتنهيدة: طول عمرك بتقوليلي اني شمس الصعيد ليه.
شمس الكبيرة: علشان انتي شمس اللي بتنور و دفئ الكل ولازم اسمك ويوصل لكل الصعيد حتى البندر يعرف مين هي شمس المنشاوي مفهوم يا كبيرة
شمس الصغيرة: مفهوم يا شمسي
فرح: الوكل جاهز يا كبيرة اعمل بيه ايه
شمس الصغيرة: ابعتي حد من الرجالة بيه على بيت النقطة بسرعة
فرح: امرك يا كبيرة.
حملت فرح الصنية و اعطتها لاحدى الرجالة وأخبرته بإرسالها إلى بيت النقطة ولكن عندما سمع مرعي الكلام ذهب مع الرجل إلى بيت النقطة بعد أن أخبرته شمس بالمطلوب.
مرعي: اصباح الخير يا باشا
يوسف بستغراب: صباح النور انت مين
مرعي: احنا من قصر المنشاوي و الصنية ديه ترحيب بيك
يوسف: ومين بقي اللي باعت الصنية
مرعي: الكبيرة حفيدة الكبير شمس المنشاوي
يوسف: لا شكرا مش عاوز
الشويش مجاهد: تسلم يا ريس مرعي واجبكم وصل وشكر الكبيرة
مرعي بخبث: منور يا باشا وياريت يا عم مجاهد تحكي للباشا مين المنشاوية
الشاويش مجاهد: اكيد يا ريس.
مرعي: يالا يا خلف زمان الكبيرة مستنيانا بالاذن منكم
غادر مرعي بعد أن أرسل الرسالة المطلوبة
الشويش مجاهد: اقعد يا باشا أفطر وبلاش تزعل منى في اللي هقوله بلاش تعمل عداوه مع المنشاوية لأنهم مش سهلين واصل البيت اللى انت قاعد فيه ملكهم حتى النقطة مبنية على الأرض بتاعتهم
يوسف: احكيلي عنهم وخصوصا شمس
الشويش مجاهد: حاضر اقعد افطر وانا هحكيلك عنهم.
حكي مجاهد كل تاريخ المنشاوية له و أخبره بوجود شمس الكبيرة و اخري الصغيرة و تلك الصغيرة ابنه المرحومة نجمة المنشاوي التي قتلت منذو أسبوعين وهي من استطاعت امساك المطاريد و قتل منهم الكثير.
يوسف: بس زين ده عنده كام سنة و شمس الصغيرة عندها كام سنه
مجاهد: زين كان داخل الجامعة لانهم قبل وفاة نجمة كان البلد كلها فرحانه بنجاحة في الثانوية العامة بمجموع عالي وكان هيروح جامعة الخوجات اما شمس فهي بردو نجحت في المدرسة و هتدخل ثانوي
يوسف: يعني انت عاوز تعرفني أن البت ديه مكملتش حتى 16 سنة
مجاهد: اسمع مني يا ولدي الله يرضي عنيك انا ذي ابوك لو تسمح ليا طبعا
يوسف: طبعا شي يشرفني قول يا عم مجاهد.
مجاهد: الله يباركلك يا ولدي روح ليها النهاردة في المجلس
يوسف: مجلس ايه ده
مجاهد: احنا هنا اي شخص عنده مشكلة بيروح المجلس احنا عملين مجلس والكبير هو اللي بيحكم
يوسف: بس انت قولت الحاج وهدان المنشاوي مسافر مع حفيدة مين اللي هيحضر المجلس
وبذهول: لا اوعي تقول انها هي
مجاهد بابتسامة: ايوة طبعا الكبيرة شمس المنشاوي هي اللي هتحضر الجلسه
يوسف بابتسامة: ديه شكلها هتحلو والمجلس ده امتي.
مجاهد: بعد صلاه العصر بإذن الله
يوسف: تمام تعالي نلف في البلد شوية
مجاهد: خليها بكرا النهاردة شوف البيت واي حاجة عاوز تغيرها انا موجود
يوسف بضحك: يا عم مجاهد قول مينفعش اخرج دلوقتي من قبل مقابل شمس المنشاوي صح
مجاهد باسف: اسف يا باشا بس ده النظام هنا والله
يوسف: تمام بلاش تقلق انا مش عاوز مشاكل
مجاهد: ربنا يرضي عنك انا هروح النقطة وانت افطر براحتك
غادر مجاهد وترك يوسف يتناول الإفطار.
مر الوقت سريعا وقد جاء الناس إلى المجلس لعرض مشاكلهم و دخلو المجلس في انتظار دخول الكبيرة فالجميع اقر و عترف بأنها على جداره بذلك اللقب و أيضا يعرفون بأن الكبير وهدان المنشاوي يجهزها لذلك المنصب وهي انسب واحدة لذلك المنصب.
اما شمس الصغيرة فهي كانت تنعم بدش بارد حتى يهدي من أعصابها وخرجت وجدت جدتها تجلس وبجوارها احدي العبايات السمراء الفخمة.
شمس الكبيرة: يالا يا قلب ستك البسي
شمس الصغيرة بطاعة: امرك يا ستي
حملت شمس العباية وكانت عبارة عن بنطلون و بدي و العباية مفتوحة لخصرها وتركت لشعرها الحرية ووضعت جدتها طرحة العباية على شعرها وتركته كما هو.
وأخرجت سلسلة مصنوعة من الذهب الابيض تحمل لفظ الجلالة ووضعتها على صدرها و مطعمه بفصوص الألماس.
شمس الصغيرة بدهشة: بس ديه بتاعتك يا ستي
شمس الكبيرة بابتسامة: ومن اللحظة ديه هتبقي ملك يا كبيرة
شمس الصغيرة بابتسامة: ربنا يخليكي ليا يا رب يا اجمل شموسة
شمس الكبيرة بفخر: عوزة اسمع وانا مكاني هتف الناس باسمك يا كبيرة
شمس الصغيرة بعظمة: اوعدك يا جدتي اسمي وهيبقي كيف الاغاني الصغير قبل الكبير هيعمل مليار حساب لشمس المنشاوي كبيرة عيلة المنشاوي و بكرا الايام هتبين ليكي.
شمس الكبيرة بفخر: وانا عارفة انك قد كلامك يا كبيرة يالا الناس مستنية
نزلت شمس من الأعلي وخلفها جدتها ووجدت نرمين تقف بابتسامة جميلة على شفايفها
خرجت شمس من الباب وجدت الرجالة في انتظارها ودخلت المندرة لمقابلة الناس
دخلت شمس بقوة وعظمة تليق باسم المنشاوية فوقف الجميع احتراما لها فتوجهت شمس إلى كرسي جدها وجلست بكل عظمة وكأنها ملكة في حفلة تتويجها و رعاياها امامها.
شمس الصغيرة بعظمة: نسمي الله و نصلي على الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونبدأ الجلسة مرعي
مرعي: امرك يا كبيرة
ابتدي الناس في مشاكلهم وكانت شمس تخبرهم بالحق و العدل و لا تحزن الفقير أبدا
قطع الجلسه دخول رجل يطلب العدل ولكن كانت الجلسة على مشارف الانتهاء فحاول مرعي تاجيلة للغد ولكن منعته شمس وطلبت من الرجل الجلوس و الكلام.
شمس: تحت امرك يا ابونا
الرجل: انا قديس دير حنا في الجهه الشرقية
شمس بابتسامة: معروف يا ابونا خير أمرني
القديس: احنا لينا حته أرض جمب الدير وكنا بنزع فيها بس في جماعة حطو اديهم عليها وهي من حقنا
شمس بجدية: وهما دلوك في الارض
القديس: ومش بس كده يا بنتي أقصد يا كبيرة عوزين يهدو الدير اللي عايشين فيه بقالنا سنين.
شمس بغضب: مين دول اللي يدجرء ويدنس بيت من بيوت ربنا وكمان الارض اللي انتم بتزرعو فيها ملك المنشاوية وهي هدية من جدي الكبير عثمان المنشاوي للقديس بولس
القديس: صوح يا كبيرة عثمان بيه المنشاوي كان مديها للقديس بولس من زمان
شمس بغضب: الارض ملك الدير وانتم في حماية المنشاوية بلاش تقلق مرعي
مرعي: اوامرك يا كبيرة
شمس بجدية: ابونا ياخد واجبة كامل مكمل وبعد كده هنشوف المطلوب.
القديس: صوح اللي خلف مماتش كان عثمان بيه المنشاوي قاعد قدامي ربنا يديكي طوله العمر.
انتهت الجلسة و غادر الجميع فغمضت شمس عيونها ولكن شعرت بأحد يقف امامها و ينظر لها وفتحت عيونها وجدت الضابظ يوسف يقف امامها.
شمس بجدية: مرحب بيك يا يوسف بيه نورت البلد
يوسف بابتسامة: البلد منورة بأهلها وناسها
شمس بجدية: ياريت تعجبك البلد وتستريح فيها
يوسف: هو انتي هتعملي ايه مع القديس
شمس بابتسامة: بكرا تعرف وتتعلم صحيح هو اهلك هيوصل امتي
يوسف: قريب جدا بإذن الله اظبط البيت
شمس بجدية: رجالتي موجودة والبيت هيجهز اهم حاجة راحة الحاجة و الحاج
يوسف: الحاج و الحاجة.
شمس بابتسامة: اه صحيح نسيت اختك كمان قدمتلها في المدرسة ولا لسه مدرسة الثانوي اللي هنا كويسة بلاش تقلق
يوسف بذهول: انتى عارفة كل ده منين
شمس بابتسامة: انا عارفة تاريخك كله من يوم ما الحاج اتجوز الحاجة
يوسف بذهول: اذاي بس وصلتي لكل ده
شمس بجدية: مش بقولك بكرا تعرف ودلوقتي بالاذن منك عندي ضيف لازم اوجب معاه
غادرت شمس وتركت يوسف ينظر في اثارها بذهول و ابتسامة.
5=رواية شمس الصعيد للكاتبة أماني فهمي الفصل الخامس
في الصعيد
بعد أن انهت شمس من المجلس توجهت إلى الداخل و وجدت جدتها تجلس وهي تسبح وعندما رأتها ابتسمت بفخر وفتحت لها ذراعها فتوجهت شمس إلى أحضان جدتها وستكانت بها.
شمس الكبيرة: الله أكبر عليكي يا قلبي اسد بجد
شمس الصغيرة بابتسامة: فرح حكاتلك
شمس الكبيرة: ايوة كان لازم أفضل قريبه منك علشان اعرف اتصرف في الوقت المناسب
شمس الصغيرة: بلاش تقلقي يا شموسة انا تربية المنشاوية
شمس الكبيرة: هتعملي ايه مع القديس
شمس الصغيرة بهدوء: كله بوقته حلو يا ستي ابعتي فرح بصنية وكل زينه مع الرجالة
شمس الكبيرة: حاضر يا قلبي
شمس الصغيرة: انا هكلم جدو.
اتصلت شمس على جدها وفضلت تتكلم معاه واخذت التليفون وخرجت الى الجنينة وحكت له عما حدث معها في المجلس.
وهدان: وانتى ناوية على ايه يا بتي
شمس الصغيرة: ناوية اخد الرجالة ونزل عند الدير
وهدان: بس اهل البلد هناك مش هيجبلو بيكي وسطيهم
شمس الصغيرة بجدية: وحياتك عندي يا جدي ورحمة امي اللي هيقف قدامي لخليه عبره للباقي
وهدان: بس عيلة الدهشوري مش سهلين
شمس الصغيرة بهدوء: سلمها لربنا أخبار زين ايه
وهدان: هنشوف يا بنتي هنشوف
شمس الصغيرة: المفروض بكرا الدكتور هيقرر صح.
وهدان: ايوة النهاردة تاني يوم وبكرا الدكتور هيحدد على المغرب كده
شمس الصغيرة بهدوء: على خير ان شاء الله خير
حامد: عملتي ايه مع الظابط الجديد
شمس الصغيرة: عم مجاهد اكيد عرفو مين هما المنشاوية و كمان الرجالة جابو ليا تاريخة كله بلاش تقلق هو نازل وعارف انه هيتعامل مع مين
حامد: خلي بالك يا قلبي من سالم الدهشوري واعر و شديد
شمس الصغيرة: على نفسه وعلى اهل بيته مش عليا يا بوي.
حامد بخوف: خلي بالك على نفسك يا بتي انا مليش غيرك انتى واخوكي في الدنيا
شمس الصغيرة: اوعدك انت و جدي لخلي الكل يحلف بقوة و صلابة شمس المنشاوي والكبير قبل الصغير يخاف مني هكون ميزان العدل و الحق بين الناس ايدي هتحمل السعادة و الرخاء بين الناس و في نفس الوقت هتحمل القوة الشده
وهدان: شيلتي الهم بدري يا قلب جدك
شمس الصغيرة: على فكرة يا جدي القديس قالي اني شبه جدي عثمان هو كان شبهي كده.
وهدان بضحك: شبهك ايوة شبهك اصله اتولد بعدك يا قردة انتى اللي شبه حتى عيونك الحلوين شبهو ناقصلك بس شنب وعمه وتبقي ذيه
شمس الصغيرة: لا يا روحي انا بلبس العمه وبس لكن الشنب يستحيل انا موزة المزز وبكرا تقول شمس قالت وحياتكم عندي لكون ذي اسمي شمس منورة وخلي الرجالة يتمنو نظرة من عيوني
حامد بغضب: اتادبي شمس عيب كده
شمس الصغيرة بضحكة: حبيبي يا دودي
وهدان بضحك: اقفلي يا زفته جننتي ابوكي.
شمس الصغيرة بحب: مع السلامة يا حبايبي
اغلقت شمس معهم وغمضت عيونها وبعد فترة بعتت احدي الخدم إلى مرعي حتى يأتي لها وبالفعل أسرع لها.
جلست شمس مع مرعي تحكي له ما سيحدث غدا وطلبت منه إرسال احدي الغفر إلى ضابط النقطة حالا.
بعد فترة جاء الظابط يوسف وجلس امامها
شمس الصغيرة: منور بيت المنشاوية
يوسف بابتسامة: البيت منور بناسه و اهله
شمس الصغيرة: تشرب ايه
يوسف: لو مفهاش عطله يبقي قهوة
شمس الصغيرة: مرعي بلغهم بالقهوة
مرعي: امرك يا كبيرة
يوسف: تحت امرك
شمس الصغيرة: باسبور
يوسف: نعم مش فاهم
شمس الصغيرة: عوزة جواز سفر بس
يوسف: بس كده انتي لازم تروحي المدرية علشان يطلع وهياخد حوالي اسبوع.
شمس الصغيرة بتعجب: اروح المدرية و اتفضل اسبوع يا راجل وجي على نفسك كده ليه
يوسف: امال انتي عوزاه امتي
شمس الصغيرة بجدية: بكرا الظهر علشان اسافر بيه بكرا العصر
يوسف: بتهزري لا طبعا صعب و صعب جدا
شمس الصغيرة: اممممممممم تمام
رفعت شمس التليفون وتصلت على اللوا شاهين
اللوا شاهين: الو
شمس الصغيرة: الو اللوا شاهين
اللوا شاهين: ايوة انا مين معايا
شمس الصغيرة: انا شمس المنشاوي.
اللوا بخوف: اهلا وسهلا يا كبيرة تحت امرك
شمس الصغيرة: هبعتلك بكرا الصبح واحد من رجالتي وعوزة على الظهر يكون جواز السفر بتاعي جاهز هينفع
اللوا: تحت امرك طبعا واكيد هينفع
شمس الصغيرة: ايه الورق المطلوب مني
اللوا شاهين: بس صورتين ليكي و شهادة الميلاد وبس و انا هكمل الباقي
شمس الصغيرة بجدية: تمام عوزة بكرا الظهر يكون جواز السفر جاهز لاني لازم اسافر على العصر القاهرة
اللوا شاهين: بلاش تقلقي محلولة.
شمس الصغيرة: تمام شكرا يا سيادة اللوا هتعبك معايا
اللوا: أبدا انا في الخدمة
شمس الصغيرة: شكرا مع السلامة
اللوا: مع السلامة في امان الله
اغلقت شمس الهاتف ونظرت بسخرية إلى يوسف
شمس الصغيرة: خلاص الموضوع اتحل تقدر تتفضل انت علشان معطلكش.
يوسف: انتى جايبة القوة ديه منين يعني المفروض انتم اهل الصعيد البنت عندكم ملهاش رأي ولا كلام لكن انتى بتركبي فرس و بتمسكي سلاح ومش بس كده لا وكمان الكل بيحترمك وبيخاف منك اذاي كل ده.
شمس الصغيرة ابتسامة: على فكرة المسلسلات والأفلام ظلمونا احنا عندنا البت ذي الولد والكلام اللي بتقوله ده قديم اوي يمكن ايام جدودي لكن دلوقتي هتلاقي الدكتورة و المهندسة و الصيدلنيه انا هنا عرفنا قيمة الست و قدرنا عقلها و صلابتها الست هي وتداد البيت هي الأم و الزوجه و الاخت و البنت و الجده هي اللي بتحافظ على البيت هي النور و الدفا هي اللي في لحظة تلبس توب الراجل وتبقي صلبه و قوية ذيه وممكن تبقي اقوي منه بمراحل.
يوسف: تمام واسف لو معرفتش اساعدك
شمس الصغيرة بهدوء: ولا يهمك
يوسف: هو انتى هتعملي ايه بكرا انا سمعت ان في عداوة بينكم و بين عيلة الدهشوري
شمس الصغيرة بهدوء: بلاش تقلق يا حضرة الضابط انا هتصرف
يوسف: بعد اذنك اسيبك تستريحي
غادر يوسف وغمضت شمس عيونها تفكر في القادم.
في الفجر.
صحيت شمس من النوم و اخذت دش وتؤضات وصلت الفجر ولبست وتجهزت و توجهت إلى غرفة جدتها لانها تعلم جيدا بأنها تصلي الفجر الان و تقرأ وردها اليومي.
شمس الصغيرة: صاحية يا شموسة
شمس الكبيرة: صدق الله العظيم تعالي يا بتي مالك ولبسه كده واريحة على فين
شمس الصغيرة بهدوء: طالعة انا والرجالة على الارض الشرقية هنشوف هنعمل ايه لو محصلش اللي عوزاه بالحسنه يبقي هما اللي اختارو
شمس الكبيرة بخوف: بلاش يا شمس عيلة الدهشوري مش سهلين واصل و سمهم واعر يا بتي
شمس الصغيرة بهدوء: سلميها لربنا بس ادعيلي ربنا يوقف معايا ونصر العدله على الارض.
شمس الكبيرة بخوف: بالله عليك يا بتي حافظي على نفسك انتى اللي فاضلة من ريحة امك
شمس الصغيرة بحنان: هرجع ليكي يا قلبي سليمة ومنصورة بامر الله ادعيلي يا ستي ادعيلي
شمس الكبيرة: دعيالك يا قلبي ستك تروحي وترجعي بالف سلامة
قبلت شمس يد جدتها و نزلت الى الرجالة وركبت الفرسة ونطلقت الى مسيرها.
في الجهه الشرقية.
وصلت شمس إلى الدير ومعها عدد كبير من الرجالة والسلاح وكانت على ظهر رعد فرسه امها ووقفت في المقدمة وخلفها الرجالة على الفرس وكانت عائلة الدهشوري تقف يحملون السلاح في انتظارها.
شمس الصغيرة بعظمة: انا شمس المنشاوي
سالم الدهشوري بسخرية: انا كبير عيلة الدهشوري سالم الدهشوري خير يا بت المنشاوي
شمس الصغيرة بجدية: مرحب يا حاج سالم ينفع رجالتك يدخلو أرض مش أرضهم
سليم الدهشوري: ايه هي عيلة المنشاوي مبقاش فيها رجاله بعته الحريم
شمس الصغيرة بسخرية: الحريم هما اهل بيتك احنا عندنا البت ذي الراجل مفيش فرق
سليم بغضب: شكل محدش رباكي زين وانا اللي هربيكي.
شمس الصغيرة بصوت عالي: والله عال لما كبير العيلة يكون واقف والصغيرين يتكلمو هو ده الأدب اللي اتعلمتوه في بيتكم عيلة الدهشوري
سالم الدهشوري بجدية: انتي مين بالظبط
شمس الصغيرة بفخر وهي تنزع الوشاح من على وجهها: انا الكبيرة شمس المنشاوي بنت حامد المنشاوي و بنت المرحومة نجمة المنشاوي و جدي الكبير وهدان المنشاوي و حفيدة الكبير عثمان بيه المنشاوي.
سالم: صوح اللي خلف مماتش نفس وقفه جدك عثمان بيه المنشاوي من زمان كان الزمن بيعيد نفسه
شمس الصغيرة بجدية: الأرض اللي رجالتك خدوها ملك المنشاوية من زمان واحنا قدمناها للدير هديه منا ليهم ودلوقتي أمر رجالتك يا حاج سالم يسيبو الارض للدير من غير مشاكل لو قامت عركة الارض هتشرب دم عيالها وحنا جينا مسالمين مش عوزين دم
سليم بغضب: ومن ميتي الدير ليه لزمة.
شمس الصغيرة بغضب: اخرس لو مش عارف ان المسلم و المسيحى ايد واحدة وطول عمرهم يد واحدة يبقي الغلط على رباك و علمك ومحدش قالك ان المسيحي بيكون قبل المسلم في الفرح و الحزن بكتف اخوه المسلم طول عمرنا بيوتنا مفتوحة لبعض
سليم بغضب: على اخر الزمن حرمه هي اللي هتقول نعمل ايه.
شمس الصغيرة بغضب و صوت عالي كالرعد: قولتها و هقولها تاني انا الكبيرة بنت الكبيرة حفيدة الكبير ابا عند جد أنا شمس المنشاوي كبيرة عيلة المنشاوي و الصعيد كله انا خليفة وهدان المنشاوي و عثمان المنشاوي انا اللي كل البلد بتحلف بقوتي و بجبروتي انا اللي طلعت الجبل ومخفتش انا اللي ايدي اطلتخط بالدم اعدائي انا اللي حافظت على شرف و عرض اهلي وناسي.
القديس مينا: يا حاج سالم الارض كانت هدية من عثمان بيه المنشاوي الله يرحمه
شيخ الجامع: يا حاج سالم وحد الله وبلاش مشاكل احنا طول عمرنا عايشين مع بعض بخير و سلامة
شمس الصغيرة بجدية: قولت ايه يا حاج سالم
استمع الناس إلى أصوات هتاف باسم شمس المنشاوي وظهر عدد كبير من الشباب يحملون السلاح و العصي وجاءو لينقضو على عيلة الدهشوري.
أسرعت شمس بالوقوف أمامهم وامرتهم بعدم التحرك ولفت الفرس وتوجهت إلى سالم الدهشوري.
شمس الصغيرة بهدوء: لو قامت عركة صدقني انتم هتخلصو و حنا هنفضل بلاش تلعب معايا بحته الدين و الاخلاق انت اكتر واحد عارف ان عيلة المنشاوي بيربو زين
سليم بغضب: وحنا مش هنسمع كلام حرمه
شمس الصغيرة بغضب: الحرمة اللي بتغسل و بتمسح و بطتبخ و اخر اليوم بتبقي في سريرك من غير كلام لكن احنا عندنا كلمه الست ذي كلمه الراجل
محمد بسخرية: والله عال يا بت نجمة اكيد امك كانت الراجل و حامد كان المر.
قطع كلامه كف نزل على وشه من جده عندما شاهد سالم تغير عيون شمس واقسم بانه يقف امام عثمان المنشاوي بنفسه.
شمس الصغيرة بغضب: انت غلط يا ولد الدهشوري وانا مش هسيب حقي ولو ابوك وامك معرفوش يربوك انا اللي هربيك بس للاسف ابوي اللي بتعيب فيه علمني احترام الكبير حتى لو الكبير مهزج وعديم الشرف والاخلاق عجبك الكلام يا حاج سالم و انت يا ابونا و شيخنا
شيخ الجامع بجدية: محمد الدهشوري غلط ولازم يعتذر ومش بس كده لا وكمان لازم يخضع للعرف و التقاليد.
سالم الدهشوري: وانا مستعد لاي طلب تامر بيه كبيرة عيلة المنشاوي وانا محقوق ليها علشان معرفتش اربي حفيدي اوامرك يا بنت الاصول و القيم.
شمس الصغيرة بجدية: الزرع اللي اتاخد يرجع للدير الضعف وعتذار لابونا والقديسين اما بقي حق ابويا فانا هخده بنفسي و اللي يفكر يرفع عينه او لسانه في عيلة المنشاوي هيكون لخرته التراب وانا ذي مقال شيخ الجامع حفيدك يا حاج سالم هيخضع للمجلس النهاردة بعد صلاه المجلس هينعقد في الجامع الكبير وانا هقبل بحكم الشرع و التقاليد
شيخ الجامع بهدوء: عين العقل صوح كبيرة عيلة المنشاوي.
شمس الصغيرة بهدوء: ابونا بولس و ابونا مينا الارض رجعت للدير تاتي و بقت ملككم واي حد يفكر يقف قدامك لازم تعرفو أن عيلة المنشاوي في ظهركم وفي ظهر اي حد على وش الدنيا
سالم الدهشوري: نورتي البلد يا كبيرة
شمس الصغيرة بابتسامة: حكمك يا حاج سيف على رقبتي انت كبير وفي مقام جدي
سليم بهدوء: صوح بت المنشاوي العقل قبل الدراع
شمس الصغيرة بهدوء: علم ابنك يا حاج سليم أنه يفرق بين الصح و الغلط.
أمرت شمس الرجالة بالمغادرة و الرجوع إلى القصر.
في قصر المنشاوي.
كانت شمس الكبيرة تجلس برعب و قلق وهي تدعي ربنا ان ينجي صغيرتها من اي شر ويكرمها ويثبت أقدامكم على الحق.
نرمين: جدتو مالك
شمس الكبيرة: مفيش يا قمري
نرمين: فين شمس
شمس الكبيرة بخوف: ادعلها يا بتي ادعلها
صفية: ليه يا مرت عمي هي فين
شمس الكبيرة بقلق: راحت لعيلة الدهشوري علشان الدير
صفية: هي اتجننت اذاي تروح ليهم دول ممكن أو اكيد هيقتلوها ويبعتو الجثه
شمس الصغيرة: جثه مين يا عمه
شمس الكبيرة بلهفة: بتي انتى زينه حصلك حاجة.
شمس الصغيرة بابتسامة: زينه يا شموسة بلاش القلق ده عمر الشقي بقي كمان يا روحى اخد الحق حرفه مش صنعه
شمس الكبيرة: عملتي ايه هناك
شمس الصغيرة بغمزة: رجعت الحق لصحابة وكمان هيقوم مجلس لرد الحق لان حفيد سالم الدهشوري غلط والمجلس هيجيب حقي
شمس الكبيرة بفخر: شاطرة يا قلبي
شمس الصغيرة: بعتي الحاجة مع الراجل
شمس الكبيرة: ايوة يا قلبي بعت بس ليه.
شمس الصغيرة: بعدين يا شموسة بعدين انا هطلع ابدل هدومي وجعاااااااااااانة اوي
شمس الكبيرة: حاضر يا بتي اطلعي
مر الوقت و نزلت شمس وكانت جدتها مجهزة السفرة بالطعام فجلست تاكل وجلست بجوارها نرمين و جدتها وبتدت تحكي لهم ما حصل.
بعد صلاة الظهر جاء لها اتصال ممن اللوا شاهين يخبرها بإنهاء جوان السفر واعطائه للراجل بتاعها فشكرته وصعدت الى الاعلي وبدلت ملابسها لملابس سوداء ورفعت شعرها الى الاعلي بكل فخامه وحملت شنطتها واخذت التليفون و توجهت إلى غرفة والدها واخذت فلوس ونزلت إلى الأسفل.
شمس الكبيرة: راحة فين يا بتي ولبسه كده ليه
شمس الصغيرة: راحة مشوار و احتمال ارجع بكرا
شمس الكبيرة: ليه هتباتي برا القصر مينفعش
شمس الصغيرة بابتسامة: متخفيش يالا انا لازم امشي سلامه عليكم
خرجت شمس الصغيرة واخذت جواز السفر من الرجل وركبت العربية بالسائق وتوجهت الى المطار.
في القاهرة.
عند قصي.
كان قصي يجلس في الشركة يحاول بقدر الإمكان السيطرة على الخسائر وإرجاع الشركة كما كانت ولكن تعب جدا وترك كل شئ وغادر الشركة وبعد ساعة عاد مرة أخرى إلى الشركة.
عند زين.
وصل وهدان و حامد إلى المستشفي للاطمان على ابنهم كما يحدث منذو يومين
حامد: انا مش عارف ايه اللي بيحصل معانا الفترة ديه
وهدان: تقصد ايه بكلامك ده
حامد: يعني يوم سفرنا المطاريد تنزل البلد و امبارح عيلة الدهشوري تحط اديها على الارض بتاعت الدير ليه كل ده بيحصل
وهدان: تقصد حد ورا كل اللي بيحصل ده طب مين وليه دلوقتي
حامد: اصلا انا شاكك في موت نجمة اكيد حد ورا موتها.
وهدان بصدمة: مين ده والله لو عرفته لقتله بأيدي
حامد: الأيام هدبين كل حاجة بس ياترا شمس تعرف مين القاتل
وهدان: ربنا ييسر الحال ولما نعاود بالسلامة هقعد معاها وعرف منها هو مين.
عند الدهشوري.
محمد بغضب: ليه يا جدي عملت كده
سالم بهدوء: علشان انا لو معملتش كده كنت هتتقتل في وقتها
سليم: ليه يا ابوي بتقول كده
سالم بشرود: علشان انا شفت عثمان المنشاوي الله يرحمه قدامي من 55 سنة كان واقف نفس وقفه حفيدته بقوتها و جبروتها و ونفس الوقفه ونفس العيون
رامي: عندك حق يا جدي عيونها كانت غريبة ديه لمعت في الشمس كأنها عسل نحل صافي
سالم بابتسامة: صوح يا ولدي عيونها كيف جدها الكبير عثمان بيه المنشاوي.
محمد بغضب: يعني دلوقتي هنعمل ايه
سالم بغضب: ابعد يا محمد عن عيلة المنشاوي دول عيلة كبيرة و جذورها واصله لسابع أرض شمس طلعت الجبل و مش اي جبل ده جبل الجنوب مليان ديابة سعرانه
محمد: بس يا جدي
سالم بغضب و حزم: انتهي الكلام وبعد العصر أوامر المجلس هتتنفذ بالحرف الواحد وبعد كده ارجع كمل تعليمك في بلاد برا ونتهي الكلام
سليم: امرك يا بوي محمد غلط وهينفذ الأوامر.
سالم بهدوء: ابعد يا محمد وخد رامي معاك هنا يا ولد مفيش غير المشاكل ووجع الرأس اتعلم وخد شهادة افتخر بيها ورفع راسي ذي عيلة المنشاوي
محمد بطاعة: حاضر يا جدي واسف انى صغرتك وقللت منك وانا موافق على اي أوامر المجلس ولو عوزني اروح اعتذر من شمس المنشاوي بنفسي انا موافق
سالم بهدوء: على خير يا ولدي على خير على العصر نروح نصلي و نحضر المجلس.
عند شمس.
وصلت الطائرة القادمة من الصعيد إلى مطار القاهرة وانهت شمس الإجراءات القانونية وخرجت حيثو كانت ترتدي بدي حمالات اسود و بنطلون اسود جلد و جاكت اسود جلد.
خرجت شمس من المطار ووقفت في انتظار تاكسي حتى اقترب منها احدي سيارات الاجرة
السائق: تاكسي يا استاذة
شمس: ممكن توصلني مستشفي
السائق: تحت امرك اتفضلي
ركبت شمس وحددت مكان المستشفي على التليفون ولكن وجدت السائق يسير في اتجاة اخر وفاضي.
شمس بجدية: ده مش طريق المستشفي
السائق: ده طريق مختصر
شمس بجدية: لف ورجع تاني للطريق الرئيسي
ركن السائق على جانب الطريق ونزل فتحت شمس الباب ونزلت
شمس بغضب: انت واقف هنا ليه
السائق: عاوز كل خير يا موزة ايه يا بت الجسم الجامد ده
شمس بغضب: اسمع يا روح امك لو مركبتش ورجعتني تاني على الطريق وعزة وجلاله الله لقتلك ومحدش هيحسبني
السائق: احبك وانت مخربش تعالي بقي.
حاول السائق الإعتداء على شمس ولكن في لحظة تصلب جسد السائق ونظر إلى شمس بالم فبعدته شمس عنها بعنف وقامت من على الارض وخلعت الجاكت وازالت التراب من عليها.
شمس بغضب: قولتلك انا مش بهزر
الشاب: انتى عملتي ايه يا مجنونة
شمس ببراءة: قتلته اسيبه يضيعني
الشاب: هنعمل ايه انتى كده هتتسجني
شمس بهدوء: يالا بس من هنا وسيبه لقدرة
الشاب: انتى مجنونة
شمس: بقولك ايه انا همشي وخليك انت انا مش هضيع عمري على كلب ذيه
الشاب: يالا بسرعة
ركبت شمس مع الشاب و طلبت منه التوجه إلى الطريق الرئيسي ولكن اعترض الشاب ولكن أثرت عليه فقام بايقاف السيارة بغضب.
الشاب بهدوء رغم غضبة: اسمعيني يا استاذة انا مش هامن عليكي تاني وانتى شكلك صغيرة اعتبريني اخوكي هوصلك للمكان بسلامة و خير تمام
شمس: تمام انا عوزة اروح مستشفي
توجه الشاب إلى المستشفي ونزلت شمس من السيارة و شكرت الشاب ودخلت.
في المستشفي.
وصلت شمس المستشفي وسألت عن العناية المركزة وصعدت وجدت والدها و جدها فاسرعت إليهم.
شمس: جدو بابي
حامد بلهفة: شمس بتي
وهدان: شمس اذاي
شمس: مش مهم المهم زين انا عملت المستحيل علشان اجي فين الدكتور
وهدان: اقعدي الاول يا بتي انتى جاية من طريق سفر
حامد: الدكتور زمانة جي اقعدي يا قلبي
جلست شمس بين جدها و ابونا ووضعت رأسها على كتف جدها الذي ضمها لحضنة بحنان وغمضت عيونها.
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا