رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل السادس والاربعون الأخير بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة قصر الروايات)
رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل السادس والاربعون الأخير بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة قصر الروايات)
#الفتاة_التى_حلمت_ان_تكون_ذئبة
الأخيرة
٤٦
كانت السماء مشتعلة، كأن الحرب أضرمت النيران في الأفق نفسه.
أصوات المعركة بدأت تتلاشى من وعي الجميع، فلم يعد هناك شيء يهم سوى رجلين يتصارعان وسط الخراب.
رعد اندفع بقوته الجديدة، وسيفه يتوهج بذلك الضوء الفضي الغريب، طاقته تشع عبر جسده كأنها جزء منه لا سلاح يحمله فقط. ضرباته كانت كالعواصف، تتوالى بلا توقف، وكلما صدّها ريان، شعر بوجود شيء يتآكل بداخله، وكأن الظلام الذي تغذّى عليه لسنوات بدأ يضعف.
لكن ريان لم يكن خصمًا يمكن التغلب عليه بسهولة،التفت بسرعة، تراجع ثم قفز إلى الخلف، يفتح يده، ودوامات من الظلام تجمّعت حوله. دفعها نحو رعد كأنها أعمدة موت سوداء، لكن رعد لم يتوقف،رفع يده، وكأن الهواء نفسه طاوعه، فتلاشت تلك الطاقات قبل أن تلمسه.
"هذا… مستحيل." تمتم ريان، وهو يشعر بالعرق البارد يتسلل إلى عموده الفقري.
لكن رعد لم يمنحه فرصة للراحة. بضربة خاطفة، انطلق مجددًا، وركل ريان في صدره، فأطاح به للخلف بقوة، حتى اصطدم بأسوار القلعة.
—داخل القلعة—
تحطمت الأبواب بفعل قوة الضربة، واندفع الاثنان إلى الداخل وسط الممرات الحجرية،اصطدم ريان بتمثال حجري، فسقط وتحطم، بينما تدفق الظلام من جسده، لكنه لم يعد بنفس القوة.
نهض، ينفض الغبار عن عباءته السوداء، ونظر حوله. "هذه القلعة كانت لي يومًا…" قال بصوت هادئ، لكنه كان مشحونًا بالغضب.
رعد لم يكن في مزاج للحديث،مشى ببطء نحو ريان، عيونه تتوهج، وصوته كان أشبه بزئير الذئاب: "لم تكن لك يومًا. والآن، لن تكون لأحد."
رفع ريان يده، وبدأت الجدران تهتز،من بين الحجارة، خرجت كائنات غريبة، نصفها ظل ونصفها لحم متحلل، أشباه بشر وأشباه شياطين. كانوا الجنود الذين ضحّى بهم في طقوسه السوداء، والآن، استدعاهم ليكونوا سلاحه الأخير.
لكن رعد لم يتراجع.
لوّح بسيفه، وعندما قطع الهواء، لم يكن مجرد هجوم… بل كان إعصارًا من الطاقة النقية، اجتاح المخلوقات كأنها لم تكن، مسحها من الوجود قبل أن تتمكن من لمس الأرض.
ريان ضاق عينيه. هذه المرة، شعر بالخطر الحقيقي.
---
—أمام باب السراب—
عندما دُفع القتال إلى الأعماق، وصلا إلى قاعة مظلمة شاسعة، وفي نهايتها… كان هناك باب السراب.
كان بوابة ليست من هذا العالم، بابًا من العتمة المتلألئة، وكأنه نافذة مفتوحة على الفراغ، حيث لا توجد حدود، لا زمان، ولا مكان، كان هذا هو الطريق إلى عالم الظلام، المصدر الحقيقي لقوة ريان.
توقّف ريان هناك، أخذ أنفاسه، ثم ابتسم، رغم الدم الذي سال من زاوية فمه. "لقد جلبتني إلى حيث أردت أن أكون…" همس.
ثم استدار نحو الباب، ورفع يده. "حان الوقت لاستعادة ما هو لي!"
لكن قبل أن يتمكن من لمس البوابة…
ظهر رعد خلفه.
ركله في ظهره بقوة جعلته يترنح، كاد يسقط داخل الظلام الأبدي.
"لن تدخل." قال رعد بصوت قاطع، والسيف في يده يشع بقوة لم يعهدها من قبل.
لكن ريان لم يكن على وشك الاستسلام،استدار بسرعة، وعيناه تلتمعان، ثم دفع كل طاقته في هجوم واحد أخير.
في لحظة، انهار السقف جزئيًا، والجدران اهتزت، والطاقة السوداء اجتمعت حول ريان كأنها إعصار من الفوضى.
"ستموت معي، رعد!"
لكن رعد لم يتراجع، لم يعد هناك مجال للخوف أو الشك.
رفع سيفه، والطاقة الفضية انفجرت منه، ثم اندفع للأمام، ليقابل قوة ريان وجهًا لوجه.
اصطدمت القوتان، ومعهما، اهتز العالم.
لكن قبل أن يُحسم كل شيء…
ظهرت باتريكا.
خرجت من العدم، كأنها كانت جزءًا من الظل نفسه، لكنها لم تكن مظلمة،كان رداؤها الأحمر يتوهج، وعيناها تشتعلان بحكمة لا تُفهم.
"توقفا." قالت بصوت لم يكن مجرد صوت… بل كان أمرًا، أوقف حتى الزمن.
تجمد كل شيء للحظة.
ثم، بخطوات هادئة، مشت نحو ريان، الذي كان جسده يرتجف، ونظرت إليه بعيني تشتعل مثل الحريق
لقد فعلت ما خططت له يا أمير الجان ثم جذبت من يده قنينة دم رعد، بوابة الظلام ملكى وحدى
صرخ رعد ماذا تظنى نفسك فاعله؟
ضحكت باتريكا بسخريه، لابد انك اعتقدت اننى انقذتك من شدة حبى لك
لقد انقذتك من أجل تلك اللحظه والان إمر الظلام والسحر الذى يسكنك ان يتحرر منك
شعر رعد بعضلاته تتقلص وان قواه تخور وتضعف وقبل ان يستعيد تذكيره
صرخت باتريكا، ريان يا بنت ماجس ابن فاتيل انى أمرك أن تحضر لى ليلى
فى لمح البصر اختفى ريان ثم ظهر وهو يجر ليلى من شعرها
ضربت باتريكا باب السرداب انفتح أمامها
ثم دخلت وخلفها ريان يجر ليلى ثم انغلق باب السرداب
نهض رعد حاول أن يستعيد قواه، ارتطم بالباب أكثر من مره دون فائدة
فى الداخل، حيث توجد بوابة الظلام كان هناك أصوات مرعبه
صرخات ودخان
ليلى صرخ رعد بكل قوته وقبل ان ينهار ظهرت ماجى
ابتعد يا رعد عن الباب
ماذا ستفعلين؟
سأحطم الباب!!
لقد حاولت لكنى فشلت يا ماجى
لا تنسى يا رعد ان بعض قوى باتريكا داخل دمائى منذ حربها الاخيره
ابتعد رعد عن الباب ووقف جوار ماجى التى توهجت يداها بقوة تشبه الضوء الأبيض
ثم يوم تفجر الباب وظهر السرداب لكن ماجى سقطت، على الأرض فاقده للوعى
ماجى صرخ رعد بخوف
لكن صرخات ليلى جعلته يفيق من ذهولة، ركض رعد داخل السرداب بكل سرعته
كان الباب قد بداء يفتح، طقوس باتريكا باستخدام دماء ليلى ورعد بدأت تسيل بلون اسود يحرق الحجر
وقف رعد مفزوع عندما ظهرت الظلمه من ذلك الباب العميق
كأنه باب نحو الجحيم
هناك لحظات فارقه علينا أن نختار فيها من نكون ان نحدد هويتنا وماهيتنا
اغمض رعد عينيه ثم اندفع بكل قواه، ذئب الفا جريح ليس لديه شيء ليخسره
ارتطم بباتريكا وليلى وريان دفعم داخل البوابه التى ابتعلتهم
ماجت البوابه وتضخمت قبل أن تنكمش مره اخرى بتوقف الطقوس بعد أن حطم رعد قنينة الدم التى تغذى الطاقه المظلمه
ثم جلس رعد على الأرض يبكى ويصرخ ليلى، ليلى
ماجى التى إستعادة وعيها وقفت إلى جواره تربت على كتفة وتواسيه، رجالك يحتاجونك يا رعد لا تنسى ان هناك حرب لازالت دائرة فى الخارج
نهض رغد بجسد يترنح وقبل ان يغادر القبو سمع صوت تجشاء
كأن مخلوق عملاق يرجع ما فى معدته وفجأه انقذفت ليلى خارج البوابة المغلقه
ومعها بداء السرداب يتحطم القلعه كلها
ركض رعد يحمل ليلى وماجى إلى جواره والاحجار من حولهم تتساقط حتى خرج من القلعه
لم تستمر الحرب مع الجان بعد أن عرفو ان اميرهم مات
اختفوا فى الظلال وعاد كل شيء إلى حاله
أعاد رعد بناء العاصمه المحترقة وبنى فيها قصره الجديد
وهناك مع أول احتفال تزوج ليلى الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبة
انتهت
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا