القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بصمه في القلوب الفصل الأول 1بقلم ايه طه حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية بصمه في القلوب الفصل الأول 1بقلم ايه طه حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية بصمه في القلوب الفصل الأول 1بقلم ايه طه حصريه في مدونة قصر الروايات 



البيت كان مليان ضحك وصوت عيال بتجري، و طه قاعد في كرسيه المعتاد، متكي على مسنده، وعينيه بتلمع وهو بيبص لأحفاده اللي متحلقين حواليه.


حمزة: "جدو، حكاية جديدة بقى! وعدتنا المرة اللي فاتت!"


طه (بضحكة خفيفة وهو يهز رأسه): "إنتو عمركم ما هتزهقوا مني؟!"


فريدة: "أبدًا! إنت مخزن الحكايات السرية بتاعنا!"


طه (يميل لقدام بصوت غامض): "طيب اسمعوا بقى، دي حكاية سرية جدًا، ولو حد عرف، هتودوني في داهية!"


حمزة (يصرخ بحماس): "إحنا بنحفظ السر، يا جدو، احكي!"


طه خد نفس طويل، وحكى لهم قصة جديدة بطريقته اللي تخليهم يغرقوا في الضحك، وهو يمثل ويغير صوته في كل شخصية. لكن في الناحية التانية، كانت فاطمة واقفة بتراقب، عينيها بتدور في ملامحه، حاسة  بالتعب اللى مخبيه تحت ضحكته.


فاطمة (وهي تقترب منه بهدوء): "بابا، ترتاح شوية؟ طول اليوم مع العيال، أكيد تعبت!"


طه (يهز رأسه بمرح): "أنا جدو السوبر، ما بتعبش ولا أرتاح، أنا الطاقة بتاع البيت!"


فاطمة (تبتسم بخفة، لكنها تهمس لنفسها): "ربنا يستر، التعب باين في عيونك حتى لو بتضحك…"


اليوم كان مختلف، مش بنفس الحيوية اللي متعودين عليها في البيت. طه كان قاعد في مكانه، بس المرة دي صوته هادي، وضحكته مش بنفس القوة. فاطمة كانت واخدة بالها من كل حاجة، لكن سايباه شوية، يمكن يرجع زي الأول.


فريدة (بتقرب منه وهي تهز إيده): "جدو، حكاية النهاردة إيه؟"


طه (بصوت متعب لكنه بيحاول يضحك): "إنتو ناويين تخلصوا مخزون الحكايات اللي عندي؟"


حمزة (يضحك): "إحنا بنختبر ذاكرتك، يا جدو، لو نسيت حكاية يبقى هنشك فيك!"


طه (بصوت هادي): "والنبي؟ طب اسمعوا، النهاردة الحكاية مختلفة…"


بدأ يحكي، لكن صوته كان بيتقطع شوية، كأنه مش قادر يكمل بنفس الحماس، فجأة وقف عن الكلام وأخد نفس عميق. فاطمة دخلت بسرعة، وقعدت جنبه، ماسكة إيده بهدوء.


فاطمة (بقلق): "بابا، مالك؟ تعبان؟"


طه (يهز رأسه ويبتسم ابتسامة خفيفة): "لا يا بنتي، يمكن شوية إرهاق بس… العيال طاقتهم أكبر مني شوية."


فاطمة (بصوت خافت): "طب تيجي أوضتك ترتاح شوية؟"


طه (بمرح مصطنع): "هو أنا  عجّزت ولا إيه؟"


فريدة (ببراءة): "جدو، إنت مش عجوز، إنت أقوى واحد في الدنيا!"


طه ابتسم، لكنه حس بشيء غريب جواه، كأن طاقته بتهرب منه. نظر لفاطمة كأنه بيطمنها، لكنه كان عارف إن الأيام اللي جاية مش هتكون زي اللي فاتت.


الليلة عدت، لكن في قلب فاطمة، القلق كان عامل زي نار هادية بتشتعل ببطء. طه نام بدري عن العادة، وحاجات كتير كانت بتقول إن في حاجة غلط، بس هو مش عايز يعترف، أو يمكن مش عايز يزعج حد.


تاني يوم الصبح، فاطمة كانت في المطبخ بتجهز الفطار، لكن عقلها مشغول. فجأة، سمعت صوت أمها بتناديها بلهفة. جرت بسرعة على أوضة طه، لاقته قاعد على سريره، بس ملامحه شاحبة وإيده بترتعش شوية.


الأم (بصوت مضطرب): "فاطمة، شوفي أبوكي، بيقول الدنيا بتلف بيه!"


فاطمة (بقلق): "بابا، مالك؟"


طه (بضحكة ضعيفة): "ولا حاجة، بس شكلي لازم أسمع كلامك وأرتاح شوية."


الأم (بحزم وهي تحط إيدها على جبينه): "لا، إنت لازم تروح للدكتور، ده مش تعب عادي."


طه (بيهز رأسه): "دكاترة إيه بس؟ شوية إرهاق وهيعدوا."


فاطمة (بإصرار): "بابا، أرجوك، مرة واحدة اسمع كلامنا. لو مفيش حاجة، هنرتاح، ولو في حاجة، نلحقها بدري."


طه فضل ساكت لحظة، بعدين تنهد وقال بصوت هادي:

"ماشي، عشان خاطركوا بس."


في المستشفى، الدكتور قعد يراجع الفحوصات، ملامحه كانت جدية بزيادة، وساعتها فاطمة حست إن الدنيا بتضيق حواليها.


الدكتور (بهدوء لكن بحزم): "الحالة محتاجة متابعة دقيقة، وهنحتاج فحوصات أكتر."


فاطمة (بقلق): "دكتور، يعني إيه؟ بابا تعبان بجد؟"


الدكتور (بنبرة مهنية): "لسه مش عايزين نسبق الأحداث، لكن لازم نكون مستعدين لأي احتمال."


طه كان ساكت، بس عينه بتقول حاجات كتير. بص لفاطمه وابتسم ابتسامة صغيرة، كأنه بيقولها "أنا بخير"، لكنها عرفت إن ده أول جدار بيقع من الجدار اللي كان مسنده طول عمره


اليوم كان تقيل على قلب فاطمة، رغم إن الشمس كانت طالعة والجو عادي، لكنها كانت حاسة كأن في غيمة سودا فوق رأسهم. أبوها قاعد جنبها في المستشفى، مستند على الكرسي، لكن نظرته مش هي نفس النظرة اللي متعودة عليها، كان فيها حاجة غريبة... حاجة خايف منها بس مش عايز يقولها.


طه (بضحكة هادية): "إيه يا فاطمة، شايفاك مقطبة كده؟ هو أنا أول مرة أعمل كشف؟"


فاطمة (بحزم وهي تبص له بعين مليانة قلق): "بابا، متحاولش تضحك عليا، إنت حاسس إن في حاجة، مش كده؟"


طه (بهدوء وهو يشبك إيديه): "بنتي الجدعة... آه، يمكن حاسس، بس اللي كاتبه ربنا هيكون، مش كده؟"


قبل ما ترد، الدكتور دخل ومعاه ملف التحاليل، قعد قدامهم وحط الورق على المكتب، رفع عينه وبص لطه بجدية.


الدكتور (بنبرة واضحة): "الحاج طه، النتائج بتقول إن عندك مشكلة في الرئه، وده مسبب لك الإرهاق والدوخة اللي بتحس بيها."


فاطمة (بسرعة وهي تمسك بإيد والدها): "طب في علاج، صح؟"


الدكتور (بيهز رأسه): "فيه طبعًا، بس محتاجين نبدأ بسرعة، الحالة متقدمة شوية وهنحتاج متابعة مستمرة."


طه مسح على دقنه، كان هادي، كأنه متوقع الكلام، بص لفاطمة ولاحظ عيونها اللي بقت مليانة دموع بتحاول تخبيها.


طه (بنبرة متماسكة): "يعني إيه متقدمة، يا دكتور؟"


الدكتور (بصوت واضح): "يعني محتاج تدخل طبي مستمر، وأكيد دعم من العيلة، لإن المرحلة دي بتأثر على الحالة النفسية للمريض."


فاطمة حسّت كأن قلبها وقع، لكن مسكت نفسها، بصت لأبوها ولاقت الابتسامة على وشه، نفس الابتسامة اللي بيواجه بيها أي مشكلة، كأنه بيقول "أنا جامد، محدش هيوقعني."


طه (وهو يطبطب على إيد فاطمة): "ما تبصليش كده يا بنتي، إحنا مرينا بحاجات أصعب، ودي أزمة وهتعدي."


فاطمة (بحزن لكنها بتحاول تبان قوية): "بابا، إحنا هنكون معاك في كل خطوة، بس إنت لازم تساعدنا وتسمع الكلام."


طه (بضحكة خفيفة): "يعني مش هقدر أزوغ؟"


الدكتور (بابتسامة خفيفة): "لا، يا حاج، المرة دي مفيش فصال."


خرجوا من المستشفى، وفاطمة كانت ماشية جنب أبوها، بتبص له من وقت للتاني، خايفة عليه، لكنه كان بيحاول يظهر طبيعي، كأنه بيطمنها بس من غير كلام.


في البيت، الأم كانت مستنياهم، عيونها بتسأل قبل لسانها.


الأم (بصوت متوتر): "خير؟ الدكتور قال إيه؟"


فاطمة سكتت لحظة، مش عارفة تبدأ منين، لكن طه هو اللي أخد زمام الكلام.


طه (بهدوء وهو يقعد في كرسيه): "مجرد شوية تعب في الرئه، محتاج علاج شوية."


الأم (بعصبية): "يعني إيه؟ فاطمة قوليلي الحقيقة."


فاطمة بلعت ريقها، قربت من أمها وهمست بصوت خافت:

"الحالة متقدمة، ولازم نكون جنبه، بس متقلقيش، هنفضل معاه في كل خطوة."


الأم نزلت دموعها وهي تحط إيدها على وشها، لكن طه قرب منها وربّت على كتفها.


طه (بهدوء لكنه واضح): "إنتي عارفة إن عمري ما حبيت أشوفك ضعيفة، أنا لسه واقف، ولسه معاكم، مش عايز دموع، عايز طاقة حلوة تساعدني أقف على رجلي."


كانت لحظة تقيلة، لكن كلماته كان ليها تأثير، الكل بدأ يستوعب، لكن جواهم كانوا حاسين إن دي بداية مرحلة جديدة، مرحلة مش سهلة...

#آيه_طه

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا








تعليقات

التنقل السريع