رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل الاول1 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل الاول1 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات
_احنا اتقابلنا في مكان قبل كدا؟
اتكلم بعد ما نزل النضارة و أول ما لمحت عيونه بلعت بخو*ف قبل ما أجاوبه بابتسامة مصطنعة:
_ل..لا، دي أول مرة أشوف فيها حضرتك.
همهم بتفهم:
_غريبة! مع إن عندكم نفس الملامح بالظبط، يمكن متهيألي؟
_أ..أيوا، متهيألك بس مش أكتر.
حمدت ربنا على لبس الشغل، أكيد معرفنيش بسبب الماسك، اتحمحم أدهم قبل ما يرجع يتكلم تاني:
_بصراحة أنا عندي طلب مختلف حبتين...
_طبعاً، اؤمرني...
بص يمين و شمال عشان يتأكد ان محدش سامعه قبل ما يميل عليا و يهمس:
_كنت بدور على الصيدلاني.
أول ما سمعت الاسم اتجم*دت في مكاني بصد*مة للحظات قبل ما أتمالك نفسي و أرد عليه:
_ بتدور على صيدلاني هنا ليه؟ روح شوفه في الصيدلية.
ضحك شوية قبل ما يتكلم :
_مكنتش أعرف إن دمك خفيف كدا يا ياسمينة، سلمي عليا....
مد يده ناحيتي و انا استغربت من الطلب، اترددت شوية قبل ما أسلم عليه و أتفاجئ بيه بيسلمني رز*مة فلو*س من غير ما حد ما ياخد باله.
بصيت ليدي بصد*مة ورجعت أبصله تاني عشان الاقيه بيبتسم بجانبية قبل ما يتكلم:
_و كدا؟ افتكرتيه و لا لسه؟
بلعت ريقي بق*لق و أنا ببص على شكله اللي مغيره و بدأت أستوعب سبب وجوده هنا.
شاورتله على راجل كان مغطي وشه و واقف في ركن لوحده بعيد عن الناس قبل ما أتكلم:
_أهو هناك، كلمة السر "عمدة".
وقف و قبل ما يمشي لف و اتكلم:
_لينا كلام تاني بعدين.
مقدرتش أفهم قصده ايه بس كنت بتمنى إننا منتقابلش تاني، طلبت من عمر ياخد مكاني لغاية ما أروح الحمام، عملت نفسي داخلة الحمام قبل ما أغير اتجاهي و أمشي في ممر ضيق جمبه، اتنهدت بضيق و انا شايفة شخص قصير لابس هودي أسود طويل مغطي بيه وشه و هو واقف بيتكلم مع راجل تاني:
_دا منتج جديد و نادر جدا مستحيل تلاقيه عند حد غيري.
هزيت راسي بيأ*س منها، ريم بنوتة مراهقة اتعرفت عليها لما بدأت شغل هنا، كان اسم شهرتها الصيدلاني و محدش يعرف انها بنت غيري بسبب لبسها الواسع و اللي شبه الولاد.
سح*بتها من الهودي قبل ما أدخل بيها اوضة جانبية في الممر و أول ما قفلت الباب رفعت الكابتشوه من على راسها عشان يظهر شعرها الأشقر الطويل قبل ما تتكلم:
_ليه عملتي كدا؟ العميل دا كان مهم.
لط*شتها بالق*لم على وشها عشان تق*ع على الأرض قبل ما أس*حبها من شعرها و أتكلم بعص*بية:
_اخر*سي، عارفة حجم الكار*ثة اللي انتي فيها؟ في ظبا*ط بيدوروا عليكي برا!
بصتلي بصدمة و اتكلمت:
_ك..كدابة! احلفي...
وقفت و حاولت أهدي نفسي قبل ما أتكلم:
_ايه اللي خلاكي تعملي كدا تاني؟ مش اتفقنا انك هتبطلي؟
بصت بعيد و هي حاطة يدها على خدها المحمر مكان ما ضر*بتها:
_م..ملكيش دعوة، متتكلميش كأنك مبتعمليش حاجة غل*ط انتي كمان.
_اللي انا بعمله غل*ط بس على الأقل قانو*ني، اللي انتي بتعمليه هيوديكي في ستين دا*هية، ريم...قوليلي عملتي كدا تاني ليه؟ ليه بدأتي تبيعي مخد*رات تاني؟
بصتلي و عيونها كلها دمو*ع قبل ما تنها*ر فجأة و هي بترد:
_م...ماما حصلتلها مضا*عفات بعد العم*لية و رجعت المستشفى تاني، م...محتاجة الفلوس ضروري.
_____________________
الساعة السابعة و النصف صباحاً كانت تقف يارا أمام باب المدرسة في انتظار صديقتها، تكلمت حين لمحتها تقترب:
_أخيراً جيتي! اتأخرتي ليه يا نور ؟ الطابور حالاً يبدأ.
همت يارا بالخطو إلى الداخل قبل أن تمسك نور بحقيبتها لتم*نعها من التحرك.
_ايه؟ ماسكا*ني كدا ليه؟
_مش قولتلك ان عندي فكرة حلوة النهاردا؟
ابتلعت يارا بق*لق:
_ط..طيب قولهالي بعد المدرسة.
حاوطت نور كتف يارا بذراعها قبل أن تسحبها لتسير بها مبتعدة بينما تتحدث:
_مدرسة ايه! احنا مش هندخل المدرسة النهاردا.
توقفت يارا عن السير معها و أبعدت يدها لتتحدث باعتراض:
_ايه...ايه اللي بتقوليه دا؟ لا طبعاً مينفعش نعمل كدا.
قلبت نور عينيها بملل متحدثة:
_يلا بقى متبقيش مملة، مجاتش على يوم.
_ب..بس يا نور....
_بس ايه؟ لو مش عايزة تيجي براحتك بس مش هبقى صاحبتك تاني و لا كأننا نعرف بعض.
ابتلعت يارا بق*لق قبل أن تختار متابعتها في النهاية.
التقتا بعدة فتيات يكبرهن في السن كانت نور على معرفة بهن قبل أن يبدأن التجول معاً في أنحاء المدينة.
لاحظت يارا أن الفتيات كن مر*يبات، يرتدين ملابس ضي*قة و فا*ضحة، يضعن مساحيق التجميل بكثرة، هذا بعيداً عن أسلوبهن الس*ئ في الحديث و التعامل.
في أثناء تجولهن توقفن عند إحدى متاجر المجو*هرات، أخذن جولة في الداخل و عندما هممن بالخروج أخيراً بدأ صاحب المتجر في الصرا*خ:
_حر*امية! اقفوا عندكم...
جرت جميع الفتيات بينما توقفت يارا في مكانها بذهول غير مدركة لما يحدث ليق*بض عليها الرجل متحدثاً:
_طلعي اللي أخدتيه يا حر*امية.
شعرت يارا بالارتباك:
_م..مأخدتش حاجة.
_اومال أمي اللي أخدت؟ محدش كان غيركم في المحل و الخاتم اختفى.
_والله العظيم ما أخدت حاجة.
_و كمان بتحلفي كد*ب؟!
رفع يده عالياً في الهواء ليضر*بها قبل أن يتدخل شخص ما ليمسك يده في اللحظة الأخيرة متحدثاً:
_اهدى، هتضر*ب بنت صغيرة؟
نظرت يارا إلى الأعلى لتجد شاباً بشعر ذهبي و عينان تلمعان بلون عسلي تحت أشعة الشمس بدا مألوفاً لوهلة.
تحدث الرجل:
_البنت دي حر*امية، سر*قت مني خاتم دهب.
نظر إليها الشاب قبل أن يسألها:
_يارا، انتي عملتي كدا؟
تعجبت يارا لمعرفته باسمها لكنها في النهاية نطقت بخو*ف:
_ل..لا معملتش حاجة.
_كدابة!
صر*خ الرجل بغ*ضب.
_طيب مش في كاميرات؟ خلينا نشوفها.
تحدث الشاب بهدوء مما دفع الرجل لمطاوعته، و بعد مراجعة الكاميرات اتضح أن السار*قة كانت إحدى الفتيات الأخريات ليتحدث الشاب:
_شفت؟ هي مأخدتش حاجة فعلاً.
_كلهم اصحاب، أنا عايز حقي يرجعلي مليش دعوة.
تحدث الرجل بغ*ضب بينما يمسك يارا من زي مدرستها ليسحبها الشاب بعيداً عنه و يخفيها خلف ظهره بينما يتحدث بتحذ*ير:
_متلم*سهاش تاني، قولي الخاتم بكام؟
_ب****
قام الشاب بإخراج محفظته و عد المال فيها لكنه لم يكن يكفي، مال على يارا ليهمس:
_اوكي، بلان B ، أول ما أقول تلاتة اجري...
_ايه؟
_تلاتة....
ما إن نطق حتى أمسك بيدها ليجري سريعاً بينما يسح*بها خلفه، تج*مد تاجر المتجر في مكانه للحظات قبل أن يستوعب ما يحدث ليصر*خ بينما يندفع خلفهم هو الآخر:
_حر*امية...امسكوهم، حر*امية!
استغل أنس الزحام ليختفي بين الناس، و عند أول طريق جانبي انعطف سريعاً ليتوقف عن الجري، بينما يسحب يارا لتقف بجانبه.
تحدث ما إن استعاد أنفاسه مجدداً:
_ليه ماشية مع بنات زي دول يا هانم؟ و بتعملي ايه برا المدرسة في الوقت دا؟
انكمشت يارا بخو*ف:
_ق..قلت أنا معرفهمش.
_يا شيخة؟! اومال مين اللي شفناها ماشية معاهم في الكاميرات؟ طيب بلاش دي، و بالنسبة للمدرسة؟!
نظرت إليه بغ*ضب و قد كان يبدو أنها اكتفت من صر*اخه عليها:
_ب..بطل، انت مالك بيا؟ انت مين أصلاً؟
طالعها أنس بصد*مة.
_نسيتيني؟!!
_هو انا أعرفك من الأساس عشان أنساك؟!
تج*مد في مكانه لوهلة قبل أن تخطر في باله فكرة، ابتسم بجانبية بينما ينحني ليصبح في طولها:
_اسمعي يا قمورة، عارفة العصفورة اللي بتنقل لماما الكلام؟ اهو معاكي العصفورة شخصياً.
_بطل هزار.
_بس أنا مش بهزر! لو جيتي تعملي أي حاجة غ*لط تاني هتلاقيني في وشك و هقول لمامتك، النهاردا هنسى اللي عملتيه و هنبدأ من بكرا صفحة جديدة، حلو؟
طالعته بعبوس دون أن تجيب.
_فين تيليفونك؟
_ليه؟
_هاتيه.
_لا.
_هعد لغاية تلاتة، لو مطلعتهوش هروح أقول لمامتك.
_انت متعرفش مكان بيتنا أصلاً.
_اتنين....
تأففت بينما تخرج الهاتف لتمده إليه بتذ*مر:
_في حد يبدأ يعد من الاتنين أصلا!
تجاهل تذ*مرها ليتناوله من يدها قبل أن يسأل:
_اسم صحباتك اللي هر*بتي معاهم من المدرسة النهاردا ايه؟
_قلتلك مش صحباتي.
طالعها بحاجب مرفوع لتتحمحم قبل أن تجيبه:
_و..واحدة منهم بس صاحبتي، اسمها نور.
قام أنس باستخراج رقم زميلتها ليحظره قبل أن يقوم بحذفه نهائياً، تأكد من تثبيت تطبيق تع*قب المو*اقع على هاتفها سريعاً و من ثم قام بتسليمه لها مجدداً:
_انا عملتلها بلوك ملكيش دعوة بيها تاني و اتفضلي روحي على البيت دلوقتي.
هم بالرحيل لكنه استغرب عدم تحركها من مكانها لذا عاد مجدداً:
_مستنية ايه عشان تروحي؟!
نظرت إليه بإحر*اج و ترددت قليلاً قبل أن تجيبه:
_أنا..أنا معرفش أروح من هنا...
_طيب قوليلي عنوان بيتكم و أنا هوصلك.
_أنا معرفش ايه عنوان بيتنا برضو.
ضر*ب أنس جبهته بقلة حيلة قبل أن يتحدث محاولاً إيجاد حل:
_طيب مش فاكرة أي مكان قريب مشهور منه؟ أي علامة معلماه بيها طيب؟
فكرت يارا قليلاً قبل أن تجيبه:
_جمبه مخبز، مخبز السعادة....
______________________
الساعة عشرة الصبح، لميت شعري في كحكة قبل ما أخ*بط خب*طتين على باب مكتب المدير و أدخل.
اتكلم شهاب أول ما شافني:
_خير يا ياسمينة؟ في حاجة حصلت و لا ايه؟
اتحمحمت قبل ما أتكلم بإحر*اج:
_ح..حصلتي ظروف و...ممكن آخد مرتب تلات شهور مقدماً؟ أنا بجد محتاجة الفلوس ضروري جداً.
تحدث بينما ينهض من مكانه:
_ايه؟ صموائيل تاني؟
بلعت بق*لق:
_ل..لا، في حاجة تاني مهمة.
تنهد بقلة حيلة قبل ما يرجع يقعد مكانه و يتكلم:
_انتي عارفة إني مقدرش أعمل حاجة زي كدا...
سكت شوية قبل ما يرجع يكمل:
_بس انتي عارفة كويس ازاي تقدري تكسبي فلوس!
وقفت من مكاني و اتكلمت بعص*بية:
_قلتلك قبل كدا مستحيل اعمل حاجة زي دي!
_اهدي، أنا مأجبر*تكيش تعملي حاجة..
وقف من مكانه و قربلي و اتكلم و هو بيلمس خدي:
_خليكي ذكية...انتي جميلة و الطلبات عليكي كتير، في واحد من الزباين مليونير و قادر يكسبك عشر أضعاف مرتبك في ليلة واحدة بس.
بلعت ريقي و اتكلمت بتو*تر:
_م..مفيش حل تاني؟!
_للأ*سف دا الحل الوحيد دلوقتي، ها...قولتي ايه؟
_ع..عشر أضعاف؟
_و أكتر كمان لو عايزة.
____________________
كنت ماشية في الشارع بعد ما لبست عباية سودة على هدومي و غطيت وشي و شعري بطرحة سودة تاني، كنت ماشية ناحية مكان شغلي التاني و أنا مشغولة بالتفكير في اقتراحه، مامة ريم ساعتدني كتير و كانت بمثابة والدتي و مستحيل أسيبها يحصلها حاجة بس ليه لازم الطريق دا؟
حاولت أفكر في حل تاني قبل ما فجأة يد تسحب يدي و توقفني، بصيت لورا باستغراب قبل ما أوسع عيني بذهول أول ما شفته و هو اتكلم:
_كنتي فاكرة إني مش هقدر أعرفك يا يمنى؟!
___________________
يتبع....
الفصل الأول من الجزء التاني من...
#ما_لم_تخبرنا_به_الحياة
تابع عمر الشخصيات الرئيسية: ريم: ١٦ ، أنس: ١٧
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا