رواية زهرة العاصي الفصل الاول1 للكاتبة صفاء حسنى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية زهرة العاصي الفصل الاول1 للكاتبة صفاء حسنى حصريه في مدونة قصر الروايات
شعرت فتاة بمغص مفاجئ في وسط المحاضرة، لكنها استحملت الألم. قبل المحاضرة التالية، خرجت. سألتها صديقتها: "رايحة فين يا زهرة؟" هزت زهرة رأسها، قائلة: "رايحة الحمام، تعبانة ومش قادرة أتكلم، كل كلمة يا زينة، بالله عليكي." ضحكت زينة، قائلة: "حاضر يا قلبي، بس متتخريش، عشان المادة اللي بعدها رخمة." هزت زهرة رأسها: "على حسب الوضع، احتمال أروح يا زينة، أشوف كده وأتصل بزياد... هو صحيح محضرِش ليه المحاضرة؟" نفخت زينة بضيق: "أنا إيه اللي عرفني؟ فكي منه يا زهرة، ده مش شبهك، ولا يكون زيكِ! إنتِ تستاهلي واحد بعقلك ونضجك، أنا مش عارفة إزاي حبيتي واحد زي ده." كتمت زهرة بوقها وقالت: "حب إيه يا بنتي؟ هو زميل مش أكتر." ضحكت زينة: "علياّ بردو؟ هو إنتِ بتتكلمي مع زملاء أصلاً؟ بقالك سنتين بتجنبي الشباب لحد ما لعب بعقلك المحروس!" نفخت زهرة بضيق: "أنا مش قادرة أقف." انفزعت عليها زينة: "آجي معاكي." هزت زهرة رأسها بالنفي: "مش ينفع يا قلبي، لازم حد يحضر النهاردة، أفهم اللي تفهميه وأكتب اللي توصلي له، وأنا هعرف أجمع كلّه مع بعضه." وتركت المحاضرة وذهبت إلى الحمامات. كان هناك تصليح في الحمامات، اقترب منها عامل قائلاً: "الماء قطعة هنا يا بنتي، وفي تصليحات، روحي المبنى التاني." سألته زهرة: "إيه المبنى وأروح إزاي؟" رد عليها العامل ووصف لها المكان: "عند مبنى حقوق، قبل باب الخروج التاني بشوية." هزت زهرة رأسها بامتنان وشكرته: "شكرًا جدًا." جلست في الخارج وهي تتكلم مع نفسها: "يا ترى هعرف أروح هناك ولا أقعد أرتاح شوية وبعدين أروح؟" قعدت شوية وهي محتارة. لحظ جلوسها، سألها العامل: "خير يا بنتي قاعدة كده ليه؟" ردت زهرة باستحياء: "الحقيقة أنا تعبانة جدًا وصعب أمشي المسافة دي كلها لمبنى حقوق." وضحكت برقة: "هو أسرع إني أروح بيتي وأركب المترو، ولا أركب رجلي؟" ضحك العامل ورد عليها: "عندك حق يا بنتي. طيب شوفي، هو فيه حمامات تانية خاصة بالدكاترة والمدراء الجامعة، مسافة مش بعيدة عن هنا، ممكن تسندي في إيد حد من زملائك وأنا آجي معاكي وأفتح لك باب منهم، هو ممنوع لكن الضروري أحكام." هزت رأسها بالشكر والتقدير: "زملائي في المحاضرة، وأنا خرجت من التعب، أنا أقدر أمشي معاك لو المسافة قريبة، أرحم من التاني." وشكرته جدًا. وبالفعل مشت زهرة حتى وصلت، وفتح لها العامل الحمام. دخلت زهرة، قضت حاجاتها، وشكرت أنها معها فوط نسائية احتياطية وهدوم بديلة، وشكرت أمها في سرها: "مش عارفة أشكرك إزاي يا ست الكل، لما نصحتيني إن ديما يكون معايا الإثنين دول بديل لو حصل في الأمور أمور، فعلاً كان عندك حق أهو، نزلت قبل ميعادي ومكنتش عاملة حسابي كويس إن فيه بديل." وبالفعل بدأت في تغيير الملابس الداخلية باستحياء من تحت الفستان الطويل، ولبست فوطة، وظبطت نفسها والحجاب، ووقفت أمام المرآة للتأكد أن الفستان ما فيهوش بقعة، وشكرت الظروف أنها لبست فستان لون غامق ما يظهرش فيه، وطوّلت الحجاب شوية، وشكرت ربنا، وقالت بين نفسها: "يااه على الدين الإسلامي والناس بتعيب على الحجاب الطويل، أهو ستر في الظروف الصعبة للبنت أو الست، مدّري ظهري، وكمان من قدام، فلو سمح الله في أي بقعة مع طول الحجاب مش يظهر، أنا كل يوم أكتشف إن ربنا بيحب الست أكتر من الراجل بطلبه منها الحجاب عشان بيسترها في الأوقات الصعبة دي، وكمان من عيون الناس ما ترحم." حطت الهدوم اللي قلعتهها في كيس أسود زي ما عاملة حسابه، وحطته في الشنطة الكبيرة اللي كانت معترضة عنها لأمها، لما أمها أصرت تلبسها النهاردة، وأكدت تحط الحاجات دي، قلبك حاسس يا ست الكل." بعد ما انتهت وخرجت، كان العامل مشي، وهي كانت نسيت الطريق، هي جت معاها بالعافية وم مركزتش. خرجت من الحمام ومشت لكن بطريق مختلف، كان في مبنى قديم تقريبًا، المهم وهي ماشية بتدور على حد تسأله الطريق، سمعت صوت مألوف عليها: "كفاية يا زياد، حد يشوفني ولا المكان ينفع، إنت عارف لو حد من الجامعة شافني." ضحك زياد وهو بيمد إيده من تحت هدومها على جسمها بطريقة مستفزة، وقال: "يا بنتي المكان ده استحالة حد يجي فيه، مبنى قديم ووراها مبنى الإدارة بتاعة الجامعة." انصدمت البنت وقالت: "إنت بتتهزر؟ جايبني جنب مبنى الإدارة يا زياد؟" ضحك زياد بعيد: "متخافيش، وأصلًا كلهم بيركبوا عربياتهم اللي قدام المبنى، يعني محدش بيعدي من هنا، متقلقيش." وقرب منها وبدأ يقبل شفايفها بشهوة، وهو يمد إيده من تحت البلوزة ويحسس على جسمها وصدرها، وهي معه بكل استجابة. انصدمت زهرة من المنظر، كانت عاجزة عن التفكير، مش بس عشان الشخص اللي فاكراها بيحبه وكويس وبيمثل الخلق والدين، لأ كمان إزاي بنت تسمح لحد يلمسها كده من غير ما يكون حلالها. الصدمة شلت تفكيرها، مبقتش قادرة تكمل. قطعت صدمتها كلام البنت: "هو إنت وعدتني هتبعد عن زهرة صح، وإنك مش بتحبها وبتحبني أنا، وإنك قربت منها بس عشان هي شاطرة عشان تساعدك في تلخيص المواد، وإنها شيخة وكل كلامها معاك إن كان على الواتس عن المذاكرة، وإنها معقدة ومش بتستجيب معاك." خرج من الحالة اللي هو فيها ونفخ: "يعني إنتِ شايفة وقتي كلام ده؟ أنا ألف مرة قلت لكِ إنتِ حاجة وهي حاجة يا ياسمين." سألته ياسمين: "إزاي بقي؟ ممكن توضح لي، عاوزة أعرف أنا مميزة عندك قد إيه؟" ضحك زياد: "مميزة في الحب يا قلبي، يعني مميزة في ده وبس، إنك متاحة إن أعيش معاكي الحب، لكن زهرة حاجة تانية، زهرة هي اللي هتكون الزوجة والأم، فهمتي؟" اتصدمت ياسمين: "إنت بتتهزر صح؟ اوعى كده، إنت رخم وهزرك تقيل على فكرة." ضحك زياد: "طيب متزعليش، مضيعش اللحظة الحلوة دي وتعالي في حضني، أنا مش على بعضي، ولو بعد كده مش يحصلك طيب معايا." ضحكت ياسمين: "ليه إن شاء الله؟ خليك على نارك، كفاية عليك كده." ضحك زياد: "لأ يا حلوة، تعالي معايا." ودخل المبنى. كانت زهرة مصدومة، ومبقتش عارفة تعمل إيه، تكمل وتوجههم وتوقفهم على اللي بيعملوه، ولا تمشي وتسمح لدموعها تنزل، ممكن تدوي جرحها، وفعلاً اختارت الانسحاب ومشت، ومش عارفة هي ماشية فين. في نفس الوقت، كان فيه شاب خارج من مبنى الإدارة وجاي يركب عربيته، فوجئ إن الكوتش نايم. نفخ بضيق: "طيب ليه كده؟ أسحبه إزاي؟ ومفيش بديل كوتش، الأحسن أخرج وأجيب ميكانيكي يساعدني، عشان لو فكرت أنا أعملها وهنا وأول يوم لي، كل هدومي هتبهدل من أول يوم كده، اروح للأمن بتاع الجامعة أطلب منهم..." خرج ومشي يدور على باب أو أي حد يسأله. لحظ وقتها زهرة وهي قاعدة وبتعيط، وقتها حاسة بإحساس غريب، ملامح زهرة، البنت الجميلة الهادية مع حجابها الطويل اللي محليها أكتر، وكانها حور. كانت زهرة قاعدة جانب باب الخروج، ومش قادرة تتخطى اللي شافته، أو تتخيل هما بيعملوا إيه مع بعض، قلبها موجوع. كان الشاب محتار يسيبها لوحدها ولا يسألها، عقله بيقوله يسألها: "إنتِ بتعيطي ليه يا أنسة؟ ردي عليا." قطع شرودها ودموعها اللي بتنزل بغزارة، وهو حاسس إنه بيتقطع وهو شايفها بتعيط ومش عارف يعمل إيه، وليها صعبت عليه، والح في السؤال: "ردي عليا بالله عليكي، ووقفي دموعك، ده واضح إنك تعبانة، أوديكي لدكتور أو أورّوك أي حاجة، أنا تحت أمرك." كانت ساكتة، كل اللي في عقلها اللحظة اللي شافت فيها الشاب اللي بتحبه وهو في وضع مش لطيف مع بنت، ومش أي بنت، اللي كانت عاملة نفسها صاحبتها. انتظر الشاب بجوارها لكن بعيد شوية، مش قادر يمشي ويسيبها، ولا عارف سبب دموعها، كل اللي هو عاوزه يفضل قاعد عند زياد. سحب ياسمين ودخل جوه وحوطها من ظهرها ورفع هدومها وفتح سوسته هدومه وهو معها. بعد ما انتهى زياد من اللي كان فيه وبدأ يظبط هدومه، ضحك وقال: "ده على الماشي، لكن المرة الجاية لازم تيجي الشقة عشان أعيشك في عالم تاني." ضحكت ياسمين: "بشرط تبعد عن زهرة." افتكر زهرة، مسك التليفون، فوجئت إنها اتصلت كتير اتصل بيها لكن مردتش عليه، راح عند مكان المحاضرة، مش موجودة. كانت ياسمين وراه ومستغربة لهفته وخوفه على زهرة، وسألته: "إنت مالك بتدور عليها كده؟" نفخ زياد: "زهرة مش بتتصل كده كتير غير لو في حاجة، أنا لازم أطمن عليها." كانت المحاضرة خلصت والدكتور خرج، دخل زياد وقرب عند زينة وسألها: "هي فين زهرة؟" نظرت له زينة باحتقار: "مش عارفة، كانت تعبانة شوية، وقالت احتمال تروح." نفخ زياد ولعن نفسه إنه اشترى الريّخص بالغالي، وطلب من زينة: "طيب معلش اتصلي بيها كده وتشوفيها راحت ولا لأ." هزت زينة رأسها واتصلت بزهرة لكن مردتش عليها، بعتت رسالة على الواتس وسألتها: "إنتِ روحتي يا زهرة؟" كانت زهرة مفطومة من العياط وكتبت: "أنا عند باب الجامعة شوية وأروح." سألتها زينة: "إنتِ كويسة؟ أسيب المحاضرة وأجيلكِ يا قلبي؟" كتبت زهرة برفض: "أنا بخير يا زينة، مينفعش إحنا الإثنين نسيب المحاضرة يا قلبي." ردت زينة: "يا قلبي ممكن والله، نعودها عند أي حد تاني، المهم أطمن عليكي." ردت عليها زهرة: "أطمنّي أنا بخير، ولا عاوزة تفلسع حاجة تاني." وبعتت إيموشن بيضحك، أمنت زهرة وبعدت لها إيموشن بقبلة وقفلت. سألها زياد بلهفة: "روحت ولا لأ؟ طمنيني."
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا