رواية حين اختفى القمر الفصل الأول1 بقلم سالم الخطيب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية حين اختفى القمر الفصل الأول1 بقلم سالم الخطيب حصريه في مدونة قصر الروايات
الجزء الأول
كان الحي هادئًا في تلك الليلة، لا يُسمع سوى صوت المطر الخفيف يتساقط على أسطح المنازل القديمة. جلست رُبى في زاوية الورشة، تمسك قطعة خشب صغيرة، تحاول أن تنحتها بمهارة اعتادت عليها منذ سنوات.
في عينيها حزن دفين لا يعلمه أحد، فقد اعتادت أن تكون الفتاة التي تحمل مسؤولية عائلتها بعد وفاة والدها، وتواجه نظرات الاستهزاء من رجال الحي الذين يرون أن النجارة مهنة لا تليق بفتاة. لكنها لم تهتم، فقد كان حبها لهذا العمل أقوى من كل الكلمات الجارحة.
دق باب الورشة بخفة، رفعت رأسها لتجد أمامها شابًا غريب الملامح، طويل القامة، عيناه مليئتان بالغموض والحزن.
"ممكن أشتغل معكِ هنا؟" قال بصوت هادئ.
نظرت إليه رُبى باستغراب، فمن هذا الذي يطلب العمل في ورشة صغيرة وسط هذا الحي البسيط؟
"أنت من وين؟" سألت بحذر.
"أنا اسمي آدم... جاي من مكان بعيد، وبس بدور على فرصة."
شيء ما في عينيه جعلها تشعر أنه لا يكذب. ترددت قليلًا، لكنها في النهاية أشارت له بالدخول.
بدأ آدم العمل بصمت، وكان بارعًا بشكل لافت، وكأنه يحمل خبرة سنوات في هذه المهنة. ومع مرور الأيام، بدأ أهل الحي يتهامسون عن هذا الغريب الذي جاء من العدم، لكن رُبى لم تكن تهتم، فقد شعرت بشيء مختلف تجاهه... ربما تعاطف، وربما أكثر من ذلك.
لكن في الليلة التي كان القمر فيها مكتملًا، اختفى آدم فجأة دون أثر. لا رسالة، لا وداع... فقط اختفى كما جاء.
بدأت الشائعات تنتشر بأن آدم هارب من ماضٍ مظلم، لكن قلب رُبى كان يرفض التصديق. شعرت أن هناك سرًا أكبر وراء اختفائه، وقررت أن تبحث عنه مهما كلفها الأمر.
لم تكن تعلم أن رحلتها للبحث عن الحقيقة... ستكشف أسرارًا قد تقلب حياتها رأسًا على عقب.
يتبع..
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا