رواية نصيبي في الحب الفصل السابع وعشرون 27بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية نصيبي في الحب الفصل السابع وعشرون 27بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
#نصيبي_في_الحب
موبايل يوسف رن، كان ريكاردو، رد بسرعه "أيوه يا ريكو."
جاله صوت ريكاردو من الناحية التانية، هادي لكنه واضح فيه الاهتمام " ايه يبني؟ أخبارك إيه؟ مش بتكلمني ليه؟"
يوسف مرر إيده في شعره وقال بنبرة مرهقة "بصالحها، والموضوع مش سهل."
ريكاردو ضحك بخفة "عارفك عنيد، والستات مش ساهله، فربنا يعينك."
يوسف ابتسم بابتسامة صغيرة، لكنه مقالش حاجة، فريكاردو كمل "بالمناسبة، ساندرا سألت عنك كذا مرة، وجت تدور عليك، ولما عرفت إنك سافرت تاني كانت عايزة تكلمك، قالتلي اقولك علشان هيا مش عارفه توصلك"
يوسف زفر وقال بنبرة متفهمة لكنها حاسمة "هبقى أكلمها، بس… ياريت، ياريت متحطش أمل، أنا بجد مش عايز أخسرها، هي صديقة غالية عليا، بس لو لسه حاطة أمل، حاول تفهمها يا ريك."
ريكاردو سكت للحظة، وبعدها قال بصوت هادي "فهمتك، هبقى أقولها حاضر."
يوسف أوما براسه وقال بإرهاق "أشوفك قريب، سلام."
"سلام يا حبيبي"
نور كانت بتاخد شاور وداليا بعتت ليوسف وقالتله انها لوحدها دلوقتي ويستنى لما تخرج
لكنه مستناش، راح على أوضتها واستناها جوه، قعد على الكرسي جنب الشباك، عينه متثبتة على الباب، قلبه بيدق بسرعة، لازم ينهى الخصام ده
الباب اتفتح، ونور خرجت لافّة نفسها بفوطة، لسه بتمسح شعرها بالمنشفة الصغيرة، لكن بمجرد ما شافته، اتجمدت في مكانها، شهقة صغيرة خرجت منها وهي بتشد الفوطة عليها أكتر.
"يوسف؟!"
قالتها بصدمة، وعينيها مليانة دهشة
وقف بهدوء، قرب منها خطوة، بس هي اتراجعت بسرعة، وعصبيتها بدأت تظهر "إنت بتعمل إيه هنا؟ إزاي دخلت؟"
يوسف كان هادي، ملامحه مصممة، وعينيه متثبتة عليها، قال بنبرة ثابتة "مش هسيبك يا نور... لو فاكرة إني ممكن أمشي تاني، تبقي غلطانة، لأن أنا متأكد إنك بتحبيني."
نور اتوترت، شدّت المنشفة على شعرها بعنف وقالت بحدة "مين قالك إني بحبك؟ أنا خلاص مبقتش أحبك، وصدقني، أنا بتميز بحاجه حلوه جدا... بسرعة التخطي، يعني بنسى بسهولة."
يوسف ابتسم بسخرية، مد إيده على الحيطة جنبها، حاصرها بينه وبينها "ما عدا أنا... أنا مبتنسيش"
بصت في الأرض وقالت بثبات مزيف "تبقى غلطان... أنا مش بحبك، وسبق وقلتهالك، أنا بكرهك!"
يوسف قرب أكتر، همس بصوت خافت، لكن كلماته كانت قنابل بتفرقع في عقلها "بدليل إنك لحد دلوقتي بصيتي في كل مكان ما عدا أنا... بصيلي يا نور، وهتشوفي، بصيلي ووقتها هتعرفي إنك مش قادرة تنسيني."
نور كانت بتنهار، بس حاولت تسيطر على نفسها، دموعها لمعت، لكنها رفضت إنها تنزل، رفعت راسها وبصتله أخيرًا، والوجع ظاهر في عيونها "وعايز مني إيه؟ مش إنت اللي سبتني ومشيت؟ ارجع مكان ما كنت، ملكش دعوة بيا، إنساك أو لأ، دي حاجة تخصني!"
حاولت تبعد، لكنه قرب أكتر، زنق عليها زيادة وقال بلهجة أهدى لكن أعمق "أنا همشي يا نور..."
نور بصتله بصدمة، إيه؟ يمشي؟ يعني هيسيبها؟ عقلها رفض يصدق، قبل ما تسأل، كمل جملته "همشي بس في حالة واحدة..."
عينيها اتمسكت بعينيه، صمته خلاها تستنى، قلبها بيخبط في ضلوعها.
"لو بصيتي في عيني، وقلتيلي إنك بتكرهيني وإنك تخطتيني، وقتها همشي يا نور... وعد مني، همشي ومش هتشوفي وشي تاني."
نور كانت عايزة تثبت له إنها مش بتحبه، تثبت لنفسها إنه مش فارق معاها، لكنها عارفة إنها لو قالتها، هو فعلاً هيمشي، ومش هيرجع، هيمشي وهي هتنهار من جديد.
ما صدقت إنه رجع، ما صدقت إنها تاني حسّت بوجوده، بروحه اللي كانت ناقصة في حياتها.
يوسف قرب وشه من وشها، صوته كان دافي لكنه مليان حدة "إيه يا نور؟ قوليلي عايزة إيه عشان مزهقكيش اكتر من كده، علشان متبقيش مضطره تهربي مني وتحبسي نفسك هنا"
نور همست بضعف، وكأنها بتكلم نفسها أكتر منه "يعني... هتتخلى عني تاني؟"
يوسف بصلها بحدة وقال بحزم وهو بيقرب أكتر "ومين قال كده؟ أنا مش هتخلى عنك أبدًا... بس لو إنتي بتحبي حد غيري، وقتها مش هتردد لحظة واحدة إني أسيبك تعيشي حياتك... لأني مش هقدر أعيش مع حد مش بيحبني، حتى لو روحي فيكي"
نور سكتت، لكن قلبها كان بيعترف، بيعترف إنها عمرها ما حبت حد قد يوسف... وعمرها ما هتقدر تحب حد غيره.
نور فضلت ساكتة، قلبها بيدق بجنون، عينيها بتلمع، بس لسه في خوف، في تردد، في وجع متراكم، يوسف كان شايف كل ده، شايف عينيها اللي بتقوله إنها مش قادرة تنطق بالكلام اللي هي مش مؤمنة بيه.
قرب أكتر، المسافة بينهم بقت شبه معدومة، حرك إيده بهدوء، رفع وشها بصابعه عشان يخليها تبصله، وقال بصوت دافي لكن حاسم "انطقيها يا نور... قوليلي إني مش مهم، قوليلي إنك نسيتي، قوليها وخلاص، وأنا همشي، بس لو انتي صادقة بجد."
نور حاولت تتهرب من عينيه، لكن ما قدرتش، كانت حاسة إنها محاصرة، مش بجسمه، لكن بحبه، بالذكريات اللي ما بتفارقهاش، بالحنين اللي بيقتلها كل ليلة.
حركت شفايفها تحاول تنطق، تحاول تكدب، لكن صوتها كان ضعيف، مهزوز، كأنه بيرتجف قدام الحقيقة.
"يوسف... أنا..."
لكنها سكتت، عينها نزلت دمعة رغمًا عنها، دمعة فضحتها، فضحت ضعفها قدامه، فضحت إنها لسه بتحبه، وإنها عمرها ما تخطته.
يوسف شاف الدمعه دي، حس بيها قبل ما تنزل، وعرف إنها جوابه، عرف إنها الإجابة اللي كان مستنيها.
ما استناش أكتر، بصلها بقوة وقال بصوت خافت لكنه مليان يقين "أنا لسه هنا، ولسه بحبك، ولسه هفضل وراكي لحد ما تعترفي إنك بتحبيني، زي ما كنتي دايمًا."
نور عضت شفايفها تمنع رعشة صوتها، رفعت إيديها تحاول تزقه بعيد لكنها مقدرتش، جسمها كان بيسمع لقلبها مش لعقلها.
يوسف لمس خدها بلطف، مسح الدمعة اللي نزلت، وهمس وهو عينيه بتغوص في عيونها "مش هسيبك، مهما بعدتي، ومهما حاولتي، أنا راجعلك يا نور، ورجوعي المرة دي مفيهوش فراق تاني."
نور اخدت نفس عميق، بس مردتش، لأنها عارفة... إنها ضعيفة قدام يوسف، وإنها مهما حاربت، الحب اللي بينهم أقوى من أي حاجة.
حاولت تبعد عنه بس مسك أيديها بهدوء وقال " كفايه يا نور، كفايه بعد، لو انتي عايزه تبعدي، يبقى احسن لو بعدتي دلوقتي، بس لو مبعدتيش دلوقتي، يبقى متبعديش تاني"
نور بلعت ريقها، كانت حاسة إنها على وشك الانهيار، قلبها بيخبط في ضلوعها بعنف، ملامحها متلغبطة بين العناد والخوف والاشتياق اللي مش قادرة تخفيه أكتر من كده.
يوسف استغل لحظات التردد دي، قرب أكتر وهمس "أنا مستعد أبدأ من الأول، مستعد أصبر، مستعد لأي حاجه تطلبيها، بس قوليلي، بصدق، انتي عايزة تمشي؟"
نور رفعت عينها ببطء، شافت الإصرار في عيونه، شافت الحب اللي لسه حي، ورغم كل حاجة... عرفت إنها مش قادرة تمشي.
نزلت عيونها وقالت بصوت بالكاد مسموع "مش عارفة."
يوسف ابتسم ابتسامة خفيفة، زي واحد كسب جولة في معركة طويلة، قرب أكتر، لمس خدها بلطف وقال بثقة "هتعرفي قريب، وأنا هستنى... بس المرة دي، مش هسيبك تهربي."
نور مردتش، بس مبعدتش، وده كان كفاية بالنسبة له
قرر يكلمها ويفهم منها سبب قربها من مروان، كان لازم يفهم، كان لازم يعرف الحقيقة، فبصلها بحدة وسألها "إيه اللي بينك وبين مروان؟!"
نور عيونها وسعت بصدمة، مصدقتش إنه لسه بيسأل السؤال ده، لسه بيفكر بالشكل ده بعد كل اللي حصل، بعد كل الوجع، بعد كل اللي مروا بيه، بيسألها كده؟!
كانت تقدر ترد ببساطة، تقدر توضح، لكنها قررت تحرق دمه، قررت تخليه يتعذب زي ما اتعذبت، فقالت بنبرة مستفزة "وأنت مسمعتش؟! يعني بتقول إنك شوفت، بس يا ترى سمعت؟!"
يوسف عقد حواجبه بعصبية، قرب منها خطوة وقال بصوت غاضب "كنت بعيد، مسمعتش... إيه اللي بينكوا لدرجة إنك تسمحيله يقرب منك كده؟!"
نور بعدت عنه، لفت ضهرها له، كأنها بتديه الإجابة من غير كلام، قبل ما تقول بصوت ثابت "كان بيعرض عليا الجواز."
يوسف اتجمد، قلبه وقع حرفيًا، حاسس إنه فقد القدرة على التنفس للحظة، لفها بسرعة، مسك دراعها وقال بصوت مصدوم "نعم يختى؟! قلتي إيه؟!"
نور شافت الصدمة في عينيه، لكن بدل ما تهدى الموقف، قررت تستفزه أكتر، تقلب وجعه لنار تحرقه زي ما حرقها، فابتسمت بسخرية وقالت "مستغرب ليه؟! عمل اللي أنت مقدرتش تعمله."
يوسف تجاهل سخريتها، هو مش في حالة للرد على الكلام ده، عقله كان مركز على حاجة واحدة، سألها بصوت أوطى لكنه قاسي "وانتي قولتيله إيه؟"
نور فضلت ساكتة، ابتسامة خفيفة ظهرت على وشها، كأنها مستمتعة بتوتره، وده خلاه يعيد السؤال بانفعال "قولتيله إيه يا نور؟!"
نور رفعت عيونها ليه، بصتله بثبات وقالت بصوت مستفز "تفتكر إنّي قولتله إيه؟! هل رديت عليه بإيه؟!"
يوسف كان على حافة الجنون، عقله بيلعب فيه ألف سيناريو، صوته كان أشبه بزئير وهو يقول "نور مش وقت مماطلة، قولتيله إيه؟!"
نور رفعت حاجبها، قربت منه خطوة وقالت وهي بتتلاعب بأعصابه "قولتله... سيبني أفكر."
يوسف انفجر، ملامحه اسودت من الغضب، قرب منها بعنف وقال بصوت مش قادر يتحكم فيه "إحنا هنهزر؟!"
نور رفعت كتفها ببرود مصطنع وقالت بسخرية "بما إنك بتسألني عن ردي يبقى آه، بنهزر يا يوسف."
يوسف فقد السيطرة تمامًا، مسكها من كتفها بقوة، عيونه كانت بتولع غضب وهو يقول "يعرض عليكِ الجواز بتاع إيه **** ده؟! وإنتي إزاي؟! إزاي تسمحيله أصلًا؟! إزاي؟!"
نور حست بوجع في كتفها بسبب قبضته القوية، بس أكتر وجع حسته كان في قلبها، مش في جسمها، يوسف سابها بعد لحظة، كأنه فاق لنفسه، كأنه أدرك إنه ممكن يكون بيؤلمها فعلًا.
نور رفعت عيونها ليه، بنظرة كانت كلها تحدي ووجع في نفس الوقت، قبل ما تهمس بمرارة "ويا ترى هتمنعه إزاي يا ترى؟!"
يوسف حس بدمه بيفور، قلبه كان بيدق بسرعة جنونية، عيونه كانت مليانة غضب وهو بيقول بصوت واطي لكنه مرعب "إنتِ بتلعبي بالنار يا نور."
نور رفعت حاجبها باستفزاز واضح، ابتسامة جانبية ظهرت على شفايفها وهي بتقول "مش إنت اللي بعدت؟ مش إنت اللي قررت تسيبني؟ هو أنا كنت المفروض أستناك؟"
كلامها كان زي البنزين اللي اتصب على ناره مشتعلة، كان حاسس إنه هينفجر، بس نور مسكتتش، كانت عاوزة توصله لأقصى حد "وبعدين مروان شخص محترم، على الأقل كان موجود لما إنت اختفيت، على الأقل..."
قبل ما تكمل، يوسف اتحرك بسرعة، ضرب الترابيزه اللي كانت جنبهم بقوة، فكل حاجه كانت عليها وقعت اتكسرت، اتخضت وبعدت لورا بس فضلت محافظة على مظهرها الهادئ.
هو كان بيغلي، مسك الفازة اللي كانت جنبهم ورماها في الحيطة بكل قوته وقال بغضب "مش عايز أسمع اسمه على لسانك تاني!"
صوته كان مليان غضب حقيقي، كان بيحاول يتمالك نفسه بس مقدرش، كل حاجة كانت بتنهار جواه، وكلام نور كان زي السكاكين اللي بتغرس في قلبه.
نور رغم توترها، رفعت دقنها وقالت ببرود مصطنع "ليه؟ متضايق ليه؟ مش من حقك تعترض يا يوسف."
يوسف فقد السيطرة، بدأ يكسر كل حاجه حواليه، اي حاجه قدامه كان بيكسرها زي الوحش، نور أخيرًا حسّت بالخوف الحقيقي، يوسف مكانش بيهزر، كان واضح إنه وصل لمرحلة الانفجار، بصتله وقالت بصوت واطي "عملت اللي عاوز تعمله؟ ارتحت؟"
يوسف وقف في مكانه، أنفاسه كانت متسارعة، إيده كانت بتترعش من الغضب، لكنه مقدرش يرد، لأنه كان عارف إن الغضب اللي جواه ملهوش حل غير حاجة واحدة... وهي نور نفسها.
يوسف قرب منها بعصبية، عنيه كانت مليانة غضب وجنون، بصوت واطي لكنه مليان تهديد قال "كل حاجة فيكي بتاعتي، كل حاجة تخصني، ولا لسه اتخلق اللي يقدر ياخدك مني... انتي ملكي، خليكي فاكرة الكلام ده كويس!"
كمل وهو بيهمس في ودنها بهدوء كأنه مكانش متعصب من شويه "انتي بتاعتي يا نور، خلص الكلام... بالعافية أو بالذوق، النتيجة واحدة!"
نور حست إن الدم بيجري في عروقها بسرعة، بتحاول تفضل قوية قدامه، لكن كلامه كان زي السكينة اللي بتلف جوه قلبها، وبلهجه مليانة سخرية وشر، قرب منها أكتر وهمس بصوت واطي بس مرعب "مروان بتاعك؟ للأسف، وضعه بقى يصعب على الكلب نفسه!"
نور رفعت عينيها ليه باندهاش، قلبها دق بسرعة وهي بتسأله بحدة "تقصد إيه؟!"
يوسف ابتسم ببرود وقال بهدوء مخيف "أقصد إن أي حد هيقرب منك... هيندم، وده وعد مني!"
بصلها آخر نظرة، نظرة مليانة امتلاك وسيطرة، وبعدها لف وخرج من الأوضة، سابها واقفة مكانها مش قادرة تاخد نفسها، وهي مش عارفة إذا كان لازم تخاف منه... ولا تخاف على قلبها منه أكتر!
فضلت واقفة مكانها، عقلها مشغول بكلام يوسف، كان يقصد إيه؟ هو عمل إيه مع مروان؟ إحساس بالخوف بدأ يتسلل لقلبها، لازم تعرف الحقيقة.
في اللحظة دي، دخلت داليا الأوضة وبصتلها بتركيز قبل ما تسأل "إيه الأخبار؟"
نور رفعت عينيها ليها وقالت بسرعة "يوسف عمل إيه مع مروان؟!"
داليا رفعت حواجبها باستغراب "مروان؟ دكتورك؟!"
نور هزت رأسها بسرعة، داليا عقدت حواجبها وقالت "وهو ماله بيه؟ يعرفه منين أصلاً؟"
نور أخدت نفس وقالت "أنا مش عارفة، بس يوسف قال كلام غريب، حسسني إنه عمل فيه حاجة!"
داليا ضيقت عينيها وقالت بشك " هيكون عمل ايه يعني؟!"
نور كانت مشوشة، مش قادرة تفهم، لكنها عارفة إن يوسف مش بيقول حاجة من فراغ، قربت من داليا وقالت بحزم "أنا لازم أعرف... دكتور مروان حصله إيه!"
داليا فكرت لثواني، قبل ما ترد عليها "طب حاولي تعرفي في إيه الأول! يوسف ماله بيه اصلا ؟!"
نور عقدت حواجبها وهي بتحاول تلاقي طريقة توصل بيها لمروان، سألت داليا " هقولك بعدين بس إزاي؟ أوصله إزاي؟"
داليا ابتسمت فجأة وقالت "الليدر بتاع الدفعة! أكيد معاه رقم كل الدكاترة!"
نور لمعت عينيها وقالت بحماس "صح! أكيد هيبعتلي رقمه!"
بعد حوالي ساعه كان معاها الرقم، فضلت ماسكة التليفون بقوة، إيدها كانت بتترعش شوية من التوتر، رنت أكتر من مرة، قلبها بيدق بسرعة مع كل رنة، بس مفيش رد.
حاولت تهدي نفسها، بس عقلها مش قادر يوقف عن التفكير، يوسف عمل إيه؟ هل ممكن يكون حصل حاجة لمروان؟ لازم تعرف.
قررت ترن تاني، المرة دي سمعت صوت مروان أخيرًا، كان واضح إنه لسه صاحي من النوم، صوته كان نعسان جدًا وهو بيرد "ألو... مين؟"
نور حست بتردد للحظة، مش عارفه تبدأ كلامها إزاي، آخر لقاء بينهم كان متوتر ومحرج، بلعت ريقها وقالت بصوت هادي لكنه مليان قلق " دكتور مروان، أنا نور..."
سكت شوية، كأنه بيحاول يستوعب إنها بتكلمه دلوقتي، قبل ما يرد بصوت فيه استغراب "نور؟! في إيه؟"
هي نفسها مش عارفة تقوله إيه، ولا تبدأ منين، بس لازم تعرف الحقيقة، حتى لو اضطرّت تواجهه بأسئلة مباشرة.
نور حاولت تحافظ على هدوئها وقالت بسرعة "دكتور مروان، حضرتك كويس؟"
مروان كان لسه صوته نعسان، بس استغرب من نبرتها القلقة وقال " في ايه يا نور؟"
نور اخدت نفس عميق وحاولت تهدي توترها، قالت بسرعة "سمعت إن حضرتك مش بخير، فحبيت أطمن عليك."
مروان استغرب وسألها بنبرة فيها حيرة "وسمعتي إيه بالضبط؟"
نور حاولت تتكلم بهدوء عشان متبينش توترها وقالت " كانوا بيتكلموا على جروب الدفعه وبيقولوا أن حضرتك تعبان شويه؟! "
مروان رد عليها بإيجاز "أنا كويس، متقلقيش."
نور فضلت ساكتة لحظة، بعدين قررت تسأله عن حاجة شاغلة بالها "هو حضرتك فعلًا مش هتدرس لنا السنة الجاية؟"
مروان رد بثقة "آه، مش هنزل السنة الجاية أصلًا."
نور رفعت حواجبها وسألته باستغراب "ليه؟"
مروان اتنهد وقال بنبرة فيها بعض التعب "عندي شوية مشاكل، فمضطر آخد خطوة لورا شوية."
نور عقدت حواجبها وسألته بفضول "مشاكل إيه؟"
مروان استغرب من اهتمامها المفاجئ، لكنه قرر يرد بصدق "مشاكل في البيت، وشغل بابا، الوضع مش مستقر شوية، فلازم أكون موجود وأحاول ألم الدنيا، ولو الأمور اتحسنت، هشوف لو أقدر أرجع الكلية تاني ولا لاء"
نور سكتت لحظة، حسّت إن كلامه فيه حاجة مش مفهومة، كأن في حاجة مستخبية، لكنها قررت متضغطش عليه أكتر، قالت بهدوء "إن شاء الله الأمور تتحسن وترجع."
مروان ابتسم بخفة "يارب، شكرًا إنك سألتي."
قررت تقفل الموضوع "طبعًا، أهم حاجة تكون كويس، عن إذنك."
"مع السلامة."
نور فضلت ماسكة الموبايل في إيدها، عينيها ثابته على الشاشة، عقلها مش قادر يسيب الفكرة… مروان عنده مشاكل، لكنه متأكد إنه مش راجع السنة الجاية ليه؟ وليه يوسف كان بيتكلم عنه بالشكل ده؟ هل ممكن يكون في علاقة بين الاتنين؟
داليا دخلت الأوضة ولاحظت شرود نور، سألتها "عرفتي حاجة؟"
نور رفعت عينيها وقالت بجدية "هو قال إنه عنده مشاكل في البيت وشغل والده، بس أنا مش متأكدة إن ده السبب الحقيقي لغيابه."
داليا قربت منها وقالت " قصدك إيه؟"
نور قالت وهي بتحاول تربط الأحداث ببعضها "يوسف كان بيتكلم عنه بغضب، وبعدها مروان قرر يسيب التدريس فجأة… حاسة إن في حاجة مش مفهومة."
داليا عقدت حواجبها وقالت "يعني يوسف ليه يدخّل نفسه في شغل مروان؟"
نور هزت راسها وقالت بإصرار "أنا لازم أعرف في ايه"
نور كانت واقفة قدام أوضة يوسف، قلبها بيدق بسرعة، إيدها مرفوعة بتخبط على الباب، لكن مفيش رد، خدت نفس عميق، خبطت تاني بصوت أعلى، نادت بحذر "يوسف؟"
مفيش رد، الخوف بدأ يتسلل لقلبها، هو جوه؟ ولا مش موجود؟ حطت إيدها على مقبض الباب، دُفعته بهدوء، لقيته مفتوح، دخلت بخطوات مترددة، عينيها بتدور في المكان، كانت هتخرج ... سمعت صوت مايه جاي من الحمام
حاولت تناديه تاني، صوتها طلع مرتعش "يوسف؟ أنت سامعني؟"
خبطت على الباب كذا مره بس مفيش رد.
الباب مكانش مقفول بالكامل، كان متوارب، زقت الباب ببطء، دخلت بخطوات مترددة، قلبها بيدق بسرعة وهي بتحاول تفهم ليه يوسف مش بيرد عليها، صوت المياه كان شغال، والبخار مالي المكان
عينها وقعت على البانيو ، كان مقفول، والازاز المضبب مش مديها فرصة تشوف أي حاجة بوضوح، حست بتوتر أكتر، ندهت بصوت عالي، بتحاول تتحكم في رعشة صوتها "يوسف؟!"
قربت أكتر، رفعت إيدها على الباب الزجاجي وحاولت تفتحه، بس كان مقفول، قلبها بدأ يخبط بجنون، السيناريوهات الأسوأ بدأت تدور في دماغها، ممكن يكون تعبان؟ فقد وعيه؟
بسرعة، حاولت تفتحه تاني، بتشد الباب بقلق وهي تنادي عليه بحدة أكبر "يوسف، افتح! أنت كويس؟!"
يتبع.........
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا