رواية بصمه في القلوب الفصل الثانى 2 بقلم ايه طه حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية بصمه في القلوب الفصل الثانى 2 بقلم ايه طه حصريه في مدونة قصر الروايات
البارت 2
اليوم كان طويل، البيت هادي بطريقة مش طبيعية، كأن الكل بيحاول يستوعب الخبر. فاطمة كانت قاعدة جنب أمها في الصالة، بتشرب شاي، بس عقلها كان في حتة تانية، تفكيرها كله في أبوها. فجأة، صوت باب الشقة بيتفتح بعنف، ودخل كريم، الأخ الأكبر، وكان باين على وشه التوتر.
كريم (بحدة وهو يبص لفاطمة): "فاطمة، إنتي كنتي مع بابا عند الدكتور، قوليلي الحقيقة كاملة."
فاطمة (بتنهيدة وهي تبص له بعيون تعبانة): "كريم، بابا تعبان، بس إحنا معاه، وهنفضل جنبه."
كريم (بعصبية وهو يحط إيده على راسه): "تعبان إزاي؟ يعني الموضوع خطير؟ ولا لسه في أمل؟"
الأم (بصوت هادي لكنه مهزوز): "الدكتور قال محتاج متابعة وعلاج مستمر... بس إحنا مش هنسمح للحالة تسوء أكتر."
كريم (وهو يعدل قعدته ويمسك رأسه): "طب إزاي؟ لازم نتصرف، ندور على أحسن دكاترة، مش هنقعد مستنيين!"
فاطمة (بهدوء): "هنعمل كل اللي نقدر عليه، بس أهم حاجة إن بابا ما يحسش إننا منهارين، هو نفسه بيحاول يكون قوي عشاننا."
قبل ما حد يرد، الباب خبط، فتحت فاطمة ولقت أحمد، الأخ الأصغر، لابس بدلة الجيش، واضح إنه جاي مستعجل، وعيونه مليانة خوف.
أحمد (بسرعة وهو يدخل): "إيه اللي سمعته؟ بابا تعبان؟"
كريم (وهو يقوم من مكانه): "اهدى، إحنا لسه بنحاول نعرف كل التفاصيل، بس الأكيد إنه محتاج علاج ورعاية مستمرة."
أحمد (بعصبية وهو يخلع قبعته العسكرية): "ليه محدش قالي من الأول؟ كنت جيت من بدري!"
الأم (بحنان وهي تقرب منه): "يا حبيبي، كنا مستنيين الفحوصات تتأكد، وباباك مش عايز حد يقلق عليه."
أحمد (وهو يمسح على وشه): "إزاي متقلقش؟ ده بابا... ده أكتر حد وقف جنبي طول حياتي!"
سادت لحظة صمت، الكل كان بيتنفس بصعوبة، كأن الكلام بقى تقيل على القلوب. بعد شوية، فاطمة بصت لأمها وسألت بهدوء:
فاطمة: "مروة فين؟ عرفت ولا لسه؟"
الأم (بهدوء): "لسه ما قلناش لها، خايفين عليها، هي مخطوبة ولسه مشغولة في حياتها، مش عايزين نرمي عليها حمل زيادة."
كريم (بحزم): "لازم تعرف، دي بنت أبوها برضه."
وبالفعل، بعد ساعة، مروة وصلت، كانت لسه بفستانها البسيط، باين عليها السعادة، لكن أول ما شافت نظراتهم، السعادة اتبدلت بقلق.
مروة (بصوت مهزوز): "فيه إيه؟ مالكم كلكم ساكتين كده؟"
فاطمة (بحذر): "مروة، بابا تعبان شوية... محتاج متابعة."
مروة (بصوت عالي): "إزاي يعني؟! هو كان كويس، ماله فجأة؟"
الأم (بهدوء وهي تحاول تطمنها): "إحنا معاه، وهو نفسه قال إنه هيعدي الأزمة دي."
مروة (وعيونها تلمع بالدموع): "طب هو فين؟ عايزة أشوفه!"
دخلت مروة الأوضة، لقت أبوها قاعد على سريره، بيحاول يرسم ابتسامة.
طه (بضحكة خفيفة): "أهو جات، خطيبتي الجميلة!"
مروة (بدموع وهي تمسك إيده): "بابا، مش وقت هزار... إنت كويس؟"
طه (وهو يمسح دموعها): "يا بنتي، أنا هنا، وسطكم، ولسه عايش، متخافوش عليا."
بعد الليلة الطويلة، كل واحد في العيلة كان بيحاول يتعامل مع الموضوع بطريقته. كريم كان بيرتب مواعيد مع دكاترة ومستشفيات، وأحمد اضطر ياخد أجازة من الجيش عشان يكون جنب والده، ومروة كانت بتقسم وقتها بين خطيبها وعيلتها، أما فاطمة فكانت أكتر واحدة ملازمة لأبوها، ليل ونهار، وكأنها بقت ظله.
في الصالة، كان كريم قاعد على الكنبة، ماسك موبايله، ووشه باين عليه التفكير العميق. أحمد دخل وجلس جنبه، وبعد لحظة صمت، قرر يفتح الموضوع.
أحمد (بهدوء): "إنت ناوي تعمل إيه يا كريم؟"
كريم (وهو يتنهد): "بدور على دكاترة برا، يمكن نلاقي علاج أحسن، بس المشكلة مش في العلاج بس... بابا محتاج دعم أكتر من كده."
أحمد (وهو يهز رأسه): "عارف، بس إنت عارف بابا، مش هيحب يشوفنا منهارين أو مهووسين بفكرة المرض."
كريم (بحزم): "ما هو عشان كده لازم نتصرف بسرعة، متقدرش تتخيل الحياة من غيره، يا أحمد... الراجل ده هو اللي بنى كل حاجة إحنا فيها."
قبل ما يرد، فاطمة دخلت وهي ماسكة صينية فيها كوبايات شاي، حطتها على الطاولة وقعدت قدامهم.
فاطمة (بابتسامة خفيفة): "إنتو فاكرين لما كنا صغيرين وبابا كان بيعمل لنا مسابقات بينا وبين بعض؟"
أحمد (يضحك وهو يتذكر): "آه، وكان دايماً يغش ويخلي مروة تكسب عشان كانت أصغر واحدة فينا!"
كريم (بابتسامة حزينة): "كان بيحب يضحك علينا، بس كان عنده قدرة إنه يحسسنا إن البيت ده مفيهوش مشاكل، رغم كل اللي كان بيمر بيه."
فاطمة (بحزم): "عشان كده لازم نكون أقوى دلوقتي، زي ما هو كان دايماً قوي عشانا."
فجأة، صوت ضحك أطفال جه من أوضة أبوهم، اتفاجئوا كلهم، وبسرعة راحوا يشوفوا إيه اللي بيحصل. لقوا أحفاده الثلاثة متجمعين حواليه، وهو بيحكي لهم قصة بطريقة تمثيلية، بيغير صوته ويعمل تعبيرات مضحكة، والأطفال قاعدين على الأرض، بيضحكوا كأنهم في عالم تاني.
حمزة (بحماس): "جدو، كمل القصة! بعد ما الأمير دخل الغابة، حصل إيه؟"
طه (بابتسامة وهو يحك رأس الطفل): "استنى بقى، الأمير مش هيقدر يكمل الرحلة لو مفيش جنبه ناس بتحبه وبتساعده، صح؟"
فريدة (بحماس): "صح، لازم صحابه يكونوا معاه!"
طه (وهو يبص لأولاده الواقفين عند الباب): "بالظبط، لأن القوة مش في الواحد لوحده، القوة في اللي حواليه."
فاطمة مسحت دموعها بسرعة قبل ما حد يلاحظ، وأحمد بص لكريم بنظرة متفاهمة، كأنهم أدركوا إن مهما عملوا، أبوهم هو اللي بيعلمهم إزاي يواجهوا الحياة، حتى وهو اللي محتاج دعمهم.
كريم (وهو يدخل ويقعد جنب الأطفال): "طيب بقى، أنا عاوز أعرف، الأمير هينتصر ولا هيقع؟"
طه (بضحكة): "ده على حسب قوة الناس اللي معاه، لو كانوا بجد بيحبوه، عمره ما هيقع!"
مرت الأيام، وكل واحد في البيت كان بيحاول يتعامل مع تعب طه بطريقته، لكن الأمور بقت أصعب. حالته بدأت تتدهور، وبقى يقضي معظم وقته نايم. البيت بقى ساكت، حتى ضحك الأحفاد قل، وكأنهم حسوا إن جدو مش زي الأول.
في يوم، فاطمة كانت قاعدة جنب سرير أبوها، ماسكة إيده بهدوء، وبتقلب في موبايلها عشان تلهي نفسها عن التفكير. فجأة، سمعت صوته ضعيف.
طه (بصوت متعب): "فاطمة... إنتي هنا؟"
فاطمة (بتبتسم وهي تضغط على إيده): "طبعًا هنا، إنت فاكرني بسيبك لوحدك؟"
طه (بابتسامة خفيفة): "عارف إنك ما بتسيبينيش، بس إنتي بتتعبي... طول اليوم رايحة جاية."
فاطمة (بحزم): "وهتفضل شايفني رايحة جاية، طول ما إنت محتاجني."
قبل ما يرد، دخل كريم، وكان باين على وشه القلق، بص لأبوه بسرعة، وبعدين قرب من فاطمة وهمس لها:
كريم (بقلق): "الدكتور كلمني، عاوزنا نروح له ضروري، في حاجة لازم نناقشها."
فاطمة (بخوف): "حاجة إيه؟"
كريم (بصوت واطي عشان ما يسمعش طه): "مش عارف، بس صوته ما كانش مطمن."
سمعوا صوت الباب بيتفتح، وأحمد دخل بسرعة، كان لابس الزي العسكري، واضح إنه رجع مستعجل.
أحمد (بقلق): "إيه الأخبار؟ بابا عامل إيه؟"
طه (بابتسامة ضعيفة): "لسه عايش، ما تقلقش!"
أحمد (وهو يقرب منه ويمسك إيده): "ما تقولش كده يا بابا، إنت قوي، وهتقوم منها."
طه (بهدوء): "وأنا متأكد إنك هتكون أقوى لما يحصل اللي هيحصل."
سكتت الأوضة، كلهم فهموا المعنى، بس محدش عاوز يواجهه. أحمد قعد جنب أبوه، كريم واقف بيحاول يسيطر على مشاعره، وفاطمة بتحاول تبعد عن دموعها.
دخلت مروة بعدها بلحظات، كانت بتعيط، لكن حاولت تخبي دموعها عشان أبوها ما يشوفهاش.
مروة (بصوت مهزوز): "بابا، أنا هنا..."
طه (بصوت حنون): "تعالي يا بنتي، إنتي كنتي فين؟"
مروة (بتحاول تبتسم): "كنت مع خطيبي، بس جيت أول ما عرفت إنك صاحي."
طه (بنظرة دافئة): "خطيبك كويس معاكي، يا مروة؟"
مروة (بابتسامة خفيفة): "آه، كويس، بس مش زيك."
طه (بهدوء): "لو كان كويس معاكي، يبقى أنا مطمن."
بعدها، دخل الأحفاد، وكانوا ماسكين رسومات رسموها لجدوهم.
فريدة (بحماس): "جدو، بص، رسمت صورة لينا كلنا، وإنت في النص!"
طه (بضحكة ضعيفة): "وأنا ليه تخنت كده في الرسم؟"
فريدة (بضحكة): "عشان بحبك كده!"
ضحك طه بخفوت، وبص لولاده، كأنه بيحاول يحفظ وجوههم في ذاكرته. وبعد لحظة صمت، قال بهدوء:
طه: "اسمعوني كلكم... أنا فخور بيكم، فخور بكل لحظة قضيتها معاكم، فخور إنكم ولادي."
فاطمة (وهي تبكي بهدوء): "وإحنا فخورين بيك أكتر، يا بابا."
طه (بصوت ضعيف): "مهما حصل، خليكوا جنب بعض... ده أهم حاجة."
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا