رواية أزهار الفصل الثاني 2 بقلم نرمين قدري حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية أزهار الفصل الثاني 2 بقلم نرمين قدري حصريه في مدونة قصر الروايات
الفصل الثاني
عادت ازهار الي منزلها منكسرة وقد شعرت بطعم اليتم و أن ما فقدته غالي حقا لقد كان والدها الدرع الحامي لها دخلت ازهار غرفتها وأغلقت علي نفسها جلست تحتضن صور عائلتها وانهارت في البكاء و لكنها رفعت رأسها فجاءة و كأنها أنارت لها نافذة جديدة في عتمة الليل العميق أنارت لها فكره جعلت عينيها تلمع
بدأت ازهار تستعيد نفسها و تسيطر علي دموعها وقامت واقفة وكأنها تعلن العصيان علي حالها و تعزم علي عدم الاستسلام للأمر الواقع فاهي قوية بما يكفي و قد تذكرت كلام والدها علي الاعتماد علي النفس عندما قال لها وهي
في لحظات الياس بااااك
في ذات مرة عادت ازهار من كليتها تبكي بسبب ظلم أحد الدكاترة ليها وقد عزمت علي عدم إكمال دراستها
دخل والدها عليها وتركها تخرج كل ما بداخلها من غضب ثم استدار لها :
- ازهار انا معرفش انك ضعيفه قوي أكدة. وبتستلمي بسرعة فين ازهار اللي حاربت علشان تخش الكليه دي رغم بعدها عن البلد فين ازهار اللي قاعدت تحاول تقنع فيا انا و الدتك سبوعين بحالهم علشان نوافق علشان تخشي الكليه ازهار اللي مستسلمتش للأمر الواقع و صممت علي رأيها
قالت ازهار بدموع:
-بس يا بابا هما بيفضلوا اولاد الدكاترة عننا هما ليهم الأولوية في كل حاجة واكننا احنا كمان مش طلابه زيهم وكاننا شغالين عندهم
ضحك الاب علي طريقتها وقال:
-انتي خبره زين يا بنيتي أن اللي حداكي انتي و اخواتك يشتري جامعة بالي فيها وأن الشهاده مش هي اللي هتعيشك انتي عندك اللي يكفيكي وزياده بس انا حبيت اسيب ليكي انت و اخواتك سلاح اقوي من المال العلام يا بنيتي هو اللي بيجيب المال علشان أكده لازم تحاربي علشان تاخدي شاهدتك هي دي طريق مفتاحك للحياة إياكي اياكي يا ازهار تستسلمي للامر الواقع وتقولي ما بليد حيله لاء يا بنيتي طول ما فينا نفس داخل وخارج بيقي بيدنا كل الحيل ونقدر نعمل كل شيء احنا رايدينه طول ما فينا عقل يفكر دائما خالي عقلك مفتاحك هو اللي بيحركك والمال ده عامل مساعد بيسند بس لكن مش هو الوسيلة اياكي تعملي حاجة مش راضية عنها أو غصب عنيكي حتعيش العمر كلاته في قهر علي نفسك اوعي يا بنيتي تغصبي نفسك علي شيء أو ترضي بالأمر الواقع انتي اقوي من إكده
بااااااااك
رنت كلمات والدها في اذونها وكأنها جرس انذار ينبها لما هو قادم عزمت ازهار علي عدم الاستسلام أحضرت حقيبة و جمعت فيها القليل من الملابس كي لا تعوقها عن الحركة حاولت انتقاء الملابس الغاليه التي قامت بشرأها
دخلت حجرة والدها لتحضر بعض الأموال فقد كان والدها دائم الاحتفاظ بجزء من المال في دولاب ملابسة ولكنها فوجئت أن النقود التي بالدولاب قليله وان بالتأكيد والدها سحب منهم يوم الحادث و الوقت لا يسعفها أن تنتظر للصباح لكي تحصل علي نقود غير أن الحساب في البنك بالتاكيد توقف لحين الانتهاء من إعلان الوراثة و استخراج شهادة الوفاه تنهدت ازهار و اخذت ما تبقي من النقود و حسمت الأمر وقالت في نفسها :
-هشتغل و هجيب فلوس بس الاهم من كل ده هروح فين مقدرش انزل علي مصر ولا علي كليتي علشان يعرفوا كده يوصلوا ليا
تنهدت بحزن وقالت في نفسها :
-ياربي حتي أن اشتغل معيده في الكليه كمان الحلم ده راح مني انا كنت بحلم طول عمري أن أكون كده يا الله حسبي الله ونعم الوكيل
مسحت دموعها التي نزلت دون اراده وعزمت الأمر علي سفر الي الاسكندريه وكانت هذه اول مرة تنزل فيها هذه المدينة فاهي تعرف القاهره بكل ضواحيها ولكن الاسكندريه فاكنت لها المرة الأولى التي تسافر لها جمعت حقيبتها الصغير و اخذت جميع الدهب اللي في منزل فاهي لاتعلم اين ولا متي ستعاود مرة أخري و من الاحتمال لاتقدر ان تعاود مرة أخري فاهي الان في حكم الميته بالنسبة لهم هذا عرف وعادات وتقاليد المجتمع التي نشأت فيه الفتاه التي تخرج عن صمتها وتعترض ترفض الأمر الواقع و تتركهم فاهي في حكم الميته
رمت ازهار بعادتهم عرض الحائط وهي تعلم جيدا أنها حتما أن تكون قوية فهي تعلم أن الحياة توميت الضعيف قهرا
و قبل بزوغ الفجر استقلت أول قطار متجه نحو الاسكندريه وهي لاتعلم ما ينتظرها و كان الخوف من المجهول بدا يهزها من الداخل احتتضت ازهار نفسها وغمضت عينها لعل النوم يداعبها فالطريق طويل وهي محتاجة لقسط كبير من الراحة فاهي لا تعلم متي ولا اين ستناله
ولكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد استغرقت ازهار في سبات عميق من النوم و قد غفت عن امتعتها وكان الحياة تود أن تقسوا وتقسوا عليها بما يكفي لقد وعدت بلص لقد اختارها دون غيرها و سرق منها حقيبتها و غادر القطار مع أول محطة ولكن الحظ حالفها لم يكن في الحقيبة سوي النقود و الذهب فقط فاهي وضعت أوراقها و شهادتها في حقيبة صغير داخل حقيبة ملابسها حتي هاتفها ظل في يدها ولم ينتبه له اللص
لا تعلم ازهار ما الوقت ولا المده التي استغرقتها وهي نائمة و لكنها فاقت علي صوت صفير القطار يعلن عن وصوله لمدينة العشق والجمال قامت ازهار تجمع حقيبتها و تبحث عن حقيبة يدها ولكنها فوجئت أن حقيبتها ليست معها بدأت الدنيا تدور من حولها و كأنها تلقت صفعة قوية علي وجهها ظلت تبحث هنا وهناك ولكن دون جدوى بدأ شعور الياس يتسلل بداخلها ولا دموعها تعدد بالانهيار ولكنها تماسكت فقد علمت وايقنت أنها قد سرقت جلست مكانها وكأنها تمثال بدون روح ظلت تنظر للفراغ أمامها فاقت علي صوت السائق يبلغها بأن هنا اخر الخط وواجب عليها النزول سحب ازهار قدمها ونزلت في بطء شديد و هي التعلم اللي اين تذهب وهي لاتعرف احد.و ليس معاها ما يكفيها
نزلت ازهار من القطار تنظر حولها فقد انتابتها قشعريرة وشعور غريب بالغربة فغربة النفس اقوي من غربة المكان خطت اولي خطواتها اللي المجهول فاهي لاتعلم اين ستقيم ولا متي ستأكل فاهي الان بلا ماوي ولا مأكل ولا مأمن
ظلت ازهار تتجول في شوارع المدينة و. سحرها جمال البحر و قفت امامة وكانهي تلقي جميع همومها داخلة وقت ازهار تنظر للبحر بتأمل و انسابت دموعها و كان في داخلها بركان ولا يشعر به أحد
ظلت تبكي وتبكي حتي أنهكت من كثرة البكاء
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا