القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حين تنبت القلوب الفصل الثالث 3 بقلم ملك الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية حين تنبت القلوب الفصل الثالث 3 بقلم ملك الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية حين تنبت القلوب الفصل الثالث 3 بقلم ملك الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات 


حين تنبت القلوب 


البارت الثالث 


لم تستطع ميرا النوم تلك الليلة. كانت كلمات حمزة تتردد في ذهنها وكأنها تحدٍّ مفتوح بلا نهاية. لماذا يشعرها وكأنها تخوض معركة ضده بدلاً من مجرد تنفيذ مشروع؟ ولماذا يُصرّ على وضع العراقيل في طريقها؟ 


لكن أكثر ما أزعجها… هو ذلك الشعور الغريب الذي تملكها عندما اقترب منها في المقهى. كان عليه أن يكون مجرد مدير متسلط، لا أن يثير هذا الارتباك في داخلها. 


هزّت رأسها بقوة وكأنها تطرد تلك الأفكار السخيفة، ثم فتحت دفترها وبدأت التخطيط بيأس. ليس لدي وقت لهذا الهراء، لديّ تحدٍّ يجب أن أفوز به. 


❈ ❈ ❈ 


في صباح اليوم التالي، وصلت إلى الشركة مبكرًا. كانت المكاتب لا تزال شبه فارغة، لكنها لم تهتم، فتحت جهازها وبدأت تعمل بحماس، حتى انفتح باب مكتبها فجأة. 


رفعت رأسها لترى ريان يدخل وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة: 


— "هل نمتِ؟ أم كنتِ تفكرين في الحرب العالمية الثالثة؟" 


زفرت بضيق: 


— "ريان، صدقني، لو كنتُ أعلم أنني سأعمل تحت إدارة شخص مثل حمزة، لكنتُ فكرتُ مرتين قبل قبول الوظيفة!" 


ضحك ريان وهو يجلس أمامها واضعًا فنجان القهوة على الطاولة: 


— "حمزة ليس بذلك السوء، فقط عليكِ معرفة كيف تتعاملين معه." 


رفعت حاجبها بسخرية: 


— "تقصد كيف أتجنب رغبته الدائمة في إفشالي؟" 


أخذ ريان رشفة من قهوته، ثم قال بنبرة غامضة: 


— "ولماذا تعتقدين أنه يريد إفشالك؟" 


توقفت قليلًا، ثم قالت: 


— "من الواضح أنه يستمتع برؤيتي تحت الضغط. هذا ليس مديرًا عاديًا، إنه يستمتع بالمنافسة كما لو أنني خصمه الشخصي!" 


ابتسم ريان بمكر: 


— "ربما لأنكِ الشخص الوحيد الذي لم يخضع له بسهولة؟" 


لم يعجبها هذا التفسير، لكنه بدا منطقيًا بطريقة ما. 


لكن قبل أن ترد، سمعت صوت طرقات على باب المكتب، ثم فُتح الباب ليظهر حمزة بنفسه. 


وقف ريان على الفور وكأنه استشعر خطورة الموقف، بينما رمقها حمزة بنظرة جامدة قبل أن يقول: 


— "ميرا، تعالي معي." 


تبادلت نظرة حائرة مع ريان، لكنها نهضت أخيرًا وتبعته إلى مكتبه. 


❈ ❈ ❈ 


عندما دخلت إلى مكتبه الفخم، استدار نحوها وهو يعقد ذراعيه، وكأنما يحاول تقييمها من جديد. 


— "سمعت أنكِ تعملين على المشروع مع بعض الموظفين خارج ساعات العمل؟" 


رفعت حاجبها بتحدٍّ: 


— "نعم، وهل هذا ممنوع؟" 


اقترب منها خطوة، نبرته كانت منخفضة لكنها تحمل نبرة خطيرة: 


— "ممنوع حين يكون ذلك بدون إذني." 


لم تصدق ما سمعته! نظرت إليه بدهشة قبل أن تقول بسخرية: 


— "إذنك؟ منذ متى يحتاج الإبداع إلى تصريح رسمي منك، حمزة؟!" 


ضاقت عيناه قليلاً وهو يراقبها، ثم قال ببطء: 


— "لا يهمني كيف ترين الأمور، لكنني أريد الوضوح. أي تحركات في المشروع، يجب أن أمرّ عليها أولًا." 


وضعت يديها على خصرها وقالت بإصرار: 


— "وهل هذا لأنك تهتم بالمشروع، أم لأنك لا تتحمل فكرة أن ينجح أحد غيرك؟" 


ساد الصمت في الغرفة للحظات. نظراته أصبحت أكثر عمقًا، وكأنها لامست شيئًا لا يجب عليها الاقتراب منه. 


ثم فجأة، بدلاً من الغضب المتوقع، ارتسمت على شفتيه ابتسامة جانبية خطيرة. 


— "أنتِ تحبين اللعب، أليس كذلك؟" 


شعرت بقلبها يتسارع، لكنها أبقت وجهها محايدًا: 


— "أنا فقط لا أحب أن يضعني أحد تحت سيطرته." 


مال إليها قليلًا وهو يهمس: 


— "حسنًا، لنرَ إلى متى ستظلين قوية أمامي، ميرا." 


وقبل أن تتمكن من الرد، ابتعد عنها قائلاً: 


— "لديّ اجتماع، يمكنكِ الذهاب الآن، لكن تذكري... كل خطوة تقومين بها، أنا أراقبها." 


خرجت ميرا من مكتبه وهي تشعر بأن درجة الحرارة ارتفعت فجأة. هل هو جاد؟ أم أنه يستمتع بإرباكها فقط؟ 


لكنها عرفت شيئًا واحدًا… هذا الرجل ليس مجرد مدير، إنه لغز بحد ذاته. 


❈ ❈ ❈


في المساء، وبينما كانت ميرا تخرج من الشركة مرهقة، فوجئت بشخص يقف عند مدخل البناية وهو يحمل كيسًا ورقيًا. 


— "هل تفكرين في العمل حتى تنهاري؟" 


التفتت لتجد ريان يبتسم وهو يمدّ لها الكيس: 


— "اشتريتُ لكِ طعامًا، كنتُ متأكدًا أنكِ لم تأكلي شيئًا طوال اليوم." 


شعرت بالدفء يتسلل إليها رغم إرهاقها، فابتسمت بامتنان: 


— "ريان، لا تعرف كم هذا يعني لي." 


— "إذن، اعتبريها مكافأة صغيرة قبل أن تكملي معركتكِ ضد حمزة." 


ضحكت بخفة، ثم قالت: 


— "أعتقد أنني في حاجة إلى كل الدعم الممكن." 


أشار إلى سيارته: 


— "إذن، ما رأيكِ في جولة قصيرة بالسيارة لتصفية ذهنكِ؟" 


ترددت للحظة، لكنها في النهاية قالت بابتسامة: 


— "لمَ لا؟" 


لكنها لم تدرك أن هناك عينين تراقبانها من نافذة الطابق العلوي... 


عينان لم تحبهما في هذه اللحظة على الإطلاق.


❈ ❈ ❈ 


من نافذة مكتبه، وقف حمزة يراقب المشهد في الأسفل بعينين مظلمتين. 


رأى ميرا وهي تبتسم لِريان، تقبل منه الطعام، ثم تصعد معه إلى سيارته بكل بساطة. 


قبض على قلمه حتى كاد يتحطم بين أصابعه. لم يكن يعرف ما الذي أثار غضبه أكثر… هل لأنها خرجت من مكتبه قبل قليل متحدية له كما لم يجرؤ أحد؟ أم لأنها الآن تجلس بجانب رجل آخر، تتبادل معه الضحكات وكأنها مرتاحة تمامًا؟ 


لماذا كان هذا يزعجه أصلًا؟ 


زفر بضيق وهو يعود للجلوس، لكنه لم يستطع التركيز. 


"كل خطوة تقومين بها، أنا أراقبها." 


لقد قالها لها، لكنه لم يكن يعلم أنه بالفعل بدأ يراقبها... أكثر مما يجب. 


❈ ❈ ❈ 


داخل السيارة، كانت ميرا تحاول الاسترخاء، لكن عقلها كان ممتلئًا بحمزة وكلماته الغامضة. 


نظر إليها ريان بطرف عينه وسألها وهو يشغل الراديو بصوت منخفض: 


— "ميرا، ما قصتكِ مع حمزة بالضبط؟" 


التفتت إليه بارتباك: 


— "ماذا تقصد؟" 


— "أقصد أنني لم أرَه يتصرف بهذه الطريقة مع أحد من قبل. إنه صارم، نعم، لكنه ليس من النوع الذي يختلق المشاكل مع موظفيه هكذا." 


عبست وهي تحدق في الطريق: 


— "أشعر وكأنه يستمتع بإثارة غضبي." 


ضحك ريان بخفة: 


— "أو ربما يستمتع بشيء آخر، ولم يدرك ذلك بعد؟" 


نظرت إليه بحذر، لكنه رفع يديه مستسلمًا: 


— "لا شيء، مجرد ملاحظة." 


لكنها لم تصدقه. 


❈ ❈ ❈ 


بعد يومين 


كان المكتب يعج بالتحضيرات لاجتماع مهم مع المستثمرين، والجميع مشغولون في ترتيب الملفات والعروض التقديمية. ميرا كانت غارقة في العمل، تحاول إثبات كفاءتها في هذا المشروع، رغم الضغوط التي يفرضها حمزة. 


لكن عندما دخل حمزة إلى القاعة، بدا مختلفًا... هادئًا بشكل مخيف. 


وقف عند الطاولة الطويلة، ناظراً إلى الجميع، ثم قال بصوت رخيم: 


— "أريد أن أرى العرض التقديمي الآن." 


أومأت ميرا بثقة، وبدأت بتشغيل العرض. كانت مستعدة لأي تعليق منه، لأي نقد جارح، لكنها لم تكن مستعدة لما حدث بعدها. 


بعد دقائق من العرض، أغلق حمزة الحاسوب المحمول فجأة! 


نظر إليها ببرود وقال بصوت جعل الجميع يتجمدون: 


— "هل هذا هو أفضل ما يمكنكِ تقديمه؟" 


شعرت ميرا بأن الدم يتراجع من وجهها: 


— "ماذا تقصد؟" 


— "أقصد أنه عمل ضعيف، سطحي، ولا يليق بشركة مثل شركتنا." 


ساد الصمت المميت في الغرفة، الجميع يراقبون بقلق التوتر المتصاعد بينهما. 


حاولت ميرا التماسك، لكن صوته الحاد كان يضرب أوتارها بشدة: 


— "إذا لم يكن لديكِ شيء أفضل، فلا تتعبي نفسكِ بالحضور غدًا." 


رفعت عينيها إليه بغضب: 


— "هل تهددني بالطرد؟" 


— "بل أحذّركِ من الفشل." 


شعرت بقلبها ينبض بجنون، ليس خوفًا، بل غضبًا. 


لكنها لن تعطيه هذه المتعة. 


رفعت رأسها بثقة وقالت ببرود يضاهي بروده: 


— "حسنًا، سأريك ما هو أفضل." 


استدار ليخرج، لكن قبل أن يصل إلى الباب، قال دون أن يلتفت: 


— "لديكِ 24 ساعة." 


وغادر، تاركًا الجميع في صدمة... وميرا في حالة حرب. 


❈ ❈ ❈ 


منتصف الليل 


في مكتبها، جلست ميرا وسط الأوراق، القهوة، والملفات المفتوحة، تحاول إعادة تصميم كل شيء. لن تدعه يربح. 


لكن فجأة، انفتح باب المكتب! 


رفعت رأسها بفزع لتجد حمزة يقف هناك، مظهره متعب لكن عينيه تلمعان بحدة. 


— "لم تذهبي للمنزل." 


لم يكن سؤالًا. 


أجابت وهي تعود لعملها: 


— "ولن أفعل قبل أن أريَك عرضًا لا يمكنك رفضه." 


صمت قليلاً قبل أن يقول بصوت منخفض: 


— "عنيدة." 


ابتسمت بسخرية دون أن ترفع رأسها: 


— "هل هذه مجاملة؟" 


لم يجب، لكنه اقترب وجلس على المكتب مقابِلها، يراقبها وهي تعمل، وكأنه يريد أن يعرف إلى أي مدى ستذهب في هذا التحدي. 


كان الجو بينهما مشحونًا، مزيجًا من التحدي… والتوتر الذي لا يمكن تفسيره. 


لكن لم يكن هناك وقت لهذا. 


غدًا، ستكون المواجهة الأخيرة… ومن سيربح؟


ماذا سيحدث في الاجتماع؟ هل ستنجح ميرا أم أن حمزة لديه خطة أخرى؟ 


يتبع...

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع