القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثالث3 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثالث3 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثالث3 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات 





_واحد، اتنين، تلاتة...خا*نتنا الكد*ابة...


صوت حد بيغني جاي من بعيد بصيت لقيتها يارا...بنتي، قربت منها و نادمت عليها:


_يارا! رايحة فين؟


مردتش عليا و كملت غنا:


_أربعة، خمسة، ستة...لسه باقي القصة...


_يارا، أنا بكلمك مش سامعاني؟


_سبعة، تمانية، تسعة...خلفت عهد و بسمة...


فجأة اتع*صبت عليها و ز*عقت بصوت عالي:


_يارا!


أخيراً سكتت و بصتلي بنظرة انكسا*ر حزينة قبل ما ترد:


_ أنا ماشية يا ماما.


_ماشية رايحة فين؟ تعالي هنا.


_انتي وعدتيني هتيجي بس مجيتيش؛ عشان كدا أنا مش عايزة أرجعلك تاني.


_أنا...أنا آسفة، حاولت بس مقدرتش!


_أنا عديت للمية عشر مرات مش خمسة بس يا ماما، استنيتك طول الليل بس....بس انتي برضو مجيتيش!


_طيب تعالي هنا و أوعدك إني...


_كفاية...اسكتي بقى!


قاعطني صوت زعا*ق حد جه فجأة من ورايا، لفيت وشي عشان أشوف مين و اتصمنت في مكاني أول ما لمحت أمي، نطقت بذهول:


_ماما؟!


مردتش عليا، مددت يدها ناحيتي أنا و  يارا راحت يارا جريت بسرعة ناحيتها و مسكت يدها الممدودة.


_اسكتي يا يمنى ، متقوليش وعود متقدريش توفي بيها تاني.


_ماما أنا...


_انتي وعدتيني تحافظي على نفسك و متخليش حد يلمسك!


_بس دا..دا كان غص*ب عني..


_اوعي تقولي غص*ب عنك! انتي اللي مسمعتيش كلامي من الأول، دا كله غلطك انتي.


_ماما...


_مش عايزة أسمعك بتقولي ماما تاني، أنا هاخد يارا معايا عشان أحميها منك و من وعودك الكد*ابة.


لفت و ادتني ضهرها، بدأت تبعد و يارا معاها عمالة تكرر نفس الأغنية:


_واحد، اتنين، تلاتة...خا*نتنا الكد*ابة...


_لا، متخديهاش، أنا آسفة.....


_أربعة، خمسة، ستة.....لسه باقي القصة...


_يارا، تعالي هنا..متروحيش!


_سبعة، تمانية، تسعة...خلفت عهد و بسمة...


_ماما أرجوكي متخديهاش، محيلتيش غيرها...


فجأة صحيت من النوم مفز*وعة و أنا بصر*خ و بب*كي، ريحة المطهرات بتها*جم جيوبي الأنفية من كل ناحية، إضائة بيضة شديدة أجب*رتني أغمض عيني للحظة قبل ما أفتحها تاني و أتفاجئ بإ*بر المحاليل اللي متع*لقة في دراعي...


_آنسة يمنى؟! انتي كويسة؟


بصيت جمبي لقيت الظا*بط أدهم، اتكلمت بسرعة و خو*ف و أنا بحاول أخلع المحاليل من يدي :


_أنا..أنا لازم أروح دلوقتي.


_اهدي، مش هينفع تروحي قبل ما المؤشرات الحيوية بتاعتك تتظبط.


مسك إيديا الإتنين عشان يمنعني من إني أشيل المحاليل.


اتكلمت بعيا*ط و ترجي:


_انت مش فاهم، يارا...يارا هتسيبني و تمشي، ماما جت تاخدها!


_ايه اللي بتقوليه دا؟ قصدك يارا بنتك؟ اهدي و اسمعيني....أياً كان اللي شوفتيه فهو كان مجرد كابو*س مش أكتر.


نفيت براسي ببكا، فضلت أحاول أقاومه باستما*تة لغاية ما دخلت ممرضة ادتني حق*نة في دراعي و بعدها محستش بحاجة تاني.


___________________


_يا ربي أنا كان مالي و مال الحوارات دي كلها.


تحدث الظا*بط أدهم بينما يجلس إلى جوار صديقه في كافتيربا المستشفى.


_أحب أفكرك إنها كانت فكرتك انت من البداية.


تنهد بيأ*س قبل أن يرتشف رشفة من فنجان قهوته و من ثم تحدث:


_مكنتش أعرف إنها هتبقى صعبة كدا! كل ما أحاول أقرب منها تقولي أنا ست متجوزة قال، اومال لو مكانش جوزها بيعذ*بها؟!


موضع صديقه إحدي قدميه على الأخرى قبل أن يسأله بنبرة ش*ك:


_و انت عرفت منين إن جوزها بيعذ*بها إن شاء الله؟


_في البداية كنت شاكك لما شفت خدها المو*رم و شفايفها بس بعدين اتأكدت لما شفت إيديها و أنا شايلها.


مال الظا*بط الآخر  بجذعه أكثر ناحيته بعد أن بدأ الحديث بجذب انتباهه قبل أن يسأل بخفوت: 


_ومالها إيديها؟


_في علا*مات حبا*ل عليها.


ابتسم صديقه ينك*زه باستمتاع بينما يجيب:


_طب ما يمكن يكون اللي في بالي بالك!


أجاب الآخر سريعاً:


_لا، معتقدش إن يمنى من النوع دا!


_اللي يسمعك يقول إنك تعرفها من زمان مش لسه يا دوب مقابلها النهاردا.


ابتسم أدهم مدافعاً عن نفسه:


_أنا ظا*بط و تحليل الناس و شخصياتهم من اختصاصي.


_لا يا عسل دا اختصاص الدكتور النفساني مش الظبا*ط، على العموم حاول تخلص من القض*ية دي بسرعة و متختلطش بالبت اللي اسمها يمنى دي كتير مش عايزين مشاكل!


_متقلقش، مفيش حد يقدر ينجو من تأثير الظا*بط أدهم.


_يا خو*في منك! تصدق إني بدأت أشفق عليها من دلوقتي!


_بس اتجر امشي من قدامي و ملكش دعوة.


تحدث بينما يضر*به بقدمه يستعجله للذهاب.


________________


_افتحي بوقك و قولي آه....


_للمرة الألف مش هفتح بوقي، خد الصينية دي من قدامي و اتفضل امشي من هنا لو سمحت!


_ايه دا؟ انتي مش واخدة بالك إنك بتكلمي ظا*بط و لا ايه؟


_و يا ترى الظا*بط مش واخد باله إني ست متجوزة و معاها طفلة و لا ايه؟!


بدأت تاني!


حطيت الأكل على جمب و اتنهدت، الدكتور قال إن سبب الإغما*ء كان قلة التغذية و الإجها*د المستمر، حاولت أأكلها لما صحيت بس خمنوا اكتشفت ايه؟ العند هو اسم يمنى التاني!


كت*فت دراعاتي سوى و اتحمحمت قبل ما أتكلم بجدية مصطنعة:


_طيب، يظهر كدا إن في حد هيتح*بس بت*همة التن*مر.


لفت وشها بسرعة ناحيتي بقلق.


_بس...بس فوزية مشتك*تش منا!


_و مين قال إنها لازم تش*تكي؟ اعتر*افك على نفسك كافي عشان أحرر المح*ضر.


_ل..لا، متعملش كدا أرجوك، مش ناقصة مشا*كل!


منعت نفسي من الضحك بالعافية على ردة فعلها قبل ما أكمل بنفس النبرة الجادة:


_حلو، لو مش عايزة تدوقي أكل الس*جن يبقى أحسنلك تفتحي بوقك دلوقتي.


مسكت المعلقة و مديتها ليها تاني و هي بصيتلي بتردد للحظة قبل ما تسحب المعلقة و الطبق مني.


_أقدر آكل لوحدي.


اتنهدت بملل ، شكلها مش من النوع اللي ممكن يفتحلي قلبه بسهولة.


فجأة جات في دماغي فكرة و قررت أنفذها علطول و من غير تردد فتحت المحفظة بتاعتي و طلعت منها تذكرتين للملاهي، مديتلها يدي بواحدة منهم، بصتلي باستنكار و اتكلمت:


_ايه دا؟


_دي تذكرة مجانية للدريم بارك.


_و دي بمناسبة ايه إن شاء الله؟


_اعتذار مني على اللي حصل النهاردا؟


رديت بنظرة بريئة و هي رفعت حاجبها و بصتلي بشك.


_لا، شكرا...مش عايزة حاجة.


_ليه؟ دي مش ليكي دي ليارا، أنا متأكد إنها هتحب الألعاب هناك.


فجأة ملامحها المسترخية و الواثقة اتبدلت للقلق.


_أيوا صح، يارا! أنا لازم أروحلها بسرعة.


حاولت تسحب المحاليل تاني و أنا منعتها قبل ما أتكلم:


_خلصي أكلك الأول و أوعدك هخليهم يطلعوكي من هنا.


_ط..طيب، بس إياكش متخلنيش أطلع بعدها.


ابتسمت و هزيت راسي بالموافقة، لازم أجاريها لغاية ما أوصل لهدفي منها.


خلال عشر دقايق كانت خلصت الطبق على الآخر و فضلت مبحل*قالي مستنية أنفذ كلامي فاضطريت أخليهم يطلعوها مع تحملنا الكامل للمسؤولية لو حصلت أي مضاعفات تاني بسبب تع*بها.


كنت ماشي معاها لغاية ما طلعنا من المستشفى و هي كان باين عليها بتحاول تتهرب مني و تمشي بعيد عني و مع ذلك تجاهلت اللي لاحظته و أنا بتكلم:


_اركبي العربية هوصلك.


_لا، ملوش لزوم بيتي قريب من هنا.


وقفت و حطيت إيدي في وسطي:


_بطلي عناد و اسمعي الكلام، أنا ظا*بط!


اتكلمت بعدم مبا*لاة و هي ماشية:


_أيوا أعملك ايه يعني؟ كونك ظا*بط مش رخصة عشان أقعد معاك في العربية لوحدنا!


_ايه هو اللي أقعد معاك في العربية لوحدنا؟! محسساني إني هغت*صبك يعني.


ملامحها اتقلبت مية و تمانين درجة، مزيج من الخ*وف و القلق و الحزن مكنتش قادر أحدد ايه هي مشاعرها في اللحظة دي بالظبط بس كل اللي كنت متأكد منه إني ضر*بت نقطة حساسة بالنسبة ليها، يا ترى اللي خلاها تتفاعل كدا علاقتها بجوزها؟!


فجأة بدأت وتيرة تنفسها تزداد أكتر و بدأت تبح*لق لحاجة محدش شايفها غيرها، كان باين إنه هيغ*مى عليها تاني فمسكت يدها بسرعة و اتكلمت:


_آنسة يمنى اهدي، أنا هنا...مفيش حد هيقدر يئذيكي!


شديت على يدها أكتر و هي بدأت تهدى أخيراً و أول ما لاحظت يدي اللي كانت ماسكة يدها ز*قتها بعيد.


_أنا..أنا لازم أروح...


اتكلمت بسرعة و قبل ما تمشي وقفتها و أنا بحط التذكرة في يدها و بقفلها عليها جا*مد.


_أنا مصمم إنك تقبلي طريقتي في الإعتذار و تعويضك، لو سمحت فكري تاني و لو غيرتي رأيك اتصلي بيا.


بصيتلي بحيرة و في الآخر جاوبت:


_حاضر...هبقى أفكر.


راقبت ضهرها و هي ماشية و اتمنيت من كل أعماقي إنها تاكل الطعم و تقع في الشبكة.


___________________


عندما وصلت يمنى إلى المنزل ترددت في إحضار الصغيرة من عند جارتها، هي لم تكن مستعدة لمقابلتها بعد ذلك الكا*بوس بعد لذا قررت أن تعد الطعام لزوجها أولاً قبل أن تحضرها.


انتهت من تحضير الطعام و أيقظت زوجها ليأكل بينما تسللت هي بهدوء لإحضار ابنتها.


طرقت طرقة خفيفة على الباب و تمنت أن تكون يارا نائمة حتى لا تضطر إلى مواجهتها و كام خاب أملها عندما كانت ابنتها الصغيرة هي من فتحت الباب.


_ماما؟ أخيراً جيتي.


تحدثت الصغيرة ما إن فتحت الباب لترتمي في حضن والدتها.


أتى صوت جارتهم سلمى الغا*ضب من خلفها:


_يارا! كام مرة أقولك متفتحيش الباب قبل ما تسألي م...يمني!


حكت يمنى رأسها بخجل قبل أن تتحدث:


_أنا آسفة، محدش بيخبط عندنا على الباب عشان كدا يارا متعرفش...


_لا، عادي، المهم إنك تعرفيها إن كدا غلط.


_حاضر، و...شكرا تاني عشان أخدتي بالك منها.


_يووه، تاني؟ لو قولتي شكرا تاني هضر*بك، أنا مش صاحبتك و أختك و لا ايه؟


ابتسمت يمنى بامتنان لتصطحب الصغيرة معها إلى شقتها في الطابق السفلي.


في منتصف الليل، تكورت الصغيرة لتنام في حضن والدتها على فراشها الصغير، لقد كان هذا اليوم من الأيام النادرة التي يدعها فيها ياسر بمفدرها و غالبا ما يعود ذلك إلى انشغاله بصفقة مخد*رات.


احتضنتها يمنى و تحمحمت قبل أن تتحدث:


_يارا،انتي مش زعلانة مني؟


فكرت الصغيرة قليلاً قبل أن تجيب:


_همم، كنت زعلانة بس خلاص...أنا دلوقتي فرحانة عشان انتي نايمة جمبي.


زفرت يمنى أنفاسها براحة قبل أن تتحدث:


_عايزاني أحكيلك قصة؟


همهمت الصغيرة بالموافقة و تشبثت بحضن والدتها أكثر.


_كان يا مكان في قديم الزمان...راعي عايش في قرية و بيرعى الغنم بتاعه، في يوم من الأيام قرر إنه يضحك على أهل القرية و يقولهم إن في ذئب ه*جم عليه و لما أهل القرية راحوله لقيوا مفيش حاجة و زعلوا منه، الراعي كرر نفس الكد*بة مرة و اتنين و تلاتة لغاية ما أهل القرية زهقوا منه و مبقوش يصدقوه...و في يوم من الأيام هج*م عليه ذئب حقيقي و حاول يستنجد بأهل القرية بس محدش فيهم ساعده و الذئب أك*ل كل الغنم بتاعه....ها عجبتك القصة؟


نفت الصغيرة برأسها:


_لا مش حلوة، متحكيش قصص تاني.


ابتسمت الأم قبل أن تسألها:


_طيب، استفدتي ايه من القصة؟


_اممم، إن الذئب حيوان شر*ير؟!


ضحكت الأم باستمتاع قبل أن تجيبها:


_لا، استفدنا إن الواحد لما بيكدب كتير محدش بيصدقه، لما...لما نوعد أكتر من مرة و نخلف الوعود...بتخسر قيمتها و محدش بيصدقها، بتبقى عاملة زي...زي لوحة فاضية ملهاش لازمة...


_ماما...انتي بتقولي ايه؟ أنا مش فاهمة حاجة.


تداركت الأم ما كانت تتفوه به قبل أن تنفي سريعاً متحدثة:


_ولا حاجة، كنت بقولك عايزة تروحي معايا الملاهي بكرا؟


ابتلعت السمكة الطُعم.


________________


يُتبع....

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع