رواية روماا الفصل السابع والاربعون 47بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل السابع والاربعون 47بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٤٧
الجو كان جميل في البلكونة، برد أه لكِن كانت الأجواء تناسِب تمامًا إتنين بيحبوا بعض وعاوزين يتكلموا ويحكوا، چاكيت حسن كان محطوط عليا وأنا واقفة جنبُه مكسوفة، بص حسن وراه عشان يشوفهُم بيعملوا إيه لقاهُم قاعدين فـ بص ليا تاني وإتنهد وقال: هااا.
قولتله بهدوء: إيه.
حسن بمُغازلة: مش عايزة تقوليلي حاجة كدا أو حاجة كدا؟
ضحكت بخفة وقولتله: إتلم.
حسن بهزار: ما أنا ملمووم لغاية ما ربنا يتمها على خير.
ضحكت أنا وفضلت اضحك وهو بص ليا من غير أي ريأكشن غير نظرات حُب واضحة، فـ وقفت أنا ضحك وأنا ببُصله بنفس النظرات.
بصينا لبعض مُدة طويلة، من غير ولا كلمة، كُنت زمان بتجنب نظراتُه عشان الإنجذاب اللي بينا دا، كُنت عارفة إني لو بصيت لعيونه مش هقدر أبعِد عينيا عنُه أبدًا.
اليوم خلِص، وحسن روح مع عيلتُه.. وأنا مكونتش عارفة أنام كـ العادة، بس المرة دي من الفرحة.
صحيت تاني يوم وأنا عيني على الساعة في فوني، حسن صحي وكلمني وكان مبسوط زيي
لغاية ما جِه وقت الغدا، وقعظت أجهز مع ماما.. كانت بتفضي المكرونة فوق اللحمة عشان تغطيها بالبشاميل وهي بتقول: متحُطيش فلفل في السلطة مُمكِن يكون في حد مبيحبهوش.
بصيتلها وأنا بدقق في ملامحها ونبرتها وقولت: مالك يا ماما حساكِ مش مبسوطة؟
قالتلي بسُرعة: لا بالعكس بس خايفة على أختك لما تعرف، شايلة همها وهم نفسيتها.
سكتت أنا وكملت تقطيع في السلطة، لإني كُنت قلقانة مِن مِنة وعليها فعلًا، وقلبي بدأ يوجعني.. كإن مش مكتوب عليا أفرح.
دخل بابا وهو بيظبط أزرار قميصُه وقال: الناس على وصول الأكل لسه مخلصش؟
ماما بهدوء: لا خلص المكرونة هتاخد وش في الفُرن وبنتك بتعمل السلطة أهو.
بابا بصلي وقالي بهدوء: ألف مبروك يا بابا، عايز أقولك حاجة بس قبل ما الناس ييجوا.
قولتله بقلق: خير يا بابا.
رد عليا وقالي: هنجيب الشبكة بتاعتك إنهاردة، يعني مش هنعمل حفلة خطوبة هتبقى تلبيس دهب كدا عند الصايغ، متطلُبيش حاجات غالية حتى لو عارفة إنهُم أغنياء، عشان الإنطباع الأول مُهم هيتقال طمعانين وكلام فارِغ.
حركت راسي يمين وشمال وقولت: لا لا متقلقش أنا كفاية عليا خاتِم الخطوبة.
ماما بعصبية: كفاية إيه؟ تجيلك شبكة عدلة زي بقية البنات الله!
بابا بجدية لماما: الناس مقصروش وقالوا هيجيبوا أحسن حاجة واضح إنُه شاريها جدًا
إتكسفت أنا فـ قالت ماما وهي فرحانة بيا: ربنا يتمملها على خير.
في عربية حسن كان سايق ووالدتُه راكبة جنبه، مركب الهيدفونز ولابس نظارة شمس وهو بيقول للي بيكلمُه: أنا مبقارنش نفسي بحد، هو اللي حاطط نفسُه وشُغله معايا في مُقارنة عشان كدا بيخسر، قولتله مبشاركش حد خصوصًا لو فاشِل، تمام هشوف هقدر أحضر ولا لا، سلام.
قفل حسن الفون وشال الهيدفونز من ودانُه لقى والدتُه قاعدة جنبُه متضايقة فـ قالها: إيه يا نوون متضايقة ليه؟
مامتُه بتنهيدة عدم راحة: أنامش مرتاحة يا حسن، بس ساكتة تمامًا ومش عاوزة أجادِل عشان دي سعادتك، لكُن لما ندخُل بيت مرتين عشان نُخطبلك الأختين يبقى المفروض أعمل إيه؟
حسن بدأ يكشر وقال: أنا فهمتك الموضوع كذا مرة مش هقدر أتكلم فيه تاني، إنتِ عارفة كويس إني بحب روما من الأول دا شيء مفيهوش جدال.
والدة حسن بضيق: مريم مالها؟ بنت مؤدبة ومُحترمة وتصلُح تكون أم، بتراعي اخوها ووالدتها ودراستها كمان.
حسن برفض: مريم إيه بجد! دي صغيرة وحتى لو السن متوافق أنا مبحبش غير روما، روما متتقارنش عندي بـِ أي بنت أو ست تانية.
والدة حسن بجدية: أنا معنديش مُشكلة شخصية مع روما كُل الحكاية مش عاجبني الموقِف وهيخلينا نواجِه إنتقادات كتير، بعدين هو مش أبوها مكانش موافِق؟ إيه اللي غير رأيُه!
حسن بإبتسامة واسعة: حظي الحلو.
وصلوا أخيرًا وقعدنا على السُفرة عشان نتغدى، ومرتاحتش لنظرات مامتُه خالص، وماما كمان مرتاحتش لنظراتها، حسن كان بيبُصلي من وقت للتاني بتأكيد إنُه مش هيخلي حاجة تضايقني
وخلصنا ولبست الفُستان بتاعي، كان أوف وايت في خط من نُص الظهر ورا عبارة عن لؤلؤ أبيض، وفيونكة كبيرة مغطية الظهر المفتوح، ولبست أنسيال شعر رقيق والهاي هيلز بتاعتي.
حسن إستأذن مِنهُم ننزل أنا وهو نسبقهُم عشان نسخن العربيات، على ما يخلصوا هُما شُرب الشاي.
ونزلنا أنا وهو، شافني بنزل بالراحة عشان الكعب اللي لبساه راح شالني بين إيديه وأنا متعلقة في رقبتُه ومبرقة برُعب بقول: يالهوي نزلني لو حد شافنا هتبقى كارثة! لسه مبقتش مراتك عشان تشيلني ما تستنى لـ يوم الفرح.
حسن وهو باصص لعيوني بحُب قال: أشيلك دلوقتي، وأشيلك يوم الفرح، وأشيلك العُمر كُله في عينيا.
قولتله وأنا مرعوبة: بجد نزلني مينفعشش.
نزلني على مدخل العمارة وأنا حاطة إيدي على قلبي، قولتلُه بجدية: متعملش كدا تاني لو سمحت!
إبتسم وقالي: حاضر، أنا بس كُنت شايفك بتعاني في النزول فـ قولت اساعد.
عدلت شعري وكُنت بترعش من البرد بس كُنت جايبة الشال الأبيض بتاعي معايا، حطيتُه على أكتافي والهوا بيطير شعري وحسن حاطط إيديه في جيبُه وهو ساند على العربية وقال: أنا مشوفتش بنت بالجمال دا غيرك.
قالها من قلبُه وأنا إتكسفت فـ قولتلُه بهزار عشان قلبي بدأ يدُق: بلاش مُبالغة بقى البنات زي القمر في كُل حتة، أنا شخصيًا بعاكسهُم.
خرج إيديه من جيبُه وقرب ليا وهو بيقول: دا كفاية عينيكِ، لما ببُصلهُم بحس إني إنفصلت عن الواقِع، جابوني على وشي.
قرب خطوة كمان وهو بيبُصلي وانا رافعة عيوني عشان هو أطول مني وقال: إستسلمت، كان نفسي تستسلمي ليا من بدري، تسيبس نفسك لمشاعرك زيي.
قولتله بهدوء: كُنت خايفة.
حسن بتساؤل مُتعجِب: وإنتِ معايا؟ لو تعرفي شخصيتي كويس هتعرفي إني مسمحش لحاجة تقربلك وأنا قُريب منك.
كور إيديه وقال: زي الواد اللي كُنتِ قاعدة معاه في المول لما كسرتلُه مناخيرُه.
كتفت إيدي وقولتله: يا سلام وأنا إيه يضمنلي إنك تفضل مُخلِص كِدا على طول.
وشه إتشنج وهو بيسحب كف إيدي وأنا حاولت أبعد فـ قالي بجدية: مينفعش تخافي وإنتِ معايا يا جنتي.
حط كف إيدي على قلبُه وقال بتكشيرة: واحِد مبيفرقش معاه حاطة لما قلبُه يدُق بالمنظر دا عشان إنتِ معاه وشايفك قُدامه، ميضمنلكيش يفضل مُخلص؟
مسك كف ايدي بين إيديه وقال: طب بلاش دي، واحد عمل كُل حاجة عشان تبقي ملكُه ومهتمش بحاجة غيرك، مش حاسة هيصونك؟
وطيت راسي وبصيتلُه بعيوني لفوق بنظرات مكسوفة فـ قالي بـِ شوق: يتقفل علينا باب واحد بس، هتعرفي ساعتها أنا إزاي واقع فيكِ ومش عارِف أقوم.
باس باطن كف إيدي فـ سحبتها وأنا بضحك بكسوف وبرجع شعري ورا وداني وببُص على المدخل عشان أتجنب عينيه، نزلوا أخيرًا وركبت أنا مع بابا وماما وعمو جاال ركب إخواته معاه وطنط مع حسن.
ومشينا وراهُم عشان يودونا محل الدهب، بابا وهو مستغرب لما حسن وقف: يا ليلة مش فايتة.
ماما بتساؤل: خير ليه الفال دا؟؟
بابا بخضة:
يتبع..
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا