رواية الورطة الذهبية الفصل الرابع 4 بقلم اميره جابر حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الورطة الذهبية الفصل الرابع 4 بقلم اميره جابر حصريه في مدونة قصر الروايات
الورطة الذهبية
الفصل الرابع
(يبدأ الصباح، وإياد مستلقٍ على الأريكة، وجهه مغطى بوسادة، وعيناه متورمتان من قلة النوم. بجانبه، يجلس يزن ممسكًا بكوب قهوة، بينما رُبى تتنقل في الشقة بسعادة، كأنها لم تسبب زلزالًا اجتماعيًا قبل ساعات.)
يزن: (يأخذ رشفة من قهوته) كيفك اليوم، عريس حفلة الاستقبال الأسطورية؟
إياد: (بصوت مكتوم تحت الوسادة) أنا مش عريس… أنا ناجٍ من كارثة طبيعية.
يزن: كارثة؟ كارثة مين؟
إياد: (يرفع رأسه بغضب) عندي جيران مهددين يرفعوا قضية ضوضاء، عندي ديك بلدي نايم على سريري كأنه هو صاحب الشقة، وعندي زوجة سعيدة جدًا لدرجة إني متأكد إنها تخطط لكارثة جديدة!
رُبى: (تدخل مبتسمة) صباح النشاط والحيوية، يا أحلى زوج بالدنيا!
إياد: (يهمس ليزن) شفت؟ السعادة اللي بوجهها أكيد مش طبيعية!
يزن: (يضحك) شو مخططة هالمرة، يا رُبى؟
رُبى: (بحماس) بما إن حفلة الاستقبال كانت أسطورية، قررت نعمل حفل ختامي اليوم، يكون بعنوان: "إياد… رحلة في عالم الجنون!"
إياد: (يقفز مفزوعًا) لااااا! مش كفاية؟!
رُبى: (تضحك) لا، هاد الجزء الثاني، بس بلمسة جديدة!
إياد: (يمسك رأسه) أكتر من هيك لمسة، بصير فيلم رعب رسمي!
(بعد ساعات، يقف إياد داخل قاعة المحكمة، بعد أن رفع جيرانه قضية ضده بسبب الديك الذي لم يتوقف عن الصياح طوال الليل. يجلس بجانبه يزن، بينما يجلس القاضي أمامهما، وعلى الجانب الآخر، يقف الجار العجوز الذي يبدو غاضبًا لدرجة أنه يكاد ينفجر!)
القاضي: (يطرق بمطرقته) السيد إياد، هل أنت المتهم في هذه القضية؟
إياد: (يهمس ليزن) أنا متهم في الحياة كلها، مش بس هون!
يزن: (يضحك) بلاش تتهبل، القاضي عم يستنى ردك.
إياد: (بتردد) آه… أنا هو.
القاضي: الجار المدعي يقول إن لديك ديكًا يقوم بالصياح عند الفجر ويوقظ الحيّ بأكمله. هل هذا صحيح؟
إياد: (يبتلع ريقه) أولًا، أنا مش عندي ديك… الديك عنده أنا!
الجار: (يصرخ بغضب) القاضي، الديك نايم عنده وعايش ملك!
إياد: (يائسًا) ما عندي سيطرة عليه، أنا حاولت أتكلم معاه، فاوضته، حتى عرضت عليه راتب لحتى يسكت… بس مافي فايدة!
القاضي: (يرفع حاجبه) تقصد أنك حاولت التفاوض… مع ديك؟
يزن: (يهمس) خلص، حُكم بالإعدام رسميًا!
إياد: (بإحباط) نعم، بس يا حضرة القاضي، لازم تفهم إنه هاد الديك عنده شخصية قيادية، ما بيسمع كلام حدا!
القاضي: (ينظر للجار) هل لديك أدلة؟
(يفتح الجار هاتفه، ويشغّل تسجيلًا صوتيًا… يظهر فيه صوت الديك يصيح بصوت مجنون الساعة الرابعة فجرًا، يتبعه صوت إياد وهو يصرخ في الخلفية:)
تسجيل إياد: "أقسم بالله اسكت! تعبت! عندك مشاكل نفسية؟ ليش بتصيح على مدار الساعة؟!"
القاضي: (يحاول أن يحافظ على جديته، لكنه يضحك) السيد إياد، يبدو أن لديك علاقة معقدة مع الديك.
إياد: (يرد بيأس) ما كنت عارف إنه رح يكون أكبر تحدّي بحياتي!
(في هذه اللحظة، تدخل رُبى فجأة إلى القاعة وهي تحمل الديك بين يديها.)
رُبى: (بابتسامة) القاضي المحترم، هذا هو المتهم الحقيقي!
الديك: (ينظر حوله بفخر) كوووكوودووو!
(يسود الصمت في القاعة… ثم يصرخ الجار بغضب:)
الجار: هذا هو المجرم! إعدااااام!
إياد: (يصرخ هو الآخر) معاك حق! نعدمه ونخلص!
رُبى: (تمسك الديك بقوة) لااااا! هاد صار فرد من العيلة!
القاضي: (بهدوء) القرار النهائي… يتم إرسال الديك إلى مزرعة خارج المدينة، وعلى السيد إياد أن يدفع غرامة بسبب الإزعاج.
إياد: (ينظر لربى) هاي غلطتك، ادفعي!
رُبى: (تبتسم) أنا ما عندي مصاري… عندي بس ديك!
إياد: (يصرخ) حد يشيلهاااااا!
(المشهد الثالث – النهاية المأساوية)
(يعود إياد إلى المنزل منهكًا بعد المحاكمة، وهو يفكر في كل ما حدث. يجلس على الأريكة، ثم يلتفت نحو يزن.)
إياد: أنا رسميًا أول إنسان بتاريخ البشرية ينرفع عليه قضية بسبب ديك!
يزن: (يضحك) وما زلت عايش لتحكي القصة، هاد إنجاز!
(يدخل الديك فجأة من النافذة، بعد أن هرب من المزرعة بطريقة غير معروفة، ويقف أمام إياد، ينظر إليه بفخر.)
إياد: (يُصاب بصدمة) لااااااااااا!
(يصيح الديك بصوت أعلى من أي وقت مضى، ويسقط إياد مغشيًا عليه، بينما يزن يضحك، ورُبى تصفق بحماس.)
يتبع....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا