رواية ورد الحته الفصل الرابع 4 بقلم نورا نببل حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ورد الحته الفصل الرابع 4 بقلم نورا نببل حصريه في مدونة قصر الروايات
الفصل الرابع ورد الحته
الحارة كلها اتجمدت. الهمس بدأ من جديد، بس المرة دي كان عن حاجة تانية خالص. ورد بصت لحسن بذهول، مش مستوعبة هو قال إيه. وسيد، لأول مرة من بداية المواجهة، عينه توسعت وكأنه اتلطم.
"إيه؟" سيد قالها بصدمة.
حسن رفع صوته أكتر وقال بحزم:
"زي ما سمعت… ورد مراتي، وحد يقرب لها بكلمة، يبقى بيقرب مني الأول!"
الحارة كلها انفجرت بالكلام، بس ورد كانت واقفة مكانها، قلبها بيدق بسرعة، مش عارفة تحس بإيه. حسن كان دايمًا راجل جدع، بس… الجملة اللي قالها دي كانت جد ولا بس عشان يوقف الإشاعة؟
أما سيد، فكان واقف في مكانه، عنيه مليانة غل، وعقله شغال بأقصى سرعة… حسن رد الضربة بقوة، بس هو مش من النوع اللي ينسحب بسهولة.
ورود، اللي لسه مش مستوعبة اللي حصل، بصت لحسن، لقته ثابت في مكانه، عينه عليها وكأنها الحاجة الوحيدة اللي تهمه في اللحظة دي.
السؤال الوحيد اللي كان بيدور في دماغها:
هو قال كده بس عشان يحميها… ولا عشان حاجة تانية؟
ورد فضلت واقفة في مكانها، عنيها متسعة ووشها شاحب، مخها مش مستوعب الكلمة اللي طلعت من حسن قدام كل الناس. حسن شايف ملامحها، وشايف الرعشة الخفيفة اللي في صوابعها وهي ماسكة طرف طرحتها.
سيد بص لحسن بغل، وقال بنبرة فيها استهزاء:
"يا سلام… فجأة كده بقت مراتك؟ وإحنا آخرنا نصدق ونقول مبروك؟"
حسن قفّل وشه أكتر، وصوته جه واضح وقاطع:
"أنا مش بطلب منك تصدق ولا حتى تهني… أنا بقولك كلمة واحدة، ورد تحت حمايتي، وحد يقرب لها يبقى بيقرب لي!"
الحارة كلها بقت تهمس من جديد، الستات بدأوا يوشوشوا لبعض، والرجالة بصوا لبعض بنظرات مليانة فضول. حسن مكانش الشخص اللي بيهزر أو بيتكلم كلام فاضي، ولو قال حاجة يبقى قاصدها بجد.
ورد كانت لسه مصدومة، حسّة كأن الدنيا بتلف حواليها، قلبها بيدق بسرعة مش عارفة ليه… خوف؟ قلق؟ ولا حاجة تانية مش قادرة تفهمها؟
سيد ضحك ضحكة قصيرة، لكن عنيه كانت بتلمع بغضب:
"تمام يا حسن… طالما كده، يبقى هنشوف الأيام الجاية مخبية إيه."
قالها ولف وساب المكان، بس حسن كان عارف إن الموضوع مخلصش، وإن سيد مش من النوع اللي ينسحب بسهولة.
أما ورد، فوقفت مكانها، حاسة إن الأرض مش سابتة تحت رجليها، وبصت لحسن بنظرة مليانة أسئلة، لكنه سبقها بالكلام وقال بهدوء:
"إنتي متقلقيش من حاجة، أنا مش هسمح لحد يقرب منك بكلمة وحشة."
ورد ابتعلت ريقها بصعوبة، وأخيرًا لقت صوتها وهي تقول:
"بس إنت… إنت ليه قلت كده؟"
حسن ثبت عينه عليها، وصوته كان حازم لكنه دافي في نفس الوقت:
"عشان الحق لازم يتقال، وعشان محدش يستجري يجيب سيرتك تاني."
ورد فضلت تبص له شوية، وبعدين همست:
"وإحنا… متجوزين بجد؟"
حسن بص لها لحظة طويلة، وبعدين قال بهدوء:
"إنتي عايزة الحقيقة؟"
قلبها اتنفض جوه صدرها، وعنيها كانت بتدور في ملامحه كأنها بتحاول تفهم هو يقصد إيه… هو قال كده بس عشان يحميها؟ ولا كان في سبب تاني مستخبي؟
ورد كانت واقفة مستنية رد حسن، قلبها بيدق بسرعة مش طبيعية، وحاسة إن أي كلمة هتطلع منه هتغيّر كل حاجة. حسن فضل ساكت لحظة، عنيه متعلقة بملامحها المتوترة، وبعدها قال بصوت هادي لكنه واضح:
"إنتي شايفة إيه يا ورد؟"
كلامه لخبطها أكتر، هو بيرمي الكورة في ملعبها ولا بيحاول يختبر رد فعلها؟ اتلخبطت أكتر لما لقت نفسها بترد من غير تفكير:
"أنا اللي بسأل… مش إنت اللي أعلنت قدام الناس كلها؟"
حسن ضحك ضحكة خفيفة، لكنها كانت غريبة، مش استهزاء، ولا حتى سخرية، كأنها ضحكة حد عارف أكتر منها بكتير. قرب خطوة صغيرة منها، وقال بهدوء:
"ساعات الواحد بيقول حاجة وهو متأكد منها، حتى لو الناس اللي حواليه مش فاهمين السبب."
ورد اتوترت أكتر، بقت مش عارفة هو يقصد إيه، بس كان في إحساس غريب جواها، مزيج بين التوتر والفضول والخوف… وخوفها الأكبر كان من الإجابة اللي ممكن تسمعها لو قررت تسأل السؤال الصح.
لكن قبل ما تقدر ترد أو حتى تستوعب كلامه، صوت جارتها أم سعد قطع لحظة التوتر دي وقالت بصوت عالي:
"يا بنتي ارجعي بيتك، كفاية وقفة وسط الحارة، كأننا في فرجة!"
ورد سرحت للحظة، وبعدين بصت لحسن، كأنها مستنية منه أي حاجة، لكنه ما قالش غير:
"روحي دلوقتي يا ورد… واحنا هنتكلم بعدين."
كأن صوته كان أمر أكتر منه طلب، وبرغم كل حاجة، لقت نفسها بتلف وتدخل بيتها من غير أي اعتراض… بس عقلها كان لسه متعلق بالكلام اللي قاله.
هو ليه فعلاً قال كده قدام الناس؟
والمصيبة الأكبر… ليه جزء منها مش قادر يرفض الفكرة؟
ورد دخلت أوضتها بسرعة وقلبها لسه بيدق بعنف. قفلت الباب ووقفت ورا الباب كأنها بتحاول تفهم اللي حصل. حسن كان كلامه واضح، بس في نفس الوقت غامض… هو متأكد من حاجة هي مش عارفاها؟ ولا بيجرب رد فعلها؟
قعدت على السرير ودفنت وشها في كفوفها، عقلها شغال بألف سؤال. ليه هو مقتنع كده؟ طب إزاي قرر يعلن قدام الناس كلها حاجة زي دي من غير ما يسألها؟ وهي ليه أصلاً مش قادرة تاخد موقف واضح؟
لحظات وسامع صوت خبط على الباب… قلبها نط من مكانه. حد واقف ورا الباب، والصوت كان واطي لكنه مألوف:
"ورد… افتحي."
رفعت راسها بسرعة. دي فاطمة، صاحبتها وأقرب حد ليها. قامت بسرعة وفتحت الباب، لقت فاطمة داخلة بسرعة وتقفل وراها، عنيها مليانة فضول، ووشها كله تساؤلات.
"إيه اللي بيحصل؟ بجد، إيه اللي بيحصل؟!"
ورد سكتت لحظة، وبعدين قالت بصوت ضعيف:
"مش عارفة يا فاطمة… مش عارفة."
فاطمة قربت منها وقعدت جنبها على السرير، مسكت إيدها بحنية وقالت:
"انتي فعلاً مش عارفة؟ ولا خايفة تقولي الحقيقة حتى لنفسك؟"
ورد بصتلها بقلق، قلبها كان بيقول حاجة، وعقلها بيقول حاجة تانية… بس السؤال الحقيقي اللي كانت خايفة تواجهه هو:
هي فعلاً مش عارفة؟ ولا عارفة بس مش عايزة تعترف؟
ورد سابت إيد فاطمة وقامت تمشي في الأوضة بعصبية، كل ما تحاول تلاقي تفسير منطقي للي حصل، تلاقي عقلها بيلف ويرجعها لنفس النقطة… حسن متأكد من حاجة، حاجة هي مش قادرة تستوعبها دلوقتي.
"فاطمة… إنتي شايفة إني ممكن أكون فعلاً…" سكتت للحظة، كأنها مش قادرة تنطق باقي الجملة.
فاطمة قعدت تبصلها بثبات وقالت بهدوء: "بتحبيه؟"
ورد حست بقلبها بيضرب بسرعة، بس بسرعة حاولت تسيطر على مشاعرها وقالت بصوت مهزوز: "لا طبعًا! هو أنا مجنونة؟ ده حتى… ده حتى مش منطقي!"
فاطمة رفعت حواجبها وسألتها بهدوء أكتر: "طب ليه وشك إحمر كده؟"
ورد بعدت عن عيونها ولفت وشها ناحية الشباك، كأنها بتدور على أي حاجة تلهي نفسها بيها، بس عقلها كان شغال بصوت عالي. حسن ظهر في حياتها فجأة، حرك حاجات جوه قلبها كانت فاكرة إنها ميتة من زمان… بس هل ده معناه إنها…؟
قبل ما تخلص تفكيرها، خبط الباب تاني. المرة دي الصوت كان أعمق وأهدى، بس كان واضح إنه مصمم:
"ورد… محتاج أتكلم معاكي."
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا