رواية حين تنبت القلوب الفصل الرابع 4 بقلم ملك الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية حين تنبت القلوب الفصل الرابع 4 بقلم ملك الحريري حصريه في مدونة قصر الروايات
حين تنبت القلوب
البارت الرابع
قاعة الاجتماعات كانت ممتلئة بالتوتر... والعيون المترقبة.
جلست ميرا في مقدمة القاعة، عيناها مسمرة على الشاشة الضخمة، بينما حمزة جلس في المقعد الرئيسي، يتابعها ببرود شديد. الجميع ينتظر... والجميع يعرف أن هذه اللحظة ستحدد الكثير.
إنها لحظة إما السقوط... أو الانتصار.
أخذت نفسًا عميقًا، وبدأت العرض.
❈ ❈ ❈
عشرون دقيقة لاحقًا...
ساد الصمت القاتل في القاعة.
الأنظار كلها موجهة نحو حمزة، الذي لم يقل كلمة واحدة طوال العرض.
رفع رأسه ببطء، نظراته ثابتة على ميرا، قبل أن ينطق أخيرًا بصوت هادئ، لكنه كالسيف:
— "أحسنتِ."
لم يكد أحد يصدق ما سمع!
حتى ميرا نفسها تجمدت في مكانها، وكأن عقلها يعيد تحليل الجملة مرارًا.
أحسنتِ؟
أحسنتِ؟!
لكن قبل أن تهنأ بانتصارها، قال بصوت حاد وهو ينهض من كرسيه:
— "لكن هذا لا يكفي."
التفتت إليه بصدمة:
— "ماذا؟!"
اقترب منها حتى بات بينهما أقل من متر، نظراته باردة لكنه كان يخفي خلفها شيئًا آخر... شيء لم تستطع تفسيره.
— "ما قدمتِه اليوم رائع، لكنه ليس الأفضل. أعلم أنكِ قادرة على تقديم شيء أقوى... ولذلك، لن أقبل بأقل من ذلك."
كان هذا الاعتراف بمثابة حرب جديدة.
كان هذا الرجل يقلب المعركة إلى مستوى آخر.
لم يكن يريد إسقاطها… كان يريدها أن تحارب أكثر!
❈ ❈ ❈
في المساء، في الشركة
بقيت ميرا في مكتبها، لم تستطع المغادرة. كان عقلها يعيد تحليل كل كلمة، كل نظرة... لم تفهمه بعد!
لكن قبل أن تغرق أكثر، فتح الباب فجأة.
حمزة!
دخل بخطوات ثابتة، أغلق الباب خلفه، ثم قال مباشرة:
— "لماذا لم تغادري بعد؟"
رفعت حاجبيها بحدة:
— "وهل أنت مخوّل لتقرّر متى أغادر؟"
ابتسم بخفة، لكنه اقترب أكثر، حتى باتت المسافة بينهما لا تطاق.
— "أنتِ غاضبة."
— "وهل هذا يهمك؟"
— "لو لم يهمني، لما كنتُ هنا."
ارتجف قلبها... لكنه لم يكن خوفًا.
بل كان شيئًا آخر، شيء لم تشعر به من قبل.
رفعت عينيها إليه وقالت بوضوح:
— "ماذا تريد يا حمزة؟"
— "أريد إجابة واحدة..."
صمت للحظة، ثم أضاف بصوت خافت:
"متى ستتوقفين عن القتال ضدي… وتبدئين بالقتال معي؟"
جملته الأخيرة كانت كالقنبلة، انفجرت في عقلها ولم تترك لها مجالًا للتفكير المنطقي.
وقفت أمامه، يملؤها الذهول والتردد، لكن نظراتها لم تهتز:
— "وهل هذا طلب أم أمر آخر منك، حمزة؟"
ضحك بخفة، لكنها لم تكن ضحكة سخرية هذه المرة... بل كانت ضحكة رجل يعترف بشيء لن يعترف به بسهولة.
— "ربما هو تحدٍ جديد؟"
— "لستُ معتادة على الخسارة، لا تنسَ ذلك."
— "وأنا أيضًا، ميرا."
الصمت اشتعل بينهما... صمت لم يكن فارغًا أبدًا.
❈ ❈ ❈
بعد يومين
اليوم كان مختلفًا، والشركة كانت تعج بالحركة. المشروع الذي كانت تعمل عليه ميرا تم اعتماده أخيرًا، والنجاح بدأ يتضح أمام الجميع.
لكن بدلًا من الشعور بالراحة، كانت تشعر بشيء آخر... شيء لم تستطع تفسيره.
القلق؟
الترقب؟
أم أن السبب هو أن حمزة أصبح مختلفًا فجأة؟
كان يراقبها، لكن ليس كما كان يفعل سابقًا. كان يتحدث إليها، لكن صوته لم يكن يحمل الجفاف المعتاد.
وكأن هناك تحولًا لم تكن مستعدة له.
❈ ❈ ❈
"ميرا!"
التفتت بسرعة إلى ريان، الذي كان ينظر إليها بنظرة متوترة.
— "يجب أن أخبركِ بشيء مهم جدًا..."
عقدت حاجبيها، ثم سألته بقلق:
— "ماذا هناك؟"
تردد للحظة، ثم قال بصوت خافت:
— "هناك شيء يحدث خلف الكواليس... شيء يخص المشروع. يجب أن تكوني حذرة."
شعرت بقلبها ينقبض.
— "ماذا تقصد؟!"
— "لا أستطيع أن أقول أكثر الآن، لكن... فقط، انتبهي."
قبل أن تستوعب معنى كلامه، جاءها اتصال. نظرت إلى الشاشة... حمزة.
شعرت بأن هناك شيئًا يلوح في الأفق.
شيئًا قد يقلب كل شيء رأسًا على عقب.
❈ ❈ ❈
في مكتب حمزة
دخلت بسرعة، وجدته يقف عند النافذة، يراقب المدينة بصمت.
— "لماذا طلبتني؟"
استدار إليها ببطء، عيناه كانتا تحملان شيئًا لم تفهمه تمامًا.
— "أريد أن أعرف... إلى أي مدى أنتِ مستعدة للذهاب في هذه اللعبة؟"
شعرت بقشعريرة تسري في جسدها.
— "أي لعبة؟"
— "اللعبة التي بدأناها منذ اللحظة التي التقينا فيها، ميرا."
— "حمزة، لا أفهم ما الذي..."
قاطَعها بخطوة مفاجئة نحوها، حتى بات بينهما بضعة سنتيمترات فقط.
— "بل تفهمين جيدًا."
كانت تستطيع سماع أنفاسه، ورؤية الشرر في عينيه.
لكن قبل أن تقول أي كلمة...
رن هاتفه.
نظر إلى الشاشة، ثم إلى ميرا، قبل أن يجيب.
صوته تغير، عاد إلى الجفاف الحاد:
— "ماذا؟!"
صمت لثوانٍ، قبل أن يضرب سطح المكتب بقبضته بقوة!
— "مستحيل... كيف حدث هذا؟!"
التفتت إليه بقلق:
— "ماذا هناك؟"
نظر إليها نظرة واحدة فقط... لكنها كانت كافية لتفهم أن شيئًا كارثيًا قد حدث.
— "المشروع في خطر... لقد تم تسريب كل شيء!"
❈ ❈ ❈
هل سيثق حمزة في ميرا أم يشك بها؟ من هو الخائن الحقيقي؟ هل ستكون هذه النهاية أم بداية جديدة لهما؟
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا