رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الرابع 4 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الرابع 4 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات
_ازاي لسه عندها ١٩ سنة و مع ذلك بنتها عندها خمس سنين! جابتها امتى و ازاي؟
_اومال لو عرفتي الباقي...أنا سمعت كمان إن بنتها مش من جوزها أصلاً و إنها اتجوزته عشان تداري على الف ض ي حة مش أكتر...
_يا ل ه و ي ، ازاي جالها قلب تعمل حاجة زي كدا في السن دا؟! جابتها و هي عندها ١٤ سنة بس ي خ رب ي ت ها !!
_ششش وطي صوتك لاحسن لو سمعتنا و احنا بنتكلم عليها هتضايق مننا.
_سيبك منها، ب ت الا ي ه ...عاملالنا فيها شيخة و لابسة الخمار و هي عاملة م ص اي ب سودة قد كدا!
شهقت بصدمة و أنا بسمع كلامهم، كنت معدية جمب أوضة المدرسات أول لما سمعت نهلة و صفاء بيتكلموا عليا.
كنت ناكرة...طول حياتي عشت ناكرة للي حصل و دي الطريقة الوحيدة اللي قدرت أستحمل بيها، ليلتها شفت حياتي و مستقبلي بيدمروا و مع ذلك عملت نفسي عمية، فجأة حسيت بال ق رف من نفسي لدرجة إني كنت عايزة أر ج ع، غطيت بوقي بيدي و جريت بسرعة على الحمام و كنت حرفيا ب رج ع م ص ار ي ني لأني مكلتش أي حاجة من امبارح الضهر من ساعة الوجبة اللي الظا بط أج ب ر ن ي أكلها، اكتشفت إن الحقيقة لما بنسمعها على لسان الغير.....بتوجع أكتر.
________________
_يمنى انتي متأكدة إنك سمعتيهم بيقولوا كدا؟
سألتني المديرة و هي ماسكة يدي بقلق و بتحاول تهديني.
_أ..أيوا، متأكدة.
_بس ازاي عرفوا حاجة زي كدا؟ أنا متأكدة إني مجيبتش السيرة دي لأي حد و محدش يعرف خالص غيري...انتي حكيتي لحد طيب؟!
صوت ان ت ح اب ي بدأ يعلى و أنا بجاوبها:
_لا...مقولتش لحد حاجة...مقولتش...
_طيب اهدي دلوقتي، البكا مش هيفيدنا لازم نعرف مين اللي نشرت الكلام دا و عرفت منين أصلاً...
قعدت على الأرض وحضنت نفسي، بصيتلها و عيوني مليانة د م و ع و اتكلمت:
_أنا..أنا معملتش حاجة غلط، انتي مصدقاني مش كدا؟
_مصدقاكي يا يمنى.
_ماما... ماما مماتتش بسببي زي ما بيقولوا مش كدا؟ قولي إنها مماتتش بسببي!
قربت مني و حاولت تطبطب على كتفي بس أنا زحت يدها و رجعت لورا ب خ وف و أنا عمالة أردد:
_مش أنا...مش أنا اللي ق ت ل ت ها ...ماما مما*تتش بسببي أنا..
_يمنى اهدي...أنا طنط عبير...بصيلي هنا.
مسكت وشي و أج*برتني أبص في عيونها قبل ما تكمل:
_انتي و يارا هتبقوا كويسين، ماشي؟!
هزيت راسي و بلعت ريقي قبل ما أتكلم:
_يارا...يارا بنت عادية، يارا...يارا عندها أنا و دا كفاية.
_أيوا ، يارا محظوظة عشان عندها أم قوية زيك.
حضنتني و أنا بدأت أبكي أكتر، أخيراً بعد عشر دقايق من العياط المتواصل بدأت أهدى.
_متزعليش من كلامهم يا يمنى أنا هلاقي اللي عملت كدا و هحاسبها.
نفيت براسي و أنا بقوم من على الأرض و بساعدها هي كمان عشان تقف.
_لا ملوش لزوم، أنا كدا كدا هسيب الشغل هنا خلاص...
_بس يا يمنى...
قاطعتها قبل ما تكمل:
_صدقيني مش هقدر أستحمل أسمع أي كلمة عن الموضوع دا تاني.
نزلت راسها بحزن.
_طيب زي ما تحبي، بس على الأقل حاولي تستحملي لغاية ما تلاقي شغل تاني عشان يارا...
_ماشي.
نطقتها كدا، مكنتش بفكر في حاجة غير السلسلة اللي متعلقة على رقبتي و بفكر إن الوقت جه أخيراً عشان أستخدمها، لو الإشاعات زادت محدش هيقبل بنتي في المجتمع و أنا مستحيل أسيب يارا تعيش حياة زي كدا!
طبطبت على كتفي و طلبت مني أروح الحمام عشان أغسل وشي.
بصيت لوشي في مراية الحمام بعد ما غسلته، عيني تحتها هالات سودة و باين إني خاسة بشكل كبير، لما طنط عبير حضنتني كرهت الشعور....شعور إن حضنها مش كفاية، مكانش في نفس دفا الحضن اللي استلقاني لما وقعت في الكافيه، مكانش بنفس دفا اليد اللي مسكتني امبارح و مسكتها لوحدها كانت كافية تلحقني قبل ما أدخل في نوبة ه ل ع...
ض رب ت وشي بيدي مرتين تاني بالمياه جامد عشان أفوق مش عايزة أفكر فيه، ك ر ه ت نفسي و أفكاري، حاسة بالذنب
ب ي ن ه ش ن ي من كل ناحية و صدري ب ي ض ي ق أكتر، فجأة سمعت صوت خ ب ط جامد على الباب بيسحبني من أفكاري.
غسلت وشي للمرة الأخير و قفلت الحنفية قبل ما أفتح الباب.
_سعا...
ملحقتش أكمل الكلمة، لقيتها بتحضني جامد.
_سعاد مالك؟ انتي كويسة؟
صوت مي جه من وراها و هي بترد عليا:
_قوليلنا انتي اللي كويسة؟
ملامحي بدأت تتوتر، أكيد عرفوا.
_أنا..أنا كويسة ، هيكون مالي يعني؟
سابتني سعاد و اتكلمت و عيونها قربت تدمع:
_أصل احنا سمعنا من أبلة عبير إنك ناوية تسيبي الحضانة، عايزة تمشي و تسيبينا ليه؟
أول ما عرفت إن الكلام لسه موصلهمش بدأت أهدى، ما طبيعي..أكيد لو كانوا عرفوا كانت هتبقى ردة فعلهم مختلفة عن دي... أنا متأكدة إنهم كانوا هيقرفوا مني و عمرهم ما هيتجرأوا يلمسوني أو يقربوا مني تاني.
مسحت على وشي في محاولة إني أتمالك نفسي أكتر قبل ما أرد:
_أنا مش عايزة أسيبكم، كل الحكاية إني...إني هنقل قريب و مكان بيتي الجديد بعيد عن هنا.
هايل، بقيت كدابة محترفة!
_بسيطة، اركبي تاكسي كل يوم و تعالي.
اتكلمت مي قبل ما ت ض ر ب ها سعاد على راسها و تتكلم:
_عايزاها تصرف ال م ر ت ب الم ع ف ن اللي بناخده على فلوس المواصلات و لا ايه؟!
مي كانت لسه هترد عليها بس صوت حمحمة جه من وراهم....
_قولولي إنها مش المديرة.
اتكلمت سعاد بقلق بعد ما بلعت ريقها.
_مش المديرة.
أول ما سمعت رد مي اتنهدت براحة بس لما لفت وشها اتجمدت في مكانها بصدمة و بصت لمي اللي رفعت كتافها و اتكلمت بدون مبالاة:
_ايه؟ انتي اللي قولتي نقول إنها مش المديرة.
قاطعتهم أبلة عبير:
_ماله المرتب يا مس سعاد؟ دا ضعف مرتب المدرسات العادي اللي شغالين في الحضانات التانية.
_أنا..أنا مش قصدي حاجة.
_طيب ملمومين عليها كدا ليه؟ أنا قولتلكم عشان متتصدموش مش عشان تسيبوا حصصكم و تيجوا ت خ ن ق وها هنا...
اتكلمت و هي باصة لسعاد اللي كانت لسه حضناني جزئياً عشان تفهم التلميح و تسيبني أخيراً.
_اتفضلوا كل واحدة على حصتها يلا.
أول ما سعاد و مي مشيوا بصتلي و اتكلمت:
_تقدري تاخدي اليوم أجازة النهاردا، روحي اتفسحي و كلي حاجة حلوة م ت ن ك دي ش على نفسك.
أنا فعلاً كنت هعمل كدا، النهاردا همشي و هاخد يارا معايا و بما إنه آخر يوم لينا في الحياة، كنت ناوية أخليه أسعد يوم على الإطلاق في حياتنا القصيرة و ال ك ئ ي بة...
________________
_ألو يا أدهم...
_ألو...عملت اللي قولتلك عليه؟
حطيت التليفون على ودني و رديت و أنا بسوق العربية.
_أيوا، سجل البنت قدامي أهو المشكلة إنها...
_مالها؟ ما تنطق و تخلصني.
_مواليد **٢٠ يعني عندها ١٩ سنة بس!
_و فيها ايه يعني؟ كان باين إنها صغيرة بالفعل، تلاقي البنت التانية الصغيرة أختها و لا حاجة و هي بتضحك علينا...
_بس المص*يبة إنه مش مكتوب إنها متجوزة!
دست على المكابح جامد مرة واحدة قبل ما العربية تقف أخيرا بصرير عالي و م ز ع ج.
_اي اللي بتقوله دا؟ احنا كنا بنراقبها و متأكدين إن جوزها ياسر السياف.
_مش عارف، شكل الموضوع فيه لعبة كبيرة أكبر من اللي كنا متخيلينها...
قفلت التليفون ب ع ص ب ية و دماغي قعدت تودي و تجيب، البنت مراته بشهادة المنطقة كلها إلا لو...لو متجوزين بقالهم أكتر من سنة!
ساعتها بس هيضطروا يعملوا عقد م ز و ر عشان مكانتش في السن القانوني للجواز، و بما إن يارا عمرها أكتر من سنة يبقى....
ض ر ب ت الدراكسيون ب ع ص ب ية و رجعت شغلت العربية تاني، كانت يا دوب الساعة تلاتة العصر و كنت رايح أقابل صحابي قبل ما مازن يسد نفسي بالأخبار.
فجأة سمعت التيليفون بيرن تاني، سحبته و بصيت على الاسم "العملية رقم ٣٦٦"، مهتمتش في البداية و رميت التيليفون بعيد قبل ما دماغي تستوعب مين صاحبة الاسم، كانت يمني..يمنى بترن عليا أنا؟ أخيراً قررت تستسلم؟!
مديت يدي و سحبت التيليفون تاني و رديت بسرعة:
_ألو، آنسة يمنى معايا؟
_أنا...أنا قبلت إعتذارك و استخدمت التذكرة...
خلايا مخي وقفت عن التفكير فجأة..
_يعني ايه استخدمتيها؟
_أنا في الملاهي دلوقتي مع يارا و اتصلت عشان أشكرك.
ض ر ب ت راسي لما استوعبت الغ ب اء اللي عملته، مكانش لازم أديلها التذكرة، كان لازم أنا اللي أخدها و أوديها بنفسي، ازاي متوقعتش إنها ممكن تعمل حاجة زي كدا؟!
استجمعت نفسي و سألتها تاني:
_بتقولي إنك في الملاهي دلوقتي؟
ردت عليا بنبرة امتنان حقيقية:
_أيوا و شكرا لحضرتك جداً.
_عفواً على ايه؟ دي حاجة بسيطة.
قفلت معاها و رنيت على حد و أول ما رد اتكلمت بسرعة:
_متستنونيش مش جاي.
_نعم! و مش جاي ليه يا أستاذ يا....
قفلت السكة في وشه من غير ما أرد و غيرت اتجاه العربية، أنا مش عامل كل دا عشان في الآخر مطلعش منك بحاجة، مش أنا اللي ي ت ل ع ب معاه بالطريقة دي يا كتكوتة!
_________________
يُتبع....
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا