القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية روماا الفصل الحادى وخمسون 51بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )

 

رواية روماا الفصل الحادى وخمسون 51بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )





رواية روماا الفصل الحادى وخمسون 51بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )


٥١


وفجأة سمعت صوت قلم! 

الخضة فوقتني من الدوخة وخلتني أترعش وأنا ببُص ورايا لقيت مِنة حاطة إيديها على خدها وبتبُص لماما بذهول وصدمة، بعد ما ماما ضربتها بالقلم 

ماما بعصبية: كفاية دلع لحد كدا، وإنك تمدي إيدك على أختك الكبيرة دي سفالة وقلة أدب مش هعديهالك، إمشي على أوضتك! 

بابا بنظرة عتاب لماما: قولتلك سيبيني أنا هتصرف معاها 

ماما بنفس العصبية: هتتصرف تعمل إيه؟ والغلبانة اللي فُستانها إتقطع والورد بتاعها إتفتفت في الأرض! هي البلية دي هتمشينا على مزاجها ولا إيه، خُشي يا بِت على أوضتك! 

مِنة وهي بتضغط على سنانها: سفرتوني عشان تخلوها تتخطبلُه وتاخده مني هتوقع منكُم إيه غير إنكُم توقفوا معاها، بس والله ما أنا قاعدة هنا. 

جت تروح ناحية الباب راحت ماما مسكتها من شعرها وهي بتسحبها ناحية الأوضة وبتقول: هو أنا مش هقدر عليكِ، خُشي جوة وعلى الله تهوبي ناحية باب الشقة. 

دخلت مِنة أوضتها ورزعت الباب، كانت حالتي يُرثى لها

عروسة بـِ فُستان مقطوع، وردها متبعتر على الأرض ومتداس عليه بالجز|  مة، والخربوش كان عميق ونزل خط د|  م.. دا غير شعري

قربت مني ماما وأنا بلم الورد المتفتفت وهي بتقولي بحنان: تعالي يا روما، أطهرلك الجرح دا.. سيبي الورد هلمُه أنا ومتزعليش يا بنتي بُكرة لما تبقي في بيتُه هيجيبلك ورد أجمل بكتير من دا. 

بابا بضيق من ماما: بنتك محتاجة علاج نفسي، مكانش ينفع تضر|  بيها! 

بصتلُه ماما بعتاب وقالت: صح مكانش ينفع أضر| بها كان المفروض أبوها هو اللي يلطُشها القلم دا، وبعدين أنهي بنت فيهُم اللي محتاجة علاج نفسي؟ شايف بنتك الكبيرة أختها الصغيرة عملت فيها إيه؟ دا ربنا يحاسبني لو سكت المرة دي كمان، هو دايمًا كدا الأب مش بتهون عليه بنتُه الصُغيرة. 

بابا بتكشيرة: بلاش كلام فارِغ، كلامك بيخلي روما تكرهني وتاخد عني فكرة إني مبحبهاش، أنا بحاول أتصرف بعقلانية. 

ماما بـ رد: عقلانية إيه وبتاع إيه... 

قعدوا يردوا على بعض، شيلت أنا البوكية المتقطع جواه الورد المتفتفت، ودخلت أوضتي وأنا بحُط البوكيه في البوكس اللي عملتُه، اللي فيه باقي إزاز إزازة البرفان، وتيشيرت التخرُج بتاعي. 

فتحت سوستة الفُستان وقلعتُه رميتُه على البوكس من فوق، بعدها لبست الروب بتاعي ووقفت قُدام المرايا بحُط بيتادين على الجرح وبلاستر طبي عليه فيونكات بينك صغيرة. 

شعري كان واجعني، فـ سرحتُه ووقع مِنُه كتير.. 

وروحت على سريري إتحدفت، مش فاكرة عيطت قد إيه، بس نمت مِن كُتر العياط. 


صحيت تاني يوم عشان الشُغل، لبست سوت لونها بيبي بلو، عليها سلسلة ذهبية عليها إسمي بالإنجلش Roma، ورفعت شعري ديل حُصان، وخدت كوت بيچ معايا ولفيت حوالين رقبتي وشاح أبيض، وشوز بيضا. 

خرجتمن أوضتي وأنا شايلة شنطتي فـ لقيت ماما واقفة قُدامي وقالتلي بهمس: صباح الخير يا روما. 

قولتلها بهدوء: صباح النور. 

لقيتها لأول مرة بترفع إيديها وبتديني، كوبايتي الحرارية عملالي فيها نسكافيه اللي بحبُه، وعلبة صغيرة جوة كيس فيها أكل تقريبًا. 

بصيتلها بصدمة! وأنا صغيرة لما كُنت بخبط على ماما الصُبح عشان تحضرلي ساندوتشات المدرسة كانت تقولي إنها مش قادرة تقوم عشان كانت بتذاكرلنا طول الليل وبتنظف البيت وتطبخ فـ محتاجة تنام شوية كمان، فـ كانت بتوصيني أعمل لنفسي ولـ مِنة وننزل سوا، عشان كدا إستغربت وسألتها 

: إيه دا؟ 

ماما بإبتسامة: دا فطارك ونسكافيه عشان عارفة إنك هتنزلي من غير ما تاكلي، وشك عامل إيه دلوقتي؟ 

عارفين إحساسي دلوقتي إيه؟ أرض زراعية بقت بور من قلة اهتمام صاحبها بيها، مبقتش نافعة.. جِه هو بعد ما شافها مش هتقوملها قومة تاني راح راشش عليها شوية مياة، لكِن مرضتش أزعلها فـ أخدتهُم وأنا بقولها بهدوء: شُكرًا، وشي بخير متقلقيش جرح بسيط هيروح مع الوقت. 

عينيها كانت حابسة دموع وهي مُبتسمالي وقالت: أتمنى. 

نزلت أنا، من غير عربية بابا المرة دي كمان، ووصلت للشارع. 

حسن كان بيتصل بيا بس مكونتش عارفة أطلع الفون عشان ماسكة فـ إيدي الإتنين الأكل. 

سمعت صوت عربية وقفت ورايا فـ عرفت إنُه هو، فتح ليا الباب اللي جنبُه وهو بيقول: قلقتيني عليكِ مبترُديش ليه؟ 

ركبت أنا جنبُه وقفلت الباب، كان لابس هاي كول إسود وبنطلون إسود عليه حزام بُني وشوز بُني، وقالع الكوت، ولابس ساعة أصلية. 

حطيت الكيس جنبي والكوب في مكانُه، كُنت بحاول موريهوش خدي المتعور ومنزلة شعري عليه رغم إني حاطة بلاستر فـ قولتلُه بهدوء: صباح النور، معلش كُنت شايلة حاجات فـ مش عارفة أطلع الفون مِن الشنطة. 

قالي بنبرة هادية: مش عاوزة تبُصيلي ليه يا دُنيتي؟ 

بصيتلُه ولسه موطية راسي ومنزلة خُصلات شعري على البلاستر عشان ميبانش، خلاني أبُصله لما مسك وشي بين إيديه، وبعد خُصلات شعري عن وشي وشاف البلاستر. 

ريأكشن وشه صدمة وقلق وهو بيقول: مالك!! مين خلاكِ تعيطي وعينيكِ تدبل كدا وخربشك؟؟؟ قوليلي يا جنتي!! 

قولتله بهدوء: مفيش حاجة أنا خربشت نفسي بالغلط فـ.. 

حسن بضيق وهو بيحاول يخرج مني الكلام: فـ عيطتي؟؟ مين عمل فيكِ كِدا فهميني. 

أخدت نفس عميق وإتنهدت وأنا بقول: مِنة رجعت إمبارح. 

ضغط حسن على سنانُه وإيدُه بدأت تترعش بغضب وقال: مديتيهاش على وشها ليه! إنتِ أختها الكبيرة ليه بتخليها تعمل فيكِ كِدا ليه!! 

كان نازل من العربية بس أنا مفهمتش ليه، أول ما فتح الباب بتاعُه مسكت أنا دراعُه التاني وأنا بقول بـِ رِقة وأنوثة مبتخرُجش غير معاه: حسن! بص ليا وكان متعصب حقيقي فـ قولتلُه: مُمكِن تخليك معايا إنهاردة، حاسة إن مفيش فيا طاقة أروح الشُغل. 

قفل باب العربية وقال: أنا يا حبيبي موافق على شُغلك لأن دي شخصيتك وإستقلاليتك مش هحرمك منها بس اللي عاوزك تفهميه مفيش حاجة تجبرك على الشُغل وأنا حبيبك وخطيبك وجوزك على إعتبار ما سيكون، عاوزة تشتغلي في المجال اللي تحبيه موافقك وواثق فيكِ إنك حاطة حدود، بس الفترة دي شايفك بتعافري فيه غصب عنك. 

سكتت أنا وقولت: بالنسبة لـ ليه مديتش قلم لـ مِنة فـ ماما عملت كدا نيابة عني وزعقتلها، أما بالنسبة للشُغل فـ أنا فعلًا الفترة دي بعافر فيه، عشان مقعُدش في البيت ويجرالي حاجة خصوصًا بعد رجوع مِنه. 

حسن وهو بيبُصلي بـِ حُب بس لسه العصبية مراحتش من عينُه: تسلم إيد حماتي دا أولًا، ثانيًا ما تشتغلي معايا! 

ضحكت أنا وقولت بسُخرية: أشتغل معاك إيه سكرتيرة؟ 

قالي بنبرة جادة: أنا عايزك تكوني جنبي، مش تحكُم بس.. مش عاوز أتحرم مِن الوِش الحِلو دا حتى في ساعات الشُغل، في نفس الوقت مش عاوز حد يشوفك.. محتااار جوايا مُخ صعيدي، وقلب مش عاوز يحسسك إنه جابرك، أعمل إيه! 

قولتلُه بهدوء: توصلني للشُغل عشان متأخرش. 

دور العربية وهو بيقول: مفيش شُغل إنهاردة هجيب أكل ونقعُد على البحر نفسُه مش فـ كافيه جنب البحر. 

قولتلُه بهدوء بعد ما بدأ يسوق: طب متعصب ليه بس. 

حسن عينيه كانت بترف وكان ماسك الدريكسيون جامد وهو بيقول: مش متعصب ولا حاجة يا دُنيتي. 

بس طبعّا نبرتُه كانت متضايقة، وبان دا أكتر لما واحدة طلعت قُدامه مرة واحدة من غير ما تدي إشارة فـ زعق من غير ما يفتح الشباك وقال: يخربيت اللي إداكِ رُخصة، يخربيتُه مُرتشي إبن حرام. 

ضحكت أنا من غير صوت وهي بتشاورلُه فـ بص على النمر بتاعتها وقال: كفاية إنك من طلخا، جتك طلخا في دماغِك. 

ضحكت أنا بصوت عالي وأنا بكُح فـ طبطب على كتفي وقال: بس يا حبيبي خُدي نفسك. 

وصلنا عند البحر، بعد ما جاب حسن أكل عشاني، ونزلنا قعدنا على الكبوت بتاع العربية، وإحنا ماسكين كوبايتين القهوة، أنا باصة للبحر وهو باصص ليا

قال فجأة بجدية: هقدم ميعاد الفرح، حتى لو هنقعُد في بيت مفروش إيجار لغاية ما بيتنا يجهز، أو نسافر لغاية ما يجهز

بس مش هسيبك في الهم دا أكتر من كدا، متشيليش هم حاجة، أنا الراجل وأنا المسؤول أحللك مشاكلك. 

قولتلُه بهدوء وحرج: لسه في حاجات، حاجات كتير يعني تخُصني كـ عروسة لسه مجيبتهاش. 

قالي بجدية وهو مُبتسِم: حاجات إيه؟ 

بصيت أنا للأرض ووشي إحمر ومردتش، فـ ضحك هو وقال: يا بختي والله، في واحد محظوظ زيي كِدا؟ خدت حظوظ الدُنيا كُلها في عينيكِ يا روما. 

رجعت شعري ورا وداني، فـ لمس هو البلاستر وهو بيقول بنبرة زعل: بتوجعك؟ 

قولتلُه بإبتسامة: دا خربوش بسيط، أنا مش فرفورة للدرجادي. 

حسن بحُب وهو مثبِت نظراتُه عليا: بالعكس، إنتِ أرق حد أنا شوفته في حياتي كُلها، بخاف أحضُنك تتكسري في إيدي. 


يتبع.. 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع