رواية روماا الفصل الثامن وخمسون 58بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل الثامن وخمسون 58بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٥٨
فـ عمو جلال نغز حسن في كِتفُه وهو بيقول: هتفضل متنح كتير، بوس راسها يلا عشان تلحقوا السيشن.
قرب حسن شفايفُه من راسي وباسها، رمشت وأنا ببُصلُه والتوتُر بيزيد مش بيخلص، مسك إيدي بـِ رِقة وحطها في دراعُه ومشينا سوا والزغاريط بتاعة ماما وخالتو ملحقانا، خرجنا برا عشان السيشن في حديقة الأوتيل الكبيرة.
وكانت متجهزة مخصوص عشاننا.
وقفت وأنا بترعِش وحسن باصصلي مش راضي يشيل عينيه من عليا.
بصيتلُه بنظرة سريعة وأنا بقول بـِ كسوف: إيه.
حسن وهو مثبت نظرُه عليا: إيه إنتِ؟ يعني إيه هتبقي في حُضني كمان كام ساعة؟
وشي إحمر جامد فـ قربلي وهو موطي راسُه وبيبُصلي لإني باصة للأرض، لما بصيت لعيونه قالي: بحبك!
معرفتش ارُد عليه عشان من الكسوف والتوتر بترعش فـ ضحك بهدوء وقالي: خلاص بجد همسك نفسي، ياريتني ما عملت فرح كُنت خدتك ومشينا.
الفوتوغرافر وصل وبدأنا السيشن، كان حسن محاوط خصري بإيديه والفوتوغرافر طلب مني أحُط إيدي اليمين على كتفُه ويميل بيا شوية.
مال بيا وأنا تحت وهو بيبُص لعينيا بنظرات هياكُلني بيها، المصور بيستعد فـ حسن بص لـ شفايفي وقال: في حاجة هموت وأعملها بس لما نروح، بقالي كتير أوي نفسي فيها.
إتعدلت أنا بإحراج وتوتُر فـ المصور قال بصدمة: ليه كِدا!.
قولت بهدوء: مـ. مش عارفة حسيت هقع.
المصور بهدوء: حسن بيه ماسكك متقلقيش بس أهم شيء تبصوا لعيون بعض، يلا تاني؟
فضلنا على الوضع دا، كذا وضعية نتصور بيها وحسن بياكُلني بعينيه ومبهور بيا، وكُل ما يمسِك إيدي يضغط على صوابعي بين صوابعُه خلاني إنهارت.
خلصنا السيشن وأخيرًا وجِه ميعاد كتب الكتاب، إتحركنا أنا وحسن ودخلنا للقاعة أخيرًا، على باب القاعة وقِفنا.
إتفتح الباب الكبير من الجهتين وإشتغلت الأُغنية اللي بحبها
" صدقني خلاص من بين الناس حبيتك وإختارتك ليا، طول ما أنا وياك قُدامي ملاك خلتني مغمض عينيا "
كُنت بمشي وأنا ماسكة بوكيه الورد من التوليب الأبيض بإيد، والإيد التانية حطاها في دراع حسن وأنا بضغط بضوافري على كُم چاكيت البدلة بتاعُه من التوتُر، العيون كانت علينا وصحفيين بيصوروا وموبايلات مرفوعة، مكانش عندي الجُرأة ارفع راسي وأبُصلهُم مكسوفة بجد.
وقفنا على الإستيدچ والمصور مركز علينا الكاميرا، وحسن وصلني لترابيزة كتب الكِتاب الكبيرة اللي كانت على شمال القاعة.. قعدت على المقعد بتاعي وأنا حاطة وشي في الأرض ومش قادرة، الأنوار كانت بيضا باهتة وهادية، والقاعة مليانة ورود، والترابيزات بمفارش سوفت بينك زي الليلي روز اللي حوالين الإستيدچ، في جهة اليمين أهل العريس وصحابُه ومعارفُه ودول كانوا كتير جدًا جدًا بجد.. وجهة الشمال أهلي ومعارفي وصحابي من بينهُم صلاح اللي اخدت بالي إنُه كان متنرفز وهو بيبُصلي، ومِنة كذلِك، لما عيني جت على بسنت لقيت وشها منور من السعادة وبتبعتلي بوسات في الهوا فـ إبتسمتلها بـِ حُب.
المأذون دخل وقعد في مُنتصف الطاولة، بابا على شمالُه جنبي وحسن على يمينُه جنبُه عمو جلال كـ شاهد، وعمي كمان واقِف.
مسك المأذون المايك وهو بيحمد الله وبيثني فضلُه وبيصلِ على سيدنا مُحمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بعدها بدأ يتكلم عن فضل الزواج في الدين والعشرة الطيبة بين الزوجين.
فتح الكتاب وقال لـ بابا: إيدك اليمين من فضلك.
مد بابا إيدُه فـ قال: وإيد العريس اليمين.
مد حسن إيديه ومسك إيد بابا وأنا عينيا بتجيب دموع وبسنت بتبرقلي أنشفها عشان متبوظليش الدُنيا.
حط المأذون منديل كتب الكتاب فوق إيديهم وبص لحسن وهو ماسك المايك وقالُه: قول ورايا يا عريس
إني إستخرت الله تعالي، لتزوجني إبنتك الأنِسة روما البِكر العاقِل الرشيد على كتاب الله وسنة رسوله مُحمد وعلى الصداق المُسمى بيننا والحضور شهود على ذلِك
حط المايك عند بوقه فـ ردد حسن الكلام وكان بياخُد نفسُه بين كُل كِلمة والتانية كإنُه بيجري وأنا ضاغطة على البوكيه بإيدي اعصابي باظِت.
بعدها لف على بابا وقالُه: وكيل العروس قول ورايا.
قبلتُ زواجك مِن موكلتي الأنِسة روما البِكر العاقِل الرشيد على كتاب الله وعلى سُنة رسوله مُحمد صل الله عليه وسلم وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة النُعمان وعلى الصداق المُسمى بيننا والحضور شهود على ذلِك.
ردد بابا الكلام فـ مد المأذون القلم لحسن وهو بيقول: إمضي هِنا يا عريس، إبصُم هِنا بقى
مد ليا الدفتر وهو بيقول: إمضي هِنا يا عروسة، الخانات اللي مشاور عليها بالقلم.
مضيت فـ مد ناحيتي البصامة وبصمت.
مضى بابا وعمو جلال وبقية الشهود ولما خلصنا رفع المنديل عن إيديهُم وقال: أُعلِنكُما زوجًا وزوجة بارك اللهُ لكُما وبارك عليكُما وجمع بينكُما في خيرر.
بدأت الأغاني تشتغل تاني، إشتغلت أغنية تامر حُسني وهو بيقول " أنا من زمان قلبي نفسُه يعيش معاها وكان حلم أفضل معاها عيشت عُمري دا كُله ليها "
القاعة زغاريط وصحاب حسن تصفير وتصفيق، وأنا مقدرتش أمسك نفسي دموعي نزلت، حسن جري عليا وهو فاتح دراعاتُه وشالني من خصري لف بيا كذا مرة لدرجة الكُرسي بتاعي وقع على الأرض، كان حاضني جامد بطريقة غريبة
نزلني على الأرض ومبعدنيش عن حُضنه بالعكس كان بيشد عليا في حُضنه جامد، غرز راسُه في كتفي مشالهاش، وفضل وقت طويل على الوضع دا.
لدرجة مامتُه قلقت وقامت تشوف مالُه، بس أنا كُنت بطبطب على ظهرُه عشان، كان غارِز وشُه في كتفي بيعيط وبيتنفض في حُضني.
مامتُه حاولت تبعدُه عني عشان يتنفس كان متبت فيا، لغاية ما جِه عمو جلال وهو بيضحك وبيقول بصوت عالي: خلاص هتروح معاك خلاص.
رفع حسن راسُه ومامتُه ادتُه منديل مسح وشُه بيه، مقدرتش أمسك نفسي أنا كمان وكُنت بعيط.. وماما بتعيط عشان أخر يوم ليا في البيت
و..
يتبع..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا