القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زهرة العاصي الفصل الخامس 5 للكاتبة صفاء حسنى حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية زهرة العاصي الفصل الخامس 5 للكاتبة صفاء حسنى حصريه في مدونة قصر الروايات






رواية زهرة العاصي الفصل الخامس 5 للكاتبة صفاء حسنى حصريه في مدونة قصر الروايات

الفصل الخا مس 

 سأل عاصي جده: أنتَ واثق فيّ يا جدّي؟

  تنهد الجدّ، وردّ:

 ولو ما كنتش واثق فيك، كنت خليتك ترجع لبنان. أنتَ اللي باقي لي يا عاصي. ابني م&ات، وما لوش عيال، ومراته ضحكت عليه، واتجوزت واحد بعد ما مات، وجابت عيلتها الجامعة والمدارس. أنا مُقهور، تعب السنين بيضيع، وأنا عاجز. كنت نفسي يكون ليّ وريث ياخد اسمي، لكن أنتَ ابن بنتي، وهتعدل كل حاجة، أنا متأكد، والحمد لله إنك وافقت تكون معايا، وسبت شغلك وشركاتك في لبنان، ولو إن بنتي متجوزة هناك من والدك، والكل فاكر إني مقطعها.

 

(خفض رأسه بخجل)

 الجدّ وهو يمتلك  شعورٌ مُرٌّ مُختلط بالحزن والندم على ما فاته من عمره، وعلى ضياع تعب سنين طويلة.  يُراوده أملٌ خفيفٌ مع ظهور حفيده عاصي،  أملٌ يمثل له فرصةً أخيرةً لإصلاح ما أفسدته  مكرُ زوجة ابنه.  يخالط هذا الأمل خوفٌ من المجهول،  و قلقٌ على مستقبل اسم عائلته.

اقترب عاصي منه، وتحدث:

 

ارفع راسك يا جدّي، اوعى تنحني لأي سبب. وأنتَ صلحت أمي بعد كده، وعرفت إني ولدها، حبها، وما كانش طمع فيها زي ما قالوا مرات خالي. وممكن ربنا ليه حكمه عشان لما جيت الجامعة محدش يعرف أنا مين.

 

 

(الجدّ، بصوتٍ ضعيفٍ، وهو يرفع رأسه ببطء): يا عاصي، ولدي، قلبي بيوجعني كتير. سنيني راحت، وتعب عمري ضاع. كنت أتمنى يكون عندي حد يكمل اسمي، يحمل اسم العيلة. مرات خالك... الله لا يوفقها، سرقت مني كل حاجة. حتى ابني... الله يرحمه، ما خلى وراه إلا الذكريات.

 

(عاصي، يضع يده على كتف جده بحنان):

 

يُحركه شعورٌ بالعدل،  وإصرارٌ على كشف الحقيقة مهما كلفه الأمر.  يُخفي وراء  هدوئه  ثورةً كامنةً من الغضب والحزن على ما حدث لأبيه وأمه. شوية يا حبيبي، لا تحكي كده يا جدو، أنتَ لسة قوي، ولسة عندك كتير حاجة تقدّمها. أنا هنا، معاك، وهكون سندك لآخر يوم في حياتك. ما تخافش، هنرجع كل حاجة لحالها. مرات خالك... هتدفع ثمن كل حاجة عملتها.

 

شوية يا رجل، ياطيب، بدي أتعود على الكلام المصري. خليت لساني يتعوج لبناني تاني.

 

(الجدّ، مبتسماً وسط الوجع): أنا فاهمك بكل اللغات يا ولدي، لكن الناس كلها فاكرة إني مقطع بنتي... وطبعاً محدش يشك إنك من طرفي، لكن لو عرفوا؟

 

(عاصي، مبتسماً): خليهم يحكوا يا جدو، أهم حاجة إنك أنت مرتاح الضمير. أنا بعرف إيه اللي حصل، وكل الناس هتعرف الحقيقة. مرات خالي مش هتقدر تخبي حقيقتها كتير. وحتى لو، إيه يعني كلام الناس؟ أهم حاجة إني أنا هنا، معاك، وبإذن الله أمي هترجع في حضنك.

 

( (الجدّ، مبتسماً ابتسامة خفيفة): الله يرضى عنك يا ولدي، يا رب يخليك لي. أنت رجلي، وأنت الأمل الوحيد اللي باقي لي. أنا متأكد إنك هتصلح كل حاجة، زي ما وعدتني.

 

(عاصي، مبتسماً): وعد يا جدو. هنرجع اسم عيلتنا لأعلى مكان. بس لازم نعمل خطة، ونفكر كويس قبل ما نعمل أي خطوة. آه، وأنتَ تعرف إيه عن زهرة صالح عبد المقصود؟

 

(الجدّ، بعد تفكير):

 

زهرة بنت بنت صاحبي في البلد. أنتَ عارف إني فاتح فرع مدرسة في بلدي وسط أهلي وناس، وزهرة هي وزميلتها زينة من أوائل الثانوي، و طبعاً ادّيتهُم منحة دراسية عندنا في كلية الهندسة. ليه بتسأل عنها؟

 

(عاصي، متنهّداً):

 يُسيطر على عاصي شعورٌ بالمسؤولية الجسيمة تجاه جده،  ممزوجةً بحنانٍ عميقٍ  و رغبةٍ جامحةٍ في الانتقام من الذين ظلموا أسرته.)

أنا هخلي زهرة تقدم بلاغ يا جدّي.

 

(الجدّ، متصدمًا):

 

بلاغ؟ في مين يا ولدي؟

 

(حكى عاصي اللي حصل واقتراحتُه وفكرته، وانتظار الرد...)

 

 

(عند زهرة، قامت البنت تحضر أكل لزهرة، بنية إنها خايفة عليها ومعاها في كل حاجة)

 

(تُطارِد زهرة  شبكةُ المؤامرات،  وتُلقي بظلالها على أحلامها وطموحاتها.  لكنها تُظهر  قوةً داخليةً  وإصراراً على مواجهة التحديات.) (خليت زينة صريحة، ودوبت حبة غالي في الشربة من غير ما تحس، وافتكرت لما اتكلمت مع ياسمين)

 

(فلاش باك)

 

(ياسمين): الو يا سيمين، عاوزة إيه يا هباب؟ محبكتيش تتكلمي إلا النهاردة، ممكن يشكوا فيك يا متخلفة.

 

(نيفين، وهي بتتلفت): متخافيش، أنا بعيدة عنهم، لكن أنا عاوزة أسألك بصراحة، هو أنتِ معاكي صور إباحية لزهرة؟ عشان الصورة اللي بعدها ليكي ما كانتش واضحة أوي، أنتِ فاكرة لما زعلتيني عشان الكاميرا باظت من المايه وقتها؟ فجبتي الصور من فين؟

 

(ياسمين، صارخة): وأنتِ مالك بأهلك؟ جبتيهم من فين؟ هو أكل ولا بحلقة؟ أنا أديتك حقك رغم إنك مخلصتيش شغلك على أكمل وجه، شيلي الكاميرا أهم حاجة يا نيفين.

 

(نيفين، بثقة): عملت كده والله، لكن أنا كلمتك عشان سمعت زهرة وهي وزينة بيتكلموا عن مباحث الإنترنت وإنها هتقدم شكوى لو طلع الكلام صح.

 

(ياسمين، صارخة، ولعنت زهرة ونيفين): عن أبويا! شكلك أنتِ وهي إيه الأخبار الزفت ده؟ والبت دي مبتتهدش. أنا قولت هتخاف وهتعتذر، لكن بتخطط توديني في داهية. بقولك إيه، أنا هبعت لك حبة غالي من بنت في طب بيطري، تدوبيها في الأكل لزهرة.

 

(تُسيطر على ياسمين  الغرور  والثقة الزائدة بالنفس.  تُخطط  لانتقامها  بخبثٍ  وماكر،  دون  التفاتٍ  إلى  العواقب.  تُسيطر عليها  رغبةٌ  جامحةٌ  في  التدمير،  مُخفيةً  خلف  قناعٍ  من  البرود  والثقة.) (نيفين، منصدمة وشهقت): أنتِ بتقولي إيه؟ أنتِ بتهرجي صح؟ أنا مليش دعوة، هي وصلت للق&تل!

 

 

(ياسمين، ضاحكة بسخرية): قتل إيه يا متخلفة؟ هتعملها مجرد تسميم، وهتنتقل على المستشفى. أنا عاوزة تنتقل بس، وهناك هتصرف، وأصورها هناك، وأعمل حل شغل، عشان لما تتأكد إني أفضحها بجد في بلدها تخاف تقدم بلاغ، فهمتي؟ يلا بسرعة تعالي من غير ما حد يحس بيكي.

 

(نيفين، رجعت للوضع وهي بتقلب الشربة، وبتعمل شربة خضار)

 

(زينة، اقتربت منها وقالت): أنتِ بتعملي إيه؟ أنا قولت لك شكراً، أنا هعمل الأكل.

 

(نيفين، زعقت): إيه التنّاك ده خير؟ تعملي شربة تلاقي براحتك، بس أنا استخدمت كل الخضار، سيب صحبتك جعانة عشان تقع من طولها، سلام.

 

(نيفين،  تُعاني من  صراعٍ داخليٍّ حادّ،  بين  خوفها من ياسمين  و ضميرها الذي يُحذّرها من ارتكاب جريمة.  تُصارع بين  الولاء  لصديقتها  و  ندمها  على  ما  تُشارك فيه.  تَظهر  ضعفها  و  ترددها  في  قراراتها.) (نيفين خرجت وهي بتابعها)

 

(زينة، اقتربت من الشربة وشمت ريحتها، كانت حلوة)

 

(عقلها ما كانش مطمئن، هي مرتحتش لنيفين وقربها رغم إنها من فريق ياسمين)

 

(وبعد كده قالت): بطلي خيال يا زينة، أنا شفتها وهي بتدوق الأكل، وكمان عملت كمية كبيرة في الحلة للكل، يعني لو كانت هتعمل حاجة كانت عملت على القد، لكن أنا هدوق الأول.

 

(نيفين كانت بتابعها ونفخت): يا متخلفة في حب كده، يعني ممكن تضحي بنفسها عشان صحبتها، أنا لازم أخرجها قبل ما تدوق، أعمل إيه؟ لازم أبلغ ياسمين.

 

 

(جيه اتصال من الأم لزهرة فيديو كول)

 

(زهرة مسحت دموعها وخرجت على البلكونة عشان الشبكة وفتحت المكالمة)

 

(الأم): إزيك يا نور العين؟

 

(زهرة ضحكت): زعلانة منك يا أمي، عمري بقي كده متتصليش، بقي كل ده.

 

(زهرة تنهدت تنهيدة توجع، عاوزة تحكي لأمها لكن خايفة لحد يسمعها)

 

(الأم حست بيها، مشيت من المكان اللي فيه، وراحت مكان فاضي وسألتها): مالك يا زهرتي؟ إيه اللي مزعلك وعيونك حمر ليه يا قلبي؟ إحنا صحاب يا عمري قبل ما نكون أم وبنت، احكي وأنا في ضهرك. سقطتي في الامتحان؟

 

(زهرة هزت رأسها بالنفي): لسة بدري يا أمي على الامتحانات، لكن سقطت في امتحان الحياة يا أمي.

 

(الأم طمّنتها وبكل حب): الخبط اللي ما بتموتش بتقوى يا بنتي عمري، احكي وأنا معاكي، وإحنا حاربنا الكل عشان تتعلمي وتكوني في المكان اللي أنتِ فيه، وإن شاء الله هتخلصي وهتسافري بره زي ما وعد للمتفوقين.

 

(نزلت دموع زهرة): خايفة يا أمي، لأن كل أحلامنا ممكن تتحطم بسهولة لو أعمامي عرفوا باللي حصل، وأنا والله ما لي علاقة، بريئة يا أمي.

 

(الأم ابتسمت وطلبت منها تقرب وشها من التليفون وقبلتها من الهاتف): أنتِ أقوى من حالك، واحمي نفسك يا بنتي، لو عاوزة تنجحي وتشتغلي في أكبر شركة حسوب في أمريكا، فأول خطوة للنجاح إنك تحاربي اللي بيحاربوا النجاح، وأنا واثقة فيكي.

 

(زهرة تعيش حالةً من الخوف والقلق على مستقبلها،  ممزوجةً بحالةٍ من عدم اليقين بشأن مصيرها.) (في نفس الوقت، زهرة بتتكلم مع أمها، نيفين نزلت خارج باب السكن عشان تكلم ياسمين من غير ما حد يسمعها، واتصلت ب ياسمين)

 

(ياسمين، بلهفة): عملتي إيه؟ خلصتي؟

 

(نيفين): أنا عملت الأكل وحطيت الحبة في طبق زهرة عشان محدش يتأثر، عشان عملت كمية كبيرة للكل عشان محدش يشك، وزينة دخلت أخدت الأكل، و...

 

(قبل ما تكمل كلامها، عربية جت قصدها تخبطها)

 

(زهرة، صرخت وهي أخدت بالها، لكن نيفين كانت بظهرها وماشية وهي بتتكلم): حسبي يا نيفين حسبي!

 

(نيفين انتبهت من صوت زهرة، اتخبطت في درعها ورجعت بسرعة، وقعت على باب السكن في لحظة)

 

(زينة سمعت صريخ زهرة من الفزع، وقع منها الطبق)

 

(زهرة قفلت مع أمها): أكلمك تاني يا ماما.

 

(وجريت جري نزلت وراحت عند نيفين اللي أعصابها تعبانة، ورجلها وقفت من الصدمة ووقع على الأرض)

 

(زهرة جريت عليها وضمتها وسألتها): أنتِ بخير يا نيفين؟

 

**(يتبع...)

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع