رواية وشم على جدار الصمت الفصل الخامس 5الاخير بقلم هيثم صالح حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية وشم على جدار الصمت الفصل الخامس 5الاخير بقلم هيثم صالح حصريه في مدونة قصر الروايات
وشم على جدار الصمت
الفصل الخامس (النهائي)
كانت الساعات تمر ببطء، وكأن الزمن نفسه يعاندهم في الانقضاء. أدهم ورؤى وقفا معًا في غرفة مظلمة، عيونهما تتلاقى، والقلق يملأ الجو المحيط بهما. كان التوتر يتصاعد، لكنهما كانا على يقين أن اللحظة الحاسمة قد اقتربت.
"لو قدرنا نهزمهم النهاردة، هنكسر حاجز الصمت ده مرة وللأبد." قالت رؤى بصوت منخفض، لكنها كانت تحمل داخله عزمًا لا يمكن إنكاره. "وإن ما قدرناش، كل حاجة هتضيع."
أدهم نظر إليها، كانت عيناها مليئة بالألم والخوف، لكنه شعر بشيء آخر، شيء عميق في داخله. "إحنا مش لوحدنا في دا. لو كنا مع بعض، هنبقى أقوى."
كان أدهم يعي جيدًا أن كل ما مر بهما كان مجرد بداية. الأنظار كانت متوجهة إليهم الآن، وكل خطوة كانت تزداد تعقيدًا. لكن مع رؤى، شعر أن ما كان يبدو مستحيلاً أصبح أقرب إلى التحقق.
في تلك اللحظة، دخل الرجل الغريب الذي كان يهددهما طوال الأيام الماضية، مبتسمًا ابتسامة خبيثة. لكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف في نظراته، كانت مليئة باليأس، وكأن التأكيد على الهزيمة أصبح قريبًا جدًا.
"كنتوا فاكرين إنكم هتقدروا توقفوا كل ده؟" قال الرجل بصوتٍ جاف، لكنه كان بعيدًا عن التهديد الذي كان يلوح به سابقًا. كان محبطًا.
رؤى لم تكن بحاجة لإجابة، فقد كانت تعلم أن نهايته قد اقتربت. لم يكن لها أي نية للهرب، بل كانت عازمة على المواجهة حتى النهاية. "أنت مش هتقدر توقفنا، لأننا مش لوحدنا في المعركة دي."
ابتسم أدهم، وعيناه مليئتان بالتصميم. "إحنا مش هنهزم، ودي مش نهاية الطريق. لو كان الطريق مش واضح قدامنا، هنمشي على أي حال."
وقف الرجل الغريب صامتًا للحظات، ثم أطلق ضحكة مكتومة قبل أن يقول: "لو كنتوا فاهمين قد إيه دا أكبر منكم، كنتوا عرفتم إنكم ماكنتمش في الصورة."
ثم فاجأهم بشيء لم يتوقعوه، أخرج من جيبه ورقة صغيرة ورفعها أمامهم. كانت تحتوي على معلومات قد تغير مجرى الأحداث تمامًا.
رؤى لم تأخذ وقتًا طويلًا لفهم المعنى وراء تلك الورقة. كانت كلماتها مرعبة: "أنتوا مش لوحدكم في دا، في ناس أكبر منكم هتكون موجودة."
نظر أدهم إلى الورقة، ثم إلى رؤى. كانت تلك هي اللحظة التي شعر فيها بأن الفخ قد نصب لهما، وأنهما كانا مجرد بيادق في لعبة أكبر من أن يفهماها. ولكن مع ذلك، كان يعلم أنه لا يمكن العودة الآن.
"إحنا مش هنسكت." قال أدهم بإصرار. "هنخوض المعركة لحد النهاية."
رؤى سكتت للحظة، ثم قالت بصوت حاسم: "العدو مش دايمًا في الظاهر. أحيانًا العدو يكون في قلبنا."
كانت تلك الكلمات بمثابة الشفرة التي فتح بها أدهم عقله. كان يعرف أنها على حق. كان التحدي أكبر من مجرد مواجهة رجل غريب؛ كان التحدي في كشف أسرار مؤامرة عالمية قد تكون وراءهم.
وفي اللحظة التي كان يعتقد أن كل شيء قد انتهى، وجد نفسه في قلب المعركة التي ستغير حياته وحياة رؤى إلى الأبد. كانا على شفا تحقيق انتصار غير مسبوق، ولكنهم في نفس الوقت كانوا على حافة الخطر.
وبينما كانت الأضواء تنطفئ تدريجيًا حولهم، استشعروا أن الوقت قد حان لتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث، وأن كل قرار سيؤدي بهم إلى وجهة واحدة لا مفر منها. إما أن يواجهوا العالم بشجاعة، أو يسقطوا في ظلاله.
لكنهم اختاروا المواجهة.
أغمض أدهم عينيه لبرهة، ثم فتحهما مرة أخرى وهو يبتسم، وقال بهدوء: "لن نسمح لهم أن يكتبوا نهاية قصتنا."
رؤى ابتسمت هي الأخرى، وأجابت: "هذه البداية فقط."
وبينما كانت الهمسات الأخيرة تتلاشى في أرجاء المكان، استطاع أدهم ورؤى أن يجدا طريقهما نحو النور، متحدين في معركتهما، منتصرين على كل العوائق التي كانت في طريقهما. وبذلك، كانت النهاية التي بدا فيها كل شيء مظلمًا، ولكنها تحمل الأمل والتغيير.
النهاية.
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا