رواية روماا الفصل الستون 60بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )

 رواية روماا الفصل الستون 60بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )

رواية روماا الفصل الستون 60بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )

٦٠

وفجأة الباب خبط، حسن ضغط على سنانُه وهو بيقولي بغيظ: الحركة دي لو إتعملت بعد ما نروح أنا هرتكب جناية. 

طبطبت على دراعُه عشان يهدى فـ فتح الباب لقى خالتُه بتقول بإبتسامة صفرا: إيه الأخبار، محتاجين شيء؟ 

حسن بجدية وبرود: أه شوية خصوصية بس. 

سكتت خالتُه وبصت عليا من وراه وأنا قاعدة بعدها رفعت حواجبها بكيد وبصتلُه وهي بتقول: ألف مبروك يا حسن. 

حسن بهدوء: الله يبارِك فيكِ مُتشكِر. 

خرجت خالتُه فـ قفل الباب ولف ليا وهو بيقول: مالِك يا حبيبي، مش بتاكلي ليه؟ 

رفعت أكتافي وقولتلُه وأنا بترعش: بردانة بس شوية. 

قعد جنبي وقالي بهدوء: هدفيكِ. 

 جِه عشان يحضُني تاني الباب خبط فـ قالي بضيق: أنا كدا هستنى نروح دي حاجة صعبة. 

فتح الباب لقى عمو جلال قُدامُه بيقولُه: يلا عشان تلحق تاخُد عروستك الوقت إتأخر. 

حسن بصدمة سعيدة: بجد هنروح؟ 

عمو جلال بهدوء: أيوة متعبتوش من الرقص والتنطيط، دا لسه الزفة وإنتوا مروحين هتاخُد وقت. 

حسن بحماس: طب يلا هنطلع أهو. 

عمو جلال وهو بيبُص لساعتُه: وأنا هشوف المدام فين ونتحرك وراكُم نوصلكُم ونروح، بُكرة الندوة بتاعة البنك الإفريقي وأنا من المدعوين. 

خرج عمو جلال فـ قرب حسن ليا وهو بيقول: رجليكِ بقت أحسن؟ 

كُنت ببُصله مرعوبة اللي هو، أنا هروح معاك ونبقى لوحدنا؟ فـ قولتلُه بهدوء: أه بس عايزة ماما. 

مد حسن إيدُه ليا وقال: إنتِ لو عايزة نجمة من السما أجيبهالك، بس بزعل لما بلاقيكِ خايفة مني كِدا، تعالي، يا حلالي. 

مديت إيدي ليه وخرجت معاه من الأوضة والمعازيم لسه بياكلوا في البوفيه، وفي مِنهُم اللي خلص. 

عمو جلال جت مراتُه فـ قالها بضيق: إيه يا رانيا دا! خمس إتصالات ومبترُديش على فونك! أنا عندي مواعيد يا بابا وإنتِ عارفة. 

رانيا بهدوء: مسمعتش يا حبيبي الأغاني عالية، إنت مش في البوفيه ليه؟ 

عمو جلال بإرهاق:  لا أنا مش قادر كُنت بدور عليكِ عشان هنتحرك ورا العرسان في الزفة وبعدين نروح. 

كانت أول مرة أشوف مراتُه، في الثلاثينات بس جميلة شعرها أشقر اعتقد صبغة لـِ نُص ظهرها ورفيعة ولابسة فُستان سواريه نبيتي وشيك، قربت مني وهي مادة إيديها كانت ضحكتها تشرح القلب وقالت: هاي، مبروك يا أحلى برايد. 

سلمت عليها وقولتلها بإبتسامة: ميرسي. 

عمو جلال شاور عليها وقال: المدام رانيا فايد يا روما، هتتقابلوا كتير بما إنك بقيتي فرد من عيلتنا. 

كانوا شيك جدًا وكيوت سوا، حسن قالي بإبتسامة: هو كان رافض الجواز بس فجأة قالنا إنه إتقدملها كان من ورا جدي. 

شاور عمو جلال على بوقه وهو بيقول: ضحكتها خطفتني، حفل كبير فيه رجال أعمال كُبار وتانيين لسه في أول الطريق، ومن وسط الحضور ست جميلة شعرها كيرلي وضحكتها لفتت نظري جدًا، أنا راجِل معنديش أهم من الوقت إتقدمتلها فورًا. 

قولت بهدوء وسعادة: ربنا يخليكُم لبعض. 

خرج بابا من البوفيه ومعاه ماما ووراهُم ناس كتير فـ عمو جلال قال بهمس: يلا هبلغ والدك والباقي بإننا هنتحرك. 

قرب بابا مننا ومعاه ماما ومِنة فـ عمو جلال قال بضحكة: خلاص بقى هتروح معانا، بقت عروستنا. 

بابا بضحك: ماشي مبروك عليكُم. 

ماما قربت مني وحضنتني وهي بتقول: متنسيش القميص اللي على السرير هو اللي تلبسيه فهماني؟ 

وشي إحمر وقولتلها بتبريقة كسوف:  يا ماما بس بجد. 

عمو جلال بإستعجال: يلا على الباركينج، خُد عروستك يا حسن لعربيتك عشان هتبقى إنت في مُقدمة الزفة. 

مد حسن إيدُه ليا وقال: تعرفي تجري؟ ولا بلاش عشان رجلك. 

وطى وشالني، إيد تحت رُكبي والإيد التانية ورا ظهري، رفعني وجري بيا وعمو جلال بيقول بصوت عالي: حافظ على صحتك هتحتاجها. 

أنا كُنت بضحك بصوت عالي وقلبي هيوقف وبقول: لا لا نزلني بجد هقع. 

وهو مكمل جري بيا، واللي إكتشفتُه إنُه رياضي لإن محدش يستحمل تُقل جسد بني أدم مع كمية الجري دي، وصلنا عند العربية ونزلني، فتح ليا الباب وقال: إتفضلي يا أصغر وأحلى مدام شوفتها في حياتي. 

وشي إحمر وأنا بركب بـِ رِقة وبقول: تسلملي. 

قفل الباب بهدوء ولف ركِب في مكانُه، فتح سقف العربية وهو بيسخنها وفتح الأغاني "الرك عـ النية، وأنا نيتي إنتِ دا الكُل عارِف إنك، حبيبتييي ♡" 

حرفيًا مغلطش اللي سماها ليلة العُمر، ليلة مُكتمِلة مِن كُل شيء، بتروح بيت جديد مع شخص غريب عنك لكِن بتحبُه، حلال، وفرحتك بـ دا وسط عيلتك اللي فرحانين هُما كمان، اليوم الأفضل على الإطلاق. 

طلع حسن على بداية الطريق برا مساحة الأوتيل.. 

وبدأ يفتح الكشافات الأمامية ويطفيها وبعدها يفتح الكشافات مرة تانية، والعربيات اللي وراه عربيات صُحابه وعمامُه منهُم عمو جلال لما حسن يطفي الكشاف يبدأوا هُما يشغلوه كـ حركة لطيفة، شغل حسن أغنية " Low"

وقالي بصوت عالي عشان أسمع: إربُطي حزام الأمان. 

برقت وأنا بقوله: سوق بالراحة طيب. 

ضحك على جنب وقالي: دا مجال شُغلي في الأساس، متخافيش إربُطيه بس. 

ربطت الحزام وفجأة لف بالعربية كذا مرة حوالين نفسها والعربيات بتنور كشافاتها وتطفيها كذا مرة، أنا كُنت بصوت حسيت إني في الملاهي، عدل العربية والدريكسيون وبعدها ساق العربية جامِد وبقية العربيات وراه على نفس الأغنية ريميكس. 

لفينا يُعتبر نُص البلد، وكلاكسات عالية والأغنية كإنها مبتخلصش.. لغاية ما وصلنا بيتنا، فضل معانا عربية بابا وعربية خالتو بسمة وعربية عمو جلال وعربية طنط مامة حسن. 

ماما في عربية بابا لما شافت عربيتنا وقفت قُدام البيت قالت: يارب يابنتي يجعلها عتبة السعد والخير عليكِ، إنزلي ساعدي أختك يا منة عشان الفُستان. 

مِنة بصوت عالي: أنا كتر خيري أوي إني حضرت مش عايزة حد يضغط عليا أكتر مِن كدا. 

ماما بضيق: خلاص خلاص يا ساتِر يارب! 

نزل عمو جلال وقرب من حسن اللي نزل عشان يساعدني أنزل ومد إيدُه ليه وقال: مبروك يا ملِك، بُص أنا عارف إنها حلالك وبتحبها وكُل الكلام الجميل دا، بالراحة عليها وخليك راجِل عاقٓل وهادي قادر يحتويها لإن البنت شكلها خايفة. 

حسن بهدوء: من غير ما تقول أنا أهم حاجة عندي أطمنها وأحتويها. 

عمو جلال بص ليا وقال بهزار: خايفة مننا ليه يا عروسة إحنا أليفين جدًا متقلقيش، ولا عاوزة تروحي مع بابا بقى؟ 

حسن بجدية: نعم؟ 

نزلت مامة حسن من العربية وهي بتقول بعتاب: كُنت سوق بالراحة يا ماما وقعت قلبي وأنا شايفة عربيتك بتتمطوح يمين وشمال، مبروك يا حبيبي مبروك. 

حضنتُه وباس راسها وبعدها ركبوا عربياتهُم وهُما بيدونا كلاكسات أخيرة، فتح حسن باب العربية من ناحيتي وهو مادد إيدُه ليا، مسكت إيدُه ونزلت راح قفل باب العربية 

وإتحركنا ناحية مدخل البيت، وقف حسن وهو بيخرج المُفتاح من ميدالية مفاتيح العربية فـ قولتلُه بهدوء: هو عمو جلال مش مخلف؟ 

حسن بهدوء: لا عندُه إبن عُمره خمس سنين، اللي كان قاعد مع الناني بتاعتُه، إسمُه مالِك. 

قولتلُه بخجل: مخدتش بالي بجد

فتح حسن باب الشقة، وأول ما إتفتح.. 

يتبع.. 

تكملة الرواية من هناااااااا