القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية خيانة الدم الفصل الأخير بقلم الهام عبد الرحمن حصريه في مدونة قصر الروايات

 



رواية خيانة الدم الفصل الأخير   بقلم الهام عبد الرحمن حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية خيانة الدم الفصل الأخير   بقلم الهام عبد الرحمن حصريه في مدونة قصر الروايات 



بعد فترة من الهدوء النسبي، يعود أكرم وزوجته زهرة للعيش في منزل العائلة. كانت الحاجة صافية سعيدة بعودتهما، بينما بدا على الحاج صالح تردد واضح.


صالح، بنبرة جافة:

"البيت ده كان له حُرمة، وكل واحد كان عارف مجامه. مش عارف إذا كان اللي حصل في السنين اللي فاتت هيخلينا نجدر نرچع زي ما كنا."


صافية، معترضة:

"صالح، بكفاياك اللي عدى! البيت ده محتاچنا كلياتنا نكون مع بعض. زهرة وأكرم يستاهلوا فرصة يعيشوا بسلام فى وسطينا دا ولدنا الوحيد بلاش تخلينا نتفرجوا واحنا فى اواخر عمرنا. "


صالح، بحزم:

"آنى ما جولتش حاچة يا صافية، لكن... زهرة ما هيّاش بتنا، وما أظنش إنها هتكون زي بناتنا واصل."


تتدخل زهرة بابتسامة حزينة:

"يا حاچ صالح، آنى ما دخلتش البيت ده غير عشان أكرم وعشان حضرتك والحاچة. لو وچودي هيعمل مشاكل، آنى مستعدة أسيب المكان."


لكن عثمان، الذي كان يستمع بصمت، تدخل بحزم:

"زهرة مش هي اللي محتاچة تثبت مكانها اهنه. إحنا اللي محتاچين نعرف إن البيت ده لو ما اتچمعش من چديد، مش هنجدر نصلح أي حاچة."


مع انتهاء عدة سما، يضغط أهل البيت على عثمان ليعيد الزواج منها رسميًا، حيث لم يعد من اللائق أن تستمر في العيش بينهم كأرملة راغب.


الحاجة صفية، بنبرة متوسلة:

"يا عثمان، سما عانت كتير ياولدى، وهي تستاهل تكون تحت چناحك تاني. البيت ده ما ينفعش يفضل ناجص اكده ومتنساش بتك نچمة اللى لازم تتربى وسطيكم. "


عثمان، متردد:

"آنى مش ضد الچواز من سما يامرت عمى، لكن... اللي بينا مش هينفع يبجى زي الأول. في حاچز... حاچز ما أعرفش أكسره."


صالح، بغضب:

"إنت عايز تعمل الصح ولا عايز تعجد الأمور؟ سما هتفضل اهنه، ونچمة هتحتاچ أبوها الحجيجي چارها."


في النهاية بعد محاولات الاقناع من العائلة ، يوافق عثمان على الزواج من سما مرة أخرى، لكن قلبه كان لا يزال مثقلًا بما حدث.


بعد عدة ايام قامت العائلة بتحضير ليلة زفاف بسيطة... 


وتزوج عثمان وسما في حفل بسيط بحضور أفراد العائلة فقط. بدت سما جميلة، لكن التوتر كان يظهر على وجهها. بعد انتهاء الحفل، دخلا غرفة النوم معًا، ولكن الجو كان مشحونًا.


جلست سما على طرف الفراش بفستانها الرقيق تشعر بالخجل وكانها ليلتها الاولى لم تستطع النظر فى عين عثمان ارادت ترك البداية له وقررت فى ذاتها بان ماسيقوله او سيفعله سترضى به فهذا حقه بعد كل تلك السنوات. 


تنحنح عثمان، بنبرة خافتة:

" وعدتك أحميكى وأحمي نچمة. وده اللي هعمله. لكن... آنى محتاچ وجت عشان أرچع أتجبلك فى حياتى مرة تانية آني خابر ومتأكد إنك ملكيش ذنب وانك اتچبرتى على العيشة معاه بس انتى خابرة زين انه مش حاچة هينة اللى حصل بيناتكم ."


سما، بابتسامة حزينة:

"وأنا مش مستعجلة يا عثمان. إحنا مش بنبدأ من الصفر، إحنا بنبني حاجة جديدة."


عثمان: حيث اكده يبجى انتى هتنامى اهنه على السرير وآنى هنام على الكنبة 


في صباح أحد الأيام، تدخل زهرة إلى المطبخ لتعد وجبة الإفطار، لكنها تجد صالح جالسًا فى بهو المنزل. ينظر إليها نظرة حادة.


صالح:

"إنتي ليه بتحاولي تكوني صاحبة البيت؟ المطبخ ده مش مكانك."


زهرة، بهدوء:

"آنى اهنه عشان أخدم البيت، مش عشان آخد مكان حد."


صالح، ببرود:

"المكان ده ليه ناسه. وإنتي... مهما عملتي، هتفضلي دخيلة وعمرك ماهتبجى من ناسه انتى اهنه بس عشان أكرم يفضل چار أمه المسكينة اللى كانت هتروح فيها ببعاده عنيها."


تدخل الحاجة صافية، محاولة تهدئة الجو:

"زهرة بجت بت الدار ، يا صالح. وبلاش الجسوة اللي مالهاش لزوم دى وآنى طالما ولدى مرتاح مهاعوزش حاچة تانى."


لكن التوتر يبقى قائمًا، مما يدفع أكرم للدفاع عن زوجته أكثر من مرة.


تمر الأسابيع، ويحاول عثمان وسما تجاوز التوتر الذي يسيطر على علاقتهما. يقضيان الوقت مع نجمة، التي كانت دائمًا الوسيط بينهما.


في ليلة هادئة، بينما تجلس العائلة لتناول العشاء، تبدأ صافية في الحديث عن المستقبل.


صافية:

"يا عثمان ياولدى عاوزة .أجولك إن اللى انت بتعمله ده ميرضيش ربنا أوعاك تفكر أنى مش واخدة بالى من علاجتك انت ومرتك لا ياولدى آني خابرة زين الجلج اللى انتم عايشينه بس خد منى الكلمتين دول ودليهم البحر لو مش رايد  تعمل بيهم سما  ياولدى محتاچة تشوفك سند ليها، مش بس أبو بتها"


يرد عثمان بهدوء:

"آني مش هتخلى عن سما، لكن إحنا محتاچين وجت عشان نفهم إحنا فين من بعض يا مرت عمى."


تتدخل سما:

"وأنا مستعدة أصبر. اللي فات كان كتير علينا، وكل حاجة محتاجة وقت عشان تتصلح."


بعد مدة تطورت احوال العائلة فصالح بدأ تدريجيًا في تقبل وجود زهرة بعد أن انقاذها لنجمة من حادث بسيط، والتى أظهرت به شجاعتها وحبها للعائلة. كما حاول عثمان تقبل سما فى حياته مرة اخرى ولكن مازال الوضع كنا هو عليه. أما نجمة فكانت سعيدة جدا بوجود عثمان فى حياتها فقد لاقت الحنان والحب على يديه. واستطاعت عيش مشاعر الابوة التى افتقدتها مؤخرا مع راغب. 


بعد مرور بضعة أشهر من الهدوء النسبي في حياة العائلة، يظهر فجأة شخص جديد يدعى ماهر الديب، أحد أصدقاء راغب القدامى وشريكه في عدد من الصفقات المشبوهة التي كشفها عثمان. كان ماهر شخصًا ماكرًا وذكيًا، ورغم أن راغب قد توفي، إلا أن صفقات الماضي لا تزال تُطارده وتُثير مشاعر الحقد تجاه عثمان.


كان ماهر، في اجتماع مع مجموعة من أتباعه يتحدث بكره:


ماهر: "عثمان افتكر إن كشفه للصفجات دي هينهي الموضوع. لكن آنى ما برضاش بالهزيمة، ولو كان راغب مات، فالدور دلوك على العيلة كلها. البيت ده لازم ينهار، وواحد واحد هيتحاسب."


بدأ ماهر يخطط للإضرار بعائلة عثمان بطرق غير مباشرة. أرسل شخصًا مجهولًا لتحريض أهل القرية ضد عثمان بادعاء أن كشفه للصفقات تسبب في إفلاس بعض العائلات. كما حاول استغلال توتر العلاقة بين عثمان وسما لتفكيك البيت أكثر عن طريق مساعدة احدى الخادمات.


كان عثمان يراعى مازن ذلك الطفل الذى كان والده سببا فى كشف الحقيقة، فاعتبره ولدا له واخذه معه الى المنزل، وأصبح مازن جزءًا من حياة العائلة، رغم أن وجوده أثار بعض التساؤلات. كان عثمان يعامله بحنان كبير، يحاول تعويضه عن فقدان والده.


فى حديقة المنزل كان يجلس عثمان بجوار مازن، الذي كان يلعب بسيارة صغيرة، ويبدأ في الحديث معه بهدوء.

عثمان:

"مازن، حبيبي... إنت دلوك چزء من العيلة دي. لو احتچت أي حاچة، لازم تجولي، ماشي؟"


مازن، بنبرة طفولية:

"هو بابا هياچي تاني؟"


عثمان، وقد شعر بغصة في قلبه:

"لا يا حبيبي، باباك دلوك في مكان أحسن. بس آني هكون معاك، وهعمل كل حاچة عشان تبجى سعيد."


كان عثمان يبذل جهده ليمنح مازن الأمان، لكن في الوقت نفسه،  كان ماهر يحاول الاقتراب من الطفل لإيذاء عثمان.


بعد أيام، يتلقى عثمان تهديدًا من ماهر برسالة مكتوبة:

"مازن مش هيعيش في سلام طول ما إنت في الصورة. استعد لخسارة چديدة!"


يرد عثمان بصوت حازم أمام سما وصالح:

"لو فاكر إنه هيهددني بالولاد، يبجى ما يعرفش آنى مين. العيلة دي محدش هيأذيها وأنا موچود."


بدأ عثمان يراقب تحركات ماهر ويجمع أدلة عليه، بينما يعمل في صمت على حماية العائلة ومازن من أي خطر قادم. 


مرت الايام وعثمان يحاول حماية عائلته ولكن كان قلبه يدق دائما حينما تقترب منه معشوقته التى حرم منها لسنوات طوال كان يريد قربها ولكن ذلك الحاجز اللعين هو من كان يفصل بينهما وفى احدى الليالى اراد الله ان يرحم قلب هذان العاشقان اللذان تقطع قلبهما من لوعة الفراق. 


كانت الليلة هادئة، والهواء البارد يتسلل عبر النوافذ المفتوحة. جلس عثمان في غرفة المعيشة يطالع كتابًا، بينما كانت سما تدخل الغرفة بهدوء، تحمل صينية عليها كوبان من الشاي. وضعت الصينية أمامه وجلست بالقرب منه، لكن التوتر كان واضحًا في حركاتها.


سما، بصوت خافت:

"عملتلك شاي. قولت يمكن تحب تشرب حاجة قبل ما تنام."


رفع عثمان عينيه نحوها، ولم يستطع تجاهل الحرج الذي كان يسيطر عليها.

عثمان:

"شكرًا، لكن... سما، إحنا محتاچين نتكلم."


شعرت سما بقلق داخلي، لكنها أومأت بصمت، منتظرة ما سيقوله.


عثمان، بنبرة صريحة:

"اللي بينا... ما أعرفش إذا كنا نجدر نرچعه زي الأول. لكن اللي أعرفه إني مش عايزك تفضلي خايفة مني أو من اللي چاي."


سما، وعيناها ممتلئتان بالدموع:

"عثمان، أنا ما كنتش عايزة حاجة غير إنك تسامحني. مش عشان اللي حصل كان بإيدي او لا، لكن... عشان أقدر أعيش وأنا مش حاسة بالذنب تجاهك."


أخذ عثمان نفسًا عميقًا، ثم وضع الكتاب جانبًا واقترب منها. أمسك بيدها بلطف لأول مرة منذ زواجهما الجديد.


عثمان:

"سما، أنا ما كنتش متأكد إذا كنت أجدر أسامح، لكن... لما بشوفك مع نچمة، ولما بشوفك بتتحملي كل ده، بحس إنك لساتك نفس الإنسانة اللي عرفتها من الأول. مش سهل عليا أنسى، بس يمكن... يمكن نبدأ من چديد."


سما، بابتسامة باهتة:

"أنا مش عايزة غير كده، يا عثمان. نبدأ من جديد، خطوة بخطوة، زي ما تحب."


اقترب عثمان أكثر، ومسح دمعة سقطت على خدها. كان الجو مليئًا بالتوتر، لكنه بدأ يذوب تدريجيًا.


عثمان:

"أحيانًا بحس إنك أجرب حد ليا، وأحيانًا بحس إنك أبعد حد. الليلة، عايز أحس إنك جريبة."


انحنى نحوها بلطف، وقبَّل جبينها، ثم همس:

"لو إحنا فعلاً بنبدأ من چديد، يبجى لازم نبني ده على ثجة بينا."


كانت تلك اللحظة هي بداية انفتاح جديد بينهما، حيث شعرا أنهما يمكن أن يتقبلا الماضي ويتجاوزاه معًا.


تقدمت سما خطوة نحو عثمان، واضعة يدها على صدره.

سما، بخجل:

"أنا جاهزة أكون قريبة منك بأي طريقة تشوفها."


وقف عثمان، ومد يده نحوها لتنهض معه.

عثمان:

"إحنا محتاچين ندي نفسنا فرصة نعرف إن اللي بينا لسه موچود."


دخلا معًا إلى غرفة النوم، حيث قررا أن يتركا الماضي خلفهما ويبدآ علاقة جديدة، قائمة على الحب والقبول.


وهنا احبائى انتهى الجزء الأول من روايتنا فانتظرونى مع الجزء الثانى قريبا باذن الله واحداث لا تقاوم. 

بفضل تعليقاتكم وتشجيعكم ليا قدرت انى اعمل حاجة اول مرة اعملها ودى حاجة مكنتش بفضلها فى كتاباتى لكن عشان خاطر عيونكم عملتها وهى انى اعمل رواية عبارة عن اجزاء اتمنى بجد يكون الجزء الاول عجبكم.



لمتابعة  الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع