القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الثعبان الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية الثعبان الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات 




رواية الثعبان الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات 



 


الفصل السابع عشر


 بقلم فريدة الحلواني 


اهتزت حدقتيها رعباً بعدما رأت ملامحه المتجهمه ...خاصًه حينما أخبرها أنه يوجد شيءً خاطيء




نور: في أيه يا عيسى ...وقفت ليه ...طمني


أمعن النظر تجاه الكوخ ...لمح انعكاس ضوء بسيط يأتي من الداخل ...و ما كان هذا إلا عدسه سلاح أحد القناصه الذي كان متربص لهم ...و باقي رفاقه مختبئين حول المكان



وقتها رفع جسده قليلاً و نظر إلى الأرض ...هنا تأكد من وجود أغراب اقتحموا خلوته ...فقد ترك بعض أغصان الشجر الصغيره ملقاه على مسافات بعيده حتى إذا مرت سياره من ذلك الطريق ستحطمها و هنا ... يأخذ حذره




و في المقابل ...لاحظ المجرمين توقفه فعلموا أنه عرف بوجودهم



في لحظه واحده و دون ذره تفكير ...عاد للقياده مره أخرى و قام بلف التاره بقوه كي يعكس اتجاهه و ينطلق بها بأقصى سرعه في محاوله منه للهروب و النجاه من براثنهم 




صرخت نور برعب حينما رأت مجموعه من الرجال يخرجون من حول الكوخ و يوجهون أسلحتهم ناحيته 



سألته بفزع : مين دول ...عرفوا مكانا  أزاااااي


صاح بها و هو يركز ما بين الطريق و النظر في المرآه الأماميه : مش وقت أسأله ...ارجعي ورا ..ارفعي الكنبه و طلعي السلاح الي تحتها بسرررررعه




فعلت ما أمرها به دون نقاش ...صدمت حينما رأت كم الأسلحة الموجوده و التي لا تعلم كيفية استعمالها 




سألته بأرتعاش و صراخ بعدما سمعت صوت الرصاصات الغادره تنتشر حولهم و عيسى يحاول تفاديها بمهاره : أاااعمل أيه ...



سألها بصراخ : أسحبي أي مسدس و أضربي عليهم


صرخت بجنون : يا نهااار أسود ... أقتل ... أنا عمري ما شوفت مسدس حقيقي حتى




ضرب تاره القياده بقوه و غل و هو يراهم يقتربون منه حتى أن أحدى الرصاصات أصابت المرأه الجانبيه : متعرفيش تضربي ناااار ...تعالي سوقي و أنا هتصرف يلااااا بسرعه 




قفزت فوقه ثم أمسكت التاره ...بمجرد أن رفع قدمه من دواسه السياره كانت تضع هي قدمها مكانه ...سحب جسده للأعلى ثم قفز للخلف ... أختار سلاحً ثقيل ...وجهه نحو زجاج السياره الخلفي و بدأ في إطلاق النار في البدايه بعشوائيه حتى يجبرهم على الإبتعاد و لو قليلاً 




و أثناء تبادل الطلقات صرخ بها : بسرعه يا نووور ...دوسي بنزين كده هيحصلونا



هبط للأسفل و سحب سلاحاً آخر أكثر قوه و دقه و حينما بدأ في توجيهه نحوهم ...إصابته أحد الرصاصات في زراعه ...كان المه مع صراخها فزعًا عليه ...بدأ في الإطلاق و هو يقول ليطمأنها : متخافيش ... أنا كويس ...ركزي في الي أنتي فيه و ملكيش دعوه بيا 




نفخ بغل ثم أغمض عين و فتح الأخري من خلال عدسه صغيره ...أطلق رصاصه كانت هدفها أحد السائقين و التي أصابته في جبهته أصابه مباشره 



مما اوقعه صريعاً في الحال و نتج عن ذلك توقف السياره فجأه مما أدى إلى وقوع رجلان كانا يجلسان خارج النافذه ... أما الجالس بجوار السائق فقد ارتطمت رأسه بقوه في مقدمه السياره 




أبتسم بزهو ثم وجه سلاحه نحو السياره الأخري و لكن قام بإصابة أحدى الإطارات فانقلبت السياره بمن فيها ...و قبل أن يستوعبوا ما حدث كان يطلق واحده أخرى نحو خزان الوقود مما أدى إلي انفجارها و اشتعال النار بمن فيها




و المسكينه جسدها كله يرتعش بعدما رأت النيران تلتهم أجساد الرجال ...و رفقائهم يحاولون الوقوف بعدما اصيبوا من أثر وقوعهم فوق الأرض المليئة بالحجارة و الصخور الصلبه




هنا تنهد بإرتياح رغم أنه ظل يراقب الوضع تحسباً للحاق من نجى منهم بهم ....و حينما اطمأن انهم ابتعدوا دون أي مطارده لهم 



قال بأمر: وقفي العربيه ...فعلت ما أمرها به ...و لكن لم تقوى على التحرك ...وضعت رأسها فوق المقود و انهارت في البكاء




تحرك من موضعه إلى الأمام بخفه ثم جلس على المقعد المجاور لها....سحبها بقوه مجبراً إياها على الجلوس فوق ساقيه




و بمنتهى التملك ...و الخوف ...و الكثير من العشق الذي تضخم داخل قلبه فجاءة احتواها بين اضلعه ...لم يكن يهدأها فحسب ... إنما كان يريدها أن تشعر بالأمان و الأحتواء 



خبأها عن العالم أجمع ...حتى الهواء منعه عنها و ابدله برائحه عطره الفواح ...



يضمها بقوه حتى كادت أن تخترق ضلوعه ...و يده تملس بحنان على خصلاتها الناعمه ...




و هي...سرعان ما تبدل خوفها إلى راحه ...أمان كانت تحتاجه كثيراً في ذلك الوقت العصيب



ابتعدت عنه بعد فتره لا تعلم مدتها 


نظرت له بعيون لامعه ليس دموعاً بل حزناً و خوف ثم قالت : و بعدين يا عيسى ...هنفضل كده نهرب من مكان لمكان ...مين دول ...قصدني أنا و لا أنت ...




حينما زاغت عينه أمامها لأول مره ...اكملت : تصدق ....اكتشفت إني معرفش عنك حاجه ... أنت مين ...و ليه عايزين يقتلوك أنت كمان ....قولي ...صارحني ... أنا وثقت فيك و حكتلك الي محدش في الدنيا يعرفه ... أنا كمان من حقي أعرف .... أعرفك يا عيسى




كوب وجهها بحنو ثم نظره إليها بعيون ضائعة تبحث عن مأوي....عيون يملأها التوسل أن تلتمس له العزر 



نظرات تترجى منها المغفره....و هي قرأت كل هذا بصدمه و عقلها بدأ يعمل و يحلل تلك النظرات ...و لكن خافت. أن تحللها و تحكم سببها




فضلت أن تسأله هو ...مهما قال ستصدقه... أرحم الف مره مما تظن به




كادت يدها المرتعشه بخجل ثم كوبت وجهه و قالت بحنو يملأه الرجاء : افتحلي قلبك ...و مهما تقول أنا هصدقك....




سألها بلهفه : وأيه يضمنلي أنك تكدبيني...او متخافيش مني أو....تنهد بهم ثم أكمل : و ايه ضمنك إني هقول الحقيقه




أبتسمت بتشجيع ثم قالت : قلبي هيقولي إذا كنت بتكدب أو لا ... أتمنى تثق. فيا و تحكيلي




حيره ...خوف ...ندم ...مشاعر كثيره تملكت منه في تلك اللحظه ... إذا قال لها حكايته لن تصدقها....و إذا علمت من هو ستتركه....ماذا يقول لها ... أنا من كٌلف بقتلك...




نظراتها المشجعه بتوسل جعلت عقله يعجز عن إتخاذ قرار...و بما أن العقل توقف 



هنا...جاء وقت القلب كي يأخذ هو القرار الصائب...نظر لها بقوه واهيه ثم قال : هقولك كل حاجه .... أنا اصلا مش حابب اكدب عليكي أو اخبي ... أنتي بالذات مينفعش أعمل معاها كده




نظرت له يتساءل فأكمل : متستهليش مني كده يا نوري



احمر وجهها خجل٦ا من ياء الملكيه التي أضافها لأسمها...ناهيك عن طريقه نطقه به و النبره التي سمعتها لأول مره




لثم وجنتها بقبله هادئه ثم قال : يلا بينا نمشي من هنا ....و أول ما نستقر في مكان هحكيلك كل حاجه




نظرت له بشك ثم قالت : بجد و لا بتقول كده عشان ملحش عليك



أبتسم بحلاوه ثم قبل شفتيها قبله سطحيه و أبتعد سريعا كي لا يأكلها ثم قال : وعد يا نوري هقولك كل حاجه ....نظر لها بتوسل ثم أكمل : بس انتي كمان اوعديني انك متخافيش ...و لا تبعدي




هزت رأسها مع ابتسامه بثت له الأمان ثم قالت بثقه لا تعلم مصدرها : أوعدك ...مهما تقول مش هخاف...ضغطت على وجهه ثم أكملت : و لا هبعد 





كادت تجن و هي تسمعه يحادثها ببرود و كأنه لم يفعل شيئاً 



صرخت به بغضب : ااااايه البرود الي بتتكلم بيه ده ... أنت مش أخد بالك من المصيبه الي عملتها




عبدالسلام : مصيبه إيه ... أنا معملتش حاجه غلط أنا اتجوزت. على سنه الله و رسوله ...الشرع حلل اربعه




آلاء : و انت مخدتش من الشرع غير دي ...طب فين الشرع في هجرك لزوجتك ....فين حقوقها عليك




عبدالسلام : هو أنا متغرب عشان مين ...مش عشانها هي و عيالها ...ومعيشها أحسن عيشه عايزه إيه تاني...و بعدين أنا راجل و محتاج ست معايا مش هعيش زي العازب أنااا




آلاء : و هي كمان محتاجه راجل ...بس للأسف أنت متعرفش حاجه عن الرجوله و الكلام معاك تضييع وقت ...هطلقها بالأدب و لا عافيه عشان أختي مش هتقعد على زمتك تاني سااااامع



جز على أسنانه غيظاً ثم قال بجنون تحت نظرات الجالسه جانبه تسمع كل ما يقال بفرحه عارمه : مش هطلق و بلاش تخربي عليها




أنا عارفك طول عمرك وليه قويه و مفتريه ...و أنتي الي بتعصيها عليا ...هبه غلبانه و بتخاف من خيالها ...اطلعي منها و هي تعمر 




ردت عليه بقوه و غضب : طب قسماً بالله لا خليها تخلعك و مش كده و بس لالالا...دا أنا هبعت حكم الخلع السفاره عشان يبعتهولك على شغلك و زمايلك يقولولك يا مخلوع ااااايه رأيك بقى




كاد أن يرد عليها إلا أنه وجد تلك الحرباء تخطف منه الهاتف و تقول بغل: و لييييه كل ده يا حببتي ...ملوش لزوم ....نظرت له و قالت بأمر بعد أن تخسرت و رفعت حاجبها الأيسر بإجرام : طلقها و أخلص مش ناقصين وجع دماغ




أنت مش كنت بتشتكي منها و بتقول وليه بارده و نكديه و عمرك ما حبيتها ...ماااااسك فيها لييييه....ااااخلص 




بينما كانت آلاء تستمع لما يقول بغيظ و غضب جم ...كان هو يرتعش خوفاً من تلك الواقفه أمامه بتحفز تتحداه نظراتها أن يرفض أمرها 




كاد أن يأخذ منها الهاتف إلا أنها منعته و قالت : لا يا حلو ...اهوووو فتحت الاسبيكر ....افتحي عندك يا قطه خالي صاحبتك تسمع اليمين و ورقتها هيبعتها السفاره 




بكل ما يحمله من خسه و نداله قال : أنتي طالق يا هبه 



بكت هبه قهراً على عمرها الذي ضاع هبائًا ...بينما رفيقه دربها لم تصمت 



قالت له بأمر لا يقبل النقاش : مصاريف العيال و نفقتها إيه ظروفهم ...هتبعتهم ودي و لا ندخل في محاكم....اوعى تفكر عشان أنت في بلد تانيه مش هعرف اجيبك ... قسماً بالله لو بعت الي ورايا و الي قدامي عشان أقوم محامي في البلد الي أنت فيها و اخرب بيتك هعملها




نطقت هي بدلاً عنه بفجور : هيبعت نص المبلغ الي كان بيدهولها كل شهر ...و ده آخر كلام عاجبك ماااشي....مش جاي على هواكي يبقى أعلي ما في خيلك اركبيه




وصل خبر ما حدث لچوزيف و الذي قام بإلقاء كأس الخمر الذي كان يمسك به ارضًا ليتحطم و تتناثر شظاياه 




غضب و غل تملك منه حينما علم بهروب عيسى بل و قتله لأربعة من أقوى الرجال




تحدث عصام بوجل خوفاً من بطشه : الله يخربيتك يا عيسى ...تعبان بصحيح عرف إزاي أنهم هناك ...و قدر يفلت منهم ازاااي ...دول من أقوى رجاله المافيا أنا هتجنن




چوزيف بغل : مش هاسيبه ....هوصله تاني و هدوقه من العذاب الوان ...



نظر إلى أحد الرجال الروس الذي يقف منتظراً تلقي أوامر جديده ثم قال : استدعي مذيدًا من الرجال ...أمامكم يومان ليس أكثر حتى تأتوا به تحت قدمي ...لن أنتظر أكثر من ذلك هياااااا




وصل بها إلى منطقه يسكنها بعض البدو الذين ما زالوا يتمسكون بالصحراء و العيش فيها




نظرت حولها لتلك الخيام المنتشره ...و بعض الماشيه التي يعبث معها الأطفال



و قبل أن تبدي إعجابها بهذا المشهد الذي نال إعجابها...امسكت زراعه لتحتمي به حينما وجدت رجلاً يرتدي الزي البدوي مقبلاً عليهم




أبتسم هو ببشاشه ثم مد يده للرجل ليصافحه برجوله وهو يسمعه يقول بفرحه : خوي ...بركه أنك طيب يا زين....توك ما افتكرتنا ياخوي




رد عليه بود : حقك عليا يا همام بس أنت عارف معلش ...الشيخ بشار موجود



أبتسم همام بفرحه ثم قال : ده توه ما مصدج أنك هون ....العيال خبروه و ناطرك في الخيمه 




القى نظره سريعه على المختبئة خلف زراعه ثم نظر له يتساءل 



رفع زراعه ثم لفه حول كتفها بتملك و قال : مراااتي 


هز الرجل رأسه بتفهم ثم التف بجسده كي يتجه نحو شيخ القبيله و هو يقول : مبارك عليك ياخوي ...




عناق رجولي رغم قوته إلا أنه كان به من الحنان ما يحتاجه في تلك اللحظه ...ربت قوي على ظهره ثم ترحيب و كلمات معاتبه تظهر اشتياقه له 




هذا الرجل المسن رغم كبر عمره إلا أنه ما زال يتمتع بالحكمه و القوه 




الشيخ بشار : اشتجتلك يا ولدي...طولت الغيبه النوبه دي ليه


تنهد بهم ثم قال : حقك عليا يا شيخ ...غصب عني 



فصل العناق ثم نظر لنور و قال بفرحه و مكر لذيذ : حجك تنساني يا ولدي...من شان لجيت نصك التاني




أحمر وجهها خجلاً بينما هو أحتضن كفها و قال بمزاح : بتفهمها و هي طايره طول عمرك يا شيخ بشار



نظر لها و أكمل بحنو يشوبه الرجاء: بس يا ريت هي تفهم كده 



ضحك الشيخ بهدوء ثم قال : هتحس يا ولدي ....هتحس مش هتفهم... تعالوا اجعدوا  ريحوا من المشوار...ناكلوا لجمه ويا بعض و بعدها نتكلم على راحتنا 




انتشر الخبر بين أبناء القبيله بقدوم عيسى الذين يكنون له كل الحب و الاحترام



الجميع تهافت على الخيمه كي يرحبون به ولكن منعتهم نواره أبنه شيخ القبيله 



حينما وقفت أمام الخيمه المغلقه و قالت : ما بدنا نجلج راحته ....معاه أبنيه....اصبروا هدخل اني و بعدها اجيب الأذن من الشيخ




اعقبت قولها بإزاحه الستار قليلاً ثم دلفت إلى الداخل و هي تهلل بفرحه : يا مراحب بالغالي ....كيفك يا غريب ...طولت الغيبه النوبه دي




بينما كانت تنظر لها نور باستغراب علي ما نطقت به ...كان هو يقف من مجلسه و يقول بود : مرحب بيكي يوم الرجال ....حقكم عليا ...عامله إيه ...و محمد اخباره 




ردت بفرحه : كلنا بخير يا ولدي ...و محمد بعد ما عاود بجى واحد تاني و البركه فيك يا ولدي




عيسى : أنا معملتش حاجه 


نواره : واااه...كيف ديه ..دا أنت ردتلي روحي يا ولدي و جميلك في رجبتي ليوم الدين




تدخل الشيخ قائلاً بمزاح : أول ما. تشوفي الغريب تنسي الدنيا يا بت الشيخ ...رحبي بمرت الغالي يام الرجال




نظرت لنور بفرحه ثم سحبتها لتقف امامها و هي تقول : واااه ....بسم الله الله أكبر ....بدر منور يا بنيتي...نظرت له بخبث ثم أكملت : توك لجيت نصك التاني يا غريب 




ضحك بإحراج ثم فرك جانب عنقه و قال : انتو فضحتوني على فكره ...و البت قاعده متنحه مش فاهمه حاجه




امسكت نواره كفها و قالت بشماته و كيد مازح : راح اخدها معاي و احكيلها على كل شي ...



نظرت لنور و أكملت : تعالي معاي يا مليحه 



سألها عيسى بلهفه و خوف لم يستطع مداراته : رايحه فين بيها ...سيبيها هنا




بين ضحك الشيخ و ابنته على لهفته الظاهره ...احمر وجه نور خجلاً مما يحدث حولها و لا تفقه منه شيئً




هدأت ضحكتها و قالت : الرجال واجفين بره ...تريدين يرحبوا بيك ...رفعت حاجبها الأيسر ثم أكملت بخبث : ادخلهم و هي وياك ...و لا تطلع معاي الأول 




لمعت نار الغيره داخل عيناه و قال بغضب : لالالا....خٌديها 



ضحكا عليه ثم سحبت نور معها و بمجرد أن وصلت الساتر صاح باسمها ...التفت له فأكمل : خدي بالك منها ...و اكليها عشان مفطرتش كويس




و المليحه تنظر له بامتنان ثم تقول بخجل : لو سمحت يا عمو الشيخ ...لو في دكتور يشوف دراعه عشان اتصاب فيه ...التي شيرت كان غرقان دم ....بس غيره و ربط دراعه قبل ما نوصل عشان حضرتك متتخضش عليه ...نظرت له بحنو و أكملت : هو قالي كده 




أبتسم الشيخ و قال : اطمني يا بنيتي راجلك شديد و عفي ...هجيبله الحكيم ...نظر لها بمغزى ثم أكمل : بس مش هو الي هيجدر يداويه



رفعت اصبعها السبابه ثم أشارت علي عيناها الاثنان و هي تقول : من عويناتي يا غريب




بعد الكثير من الترحاب الذي تلقاه من الجميع بل و يشاركهم مائده مليئه بما لذ و طاب 



أخيرًا أمر الشيخ بتركهم....قام الرجال الواحد تلو الآخر و بعدما اصبحوا  لحالهم 




نظر له بحنو و قال : مالك يا ولدي ... أول مره اشوف اعويناتك ماليها الهم و الخوف ...من ميته الغريب هيخاف...و لا من شان لاجي الي يخاف عليه



تطلع له بهم و حزن قد عمر كيانه ثم قال : هحكيلك ....هحكيلك عشان تعبت و نفسي ارتاح ....مبقتش قادر اتحمل يا شيخ بشار 



ربت على ساقه و قال : مش لايج عليك التعب و الخوف يا تعبان ... أبتسم بتشجيع ثم أكمل : جول الي في جلبك يا ولدي 



نظر له بحزن و احتياج ثم قال : .....



ماذا سيحدث يا تري



سنري



انتظروووني




بقلمي / فريده الحلواني 


 



 





محظوظ ذلك الإنسان الذي يجد من يسمعه ...يفهمه ...يشعر به دون أن يجلده أو يسلط الضوء على سيئاته فقط...بل يكون هيناً لينًا معه حينما يسلط الضوء على تلك الأخطاء


حينما تجدوا من يفتح قلبه لكم كي يخرج ما فيه من هم و وجع ...قبل أن تنظرون له بغضب أو احتقار ...ضعوا أنفسكم مكانه و في نفس الظروف التي اضطرته لذلك ...وقتها سترفقون به و تربتون على قلبه المتهالك من شده ألمه




رامي ...ذلك الرجل الغامض الذي لا أحد يعرف عنه شيئاً ...حديثه حكيم ...شكله يتسم بالطيبه...و لكن عيناه تحمل من الدهاء ما ينفي تلك الصفات السابقه




لا تعلم هو مع من ضد من ....ترى الحنان يشع من عينه حينما كان يحادث عيسى ....و رأت العتاب و القسوه تملأ نظراته التي يرمق بها يوسف




يوسف هذا الرجل المحير حقًا ...لا تفهمه و لا تعلم ما الذي يدور داخل عقله ...و اختفائه المتكرر جعلها تصاب بالحيره 




الحيره التي قررت أن تقطعها اليوم بالتحدث معه و مواجهته بكل ما يدور داخلها




الأحداث المتلاحقة التي عاشتها منذ محاوله اختطاف نور جعلت عقلها مشتت ...لم تستطع التفكير بشكل جيد




و لكن الآن ...رغم قلقها على ربيبتها إلا انها أجبرت حالها على التركيز و ربط كل الأمور ببعضها ...و ما عجزت عن تفسيره



ستسأله عليه و تستشف من حديثه الصدق أو ...اللؤم 



طرقت الباب بخفه ...ادارت المقبض بعد سماع الأذن بالدخول


اتجهت ناحيته بخطوات واثقه ثابته بعدما رأته يتحرك من خلف مكتبه ليرحب بها 



و قد انارت وجهه ابتسامه حلوه و هو يقول : مدام آلاء ... أهلاً بيكي ... أول مره تدخلي المكتب




ابتسمت بمجامله ثم قالت : أسفه لو هعطلك بس محتاجه أتكلم معاك ضروري



رد بحماس استغربته و لكنها تغاضت عنه : لالالالا مفيش عطله و لا حاجه ...حتي لو مش فاضي افضالك مخصوص



أشار إل الاريكه الجلديه الفخمه و هو يقول : اتفضلي اقعدي ...قولي كل الي عايزاه ... أنا سامعك 




تنهدت بهم بعدما جلست على الحافه كي تترك مسافه بينهما ثم قالت : أنا محتاجه أفهم 




كل حاجه حواليه متلغبطه و غامضه....من وقت محاوله خطف نور و الأحداث بتجري مش كل يوم جديد لاااااا....ده كل ساعه في جديد




نظرت له بقوه يغلفها الرجاء ثم أكملت : ارجوك فهمني ...أنتو مين .... إيه حكايه عيسى و ارتباطك بيه الي واضح جداً  مش مجرد مدير أعمال ليه و خلاص




ليه دايمًا متحفظ تجاه يوسف ....الي دايمًا مختفي رغم أنه جايبنا هنا عشان يحمينا




و ليه جيبته شركه حراسه تانيه ...و الأهم من ده كله ...نور فين ...بنتي فين ...ليه تبعدوها عني و تكون مع واحد غريب معرفش عنه غير اسمه




أبتسم بهدوء و ثقه بعدما انهت كل ما في جعبتها و لم يقاطعها...حينما صمتت سألها برزانه : كده خلاص ....اجاوب و لا في حاجه تاني حابه تضيفيها



هزت رأسها يميناً و يسارًا علامه الرفض


نظر لها بهدوء و ثقه ثم قال : طبعاً أنتي عارفه أن عيسى عنده شركه ادويه من أكبر الشركات العالميه



اتعرفت عليه من خمس سنين ...حرفيًا أنقذ حياتي من الموت ...لمعت عيناه حزناً وهو يكمل : ملحقش ينقذ مراتي و ولادي من الموت ....



وقف جنبي و دافع عني ...حماني و اعتبرني صاحبه الوحيد....و أنا اعتبرته أبني و عوض ربنا ليا عن عيلتي الي راحت غدر




عشان كده رغم فرق السن الي بينا بتحسي أننا أصحاب اكتر من رجل أعمال و مديره




بالنسبه ليوسف ...امممم يعني مش من حقي أتكلم عن الي يخصه ...بس أنا مش برتاحله 




تطلعت له بصدمه فأكمل : أنا بكلمك بمنتهى الصراحه و الوضوح ...في حد الناس كلها شيفاه طيب ...بس لو بصيتي جواه هتعرفي أنه خبيث ....لابس وش المسكنه و الطيبه عشان يداري الحقد و الغل الي جواه




و في حد يبان قوي و قاسي و محدش يقدر عليه ...بس لو شوفتي من جوه هتلاقي قلبه اصفى من اللبن الحليب




بالنسبه للشركه الي اتولت الحراسه مع شركه يوسف ...الحقيقه دي مكنتش من ضمن أفكارنا بس زي مانتي شوفتي الظابط عمر و هشام هما الي جابوها 




إيه تاني ....ااااه أن نور بعيد عنك و إزاي تطمني عليها مع حد غريب .... أظن أن كل مواقف الحد الغريب ده من أول يوم ظهر في حياتكم تثبت لك أنه أمين عليها و هيخاف عليها من الهوا الطاير




هزت رأسها بعدم رضي ثم قالت : كلامك مبهم مطلعتش منه بمعلومه مفيده ....خليت حيرتي تذيد مش تقل




رامي : و ليه ... أنا جاوبت بمنتهى الوضوح ...بس التفاصيل مش هقدر احكيها لأنها أسرار ناس أنا مؤتمن عليها




بس الي أقدر أئكدهولك و احلفلك عليه أنكم هنا في أمان ....و نور طول ماهي مع عيسى اتأكدي أنها بخير 




وقفت من مجلسها ناويه الرحيل بعدما أيقنت أنها أمام ثعلب ماكر يجيد التلاعب بالعبارات ....من يسمعه يعتقد أنه قص عليها الحكايه كامله... أما من يفهمه ....يوقن أنه أختار كلماته بعنايه حتى يخفي سرًا أكبر من أن يتوقعه أحد 



إذن ... الأيام بيننا و سنرى ما الذي تخبأه مغاره علي بابا التي وقعنا فيها




آلاء : تمام يا أستاذ رامي ...استاذن  دلوقت ...بس أتمنى تلاقي أي وسيله أقدر أطمن بيها على بنتي ...تطلعت له بقوه ثم أكملت بتهديد مبطن وصل له سريعاً: لو أنت مقدرتش توصلهم ...يبقى مضطره اكلم هشام أو عمر ... أكيد هيعرفوا يوصلولهم ...و فقط لم تعطيه حق الرد ...بل اتجهت للخارج بخطوات ثابته 



أغلقت الباب خلفها مما أعطى له الفرصه أن يطلق انفاسه التي كان يحبسها  



هز رأسه بيأس و غيظ ثم قال بهمس : ااايه الوليه دي ... أنا كنت شويه و هعترف....الله يخربيتك يا عيسى و بيت اليوم الي عرفتك فيه





أما بالخارج فكان حسن يستشيط غضباً وهو يحادث مصطفى قائلاً : كده كتير يا مصطفى ... أنا هكلم عمر بيه و اقوله نفض الشراكه دي ... أنا شايل الشغل لوحدي مينفعش كده 




تنهد مصطفى بغيظ ثم قال برعونه تعمدها: يا ريت تكلمه يكون أحسن ...و لو عايز ننقل الجماعه من هنا براحتك خدهم مكان ما تحب 




نظر له حسن بغضب رغم شكه في أمرٍ ما ثم قال : زي الفل أنت كده جبت من الآخر ...يا ريت تجبلي الي مشغلك عشان نخلص ....نظر له بقوه و أكمل : النهارده ساااامع 




بعد انقضاء عده ساعات جلس يوسف داخل سيارته و يجاوره هشام الذي قال بحيره : يعني إيه ... أنت كده هتوقف كل حاجه 


يوسف : مضطرين ... أنت شايف الي حصل ...مش هينفع نعمل أي حاجه دلوقت....تطلع له بأهتمام ثم أكمل : المهم ...عمر وصل لأيه 




زفر بحنق ثم قال : معرفش ...من ساعه ما مسك ملف القضيه و هو مقفل على كل حاجه ...مش بيقول أي معلومه و أنا مقدرش أسأله على أي حاجه 




يوسف بغضب : يعني ااايه ....افرض وصل لحاجه مينفعش يوصلها أنت اتجننت يا هشام ...مش كفايه حسن الزفت الي جابهولي ده




هشام : و أنا بأيدي إيه اعمله ... أنا اتفاجئت زيك بالظبط ...الخبيث بيشتغل بره المكتب ... فجاءه يختفي و فجاءة يظهر متعرفش بيروح فين و لا بيقابل مين




يوسف بغل : طب ما تراقبوا


أبتسم هشام بأستخفاف ثم قال : أراقب مين يا عم ...هو لقب الشبح ده اخده من شويه ...ده زي الزيبق ملوش ماسكه ...




ضرب تاره القياده بقوه ثم قال : و بعدين ....لازم نلاقي حل لااااازم 




و في مكان بعيد كل البعد عن التحضر و حياة المدينه الصاخبه ....جلس عيسى مع الشيخ بشار داخل خيمته وسط الصحراء




قرر أن يفضي له ما يعتمل صدره من حيره و ألم تملك منه ....و كان هذا الشيخ الحكيم مستمع جيد له 



تنهد بهم ثم قال : أنت عارف حكايتي كلها ...من أول مره شوفتك ارتحتلك ....طلعت كل الي في قلبي ليك ...نصحتني أبعد عن الطريق الي أنا ماشي فيه .... دايمًا كلمتك بترن في ودني 


ملايجش عليك الشر يا ولدي ....خليك جوي لكن طيب ...جلب زين  يا ولدي ليش رايد تدفنه....همله يعيش و يتنفس 




نفخ بقوه ثم أكمل : مكنتش عايز أعمل بكلامك ....كان عاجبني و مريحني قلبي الميت ...بس فجاءة أول ما شوفتها لقيته بيدق ...بيصرخ...بيقولي أنا لسه عايش ...غصب عنك هعيش




قاومت ...لدرجه إني قررت أنفذ كلام چوزيف و اقتلها....بس لاقتني بقوله اديني فرصه شهر لو مجبتش منها التركيبه هقتلها



أبتسم بعشق و هو يكمل : من أول مره مديت أيدي أسلم عليها ...نسيت إني قاتل ... إني الثعبان ... أن اصلًا جاي أنهي حياتها




و لقتني بحميها بروحي ....وجعتني يا شيخ بشار لما وثقت فيا و حكتلي على سرها ....دبحتني و هي بتمدح فيا و إني حميتها ....



نظرتها الي كلها شكر و اعتراف إني سندها بتقتلني....لما أترمت في حضني بكل أمان الدنيا حسيت بنار بتحرق قلبي و روحي




دمعت عيناه و أكمل بقهر : اتحامت في الي أتفق على قتلها ....ازاااااي و أنا أوسخ واحد ممكن تقابله ازاااااي




حرك الشيخ مسبحته بين اصبعيه و سأله برفق : آمال كيف اتجوزتك يا ولدي و هي ما تعرف عنك شي




زفر بحنق ثم قص له كل شيء منذ أن قابلها أول مره وقت محاوله اختطافها الواهيه.... وصولاً إلى اللحظه التي وعدها أن يحكي لها كل شيء عنه




هز الشيخ رأسه بتفهم ثم قال بحكمه : اسمعني زين يا غريب ...من أول يوم دخلت علي فيه و معاك احفادي الي الشيطان غواهم من شان يشتغلوا مع ولاد الحرام دول 




وجتها إني احترت ...كيف أنت واحد منيهم ...لا دانت أهم واحد فيهم ...و كيف أنت الي هربت محمد و بس و رجعتلهم عجلهم 



مش بس اكده...دانت هربتهم و اتحملت عجاب المافيا ليك ...دفعت تمن رجعتهم لينا من غير ما تعرف مين دول 




وجتها سألتك ليش فعلت هذا ....جولتلي...مش رايدهم يبجو زيك ... أنت ملجيتش الي يعاودك من هاد الطريج....من شان هيك ساعدتهم و سلمتهم لأهلهم من غير تفكير




وجتها رأيت جواتك إنسان نضيف جلبه أبيض من الحليب ....و بجيت كيف اوليدي....مهما بطول غيبتك بضل ناطرك ...واثج أنك هتعاود لأرضك 



في كل سجده بدعي ربنا ياجي اليوم الي تعاود فيه و أنت ناطر كل ده ورا ضهرك ....و يعاود الغريب لأرضه يعمرها و يعيش باجي حياته فيها




عشان في ضلمه يا غريب و ربنا بعتلك النور الي يضوي في ليل طريجك الواعر يا ولدي 




امسك فيه ...اوعاك تهمله....زي ما هي نورك ....لو هملتها هي الي هتنطفي جبلك




عيسى بحيره و خوف : قصدك احكيلها....هتسبني ....هتخاف مني و هتندم أنها وثقت فيا




أبتسم بشار ببشاشه ثم قال بيقين : لاااا...هتمسك يدك ....هتساعدك لحد ما توصل ....هتدج جزورك في أرضك....بس بشرط


نظر له بلهفه فأكمل : تحكيلها كل شي ....كيف ما جعدت جبالي و فتحتلي جلبك  .... أعمل هيك وياها ...اوعاك تداري شي يا ولدي ....اوعاك




أما في الخيمه المقابله لهم ...كانت المليحه تجلس وسط نساء القبيله اللائي احبوها كثيرا و انبهرو  بجمالها بعدما أخذت حماما دافيء و ارتد الزي البدوي الذي صممت نواره ان ترتديه




و بعد ان انهو طعامهم و تسامرو كثيرا ....سالت نور بفضول: ليه بتقولي لعيسي يا غريب



تلبكت نواره من مفاجاتها بهذا السؤال التي لا تستطع الاجابه عنه ...ردت بحكمه: مش هكدب عليكي يا بنيتي و لا أجول شي بالكذب ....هجولك أساليه....ما في حدى له الحج يجول السبب غيره



نظرت لها بحنو ثم اكملت برجاء : اني واثجه أنه هيحكيلك....اسمعيه بجلبك يا بنيتي ....ربنا رزجك بزينه الرجال ...اوعاكِ تفرطي فيه




سرحت في هذا الحديث الغامض و لكن رغم انقباض قلبها ... إلا أن بداخلها شيئاً قوي يأمرها بتحمل الأمر مهما كان ....ما رأته منه يستحق أن تخلق له الف عزر إذا ما احتاج ذلك


فهل سيظل رأيها هكذا حقًا ...لا نعلم




وصل عمر الي محافظه قنا بناء علي موعد مسبق مع عدنان ...و الذي قام بمجهود مضني منذ ذلك الاجتماع كي يصل الي ما طلبه منه 




بعد ان استقبله بحفاوه و رفض ان يتحدث في اي شيء الا بعد ان يتناول الطعام معه 




ها هو يساله باهتمام بعد ان انهي كوب الشاي و وضعه فارغ فوق الطاوله : ها بقي يا عدنان ...اكلنا و شربنا كمان قول بقي




عدنان : اني مخليتش حدي من تجار السلاح الي اعريفهم الا و روحتلو لحدت مكانه ...و دي حاجه كبيره عنديهم ان عدنان الجبالي يروحلهم بحاله


مش بجول أكده لجل ما اتفاخر لااااه ...أني بجول أكده لجل ما تتوكد أني كل حرف هجوله صوح 



رد عليه عمر بصدق : عارف معني كلامك ...هو احنا لسه هنعرف بعض يا عدنان داحنا عشره سنين و صداقه بحمد ربنا انه حطها في طريقي




عدنان : ربنا يديمها علينا نعمه يا صاحبي ….المهم كل التجار بياخد السلاح من اتنين ...كان عزيز المصري الله يجحمه مطرح ما راح ....و العوايسه ...دول بجي كيه الكلاب السعرانه ملهمومش دين و لا مله زي ما بيجولو




جعت مع كبيرهم و بعد موال طويل و رط طويل عريفت منيه من وين بيجيلو السلاح




عمر باستغراب : و هو عادي يقولك علي حاجه مهمه و خطيره زي دي



ضحك عدنان بسخريه ثم قال : اكيد لااااه ....بس هو خابر زين لو موصلنيش للي اني رايده...مهيعرفش يدخل البلد مسدس ميه ....مش سلاح 




و كماني كان عينه علي مخازن الجبل الي جفلتها من وجت ما ربنا الي علي و طلعني من السكه الشينه دي




رميت للكلب عضمه و لهس وراها ....غير وعدي ليه ان مفيش اي ازي هيطولو...و كل اني رايد اعرف المصدر عشان حاجه تانيه بعيد عن السلاح




عمر بلهفه : قالك ايه


عدنان : السلاح بيدخل عن طريج البحر من نويبع ...بيبجي متداري في شحنات مواد خام ....بتدخل في تصنيع الادويه 



بتعدي كيف من الجمارك دي ميعرفهاش....دي تخصص عصام المنيسي يا ريس 




عمر بغضب : يا ولااااد الكلب ...يعني كلها بتصب في بير واحد 


عدنان : عفارم عليك ....و خد التجيله بجي 


نظر له باهتمام فاكمل : بيخطفو بنات الشوارع و يسفروهم علي ايطاليه ...و هناك بيعملو مزادات للناس تجيله  بس عجلها ناجص كيفها البنات الصغيره ...و الي يدفع اكتر يرسي عليه المذاد 




و آخر حاجه جالها ان في مذاد هيتعمل اهنيه في مصر ...بس ميته و فين ...الله اعلم




عمر بفرحه : انا مش عارفه اقولك ايه ...انت تقريبا حلتلي نص القضيه ...


عدنان : متجولش حاجه واصل ياخوي ... إني في ضهرك في أي حاجه شاور بس ...لو رايد اجيبهملك في شوله و ارميهم تحت رجليك إني مستعد 




بعد أن أنهى حديثه مع الشيخ الحكيم ...ارتاح كثيراً و عقد العزم أن يقص لها كل شيء منذ صغره حتى الآن ...بداخله إيمان يصل حد اليقين أنها ستشعر به ...ستفهمه ...ستظل معه ..




وقف بعيداً عن الخيمه التي يجلس داخلها النساء .... احتراماً لخصوصيتهم ...و ترك الشيخ بشار هو من يحضر له نوره 



هزت الشيخ من الخارج و اخبر أبنته أن تأتي بالمليحه كما لقبوها منذ حضورها 




بمجرد أن رآها بهذا الشكل أبتسم و قال بحنو : صوح أنتي ضوه يا مليحه ....بينما أحمر وجهها خجلاً كان يشير لها إلى الذي يقف مبهوتًا بجمالها في الزي البدوي 




أبتسم ببشاشه و قال : كان المفروض تنعسي اشوي...اليوم كان طويل عليكي يا بنيتي ....بس الغريب عينه ماهتدوجش طعم النوم طول ما جلبه عم ياكل فيه




نظرت له بعدم فهم فأكمل : اسمعيه بجلبك يا مليحه ....ودان الجلب عمرها ما هتسمع غلط ...من شان هتحس ...مش هتسمع بس 




رغم عدم فهمها لهذا الحديث الغامض ... إلا أنها هزت رأسها بهدوء علامه الموافقه ....اتجهت بخطى مرتعشه نحو الواقف يرمقها بعشقً جعل عيناه تضيء عتمه الليل




بمجرد أن وقفت قبالته سحب كفها ليخفيه داخل كفه بتملك و خوف ثم قال : تعالي نتمشي شويه....نظر داخل عيناها بقوه بعد أن القى نظره سريعه على الأيدي المتعانقه ثم أكمل : أنا مسكت إيدك ....و بعد ما نرجع ....اعرفي أن مهما كان ردك عليا ....مش هاسبها ...لو بموتي....يلااااا


و فقط ...سحبها ليجبرها على التقدم معه إلى الجهه التي اختارها مسبقاً دون أن يهتم لصدمتها... أو إعطائها حق الرد عليه

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع