القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية روماا الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )

 


رواية روماا الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )





رواية روماا الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )










 خرج حسن من ورا العربيات وشعرُه مبلول زيي، وهو بيقول: أحلى حد ينطق إسمي 


قلبي إتسحب مِني لما شوفتُه كـ العادة، المعرض مكانش ضلمة كان.. نوره أزرق مِن السما المغيمة برا 


قربلي حسن وهو بيقول بصوتُه اللي فيه بحة بحبها: عُمرك ما هتتخيلي سعادتي لما قولتيلي عاوزة أجيلك المعرض، تجيلي أنا! وإنتِ اللي طالبة دا؟ 


شعري كان لازق على وشي مِن مياه المطر فـ رجع خُصلاتي دي لورا بإيديه الدافية وأنا إترعشت 


كانت رموشه عليها نُقط مِن المطر، وكان بيتأمل ملامحي كـ عادتُه 


قولتلُه بخوف: إنت إزاي مش خايف مِن الجاي؟  


قالي بثبات: بخاف مِنُه في حالة واحدة، لو إنتِ مش معايا فيه، بيبقى زي الكابوس اللي مش عاوز أنام عشان ميجيليش. 


رفعت عيوني وبصيتلُه وقولتله بتردُد: طب ولو أنا معاك فيه؟ 


قربلي وأنا لسه عيوني عليه وقالي بهمس: بتسأليني؟ لو إنتِ معايا يبقى معايا الدُنيا بحالها، شوفي راجل ملك الدُنيا باللي فيها بين إيديه هيبقى سعيد إزاي. 



أنا بحبك يا حسن. 



نطقتها! قُصادُه، وكملتها بعياط وأنا بقول: مقدرتش أبُص في عيونك وأنا بقولك مبحبكش بس بصيت في عينيك وأنا بقولك بحبك، مقدرتش محبكش. 


هو رمش بعيونه كذا مرة وعينيه إحمرت وهو بيتنهد، ولقيتُه حضني جامِد وهو بيتنهد كذا مرة براحة 


كإن حد كان بيجري ولسه حالًا قعد عشان يستريح 


لقيت نفسي بحضُنه أنا كمان، وقلبُه كان هيوقف مِن كُتر الدق 


مسك وشي بين إيديه زي عادتُه وهو بيقول: أنا هشيلك في عينيا وقلبي والله، يالهوي على حسن وسنين حسن واللي جابوا حسن. 


بعد عني وهو حاطط إيدُه على راسُه مصدوم، ويلف يبُص يتأكد إني هِنا، وبعيط وأنا بضحك من رد فعلُه. 


جري عليا مرة واحدة حضني تاني ولف بيا كذا مرة وأنا ماسكة في رقبتُه وبقوله بهدوء: بس بدوخ، يا حسن. 


نزلني على الأرض تاني ومسك إيديا الأتنين باسهُم 


فـ حطيت راسي على صدرُه وسند هو بدقنُه فوق راسي وهو بيحضُني جامد وبيقول: مكونتش عاوز ولا مُهتم بأي حاجة تانية في العالم غير إني أسمع مِنك الكلمة دي، محسيتش إني راجِل ناجِح وعظيم غير لما بنت زيك ضوفرها ميتعوضش قالتلي إنها بتحبني.. مش بأڤور أنا صحابي لو هنا كانوا حفلوا عليا للصُبح، وأمي كمان.. بس ربنا يعلم إنتِ عندي إيه 



أد إيه كُنت متطمنة بين إيديه، وأد إيه قعدت ليالي أعيط بيني وبين نفسي عشان هتحرم من الحضن دا للأبد 


نفسي أفضل حاطة راسي كدا وهو ضاممني.. هادية، مرتاح ومتطمنة. 


كُنت بترعش من البرد قبل ما يحضُني


مرر صوابعُه على دقني وحوالين شفايفي وهو بيبُص لعينيا وبيقول: متخافيش من أي حاجة، المطلوب منك عملتيه خلاص، حبتيني.. المواجهات مع أهلك وأهلي والناس سيبيها عليا


باس راسي وهو بيقول: والله العظيم ما هتبقي حرم حد غيري، طول ما أنا في ضهرك متخافيش. 


عينيا ملت دموع تاني وأنا بقول: مش عارفة أنا قولتلك كدا إزاي، بس تعبت وإنت بعيد عني واللي باعدك أنا. 


لويت بوقي لتحت عشان بحاول أمسك نفسي، حط مُقدمة راسُه على مُقدمة راسي وهو بيتنفس من أنفاسي وبيقول: غلطانة، أنا أي حواجز بيني وبينك بكسرها، أنا بحبك فوق كا بتحبيني بمليون مرة. 


مسكت ياقة قميصُه وأنا بقول بحُزن: طب أعمل إيه دلوقتي؟ 


حسن بلوية بوق زي لاوية بوقي بس عاملها بهزار وهو بيقرُص مناخيري: متعملش حاجة إنت يا دُنية حسن، إنتِ تقعُدي تفكري في شكل فُستان فرحنا بس، والصعب كُله إرميه عليا. 


حرك مناخيرُه على مناخيري وأنا بضحك وقالي: يالهوي على الضِحكة، أبيع الباقي مِن عُمري عشان أشوف الضحكة دي 



أنا غلطانة فعلًا يا حسن، وغبية كمان.. وتفكيري كان غلط، لكن أنا عوزاك دلوقتي.. أكتر من أي شيء تاني في الدُنيا. 


نظراتُه ليا كانت إنبهار، ممزوج بـِ عِشق، ممزوج بذهول


نظرات هوس.. نظرات راجل عاشِق. 


ونظراتي أنا زي القُطة الخايفة ولقت حد يطمنها ويطبطب عليها، ومش أي حد 


دا حبيبي.. 



قعدنا مع بعض مش مصدقين، وقلبنا إتشال مِنُه هم، وفي هم تاني مستنينا.. بس مش مُهم، كُل واحد فينا كان هيبقى أتعس إنسان على الأرض لو كُنا إستمرينا في قراراتنا الغلط


أكتر حاجة كُنت شايلة همها أختي مِنة، وبابا.. والناس 


وصلني حسن وطلب مني أكلمُه أطمنُه عليا وقولتلُه حاضر 


طلعت البيت وماما قالتلي: حمدالله على سلامتك يا ماما، أبوكِ رجع وسأل عنك قولتلُه عندها إجتماع وهتتغدا برا فـ دخل نام. 


قولتلها بإرهاق بس مش قادرة أشيل الإبتسامة عن وشي: حمدالله على سلامتُه، هدخُل أغير هدومي 


دخلت أوضتي وقفلت الباب قبل ما مِنة تطلع وتشم ريحتي، اللي هي كُلها بيرفيوم حسن 


غيرت هدومي وقلعت البوت، غسلت رجلي ورميت الهدوم المبلولة من مياه المطر على الكُرسي عشان مش عوزاهُم يتغسلوا وريحة حسن تروح مِنهُم


وقفت قُدام المرايا بسرح شعري وأنا سرحانة، بالإيد التانية مديت إيدي حوالين شفايفي مكان صوباعُه، ومررتها بهدوء بفتكر لمساتُه، ضميت إيديا على جسمي وأنا بفتكر حُضنه


ريحتُه كانت لسه فيا. 


روحت لسريري ومددت عليه وأنا ضامة رُكبتي لصدري وريحتُه مسببالي دوخة. 


عشان أحِس إنُه معايا، عشان أعرف أنام.. بتطمن وبنام من غير عياط لما أحِس إن حاجة مِنُه حواليا. 



_في منزِل حسن



دخل حسن وهو بيحرك شعرُه بإيديه عشان مياه المطر، إتنهد وقفل الباب وراه وهو بيصفر بسعادة، ولسه داخِل لقى خالتُه قاعدة ومعاها إبنها الصُغير اللي في إبتدائي، وأخته الكبيرة اللي في تانية جامعة قاعدة ومكسوفة ومُبتسمة. 


حسن دخل وهو الإبتسامة بتروح عن وشُه وبيقول: مساء الخخخير. 


ضغط على حرف الخاء فـ قالت والدته: خالتك جاية تراضيني عشان كانت قاطعة معانا ومبتجيش، بتقول ظروف بس أنا مش مقتنعة ولسه زعلانة. 


رجع حسن راسُه لورا وهو بيقول: اااه ظروف، ظروف خطوبتي اللي لما خلصت جيتوا، صح كدا انا؟ 


٢٢



والدة حسن بصدمة: عيب يا حسن دي خالتك وفي بيتنا. 


خالة حسن بضيق: لا ما هو إحنا مُش مُهمين عندُه فـ يتكلم براحتُه. 


سحب حسن تُفاحة مِن طبق الفاكهه وقضمها وهو بيقول: دي حقيقة فعلًا. 


خالتُه بصدمة: شايفة إبنك! قومي يا مريم نمشي. 


والدة حسن بهدوء: إقعُدي بس، حسن ميقصُدش. 


حسن بنفاذ صبر: لا على فكرة أقصُد عادي جدًا طالما وجودهم هنا مرهون بإني أكون سينجل، ولو إرتبطت يقطعوا علاقتهُم بينا يبقى نقطعها من دلوقتي لإني مش هتجوز غير اللي بحبها. 


خالتُه قامت وسحبت بنتها وإبنها وخرجوا من البيت، جريت والدتُه وراهُم وهي بتقول:  إستني بس، إستني هفهمك! 


قفلوا الباب ومشيوا راحت مسكت طرف الروب بتاعها وهي بتفركُه وبتقول بغيظ لحسن: ليه كدا يابني! إنت عاوز تموتني! ليه قلبك قاسي مع قرايبنا والناس كدا. 


كمل حسن أكل التُفاحة وقال: عشان عالم ****، هو إيه اللي طالما فسخ عودة العلاقات بقى وبتاع، طب ما لما أخطُب تاني هيعملوا نفس الحركة يبقى يغوروا من دلوقتي. 


شاورت والدتُه على باب الشقة بغيظ وهي بتقول: طب ما مريم كانت هنا! هتلاقي أجمل ولا أحلى من كدا فين. 


رفع حسن أكتافُه وقال: في الأحلى عادي جدًا على فكرة، في نظري مفيش أجمل ولا أحلى.. 


مكملش كلمتُه فـإستغربت والدتُه وهي بتقول: من مين بقى؟ 


غير حسن الموضوع وهو بيقول: أنا جعان مأكلتش من وأنا صغير، في أكل؟ 


والدتُه بصتلُه بعتاب وقالت: غير الموضوع هي عادتك ولا هتشتريها، في بانيه ورز بالخُضار. 


حسن وهو بيتثائب: بانيه متحمر ولا على الجريل؟ 


والدته وهي بتسخن الأكل: لا على الجريل عشان عرفاك بتتعب من الأكل التقيل. 


باس راسها وهو بيقول: حبيبة قلبي، بُصي أختك إديها الوش الخشب هتتعدل معاكِ، إنما هنطبطب وندلع مش مخلفين نانسي عجرم إحنا.. عجبها الحال وتجيلك عشان أختك وبتحبك عادي، معجبهاش وهتيجي عشاني لبنتها يبقى تخليها في بيتها أحسن. 


والدتُه بتلقيح كلام كـ هزار: أه يا مُفرِق الإخوات إنت. 


غمزلها حسن وقال: والله أبدًا، أنا بختار الأخت الحلوة من برا ومن جوة


وغمزلها. 


حطتلُه الأكل وهي بتقول: يارب تاكُل كويس متهريش نفسك شغل وشاي اخضر اللي بينشف دمك. 



_ منزل روما



صحيت مِن النوم وأنا حاسة بتكسير في عضمي، غالبًا أخدت برد.. قومت من على السرير وأنا بلبس الروب الشتوي البيتي بتاع ماما عشان بيدفيني.. لقيت الدنيا ليلت والتليفزيون مفتوح على فيلم كلمة شرف بتاع فريد شوقي 


وبابا قاعد بياكُل لب هو وماما وبيشاورلها على التليفزيون وهو بيقول: أهو شوفتي خبى الفلوس إزاي. 


لما بابا شافني صحيت شاورلي على الكنبة جنبُه وهو بيقول: تعالي يا بابا إتفرجي معانا فيلم جميل، دوقي اللب اللي جبتُه طازة مِن المِقلة. 


فردت دراعاتي وأنا بحرك عضمي وبقول بهدوء: صحة وعافية أنا لسه صاحية، هعملي كوباية كابتشينو. 


شوفت مِنة قاعدة تتفرج على التليفزيون معاهُم ومُتجهلاني تمامًا، مد بابا طبق اللب ليها وهو بيقول: منون حبيب بابا، خُدي كمان شوية. 


بعدها وجهلي الكلام وهو بيقول: لو محتاجة العربية بُكرة يا روما خُديها بس هي مشطبة بنزين، سايبلك تحت مفاتيحها فلوس البنزين عبيها في طريقك للشُغل. 


قولتلُه وأنا بحاول افوق: بُكرة السبت أجازة من الشُغل معتقدش هخرُج. 


مِنة قالت بخُبث وهي بتاكُل لب: فكري كويس يمكن يطلعلك إجتماع مُهِم زي بتاع إنهاردة ولا حاجة. 


بصيتلها بصدمة وقولت في سري: لا حول ولا قوة إلا بالله مش هنخلص. 


دخلت المطبخ وعملت كوباية الكابتشينو بتاعتي، حطيت جنبنا ميني بيتزا من اللي ماما عملاهُم وروحت على أوضتي 


بابا نده عليا بصوت عالي وأنا رايحة اوضتي وقالي: مش هتتفرجي معانا؟ 


لفيت وبصيتلُه وقولت بإبتسامة: معلش يا حبيبي هاكُل على السريع وأكمل شُغلي على اللابتوب. 


بابا بهدوء:  ماشي يا بابا إحنا سهرانين لو عاوزة تيجي. 


دخلت أوضتي وقعدت على سريري، حطيت الترابيزة الصُغيرة اللي بتتفرد فوق السرير عشان مكانش فيا حيل اقعُد غير على السرير وكدا كدا هغير الفرش بتاعُه، مسكت فوني لقيت خمس رسايل من حسن على واتس آب 


"وحشتيني"  مُنذ خمس ساعات


"نايمة يا حبيبي؟"  مُنذ ثلاث ساعات


"قلقتيني متخلنيش أجيلك، نايمة ولا تعبانة!" مُنذ ساعة


"ينفع لما تشوفي المسچات تبعتيلي؟"  مُنذ سبع دقائِق


مُكالمة صوتية فائِتة "واتس آب" 


ثلاث مُكالمات صوتية فائتة " الهاتِف"


قومت لبست لبس شكله كويس وظبطت شعري وشكلي وبعدها قعدت على السرير تاني وحطيت الهيدفون وإتصلت عليه. 


رد عليا على طول وهو ماسك طرف السويت شيرت بتاعُه و بيقول:  شايفة؟ كُنت بلبس هجيلك. 


ضحكت وأنا باكُل وقولت: مش للدرجادي أنا كُنت نايمة بس. 


نبرتُه رقت شوية وهو بيقعُد على الكُرسي اللي في أوضتُه وبيقول: وحشتيني. 


خدودي إحمرت كـ العادة ومديت إيدي للكاميرا باللي باكلُه وقولتلُه: تاكُل بيتزا؟ 


حسن بتتنيح:  بقول وحشتيني! 


رفعت عيوني وبصيت لعيونه في المُكالمة وقولتلُه: وإنت كمان. 


قرب وشُه شوية للكاميرا وهو بيقول: وإنت كمان إيه؟ 


قولتله بنفس الخجل: وحشتني. 


حط فونه على السرير بتاعُه وفتح باب أوضته وقال بصوت عالي:  مامااا. 


أنا برقت لما نده عليها، سمعت صوتها بتقولُه: إيه يا ماما بتزعق ليه. 


قالها بنبرة جدية وأنا لسه على المُكالمة: أنا عاوز أتجوز روما لإني مش هتجوز غيرها، ومفيش ست هتتكتب على إسمي غيرها ولا تكون أم ولادي. 


٢٣



قفلت أنا المُكالمة عشان مش عاوزة أسمع ردها، لإن أكيد مش هتبقى مبسوطة بعد كُل العُقد دي. 


أما عند حسن كان الوضع مُختلف تمامًا



برقت بصدمة وهي بتقول: روما مين!  أتمنى متكونش اللي في بالي، يكون تشابُه أسماء مش أكتر. 


حسن بجدية وثبات: لا هي.. روما نفسها اللي مبتكلمش غير عنها


زعقت والدتُه بصدمة وهي بتقول: إنت إتجننت! لو إنطبقت السما على الأرض أنا مش هخليها مرات إبني. 


حسن بنفس الثبات: بس أنا هخليها مراتي، يا هي يا مفيش.. مفيش واحدة هتاخُد اللقب دا غيرها. 


حسن والدتُه عارفة إنُه عنيد، اخدت نفس عميق وقالت بهدوء وهي بتسحبُه معاها للصالة: تعالى بس نقعُد نتكلم بالعقل. 


مشي حسن معاها بهدوء وهو بيقول: قعدت أهو، بس عشان تكوني فاهمة كُل الطُرق تؤدي إلى روما، يعني أي نقاش هيوصلنا لنفس النُقطة، أنا عاوز أتجوز روما، وهسعى لـ دا بكُل قوتي لغاية ما أقطع النفس خالص. 


والدتُه بخضة: بعد الشر عنك! دا إنت راجلي وحبيبي من بعد أبوك الله يرحمُه. 


حطت إيديها على رجلُه وهي بتترجاه وتقول: عشانوخاطري يا حسن، إصرف نظر عن البنت دي، والله يابني ما هينفع، هتروح للناس تقولهُم إيه بعد ما فسخت خطوبتي من بنتكُم جاي أخطُب أختها! 


حرك حسن راسُه وقال: ميهمنيش الناس وأبوها لو موافقش هعمل أي تصرُف مجنون عشان روما تبقى حلالي، أنا مش ضامن نفسي الفترة الجاية أنا بعتبر إن الصعب خلص لما روما إعترفتلي بحُبها. 


وقفت والدتُه وقالت:  طب يا أنا يا هي. 


حسن رفع راسُه وبصلها وقال: إنتوا الإتنين، مفيش وجه مُقارنة. 


كانت والدتُه هتتجنن وهي بتبُصله بصدمة وبتقول بزعيق: هي إيه بالظبط!! سحرالك؟ 


وسابتُه وراحت أوضتها فـ رجع حسن راسُه لورا وهو بيقول بتصحيح تاني: سحراني. 



كُنت قاعدة أنا في أوضتي وقلقانة على حسن،  مسكت موبايلي وفتحت واتس آب وكتبت كلمة واحدة بس


"حسن!"  


عدت دقيقتين، وثلاثة، في السادسة رد وكتبلي " يا دُنية حسن"


كتبتلُه بقلق " كُله تمام؟ قلقتني لما ناديت على مامتك "


حسن يتصل بِك مُكالمة فيديو


كويس إني لابسة هدومي المستورة، رديت عليه بعد ما حطيت الهيدفون لقيتُه عمال يتأملني فـ قولتله بقلق: إيه اللي حصل بجد 


إبتسم من قلقي وقالي: قولتلك متخافيش من حاجة وإنتِ معايا، محصلش قولتلها إني بحبك وعاوز أتجوزك. 


قلبي دق وأنا بصالُه بصدمة وقولت: وهي عملت إيه! 


ضحك حسن وقال: صوتت، متشغليش بالِك هعمل المُستحيل وأستحمل أي حاجة وأي كلام، بس مستحملش أعيش مِن غيرك. 


رقيت تاني ونسيت إن مامتُه عرفت، قالي بنبرة كُلها شوق: هموت وأعرف بتوحشيني كدا إزاي، يعني أنا حتى لو إتجوزتك وبقيتي في حُضني هتفضلي وحشاني برضو، أحِل المُعادلة دي إزاي؟ 


قولتله بكسوف:  إتلم 


حسن بهزار:  ما لميني وإتجوزيني، وبعدين دا حلال ربنا. 


قولتله بخوف:  طب ولو عملنا كُل حاجة وموافقوش برضو هنعمل إيه؟ 


حسن بص في عينيا وقالي بجدية: هخطفك. 


إتخضيت من نبرتُه الجادة وقولتله: بتهزر طبعًا. 


حرك راسُ يمين وشمال وقال: مبهزرش هخطفك وأساوم أبوكِ إنك لما ترجعي هترجعي وإنتِ خطيبتي وهخليه يحدد ميعاد الفرح كمان. 


عضيت ضوافري وقولت:  لا شيل الفِكرة دي من دماغك..  دي تخوف. 


حسن بنبرتُه الهادية: تخافي وإنتِ معايا؟ سيبي كُل حاجة عليا جهزي إنتِ نفسك كـ عروسة وسيبي الكلام والمواجهات ليا. 


سرحت شوية بتعب فـ صفر عشان أبُصلُه ولما بصيتله إبتسم وقالي: متشغليش بالك وتفكري كتير ريحي نفسك خالص، كدا صحيتي متأخر وملحقتش نخرج وأشوفك؟ 


رفعت أكتافي وقولت: كان صعب إنهاردة أنا نمت محسيتش بنفسي. 


حسن بنبرة رومانسية ونظرات رومانسي:  نفس إحساسي لما أكون معاكِ، مبحسش بنفسي.. ولا الوقت، ولا إني راجل عندي شُغل ومسؤوليات، بس كُله يهون لأجل العيون دي، النظرة منها تكفيني عُمر أعيش مرتاح. 


وشي إحمر تاني وقولتله: بس بجد بس. 


إتعدل في قعدتُه وقالي: بس ليه؟ لو أنا مدلعتكيش مين هيدلعك؟ دا جُزء بسيط أوي من اللي جوايا ناحيتك، لما بشوفك بتلغبطيني.. الراجل الثابت طول اليوم معاكِ بيبقى عقله غايب، بمشي معاكِ بقلبي بس.. لما نتجوز هتعرفي. 


بصيت للمج بتاعي عشان أتهلي فيه لإنُه كسفني على الاخر، ف،  قالي وهو مكشر: إيه حكاية الميني بيتزا والشاي دا. 


حركت راسي وقولتله: لا دا مش شاي دا كابتشينو، ماليش نفس أكُل حاجة غير خفيف كِدا. 


باب أوضتي خبط بطريقة مش حلوة، فـ قولت لحسن: ثواني وهكلمك تاني. 


حسن قالي ببرود: لا خليني على الخط معاكِ عشان لو اللي فـ بالي مش هيحصل كويس. 


قولتلُه وأنا بميل راسي: عشان خاطري يا حسن 


حسن بمِغازلة: مش هفتح بوقي ولا هتنفس. 


حطيت الفون جنبي وقولت: إدخُل. 


دخلت مِنة وهي بتبُصلي وبتقول:  لابسة لبس خروج وقاعدة على سريرك ليه؟  مستنيانا ننام عشان تنزلي من ورانا. 


برقتلها وقولتلها بغضب: إحترمي نفسك عيب كدا! مسمحلكيش. 


قعدت مِنة على التسريحة بتاعتي وهي بتبُصلي في عيوني بكيد وبتقول ببرود: أومال تسمحي بـ إيه؟ تتسهوكي وتتـ **** على خطيب أختك؟ 


مسكت إزازة البرفان بتاعتي اللي بحبها أوي ورمتها على الأرض وهي بتبصلي في عينيا ببرود 


الإزازة إتكسرت، كُنت بحبها عشان كان فيها أخر حبة مستخسراهُم لإنها من برا 


لما شوفتها من بعد ما شوفت هدومي متقطعة صوتت بإنهيار وقولت بصويت حقيقي:  كفاااية بقى كفاااااااااية. 


حسن إتخض عليا وقام سحب الشوز السيفتي بتاعتُه ولبسها. 


والبيت كُله صحي وأنا بصوت ضغط وإنهيار، نفسيتي كانت تحت الصفر 


اللي رفعها ١٠٪ كان حسن، إنما الباقي كُله كان أرق وخوف وقلق وحُزن من الجاي 


دخلت ماما أوضتي وأنا مش قادرة أسكُت من الصويت والعياط 


وبقول نفس الكلمة:  كفااااااااية مش عاايزة مش عااايزة.. 


ماما بخضة حقيقية وهي بتحضُني: الله أكبر مالك يا ماما الله أكبرر


ماما بصويت لبابا لإني بدأت اترعش وأطلع رغاوي من بوقي قالت : إنزل هات الشيخ محمد بسُررعة.. 


٢٤



فضلت أرفص في الأرض وماما حضناني وبتصوت بتقول لـ مِنة: أيه اللي جرالها، حصل إيه!! 


مِنة بخضة: هي معرفش دخلت أتطمن عليها لقيتها مسكت إزازة البرفان بتاعتها اللي بتحبها ورمتها على الأرض وبقت تصوت زي ما إنتِ شايفة. 


مسكت ماما راسي وباستها وهي حضناني جامد وبتقول: أخدتي عين ولا جرالك إيه الله أكبر الله أكبر. 


بابا طلع ومعاه الشيخ محمد، أنا كُنت مستورة عشان بكلم حسن فيديو كول، الشيخ محمد رمى سلام الله على الموجودين وبدأ يرقيني.. 



وصلت عربية حسن تحت العُمارة، نزل منها وقفل اللوك على السريع وطلع جري على السلم، كان الشيخ محمد خلص الرُقية وجاي نازل وبابا بيفتحلُه الباب وقف حسن وهو بيزعق وبيقول: روما فين؟؟  عايز أشوفها. 


بابا بزعيق: بصفتك إيه! 


زعق حسن وقال:  بقولك وريني روماا، عملتولها إيه عاوز أتطمن عليها!! 


الشيخ محمد وهو بيطبطب عليه: إهدى يابني أنا رقيتها ونامت من التعب. 


حسن زعق بهستيريا لدرجة وشه إحمر: رقيت إيه دي كانت بتصوت جالها إنهيار عصبي دي لازم تروح مُستشفى


وجه كلامُه لأبويا بنفس الزعيق وقال: دي في أمانتك ومش عارف تاخُد بالك منها جوزهالي محدش هيخاف عليها قدي، مش قادر تتحكم في بنتك التانية وتخليها تبطل الشُغل بتاعها وحرق دم مراتي معنديش إستعداد أجي ألاقيكُم خلصتوا عليها،  فين رومااا!! 


خرجت مِنة وقالت بنبرة هادية وهي بتمثل إنها بريئة لإنها مكانتش تعرف إن روما كانت بتكلم حسن وسيباه على الخط فـ قالت بدمعتين: إهدى يا حسن روما بخير، كانت تعبت من غير سبب وبدأت تصوت فجأة. 


برق حسن وضغط على سنانُه وهو بيقول:  ورحمة أبويا لو جرالها حاجة لاكون جايبك من رقبة أهلك مفطسك لغاية ما السواد اللي جواكِ يطلع من بوقك زي ما بنصفي السُبيط من الحِبر. 


الجيران إتلموا وواحد منهُم قال لحسن:  ميصحش الكلام دا طيب إنتوا أهل ونسايب. 


بابا بزعيق وصوت عالي:  كان نسب إسود فسخت خطوبة بنتي منُه. 



حسن بزعيق ومكانش فارق معاه حاجة: أنا اللي فسخت الخطوبة لإن مش دي اللي كُنت عاوزها بس دي اللي لبستها بغبائي وبأستهتارك، ومرضيتش أكمل في الغلط عشان أنا بحب روما. 


بابا بتبريقة: معنديش بنات للجواز شوف نصيبك بعيد عن بيتي وبناتي. 


حسن بتصميم وكأنُه فقد عقلُه: روما مش نصيب روما دي السبب اللي مخليني أعيش يعني أنا قتـ| يل أنها تكون مراتي. 


ماما خرجت برا وقالت وهي بتلطم: بس بقى كفايانا فضايح، إدخُل يا حسن. 


بابا بزعيق:  يدخُل فين هو أنا ماليش كلمة على بيتي ولا إيه، يدخُل على بنت متخصهوش! 


ماما وهي بتعُض على شفايفها: خُشوا جوا إتكلموا سوا أنتوا الأتنين مقولتش يدخُل على بنتك. 


حسن بزعيق لـ مِنة:  كسرتي إيه في اوضتها خليتيها تصوت، أنا كُنت بكلمها وسمعت كُل حاجة يا كيادة يا خبيثة. 


ماما برقت وهي بتسحب منة لحوة وبابا سحب حسن لجوة الشقة وقفل الباب. 


ماما بتبريقة لـ مِنة:  إنتِ اللي كسرتي البرفان بتاع أختك؟ ليه؟؟ ليه عملتي كِدا! 


بابا بزعيق: هو دا اللي هامك؟؟؟ 


بص لحسن وجه عشان يمسكُه من دراعُه حسن مسك إيد بابا وقال وهو بيتحكم في غضبه: إوعى إيدك تلمسني، أنا عامل احترام إنك في سن أبويا وعامل إحترام لـ روما وأنك هتبقى جد ولادي. 


بابا بزعيق وبدأ يفقد أعصابه: مش هيحصل، على جثتي إن دا يحصل، أنت كُنت بتكلم روما ليه؟؟ 


حسن بثبات:  كنت بقولها إني بحبها، وبتقدملها للمرة المليون لو حكمت، أنا مش عاوز غيرها. 


غطت ماما بوقها وقالت بصدمة: تقوم تفضحنا قدام الجيران؟ يابني مش لعب عيال مش هسيب دي وأخد اختها، مبقاش ينفع خلاص. 


حسن بغضب: أنا ماليش دعوة بالناس أنا بحبهااا هي بحب رومااا. 


بابا بعصبية: إطلع برا بيتي، براا بيتيي برااا. 


حسن بعصبية: مش طاالع غير لما أتطمن على روما، مش قادرين تحافظوا على مراتي لغاية ما أجي أخُدها! 


ماما كانت مذهول. وضغطها علي وهي بتقول: دا مجنون، دا مش طبيعي. 


بابا وضغطه علي هو كمان:  يا صبر أيوب بيتحكم فيا وفـ بيتي فـ وجودي..  بقولك إطلع برا هطلبلك البوليس! مش عاوز فضايح! 


مِنة كانت واقفة مصدومة وهي بتبُص لحسن والدموع بتنزل مِن عينيها زي الشلال وبتقول بصدمة: هو أنت بتحبها أوي كدا ليه؟ فيها إيه أحسن مني؟  


حسن بصلها بطرف عينُه وهو بيهز رجليه بغضب وبيقول: كُل حاجة.. روما أحسن منك فـ كُل حاجة.. شكل وقلب وروح ووجود وطلة، روما أحسن منك في كُل حاااجة، وبحبها حتى لو إنتِ الأحسن. 


قلع بابا النظارة بتاعتُه وهو بيقول: بُص يابني أنا راجل كبير مش حمل فضايح، بس بناتي الإتنين خلاص مبقاش ينفع، إنت جيت هنا وفسخت وأنا قدرتك عشان مكملتش في حاجة غلط، غلط منك ومني أننا قبلنا بالجوازة دي رغم إنك أتقدمت لروما، الغلط الأكبر مني لما وافقت عليك لـ مِنة مكونتش راجل حكيم ولا فاهم مشيت ورا كلام مِنة عشان بحب أشوفها مبسوطة، لكن مبقاش عندي بنات للجواز. 


حسن حرك راسُه وقال:  مقدرش أعيش من غيرها، لو بعدتها عني مش هعيش وهيبقى ذنبي في رقبتك، الموضوع مش مُحن ولا أڤورة مني تقدر تسميه جنون بالمعنى الأصح، أنا روحي متعلقة بيها.. لو فلتت إيديها من إيدي وبعدت لأي سبب.. أنا بتعب.. تعب هيجيب أجلي، دلوقتي أنا عاوز أتطمن عليها، فيما بعد عاوز أتجوزها. 


خرجت أنا مِن أوضتي وأنا بقول بتعب وصوت رايح من كتر الصويت: أنا بخير يا حسن.. 


٢٥



أول ما حسن شافني وسمع صوتي أخد نفس عميق وعينيه دمعت، كان قلقان عليا وحسيت الغضب بتاعُه إتحول لضعف، كان هاين عليه يجري عليا يحضُني بس رجع خطوة لورا وكور إيدُه وهو ماسك نفسُه وبيقول بنبرة مُختلقة تمامًا عن الزعيق والشخط اللي كان من شوية: إنتِ مش باين عليكِ إنك كويسة، صوتك رايح. ووشك بهتان، تعالي نروح المُستشفى. 


بصيتلُه أنا وقولت بتعب: صدقني بقيت بخير مش مستاهلة. 


بابا بسُخرية: يا حبايبي، نخرُج طيب نسيبكُم تريحوا شوية؟ ولا نجيبلكُم شجرة وإتنين ليمون؟ إتوكل على الله يا إبني مش ناقصين مشاكل. 


حسن بضيق:  مين قالك إني همشي دلوقتي أنا متطمنتش عليها شكلها مش عاجبني! 


بابا بعصبية: أنا كلمتك بإحترام وبالذوق وقولتلك وفهمتك إن مش هينفع، فـ دا بيتي ودول بناتي وأنا بقولك إتفضل إمشي بالذوق عشان أنا لحد دلوقتي بتكلم بإحترام. 


رفع حسن ايدُه على ودانُه وهو بيقول: متنسيش يا روما. 


شاورتله بعيني إنُه حاضر، نزل حسن من البيت وقفل بابا وراه الباب وهو بيبُصلي وبيقولي: إيه بقى حكاية إن إنتِ وهو بتتكلموا دي؟ 


حطيت إيدي على راسي عشان بالفعل لسه تعبانة بس قومت عشان أطمن حسن وأهديه شوية، ماما قالت بعصبية: لا إنت هتمسك في التعبانة وتسيبلي الكذابة بنت الكـ ***، تعالي هنا يا بِت، قربي هناا! 


قربت مِنة وهي مُترددة فـ سحبتها ماما من دراعها وهي مبرقة وقالت: كسرتي إزازة البرفان بتاعة أُختك ليه؟ وكذبتي عليا ليه؟؟  


مِنة بعياط وسهوكة: يعني يا ماما سايبة اللي خطفت خطيبي مني وكانت سبب إننا نفسخ خطوبتنا وماسكة في رد فعلي أنا! أنا مجروحة وتصرُفاتي من باب إني تعبانة، أهي بتكلمُه وبييجي يتطمن عليها ليه بقى! 


ماما صوتت في وشها وهي بتفول: بت! اللوع دا مش عليا، أنا جيباكِ من بطني وحفظاكِ وعرفاكِ، وياما دلعتك وجيت عليها عشان خاطرك وهي كانت تستحمل، قولًا واحدًا كسرتي إزازة أختك ليه؟ 


بابا بعصبية: الأهم من دا عشان مشكلة كذب بنتك حاجة بسيطة، الست روما بتكلم اللي كان خطيب أختها ليه؟ 


قولت بهدوء وأنا بخلي بالي من كلامي عشان مِنة: كان بيكلمني عشان.. 


بابا بصلي بمعنى كملي، غمضت عينيا وقولت بشجاعة: عشان بيحبني وعاوزني. 


بابا بفقدان أعصاب: نعم ياختي!!  مش دا اللي إتقدملك عشر مرات ورفضتيه؟ خلاص بقى حلو وبسمسم لما أختك وافقت عليه! 


عيطت تاني وصوتي رايح وقولتله وأنا دايخة: بابا أنا لما رفضت كان عندي أسبابي، أه غلطانة مش هبرأ نفسي بس ربنا يعلم ساعتها إني مكونتش بفكر بأنانية، بس مبقتش قادرة أستحمل ولا هو قادر يستحمل تعبنا. 


بابا بضيق: وأديكُم خربتوها وقعدتوا على تلها، مبقاش ينفع.. عارفة لو بتموتي قُدامي مش هجوزهولك بلاش كلام فارغ ولعب عيال. 


مشيت وراه وأنا باخُد نفسي بالعافية وبقول: بابا حسن مش عيل، حضرتك شوفت بعينك عمل إيه عشاني، مهتمش لكلام الناس ولا لـ رد فعل حضرتك وجه عشان بس يتطمن عليا. 


كُنت بترعش، وعيني وارمة من العياط، وبردانة.. وصوتي رايح من الصويت، دا غير قلبي اللي كان بيدُق بوجع. 


بابا قالي بعصبية: روحي على أوضتك يا روما وجهزي شنطة صغيرة ليكِ لو فيكِ حيل، عشان هنسافر البلد يومين. 


وقفت في مكاني وأنا بينزل مني دموع وبقول بضعف: مش هينفع عشان عندي شُغل. 


زعق بابا وقال: ملعون أبو الشغل، خُدي أجازة عشان نغير جو إنتِ واختك وكُلنا، بتتخانقوا على راجل جاتكُم خيبة فوق خيبتكُم. 


دخل بابا أوضتُه ووقفت أنا أعيط في مكاني وأنا مغطية وشي وبترعش.. قربت مني ماما وحضنتني وهي بتطبطب عليا وبتقول بحُزن: مش هاجي عليكِ تاني عشان اختك حقك عليا، إهدي يا ماما أهم حاجة صحتك. 


رفعت راسي وهي بتقولي بنبرة هادية: ربنا مبيعملش حاجة وحشة عارفة لو ملكوش نصيب في بعض؟ هيعوضك بالأحسن واللي يريح بالك، تشاء يا عبدي وأشاء، فـ إن رضيت بما أشاء أعطيتُك ما تشاء. 


حركت راسي يمين وشمال وأنا بقول بعياط: مفيش حد هيحبني قد حسن. 


دخلت أوضتي بالعافية من الدوخة وأنا بتسند على الحيطة بإيدي لغاية ما قعدت على سريري بعد ما قفلت الباب، سمعت ماما مسكت في منة تاني عشان كذبت وإتسببت ليا في الحالة دي بس تجاهلتهُم.. 


إتصلت على حسن فيديو فـ لقيتُه رد بسرُعة، وكان في مطبخ بيتهُم مثبت الفون على الترابيزة وموطي عشان يكلمني وبيقول: يا كيان حسن.. وكُل دُنيتُه، بتعيطي ليه!! 


قولتله بعياط وشحتفة وأنا تعبانة: بابا عاوزنا نسافر البلد بُكرة نقعِد يومين هناك، ويمكن يبقوا أكتر عشان نبعد عن هنا، إتحججت بالشُغل مرضاش وزعقلي. 


لوى حسن بوقه كإنُه بيتكلم مع طفلة صغيرة عجباه وقال: يا حبيبي متزعلش كدا، أنا مقدرش اقعُد يومين من غير ما أشوفك، لو روحتي أخر الدُنيا هروح وراكِ، إضحكي بقى. 


مسحت دموعي بـِ كُم إيدي وقولتله: وقولتله إنك بتحبني وإني بحبك، زعقلي وقالي مفيش جواز. 


تنح ليا في الفيديو وهو بيقول بنبرة دايبة وباصص في عيوني أوي: يالهوي على كلمة بحبك اللي بتطلع من شفايفك،بتخليني.. 


مكملش وخبط بإيديه الإتنين على ترابيزة المطبخ وهو بيضغط على سنانُه وبيقول: وحياة أبوكِ هاخدك هاخدك. 


ضحكت فـإبتسم وقال: طول ما أنا جنبك متعيطيش ولا تخافي من أي حاجة، إنت مش عايز تسافر عشان تفضل جنبي؟ 


حركت راسي بمعنى اه وأنا وشي أحمر من كلامُه وقال: دا أنا يا بختي، إن العيون الحلوة دي عاوزة تشوفني، وأنا مبشبعش من إني أشوفها.. 


عضيت ضوافري فـ بص ليا بنظرة تملُك وعشق وهو بيتنهد وقال: هروح مشوار سريع كدا، وأجي أتصل بيكِ عشان أشبع من العيون الحلوة دي.. 


قولتله بهدوء: تمام خلي بالك من نفسك. 


حسن بهدوء: ما أنا مخلي بالي منك متقلقيش. 


ضحكت أنا وقفلت وأنا بمدد على السرير وبحضُن الدبدوب اللي جنبي وأنا حرفيًا بيطلع من وشي فراشات 



حسن حط الشوربة والدجاج في علبة مُحكمة الغلق شكلها شيك، والعلبة التانية حط رز بالبسلة من اللي عملاه مامتُه


دخلت هي المطبخ بعد ما صحيت من النوم نشرب وقالت بإستغراب: إيه العِلب دي فيها إيه؟ 


حسن بهدوء وهو بيحطهُم في شنطة أكل: دا فراخ ورز من بتوع الغدا سخنتهُم وعملت شوربة مشروم عشان أزور صاحبي تعبان. 


فتحت مامتُه الثلاجة وخرجت أربع علب عصير وقالت: خُد دول كمان ألف سلامة عليه، تستنى أعملك سلطة؟ 


حسن وهو بياخُد الشنطة قال: لا لا مش مستاهلة أهم حاجة ياكُل كويس، يلا سلام. 


فتح الباب وجاي ينزل لقى قُدامه اللي مكانش عامل حسابُه.. 



تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع