رواية الثعبان الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الثعبان الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات
3🐍4
تحذيير القصة يوجد بها أحداث لاتناسب الأطفال 🔞🔞
صباحك بيضحك يا قلب فريده
عارفه...نفسي بس تعرفي قيمه نفسك و أن محدش في الدنيا أحسن منك ...ليكي كيانك ...ليكي شخصيتك ...ليكي حياتك الي مش من حق حد يتحكم فيها و لا يخليكي تعيشي بمزاجه هو
كوني نفسك و حبيها .. لأنها تستاهل تتحب ... أنا واثقه
و بحبك
دلف إلى ڤيلته الفاخره و ملامحه يملأها الغضب
ابتلع الرجال الواقفون لعابهم بصعوبه بعدما رأو وجهه المتجهم....و لكن واحد منهم و يدعى مصطفى كان أكثرهم رعباً حتى أنه حاول أن ان يتوارى خلف اصدقائه
إلا أن طوله الفارع قد جعله يظهر بوضوح أمام ذلك الغاضب
تحرك تجاهه ثم امسكه من تلابيبه و قال بغضب في ظاهره جد أما باطنه لمن يعرفه سيرى طفوله واضحه في طريقته
عيسى : أنت كنت بتضرب بجد يااااض دا أنا هنفوخك
رد مصطفى بخوف : و الله ابدًا يا باشا...حضرتك الي قولت نخلي الحكايه تبان حقيقيه
لكمه بقوه على وجهه و هو يقول : و أنت اندمجت بروح امك ....صح
دفعه بقوه حتى كاد أن يقع أرضًا....ثم نظر إلى الإثنان الآخران اللذان اشتركا في تمثيل خطف نور كما اتفق معهم
ثم قال بوعيد : بقالي كتير متمرنتش ملاكمه ... أبتسم بشماته و هو يكمل : جهزوا نفسكم انتو التلاته
و فقط ...تركهم يندبون حظهم على ما سيلاقوه بعد قليل من ذلك المستبد
دلف إلى البهو وجد رامي في انتظاره و على وجهه علامات عدم الرضا بعدما رأي ما حدث بالخارج من خلال لوحًا زجاجي يظهر الحديقه بأكملها
تطلع له بغيظ ثم قال : حرام عليك يا عيسى ملقتش غير مصطفى الغلبان و تفش غلك فيه
القى بجسده فوق المقعد ثم قال بنزق : اتفقت معاهم يمثلوا خطف البت ...الغبي كان بيضرب بجد و عورني
ضحك رامي بخفه دون أن يهتم بنظراته الجحيميه ثم قال : ليه محسسني انك في حضانه...ما طبيعي يعمل كده عشان البنت تصدق الي حصل
لم يعيره أدنى إهتمام فأكمل رامي بجديه : الي عايز افهمه ...ليه جوزيف مأمرش بقتلها مش كان عايزك عشان كده
زفر عيسى بحنق ثم أشعل سيجاره و قال بعدها : عشان غبي ...هيستفاد إيه بقتلها أنا رفضت
رامي بوجل : أنت قولتله كده ...الله يخربيتك...يابني بلاش تتمادى معاه
عيسى بجديه : لاء المره دي مقولتهاش في وشه ...بس خليته يحسها
تطلع له رامي بغيظ لم يهتم به و أكمل : هو أعتمد على عصام الأغبى منه عشان يقنعها تشتغل معانا و لما الحمار فشل
قرر أنه يقتلها.... أنا بقى اقنعته إني هحاول معاها بطريقتي و لو مجتش سكه وقتها أبقى أعمل الي هو عايزه
رامي : و عملت الفيلم ده عشان تبقى البطل المنقذ طبعاً ....نظر له بشك ثم أكمل : هي حلوه
أبتسم دون أراده ثم قال بشرود : نور ...و هي نور ... أول ما شوفت صورتها استخسرتها في الموت
رامي : ااااه عشان كده ...شكلك ناوي تضمها لقايمه حريم السلطان
عيسى : تؤ ...البنت متربيه مش شبه الي أعرفهم
حينما لمح رامي لمعه غريبه داخل عينه .... أبتسم بشماته بهدوء ثم قال : طب احكيلي عملت ايه معاها بعد الفيلم الأكشن ده
نظر له بغيظ طفولي و لكن بمجرد أن تذكر ملامحها الجميله أبتسم تلقائياً و بدأ يقص ما حدث حينما قام بإيصالها لمنزلها
فلاش بااااااك
حينما أقترب من البنايه التي تقطن بها ...وجدها تشير إلى مكان قريب و هي تقول : خالتو اهي ...واقفه قدام العماره ...هنا من فضلك
نظر تجاه ما أشارت اليه و حينما رأي امرأة اربعينيه غايه في الجمال تحدث داخله بوقاحه : ايه ده يا جدعان هي العيله كلها ابطال كده ...
صف سيارته أمام آلاء التي لم تنتظر من لهفتها على نور عيناها كما تلقبها دائماً
تحركت سريعاً و قامت بفتح الياب....ساعدتها على الهبوط و احتضنتها بقوه حانيه ....حينما لاحظت بوضوح ارتعاش جسدها من البكاء ...
ملست علي شعرها بحنان ثم قالت : أهدي يا نور عيني ...الحمد لله محصلش حاجه
ردت نور من بين شهقاتها : كنت هموت يا خالتو
و الآخر ينظر بغيظ من ....كهن النساء ....كما قال بداخله
قرر أن ينهي تلك الحاله سريعاً
حينما قال ببرود : متكبريش الموضوع يا آنسه ...جت سليمه
هنا ...انتبها الأثنتان لوجوده ...فصلا العناق بينما تقول نور بغضب : كنت هتخطف و الله أعلم إيه الي كان هيحصل فيا ...كل ده و حضرتك شايف أن الموضوع مش كبير
نظرت لها آلاء بتحذير ثم قالت بإعتزار : أسفه يا استاذ بالله ما تزعل منها هي بس من خوفها ...الي حصل أكيد مكنش سهل عليها
أبتسم و قال : و لا يهمك يا فندم أنا مقدر طبعاً الحاله الي هي فيها...الحمد لله اهي بخير ...استأذن أنا
ردت عليه سريعاً و بإصرار : لا حضرتك تستأذن فين .... أقل حاجه نعملها معاك تشرب فنجان قهوه ...نظرت لجبينه و اكملت : و كمان في جرح في راسك نطمن عليه
مد يده كي يمسح الدم المتجلط فوق جبينه و هو يقول بأدب لم يكن يعرف عنه شيئاً قبل الآن : مرسي يا فندم ...ده خدش بسيط
بلاش ازعجكم عشان الانسه اكيد محتاجه لراحه
آلاء بتصميم : و الله ابدا مش هسيبك تمشي من غير ما اطمن على الجرح ...اتفضل معانا
بعد أن جلس قليلاً و قدمت له آلاء قدحا من القهوه...بعدها قامت بفحص جرحه الصغير و نظفته ثم وضعت فوقه لاصقه طبيه
وهو يتطلع في الخفاء لتلك الجالسه بحزن و شرود المه خافقه الذي عمل طويلاً علي قتل أي إحساس داخله حتى ظن أنه نجح في ذلك و أصبح ....بقلبًا ميت
آلاء : حقيقي أنا مش عارفه أشكرك ازاي على الي عملته مع نور ... أنا كنت هموت لو جرالها حاجه
رد عليها برزانه : يا فندم مفيش داعي للشكر ... أي حد مكاني كان هيعمل كده
تدخلت نور في الحديث بعد أن شعرت بتحسن طفيف : لا طبعاً يا ....
صمتت لعدم علمها بإسمه
فأكمل عنها بثبات : عيسى ....عيسى الدميري
شهقت كلًا منهما و نظرا إلى بعضهما بصدمه
تخطتها آلاء سريعاً و قالت : عيسى الدميري المعروف و لا ده مجرد تشابه في الأسماء
ابتسم بكياسه و قال : لاء هو....نظر إلى نور و هو يكمل بثقه يشوبها التواضع المفتعل : صاحب شركه...
T y a للأدوية
نور بزهول : دي مقرها في إيطاليا و من أكبر الشركات العالميه ...مكنتش متخيله ابدًا أن صاحبها يكون صغير كده
ضحك برجوله ثم قال : منفعش يعني
أحمر وجهها خجلاً ثم قالت : لاء مقصدش حضرتك بس ااااا
قاطعها قائلاً : بهزر ...فاهم قصدك ...يمكن عشان الشركه الحمد لله أسمها كبير و ده حصل في وقت قليل و لأن كمان مش بظهر في أي وسائل إعلام عشان كده محدش يعرفني
آلاء بمزاح : لاء و متواضع و ماشي من غير حراسه كمان ...كده كتير ...بعد أن ضحكوا معًا
أكملت بجديه : الحمد لله أنك كنت ماشي في نفس الطريق ربنا بعتك ليها
هنا ....رد بمكر : يااااه... أنا إزاي نسيت
نور : في ايه
عيسى : اصل كان عندي ميعاد شغل مع صاحب شركه أدويه قريبه من مكان الي حصل و نسيت اتصل اعتزرله
نور بجنون : عصام الورداني
زوى بين حاجبيه ممثلاً الاستغراب و هو يقول : ايوه هو.... أنتي تعرفيه
ردت عليه بغضب مكتوم : أنت تعرفه
عيسى : الحقيقه لاء... أنا نازل مصر عشان أفتح فرع للشركه و ناس اقترحوا عليا أدخل شركاء مصريين و عصام من ضمن الأسماء الي اتعرضت عليا
انتفضت من مجلسها و صرخت دون أراده : اوعى
هنا و لحقتها آلاء سريعا : نووووور
انتبهت لحماقتها الغير مقصوده وسط استغراب عيسى الذي اجاده بإتقان
جلست مره أخرى و قبل أن تتفوه بحرف كان هو يسأل بعدم فهم : أنتي تعرفيه ....شكله حد مش كويس ...يا ريت يا آنسه نور لو فعلًا تعرفي عنه حاجه تقوليلي قبل ما اتورط معاه .... أنا راجل ليا أسمي و سُمعتي
قبل أن ترد عليه لحقتها آلاء : هي بتشتغل عنده في الشركه بس سوري يعني عشان هو مدير سئيل حبتين ....مش بتحب تجيب سيرته
هز رأسه بهدوء ثم قال : مع أن ده رد غير مقنع بس تمام.... أكيد لو في حاجه اكبر من كونه ....سئيل....مش هتقولولي عليها أنا مهما كان راجل غريب عنكم
قرر الإكتفاء بهذا القدر اليوم....وقف من مجلسه ثم أخرج بطاقه صغيره تحتوي على عده أرقام هواتف
أمسك قلمًا كان موضوعًا فوق الطاوله ثم مد خطً تحت أحد الأرقام
مد يده تجاه نور و قال : ده الكارت بتاعي ...و ده رقمي الخاص لو احتجتي أي حاجه كلميني فوراً
التقطت البطاقه منه ...رسمت ابتسامه واهنه علي ثغرها و هي تقول : شكرا جداً يا أستاذ عيسى ...بجد شكراً
هز رأسه بهدوء ثم صافح آلاء و أنصرف دون أضافه المذيد
جلس يوسف داخل شقته يفكر فيما فعله أخيه اليوم.... إذا تلك النور هدفاً للمنظمه التي يعمل لحسابها...و كالعاده سبقه بخطوه كما كان يفعل دائما
و في خضم أفكاره المتزاحمه ....وجد الباب الخلفي يطرق بخفه
اتجه ناحيه المطبخ و قام بفتحه ...وجد المدعو هشام يقف أمامه متنكراً في زي عامل نظافه
ابتسم بإستغراب و هو يفسح المجال له ثم قال : زبااال ...اخرتها زبال يا هشام بيه...مقولتليش أنك جاي
اغلق الباب بعد ان دخل و رد عليه بنزق : أعمل إيه ماهو مش هينفع كل شويه اجبلك طلبات
جلس على أحد المقاعد بعد أن خرجا إلى البهو و أكمل : كان لازم اجيلك حالاً و فوني فصل
جلس يوسف قبالته و هو يقول : بيتك في أي وقت أنا بهزر معاك
كاد أن يرد عليه إلا أنه تطلع لجبينه بإستغراب و قال : ألف سلامه عليك ...ايه الي عورك كده
رد ببساطه : اتخبط في الباب و أنا طالع متعصب بعد ما كلمتك...ملس علي الجرح السطحي و أكمل : بسيطه الحمد لله
هز هشام رأسه تفهمًا لتبريره ثم قال بجديه : أنت ازاي مقولتليش أن ليك اخ توأم
أنا بقالي اكتر من سنتين بتعامل معاك ...من وقت ما جيت مبنى المخابرات العامه عشان تبلغ عن الإرهابيين الي هددوك بالقتل لو مساعدتهمش في خطف الوزير
تنهد يوسف بهم ثم قال : يعني تقدر تقول إن في خلافات بينا بقالها اكتر من خمس سنين ...عشان كده و لا أنا بجيب سيرتي....و لا هو بيفتكرني...و بعدين ده عايش في إيطاليا ... أنا اتفاجئت أنه في مصر
هشام : اها فهمت ...بس الشبه بينكم فظيع يا جدع... أنا أول ما شوفت الفيديو الي الرجاله صورته فكرتك أنت
وقتها استغربت ايه الي جابك عندها....احنا كان اتفقنا الصبح انها هتجيلك تطلب منك حراسه خاصه
يوسف : في العموم الي حصل ده في مصلحتنا ...كده لما العصابه تعرف انها راحت لشركه حراسات اكيد هيعتقدوا بسبب الي حصل انهارده و الي هما طبعا الي عملوه
ضحك هشام بخفه و قال : اغبيه ...خدمونا من غير ما يخدو بالهم... أنا لسه باعتلها النهارده التعليمات دي مع واحد تبعنا جوه الشركه....و سبحان الله يحصل كل ده عشان ميبقاش في نسبه شك واحد في الميه أنها طلبت حراسه
يوسف : تمام ... أنا هعمل كل الي اتفقنا عليه أول ما تجيلي بكره ....و ربنا يسترها في الي جاي
نظر له هشام بقلق ثم قال : يوسف أنت كويس.... أنسى اني ظابط مخابرات أظن أن بينا عشره تخلينا صحاب...لو في حاجه مضيقاك فضفض أكيد هترتاح
أبتسم له بود ثم قال : يشرفني أكيد تكون صاحبي و أخويا كمان...بس فعلاً مفيش حاجه اكتر من أني استغربت بوجود أخويا في مصر...غير تفكيري في قضيه الي إسمها نور دي لأن واضح أنها قضيه مش سهله و أصعب من كل الي فات
ربت هشام على ركبته و قال بصدق : كله خير يا چو...و بعدين أنت قدها و قدود ...ياما أنقذت وزراء و رجال أعمال اكيد يعني مش هتغلب في حمايه بنت و أنا معاك متقلقش
تطلع له بشرود رغم الإبتسامة الظاهره كذباً على محياه...ماذا يقول له....ايقول؟ أن تلك المره حقًا مختلفه بل مرعبه
هل يعترف له أنه الآن مطالب بحمايه شخص غريب لا يعرفه...من أخيه ...
و إذا ما احتدم الأمر ...كيف سيقف مصحوباً سلاحه نحو نصفه الآخر....حقًا ...لا يعلم
في صباح اليوم التالي ...تجهزت نور للذهاب إلى شركه الحراسات التي لا تعلم صاحبها من قبل كما اتتها التعليمات
نظرت لها آلاء بعدم رضا و قالت : برضو مصره تنزلي ...يابنتي ارتاحي يومين و بعدها اعملي الي أنتي عايزاه
ردت عليها بحسم : مش هينفع يا خالتو ... أنا كويسه متقلقيش خليني اخلص من الكابوس ده بقى تعبت بجد
كادت أن ترد عليها إلا أنها أكملت بحسم : مش هرجع عن قراري و انتي عارفاني....المهم هتروحي لأنطي هبه زي ما اتفقتوا
تنهدت آلاء بهم و قالت : لاء مش هنزل مليش نفس أعمل أي حاجه ...كلمتها من شويه و حكتلها على الي حصل و قالتلي هاتيجي تقضي اليوم معانا و تطمن عليكي
تحركت نور تجاه الباب بعد ان قبلت وجنتها و هي تقول : تمام يا لولو...و انا مش هتأخر بإذن الله ....يلا سلام
استقبلت صديقتها الوحيده بحفاوه هي و أبنتها الصغيره وبعد أن جلسا سويًا سألتها باهتمام : امال فين عدي
تنهدت هبه بهم و قالت : خرج مع صحابه و قالي هيخلص معاهم و يجيلنا
آلاء بعدم رضا : إزاي تسمحيله بكده يا هبه...الولد في سن خطر و كتر خروجاته مع صحابه في الوقت ده غلط...امتحاناته فاضل عليها شهر
دمعت عيناها و هي تقول بحزن : أنا بعمل كل الي أقدر عليها ... أنا أم و أب مع بعض يا آلاء ...بس مش ديمًا هقدر أنجح في ده
تامر خلاص اتعود على السفر و رمى الحمل كله عليا...كل ما أحاول افهمه أن الولاد ليها حق عليه و أننا محتاجين وجوده معانا خصوصاً في مرحله المراهقه الي بيمر بيها عدي
سالت دموعها و هي تكمل بقهر : يرد عليا و يقولي أنا متغرب عشانكم ... أنا بضحي عشان خاطركم ...و كلامه الي مافيهوش جديد
ربتت آلاء على كتفها بحنو و قالت : أهدي يا حببتي بلاش تزعلي نفسك ...المفروض أنك اتعودتي على كده خلاص من أول ما اتجوزتي
هنا ....حقًا لم تتمالك حالها و انفجرت باكيه تشكي بقهر : فعلاً اتعودت ....اتعودت أن أكون من غير راجل في حياتي من أول ما كنت عروسه....قعد معايا شهر و سافر سنه
و الي رجعه زن أمه عليه عشان الخلفه....قعد شهرين أول ما حملت في عدي سافر و مرجعش غير بعد سنتين عشان بردو أخلف اخ لابنه
و بعدها خلاص بقي مبقاش فارق معاه...كل شهر يبعت فلوس و خلاص
بكت بقوه و هي تكمل : محطش في دماغه أن في ست محتاجه راجل في حياتها....مفكرش كام مره نمت مرعوبه لو سمعت صوت بالليل
كام مره حد تعب من الولاد و كنت بتصل بأخواته عشان ينزلوا معايا أي مستشفى في نص الليل بس للأسف الي مش بيرد و الي تليفونه مقفول
أنا شبابي ضاع يا آلاء ... أحلى أيام حياتي معشتهاش...
محستش إني واحده ست
ضحكت بقهر من بين شهقاتها المريره : و عايزك لما يرجع أجازه شهر و لا اتنين تكوني ملهوفه عليه ....و لو فكرتي تعاتبيه يقول أنك ست نكديه
أنا فين يا آلاء من كل ده ...فين حياتي ...فين أنااااا...فين قوليلي
احتضنتها بقوه و ظلت تربت عليها...عجز لسانها عن إيجاد حروفًا تواسيها ...لديها كل الحق فيما قالته ...
تبًا لرجال الهتهم اموالهم عن حقوق أعز ما لديهم
في زمن الصحابه لا يسمح لأحد الجنود أن يغيب عن بيته أكثر من أربعة أشهر....رغم أنه يجاهد في سبيل الله ... إلا أن القائد العالم بشرع الله كان يمنحه أجازه بضعه أيام كي يعود إلى زوجته
في ديننا الحنيف لا يحل لزوج ان يبتعد عن زوجته اكثر من اربعه اشهر
و لكن ...هذا في زمن الرجال ...ليس في زمننا هذا الذي امتلأ بالذكور ...حسبي الله و نعم الوكيل في كل من قهر امرأه كل ذنبها في الحياه أنها ظنت أنه رجل
وصلت نور إلى مقر الشركه المملوكه ليوسف
و بعد أن عرفت نفسها لمديره مكتبه التي بدورها تأكدت من الميعاد المسجل لديها مسبقا
اصطحبتها تجاه المكتب و حينما فتحت لها الباب
دلفت بثقه و ابتسامه كادت أن تشق ثغرها ...و لكنها اندحرت سريعاً حينما رأته أمامها
قالت بزهول : عيسى
نظر لها بغل يملأه الإعجاب ثم قال : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني
🐍🐍🐍🐍🐍
الفصل الرابع
أصعب شعور أن تكون نسخه من أحدهم شكلًا...و على النقيض في الجوهر
كيف تثبت أنك مختلف..ذلك هو السؤال الصعب
رغم غضبه من ذكر أسم أخيه ...و إعجابه بتلك الفاتنه التي تقف بزهول أمامه
إلا أنه مثل الأبتسام بعدما تحرك من خلف مكتبه ليتجه إليها
مد يده ليصافحها و هو يقول : يوسف الدميري...واضح أنك قابلتي أخويا...نظر داخل عيناها بقوه و ضغط علي كف يدها ثم أكمل بغل مكتوم : أخويا ....التوأم
مع آخر ما نطقه و ضغطه علي يدها...فاقت من صدمتها ....... قامت بسحب كفها عنوه و هي تقول بثبات : اها فهمت....سوري أصل الشبه بينكم فظيع ... تقريباً مفيش فرق خالص
أبتسم ببرود ثم قال و هو يدعوها للجلوس حينما أشار إلى أحد المقاعد : فعلاً ناس كتير بتتلغبط بينا ....كتم غيظه وهو يكمل بمغزى : في الشكل بس طبعاً ... إنما الطباع مختلفه تماماً
كادت أن تسأله بفضول و لكنه منعها حينما قال بحسم : المهم ....نتكلم في الشغل أفضل ...بس الأول تحبي تشربي إيه
تنحنحت بإحراج دارته سريعاً ثم قالت بثقه : شكراً مش هقدر ... أنا كنت محتاجه حراسه تكون معايا الأربعة و عشرين ساعه
رد عليها بعمليه : حضرتك بتشتغلي إيه ...و إيه نوع الخطر الي اتعرضتيلوا عشان تطلبي حراسه ...
قبل أن ترد عليه رفع كفه امامها و أكمل بتحذير : يا ريت أعرف أدق التفاصيل و بصراحه عشان أقدر أحدد العدد الي هتحتاجيه و كمان نوعيه الرجاله الي هتقوم بالمهمه
زوت بين حاجبيها و رددت بإستغراب : نوعيه الرجاله...هو في حاجه أسمها كده
يوسف : طبعاً يا فندم... بمعنى مثلاً لو بنقوم بحراسه مغني أو لاعب كوره....مش زي ما هنحرس رجل أعمال أو وزير مهدد بالأغتيال ...
هزت رأسها بتفهم ثم قالت : اها تمام ... أنا بشتغل كيميائيه في شركه عصام المنيسي ....مليش أي أعداء ...بس امبارح اتعرضت لمحاوله اختطاف
ابتسمت دون أراده و هي تكمل : و لحسن حظي أن أخو حضرتك كان معدي من نفس المكان بالصدفه و هو الي انقذني
أبتسم بجانب فمه مما ينم علي استهزاءه بما قالت و رد ببرود : اه فعلاً من حسن حظك
ظل يسألها بضعه اسئله حتى يعلم جميع جوانب حياتها ...و هي ردت عليه بتحفظ شديد لاحظه بسهوله
بعد أن أنتهى وقف من مجلسه و هو يقول : كده فهمت الدنيا...بس هحتاج أروح معاكي البيت عشان اعاين المكان أنا و رجالتي
وقفت بدورها و هي تقول : مفيش مشكله اتفضل حضرتك
بينما كان يجري بعض الإتصالات الهاتفيه التي تخص عمله...تفاجيء بوجود ناتالي أمامه
أغلق الهاتف دون حتى أن يلقي السلام على الطرف الأخر ثم نظر لها بغضب و قال : متى جيئتي ...و لما لم تخبريني برغبتك في الحضور.... أقترب منها بسرعه ثم أمسك خصلاتها بقوه ....
أكمل بغل : هل جننتي ناتالي ... تأتي من إيطاليا إلى مصر دون علمي ...
صرخت بألم بعدما ضغط علي خصلاتها مع آخر كلمه ثم قالت برعب : أردت أن أصنع لك مفاجئة...لقد اشتقت لك حبيبي
ملست على صدره رغم المها في محاوله منها لتهدأته ثم أكملت : الم تشتاق لناتالي حبيبتك؟..الم تخبرني أنك لا تجد راحتك إلا معي؟
جز على أسنانه غيظاً ثم دفعها لتبتعد عنه بعد أن ترك خصلاتها و قال بوقاحه : تعلمين أنك لست حبيبتي...لا أمتلك قلباً كي أحب به
و وجودك هنا الآن ستحاسبي عليه و بشده
بكت بحزن و هي تقول : هل هذا استقبالك لي بعد غياب ثلاثه أشهر...اعتقدت أنك ستطير فرحًا حين تراني
لطمه قويه هبطت على وجنتها و هو يقول بمنتهى القسوه : أفعال العاهرات لا تأتي بثمارها معي....
تعلمين طبعي جيداً ...حتى إذا كنت ارافق امرأه و مللت منها...تظل تحت سطوتي ...لا تقوى على معرفه رجل غيري ... أو حتى التنفس دون أمر مني
و إذا كنت فضلتك عليهن ...ليس حباً فيكي...بل لأنك تجيدين ارضائي في الفراش ليس إلا...
لم يهتم ببكائها و هو يكمل : لكن تلك المكانه التي اعطيتك إياها ...من الواضح أنها جعلتك تُصابي بالغرور....و أنا من سيعيدك إلى مكانك الطبيعي...نظر لها بشر و أكمل : أسفل حذائي
دخل عليهم رامي و على وجهه علامات التجهم ...لم يهتم بتلك التي تنوح بقهر و إنما قال لعيسى : مصيبه يا تعبان
نظر له نظره جحيميه في إنتظار إكمال حديثه
زفر رامي بحنق و كاد أن يكمل حديثه ... إلا أن عيسى منعه و هو يقول : اااااايه .... أنت كبرت و خرفت و لا إيه ...من امتى بنتكلم قدام حد
رامي : حد مين ...دي ناتالي و مش بتفهم كلمه عربي
ضحك بشيطانيه ثم قال : و ايش ضمنك مش يمكن بتشتغلنا... أنا بشك في صوابع أيدي يا رامي
نظر إلي التي تجلس بحزن معتقده أنها ستنال عطفه ثم قال : اصعدي إلى الأعلي...انتظريني إلى أن أقرر معاقبتك أيتها العاهره.....هيااااااا
انتفضت من مجلسها مهروله إلى الخارج تجنباً لبطشه...
هز رامي رأسه بعدم رضا و قال : إيه الوليه دي ...الكرامه في ذمه الله
عيسى : سيبك من أمها و قولي حصل إيه
رامي : چوزيف قالب الدنيا بعد ما عرف أن نور طلبت حراسه خاصه
تحولت عيناه إلى جمرًا ملتهب ثم قال بجنون : هو بيراقبها من ورايا ...دا أنا اقتله ...من أمتى بيدخل في شغلي
رامي : أنا اتفاجأت أنه عمل كده ...
عيسى بغضب جم : و مبلغنيش برغم أن يوسف راح معاها البيت من كام ساعه و تقريباً أتفق و خلص معاينه ....يبقى ليه ميقوليش
رامي : ماهو ده الي هيجنني
عيسى بدهاء : چوزيف بدأ يلعب على الونجين يا رامي...و أنا مش هسمحله بكده....موتي و سمي أكون ماسك شغل و حد يحط مناخيره فيه
اعقب قوله بالأتجاه ناحيه الباب ناويًا الخروج ...وقف رامي في طريقه كي يمنعه و هو يقول : أهدى بس و قولي ناوي على أيه
دفعه عيسى بقوه طفيفه كي يتخطاه و هو يقول بهمجيه : هطلع ميتين أمه....و فقط أنطلق إلى الخارج ناويًا الذهاب إلى المدعو چوزيف كي يعرفه جيداً...من هو الثعبان
بعد أن صعدت نور إلى شقتها ...تركت يوسف و معه بعضاً من رجاله يتفحصون محيط البنايه من جميع الإتجاهات
و من بعدها ...صعد إليها ...رحبت به هي و آلاء و معهم هبه ...ثم طلب منها معاينه الشقه
أنتهى أخيرًا من فحص المكان بعنايه ثم جلس معهم و بدأ الحديث بعمليه : مبدئياً الشقه دي استحاله اعرف أئمنك فيها
تطلع له الثلاثه بزهول فأكمل بحكمه : اولًا الشقه ليها بابين ....دي مش مشكله أوي
آلاء : امال فين المشكله يا فندم
يوسف بعمليه : العماره فيها تلت عيادات لدكاتره كبار....و مكتب محامي
معنيطى كده أن ناس كتير بتتردد عليها و صعب نقدر نعرف هما فعلاً جايين يكشفوا مثلاً أو عندهم ميعاد عند المحامي... أو ليهم غرض تاني
نور : اها فهمت طب و إيه الحل
زم يوسف شفتيه بجزل ثم قال : هنضطر نأجر ڤيلا تقعدي فيها مؤقتاً لحد ما الخطر الي حضرتك حاسه بيه ينتهي أو نوصل للي كانوا عايزين يخطفوكي و نعرف عايزين منك ايه
نظر لها بخبث متواري ثم أكمل : انا تقريباً مطلوب مني حمايه حد معرفش عنه حاجه ...و لا إيه هو الخطر الي معرض ليه و إيه سببه
حضرتك كده بتصعبي المهمه عليا يا فندم
نظرت له ببرود ظاهري رغم ارتعاشها من الداخل ثم قالت بثبات تحسد عليه : أنا نفسي معرفش ... أكيد لو في حاجه هقولك
آلاء : مش محتاجين نأجر حاجه...ڤيلا باباها الله يرحمه لسه موجوده ....فضلنا نقفلها و نعيش هنا في شقتي ....دمعت عيناها ثم أكملت بحزن : أختي الله يرحمها طلبت مني تفضل نضيفه و منفرطش فيها ابدًا...كأنها كانت حاسه أننا هنرجع لها في يوم
يوسف بتأثر : الله يرحمهم...تمام ...لو ممكن تديني العنوان و المفتاح عشان أعاينها و أشوف إيه الي هحتاجه فيها و بكره بإذن الله الساعه عشره هكون عندكم عشان تتنقلوا هناك
داخل مبنى المخابرات العامه ...خاصة داخل مكتب عمر الغنيمي.....كان يقف هشام أمامه بوجل
نظر له عمر بغضب ثم قال : اكتشفت.....هو في حاجه عندنا في المخابرات أسمها اكتشفت يا سياده الرائد
رد هشام بتبرير : يا فندم محدش يعرف عن أخوه ده حاجه ....لما عملت استعلام عليه كل الناس أكدوا انه عايش لوحده و أنه إنسان محترم و خلوق.....محدش جاب سيره أخوه
زفر عمر بحنق ثم قال بذكاء : أصغر التفاصيل هي الي بتوصلنا للهدف يا باشا.... أوعى تكون مفكر أن القضيه مجرد بنت الماڤيا عايزه تجندها أو تقتلها
نظر له هشام بعدم فهم فابتسم له باستهزاء ثم أكمل : اتفضل هاتلي ملف القضيه أنا هدرسه بنفسي و ابلغك تعمل إيه
رفع يده جانب رأسه ليؤدي التحيه العسكريه و هو يقول : تمام يا فندم ....خمس دقايق هيكون قدامك
تركه و رحل سريعاً كي ينفذ ما طلبه منه تحت نظرات عمر الناريه ....و التي لانت سريعاً حينما سمع رنين هاتفه يصدح بنغمه سمكته الخاصه
رد سريعاً بنبره تقطر عشقاً ذاد مع الأيام : حبيبي الي واحشني
اقتحم مكتبه دون استئذان بعد أن ذهب له بنفس الطريقه المتواريه
انتفض چوزيف من مقعده و هو يقول بغضب : عيسى... أنت اتجننت ازاي تدخل عليا كده ... أنت اتعديت حدودك أوووي
لم يهتم بكل ما قيل بل رد عليها بنبره خرجت من الجحيم : من أمتى و أنت بتدخل في شغلي ....و ليييييه
فهم چوزيف ما يعنيه فسأله باستغراب : عرفت إزاي
أبتسم عيسى بسخريه ثم قال : مأخدتش لقب التعبان من فراغ يا چو....غير أن رجالتك خايبه مش مقدره هي بتتعامل مع مين...و اتدخلت في شغل مين
سؤال واحد بس ....ليه عملت كده و أنا لسه بقول يا هادي
چوزيف : الصراحه معنديش صبر للخطه الي أنت قولتها ...البنت دي خطر علينا و معتقدش أنك هتقدر تضمها للمنظمه....يبقى نقتلها و نخلص
عيسى بغل : طبعاً ده رأي عصام إبن الكلب صح....متغاظ من البنت عشان مجاتش سكه معاه فاقنعك بكده
خليني معاكم و هقول قتلها هو الحل....تفتكر بعد ما شكت فيه ... أو الأصح أنها متأكده أنه مش مظبوط
مش هتكون مأمنه نفسها...بقالها تلت سنين شغاله معاه...كل الفتره دي مقدرتش تمسك و لو أي حاجه بسيطه عليه....بلاش كل محاولاته معاها عشان يعرف التركيبه ده مخلهاش تاخد احتياطها
طب خد الكبيره بقي....معنى أنها تلجأ لطلب حراسه خاصه يبقي أتأكدت أنه ناوي على الغدر معاها
چوزيف : مش هي طلبتها بعد الفيلم الي أنت عملته
ضحك بشيطانيه ثم قطعها فجأه و قال : ده الغباء بعينه لو فكرت كده
كانت هتتخطف بالليل ...تقوم الصبح تروح لشركه الحراسات ...فكرت أمتى و اختارتها على أي أساس
و اصلً يوسف أخويا عشان حد يقابله لازم يكون أخد ميعاد قبلها بشهر على الأقل
تطلع له چوزيف بزهول ثم قال : مفكرتش كده
رد عليه بوقاحه : عشان بدأت تلغي عقلك و تسلمه لإبن الكلب ده الي هيضيعك و يضيعنا معاه
چوزيف : تمام ... أنا هسحب رجالتي و اسيبلك حريه التصرف...نظر له بتحذير ثم أكمل : بس لو فات شهر و مكنتش التركيبه معايا أو اقنعتها بالشغل معانا ...تقتلها من غير ما ترجعلي أو أنا الي هعمل كده بنفسي
مش هستنى حتت عيله تهد كل الي بنيته طول السنين الي فاتت
تطلع له بشر ثم رفع إصبعه السبابه ملوحًا به و هو يقول بقوه و حسم : اياااااك....شوف اياك تفكر تدخل في شغلي و لا تديني أوامر
بقالي سنين شغال معاك مفيش عمليه مسكتها و فشلت...لو فكرت بس تدخل.... أنا الي ههد المعبد على دماغنا كلنا....و فقط تركه يغلي كالمرجل و غادر دون أن ينتظر حتى رداً منه
لم يتجرأ أحد عليه من قبل ...بل لم يجرؤ أحد على الوقوف أمامه...يقسم داخله إذا كان شخص آخر غير الثعبان ما تردد في قتله
نفخ بقوه و غضب ثم قال بوعيد : أنا الي عملتك يا تعبان....شكلك أول ما كبرت هتلف عليا أنا....بس مش هتقدر ...و لا هسمحلك بكده
بعد مرور ساعتان قضاهم داخل سيارته يجوب بها الشوارع دون هدف محدد....عقله يعمل كالأله دون توقف ...
ماذا حدث له منذ أن رأي صورتها....قبل ذلك حينما يسند إليه مهمه من الزعيم ...لا يتردد ...بل كان لا يملك الصبر كي يحاول مع أحدهم
أسهل شيء عنده القتل و بدم بارد ...لا يرف له جفن حينما يفصل عنق رجل عن جسده... أو يطلق أحد رصاصته التي لا تخيب على آخر
ما جعل عقله يجن حقًا... أنه يعلم بل متأكد أن تلك النور لن تقبل ابدًا الإنضمام لهؤلاء القتله حتى لو دفعت حياتها ثمن لرفضها
اذا ...لما لم يقتلها و ينهي الأمر سريعاً...حدسه ينبأه أن طريقها وعر ...و إذا لم يرجع عنه ...سيسقط في بئر سحيق و يغرق في ظلامه
ظلام...و هل يصح أن يتواجد الظلام مع النور ....حقًا لا يعلم
و في ظل تلك الأفكار المتزاحمه داخله أتخذ قرار لا يعلم من أين أتى به
أمسك هاتفه الملقي أمامه فوق مقدمه السياره التي صفها بجانب الطريق
عبث به ليخرج رقمها المسجل لديه...و دون ذره تفكير قام بالاتصال عليها رغم تأخر الوقت
مره و أثنان لم يجد رداً....قرر أن يرسل لها رساله تحسباً لعدم إجابتها على رقم غير مسجل لديها
و كان مفادها ( انسه نور... آسف أن أتصلت في وقت زي ده ...بس فعلاً الموضوع مهم... أنا عيسى ...من فضلك ردي عليا و لو نايمه أول ما تصحي كلميني )
أما هي....كانت تجلس مع خالتها و رفيقتها يتسامران سويًا بما أنها قررت أن تأخذ أجازه من العمل بضع أيام حتى ترتب حالها
و حينما صدح هاتفها برقم غير مسجل ...نظرت لهم و قالت بوجل : الساعه اتنين ....مين هيتصل بيا دلوقت
هبه : طب ردي شوفي مين يمكن حاجه مهمه
نور : لا يا انطي ده رقم غريب
الاء : يمكن يوسف
و قبل أن ترد عليها كان الرنين الثاني قد انقطع و انطلقت نغمه الرسائل بدلاً عنه
زوت بين حاجبيها و هي تقول : ده بعت رساله ...اعقبت قولها بتفحصها ثم قرائتها بصوت عالي مما أثار فضولهم جميعاً
بعد أن انتهت قالت آلاء بإستغراب : عيسى....جاب رقمك منين و هيكون عايز إيه في وقت زي ده
لم تترد في محاوله الإتصال به و هي تقول : هنشوف ....وضعت الهاتف فوق أذنها و قبل أن تفكر حتى في الإنتظار
كان يرد عليها بأدب : أنسه نور...بعتذر عن اتصالي في وقت زي ده
نور : و لا يهمك يا فندم ...اتفضل...خير في حاجه
عيسى بثبات : يوسف أخويا حكالي على الي حصل معاكي ...و أنا اقترحت عليه حل اتمنى توافقي عليه
ردت عليه بعصبيه طفيفه : مع احترامي لحضرتك و انكم أخوات...بس هو ينفع أن أستاذ يوسف يحكي عن شغله لأي حد كده مهما كان مين..لا و كمان أنت الي متصل تقولي الحل الأفضل بالنسبالك ...واضح إني أخترت غلط و....
قاطعها سريعاً بنبره غاضبه : حيلك ...حيلك....ايه كل ده
اولًا طبيعي إني أعرف لأني شريك معاه.... ثانياً اكيد أنتي حكيتيلوا أن انقذتك من الي كانوا هيخطفوكي بعد ما اتصدمتي لما شوفتيه صح
ردت عليه بغيظ : إيه ده....كمان حكالك أدق التفاصيل
ابتسم بثقه و قال : اكيد لا....بس دي حاجه بديهيه يعني ... أنا و يوسف توأم متماثل القريبين مننا بس الي بيعرفوا يفرقوا بينا
أكيد اتصدمتي أول ما شوفتيه ..و طبيعي بعد ما يعرفك على نفسه أنتي بردو هتقوليله شوفتيني ازاي و فين....بس كده مش محتاجه ذكاء يعني
كادت أن ترد عليه بغل بعد أن اشعرها بغبائها...و لكنه أكمل سريعاً بكذب : و بما أننا شركاء ...بالتالي أي شغل لازم أعرفه أو ياخد رأي فيه
زفرت بحنق ثم قالت : اها ...فهمت ...و إيه رأي سعادتك بقى
أبتسم بخبث لقربه مما انتواه ثم قال بثقه و ثبات : .....
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا