رواية روماا الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
فتح حسن الباب ولقى قُدامُه اللي مكانش في الحسبان لدرجة إنُه رجع خطوة لورا وهو مش مستوعب.
كانت مريم بنت خالتُه واقفة قُدامُه وهي بتقول بكسوف: إزيك يا حسن.
رجع البرود لملامح حسن تاني وهو بيقول: إزيك عاملة إيه.
مريم بإحراج: جيت أزوركم شوية عشان متقولوش بنيجي مصلحة، ماما زعلانة منك فـ مرضيتش تيجي فـ جيت أنا لإني مبقدرش أزعل منك يا حسن.
فتح حسن الباب وهو بيقولها ببرود: الوقت متأخر هتقعدي قد ايه وتمشي إمتى كُنتِ جيتي الصُبح أحسن
مريم بخجل: ما أنا هبات مع خالتو إنهاردة.
حسن بإستغراب: وأنا موجود؟ ماشي إنتِ أدرى على العموم ماما جوة إدخُليلها أنا مش هقعُد معاكُم عشان عندي مشوار، سلام.
دخلت مريم ونزل حسن بعد ما قفل الباب وراه، جري على السلم وركب عربيتُه وراح ناحية عمارتي، وصل تحتها وركنها وهو ماسك فونه وبيتصل بيا..
كُنت في أوضتي، سهرانة أكيد مستنية حسن، لما لقيتُه بيتصل بيا كول إستغربت بس رديت وقولتله: ألو.
حسن بهدوء: إيه يا جنتي، تقدري تنزلي؟
قولتله بتعب: أنزل فين؟ لا ماما وبابا هيسألوني رايحة فين، ومِنة حطاني في دماغها كِدا كِدا.
حسن وهو بيبُص على شباك أوضتي المنور: مناموش ولا إيه؟
قولتلُه بهمس: بابا وماما ناموا عشان هنسافر بُكرة الصُبح، ومِنة في أوضتها معرفش نايمة ولا لا.
حسن برجاء: طب إتسحبي كدا وبالراحة عشان خاطري، محتاجك بجد.
بصيت على الچاكيت الطويل اللي لتحت الرُكبة بتاعي اللي بيدفي، قومت لبستُه بسُرعة فوق هدومي لإن الجو تلج برا
ولبست شراب تقيل ونزلت بيه على السلم بعد ما فتحت الباب الراحة أوي وقفلتُه بنفس الهدوء وأنا إيدي على قلبي إن محدش يصحى.
جريت على تحت وبصيت حواليا مشوفتش عربية حسن، لقيت الباركينج فيه عربية مكان عربية عمو عادل اللي مسافر، فـ جريت عليها وأنا بقول للمطر اللي بدأ ينزل: مش وقتك بجد.
خبطت على الإزاز بتاع الباب اللي جنبُه فـ فتحُه بسرعة، دخلت العربية فـ قال بنبرة حلوة: وحشتيني أوي.
شفايفي كانت جافة، عينيا وارمة من العياط.. وشعري مش مترتب فـ قولتله بإستغراب: وحشتك إيه ما إنت لسه شايفني من ساعة؟
قالي وهو سرحان فيا: مبشبعش منك، جبتلك أكل عشان مأكلتيش وطبعًا محدش إهتم يعملك لُقمة.
فتح الأكياس فـ قولتله بهدوء: لا والله ماما سخنت ليا الأكل بس مكانش ليا نفس نهائي.
فتح العلبة بتاعة الأكل وهو بيقول: خُدي مخافظ على سخونيته أهو، عشان خاطري.
بدأ يأكلني بالمعلقة، جاله إتصال شُغل فـ حط الفون على كتفُه وميل راسُه عشان يسندُه، وبإيديه الإتنين كان بيفتح ليا علبة العصير وبيحُط فيها الشاليموه عشان أشربها، حطها فـ أيدي وشاورلي اشربها، إسلوبه كان قاسي جدًا وجد أوي مع الراجل اللي بيكلمُه في الشُغل بتاعُه
بمُجرد ما قفل معاه ولقاني شربت العصير راح حطُه في كيس فاضي عشان الزبالة، لقى بوقي عليه بواقي شوربة فـ مسك فكي بـ هدوء وبإيدُه التانية مسك منديل وبقى يمسحهولي وهو بيبُص لعيوني
غمضت عينيا وهو تمالك نفسُه عشان عاوزني في الحلال، خد نفس عميق والدنيا بتمطر برا
حطيت إيدي فوق إيدُه وقولتله بهمس: أنا روحي بقت متعلقة بيك يا حسن، بس خايفة.
قالي بهمس رجولي: متخافيش طول ما إنتِ معايا، من أول ما شوفتك ومشيت وراكِ عشان توصليني في الجامعة حسيت إنك مسؤولة مني
كُنت براقبك بنظراتي عشان لو حد ضايقك أو حصل أي حاجة أتدخل في ساعتها
أنا ضِلك، وإنتِ النور اللي بتدارى فيه.
دمعت وأنا بقوله بصوتي الرايح: بحبك
غرز صوابعُه في شعري من ورا وسحبني منُه وهو بيحضُني وبيسند دقنُه فوق راسي وبيقول وأنا فـ حضنُه: بتنفسك.. الدُنيا كُلها متسواش في نظري حاجة لو إنتِ مش معايا، إوعي إنتِ تسبيني تاني.
صوت المطر.. ودفا حُضنه، وهدوء العربية، خلاني نِمت نوم عميق، ولما شافني نمت حب إني أرتاح، فـ سابني نايمة على صدرُه ورجع راسُه لورا..
فات ثلاث ساعات وأنا على الوضع دا، الساعة 2 بالليل، فوقت ولقيت نفسي نايمة وحسن نايم مرجع راسه لورا ونايم، مخدتش بالي خالص أني نعست فـ حطيت إيدي على صدره عشان أصحيه وقولت: حسن! حسن إصحى الساعة 2
فاق وبص في ساعة إيدُه فـ قال وهو بيتعدل: إطلعي إنتِ يا جنتي وأنا هتصل بيكِ لما أروح.
قولتله وعينيا بتلمع: شُكرًا على كُل حاجة، بجد.
قالي بنبرة عُمري ما هنساها من حنيتها: أنا عايش عشانك..
نزلت من العربية وأنا هدومي كُلها برفانُه، دخلت البيت وقفلت الباب بالراحة وأنا بتسحب، ودخلت أوضتي
إترميت على سريري وأنا طايرة من السعادة، وبعد ما كُنت بصوت وأعيط.. بقيت مش عارفة أقفل بوقي من الأبتسام..
صحيت الصُبح على صوت ماما وهي بتجهز أكل ناكلُه في الطريق، وبابا بيدور على الشراب بتاعُه.. ومِنة متنرفزة ومش عاوزة تسافر
قومت من النوم وأنا عينيا مقفلة خالص فـ قررت أخُد شاور
لقيت ماما بتقولي وهي بتحُط الأكل في شنطة بلاستيك: لا متستحميش في الجو دا وإنتِ لسه صاحية وجسمك دافي، خُدي ساندوتش جبنة رومي إفطري.
شاورتلها بإيدي وانا داخلة الحمام: خلي الفطار لما أطلع كدا كدا هنشف شعري بالدراير وهلبس تقيل.
أخدت شاور ونشفت شعري وحطيت فيه فيونكة زيتي من ورا وسيبت بقية شعري مفرود، لبست فُستاني لزيتي اللي فيه ازرار ذهبي في نُصه هي اللي قفلاه منها، وعليهُم كوت أوف وايت.. وشوز بيضا وقولت بتعب وأنا بسحب شنطتي: هلاص جهزت بس مش هقعُد هناك كتير.
بابا وهو واخد فـ إيدُه فوطة عشان يمسح إزاز العربية من المطر: هنروح سوا وهنرجع سوا.
نزلنا وركبنا أنا ومِنة ورا، هي جنب شباك وأنا جنب شباك وفي النُص حاطين بيننا شنطة
وماما قاعدة قُدام بتقرأ دُعاء السفر، وبابا بيمسح الأزاز بالفوطة.
خلصت ماما ولفت بصتلي وهي بتقول: بقيتي أحسن دلوقتي؟
قولتلها بتعب: أه الحمدلله.
ركب بابا فـ قالت ماما: توكلنا على الله، إربطوا حزامكم يا بنات.
منة ادتني ظهرها وبصت للشباك وحطيت أنا الهيدفون وشغلت أغاني
أغنية عمرو دياب " حبيبي ليلة تعالى ننسى فيها اللي راح تعالى جوة حضني وإرتاح دي ليلة تسوى كُل الحياة "
بصيت للطريق وأنا بفتكر حسن، إمبارح.. كُل حاجة ومُبتسمة.
وصلتني مسج على فوني فـ فتحت أشوفها بسُرعة، لقيتها من حسن
كان كاتبلي فيها
" يُظلِم كياني حين ترحلي، يتبعثر ثباتي حين أشعُر أنني لن أراكِ لوهلة، قد يصفني أحد الأشخاص بالرجُل المُبالغ بِه، لكِنني يا حبيبتي رجُلًا قديمًا، يهوى مُغازلتك بالشِعر والأُغنيات الصادِقة، ويعلم جيدًا.. أن وجودك يصنع لحظات فارقة.. تذكري أنني ظِلك الذي، لن يرحل حتى وإن أحر| قهُ لهيب الشمس"
٢٧
حضنت الفون أول لما قرأت الرسالة، كاتبلي أنا خاطرة! وبالجمال دا، بصيت للشباك وانا مُبتسمة فـ بصلي بابا في مراية العربية الأمامية وهو بيقول: طب ما تبسطينا معاك؟
قالت مِنة بنبرة سُخرية وكيد: لا أصلها بتحب تتبسط لوحدها متبسطش حد معاها، مش مُهم إحنا بقى.
ماما قالتلها بنبرة حادة: متفتحيش بوقك وعدي السفرية دي على خير، إنتوا الأتنين عاوزين تتربوا أساسًا بس لما نفوقلكُم.
قعدت منة تهز في رجليها بضيق لغاية ما وصلنا البلد بعد كام ساعة، ونزلنا من العربية على بيت جدي اللي قصاد الأرض.
رحبت بينا عمتي رباب وهي بتبوس ماما وبتحضُن مِنة، وجت قُدامي وقالت بسعادة: بسم الله ماشاء الله، تعالي في حُضني إيه الجمال والحلاوة دي.
مِنة كانت بتبُص علينا وهي بتضغط على سنانها وبوقها مقفول، كتفت إيديها وهي واقفة جنب ماما فـ قالت عمتي رباب: تعالوا إتفضلوا، دا من إمبارح عجين وخبيز أنا وستات الدار عشان عارفين إنكُم جايين يا مرحب يا مرحب.
دخلنا لبيت جدي، مشوفتهوش بقالي زمن.. سنين من ساعة ما مات وأنا رافضة أروح، ورجعلي ذكريات طفولتي فيه فـ جاتلي نوبة من البُكاء المكتوم، أهو نوع من أنواع الضغوطات فوق اللي عندي.
قعدنا وقدمتلنا شاي وقُرص، لما شوفت الشاي إفتكرت حسن لما عزمتُه على شاي في الجامعة وقالي مبيشربهوش عشان بيتعب معدتُه ف، طلب شاي أخضر، قعدت مِنة وحطت رجل على رجل وهي بتاكُل من القُرص وبتجبني من فوق لتحت.
تجاهلتها تمامًا فـ لقيت حسن باعتلي لينك من بيدچ وبيقولي: أنهُ تيشيرت من دول يليق عليا؟
دخلت على اللينك وخدت سكرين وبعتله اللي يليق عله وتحتُه قلب.
فـ بعتلي هو وقال: " حتى ذوقك حلو شبهك "
حطيت الفون بيني وبين الكُرسي وقعدت مكسوفة وأنا بعُض ضوافري عشان محدش يلاحظ بس وشي كان أحمر كالعادة
نزل عمي من فوق وهو بيقول بترحيب: يا مرحب، يعني مش عارف أقول إيه لازم نتصل ونتحايل ونقول تعالوا دا بيت أبوك والولاد يولفوا على بعض
قولت لماما في ودانها: إيه يولفوا دي هو شايفنا قُطط.
نغزتني ماما في دراعي فـ بدأنا نسلم عليهُم، عظا وقت لقينا إبن عمي جاي لابِس بنطلون وقميص وداخل للبيت وهو بيرمي السلام
رمينا السلام عليه فـ عمي بصلُه وهو بيشاورله بعينُه عليا، إبتسم لما شافني كان إسمُه صلاح وقال بإبتسامة واسعة: حمدالله على السلامة يا روما.
إبتسمت بذوق ورديت قولت: الله يسلمك شُكرًا.
عمي ضحك بسعادة وهو بيقول لبابا: كبروا البنات ماشاء الله، بقوا عرايس حلوين أهو.
بلعت ريقي بالعافية لما سمعت الكلام دا، وقولت يارب يكون قاصد مِنة فـ بابا حسيتُه إتبسط من كلام عمي وجاراه وهو بيقول: وصلاح كبر برضو ماشاء الله عليه، هو اليومين اللي هنقعدهُم شكلهُم يومين خير.
بص عمي لعمتي رباب وهو بيقول: مش كدا برضو؟
حسيت إن القعدة مش مُريحة، وللمرة المليون أشوف في عيون مِنة الضيق عشان محور الكلام كان أنا.
إتغدينا معاهُم وقبل الغروب بـ شوية عمي قال: تعالوا أفرجكم على الأرض، يلا يا صلاح تعالى معانا.
عمتي بصتلي وهي بتقول: تاخدي عباية من بتوعي إنتِ واختك بدل اللي لابسينه دا؟
قولتلها من غير قصد: ما الكوت طويل أهو يا عمتي ومش مبين حاجة.
مِنة تجاوزتنا وعدت ورا بابا فـ عمتي شاورتلي أطلع عشاظ مسمعناش كلامها
إتفرجنا على الأراضي، والهوا كان تلج ندمت إني مجبتش شال معايا، شعري كان بيطير وأنا بتأمل المنظر الحلو وبستمتع بالهوا رغم إنُه برد
جِه صلاح من ورايا وهو بيقول بهدوء: أجيبلك طرحة من الدار تحُطيها على راسك تداري شعرك دا؟
قولتلُه بهدوء: وبالنسبة لقصبة رجلي عادي تبان يعني؟ أنا لسه مش مُحجبة لكن ربنا يهديني واتحجب قُريب بإذن الله.
صلاح بهدوء: ياريت يعني عشان محدش يبُصلك كدا ولا كدا.
رفعت أكتافي وقولتله بنفس هدوءه: هو عشان ربنا في المقام الأول.. كل واحد مننا بيعمل ذنب بس ربنا ساترُه فـ بيمشي ينظر على خلق الله مبيبقاش قصدُه نصيحة.
كُنت عاوزة أقفلُه مني بـ أي شكل.. لكن كان لازقة.. كُل ما اروح في حتة ييجي ورايا.
فضلت ورا عمي وبابا عشان يسيبني في حالي شوية وسمعت عمي بيشاور لبابا على حتة أرض جنب أرضُه وبيقول: دي أرض عبد التواب عارضها للبيع بقالُه حوالي إسبوعين، عرضت عليه سعر ومعجبهوش ضارب في العالي فـ سيبتهالُه يدبرها بمعرفتُه.
بابا وهو بيبُص للأرض: لا بس جميلة فعلًا هو طالِب فيها كام؟
قال عمي السعر لبابا وبعدها قال: أهو جِه بعربيتُه، شكلُه معاه مُشتري.
كانت عربية عبد التواب ماشية وماشي وراها عربية تانية، نزل عبد التواب من العربية وبعدها نزل الشاري من العربية التانية.
كان حسن! معاه إتنين معرفش جابهُم منين، أتصمنت أول ما شوفته وماما كذلك
لقيت عمي بيضيق عينيه وبيبُص لحسن وبيقول: أنا شوفت الجدع دا فين قبل كدا؟
ومبا إن عمي محضرش الخطوبة بتاعة مِنة بس وصلُه الصور مفتكرش أوي
بابا كان هيتشل وهو واقُف مصدوم.
حسن كانت عينُه عليا ومُبتسم.. معرفتش أتحرك إتثبت مكاني
مِنة قالت بسعادة: حسن!!
صلاح بضيق: حسن مين؟ تعرفوه؟
عمي لف لصلاح وقال: تعرف مين اللي معاه دا يواد؟
صلاح بضيق: بيقول هيشتري أرض عبد التواب.
بصيت لحسن وأنا مذهولة إنه هيضيع فلوس أد كدا في حتة أرض زي دي
وفجأة..
٢٨
كان واقف عبد التواب بيشرح لحسن كُل حاجة عن الأرض، وأنا واقفة مذهولة ومش مصدقة نفسي.
بابا لف ليا وقالي بضيق بس بهمس عشان محدش يسمع: إنتِ عرفتيه مكان البلد؟
حركت راسي يمين وشمال وأنا بقول بصدق: لا والله ما حصل يا بابا مقولتلهوش حاجة.
بص قُدامه تاني وهو متعصب ومش فاهم إيه اللي بيحصل.
عبد التواب شاف عمي ومعاه ناس فـ شاورله، وجه قرب علينا ومعاه حسن
أول ما حسن قرب مننا بصيت للأرض بس عينيا كانت بترمش وهي بتبُص للأرض مرة وبتبُصله، هو عينيه كان بيحاول ميبُصلسش كتير بيها عشان ميقولوش بيبُص للحريم.
صلاح تطوع وقال: طب هودي أنا الحريم الدار عشان هتبقى وقفة رجالة.
قولتله بضيق من تدخلُه اللي ملهوش داعي: لا أنا هفضل مع عمي وهرجع معاه.
بصلي صلاح بنظرة ضيق ووقف مكتوم وهو متعصب، قربوا لينا ووقفوا قُدامنا وعمو عبد التواب سلم على عمي وهو بيقول: أهو جالها مُشتري من ربنا، دا الباشمهندز حسن "الباشمهندس" هياخُد أرضي ويكون جاركُم بعد كِدا، دا الحاج محمد صاحب الأرض اللي هتكون جارك.
مد حسن إيدُه لعمي بلباقة وقال بإبتسامة: حسن طاهِر الزُهيري، رجُل أعمال.
مد عمي إيدُه لحسن وهو بيسلم عليه بترحيب وقال: مرحب بيك يا أهلًا وسهلًا، يا ترى ناوي تزرعها إيه؟
بابا قال بسُخرية: برسيم، عشان يعلِف الحمـ| ير اللي مبتفهمش.
إبتسم حسن وقال لبابا: مظبوط يافندم، بيتهيألي الأُستاذ "بيشاور على صلاح" عندُه خِبرة في زراعة البرسيم بما إنُه إبن البلد.
كتمت ضحكتي بالعافية، أكيد حسن لاحظ إني كُل ما أتحرك في إتجاه صلاح بييجي ورايا.
صلاح قالُه بتكشيرة: لا دي مش شُغلانتي.
رفع حسن حواجبُه بإستغراب وقال: بجد! أومال شُغلانتك إيه بتفضل ماشي وراهُم كدا وخلاص؟
عمي بإستغراب من طريقة حسن: صلاح إبني عندُه معرض أثاث بيبيع أجهزة كهربائية وأثاث للعرايس.
مد حسن إيدُه لصلاح وقال: زميل يعني، أصل أنا عندي معرض عربيات يعني مش قد المقام، يعني ممشيلي حالي.
ضحكت أنا بس حاولت صوتي ميطلعش لأنه بيصدر عربيات لـ برا، فـ قال صلاح بنفس الجدية: لا ربنا يرزقك ويرزق الجميع.
عبد التواب وهو بيقول لحسن: يلا نروح الدار عندي نمضي الورق وتاكُلك لُقمة.
حسن مكانش عايز يمشي فـ بصلنا بصة اخيرة وهو بيقول بإبتسامتُه الرسمية: فُرصة سعيدة.
سلموا عليه وبصلي بصة أخيرة معناها لو روحتي أخر الدُنيا أنا وراكِ..
لعبت في زُرار فُستاني وأنا بشوفه بيبعد والإبتسامة مرسومة على وشي.
مشيت مِنة جنب ماما وهي بتقولها: هو ليه كُله بيهتم بـ روما والنظرات كُلها عليها!
ماما بهدوء: إنتوا الإتنين زي القمر، بس عشان روما الكبيرة فـ الخاطب بيختارها هي فهماني؟
مِنة بسعادة: شوفتي حسن جِه عشاني إزاي، عاوز يصلح الموضوع بيني وبينُه عشان نرجع زي ما كُنا بس أنا ناوية أدوخه شوية.
ماما وقفت مكانها وقالت بجدية: إنتِ يابت مش طبيعية، وحياة أمك ما طبيعية.. دا جه لحد البيت وقال قدام الدنيا إنه بيحب أختك وحتى لو مبيحبهاش أبوكِ مش موافق عليه لا ليكِ ولا لأختك الموضوع إنتهى.
وقف صلاح جنبي تاني فـ قلبت عينيا بضيق بس هو قال: يلا نروح؟
بصيتلُه وقولتله بجدية: لو حابب تروح إتفضل قولتلك أنا مع بابا وعمي بتفرج على الأرض.
هرش في دقنُه وهو بيقول: لا أصل الوقفة الكتير للحريم مش حلوة يعني دا شُغل رجالة.
أنا أول مرة أكون قليلة ذوق مع حد، والناس بتستلطفني عشان إجتماعية ولساني حلو، بس مع صلاح مش قادرة أعمل كدا نهائي ولا طايقة فـ قولتله بقلة ذوق: شُغل رجالة إيه هو أنا مشمرة أكمامي وماسكة الفاس بعزق في الأرض! سيبني على راحتي من فضلك.
سكت هو ورجعنا كُلنا لبيت جدي، طبعًا عشان بيات كان كُل واحدة فينا جايبة هدومها اللي هتنام بيها.
لبست هدومي وطلعت على السرير وأنا ماسكة الفون، ومِمة نايمة على السرير التاني.
بعتت لحسن على واتس آب وقولتله " عرفت مكاننا إزاي! "
حسن يكتُب الأن..
..
بعت وقال " بعتلك لينك تختاريلي تيشيرت، اللينك دا هكرلي موقعك ".
برقت من الصدمة وقولتله " وتشتري أرض مش لزماك، كُل دا عشان إيه؟ "
يكتُب الأن..
" بحاول أكون جنبك في أي مكان بتروحيه "
إبتسمت ونزلت في السرير بضهري وأنا باصة للشات ومبسوطة، ومِنة كانت قاعدة بتتفرج على فيلم على الفون بتاعها بس عينيها مركزة معايا.
حسن كتب " اللي مضايقني إن هنا الخروج بحدود، هشوفك إزاي مش عارف "
" مش هينفع تشوفني هنا خالص مفيش أي فُرصة للأسف "
" مش عارف، هقعُد يومين كدا أشوف عبد التواب وبس؟ "
" صحيح إنت قاعد فين؟؟ "
" في شقة بيقول في داره اللي بيبنيها، في شقة جاهزة لولاده أنا مأجرها منه اليومين دول "
" راجل إستغلالي أوي بجد "
" مش مُهم، فداكِ أي حاجة.. بس أكون جنبك يا جنتي "
فضلنا نتكلم شات لحد ما أنا نمت، صحيت تاني يوم على الظُهر لأني سهرت، ولقيت ماما بترتب سرير مِنة فـ قولتلها وأنا نعسانة: صباح الخير.
طبقت ماما الغطا بتاع منة وحطتُه على السرير وقعدت جنبُه وهي بتقول: قصدك مساء الخير، مُمكن أعرف أخرتك إنتِ وسي حسن إيه؟
فركت عيني وأنا بقول بصوت نايم خالص: مش فاهمة، أخرتنا إيه فـ إيه؟
ماما قالت بضيق: أبوكِ على أخرُه تحت ويارب يتماسك عشان منتفضحش قُدام عمك وعمتك رباب.
إتعدلت في سريري وأنا بقول: نتفضح ليه إيه اللي حصل؟
خبطت ماما إيد على التانية وهي بتقول: عبد التواب وحسن قاعدين تحت مع أبوكِ وعمك، جه عبد التواب وجاب حسن معاه وقال إيه عشان عاوز يتعرف على عمك ويعرض عليه يشتري فدان مِنُه.
قولت أنا بصدمة: نعم!!!
٢٩
ماما قالتلي بنظرة غريبة: الجدع دا غريب، أستغفر الله العظيم اللي بيعمله عشانك مخليني مستغرباه ومضايقني عشان أختك.
بصيت على سرير مِنة لقيتُه فاضي فـ إستغربت وقولت لماما: هي مِنة فين؟
ماما وهي بتفرُك عينيها: لبست ونزلت تساعدهُم في المطبخ.
قومت من سريري وأنا بربُط شعري عشان أروح أغسل وشي وقولت: نزلت تساعدهُم ولا نزلت تتفرج، ربنا يهديها عشان نفسها وكرامتها مش عشان أي حد.
لبست هدومي ودخلت الحمام اغسل وشي وسناني.. خرجت منُه وقررت أنزل عشان أشوف إيه اللي بيحصل، وصلت لنُص السلم لقيت حد بيسحبني من دراعي على المطبخ قبل ما أنزل لتحت، ببُص لقيت عمتي رباب وهي ماسكة صينية فيها قُرص سُخنة وبتقول: بتوع الفطار خلصوا وإنتِ صحيتي متأخر فـ عملتلك جديد وطازة، سمي الله ودوقي.
بصيت للقُرص وقولتلها: معلش يا عمتو مبفكرش مخبوزات بتعب، لو في كوباية لبن أو جبنة قريش يكون حلو وخفيف.
قعدتني على الكُرسي ومِنة قلبت الشاي وهي بتقول لعمتي: هروح أقدمُه ليهُم.
عمتي عضت على شفتها السُفلى وقالت: ميحصش لا، هتصل على صلاح ييجي ياخُد الصنية يحطها قُدام الرجالة.
حطيت أنا رجل على رجل وكان في كُرسي بتاع مكتب عمي ملهوش ظهر بيتحرك وبيلف زي بتاع المكاتِب فـ كُنت بتحرك بيه يمين وشمال وأنا حاطة رجل على رجل وبشرب لبن.
دخل صلاح وهو بيقول: إيه يا عمتي.
عمتي رباب: خُد صينية الشاي للرجالة عشان الضيافة.
قبل ما يشيل الصينية بصلي وإبتسم وهو بيقول: صباح الخير يا روما.
حطيت كوباية اللبن بعد ما شربت منها وقولت: صباح النور..
بمُنتهى البرود ورجعت بصيت للفون تاني، مش قصدي أكون قليلة ذوق او رخمة بس هو من غير شيء بيتلزق فيا لو رديت كويس هيجُر معايا كلام فـ نحُط حدود من الأول أحسن.
اخد الصينية وإتضايق من ردي البارد، عمتي بصتلي وقالتلي بعتاب: ليه كدا يا روما، دا صلاح طيب ومش هتلاقي زيُه.
رفعت أكتافي وقولتلها: أنا مبدورش عليه ولا على اللي زيه، طيب طيب انا بتعامل بحدود وبس.
مِنة لأول مرة تتكلم معايا عدل وهي بتقول بسعادة: شكلُه مُعجب بيكِ، ما تديلُه فُرصة.
بصيتلها ومردتش، مش ناسية اللي عملتُه في إزازة البرفان بتاعتي وإنهياري بسببها فـ بعاقبها بصمتي مع إنه مش فارق معاها أساسًا.
عدا وقت وإحنا قاعدين في المطبخ، لغاية ما عمي دخل علينا وهو بيقول: خلاص لو حابين تطلعوا في الدار إطلعوا، الناس مشيت.
طلع صلاح الصينية فاضية، وعمتي رباب قالت: تعالي معايا يا مِنة ننزل نروح عند الطيور.
عمتي بصتلي وقالتلي: يلا يا روما؟
إبتسمت وقولتلها: معلش يا عمتي خليني هنا أفوق بس لسه دايخة من النوم.
نزلوا سوا ووقفت وأنا باخُد الصينية عشان أغسل الكوبايات، أنا شامة برفان حسن!
مسكت كوباية وكان واضح برفانُه فيها فـ قربتها من بوقي ومناخيري وأنا بشمها ومغمضة عيوني.
سمعت صلاح بيقولي: للدرجادي نفسك في الشاي طب ما تعملي.
فتحت عيني بفصلان وقولتله وأنا ماسكة الكوباية: ممنوعة عنه، أصله بعيد عنك تقيل على القلب.
قعد على الكُرسي مطرحي وهو بيقول: في دي عندك حق، دا أنا بتعمي شاي وأنا في المعرض.
ساعتها إفتكرت حاجة! حسن بيتعب من الشاي العادي!! شربُه إزاي هو بيشرب شاي أخضر عشان معدتُه، خوفت يتعب فـ سيبت الكوباية ومسكت فوني وكتبتلُه بقلق
" حسن! "
وفضلت ماسكة فوني مستنية يتهز بمسچ مفيش..
وصلاح بيتكلم لما صدعني..
عضيت على شفايفي وكُل شوية أدخُل أشوف، المسچ وصلت بس لسه متشافتش.
قلقت..
صلاح كان لسه بيرغي فـ فركت جبيني بتوتُر وقولتله: هو في صيدلية قريبة من هنا؟
صلاح سكت وبصلي بإستغراب وهو بيقول: أه في خطوتين وتكوني هناك، عايزة إيه وأجبهولك عشان متتوهيش.
قولتله بتكشيرة: حاجة خاصة، عن إذنك.
جريت على السلم ولقيت ماما بتقولي: رايحة لعمتك؟
قولتلها وأنا مكملة جري: لا رايحة الصيدلية اللي على أول الطريق.
دورت على بابا بعينيا ولقيتُه واقِف مع عمي ومع حسن، فـ إتنهدت براحة
بس حسن مكانش واقف مظبوط، الشمس جاية على شعره الكستنائي وعينيه العسلية مزوداه جاذبية، بس كان
زي اللي دايخ
وقفت عند باب البيت المفتوح ببُص عليه، كان لابس بدلة رسمية من غير كرافات.
بصيت على الفون تاني لقيت مسچ منه كاتب " دُنية حسن"
إبتسمت وبصيتلُه من بعيد، شكلُه لسه تعبان!
صلاح جُه وقف ورايا وهو باصص لبرا بيشوف ببُص لمين
لقيت حسن فجأة وقع في الأرض فـ برقت
عمي وبابا إتخضوا ووطوا يلحقوه وأنا صوتت بخضة وانا بجري وبقول: حسن!!
٣٠
جريت على برا وأنا قلبي إتخلع من مكانُه، في البداية كان حُبي بـِ حسن حُب طبيعي ميوصلش لمرحلة الهوس والتعلُق، لكِن فيما بعد لما شوفتُه بيحبني إزاي أتعلقت جدًا.. جدًا وحبيتُه أكتر من نفسي
وطيت على رُكبي وأنا ببُص لـ حسن بـ رُعب فـعمي إتضايق ونده على عمتي رباب وهو بيقولها: خُدي البنات جوة ميصحش كِدا!
بابا بصلي بصدمة وكان متضايق جدًا، كُنت بترعش مخدتش بالي من العادات والتقاليد واللي يصح واللي ميصحش
كان تعبان وتعبُه خوفني، عمتي سحبتني ومِنة غطت بوقها بإيديها وهُما بيدخلونا جوة، بابا وعمي وصلاح شالوا حسن ودخلوه للدار وأنا شيفاهُم مخليينُه يحاوط رقبتهُم عشان يدخلوه.
مِنة وقفت ورا عمتي تتفرج وهي بتعيط وأنا كُل همي أتطمن عليه حتى الدموع مش راضية تطلع من عيني.
دخلوه لأوضة عمي التانية اللي بيرتاح فيها بعيد عن أوضة نومُه، ومددوه على السرير الصغير بيحاولوا يفوقوه، وقفت عند فتحة الباب ببُص وفوجِئت إن عينيا بتنزل منها دموع ورا بعض بدون توقف رغم إنها كانت مكبوتة، بابا فك زراير القميص بتاعة حسن من ناحية رقبتُه عشان يتنفس، عمي مسك إزازة مِسك من الإتنين اللي شايلهُم في جيب جلابيتُه وشمم حسن منها عشان يفوق، جري صلاح وجاب بصلة من فوق من المطبخ روحت إستخبيت أنا ورا العمود اللي جنب السلم، نزل تاني ودخل الأوضة فـ رجعت أنا أبُص من ورا الباب لقيت صلاح خبط البصلة في الكومود فـ إتفتحت من تحت، قربها من مناخير حسن فـ وش حسن لاحظت إنُه كشر جامد وإحمر وهو بيتعدل في السرير بدوخة وبيكُح جامد وبيبعد إيد صلاح عنُه وهو بيقول بخنقة: يا عم إيه اللي بتعملُه دا.
صلاح بهدوء: ما إنت مش عاوز تفوق دي اللي هتجيب من الأخر.
حسن بعصبية: قصدك اللي هتجيب أجلي، أنا كويس خلاص هروح عند الراجل اللي مأجر مِنُه شقة وأرتاح.
عمي محمد حط كفُه على صدر حسن وهو بيرجعُه مكانُه تاني وبيقول: طلاق تلاتة ما إنت متحرك من مكانك إنت تعبان يا راجل، وبعدين الحريم مش مكشوفين عليك هُما فوق وإحنا هنكون معاك تحت، ريح بس تاكُلك لُقمة حلوة عشان أنا عارف عبد التواب هوصي الحريم ويعملولك.
رجع حسن راسُه لورا وهو بيقول بدوخة: لا بجد مُتشكر أنا فعلًا بقيت كويس محتاج أمشي بس.
عمي بإصرار: حلفت عليك بالطلاق، هو أنا عامل أوضة تانية ليه ما إنت مش أول واحد يتعب ونجيبُه هِنا.
إتعدل حسن في السرير وهو بيقول بـِ صدمة: يعني أي حد تعبان بتجيبوه بعرقُه بتعبُه تمددوه مكاني هنا؟
عمي بهدوء: أومال نسيبُه يموت.
جِه عشان يقوم عمي قالُه بضحك: إحنا بنغسل الفرش أول بـ أول وبنخرج المرتبة والمخدات للشمس يعني خُد راحتك.
كان بقى كويس، بس وشُه بهتان ولسه باين عليه التعب، كُنت لابسة الوشاح بتاعي ولفاه حوالين رقبتي سحبتُه وربطت راسي وطلعت للمطبخ، لقيت عمتي رباب قاعدة على الكُرسي لوحدها وبتقولي بخضة: إنتِ كُنتِ فين دورت عليكِ ملقيتكيش؟
رفعت أكمامي وأنا بفتح المياه وبقول: كُنت تحت.. أنا عاوزة أعمل شوربة خُضار بالفراخ لو في يا عمتو، لأني سمعت عمي بيقول هقول للحريم يحضروا أكل للشاب اللي داخ.
عمتي قامت وفتحت الثلاجة طلعتلي خُضرة إختارت مِنها كام واحدة وطلعتلي الفراخ، حطيت الحلة على النار وبدأت أطبُخ بمزاج عشان دي أول أكلة أعملهالُه ويدوقها من إيدي، قعدت جنب الشوربة مستنياها تغلي لقيت عمتي حطت صينية كبيرة عليها طاجن فُخار فيه حاجة شبه الزبادي وقالتلي: دا رايب عشان لو الشوربة تقيله عليه ياخُدله معلقه ويفوق، ودي ليمونة أهي وعصير.
طلع عمي وقال: إعملوا أي أكل كويس للضيف عشان هيبات هنا إنهاردة ومحدش ينزل تحت خالص.
قولت لعمي وأنا قاعدة حاطة إيدي على خدي: كُنت تحت وسمعتكُم يا عمي عملتلُه شوربة فراخ بالخُضار.
عمي بإبتسامة حلوة: تسلم إيدك يا سِت العرايس، يلا أنا تحت اللي عاوزني يرن على المحر| وق التليفون.
ونزل تاني، وأنا ببُص لعمتي بإستغراب مخلوط بـ ضيق وبقول: يعني إيه سِت العرايس؟؟
عمتي بصتلي وإبتسمت ومردتش، فـ رفعت حاجبي وهزيت رجلي وسكتت.. تلميحاتهُم مش عجباني، بس من جوايا عارفة إن محدش يقدر يجبرني على شيء
بابا كان قاعد على كُرسي في الأوضة اللي فيها حسن وقالُه بتكشيرة: أنا عارِف إنت هنا ليه كويس أوي، وبقولك اللي في دماغك لو إنطبقت السما على الأرض مش هيحصل، أنا لو بناتي الإتنين هيعيشوا عوانس مش هخليك تاخُد واحدة منهُم.
إتعدل حسن على كوعُه وهو بيكُح وبيقول: أنا عارف إني غلطت.. مرتين.. مرة لما خطبت مِنة بقلة عقل مني، والمرة التانية لما جيت بيتك وزعقت بس مش فيك، زعقت خوف على روما.. إديني فُرصة بس، إنت متعرفش أنا بحب روما حُب واصل لفين.
بابا بزعيق حاول يوطي صوته فيه: ومش عاوز أعرف! أنا إتغابيت ومفكرتش في العواقب لما وافقت عليك لـ مِنة فـ أجي دلوقتي وأقولك حصل خير خُد بنتي التانية ومش مهم كيرة قلب بنتي اللي كانت مخطوبالك!! إنت شارب إيه!! إسمع مش ناقص فضايح في بيت أخويا إحنا لينا سُمعتنا الحلوة هنا، لكن قسمًا بالله هيكون ليا رد فعل وحش لو قربت من بناتي تاني.. روما هتتجوز إبن عمها صلاح.
كُنت شايلة صينية الأكل ونازلة بيها على السلم ونبرة بابا علت مِن عصبيتُه
لما سمعت إنهُم عاوزني لصلاح
الصينية فلتت من إيدي، والسلم إتبهدل
وفجأة..
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا