رواية عشق الحور من الفصل الأوّل إلى الفصل الثامن بقلم نسمه مالك (حصريه في مدونة قصر الروايات)
رواية عشق الحور من الفصل الأوّل إلى الفصل الثامن بقلم نسمه مالك (حصريه في مدونة قصر الروايات)
1💘8
لماذا هي ..... هناك المئات من الفتيات في بلدتهم لما وقع اختياره عليها.. كل أحلامها صارت سراب...حلمها باستكمال تعليمها انتهي.... حلمها أن تحب شاب من عمرها انتهي.... كل طموحها اغتيل بفضله.... والآن ماذا... ستتزوج ،،،،،،،،نعم ستتزوج من رجل عمره ضعف عمرها ،،،،،،،ومتزوج باخري وجميع البلد تعرف قصه عشقه لها....رجل لم يكلف نفسه حتي بالنظر إليها ولما قد يفعل ،،،،،،فهي مجرد جاريه اشتراها السيد لتحمل بطفل.. وهذا الطفل هو من سيحررها من العبوديه..... كمابالعصر الجاهلي.....هذه هي مهمتها أن تنجب وحسب.... انه حتي لم يكلف نفسه بالذهاب إليها ،،،،،،،،لقد استدعي عمها إليه بمكتبه...ليأتي إليها يزف لها الأخبار الساره له والكارثيه لها لم يكن عمها يوما بالرجل الانتهازي الطامع فيما لايملك ،،،
بالعكس لقد رباها علي الاعتزاز بكرامتها ،،،،والشموخ برغم الفقر ،،،،،هم ليسوا فقراء ولكن بجوار هذا الجاسر هم معدمين ،،،،،فهو تقريبا يمتلك نصف اراضي البلده وتذكرت النبأ المشؤم
اتفتحتلك طاقه القدر يابت ياحور
خير يابابا
قال بسعاده جاسر باشا بجلاله قدره عاوز يتجوزك
شرد عقلها في هذا الجاسر المخيف الذي قابلته مره واحده فقط ،،،،،،،منذ عده أشهر كانت عائده من المدرسه تسير بجوار الترعه كما تعودت وتطعم الطيور عندما ضايقها احد الشباب العابث ... لم تعيره اهتمام في البدايه واسرعت الخطي ناحيه البيت حتي تجرأ هذا المعتوه وامسك ذراعها.... كانت هذه مرتها الأولي التي تكتشف انها تحمل كل هذا القدر من الشراسه ،،،،،،،،،،،،،،،ومن يصدق ان حور صاحبه الجسد الضئيل والأعوام السبعه عشر يمكنها أن تضرب هذا الثور.... وتنقض عليه تعمل اظافرها الطويله في وجهه كان مصدوم من رده فعلها العنيف،،،،،،،،، ورأت لمعه الشر بعيناه للحظه،،،،،،، ولكنها كفيله أن تتصدر له ،،،،،،،،لولا ظهور هذا الجاسر المخيف بهاله الوقار التي تحاوطه
كريم
التفتت كلاهماناجيه الصوت لم تكن مرتها الأولي التي تراه فيها ،،،،،،،،فأحيانا كانت تراه من بعيد وهو يجوب أراضيه علي نفس الفرس الأسود المخيف مثله ،،،،،،،،،الفتي الذي كان مثل الثور الهائج منذ دقيقه تحول الي فرخ صغير أصابه البلل،، ،،، يفرك يده وينظر أرضا ودوي صوته الخشن
انت بتهبب ايه عندك
ياكبير اناااااا
قاطعته بحنق
قليل الادب ومتربتش... وعاوز قطم رقبتك وانا اللي هقطمهالك
ودوي للمره الثانيه صوته الراعد
انتي تخرسي خالص فاهمه
نظرت إليه بغضب يوازي غضب عيناه الراعد بفحمها المشتعل.. وقالت بغضب
لاء مش هخرص ،،،،،،،،الزفت ده كان بيعكسني وكل يوم وانا راجعه من المدرسه بيضيقني... لكن توصل انه يمسك ايدي الله في سماه لجيب حقي
قالت جملتها ورفعت كفها الصغير لتسقط علي وجهه ولكن يدها ظلت معلقه في الهواء وهذا العملاق المخيف يقف أمامها وجهه احمر من الغضب وعيناه تنذر بشر حقيقي
انتي محدش مالي عينك.... انا مش واقف
للحظات أصابها رعب حقيقي من نظراته المخيفه.... لم تكن يوما صاحبه روح منهزمه مستسلمه زفرت بقوه لتبعد يده وقالت بتحدي
اللي يمد ايده علي حاجه مش بتاعته يبقي حرامي والحرامي ايده تتقطع ياباشا
للحظات رأت لمعه غريبه بعيناه مالبث أن اشاح وجهه والتف ليوليها ظهره
اتفضلي علي بيتك
دبدبت في الأرض بغيض وهي تحمل حقيبتها الملقاه علي الارض تهمهم بحنق
والله ماهسيب حقي هه بس
سمعت صوت ضحكه تفلتت منه مالبث أ ن تحدث الأحمق الآخر
غور علي بيتك وحسابي مع ابوك قسما عظما لو اتعرضتلها تاني مانت قاعد في البلد خالص
انت يابت انا بكلم نفسي
انتبهت الي عمها لقد غرقت في ذكرياتها مع هذا الجاسر الوسيم لن تنكر هذا رجل مفعم بالرجوله المخيفه ولكن لديه جاذبيه الوحوش سألت بشرود
بس هو متجوز بنت عمه والبلد كلها عارفه انه بيحبها
ومالوا رجل ومقتدر ويقدر يتجوز بدل الواحده اربعه.... وبعدين مراته معرفتش تجبله حته عيل يورث دا كله
قالت بصدمه يعني هو عايز يتجوز ارنبه تجبله عيال مش كده..... معلش ياعمي يدور علي واحده غيري تعمل كده انا لسه صغيره وعوزه اكمل تعليمي
كان هذا قرارها الذي عاشت في الجحيم بعده منعها عمها من الدراسه والتحصيل وليس هذا وحسب ولكنه عاملها بقسوه لم تعهدها منه... ورغم كل هذا أتم أجرات الزوج.... امها تنهرها يوميا وابنه عمها تنعتها بالعته..... شهر كامل وهي بهذا الجحيم حتي أعلنت موافقه منكره لتذهب للجحيم المقيم.... بقصر الراوي
يخيبك يابنت بطني....دا منظر عروسه دخلتها الليله
مسحت دموعها وتطلعت الي والدتها التي جلست أمامها علي الفراش وقالت بانكسار
تقصدي ليله تسلميها للي اشتراها
ربتت علي كتفها وقالت بحنو اشتاقت إليه من امها
اشتراكي بالغالي اوي.... جاسر بيه اختارك انتي ياحور دونا عن بنات البلد كلهم....
قالت بضيق مهو دا اللي هيجنني،،،،،، اشمعني انا،،،،،،، عاوز يناسب عمي كان طلب بنته ،،،،،،،واهي أكبر مني وارمله ومعاها ولد ،،،،،،،،،،،يعني هيبقي ضامن انها تخلف،،،،، ليه انا بقي
مش جايز بيحبك
ماما انتي فكراني عيله صغيره البلد كلها عارفه انه بيحب مراته
اسمعي ياحور جاسر بيه علي قد هيبته وخوف الناس منه بس مفيش أطيب من قلبه... يمكن يكون عندك حق انا نفسي استغربت لما طلبك....وده اللي خلاني اسأل واتقص واللي عرفته بقي ان هي اللي عايزاه يتجوز ومش كده
وبس دي وقفت قدام كبرات البلد وقلتلهاله....لازم تتجوز....
قالت بتفكير ياماما.. مش سهل علي اي واحده في الدنيا تشارك جوزها مع واحده تانيه.....
قالت خديجه بحنق
يابت بطلي كلامك الاهبل دا جاسر باشا ذهدها هي دي فرصتك تبقي الكل في الكل ،،،وتملكي قلب جوزك
تنهدت بقوه امها تظن أن جاسر باشا يهتم بها....
يلابقي ياحور دا النهارده فرحك يا عروسه والبنات مليين الدار من بدري
حاضر ياماما...
ربتت الأم علي كتفها وقالت بسعاده.
ربنا يكملك بعقلك. يابنتي
امها تظن أنها ستستسلم ولكن هذا لن يحدث أبدا... ستظل دوما حور الابيه ولن يكسرها شيء حتي لوكان المدعو جاسر الراوي ...
الفصل الثاني (جرح نازف)
انحني ليقبل يد والدته باحترام لتربت علي كتفه بحنوها المعهود تجاهه لتقول بصوتها الصارم
اقعد ياجاسر عاوزه اتكلم معاك
جلس علي طرف الفراش وقال
اؤمريني ياامي
ميامرش عليك ظالم.ياجبيبي... جاسر انا متكلمتش معاك من ساعه ماقررت تتجوز..... لأني كنت متخيله انك بتضغط بس علي عزه.... بس انت كتبت فعلا امبارح
بلع ريقه بصعوبة وقال بحزن
وانا من أمتي ياامي باخد قرار وبرجع فيه.... صدقيني الموضوع مش فارق مع عزه اصلا
قالت بعتاب ، فتقوم تتجوز عليه صغيره مفيش بينك وبينها اي توافق ولامشاعر ياجاسر
تنهد بقوه وانا عملت ايه بالمشاعر ...
جاسر انت عارف من الاول اني كنت رافضه جوازك من عزه....
قاطعها مفيش داعي ياامي للكلام دا دلوقتي في حجات سعات بتوضح قدامك بس للأسف بعد فوات الأوان
يعني معني كده ان عزه خرجت من قلبك
اغمض عيناه وقال بألم
عزه بعتني عشان كلام الناس ياامي ،،،،،،،وقفت في وسط كبرات البلد وقالت يتجوز ....عاوزه الكل يقول شوفتوا بتضحي عشان جوزها ..... بس في الحقيقه انا مش فارق معاها
انا حاسه بيك وبوجعك ياجاسر.... بس البت اللي اتجوزتها دي ملهاش ذنب يابني.... دي بقت مراتك وليها حقوق عليك
وانا مش هظلمها ياامي.... انا عارف شرع ربنا كويس
قالت بحزن يعني دا شكل عريس دخلته النهارده... بلاش دي..عملت حسابك انها عيله صغيره هيتقفل عليكوا باب واحد النهارده ازاي ،،،،،،وانت حتي مهنش عليك تكلمها ولاتطمنها.... مفكرتش فيها ولو للحظه..... انت بتضحك علي مين ياجاسر داانا امك.... انت كل اللي انت عاوزه تكسر عزه وبس.... بس مش علي حساب البت اليتيمة دي
يعلم أن والدته محقه وأنه بالفعل لم يفكر في هذا وان تلك الصغيره صاحبه الانياب واللسان السليط لم تخطر علي باله منذ حدث عمها وكل ماكان يريد رؤيته هو رد فعل عزه التي قابلته بابتسامه بارده وهنأته بسخافه للان لايعرف لما اختارتلك الصغيره ولما لاحت في تفكيره انتشله صوت والدته من بئر أفكاره المؤلم
ايه رحت لحد فين
تنهد وقال بهدوء
متقلقيش ياامي انا مش عيل صغير وهعرف اتعامل معاها.... انا هتقي ربنا فيها ومش هظلمها...
ربتت علي كتفه
ربنا يهنيك ياابني ويرزقك بالذريه الصالحه روح يابني هات عروستك
قبل يدها وقال بأسما
حاضر ياامي
وتمم علي الدبايح قبل ماتمشي وخد اخوك معاك
حاضر ياامي
قال جملته ليصعد للاعلي لجناحه الذي قضي فيه اجمل أوقاته معها أو هكذا كان يظن... عشرون عاما منذ كان مجرد فتي يافع وهو يعرف ان عزه هي نصفه الآخر ابنه الاسكندريه الفاتنه....مدللته الجميله هكذا كان يدعوها دوما..... جلس علي المقعد في الصاله الواسعه وزفر بقوه للمره المليون تتكرر أمامه حياته معها ابنه عمه الفاتنه ،،،،،،،،عشق حياته أو هكذا كان يظن...ليله زفافهما الاسطوريه في الاسكندريه سعادته البالغة وهو يضمها اليه للمره الأولي اول امرأه يلمسها في حياته ذكريات عشر سنوات كامله كل طلباتها مجابة حتي لو غير منطقيه كيف استطاعت أن تضحي بكل هذا بهذه البساطه......... وتذكر ليله تحطيم قلبه لاشلاء علي يدها يوم أعلنت للجميع انها ترحب وبقوه بزواجه من أخري
انتي بتلوين دراعي ياعزه
ببرود كامل
يا جاسر انا بقالي فتره بقولك اتجوز ايه المشكله يعني..... عادي ياحبيبي
بصدمه عادي اني اخد واحده غيرك في حضني...
قالت بعملية ايوه طبعا مش هتبقي مراتك....بلاش
رومانسيتك الزياده دي.. انا عارفه ومتاكده ان مفيش واحده هتاخد مكاني في قلبك... فعادي انت لازم يكون عندك اولاد وأنا مش بخلف ايه المشكله انك تتجوز اي واحده..
ودا عادي بالنسبالك.... يعني مش هتغيري حتي عليه
قالت بنفاذ صبر
اغير ايه التفاهه دي... لاء طبعا... انت عارف انا مش بفكر كده....
والمره الأولي يسأل هذا السؤال
عزه انتي بتحبيني فعلا
طبعا بحبك انت جوزي وبن عمي وحبيبي... وعمرك مارفضتلي طلب... غير بس الجنيه الشرقيه اللي رفضت تكتبها لزوزه حبيبتك
كانت المره الأولي التي يري فيها أن عزه اقترنت به من أجل المال وحسب. وكل العشق الذي بقلبه لها مجرد وهم من طرفه هو فقط... قال بتردد
هتفرق معاكي اوي
تعلقت بعنقه وقالت بدلال
طبعا ياحبيبي....هي دي اللي هتأمن مستقبلي.... دا حتي ماما قالت إنها ممكن تيجي تعيش معايا لوانت كتبتهالي هاه ياحبيبي هنسجلها امتي
ابعد يديها وقال بمرارة
بعدين سيبيني افكر
كان غارق حتى أذنيه في ذكرياته عندما أخرجه صوت أخيه من شروده
جاسر رحت فين ياعريس
اعتدل بجلسته ليري أخيه الأصغر
هروح فين يا علاء مانا موجود اهوه
جلس أمامه وقال بقلق
مالك ياكبير...
حاول رسم ابتسامه علي شفتيه وقال
مفيش حاجه انت كنت جاي ليه
قال بحماس
العربيات تحت والعروسه خلصت وانت لسه حتي ملبستش
قطب وقال وانت عرفت منين انها خلصت
احنا هتغير من اولها.... علي العموم إيناس اتصلت بيا من شويه وبعدين اتصلت عزه تستعجلنا
ابتسم بسخرية هي عزه هناك
ربت علاء علي كتفه وقال
ياحبيبي اللي يبيعك متشتروهوش... ارمي ورا ظهرك انت هتبدا حياه جديده يلا بقي
هب واقفا وقال بضيق
عندك حق ...
لوسمحتواتعليق 30ملصق ليصلكم باقي الحلقات تحياتي للجميع بحبكم في لله😘😘
3&4
الفصل الثالث (حضور قوي)
بعد قليل كان يركب السياره التي أصر علاء علي تزينها..ترجل بصحبه علاء لداخل البيت تتعالي الزغاريد المنطلقه في كل مكان استوقفته خديجة وقالت بارتباك
جاسر بيه خلي بالك من حور وطول بالك عليها،،، هي لسه صغيره
منحها ابتسامه وعقله مشغول فيمن خلف الباب تري هل عزه مازالت بالداخل ترجل وعيناه تبحث عنها عن القاسيه التي عشقها حتي التقت العيون... عيناها هادئه تماما ومجرد هدؤها أصابه بالغضب....لتبتسم هي وتتقدم نحوه
الف مبروك ياجاسر
انها تهنئه علي ماذا تحديدا كان علي وشك الحديث لولا كلمات تلك الضئيله
طيب نسيب الباشا يتكلم مع المدام براحته ياجماعه ،،،،اعتبر البيت بيتك ياباشا هستني جنابك في العربيه
ثم رمقته بنظره غضب توازي غضبه وتعلقت بذراع عائشه اخته وانطلقت للخارج لدقيقه كامله إصابته صدمه من تصرفها انتبه علي صوت عزه
ايه قله الذوق دي
هو الآن ليس بحاله تسمح له أن يحدث أي بشر فقط يريد رؤيه تلك الحمقاء ونزع رأسها العنيد من مكانه تحرك للخارج وما زاد الأمر سوء خروج عزه معه يسمع همهمات سخيفه تلك الحمقاء المتسبهه فيها. أسرع للخارج عيناه تبحث عنها الي أن وقعت عليها تتحدث الي والدتها بعصبيه جعلت وجهها مشتعل تحرك ناحيتها ليمسك يدها كان علي وشك سحبها ولكنها نزعت يده لتتحرك أمامه للسياره بكبرياء تسحب عائشه بيدها لتجلس بالمقعد الأمامي وكأنها تقطع الطريق علي عزه التي كانت تقف أمام السياره ثم جلست في المقعد الخلفي ورغما عنه حرك راسه وضحك بقوه ليجلس بجوارها هامسا
اللي عملتيه مش هيعدي علي خير
عيون بلون البندق الممتزج بالشيكولا تمتلئ تحدي ابتسامة مستفزه تزين وجهها وصوت هامس
مش قدام الناس اما نبقي لوحدنا ياباشا
انها تملي عليه مايفعله الان وكأنه أحمق سيفتعل مشكله أمام الناس قالت جملتها ونظرت من النافذه المغلقه...وللمره الثانيه تنتزع منه تلك الصغيره نظره إعجاب.... تأمل فستانها الأبيض وتلك الطرحه التي تغطي شعرها... غريبه هي برغم صغر سنها لم تنزع حجابها... عزه عند زواجهم أصرت علي نزع الحجاب وارتداء ثوب مكشوف.... ثوبها يغطيها بالكامل أو لعله ليس الثوب لأنه مختبيء حسنا سنري أيتها المتمرده....
تحب سعادتك انزل لوحدي ولاهنقضي الليله دي في العربيه
انتبه الي أن السياره فارغه والجميع ينتظرهم عند البوابه للمره الثانيه في خلال أقل من ساعه تضعه تلك الدميه بموقف محرج تنحنح بحرج لينزل من السياره ويفتح للاميره الباب لتحن عليه وتعطيه يدها الصغير ه التي تغرق بكف يده وتتعلق بذراعه بتملك وكأنها تخبر الجميع أنه يخصها وحدها لتهمس بابتسامه خلابه
ابتسم ياباشا والاشكلنا هيبقي وحش اوي
منذ سنين طويله لم يضحك بتلك الطريقة هذه الصغيره حقاغريبه... وصل الي البوابه لتقابلها والدته بابتسامه
الف مبروك ياحور انا والده جاسر
لنترك يده وتتوجه ناحيه الكرسي المتحرك لوالدته تنحني لتستقر تحت قدميها وترفع يدها لتطبع عليها قبله وتتحدث بصوت رقيق بشده
ازي حضرتك... مكنش في داعي تتعبي نفسك. وتنزلي.... انا اجي لحد عندك
لتربت والدته علي خدها بحب وتعلق
متقوليش كده انتي مرات الغالي
لتهب واقفه وتطبع قبله علي رأسها
ربنا يطول عمرك ياست الكل
يذكر أن عزه لم تفعلها ولامره واحده هذه المتمرده تفرض حضورها بقوه علي الجميع يمكنه الجزم انها دخلت بقلب والدته وسكنت بجوار عائشه ابتعدت خطوه ليتقدم هو وينحني علي يد والدته يقبلها لتهمس
عرفت تختار حافظ عليها جوا عنيك.
اعتدل ليواجه عين والدته التي ابتسمت قائله
خد مراتك وادخو جناحكوا ياجاسر
كان علي وشك الحديث ولكنها قالت
لما نطمن علي حضرتك الأول لوتسمحيلي اوصلك لجناحك
اوف احنا مش هنخلص بقي
كان هذا تعليق عزه لتعتدل الصغيره وتقول
معلش ياابله عزه سهرنا حضرتك
عزه بغيض اييه ابله دي
حور السن له احترامه برضه وحضرتك في مقام امي
كتمت إيناس عائشه ووالدته ضحكاتهم وقال علاء
عادي ياحور ممكن تقوليلها عزه
ابتسامه خجل كانت من نصيب علاء
الأحمق لتقول
مينفعش يابو جاسر ابله عزه ليها احترامها برضه
جاسر بعصبيه لايعرف سببها
خلصنا بقي اتفضلوا كل واحد علي جناحه
أبعدت الخادمه وبدأت تتحرك بوالديه والغريب انه يستمع لضحكات والدته المجلجله... يسير خلفهم عقله مشغول بتلك الصغيره المتمرده التي استحوذت علي اهتمام والدته الصارمه... ساعدتها
للاستلقاء بمساعدته لتطبع قبله ناعمه علي جبينها وتهمس
تصبحي علي جنه ياست الكل
وانت من أهلها ياحبيبتي
هذه الدخيله تأخذ دوره تقريبا الان ألقي تحيه المساء علي والدته ليسحب تلك المتعجرفه من يدها الجناح الذي خصصه لها في الطابق الأرضي حسنا سينفجر بها الآن.... ولكنها فاجئته بنزع يدها بقوه لتبعد الغطاء الذي يخفي فستانها العاري تبعد غطاء رأسها بعصبيه وتقول بثوره تشعل بندقيتها
لما انت مش طيقني اتجوزتني ليه هاه
هي كانت في وادي وهو بوادي آخر يتأمل هذا الثوب القصير الذي بالكاد يغطي ساقيهاومكشوف يظهر كتفيها وذراعيها وعظمه ترقوه مثيره شعر اسود معكوص هربت منه بعض الخصلات الطويله علي وجهها المشتعل انها انثي أكثر مما يجب اقتربت لتهتف بوجهه
هو جنابك اخرص ولاحاجه
تلاقت العيون بنظرات مشتعلة
انتي زودتيها اوي
عقدت ذراعيها وقالت بغضب
اسمع بقي ياباشا... انا عارفه كويس اوي سيادتك متجوزني ليه.... دفعت فلوس واشتريت جاريه عشان تجبلك طفل 👶....
قاطعها بغضب
ايه التخريف اللي بتقوليه ده....جاريه ايه وفلوس ايه
قالت بقهر
تخريف...فعلا... اصل جوازنا كان زي اي جواز سيادتك خبطت علي بيتنا وخطبتني من عمي....كنت زي اي واحد بيخطب واحده.... كنت كل يوم بتتكلم معايا عشان اعرفك......وحتي يوم كتب الكتاب كنت فرحان جدا لدرجه انك حتي منطقتش بولاكلمه.... والنهار ده دخلت من الباب عينك علي اللي يخصك
انفعالها أنفاسها المتسارعة عيونها
اللامعه بالدموع... وتلك المراره التي استشعرها بجوفه لهذا الحد ظلم تلك الصغيره انها محقه بكل ماقالت أكملت بألم
بس كتر خيرك كنت بتعبت فلوس لعمي عشان يجهز الجاريه اللي جانبك شاريها.... بس يكون في علمك انا مش هسمح لحد انه يهيين كرامتي....
قال بتوتر محدش يقدر يهين كرامتك انتي مرات جاسر الراوي
تنهدت بألم لتجلس علي طرف الفراش وتقول باختناق
للأسف انت اللي هنت كرامتي....ياباشا
جلس بجوارها ليمسك كفها كانت عيناها معلقه بيده مالبث أن رفع ذقتها وقال
انا اسف حقك عليه
مطت شفتيها كالأطفال ليغرق وجهها سيل من دموعها انها مجرد طفله بالفعل طفله تعاني من الإهمال لتسند رأسها علي صدره فيضمها بين ذراعيه يربت علي شعرها بحنان وكأنها ابنته غريبه هي متمر ده عنيده مشاكسه ورغم هذا في قمه الضعف كان يعتقد أنه سيشعر بالغربه معها ولكنه لم يشعر بهذا... هذه الصغيره تنتمي إليه بشكل ما وجودها بين ذراعيه أعطاه شعور بالسكينه شعر بها تسترخي ليبتسم رغما عنه لقد أنهكها البكاء ونامت على صدره ليرفع يده ويحرر مشبك شعرها فينهمر كموجه تائهه لترتاح أطرافه علي الفراش يحملها بلطف ليريحها علي الفراش ويتامل ملامحها الطفوليه الخلابه بدل ثيابه ليندس بجوارها رفع عليها الاغطيه وهمس
عارفه ياحور انا مش عارف ايه اللي شدني ليكي... من أول مره شوفتك فيها تعرفي انت اول واحده ابصلها في الحرام...غصب عني كنت بقعد اتبعك وانت راجعه كل يوم من المدرسه... بخاف لحسن حد يضيفك... مش عارف ليه حسيت اني مسؤول عنك.... لما الغبيه عزه عملت اللي عملته ده ماجاش في دماغي غيرك.... مش عوزك تعيطي تاني عوزك قويه ماشي
قال جملته ليطبع قبله ناعمه على جبينها ثم يضمها إليه ويغرق في نوم مريح جداً ...
الفصل الرابع (مشاجره)
تحرك أمامها لتتبعه بخجل تلقت التهاني من الجميع ولكن مااستغربته حقا وجه عزه البارد الخالي من أي تعبير فهمت الان لما أخبرها بأمر التجميل هذا لأن عزه ممن يتقن بشده التجمل انها فاتنه بحق... لما أصيبت بهذا الضيق...شعر احمر ناعم بالكاد تضع عليه شال عيون خضراء مزعجه مرسومه بخطوط عريضه بياض ناصع طول مناسب وجسد متناسق يظهر واضح من خلال بنطالها الضيق وكنتزتها القصيره له كامل الحق الاينظر إليها
سرحانه في ايه ياحور
انتبهت الي إيناس التي تحدثها علقت عائشه
في ابيه جاسر طبعا مش كده ياحور
غزا الأحمراروجنتيها وقالت بارتباك
ابدا مش سرحانه ولاحاجه
عزه بسخرية ابقي فكريني ياحور اقولك علي الموضه بدل اللبس اللوكل دا
عائشه باستنكار
بالعكس بقي حور لبسها شيك ومحترم
عقدت حور ذراعيها وقالت بتحدي
الحجات اللي انتي لبسها دي عندي منها كتير بس البسها في قوضه نومي انا مش جهله ولاجايه من ورا الجاموسه بس انا جسمي غالي مش فرجه للناس ياابله
هبت عزه واقفه لتقول بعصبيه
متنسيش نفسك وتتجوزي حدودك فاهمه انا عامله احترام بس لجاسر
جاسر ايه الحكايه ياعزه
تعلقت بعنقه وقالت ببكاء
حور قلتلي كلام وحش اووي يرضيك
رفع كفه ليمسح دموعها لما مازال يضعف أمامها هي تعلم أنه لايحتمل دموعها
لاء طبعا ميرضنيش.... اعتذري لعزه ياحور
حور لاء انا مش غلط في حد عشان اعتذر
هذه الصغيره قادره علي اشعال الدماء براسه في لحظه ابعد ذراع عزه واتجه نحوها
انتي قلتي ايييه
قالت بتحدي
قلت مش هعتذر لحد ....
عزه ايه قله الادب دي
عائشه متهدي النفوس ياعزه .... تعالي معايا ياحور
قالت جملتها وامسكت يدها لتتحرك قال بصوت راعد
سيبيها ياعيشه ...اعتذري ياحور وعدي يومك علي خير
طالعته بنظره قويه ثابته تمتليء تحدي ورفعت يديها امامها
انا قدامك اهوه ،،،،،،،لوبموتي مش هعتذر لوحده غلطت فيه وقللت مني
عنيده سيكسر راسها المتحجر هذا،،،،،،، بلحظه كان ينتزع يدها من يد عائشه ويذهب الي الجناح دفعها فكادت تقع وقف امامها وقال بغضب
اياكي ااقول كلمه وتكسريها بعد كده
هتفت بقهر
انت ظالم
صفعه سقطت علي وجهها لتسقط بعدها ارضا اللعنه انها تفقده كل اتزانه ولكن كرامته لم تحتمل اهانتها هبت واقفه وكان شيئا لم يكن حدقها بدهشه حقيقيه وخيط الدماء الساقط بجوار شفتيها رفعت سبابتها وقالت بتهديد
مش هسمحلك تزلني وتكسر كرامتي عشان خاطرها .... اسفه ياباشا منفعش في الدور ده
كان علي وشك اخراس تلك الحمقاء لولا طرق الباب وصوت والدته
افتح ياجاسر
قبض قبضتاه وغادر ليفتح الباب واجهه وجه امه الصارم
وصلني لعند حور واطلع بره
زفر بقوه
حاضر ياامي
قاد مقعدها المتحرك للداخل وقعت عيناه عليها تلك الحمقاء من اين لها كل هذه القوه ثم خفضت عيناها لتقع علي والدته فتتقدم لترتمي بين ذراعيها ... والدته لن تسمح بهذا ستبعدها الان ولكنه صدم والدته احتضنتها وربتت علي شعرها بحنان لم يحظي احد غيره بهذا العناق
اقفل الباب وراك ياجاسر
زفر بقوه وتحرك للخارج لتقابله عائشه
ااقولك علي حاجه ياابيه ومتزعلش
قال بضيق في ايه ياعيشه
عزه هي اللي قالتلها هدومك لوكل حور معملتش حاجه هي ردت عليها
ايناس مهي ردت وحش برده ياعيشه
عيشه بعصبيه ياسلام قالت ايه بقي هي كل اللي قالته انها بتعرف في الموضه كويس وتلبس الحجات دي في قوضه نومها غلطت فيها في ايه ولاعشان هي مش انتمتك زي عزه
جاسر بغضب باااااااس مش عايز اسمع ولاكلمه عزه فين
ايناس طلعت فوق منهاره من العياط
عائشه بحنق دموع التماسيح
اشاح بيده وصعد للاعلي سريعا فتح الباب ليجد عزه ترتدي ثوب نوم فاضح وتتمدد علي الفراش يبدو ان عائشه محقه اين ذهبت الدموع لتقترب منه وتهمس باغراء
وحشتني مووووووت ياحبيبي
لتتحرك اصابعها علي بشره صدره الساخنه باغراء لم يعهده فيها الاعندما تطلب شيء ما ... عقله مشتت نصفه معها والنصف الاخر مع الصغيره التي افقدته كل اعصابه لينتهي به الحال بصفعها ... الصغيره التي نعتته بالظلم ويبدو انها محقه ..... فما تفعله عزه الان بعيد كل البعد عن ماكانت تفعله بالاسفل ... شفتاها الناعمه تجول علي صدره لتوقظ رغبه لم ترتوي منذ فتره منذ قررت هي انه لاضير من ان تشاركها فيه غيرها ..... تلك السمراء الصغيره التي ظلمها وصفعها بالاسفل والان يستسلم لرغبته في تلك الظالمه همسها تسلل الي اذنه كصفعه مؤلمه
كنت عارفه ياحبيبي عمرك ماهتتلاقي راحتك الامعايا .... الفلاحه دي جايه عشان تجيب اولاد وبس
ضعيف ويستحق الحرق حيا لانه استسلم لاغوائها ....وللمره الاولي يحتقر نفسه هكذا اعتدل علي الفراش ليرتدي ثيابه والتفكير يمزقه ...... ليخرج صوته مرتبك من العاطفه
عزه ملكيش دعوه بحور
ضحكه انتصار زادت من اختناقه
حور مين دي اللي احطها في دماغي
التف وقال بغضب
حور مراتي زيها زيك ياعزه مفهوم
قال جملته وخرج من الغرفه ليقابل ايناس علي الدرج
ماما الحجه عاوزه حضرتك في جناح حور
هذا ما كان ينقصه توبيخ امه تحرك للداخل رمقته والدته بنظره فاحصه وظهر علي وجهها الضيق زفرت بقوه واشاحت وجهها لينظر للمتمرده التي كانت تتفحصه هي الاخري لما لايستطيع مجابهه عيناها رفعت راسها لتقول بشموخ
انا اسفه عشان كسرت كلامك قدام الناس .... لكن مش اسفه عشان اللي قلته للمدام ...وبعد كده عشان تحكم بعدل لازم تسمع من الطرفين
اعتذار بطعم التوبيخ تعتذر وتأدبه عقد ذراعيه وقال
اعتذارك مقبول حاجه تانيه ياست حور
والدته بحزم صالح مراتك ياجاسر لانك غلطت في حقها
غمغم بضيق متزعليش ياحور
تقدمت الصغيره ناحيه والدته
اتفضلي ياماما عشان ترتاحي في قوضتك
اندهيلي لواحظ من بره ياحور
تحركت للخارج لتقول والدته بهمس
للدرجادي ضعيف قدمها ...ذنبها ايه البت اللي انت عمال تكسر فيها كل شويه ...بتمد ايدك علي مراتك ياجاسر .... ورايح تترمي في حضن التانيه ..... اعدل عشان الظلم اخرته وحشه
امي من فضلك
اشاحت بيدها وحركت المقعد للخارج ....ارتمي علي الفراش خلفه للمره الثانيه ينعت بالظلم لهذا اليوم وكل هذا من اجل الصغيره ...كلا عزه هي المتسببه في هذا ورغم ذلك جعلها تنتصر علي تلك الصغيره انتبه علي صوت صفعه باب الحمام ليعتدل جالسا لم يشعر بدخولها ولاحركتها تامل منامتها الطفوليه وحركتها العصبيه بالغرفه تمشط شعرها الطويل بعصبيه وكانها علي وشك انتزاعه تعقصه ثم تتجه للخزانه تخرج اغطيه ووساده وتفترش الاريكه وتتمدد عليها زفر بقوه واتجه نحوها ليجلس علي طرفها
ممكن اعرف بتعملي ايه هنا
انتفضت جالسه وقالت بشراسه
هنام في مانع
طب وهتنامي علي الكنبه ليه
قالت باشمئزاز
سوري اصلي مش بحب البرفيوم الحريمي دا ..بتخنق منه
ماذا تقول تلك المختله
برفيوم ايه
بشراسه قطه تستعد للانقضاض
برفيوم المدام ياباشا ... اللي مغرق جنابك ....وعلي فكره ابقي فهمها ان بطع الروج مش بتطلع من القمصان
قالت جملتها لتشير الي قميصه ثم توليه ظهرها وترفع علي راسها الغطاء ... انها محقه ان تغضب منه فهو غاضب من نفسه هب واقفا ودخل الحمام تطلع لصورته بالمراه مشتت بين امراه يحبها واخري ارغمها علي الدخول في حياته متعب بشده لتسقط عيناه علي بطعه احمر الشفاه علي قميصه ثم ...اثر داكن برقبته اللعينه تريد ان يري الجميع انها تملكه وتسيطر عليه ...
لوسمحتواتعليق 30ملصق ليصلكم باقي الحلقات تحياتي للجميع بحبكم في لله😘😘
5&6
الفصل الخامس (كبرياء مقهور)
سقطت دموعها بقهر تشعر بالمهانه وقله الحيله ماذا فعلت في حياتها القصيره لتعاقب هذا العقاب القاسي ...كانت محقه عندما فكرت انه لن ينظر اليها لقد هرع لذراع حبيبته الفاتنه التي ترسل لها رساله انه ملكها وحدها ...... خائن ...ليس بخائن انها زوجته .... كلاانه خائن وستكون اكثر من سعيده لوانها خمشت وجهه وضربته ..،،
افيقي حور ...ليس من حقك ان تغاري ...انه زوجي انا وحدي ....كلا ليس كذلك ...جاسر
لم يتلمسك لاتنسي هذا ....جاسر ملك لها هي الفاتنه صاحبه الشعر الاحمر .... وتذكرت كلمات والدته
اسمعي ياحور ...زيك زي عزه في البيت دا ليكي فيه قد ماليها .....
قالت من خلال دموعها
ياامي والله مااحتكيت بيها حتي
قاطعتها بحزم
انا عارفه اللي حصل ،،،،،،،،عارفه انتي غلطتي في ايه انك كسرتي كلام جوزك ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،جاسر ميجيش بالعند ...لوكنتي نفذتي كلمته كنتي هتكسبيه،،،،،،، لكن انتي عملتي ايه ....اتحدتيه قدام البيت كله والنتيجه انه دلوقتي عندها
حدقت بوجهها فقالت العجوز
اوعي تكوني فاكره عشان انا مشلوله يبقي نايمه علي وداني ....شوفي يا حور انا بقالي سنين بلح علي جاسر عشان يتجوز وهو كان رافض تماما ....لحد مااجت الغبيه دي وقفت قدام رجاله العيله كلها عشان تقوله اتجوز ....حس انه مش فارق معاها .....لما قالي هتجوز فرحت لما قلي علي اسمك وبعت اسال اتصدمت .....متستغربيش عمري ما اتخيلت انه هيبص لوحده لوكان اتجوز في ثانوي كان جاب في عمرها ....انا عارفه خديجه وعمك محمود من سنين .... ناس علي قدهم اه بس عندهم كرامه وعزه نفس ... بس شوفت البنوته دي فيها سر ...والسر دا اللي خلاه يختارك انتي وبس .....يوم ماعمك اجاله وقاله هي رافضه كنت سامعه صوته من قوضتي لازم توافق ......يبقي ليه
هزت كتفيها بعجز معرفش ...
اقولك انا ليه .... عشان انتي حركتي حاجه جواه ..... هو لسه مش مستوعب ايه الحاجه دي .....بس مع الوقت هيعترف انه بيحبك ياحور
هزت راسها نفيا هو بيحب عزه
متعود عليها انا ربيت ابني علي شرع ربنا يغض بصره وميرفعش عينه في واحده مش حلاله .... عزه بنت عمه عزت كان عايش معانا هنا لحد مااتجوز وبدات مراته تكرهه فينا واحده واحده لحد ماساب هنا وراح عند اهلها في اسكندريه ..... لما عزه اتولدت بدات سهير تلمح ان عزه لجاسر فبالتالي كان عارف ان دي حلاله وبس مش مسموح انه يشوف غيرها ومع الوقت اتعود ان هو دا الحب ..... بس الحقيقه مش كده الحقيقه ان قلبه عمره ماحب ....انتي بقي مشاعرك ايه من ناحيته
فركت يدها وقالت بارتباك
هوااا راجل طيب اوي وعارف ربنا .... عارفه وانا قاعده معاه بعد الصلاه حسيته قريب مني ......بس
سقطت دموعها وقالت
نصرها عليه دا مهنش عليه حتي يسمعني مشفنيش اصلا ... زي بالضبط امبارح برده عينه كانت بتدور عليها هي
ربتت علي خدها وقالت بيقين
يبقي بداتي تحبيه ....انا هبعت اندهله هتعتذريله لانك كسرتي كلمته وبس فاهمه
حاضر
رفعت هاتفها لتتصل به ولكن هاتفه لايجيب
راح فين دا
عاودت الاتصال علي عائشه
ايوه ياعيشه اخوكي فين
لما يخرج حد منكوا يقولوا اني عايزاه في جناح حور
سقطت دموعها وقالت باختناق
راحلها مش كده
ايوه راحلها يعني اعلنت الحرب وكسبت اول جوله ....فوقي بقي ومتخلهاش تنتصر عليكي
تفلتت من بين شفتيها شهقه هي واثقه انه نائم ..... ولكنها واهمه هو لم يستطيع اغماض عيناه ولم يستطيع مواجهتها ...
الفصل السادس (احتواتني طفله)
قبيل اذان الفجر اعتدلت علي الاريكه فلامجال للنوم لتتحرك باتجاه الحمام وبعد قليل ظلت تصلي حتي اذن للفجر ،،،،، الصلاه هدئتها كثيرا اقتربت بحذر من الفراش وهزته برفق ليفتح عيناه
شكرا ياحورانا صاحي وقايم اصلي اهوه
كادت ان تتحرك ولكنه امسك يدها وفتح الاضاءه العاليه عيناها منتفخه ومتورمه من اثر البكاء همس
انا اسف
تطلعت بعيناه لتدمع عيناها
محصلش حاجه كان سوء تفاهم وعدي
اعتدل جالسا في مواجهتها
يبقي لسه زعلانه
هزت راسها بقوه لتتنافر دموعها المحتجزه عيناها ليحتضن خدها
خلاص بقي متزعليش ...طب اااااطلبي اي حاجه وانا موافق
قالت بطفوليه مبهره
انت ازاي بتبقي شرير وطيب مع بعض
هذه الصغيره قادره دوما علي منحه ضحكه من القلب
بقي كده يعني انا شرير
هزت راسها موافقه وقالت بحماس
بتمثل دور الشرير بس انت من جواك طيب ....ممكن اسالك سؤال بس متزعلش
قولي
انت ليه عنيك مليانه حزن مع انك يعني اااامبارح ...ااقصد .....انك ااااكنت معاها
اغمض عيناه وتنهد بقوه هذه الصغيره تتسلل داخله مثل الماء هي محقه انه بالفعل يشعر بالحزن والوحده وشعور مؤلم وكانه خائن ولا يدري لما كل هذا ربت علي خدها
سيبك مني مش هتقوليلي عاوزه ايه
ابتسمت هو انت متعود علي كده
متعود علي ايه
هزت كتفيها انك تراضي اللي حواليك وتكتم حزنك جواك
حدقها بنظرة طويله
انتي ... عرفتي الحكايه دي ازاي
هزت كتفيها وقالت
يعني حسيت بكدا ....اصل امبارح انت طلعت تطيب بخطرها عشان عيطت انا شوفت دا في عنيك ...وعاوز تصالحني دلوقتي عشان شوفتني بعيط انت بقي مين بيطيب بخطرك
عاجز اصابه البكم امام كلمات تلك الصغيره التي تتخلل بداخله .وتعجزه بكلمات مبهره
كلامي مش عجبك وبتقول عليه عيله صغيره مش كده
قال بسرعه لاء خالص ...بالعكس انتي بتفجئيني بكلامك مش اكتر ..... اصل المفروض ان انا اللي بصلحك مش انتي
هزت كتفها انا وانت واحد .... يعني انت بقيت قريب مني فاكيد هحس بوجعك .....وانا حاسه انك موجوع اكتر مني ومعرفش ليه ....
قال بانفعال
انتي غريبه اوي ....يعني انتي حاسه بوجعي ازاي يعني
هزت كتفها مش عارفه بس حاسه بيه ...متزعلش ومتشلش هم ..
علي فكره انت وعدتني هتبتسم ديما
هل هذه الصغيره تحتويه الان ...هل من الممكن ان يرتمي بين ذراعيها ويتعري يكشف عن مكنون قلبه عن اوجاعه والمه ....تري ماذا تريد تلك الصغيره ارتسمت علي شفتيه ابتسامه فهبت واقفه وقالت بحماس
شوف احنا لسه بدري اوي ،،،،،،، واكيد مفيش حد صاحي،،،،،،،،،،،، صلي وانا هروح ااقلب المطبخ واجبلك فطار ..و هعد بقي افرجك علي صوري وحجاتي ماشي
هل الحماس معدي قال بسعاده طفل
لاء هصلي ونروح نقلب المطبخ سوا انا جعان جدا
صفقت بيدها وهي تقفز وتدور حول نفسها بعد قليل كان يتحرك خلفها للمطبخ كطفل متحمس همست
يلا شوف ايه يتاكل في التلاجه دي وانا هشوف في التلاجه اللي هناك
قال باستغراب
انتي موطيه صوتك ليه
وضعت سبا بتها علي شفتيها وهمست
اششش لحسن حد يسمعنا
فتح البراد وهمس
حور التلاجه مليانه اكياس
التفتت اليه و همست
تعالي تعالي اتلقيت الكنز
تحرك ليقف خلفها بدات تخرج اشياء وتناولها له اعتدلت واقفه وقالت
اوف محدش بيكلها بالساهل هات الغنيمه وتعالي نقسمها في القوضه
يحمل علب غريبه واكياس تفوح منها رائحه الخبز والطعام ويتحرك خلفها ثم فجاه التفت اليه وهمست
تعالي نستخبي بسرعه صوت حد جاي
اندفع مع يدها اللعنه ماذا سيقول عنه الخدم ان راوه هكذا اختبئت الحمقاء ملتصقه به بعفويه كامله ..لحظه اثنين تمني ان تطول وقفتهم المجنونه تلك ولكن تفاجيء بيدها تمسك قميصه وتهمس
جري علي القوضه قبل ما حد يشوفنا
تابعها تركض للغرفه تبعها ببعض خطوات متسارعه لتغلق الباب ...وترتمي علي الفراش ..وتقول
اوووف كنا هنتقفش بس ربنا ستر تعالي بقي نقسم الغنيمه
وضع الطعام علي الفراش وارتمي عليه يضحك بقوه علي الجنون الذي عاشه مع تلك المختله ليحرك وجهه نحوها
انا مش مصدق اني عملت الجنان دا
اعتدلت جالسه وقالت
عمرك ماعملت كده ابدا
اعتدل ليقابلها لاء ... هو انتي بتعملي كده
بدات تفتح العلب وترصها امامه
يووووه كتير .... دا احنا عصابه ...عارف مره ماما كانت عازمه تيته علي الغدا ياعيني فضلت طول الليل تطبخ ريحه الاكل صحتنا من النوم ....انا ويونس اتسحبنا علي المطبخ و كلنا نص المحشي
طب وامك عملت ايه
انفجرت ضاحكه
فضلت تصوت ...وطبعا احنا الاتنين مش احنا ياماما. ..لبستها بسمه ماما حشرتها تحشي في المطبخ .اصل احنا كنا لسه صغيرين
مستمتع بشده ياكل بنهم شديد يضحك بقوه وهي تتحدث باريحيه شديده لتسحبه معها داخل عالمها البريء النقي بنقائها ...انتهو من الطعام لتقول
اوبس هنعمل ايه في العلب الفاضيه
قال بضحك اتصرفي مش شورتك دي
قالت بحنق ياسلام يعني بعد مااكلت وشبعت بقت شورتي انت شريك في الجريمه ..اصل انا عمري مااخدت الحاجه بعلبها
طب خلاص حطيهم في شنطه وانا هرميهم
جمعت العلب الفارغه بكيس بلاستيكي حركتها حياه حقيقيه خصوصا بتلك المنامه العجيبه التي ترتديها
عارفه انا عمري مااكلت كده
قالت بابتسامه اما تبقي مخنوق اوي اعمل حاجه مجنونه تخليك تفك
مش قلتي هتفرجيني علي حجتك
تابعها تتجه ناحيه الخزانه لتخرج صندوق ورقي لتفتحه وتناوله البوم صورها تجلس بجواره ماالمانع ان ياخذها بين ذراعيه اراحها علي صدره وهي تشرح باستفاضه صورها وهي صغيره مع ابنه عمها بسمه مع اخوهاا ثم صور تكريمها في المراحل الدراسيه
دي في اعدادي ...ودي في تانيه ثانوي ودي بقي في حفله عيد الام
تامل صورتها وقال بتسال
كنتي ماسكه الميكروفون بتعملي ايه
كنت بغني ..يعني هوايه اكيد انت كمان عندك هوايه ....هاه هويتك ايه
ابتسم سيبك مني عاوز اسمع صوتك
قربت وجهها منه وقالت بتحدي
بطل بقي تهرب ..قولي هوايتك وانا اغنيلك
هوايته لما تبعثر تلك الصغيره مكنونه الدفين الاشياء التي كان يحبها وتخلي عنها بسبب المسؤليه يذكر جيدا راي عزه في تلك الهوايه ...شويه شخبطه ملهاش معني ... تري ماذا ستقول هي تنهد بقوه
شوفي انا كنت بحب ارسم بطريقه كوميديه
قاطعته بحماس
واو كاريكاتير ....طب ممكن اشوف حاجه عشان خاطري ...والنبي والنبي
طيب طيب هروح المكتب اجيبهم واجي
قال جملته ليخرج ناحيه المكتب ليقابل عزه قالت
ازيك ياحبيبي متيجي تعد معانا
اشاح وجهه ودخل المكتب
مش فاضي
اخرج احد دفاتره ودثه بين ثيابه ليخرج معلنا بجموده المعتاد
لواحظ ابقي هاتلنا الغدا في الجناح
قال جملته ودخل الغرفه ليجدها تدعوه ليجلس بجوارها يخرج الدفتر ويناوله لها لتتابع الرسومات ثم تنفجر ضاحكا
انت رهيب بجد ...مش ممكن انت فنان
..رسوماتك بجد معبره اوي ....والجميل ان الرسومات كلها مرتبطه ببعض
للمره الكم لايذكر يخفق قلبه بقوه لتلك الصغيره قال
انت بتكلمي بجد
قالت بحماس طبعا .طب ليه مش عملت مجله
تنهد مجله ايه بس ياحور ...انتي عارفه ان بدير شغل العيله كله .....
طب وابو جاسر
علاء مينفعش اعتمد عليه لوحده ...انا الكبير ...كبير البلد وكبير العيله
اكملت وكل المشاكل علي دماغك عايش في دوامه مش بتخرج منها صح
هز راسه موافقا
بالظبط كده
حتي لو كانت الظروف ضغطه عليك متخليش حاجه تهدم حلمك انت خريج ايه
هندسه
قالت بحنين
انا كان نفسي اوي ابقي مهندسه
وايه اللي يمنعك
قالت بلهفه بتتكلم بجد يعني انا ينفع اروح الامتحانات
قال بتاكيد ايوه طبعا ينفع ..
قالت باحباط بس انا بقالي شهر مرحتش الدروس ...مش هلحق الم حاجه دا الامتحان كمان اسبوع
احتضن وجهها ولايهمك ..انا هذكرلك وهنلم اللي فات عليكي
والنبي
هز راسه موافقا لترتمي بين ذراعيه وتهتف بسعاده
ربنا يخليك ليه يارب
وجودها بين ذراعيه والذي منحه من قبل سكينه. ..منحه الان متعه رائعه وهو يتشمم رائحتها الانثويه العطره انها عفويه بشده ولكنها تحركه بالكليه زفر ليربت علي شعرها ويبعدها قبل ان يستسلم لفتنتها الطاغيه طبع قبله علي جبينها وقال
يلا بقي سمعيني صوتك وهنتغدي ونبدا باول ماده تمام
لتطبع الجميله قبله خجله علي خده وتنزل لتحمل زجاجه عطره بيدها وتضعها قرب فمها
اوبس اوبس واحد اتنين تلاته
انفجر ضاحكا ليتجمد مع صوتها العذب
اتفقلوا بالخير هتلقوا والعمر لو يجري الحقوه وسدو باب مفهوش امل مش كل حلم تصدقوا
لتقترب منه باسمه
يعني طول ما وششكوا سمحه ...ناس بتظلم ناس مسامحه. ..واللي عاش علي راسه بطحه هو دا اللي استغربوه اللي لسه مجاش نصيبه بكره يلقي معاه حبيبه واللي سابك عادي سيبه والفراق استعجلوه . ..قوم قوم وعدي الصعب قوم يوم هتضحكلك ويوم تمشي عكس معاك وعادي ماالحياه دي يوم ويوم فضي قلبك من الهموم تلقي الدنيا تقوم .......ايه انت شايل هم ايه كل شيء مقدور عليه اللي راح منك مسيره يجي غيره وترضي بيه .. اللي فهم الدنيا دي شلها من تفكيره ايه ....اللي ربه كبير وستره مستحيل يكسر بخطره كل عبد وليه دفاتره وليه مليكه مقيدين
صوتك حلو اوي والاغنيه كمان حلوه اوي انا اول مره اسمعها
عدلت منامتها وقالت بابتسامه
عشان بس متفتكرش انك فنان لوحدك قلي بقي بتحب تسمع مين
انتي بتسمعي مين
انت ليه مش بتحب تتكلم عن نفسك ...
هز كتفه بالتعود ياحور انا اتعودت اسمع
جلست امامه
وانا عاوزه اسمع منك
قال بمراوغه انتي عاوزه تهربي من المذكره
رفعت احدي حاجبيها وقالت
مش بتغفل علي فكره
قرب وجهه منها
يعني هتعملي ايه
قالت بسرعه متستقلش بيه هاه انا امبارح كنت هجيبك من شعرك الحلو دا وانتفه
امممم عاوزه تمدي ايدك ...لاء داانتي
لازم تتادبي بقي
علي فكره انا مؤدبه جدا .... الدور والباقي بقي علي اللي جاي ريحته برفيوم وا
التهم باقي حديثها داخل شفتيه لم يستطيع تحجيم هذا كان يظن ان تهديدها الواهي من اجل الصفعه ولكن الصغيره تغار ...اللعنه ماالذي يحدث تحديدا افق جاسر انها مجرد قبله ماهذا الشعور الذي يزلزله .....شفاه جاهله ساكنه تمنحه اشتعال مراهق يتلمس امراه للمره الاولي ....لايريد تركها يريد التشبع من تلك المشاعر الجديده عليه عمق قبلته لتتاوه الجميله وتتمسك به بحركه غير مدروسه علي الاطلاق ....فيضمها اليه اكثر .. ... يريد التزود من تلك اللحظه الفريده ليصل لشفتيه ملوحه دموعها تجعله يفيق قليلا ليفتح عيناه ويقابل بندقها اللامع ليهمس
انتي جميله اوي ياحوريتي
لتخفض عيناها بخجل ويشتعل وجهها يرفع وجهها وينظر بعيناها
علي فكره انتي مراتي ....
لتدفن راسها علي صدره النابض بقوه وتضربه بقبضتها
انت قليل الادب
ليضمها اليه وينفجر ضاحكا ...
لسانك طويل اوي
مشتته تائهه ولكن سعيده ...
لوسمحتواتعليق 30ملصق ليصلكم باقي الحلقات تحياتي للجميع بحبكم في لله😘😘
7&8
الفصل السابع (حزينه)
حمدلله علي السلامه ليك وحشه والله
انحني علي يدها وقبلها ليقول بابتسامه
ليه هو انا كنت مسافر ياست الكل
تاملت وجهه المشرق وقالت بابتسامه
لاء بس بقالي اسبوع مشوفتكش
اشارت اليه فجلس علي طرف الفراش لتقول
هاه طمني اخبارك ايه مع حور
تمام ...امتحانتها هتبدا بكره
قطبت بين عيناها امتحانات ايه
امتحانات ثانويه عامه ياامي
امممم يعني اقنعتك تكمل
هي مطلبتش بس انا حسيت انها نفسها تكمل .... انت عندك اعتراض
هزت راسها نفيا وقالت بتردد
بس هي مستعده للامتحانات دي
ربت علي كتفها وقال
متقلقيش انا رجعتلها ..المهم طمنيني عليكي
تنهدت بقوه
انا كويسه انا عاوزه اطمن عليك انت ... كنت معتقده ان غيابك دا عشان بتبدا حياتك بس اتضح ان هو العكس
ياامي حور لسه صغيره اوي .... لازم اتخطي فرق السن اللي بنا الاول .... خصوصا انها كانت رافضه الجواز عشان تكمل دراسه ....
اممم جاسر انت شوفت حور قبل الجواز
تحنح بحرج يعني اه ...ليه
ابتسمت مفيش حاجه ...طب هتعمل ايه مع عزه
هقسم الايام بينهم بعدل ربنا
وقلت الكلام دا لحور
هب واقفا قلته للاتنين انا مش عاوز توتر في البيت ...عندي شويه شغل هخلصهم في المكتب بكره هوصل حور الامتحان ان شاء الله واطلع علي المصنع
ربنا يوفقك يابني
تابعته حتي خرج اتجه الي مكتبه اشتاق للصغيره المشاكسه برغم انه لم يتركها الاساعه واحده فقط اعتاد علي جنونها واشاعه البهجه في كل شيء لن ينكر ان وجودها مثل فارق كبير بحياته ...اعتاد علي اخذها بين ذراعيه يستذكر دروسها وينعم هو بهذا القرب المميز ....ينفلت زمام الامر من يده ويتناول شفتيها بشغف مجنون وجد بداخله لاجلها فقط ....ولكنه يستطيع التحكم بنوبات طيشه الغريبه تلك ليبتعد ....يلوم نفسه ولكن ...لايستطيع ان يبتعد ....فحوريته مليئه بالسحر كل شيء بها مميز بدا من شلالها الاسود المغري برائحه الزهور البريه انتهاء بمناماتها الطفوليه المزينه برسومات كارتونيه ....حركاتها العفويه استكانها الرائع بين ذراعيه ...تفكيره الذي تحول لتفكير مراهق مثار علي طول الخط ......لن ينكر هذه الصغيره تتحكم برغبته بجنون اهوج ...ولكنه في النهايه يسيطر انها مجرد طفله زفر بقوه وتحرك نحو شباك المكتب المطل علي نافذه غرفتها جابت عيناه ماظهر من غرفتها حتي وقعت عليها تجلس متكومه علي الارض تضع علي ساقيها كتاب انها تذاكر هذه الصغيره لاتمل من التحصيل ....مهلا انها تبكي راي انعكاس دموعها التي تمسحها بيدها .....لما تبكي لقد كانت بخير .....وعادت احداث اليوم منذ استيقاظها في الصباح لتسحب دفيء صدره معها وتعتدل لتعدل شعرها الطويل الذي سقط معظمه علي وجهه ثم تحكم ربطته ...ثم قبله مميزه بتميز صاحبتها علي جبينه كانت لحظه اسره بحق لم يشأ التعليق حتي يحظي بهذا دوما ... ثم انهماكهم في التحصيل وهي بين احضانه الصغيره لم تبتعد عن احضانه طوال الاسبوع يطعمها يستذكر دروسها واحيانا تنتابه نوبه مجنونه فيمشط شعرها ...ثم حديثه الي عزه في الهاتف ....نعم منذ هذا الحديث وهي منكمشه علي نفسها هناك هاله حزن تظللها ...هل هذا منطقي حور تزوجته وهو زوج لاخري ...هذا الحزن كان يجب ان يكون من نصيب عزه وتذكر نزولها واصرار الصغيره الاتدخل عزه غرفه نومها لينصاع اليها ويقابلوها في غرفه الاستقبال ..ثم عناق بارد من عزه وتدلل بطعم المر
وحشتني موووووت ياحبيبي
ابعد ذراعيها وقال بابتسامه
وانتي كمان ياعزه اقعدي اقعدي ياحور
قال بحزم
اسمعوا بقي انتوا الاتنين ....انا عايز اعيش في هدوء مش عاوز مشاكل ...انا اتجوزت حور ياعزه بموفقتك وانت كمان ياحور كنتي عارفه اني متجوز يعني انتوا الاتنين واقع في حياتي ...يبقي لازم نتقبل بعض مفهوم
عزه بدلال طبعا ياحبيبي حور زي اختي الصغيره بالظبط
ليلتفت لينظر الي الصغيره والنظره الحارقه التي ترمق بها عزه ورغما عنه ابتسم
سمعاني ياحور
حسنا لقد تلقي جزء من نظراتها الناريه
اممم
وقفت عزه لتقترب منه وتعدل وضع ياقته بنعومه
اوكيه انت بقالك اسبوع قاعد مع حور وانا من حقي اسبوع زيه ولاايه
هل سيحرم من الصغيره لاسبوع كامل تعلقت نظراته ببندقها اللامع بالدموع غير عابيء بتلك المتعلقه به ... لايجب ان تدمع ...زفر بقوه لن يضعف امام احداهما حتي لايظلم الاخري ابعد ذراع عزه
اوكيه ياعزه ... تقدري تتفضلي دلوقتي
خرجت تتمايل باغراء لم يراه لان عيناه تعلقت بالصغيره التي تنظر اليها باشمئزاز ثم تتحرك لتدخل الغرفه وتصفع الباب بعصبيه ... ماخطب تلك الصغيره تنهد بقوه وتحرك للداخل فتح الباب ليجدها تجلس علي طرف الفراش تحرك ساقها بعصبيه وجهها يشتعل احمرار وكانها علي وشك الانفجار جلس بجوارها ليضع يده علي ساقها ليثبتها
ممكن اعرف في ايه مالك
قالت بحده مالي مانا كويسه اهوه ....
عدلها لتواجهه وقال بضيق
حور ...في ايه بالظبط لزمتها ايه العصبيه دي كلها
قالت بعصبيه
وانت مالك هاه ...ملكش دعوه بيا فاهم ....
قاطعها بغضب حور
هبت واقفه وعقدت ذراعيها وقالت بكبرياء
اتفضل روح للمدام ...
زفر بقوه ليخرج من الغرفه باسرها .
حور اصبحت واقع في حياته كوجود عزه كذلك ..لايريد ان يظلم احداهما ....ولكنه يمكنه مراقبه الصغيره من خلف زجاج غرفتها مازالت تبكي صغيرته قويه وسوف تتماسك هو واثق من هذا ....اغلق الستائر وتحرك
للاعلي ابتسم وهو يتامل عزه الغارقه في النوم كالعاده يبدو ان نوبه اغوائه انتهت بدل ثيابه وتمدد علي طرف الفراش تامل وجهها الابيض وملامحها الناعسه وتنهد لم يراها طوال اسبوع كيف لم يشتاق ....وجاءت صوره الصغيره الباكيه في عيناه لما يشعر بكل هذا الالم من اجلها بالتاكيد هي الان نائمه اغمض عيناه وحاول النوم ولكن عند اذان الفجر علم انه لم ينام ...
دمتم سالمين 💜☕
الفصل الثامن (مؤازره)
غاضبه تشعر باشتعال صدرها وعيناها ترفض النوم هذا بالاضافه لانها خائفه من اختبار الصباح. ....عليها زياده التحصيل عليها ان تذاكر لتثبت للجميع انها قويه تري علي استطاع النوم بعيدا عنها انها الليله الاولي التي تقضيها بعيدا عنه .....كفاكي حماقه ...بالتاكيد ينعم الان بين ذراعي الفاتنه ....تمددت علي الفراش محاوله منها ان تغفوا ولكن صورته وهو يحتضنها ارقت مضجعها ....عليها ان تتعايش مع تلك النيران لاسبوع كامل .....صلت الفجر وارتدت ملابس تشبهه زيها الي حد ما ....ترجلت من غرفتها لتجده يهبط بطلته الوقوره للاسفل
صباح الخير ياحور
همهمت فقط بالتحيه فلو تركت لنفسها العنان ستهجم عليه وتذيقه من اصناف العذاب مااذاقه اياها ...انتبهت لانه يقف في وجهها
ممكن افهم بقي حضرتك كنتي بتعيطي ليه
اتسعت عيناها بذهول كيف علم بهذا
قالت بانكار
مش بعيط وهيعط ليه يعني
اكتر حاجه بكرهها في حياتي الكذب تمام ...
اشاحت وجهها وقالت باختناق
انا عاوزه اروح اشوف امي واخواتي بعد الامتحان
الامتحان هيخلص الساعه كام
علي واحده كده
تمام اتصلي بيا اول ماتطلعي وانا هاجي اوصلك
فركت يدها
اصل مش معايا رقمك ووومش معايا تليفون
ربت علي خدها وقال بتشجيع
خلاص هستناكي قدام المدرسه ونروح نجيب احلي تليفون لحور ماشي
لمعت عيناها
ماشي
بس تحلي كويس
قالت بترددهو ااانت هتوصلني صح
ايوه يلا بينا
قالت بحماس لسه بدري ومينفعش تخرج من غير فطار تعالي معايا اعملك الفطار في المطبخ
قالت جملتها وامسكت يده لتتحرك ناحيه المطبخ
يابت انتي اعقلي الخدم قربوا يصحوا
وقفت علي باب المطبخ وقالت
حد ليه عندنا حاجه
لاء بس
تعالي تعالي خلي البساط احمدي ....
تبعها تعد الافطار وتضع الاطباق علي الطاوله قالت بابتسامه
فطار ملوكي اهوه اتفضل
جلس علي المقعد لتجلس امامه باسمه
فاكر لما سرقنا اكل المطبخ الصبح سمعت لواحظ وصباح بيتخنقوا مين اللي اكل الجبنه
انفجر ضاحكا وتابعها تمسك قطعه توست لتضع عليها بعض الجبن وتقربها من فمه فياكلها افتقد اهتمامها الحاني ......هذه الصغيره ام بالفطره كان غارق حتي اذنيه في فتنتها الخاليه من اي اضافه وجهها الطفولي واصابعها الصغيره التي تطعمه كطفل
ابيه جاسر اااانت بتعمل ايه في المطبخ
رفع عيناه لعائشه وهمهم
ياخساره الهيبه اللي اتبعزقت
حور ضاحكه وهي تلتفت الي عائشه
هلمهالك في كيس ......تعالي ياعيشه اصل انا ريحه الامتحان فقلت اعمل فطار وانت عارفه الابيه بتاعك قلبك حنين مهنش عليه افطر لوحدي
جلست عائشه وهي تكتم ضحكاتها
انتي عارفه لوماما شافتنا هتعمل فينا ايه ياحور
تنهدت بقوه عارفه ماما عمرها ماهتقول حاجه بالعكس ده يمكن تفطر معانا ...
هبت واقفه وبدات تتحرك بطريقه عزه وتقلد ها
اييييه ضاااااه بتكلو في المطبخ ...
انفجرا الاثنين في الضحك عائشه
يخرب عقلك ياحور قلبي هيقف
صنعت قطعه توست ووضعتها في فم عائشه
من تواضع لله رفعه ...هو هواه نفس الاكل هتفرق في ايه المكان ...
عائشه والله عندك حق ياحور ...
ولاايه ياابيه
جاسر تمام بس مينفعش نتريق علي حد ياحور
حور لاوالله مش بتريق دا انا بوريكوا رد الفعل بس ....
جاسر طب يلا بقي عشان منتاخرش
حور ادعيلي ياعيشه
عائشه ربنا يوفقك ولو احتجتي مساعده انا موجوده تمام
قبلت خدها ربنا يخليكي يااحلي اخت في الدنيا
ربتت علي كتفها تحركت للخارج وتبعها هو وقفت امام البوابه منذ دخولها هذا القصر لم تخرج منه يده التي وضعت علي كتفها جعلتها تنتبه
هو انا ممكن ابقي انزل الجنينه
تحرك وهي معه وقال باسما
اه طبعا
وصل للمراب لن تنكر انها سعيده لانه اهتم وسعيده بوجبتها معه ومرحه وضحكاته ولكن مازال قلبها متالم لانه تركها ...ولكن يكفي انه اهتم
سرحانه في ايه خايفه
يعني شويه
ربت علي كتفها
انتي مذكره كويس سيبيها علي الله ومتقلقيش
وصل الي بوابه المدرسه ليري الجمع الغفير من البشر الموجود هناك نظرت اليه
ادعيلي ماشي
ماشي
ترجلت من السياره لتحاوطها مجموعه فتيات بالتاكيد زملائها سمع جزءمن التعليقات
يخرب بيتك مين دا
حور دا جوزي
احد الفتيات كذابه بشكل انتي حتي مش لبسه دبله ياكذابه
فتاه اخري والله ياحور لهقول لعمك انتي تعملي كده
بدون ذره تفكير واحده ترجل من السياره ليقف خلفها
في حاجه ياحور مدخلتيش ليه
التفت لتواجهه بعيون دامعه
هدخل اهوه ... بس كنت بسلم علي اصحابي
طب لما هما اصحابك معزمتهمش في الفرح ليه
احد الفتيات يعني هوا حضرتك جوزها بجد
ايوه وممكن تسالوا عادي انا جاسر
الراوي
يانهار طين
هذا كان تعليق الفتيات وهم ينصرفوا قال باسما
هما خافوا كدا ليه
هزت كتفها وقالت بسعاده
اصل اسمك مرعب ....انا متشكره اوي ربنا يخليك
يلا خشي علي الامتحان وعاوز تركيز
هزت راسها موافقه وتحركت للداخل
ليركب سيارته وينطلق بعد قليل كان يجلس بمكتبه ليتفقد سير العمل
منور الدنيا كلها ياكبير
رفع راسه عن الاوراق ليتطلع لعلاء الواقف امامه بابتسامه
تعالي ااقعد ياعلاء
جلس علاء علي الكرسي المقابل وقال بمرح كعادته
هو كل اللي بيتجوز تاني بيحلو كده ...تصدق شكلي كده هفكر اعملها
قال باسما
ايوه عشان ايناس تعلقك زي الدبيحه
التفتت حوله برعب مصطنع
مين اللي جاب سيرتها دلوقتي
المهم بقي طمني ايه اخبارك
عدل الاوراق امامه
تمام ....
قلي بقي اخبار نقل الانتاج ايه
قال بجديه
جاسر انا معرفتش اتكلم معاك من يوم جوازك ..انا عارف انك لسه بتحب عزه ووجود واحده تانيه في حياتك صعب انك تقبله ....يمكن تكون اول مره ااقولهالك عزه ميهمهاش غير الفلوس وبس ...مكنتش متوقع انك تتجوز بنت في سن حور ...بس يمكن هي دي اللي هتعيش معاها اللي انت معشتهوش .... حور لسه صغيره مشفتش حاجه من الدنيا سهل اوي انك تشكلها علي ايدك .... اللي اقصده انها مراتك مش معني انك تبقي معاها يبقي بتخون عزه
تنهد بقوه وقال
علي فكره حور فعلا صغيره بس عندها شخصيه مستقله وعزه نفس وكرامه مشفوفتهمش علي رجاله بشنبات
اه وصلني انها قلتلك لاء قدام الكل
لما ايناس حكتلي وانت عارف حاولت تطلع صحبتها مش غلطانه . بس انا عرفت كل حاجه من عيشه عارف الموقف دا فكرني بيك اوي ..
قطب بين عيناه
بيا ازاي يعني
فاكر لما انا خربت العربيه وقلت لبابا انك انت اللي عملت كده وضربتني وقالك اعتذر لاخوك قلتله نفس الكلام بس انت جودت بعد ماضربك بالقلم وقفت تتحداه وقلتله انت ظالم ...
شرد بتفكيره علاءمحق لقد تصرفت مثلما كان يتصرف وهو طائش بعمرها
انتبه الي كلمات علاء
يوميها قلت عرفت تختار نصك التاني ياجاسر ....
قال بابتسامه
يااااه انت لسه فاكر الموقف ده
قال باسما
طبعا داانا كنت بعمل فيك كل مقلب واخوه ...
لاء بس عشان بابا كان بيحبك بزياده شويه وكان بيخاف عليك
ماشي بس انت الحته اللي جوه بتاعه الحجه زينب وهو ابوك فلسع وسبلنا الحجه يعني انت اللي علي الحجر يااخويا
اتسعت ابتسامته وقال
حقود ...امشي يلا شوف شغلك
هب واقفا متقلقش وراك رجاله
انا همشي علي الساعه واحده كدا
انحني علي المكتب وقال باسما
مبلاش تروح بدري لهيتحفل عليك تحفيله فل
قطب بين عيناه
تحفيله ايييه
اصل وانا نازل سمعت عيشه بتحاول تهدي النفوس مع عزه وبتقولها انك فطرت مع حور وختها معاك وانت خارج اصلها وحشتك اوي انت عارف عيشه بتعشق عزه
حدق بوجهه وتنهد بقوه
هتفرق معاها يعني
طبعا ...هتفرق عشان هتتخيل انك هتفلت من ايدها ...مشكله عزه انها عارفه وواثقه انك متقدرش تستغني عنها
اشاح بيده ولكنه عقله يثبت كلمات علاء وتثبته تلك الجمله السخيفه التي قالتها عقب امتلاكه لها للمره الاخيره زفر بضيق
انا اصلا مش مروح انا هعدي علي حور واخدها وهنروح بيتهم عاوزه تشوف اخواتها
قال باسما
يسهلوااا ياعم ..... طب ماتخرجها هتلها هديه حلوه وردايه ...يعني
ضرب راسه وقال بغيض
امشي بقي اطلع بره داانت صداع
تحرك علاء للخارج ليسبح مره اخري بافكاره اخيه الاحمق لايعلم انه يتمني لحظه قرب من الصغيره انه شعر بشعور الخيانه عندما تملك عزه وليس العكس ....لايعلم ان اخيه الوقور يتصرف بجنون مراهق تشتعل رغبته من صغيره ترتدي منامات مضحكه طفوليه ورغم هذا يراها هو مثيره وبشده ..... انه افتقد تسبيحها علي يده ونومتها علي صدره افتقد تحررها من سلطان النوم حتي تحتضنه بساقها ليشتعل هو علي اشتعاله ويتفلت كل شيء منه ليتلمس ذراعها عظمتي ترقوتها ليسرق قبله من شفتيها ... زفر بقوه ليتابع امور العمل الذي تركه لاسبوع ...
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا