رواية روماا الفصل الخامس والاربعون بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل الخامس والاربعون بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٤٥
بابا قالها بهدوء عشان ظروفها الصحية والنفسية: هتسافري البلد يومين لعمتك رباب، أنا كلمت عمك هييجي ياخدك الصُبح بنفسُه بالعربية هناك هتطمن عليكِ، عمتك رباب هتخليكِ تتحركِ تراعي معاها الطيور والطبخ والأرض، هي اللي مربياكِ وإنتِ صغيرة كُنتِ حبيبتها، منها تخسي ومنها نفسيتك تتحسن في البلد.
نزل خطين من الدموع على وش مِنة وهي بتقول: مش هروح في حتة أنا مش بالعافية.
بابا بنفاذ صبر: هي كلمة! دلعتك كتير وسمعت كلامك كتير لكِن عشان مصلحتِك أزعقلك وأشد عليكِ عادي، لو مش عايزة تسافري أهلًا وسهلًا لكِن هتقعُدي هنا مفيش خروج ولا تليفون ولا أكل من برا، قُدامك خمس دقايق لو لقيتك رايحة لأوضتك عشان تجهزي شنطتك معناها وافقتي تروحي البلد تستعيدي نفسك، لو فضلتي واقفة قُدامي يعني عايزة تقعُدي هنا بشروطي، ما أنا مش هسيبك تدمري نفسك..
وقفت مِمة دقيقتين كاملين بتبُص لبابا وبتحاول تستعطفُه مرة، وبتبُصلي أنا بنظرات كُره وضيق مرة، وبعدها إتحركت لأوضتها وسمعنا صوت دولابها بيتفتح مع شوية برطمة، مِنة مكانتش كِدا.. بس أتمنى لما تروح البلد تتحسن..
حصل زي ما بابا قال، الصُبح بدري جت العربية بتاعة عمي وطلع سلم علينا وطبطب على مِنة وأخدها معاه، بابا إداها فلوس في إيدها عشان لو إحتاجت شيء ووصى عمي عليها ووصى عمتي رباب عليها في الفون، جه يحضُنها رفضت ورفضت إننا نسلم عليها سواء أنا أو ماما كمان ونزلت مع عمي.
في نفس اليوم أول ما منة نزلت لقيت ماما قلبت البيت رأسًا على عقب، وكُل ما أجي أساعِدها في شيء ترفُض وتقولي تابعي بس الطبيخ على النار، شوفي بس بسنت بنت خالتك تيجي تكون معاكِ، كانت بتنضف البيت على أساس قرار بابا بالترحيب بـ حسن كـ عريس ليا المرة دي، لكِن ملامحها كان ماليها القلق والخوف، حسيت جواها كلام كتير عاوزة تقولُه ليا بس كتماه عشان متبوظش فرحتي، كُنت بلغت حسن من إمبارح لما دخلت أنام ومكانش مصدق نفسُه زيي بالظبط، وكذا مرة يقولي طب ما يمكِن بيقول كدا ويعمل حاجة مش لطيفة تاني ساعتها الإيجو بتاع عمي جلال هيخليه هو اللي يزقف للجوازة بس أنا طمنتُه وعرفتُه إن مِنة رايحة البلد.
دخلت أوضتي وطلعت فُستان تحت الرُكبة بحاجة بسيطة لونه سوفت بينك، وعملت شعري بـِ بِنسة شعر لونها ذهبي فيها ورود بينك صُغيرة، ونزلت خُصلتين كيرلي، بسنت كانت جت وشافتني فـ قررت تساعدني في الميك أب عشان تحلق تساعد ماما، بعدها لما انا خلصت قالتلي بحماس: مترُشيش بيرفيوم غير لما ييجوا، بس إنتِ مُتأكِدة إن عمو موافق فعلًا ما يمكِن ميتفاهموش.
رفعت راسي ودقات قلبي زادت وأنا بقول: بسنت عشان خاطري بلاش الكلام دا أنا ما صدقت أنا حرفيًا حاسة إني في حلم.
بلت شفايفها وهي بتقول: خير خير إن شاء الله، أهم حاجة مهمت يشدوا مع بعض متتوتريش، ولما خالتو تناديكِ عشان تقدمي الحاجة إووعي تتوتري ولا إيدك تترعش وتوقعي الصينية وتفضحينا.
مسكت فوني وانا بقولها: أوك هتصل على حسن بس أشوفه فين.
حركت راسها يمين وشمال وهي بتقول: لا متتصليش إبعتيلُه واتس أحسن.
كانت الساعة جت بعد المغرب، لقينا الجرس بـ يرن، جسمي إترعش وأنا مبرقة وبمد إيدي لـ بسنت تطمني فـ مسكت صوابِع إيدي وهي بتقول: إهدي خالِص، بإذن الله خير
قُدام باب الشقة كان واقف حسن، وعمامُه اللي مِنهُم عمو جلال طبعًا وخيلانُه ومامتُه.
عمو جلال بهمس لـ حسن: أتمنى ميستفزنيش عشان أنا مش هقدر استحمله تاني، طاقتي بتخلص جوة أكتر من كاقتي اللي بستثمرها في شُغل.
ضحك حسن وهو شايل علبتين شوكولاتة باتشي وبوكيه ورد كبير، ومامتُه شايلة هديتين واحدة للعروسة اللي هي أنا وواحدة لماما، فتحت ماما الباب وهي بترحب بيهُم فـ إبتسم عمو جلال برسمية وهو بيقول: مساء الخير يا مدام، أرجو منكونش أزعجناكُم.
ماما بترحيب: يا ألف أهلًا وسهلًا إتفضلوا، متخلعوش الجزم إدخلوا بيها عادي شكلها نظيف ماشاء الله.
سلمت ماما على مامة حسن فـ قالت مامة حسن: أهلًا للمرة التانية.
بنبرة كدا فيها سُخرية متدارية في الذوق فـ ماما قالت بهزار ردًا عليها: نعمل إيه إبنك اللي مُصمم يناسبنا.
خرج بابا ورحب بيهُم وسلم على عمو جلال وهو بيقول: أرجو إنك تكون مقدر موقفي من المرة اللي فاتت
عمو جلال بهدوء: حصل خير الحياة لكُل موقف بتدي فُرصتين ودي التانية، بإذن الله هنتفِق.
وقعدوا وبدأوا في الإتفاقات..
قعدت ماما كمان معاهُم بما إن والدة حسن قاعدة، وأنا وبسنت لما سمعنا الجرس كُنا جرينا ناحية المطبخ عشان صينية التقديم.
عمو جلال بهدوء: هو الأمر معروف وتناقشنا فيه من سنة تقريبًا، جايين نجدد الطلب ونُطلب إيد الأنسة روما لإبننا حسن، وتبقى حرم حسن الزُهيري ونتشرف بنسبكُم بالتأكيد.
قلبي وقع في رجليا وأنا مستنية بابا يرُد بس الحمدُلله قال: ويشرفنا ويسعدنا أكيد.
حسن إتنهد تنهيدة وصلتني وأنا عند المطبخ لإنُه بجد كان تعِب فـ قال عمو جلال تلميحًا على مِنة: أرجو إن أي أمور تانية تكون إتحلت عشان ميكونش في عائِق للزواج.
بابا غمض عينيه وفتحها علامة التأكيد وقال: تأكد مِن دا.
إتنهد عمو جلال على السهولة لإن المرة اللي فاتت نشف ريقُه وقال: بالنسبة للتفاصيل، كُل شيء علينا العروسة مش بنكلفها شيء.
بابا قال بإعتراض..
يتبع..
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا