القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الثعبان الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية الثعبان الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات





رواية الثعبان الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات


الفصل الثالث والعشرون 



الحيره و الخوف ألد أعداء الإنسان...حينما يتملكان منه في وقت لا يوجد به أي حلول غير الرضى بالأمر الواقع




بينما كانت تحاول إيقاف نزيف رأسه كان عمر ينظر لهما من خلال المرأه الاماميه بابتسامه هادئه ...



تحدث بهدوء بعد أن اغلق سقف السياره : في جنبك صندوق صغير طلعي منه شاش و لفيه بيها على ما نوصل




هنا ...فاق عيسى من نوبه التوهه التي انتابته من بعد قفزه داخل السياره ....واجه طوال خمس سنوات مواقف و مخاطر أكثر مما حدث بكثير ...لم يعرف له الخوف طريق ...بل كان يرحب بالموت الذي لم يختاره حينها



أما الآن ...قلبه كان ينتفض رعباً ...لا يصدق أنها بخير لم يصيبها مكروه بعد أن كانا قاب قوسين أو أدنى أن تطالهم أحدى الرصاصات الغادره




انتبه لذلك الغريب و أصبح عقله يعمل كالمرجل ...من أين اتى و كيف علم بمكانه و بما يواجهه ...بل ما جعل عقله ينتبه ...تلك الطائرات التي أمرها أن تتخلص من الرجال ...أذا هو شرطي ..



هنا ... أغمض عينه بهم حينما علم أنها النهايه ...اذا لم تكن بقتله ...ستكون بالسجن ثمناً لكل الجرائم التي ارتكبها 



و لكن ...ما علاقته برامي الذي افشى له عن تلك الجمله أو الأمنية التي لا يعلمها غيره 



كانت تلك الأفكار تطيح به أثناء ما كانت نور تربط له رأسه بأحكام 


نظر لها بعشق يغلفه الندم و الخوف ثم قبل رأسها و قال بحنو ينافي معاركه الداخليه : اهدي يا نوري ... أنا كويس 



ابعدها عنه برفق كي تجلس جانبه ...ثم نظر للذي يتابعهم و قال بنبره جليديه: أنت مين ...و تعرف رامي منين 



نظر له عمر بمغزى ثم قال : ممكن نتكلم لما نوصل ... أعتقد أنك محتاج ترتاح ساعه واحده بس .....ريح دماغك من التفكير .... أو رتب أفكارك...أشار له لتلك المرتعشه جانبه ثم أكمل : كده أفضل صح 



هز رأسه بموافقة رغماً عنه ثم سحب نوره تحت زراعه كي تريح رأسها فوق صدره ....ملس على كتفها بحنان ثم قال : ريحي شويه ...خلاص بقينا في أمان...عشان خاطري أهدي 




صراخ و تحطيم كل ما تطاله يده ...و كأنه أصيب بمسٍ شيطاني ...لا يصدق أن عيسى نفد من اعتى الرجال ....بل قضى على معظمهم لم ينجوا منهم إلا إثنان هما من أخبروه بما حدث




و قد ظن ...لا تأكد أن عيسى خائن ليس فقط لأنه عمل مع ميشيل عدوه اللدود كما يعتقد ...بل لأنه عمل مع الشرطه ... إذا عيسى قرر بيعهم جميعاً كي يخلص حاله من السجن أو الإعدام 




صرخ چوزيف بغضب جم : هاتلي الزفت هشام من تحت الأرض 



نظر له هيثم بغل و غضب يلعن هذا الغبي الذي أستمع لحديث عصام و صدق أن عيسى خانه مع ميشيل 



بغباؤه خسر واحد من أهم و أمهر من عملوا معهم طوال سنوات 



نظر له بغضب مكتوم ثم قال : هشام هيعمل ايه يا چو .....هشام ده واحد غبي و أنا متأكد أنه اتكشف...حظرتك من زمان و أنت مسمعتش كلامي




قبل أن يتفوه چوزيف بحرف كان عصام يصرخ به : أنت اتجننت يا هيثم ...فاكر نفسك بقيت حد مهم عشان بقيت تحضر اجتماعنا ...فووووق و متديش نفسك أكبر من حجمها ....اااايه عايز تطلعنا كلنا أغبياء و أنت الي بتفهم فينا 




تجهم وجه هيثم و لم يقوى على الرد عليه بينما قال چوزيف قبل: بس هو عنده حق يا عصام ....في حاجه غلط ...و لازم اعرفها ....كلم هشام خليه يجيلي حالًا 




داخل الڤيلا المقابله قليلا بدر النعمان ....كانت عباره عن خليه نحل ...رجال يجلسون أمام حواسيب ينظرون إليها بتركيز 



و رجالً آخرون يجلسون خلف النوافذ المغلقه يراقبون بتمعن كل ما يدور بالخارج لا تفوتهم شارده و لا وارده 




و من بين كل هذا ...كان يجلس رامي أمام حاسوب و معه مصطفى يتطلع لما يفعله باهتمام 



و حينما لاحظ شيءٍ ما قال سريعاً و هو يشير نحو الشاشه المضيئة: بص دي يا رامي 



كضم رامي شفتيه بغيظ ثم قال : شايفها بس مش عارف أدخل الملف متأمن بطريقه غريبه 



مصطفى : مش عيسى  شرحلك تعمل أيه و لا أنت نسيت 


أبتسم بجانب فمه ثم قال بغيظ : الثعبان مش بيدي حد الحاجه كامله ...هو عرفني بس الي عايزني اعرفه ...غير كده انسي 




مصطفي بهم و غيظ : انا مش عارف دماغه فيها ايه ...مخلينا نلف كلنا حوالين نفسنا ....يعني في وضع زي الي احنا فيه كان المفروض يقول كل حاجه مش يسيبنا دايخين كده 




لم يرد عليه انما كان يركز في بعض الكلمات التي ظهرت امامه ...برقت عيناه ثم نظر لمصطفي و قال : الكلام ده لازم يوصل لعيسي فورا 




مصطفي بغباء ؛ طب ما تتصل بيه ...انت الوحيد الي تعرف توصله



تطلع له بغيظ ثم قال : بجد ...شكرا عالمعلومه القيمه دي 



مصطفي : في ايه يا رامي انا قولت حاجه غلط 


رامي موضحا : انا حاليا مقدرش اتواصل معاه باي طريقه ...آخر مره كلمني و بلغني بالي عايزني اعمله طلب مني متصلش بيه خالص....هو الي هيكلمني...و الي وصلت ليه قدامك ده مينفعش يتاجل او اصبر لحد ما هو يكلمني ....اصلا مينفعش يتقال عالفون




مصطفي : يبقي كلم عمر بيه و هو يتصرف 


اخرج رامي هاتفه دون تردد و قام بالاتصال علي عمر الذي رد عليه سريعا دون ان ينطق اسمه : هااا في جديد




رامي : ايوه في ...و لازم أبلغ عيسي حالا 


نظر عمر الذي يسطنع النوم بالخلف ثم قال : نص ساعه و نوصل و تكلمه




رامي : لا مش هينفع ....الكلام ده مينفعش يتقال في الفون 



صمت عمر للحظات ثم قال بعد ان وجد الحل : اكتب الي عايزه ...بطريقتك ...و اديها لبدر انا هخليه يوصلهالو 



ساله باستغراب : بدر ...و ليه مش حد من رجالتك


عمر بذكاء : رجالتي معروفين ...للزفت هشام انما بدر مش معروف لحد ده غير اني بثق فيه 




وصل اخيرا الي سرايا عدنان الجبالي الذي كان في انتظارهم....رحب بعيسي و لم ينظر حتي للتي تمسك بزراعه بحمايه




دلفت اربعتهم لقاعه الإستقبال المنفصله عن السرايا ....و بعد قليل من الوقت بدأ عمر الحديث قائلا : انا من راي بعد اذنك يا عدنان تاخد الانسه ترتاح مع الجماعه جوه لحد ما نخلص كلام




ضمها عيسي بقوه تحت زراعه بينما هي تشبثت في ثيابه برعب و رفض ان تبتعد عنه 



رد عليه عيسي بقوه رغم عيناه المرتعبه : تروح فين ...مراتي مش هتتحرك من جنبي ...




ضحك عدنان برجوله ثم قال مازحا كعادته حينما يجد امامه عاشق جديد : واااه ....بالهداوه يا باشا ...محدش هيخطوفها منيك ...



نظر له عيسي بغيظ ظنا منه انه يستهزيء به فاكمل بجديه : انا هتحدد جد ..احنا صعايدة يا خوي الضيف الي ياجي عندينا ليه الامان لو علي رجبتنا 



نظر له بمغزي ثم اكمل : مرتك شكلها تعبانه من الي حوصل ...هتجعد مع مرتي و باجي الحريم جوه الدار ...ابتسم و اكمل : متخافش مفيش رجال جوه ....كلياتهم حريم 



اقتنع بحديثه العقلاني غير انه حقا يريد التحدث مع عمر بحريه و لن يسطع فعل ذلك بوجودها 



ابعدها عنه قليلا ثم نظر لها بعشق و قال : يلا حبيبي روحي اقعدي معاهم جوه ...و انا هخلص معاهم و هاخدك بعدها و نمشي علي طول 



نظرت له برفض و قالت من بين دموعها التي انهارت رغما عنها : لا ...انا خايفه مش هسيبك 




ابتسم بحنو كي يبث لها الطمأنينة ثم أشار نحو باب صغير و قال بذكاء : بيني و بينك الباب ده ...لو حسيتي باي حاجه تعالي بسرعه و انا جنبك هنا متقلقيش ...مال عليها ليكمل بهمس غاضب نابع عن غيرته عليها : مش هينفع تقعدي وسط الرجاله يلااا 




وصل هشام الي فيلا جوزيف بعد ان قام بالتخفي جيدا ....وقف قبالته و قال : خير يا باشا




ضحك جوزيف بشيطانيه ثم قطعها فجأه و قال : خيييير ...هايجي منين الخير و انا مشغل معايا شويه بهايم 




كتم هشام غضبه و قال : ليه بس انا مقصرتش في حاجه



جوزيف : تقدر تقولي يوسف فين ...حرس الحدود وصل ازاي لعيسي قبلنا و قدر يهربه ...مش كده و بس ده قضي علي معظم رجالتنا ....انت فين من كل ده يا باشااااا




رد عصام بعدم فهم : انتو مش فجرته القصر بالي فيه ...



عصام بغل : القصر طلع فاضي ...يعني يادوب ضربنا حيطان ....و الرجاله الي نفذت العمليه اختفت ...مرجعتش و محدش قدر يوصلهم 




هشام بخوف : ازاااي ....يومها يوسف كام مكلمني و أكدت عليه يفضل فالقصر عشان هروحله ضروري 




طب الناس الي بتراقب بالأقمار الصناعيه مقدرتش تعرف الرجاله راحه فين او الي كانو فالقصر خرجو ازاي




رد عليه جوزيف بغضب جم: للاسف من غبائي امرت الرجاله تعمل تشويش عليها لمده ربع ساعه عشان المخابرات متقدرش توصل للي عملها 




جو هشام علي اسنانه غيظا ثم قال : يعني انت الي اديتهم الفرصه يغفلونا ...يبقي متلومنيش يا باشا 




جوزيف : اتصل ليوسف...جرب كده


ابتسم بسخريه ثم قال : اجرب ايه بقي ...انا شكلي انكشفت و الا كان عرفني عالي هيعمله....نظر للامام بتركيز ثم اكمل : بس لو الجهاز كشفني مكنوش يسيبوني لحد دلوقت ....الخاين ديته طلقه مش بيستنو حتي يتاكدو 




عصام : لا ان الجهاز كشفك دي مستبعده....انما يوسف اكيد اخد تعليماته من اخوه عشان كده قطع اي تواصل مع اي حد غيره 



السؤال هنا ...هل عمر بيقولك عالي وصله و لا طلعك من القضيه



هشام : لا مطلعنيش بس فالعموم الشبح معروف عنه لما بيمسك اي قضيه مش بيقول لاي حد علي خطواته ...و لا حتي بيعرف حد مين شغال مع مين ...بيمسك الخيوط كلها في ايده و هو الي بيحركها 




تلقتها البتول بين زراعيها بحنو ...ربتت علي ظهرها و قالت بعقلانية بعدما وجدتها لا تريد التحرك من امام الباب الذي اغلق بمجرد خروجها منه : اهدي ياخيتي....تعالي اجعدي ويانا و متخافيش ...جوزك مع العدنان يعني في امان 




ابتعدت عنها نور و قالت من بين دموعها : انتي مين و مين العدنان ده الي عايزاني اثق فيه و انا اول مره اشوفه 




ابتسم البتول بعشق و قالت بيقين : العدنان ديه زينه الرجال ....ما في حدي واصل يدخل داره الا و يكون ليه الامان لو علي رجبته...و لو مكانش خابر انكم ناس زينه مكانش دخلك علي حريمه الي ما في حدي بيلمح طرف توبهم...امسكت كفها بحنو ثم قالت : تعالي ياخيتي اجعدي شكلك هلكان يا ضنايا 



اما بالداخل ....اخذ يتطلع لهم بقوه ...يقرأ وجوه الرجال الجالسين امامه و قد حضر توا حسن الجيزاوي 




بدأ عدنان الحديث بعقلانية: أكده تجدر تتحددت براحتك ياخوي ....عمر رايد مصلحتك فكر زين لجل ما تحمي الي كت خايف تحركها من جارك 




عمر : انا مش هجبرك علي حاجه انت ذكي كفايه عشان تعرف مصلحتك فين و مع مين 



تنهد عيسي بهم ثم قال : كده اقدر اخمن انك ظابط صح ...هز عمر راسه بموافقة فاكمل بعزم : من غير مقدمات ...انا مستعد اعمل اي حاجه تطلبها و هسلم نفسي فالاخر مش فارقه معايا 



لانت ملامحه و هو يكمل بنبره تقطر حزنا : بس تضمنلي انها هتعيش بعدي في امان 



عمر : انت كده جبت من الاخر ...و انا اوعدك انها هتكون في امان ...



تدخل حسن يسأل باهتمام : هي عرفت انت مين يا عيسي 


نظر له بحزن رغم قوه ملامحه : ايوه عارفه 


حسن : يبقي اكيد متوقعه نهايتك 



عيسي : لاااااا ....متخيلتهاش اصلا ...المهم شوفو ايه الي مطلوب مني ...و انا هقولكم انا هعمل ايه




ابتسم عمر بفرحه ...لم يتوقع أن يكون الأمر بتلك السهولة خاصا مع شخص مثل ...الثعبان 



بدأ يعرفه عليهم و من هم ...و ما دور كل واحد منهم في تلك القضيه ...ثم قال فالاخير : رامي باعتلك حاجه مهمه مينفعش يقولها بالفون....و اعتقد الي هيبعتو محدش هيفهمو غيرك ...و انا عشان اقدم لك الثقه رغم اني معملتهاش مع حد قبلك ....مخلتش رجلتي يفكو الشفره 



لا دانا كمان خليت واحد صاحبي هو الي يجيبها لحد هنا ....بدر الي اهل المدام قاعدين عنده حاليا




هز عيسي راسه بتفهم ثم تناول سيجاره مدها له حسن ...اشعلها و قال : تمام ...شوف انت وصلت لفين و انا هكملك...و عايز توصل لايه ....و انا معاك 




خمس ساعات قضوها الرجال معا حتي بعد ان انضم له بدر الذي بدوره حكي له ما حدث معه في ايطاليا هو و صديقه الذي انفصل عن المافيا منذ زمن




امتلأت الغرفه بالادخنه المنبعثه من السجائر التي يدخنها جميعهم ....كلٌ منهم يدلو بدلوه 



الي ان قال عيسي : كده انتو تقريبا وصلتو لمعظم رجالتهم جوه مصر ...حسن بيه عرف مصدر المخدرات ...و العمده عرف السلاح ...و استاذ بدر اتعرف علي عصام الي هو محدش يعرف ملًه امه ايه




نظر لهم بمكر ثم اكمل : فاضل اهم حاجتين ...ميعاد المزاد و مكانه ...و الراس الكبيره الي بتحرك كل ده




عمر : بالظبط كده و ده فعلا الي مش قادر اوصله رغم اني ربط كل الخيوط في بعضها



عيسي : انا بقالي كام يوم شغال اصلا عالموضوع ده لازم اوصل للراس الكبيره لانه هو الي هيلم الكل حواليه 



حسن : طب وصلت لايه 


فتح الورقه المطويه التي اعطاها له بدر ثم قال : محتاج لاب توب ضروري 



في غضون دقائق كان يكتب فوق لوحه المفاتيح الخاصه بالحاسوب النقال ما كان مدون علي الورقه بعد ان فك شفرتها 



الجميع ينظر لما يفعله باهتمام و اعجاب لحرفيته في مجال الاختراق الذي كان يظهر امامهم بوضوح 



سطور كثيره تمر امام أعينهم دون ان يفهم احد منها شيء ...ظل هكذا قرابه الساعه و فجأه...تطلع بتدقيق لما ظهر امامه و قال بجنون : يا ولاااااد الكلب 



ساله عمر باهتمام : وصلت لايه قول بسرعه 


نظر له بقوه ثم قال بابتسامه شيطانيه: للراس الكبيره ....لم يهتم بصدمتهم 



بل وقف من مجلسه ثم تطلع لهم جميعا بعيون يملأها الضعف الذي لم يهتم لاخفائه ثم قال بنبره تقطر وجعا: انا معرفش حد فيكم ...و عمري ما اديت ثقتي لحد 



تنهد بهم و وجع ثم اكمل : بس انا محتاجكم ...متخزلونيش 



ماذا سيحدث يا تري



سنري




روايه الثعبان الفصل الرابع العشرون بقلم فريدة الحلواني 





صعق عمر و من معه حينما طلب منهم المساعده ...خرجت نبرته جريحه ...مهزومه رغم صموده



نبره جندي جريح داخل معركه مصيريه...يطلب العون من رفاقه حتي يكمل الملحمه ...بل و ينتصر فيها




و الرجال لا يخذلون من يطلب منهم العون ابدااا ...حتي لو كان عدوً لهم ...ما دام وقف علي بابهم...لم و لن يردوه ابدااا


تلك هي شيم الرجال 




وقفو ثلاثتهم أمامه ...في نفس اللحظه مدو أيديهم له و بدأ عمر الحديث قائلا : أنا كده كده معاك …مش عشان ده شغلي و بس ...لا لأني بعرف افرق بين الصالح و الطالح ...يا يوسف




نظر له بصدمه لمعرفته بتلك الحقيقه فابتسم له عمر بهدوء ...أما حسن


فقال برجوله : و أنا معاك عشان أنت راجل جدع بغض النظر عالي كنت فيه 



بدر : أنا معاك يا شق منين ما هتروح خلينا نخلص مالناس الزباله دي 



أما العدنان فشدد علي يده بقوه ثم قال : في يوم من الايام كنت مٌطرحك ياخوي مع اختلاف الأسباب..لكن ربنا فاتح باب التوبه للكل مين احنا لجل ما نجفلو في وشك 




أبتسم بهدوء ثم قال موضحا: أنا بس حابب أوضح حاجه ...نظر له الجميع بأهتمام فأكمل :أنا مش هضر حد فيكم و لا هحطكم في موضع خطر 




عمر : قولنا إيه الي فدماغك و نتناقش سوي و الأصلح هو إلي يتعمل 



عيسي بخوف ظهر جليا علي نبرته : الأول ...مراتي لو أنا مشيت من هنا ...هي هتبقي فين و ازاي اضمن أنها هتكون في أمان 



عدنان : مرتك في الحفظ و الصون في دار خوك...كيفها كيف أهل بيتي متخافش عليها ...عاودلها بالسلامه إن شاء الله هتلاجيها زي ما سببتها 




هز رأسه يرضي ثم قال حسن بجديه : أهم حاجه ....مين الراس الكبيره ...و ازاي هتجمع الكل و هما طالبين رقبتك 




عيسي : اول حاجه انا محتاج بدر يكلم صاحبه الي في ايطاليا زي ما قولتلك ....محتاج أوصل للزعيم بتاعه ضروري




أما بقي الراس الكبيره ده ميخطرش علي بال حد أصلا ....نظر لعمر و أكمل : لأزم هتضحي بحد يا عمر بيه




عمر بأستغراب : بمعني 


عيسي : يعني أنا مش هقدر أسلمك كل العناصر الموجوده هنا ....في واحد بس لازم يكون في أمان 



حسن : مين ده و أشمعني 


تنهد بهم ثم قال: هقولكم فالاخر ...نظر لعمر و اكمل : أوعدني إنك تعمل إلي بقولك عليه ...قبل ما ابداء




تطلع له عمر بضع لحظات يفكر مليا في هذا الطلب المبهم ...و لكن بمعرفته به سواء عن طريق رامي أو التحريات التي أجراها عنه ...علم إن طلبه لن يضر بصالح القضيه و إنما لغرضٍ ما في نفسه



هز راسه بموافقة ثم قال : تمام يا عيسي ....وعد الي هتقوله هعمله ...أنا واثق فيك و عارف إنك قد الثقه دي 




تنفس بارتياح و قبل ان يبدأ الحديث أكمل عمر موضحً بعض الحقائق : قبل ما تبدأ...و عشان تكون مطمن 




تطلع له باهتمام فاكمل بما لم يخطر علي بال أحد : رامي شغال معايا بقاله سنتين 




رغم الصدمه التي ارتسمت علي وجهه الا انه ابتسم بغلب و قال : كنت حاسس أنه مخبي حاجه عليا 




رد عليه عمر سريعا كي لا يسىء الظن به : لالالالا ...أفهم الأول ....رامي كان شرطه الوحيد إنك متضرش ...و إنك تكون شاهد ملك فالقضية....و طول الوقت بيحاول يحميك ....يعني مبعاكش 




عيسي بجديه : دي حاجه أنا متاكد منها ...لو الدنيا كلها باعتني رامي عمره ما يعملها ....و بحكم معرفتي بيه ...أقدر أقولك انه قرر ينهي القصه لما بقي شبه متاكد إني تعافيت من مرضي بنسبه كبيره 




تنهد عمر بإرتياح ثم قال : بالظبط ...كان المفروض نبدأ من سنه بس هو صمم ياجلها ....هز رأسه بغيظ و هو يكمل : عمر ما حد أتحكم فيا زيه ...كنت كل ما أحاول أشدّ عليه عشان نخلص ...يهددني أنه هينسحب و الأتفاق الي بينا لاغي....كل ده عشان يحميك 




حسن : دكتور رامي راجل محترم و بيعتبرك زي أبنه متزعلش منه ...هو كان عايز يحميك من نفسك ...و لما بدأت تتعافي من مرضك ...بحكم خبرته كان عارف إنك هتندم علي كل إلي عملته 



هتحس إن ده مش مكانك ...بس وقتها الكلاب دول كانو هيصفوك ...هو أختار الوقت الصح عشان ينقذك منهم ...و من نفسك 




رد عليهم برجوله و يقين في صديقه الوفي : يا جدعان أنتو بتبررو إيه بس ...من غير ما أعرف أسباب أنا عارف رامي كويس ...ممكن أزعل شويه أنه خبي عليا إنما ابداااا عمري ما أشك في لحظه أنه كان هيخون ثقتي ....هو عمل الصح و كنت متوقعها منه الصراحه 




تحدث عدنان بمزاح كعادته : أيوه صوح أختار الوجت الي وجعت فيه علي بوزك و العشج شندلك ياخوي ...أكده بجي ضامن إنك مش هتعاود لولد الفرطوس دول 




ضحك بدر و قال : أنت بتشم ريحتنا يا عدنان من علي بعد ....نظر لعيسي ثم اكمل : العمده يبص للواحد فينا يعرف أنه الحب بهدل أمه 



قال حسن بجديه زائفه : الا أنا الحمد لله أنا راجل كوباره مليش فالكلام ده



تطلع له بدر بغيظ ثم قال : و الله ....قول كلام غير ده يا راجل ...أمال مين إلي راح للعيال قبل ما يجي علي هنا و لعن إلي جابو عمر 




ضحك الرجال بينما قال عمر بغيظ : ااااايه يا بدر ...أحترمني شويه يا جدع الهيبه راحت خالص كده




نظر لعيسي و اكمل بجديه زائفه : سيبك منهم أنا ظابط كبير و ليا وضعي دول ناس مسخره




تمازحو قليلا عن عمد حتي يشعر عيسي بينهم بالألفه و هذا ما حدث ...و بعد وقت لا بأس به ...جاء وقت الجد 




سحب عيسي نفسا عميقا ثم قال : مبدئيا كده بالصلاه عالنبي ...هيثم هو الراس الكبيره إلي بتحرك الكل سواء هنا أو في ايطاليا 




تطلع له الجميع بزهول ثم قال عدنان بسخريه : هو أكده أعبط واحد فالحكايه تلاجيه هو وش المصايب



عمر بأستغراب شديد: طب ازاي ...ده عمره ما طلع بره مصر ....أنت عرفت ازاي 




عيسي : من يومين لما قعدت عند البدو قررت إني انهي اللعبه و أخلص منهم ...بدأت أدخل علي حساباتهم و أخترقها ...مسبتش حاجه غير لما دخلتها ....بس كان في حساب صعب إختراقه ...ده الي خلاني أشك




بدر بذكاء : طبعا ده حساب هيثم ده


عيسي : بالظبط....كلمت ناس عشان أتاكدت ...و طلبت من رامي يجبلي شفرات معينه عشان أقدر أخترقه



عمر : دي إلي بدر جبهالك صح 


هز رأسه بموافقة ثم أكمل : الباشا أصلا و لا ليه في العلوم و لا دخل الكليه اصلا ...جوزيف إلي طلب من عصام يشغله معاه بعد ما زور كل الشهادات و الأوراق الرسميه ....



بس إلي مكنتش أتوقعه...نظر لعمر بقوه و أكمل : أنه يكون أبن جوزيف 



أحتلت الصدمه وجوههم فأكمل موضحا: كان مرافق رقاصه ...حملت منه و هربت عشان متجهضش الجنين ...فكرت أنها بكده هتجبره يتجوزها ....بس هو سابها بمزاجه تفكر أنها هربت منه 



لحد يوم الولاده ...أخده منها و قتلها ....أتفق مع واحد غلبان في قريه صغيره يربيه و هو هيبعتله مصاريف 




لحد ما وصل أعدادي كان علي فاشل اصلا ....عرفه حقيقته و أتفق معاه أنه بعد ما يخلص ثانوي هيشتغل معاه ...هيثم بقي كان أبن حرام مصفي من صغره ...مكملش تعليمه و أتجبر عالناس إلي ربوه بعد ما عرف هو مين ....و لما كمل سبعتاشر سنه ...قتل الراجل إلي رباه




عمر بغضب : يا نهار اسود ...طب ليه 


عيسي : الراجل دخل عليه لقاه بيغتصب بنته ...قبل ما يصرخ أو يعمل أي رد فعل كان ضاربه في قلبه بالمطواه




حسن : و من هنا بدأت حياته الإجرامية 


عيسي : عمل كل حاجه ممكن حد يتخيلها ...دماغه سم ...الريس الكبير لما عرف خلاه هو الريس علي أبوه...بس هيثم أختار يفضل في الضل و يحرك الكل و هو في مكانه




عمر : طب ازاي كان بيحضر الأجتماع السنوي بتاع رؤساء المافيا و هو عمره ما طلع بره مصر 




عيسي : كان بيتنكر في شخصيه اي سايح و طبعا الشكل و الصوت و الأوراق دي أسهل حاجه ممكن تتعمل...و بكده يخرج و يدخل البلد من غير ما حد يحس بيه 




نظر له عمر بتمعن ثم قال بذكاء : أكيد كل المعلومات دي ملقتهاش جوه حسابه الي أخترقته ....نظر له بقوه و تحدي إن ينكر ما سيقوله ثم أكمل : إلي عايز تحميه و أخدت مني وعد عشانه هو إلي عرفك كل ده ....واضح أنه حد مش سهل ابدا 




أبتسم عيسي علي ذكاء ذلك الماكر ثم قال : عندك حق ....




عمر : كده فاضل نعرف ميعاد المزاد و مكانه و إيه إلي هيتم فيه




عيسي : بعد بكره الساعه سبعه ...في دار أيتام الرحمه إلي عالصحراوي 



بدر : يا ولاد الكلب دار أيتام 


عدنان : ملهومش دين و لا مله 


حسن : كده الأقتحام هيبقي صعب 




عيسي : و لا صعب و لا حاجه 


عمر : ازاي فهمني 


عيسي : لأن ببساطه في سرداب تحت الدار معمول للهروب في حال إن المكان انكشف ....وقت المزاد كل الأطفال و عمال المكان بيتحبسو فيه قبلها بيومين ...ميعرفوش ليه و لا عشان إيه و بعد ما كل حاجه تنتهي و المكان يرجع زي ما كان بيخرجو تاني 




عمر : كده مفيش وقت قدامنا لازم نتحرك فورا...


عيسي : فعلا مفيش وقت ...وقف من مجلسه و أكمل : أنا جاهز و حاطط خطه الأقتحام...نظر لعمر بقوه ثم أكمل : علي فكره أنا قررت أبلغ عنهم أو أقضي عليهم من قبل حتي ما أعرف أتفاقك مع رامي ...و لو مكنتش وصلتلي كنت أنا الي هجيلك 




نظر له عمر بجديه و قال : عارف و متاكد من كده ...بس كنت هتجيلي ازاي أنت تعرفني 



ابتسم بهدوء ثم قال : أكيد أعرف الشبح إلي خلانا نفضل ست شهور مش عارفين نعمل عمليه واحده ....صراحه مكنتش هثق في حد غيرك ...و طبعا الفضل في هشام الكلب الي خلاني أحسن إن كلكم خوانه 




نظر لبدر و قال : كان صاحبك لو سمحت ...لازم أتفق معاه قبل ما أمشي 



قام بدر بالأتصال علي صديقه و قد قص له الأمر بأختصار ثم أعطي الهاتف لعيسي الذي طلب منه شيئً واحد فقط ....و حينما وعده بتنفيذه أغلق الهاتف و أعطاه لبدر 




نظر لعدنان و قال بنبره تقطر وجعا استشفها الجميع : عايز أشوف مراتي ...قبل ما أمشي 




أبتسم له عدنان و تحرك تجاه الباب المؤدي إلي داخل السرايا فتحه و هتف بأسم أحد أبناؤه: هارون ...هااااارون 




حضر له الصبي بينما أنسحب الثلاث رجال للخارج كي يعطو له الفرصه لتوديع حبيبته




عدنان : جول للضيفه تاجي ...جوزها رايدها 


الصبي : حاضر يابوي...كاد أن يتحرك من أمامه الا إن أمه أمسكه سريعا من زراعه و قال بغيره عمياء : خد يا ولد ...أمك حضنت الضيفه 




تطلع له الصبي بمكر و قرر إن ينتقم منه لرفضه شراء هاتف جديد ...نطق بما أشعل النار في صدر أبيه 



نظر له ببراءه زائفه ثم قال : وااه يابوي ...دي من وجتها و هي ماسكه فيها و عم تبكي و ياها و مطلعتهاش من حضنها واصل 




أحمرت عيناه من شده غضبه و غيرته ...قال بتوعد جاد: طيب يا بتووول بتغفليني ...ااااني هربيكي مالأول....انطلق الصبي دون إن يذيد حرفً واحد تاركً أبيه يغلي كالمرجل من شده غيرته علي تلك المسكينه التي كانت ضحيه الأنتقام 




بمجرد إن أغلق الباب عليهما ...وقف يتطلعان لبعضهما في هدوء ظاهري...و لكن داخل كلً منهما مشاعر وأحاسيس باستطاعتها لو خرجت ...إن تحرق العالم أو ...تجعل منه جنه تسر الناظرين




دون إن يتفوه بحرف ...فتح زراعيه في دعوه صريحه كي ترتمي بينهما 


و ما كان منها إلا إن تهرول تجاهه تلبيه لتلك الدعوه التي كانت في أمس الحاجه لها 




ضمها بقوه بل رفعها من فوق الأرض بعدما لفت زراعيها حول عنقه لتتشبث به و كأنها تخاف فقدانه




أما هو ...كان أحتضانه له بمثابه قوه خفيه يحتاجها بشده كي يستطع تحمل ما هو مقدم عليه



حينما شعر بدموعها الدافئه تسيل بحرارة فوق جلد عنقه 


ضمها أكثر و قال بحنو : ليه البكي يا حبيبي ...أنتي خلاص بقيتي في أمان 



أبتعدت قليلا كي تنظر له من بين دموعها و تقول برعب : بقيت في أمان ...طب و أنت ...مين الناس دي يا عيسي ....ليه شايفه في عينيك نظره وداع




كوبت وجهه بيد مرتعشه ثم أكملت : أوعي ...هموت أقسم بالله ...أنت وعدتني و أنا صدقتك ...أنا وثقت فيك متخذلنيش يا عيسي 




أمسكها بإحكام بزراع واحده ...ثم رفع يده و مدها الي وجهها المبتل....أخذ يجفف دموعها التي تنهمر بغزاره و هو يقول كذبا كي يطمأنها: و أنا عند وعدي يا حبيبي ....هرجعلك و هنعيش سوي و نخلف ولاد كتير زي ما أتفقنا ...




نظرت له برعب و قالت بإستنكار : ترجعلي....أنت هتسيبني....رايح فين ...أنا أستحاله أسيبك ابدااا 




ضغط علي وجهها دون قصد و قال بحسم رغم آلمه : متصعبهاش عليا يا نوري ...لازم أخلص منهم ....مش هقدر أضحي بيكي و لا هتحمل تعيشي في خوف بقيت عمرك 




أنتي عارفه إن المواجهه دي لازم تحصل ...لو بتحبيني بجد ساعديني ...قويني عشان أخلص منهم و أرجع لك بسرعه ...عشان خاطري يا نوري ...عشان خاطري 




لم تشعر بحالها و هي تطبق علي فمه بقوه و جهل ...تريد لمسه ...بل إدخاله بين ضلوعها كي تخفيه عن العالم 



أستلم هو القياده و كانت قبله أشبه بحاله هستيريا انتابت الاثنان معا ...هي تصرح له بعشقها و خوفها عليه ....و هو يعتزر الف أعتزار لكذبه عليها ....و بين كل هذا و الأهم



وعده الغير منطوق لها إن تحي بأمان هي و أحبائها حتي لو كان الثمن ...حياته




فصلها بصعوبه بعدما شعر أنه إذا ظل هكذا لحظه واحده سيلقي بكل شيء عرض الحائط و يأخذها و يهرب به إلي أقصي الأرض و لن يعرف لهم أحد مكان 




سألته بنبره تقطر حزنا و قلقا عليه بل عشقا يغلفه الرعب : هترجعلي 



رد عليها بأخري ظاهرها الثبات و لكن داخله كان يبكي دما علي فراقها : بحبك


 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع