القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الثعبان الفصل السابع والثامن بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات

 



رواية الثعبان الفصل السابع والثامن بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية الثعبان الفصل السابع والثامن بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات 




7🐍8

وصلت القصر بمصاحبه هبه التي أصرت على المجيء معهم كي تطمأن ...و ألاء التي انبهرت بكم الرقي و الفخامه حولها

اما هي ...تلك النور الشارد بعيداً عما يحدث حوله...لا تعلم لما شعرت بغصه داخلها حينما لم تجده في استقبالها

وقف رامي ينظر اليهم بتمعن و هو يقول بترحاب شديد : اهلًا اهلًا...نورتوا القصر يا هوانم

ابتسمن له بتحفظ بينما قالت هبه بأستحياء : أنا كده اطمنت عليكم ...استأذن أنا بقى و هتابع معاكي يا لولو بالفون

مينفعش ....هكذا نطق يوسف و صمت للحظه يتابع دهشتهم ثم أكمل برزانه : مينفعش يا مدام هبه

نور : هو إيه الي مينفعش

يوسف : حضرتك ملكيش في الدنيا غير الهوانم الأتنين ...و بما أنك في خطر ...بالتالي كل الي يخصك أصبح في نفس الدايره

آلاء : قصدك هبه كمان هتقعد هنا...بس دي متجوزه و ولادها في مدارس و الإمتحانات قربت

رامي : ممكن زوج حضرتها يجي هنا مفيش مشكله

هبه : هو مسافر أصلًا مش عايش معانا ...بس المكان هنا بعيد عن مدارس الولاد و دروسهم و حياتهم ...صعب إني أقدر أقعد هنا

يوسف : مفيش حاجه صعبه يا فندم ...الولاد هيكون معاهم حراسه طول الوقت سواء في المدرسه أو الدرس كل الي مطلوب من حضرتك جدول بالمواعيد و أحنا هنرتب الدنيا

تطلع الثلاث نساء إلى بعضهم البعض بوجل وحيره

و كالعاده انهتها آلاء بحزم : اتفقنا ...نظرت لرفيقتها و أكملت : هتروحي مع الحراسه تجيبي الولاد و كل الي هتحتاجوه ....مفيش حل غير كده مش هقدر أتحمل قلقي عليكي

دلف مصطفي في ذلك الوقت و على وجهه ابتسامه عريضه لاحظها رامي الذي نظر له بغيظ مكتوم و قال : خير يا مصطفى في حاجه

اجلى صوته و قال : لا ابدًا يا فندم أنا كنت جاي اشوف لو الهوانم محتاجين حاجه

رفعت آلاء حاجبها الأيسر بإستغراب ثم قالت باستهزاء مبطن بعد أن سحبت كلًا من هبه و نور خلفها بحمايه : واضح أنكم مهتمين أوووي بشغلكم

يا ما شاء الله الكل عايز يريح ...الهوانم

جز يوسف على أسنانه كمدًا ثم قال : ده شغلنا يا فندم ....و مسؤولية على الكل ...نظر إلى مصطفى بوعيد ثم قال : جهز أربع رجاله و اتفضل مع مدام هبه

كاد أن يرد عليه إلا أنهم جميعاً التفوا نحو الصوت الذي يأتي من اتجاه الدرج

كان يهبط بكبرياء و هيبه لاقت كثيراً به و هو يقول : اهلًا يا هوانم...القصر نور

وصل قبالتهم و قال ببرود لم يتوقعوه منه : اعتبروا البيت بيتكم ... أنا مضطر استأذن ..عندي شغل

نظر إلى رامي و قال : خلي الشغاله توصلهم لاوضهم و اتأكد أن كل حاجه تمام...و فقط أتجه نحو الخارج دون أن ينتظر رداً من أحد 

تحت نظرات نور المزهوله و التي لم تتوقع منه ذلك الإستقبال 

تنحنح رامي و قال معتذرًا بلباقه : معلش ...هو بس جاله تليفون عصبه ..مشكله في الشغل انتو عارفين عيسى مش كده ابدًا

ردت نور بعصبيه واضحه : و احنا هنعرفوا منين...ايه قله الذوق دي ...احنا المفروض ضيوف عنده كان يقابلنا بطريقه الطف من كده

يوسف : اسف يا انسه ...عيسي في شغله مش بيشوف غيره...نظر داخل يناها ثم اكمل بخبث : و لا بيهمو حد غير شغله و مصلحته و بس

لم ترتاح الاء لتلك النبره التي شعرت ان وراءها الكثير فقالت بحكمه : ربنا معاه...اكيد لو معملش كده مكنش نجح في مجاله و بقت شركته من اكبر و اشهر الشركات في مجال الادويه

لم تعطي له مجالا للرد بل نظرت لهبه و قالت : يلا يا هبه روحي مع الاستاذ هاتي الولاد و حاجتك و تعالي

نظرت لرامي و اكملت بحسم : و حضرتك يا ريت تعرفنا اوضنا فين...محتاجين نرتاح شويه

هز رامي راسه بتفهم ثم قال بابتسامه بشوشه بعد ان اعجبه قوه شخصيتها و امتلاكها لزمام الامور : اتفضلي حضرتك ...البيت بينك زي ما عيسي قال

يا سعااااااد...صدح بصوت عالي باسم العامله التي حضرت سريعا و قالت باحترام : أؤمرني يا فندم

رامي : خدي الهوانم كل واحده للجناح بتاعها و بعدين طلعي الشنط ...

دلف هيثم الي عصام الذي كان يجلس خلف مكتبه يطالع بعض الاوراق

و بعدما جلس علي المقعد المقابل قال بغل : اااايه يا باشا ...هنسيب الهانم كده كتير...مش شايف ان الموضوع طول و البت امنت نفسها عالاخر

ضحك عصام بصخب ثم قال : انت حمار يالا

تطلع له بغضب فاكمل دون ان يعيره ادني اهتمام : البت دخلت عش التعبان برجليها ...و بكامل ارادتها

نظر له بصدمه و قال بعدم تصديق : ده تعبير مجازي و لا تقصد التعبان بتاعنا

عصام : اقصد عيسي ....صدق الي سماه تعبان ...لف البت في كلمه و طبقها و حطها في جيبه الصغير ...هي حاليا عنده في القصر

انتفض من مجلس و ساله بصدمه اكبر : هيرافقها

وقف عصام بدوره و قال بغيظ : يرافق مين يا متخلف انت ...ماحنا حاولنا معاها بكل الطرق ....هي دي بتاعه الكلام ده

القي بجسده فوق المقعد ثم قال بحيره : امال راحت القصر تعمل ايه...ما تفهمني

قص له عصام الخطه باختصار و بعد ان انتهي اكمل بقلق : انا مش عاجبني الي حاصل ...بس الراجل الكبير مقتنع بالي عمله عيسي ...و مفيش في ايدي حل غير اني اصبر لحد ما اجيب اخره....

هيثم : طب و لو طلع شكك في محله و كان شغال لحساب ميشيل

عصام : يبقي هدفنو بايدي حي ...هو و هي

انقضي اليوم دون اي جديد يذكر ....التزمت نور جناحها الملكي الذي انبهرت بجماله ...و الاء غفت لبضع ساعات من شده الارهاق الذي حل بها

اما هبه ...فدارت بينها و بين ولدها العنيد معركه حاميه لرفضه الذهاب و ترك بيته

كان مصطفي يقف بالخارج و يسمع كل ما يحدث ...حقا اشفق علي تلك الرقيقه التي تحاول جاهده اقناع ولدها دون اي فائده

قرر التدخل لينهي ذلك الجدال ...طرق الباب بخفه ثم دلف الي الداخل قبل حتي ان يؤذن له

نظرت له هبه بخجل و قالت : اسفه يا استاذ مصطفي عطلناك ثواني و ...

قاطعها عدي بفظاظه : مفيش ثواني ...احنا مش رايحين في اي مكان

صرخت به هبه بغضب : ووووولد ...احترم نفسك

تدخل مصطفي سريعا كي ينقذ الموقف بعد ان استشف طريقه التعامل و الخلاف القائم بينهما

وجه حديثه لهبه اولا : الصراحه يا مدام و اسف علي تدخلي ....الباشا عنده حق

بينما نظرت له هبه باستغراب ...كان المراهق قد انتفخ صدره زهوا بعد ما قيل

اكمل مصطفي برزانه : عدي مبقاش صغير ...مينفعش يتقالو ولد...ده اطول منك لو مش اخده بالك...ثانيا بما ان باباه مسافر يبقي هو راجل البيت

مينفعش بردو تحطيه قدام الامر الواقع...كان لازم تقعدي معاه و تاخدي رايه و تفهميه السبب

هبه : ما حضرتك شوفت ...كل حاجه حصلت بسرعه و انا اصلا اتفاجات بالقرار ده

ابتسم مصطفي بهدوء ثم قال : و بردو هو اتفاجيء بالقرار الي هيغير روتين حياته كلها

ممكن تعمليلي كوبايه شاي ....هزت راسها بتفهم و تحركت تجاه الداخل

اما هو ...نظر بحنو لذلك الشاب الصغير ثم قال : تعالي بقي نتكلم راجل لراجل

جلس عدي جانبه بمشاعر غريبه عليه...لاول مره يقال له ...انت رجل...دائما ما تعامله امه علي انه طفل صغير يجب عليه اتباع اوامرها

و ابيه يعامله كطفل مدلل يلبي كل طلباته كي يعوضه عن غيابه ...بل و يكون في صفه اذا احتدمت معركه بينه و بين الام

لا احد فكر في تلك المرحله العمريه الصعبه التي يمر بها جميع الابناء...الطفل يشعر انه اصبح رجلا حينما يبلغ

يرفض الاوامر ...يتمرد علي كل ما حوله كي يثبت فقط انه اصبح رجلا

و لكن ...الاذكياء فقط هم من يستطيعون التعامل بحكمه في تلك المرحله كي يعبرو بهم بسلام و يصبح الطفل ...رجلا حقا يفتخر به الجميع

و مصطفي لاحظ كل هذا بسهوله فقرر ان يتعامل معه كما يجب ...و يحب ...ان يعطيه قدره و قيمته ...

ابتسم له بحنو و قال : مبدئيا عارف ان مامتك غلطانه انها مأخدتش رايك ...بس هي فعلا اتفاجأت ...كان لازم اول حاجه تعملها تاخد رايك و تفهمك الوضع مش تأمرك زي نادين اختك الصغيره

عدي بحزن : مش عايزين يقتنعو اني كبرت و بقيت راجل مينفعش حد يديني اوامر

مصطفي : بس هما مش حد ..دول اهلك ...ممكن يكونو لسه مش مدركين انك كبرت ...ضحك بخفه ثم اكمل بمزاح : انا عارف المرحله دي تبقي نايم طفل بريء تصحي الصبح تلاقي صوتك تخن و طلعلك شنب

و ياعيني عالست الوالده بقي اول ما تصبح عليها بصوتك الي اتغير لو ماسكه حاجه في ايديها تقع من الخضه لا و ممكن تصوت و تلم عليك الناس و تقول حرامي

ضحك معه الصبي ثم قال : ماهي كان لازم تستعد و تعرف ان ده هيحصل مش ذنبي بقي

مصطفي : انا مش هتكلم في خصوصيات اولا معرفهاش ثانيا مليش دخل فيها...بس هكلمك راجل لراجل زي ما قولتلك

انت ابوك مسافر و المفروض انت بداله...تحمي امك و اختك و تحافظ عليهم حتي لو علي حساب راحتك و حياتك ...هي دي الرجوله

ظرف طارق اتحطيتو فيه...لازم تنتقلو من هنا عشان امانهم و امانك....يبقي المفروض و الواجب عليك ترحب بالفكره مش تعارضها ...لا دانت كمان المفروض بردو كنت تتناقش معاها هتحمي اختك الصغيره الي امتحانها كمان اسبوعين ازاي....نظر داخل عينه بقوه ثم اكمل : مش انت اخوها الكبير ...يعني امانها و سندها ..و لا انا غلطان

علي قدر شعوره بالراحه لذلك الاسلوب الذي جعله يوقن انه اصبح رجلا بالفعل ....علي قدر خوفه من مواجه تلك المسؤوليه الكبيره و التي لم يحسب لها حساب

و العاقل فهم تخبطه فقال بحكمه : متشغلش بالك باختك لاني لما تستقرو في القصر هقعد معاك و نرتب سوي مواعيدك و مواعيدها

تطلع له بشك مصطنع ثم اكمل بمغزي : و لا انت هتهم بدراستك و صحابك و تسيب مسؤوليتها علينا احنا

رد سريعا دون تفكير : لا طبعا انا هكون معاها في اي مكان ...انا لسه فاضل اقل من شهرين علي امتحاناتي

مصطفي : يبقي اتفقنا يا بطل ...تدخل كده زي الجدع تجهز حاجتك و لينا قاعده طويله مع بعض

بينما تحرك الصبي الي الداخل ...كانت امه المسكينه تقف في احدي الزوايا تبكي قهرا ....ولدها كان يحتاج الاحتواء ....يحتاج أب يعلمه و يراعيه ...لا مجرد نقود يلقيها له كي يريح بقايا ضمير ان وجد من الاساس

انقضي اليوم بسلام بعد حضور هبه و ولديها ....التي ظلت جالسه في الاسفل في انتظار الاء التي استيقظت لتوها من غفوتها

اما عن رامي ...كان يراقب كل ما يحدث في صمت ...بل اتخذ من غرفه المكتب مكانا لينفرد بحاله فيه

يفكر ...ماذا بعد ...الي اين سيصل مع ذلك الثعبان ...و في خضم افكاره المتضاربه ...صدح هاتفه بنغمه يعرفها جيدا

تأكد من اغلاق الباب بأحكام ثم قام بالرد قائلا بهدوء مريب : أيوه

..........

رامي : و ان قولت لا

.......

رامي بغضب مكتوم : بس ده مكنش اتفاقنا من الاول

........

رامي بقوه : يبقي هلغي كل حاجه و مش هيهمني حد و لا ايه الي يحصل ...و انت عارفني

.........

رامي : انا مش بهدد ...كلامي كان واضح من الاول ...يبقي ليه يتغير

.......

رامي : لو علي موتي ساااامع ....سلام....و فقط اغلق الهاتف ثم القاه بغل فوق المقعد

نظر من خلف الحائط الزجاجي الذي يظهر الحديقه باكملها و التي ينتشر فيها رجالا مدججون بالاسلحه ...و من بينهم يوسف الذي كان منهمكا في الحديث مع احد الرجال

تطلع له بحنو و دموع ملأت عينه ثم قال بعزم و تصميم : مش هينفع ...انتو الاتنين واحد عندي ...عمري ما هضحي بحد فيكم ....علي جستي

بالخارج ...كان يوسف يتابع اجراءات التأمين مع رجاله بدقه عاليه....يخاف عليها من اخيه....نعم أجبر علي وجودها هنا بعد ان وضعه ذلك الثعبان امام الامر الواقع ....و لكن لن يسمح له ان يفعل ما يدور في راسه ...سيقف امامه و يحاربه بكل ما أوتي من غل حتي يبتعد عنها

و في خضم ذلك كله جائه اتصال من هشام فرد عليه قائلا بعد ان ابتعد عن رجاله : هشام بيه ...اخبارك

هشام : الحمد لله ...ايه الدنيا عندك طمني ...ركبت كل الاجهزه الي ادتهالك

زفر يوسف بحنق ثم قال : للاسف لا

هشام : ليه انا مأكد عليك قبل ما توصل تكون كل حاجه جاهزه

يوسف بغل : اخويا العزيز مركب اجهزه شديده الحساسيه ...بتدي انزار بمجرد ما نركب كاميرا حتي مش مسجل و لا اي حاجه تانيه....نظام الامان الي عامله انا مشوفتهوش قبل كده

هشام بغيظ : طب و انت ليه مطلبتش منه يوقف النظام عشان تقدر تركب اجهزتنا ...

يوسف : للاسف لسه مقابلتوش ...اول ما وصلنا هو مشي علي طول كان مستعجل ...لما يرجع هقوله

هشام : اول ما يرجع يا يوسف ...و الافضل تتصل بيه تستعجله انا مش هنام غير لما تكون كل حاجه جاهزه

 انتصف الليل...و الجميع خلد الي النوم بعد تأخر عيسي في العوده الي القصر

و بينما كانت جميلتنا تعمل علي اللاب توب خاصتها ....سمعت صوتا رجولي يصدح باسمها

انتفضت من مجلسها و اتجهت نحو الباب الذي فتحته سريعا و هي تقول بخضه : في اااااايه ...حصل حاجه

ابتسم بخبث ثم قال : مالك يا نور ...طالعه تجري كده ليه

نظرت له بغضب ثم قالت : مش انت الي ندهت عليااااااا

هنا ...انطلقت ضحكاته الرجوليه بصخب تحت غيظها ...قطعها بصعوبه كي يرد عليها ببرود اشعلها : انا مكنتش بنده عليكي

ربعت يديها امام صدرها ثم قالت بغيظ : انت مش بتقول نوووووور

رد عليها بمكر يملأه البراءه : لا مقصدكيش انتي ...نظرت له بعدم فهم فاكمل : اصل الكريدور كان ضلمه ...هنا اظلم المكان فجأه و حينما اكمل : فأنا قولت نوووور ....عادت الاضاءه مجددا فاكمل : عشان ينور فهمتي

فهمت ان الاضاءه تعمل بالصوت و تلك الكلمتان هما اللذان يتحكمان في اضاءه المكان ....او ظلامه

جزت علي اسنانها غيظا ثم قالت : يعني مفيش اي اسماء تاني تشغل بيها الاضاءه و تطفيها ....كل ما هتحب تنور هتقول نور كده

ابتسم بحلاوه و هو يقول : هو في احلي من كده

رفعت حاجبها الايسر ثم قالت بتجهم : انا قولت من الاول انك محسسني اننا اخوات خالتو زعلت مني

مثل التجهم و قال سريعا : فال الله و لا فالك يا شيخه....ايه اخوات دي حرام عليكي

كادت ان تقتله حقا من ردوده المستفزه ...قالت بغضب : اااايه ماطولش اكون اخت حضرتك يا استاذ عيسي و لا ايه

نظر لها بهدوء يملأه القوه و هو يقول : لا متنفعيش ....رغم نظراتها الناريه التي لم يهتم بها الا انه اكمل : لان كنت هغير عليكي من الهوا الطاير ....و مش هخلي حد يلمحك ...و اكيد كنتي هتتخنقي مني ...صح

احمر وجهها خجلا بعد رده الذي جعلها عاجزه عن ايجاد كلمات تناسب ما قاله

امسكت خصلاتها لتضعها خلف اذنها بهدوء ثم قالت : اااا...عندك حق ...اكملت دون تفكير كي تخرج حالها من ذلك الموقف : بمناسبه الخنقه ....هو انا مقدرش اخرج ...حاسه اني بجد مخنوقه و محتاجه اشم هوا

ابتسم باتساع و لا يعلم ان فرحته الداخليه جعلت عيناه تلمع بغرابه و هو يقول بحسم : غيري هدومك علي مانا اغير و اجيلك اخرجك

تطلعت له بفرحه حقيقيه و هي تقول : بجد ...يعني عادي ...طب يلااااا ...انا جاهزه هستناك تحت ....

كادت ان تتحرك تجاه الدرج الا انه منعها بوقاحه : ااااايه ...حيلك ياما رايحه فين....مش بقولك غيري لبسك

ردت عليه بغضب و استغراب : اغير ليه ...انا لابسه كويسه...ثم كمان انت مالك مش معني اني قاعده في بيتك يبقي هسمحلك تتحكم فيا

تطلع لها بعيون ملتهبه من الغضب مما جعلها تتراجع للخلف قليلا و هو يقول : وجودك هنا ملوش علاقه ابداااا اني اسمحلك تنزلي كده قدام التيران الي تحت .....اوعي تفكري اني خواجه بقي و كده ...دانا تربيه حواااري ساااامعه

انتفضت رعبا و هي تقول سريعا ...اااا... أنا مقولتش حاجه ...هغير في ثواني ...اااا... أنا محبتش اعطلك مش اكتر

كاد ان يضحك علي مظهرها الطفولي و لكنه تحكم في حاله بقوه و هو يقول : عطليني عادي انا فاضيلك

ابتسمت بخجل ثم قالت : هو الحرس هايجي معانا

تطلع لها بتظرات غريبه ...لامعه...جامحه ...متمنيه حد الرفض ثم قال دون شعور : انا جيشك

هزه قويه اجتاحت كيانها ...بل روحها التي تطوق للسند و الأمان....و الاحتواء

نظرت له بدموع لامعه بدموع الحزن ثم قالت : .....


ماذا سيحدث يا تري


سنري


انتظروووووني


بقلمي / فريده الحلواني


الفصل الثامن 


ارواحنا تائهه ...فهل لها من ملاذ ...نتمتي


احيانا الصمت يكون ابلغ من الف كلمه ...و حديث العيون يفيض بما لا يستطع نطقه اللسان


و هذا ما حدث معهما ...هو قال بيقين انه جيشها


و هي...فتحت ثغرها كي ترد عليه و لكن حقا تاهت الاحرف منها


لم يجد غير ابتسامه حلوه ارتسمت علي محياه و بعدها قال بحنو لا يعلم متي ولد داخله : يلا بقي متتأخريش ...انا ميت مالجوع


غامت عيناه بسحابه الم داراها سريعا و هو يكمل : مش بحب اكل لوحدي


و ما كان منها الا ان تهز راسها بهدوء ...التفت كي تعود الي الداخل و لكن اوقفها نبرته الهمجيه و هو يقول بأمر : البسي حاجه مقفوله...و فقط انطلق تجاه جناحه القريب من خاصتها و كله يقين لا يعلم سببه انها ستخضع له


اما هي اغلقت الباب خلفها و داخلها صخب لا تعرف ماهيته ...و لكن ...جزء صغير يلمع في احد الاركان جعلها تبتسم بأمان


بعد مرور بعض الوقت....خرج من جناحه مرتديا بنطالا قطني و فوقه قميص يشبهه في اللون و الخامه ...مما جعل جسده العضلي يرتسم بوضوح


زم شفتيه بغيظ حينما راها مرتديه بنطالا واسع ...و لكن فوقه كنزه قصيره ذو فتحه مثلثه اظهرت جزءا بسيطا من مقدمه صدرها


تطلعت له بغرابه حينما رات وجهه المتجهم ثم قالت : ايه بقي ...ماهو واسع و طويل كمان


رد بوقاحه : ايوه صح ...احتشمتي من تحت ...و فجرتي من فوق


لازم الشبابيك دي متعرفيش تقفلي كله


رفعت اصبعها السبابه ...لوحت به امام وجهه و هي تقول : مسمحلكش...


كادت ان تكمل الا انها صدمت حينما وجدته بمنتهي الجرأه يمسك اصبعها ثم احتفظ بكفها كله داخل خاصته ...تحرك نحو الدرج و هو يقول بغيظ : يلا يا حاجه شكلنا داخلين علي ايام رمان اقسم بالله


نسيت يدها الذي اختطفها ...قالت بعدم فهم و هي تحاول مجارات خطواته الواسعه : رماااان ...يعني ايه


ضحك بخفه ثم قال : كل الناس بتقول ...ايام عنب ...حبيت ابقي مختلف


ضحكت بحلاوه خطفت لبه و لم يستطع ان يتفوه بحرف واحد حتي لا تلاحظ نبرته المتحشرجه


وصل امام سيارته و قام بفتح الباب الامامي لها ...بعد ان اغلقه التف حول السياره ثم صعد خلف المقود


دارت عيناها حول الرجال المنتشرين في المكان ثم قالت : هو يوسف فين ...مش هتقوله ان احنا خارجين


جز علي اسنانه حتي كاد ان يحطمها ...تحكم في غضبه بصعوبه و هو يقول ببرود معاكس لغليانه الداخلي : يوسف عنده شغل فالشركه...


ثم اني مش محتاج استأذن منه عشان اخرج من بيتي معاكي ...و لا ايه


وضعت خصلاتها خلف أذنها في حركه لا اراديه منها تفعلها حينما تخجل ثم قالت : انا مقصدش ...بس المفروض انه مسؤول عن حمايتي ...و انا شايفه ان من يوم ما اتفقت معاه ...سوري يعني مش شايفه انه عمل حاجه غير انه نفذ كلامك انت


ابتسم بغرور ثم ادار مفتاح السياره و كاد ان ينطلق بها ...الا انه وجد مصطفي يأتي تجهه


زفر بحنق ثم اخرج راسه من النافذ و قال بهمجيه : وسع يا مصطفي ...محدش يطلع ورانا ...و فقط انطلق بسيارته تجاه البوابه الرئيسيه


بينما الاخر ثبت مكانه يهز راسه بياس و يخرج جهاز اللاسلكي كي يأمر الرجال بفتح البوابه و....تجنبه


لم يتفوه احدهم بحرف طوال نصف ساعه قضاها في القياده دون هدف


كلا منهما شارد فيما يخصه...هي انتعشت روحها بالهواء النقي الخالي من عوادم السيارات و سكون الليل ...حاولت تصفيه زهنها كي ترتب خطواتها القادمه


لا تشعر بالحرب التي اشتعلت داخل من يجلس جانبها...يرمقها بنظرات مبهمه من وقت لاخر


اقترب من احد الاماكن التي يفضلها ثم قطع الصمت قائلا : المطعم ده بيقدم اكل ايطالي تحفه...هيعجبك


نظرت تجاه ما اشار اليه ثم قالت : مجربتوش رغم اني شوفت اعلانات عنه ...بس مش عارفه محبتش اجرب


لف جسده ليواجهها بعد ان صف السياره جانبا ثم قال : الحياه كلها تجارب ..و لو مجربناش مش هنتعلم


نور : افرض حاجه وحشه ...او خطر ..نجربها ليه


عيسي : و ايه عرفك انها وحشه او خطر ...الحياه مغامره ...عيشيها بكل ما فيها ...عشان متندميش ...يلاااا


جلسا معا علي احد الطاولات البعيده نسبيا و التي اختارها بعنايه ...اعطاها قائمه الطعام ثم اشار علي احد الوجبات و قال : انا بحب دي ...هتحبيها


نظرت له بغرابه و قالت : يا سلام ...ايش عرفك ...مش كفايه اختارت المكان ...كمان هتأكلني علي مزاجك


بعد نصف ساعه ...كانت تأكل بملامح متجهمه و الخبيث ينظر لها بوجه يصرخ ضحكا


لم يستطع التحمل أكثر من ذلك ...ضحك بصخب و هو يقول بشماته : عملتي نفسك شخصيه و كده و مرضتيش تختاري النوع الي قولت عليه....و اختارتي بنفسك ...ايه رايك


تطلعت له بغيظ ثم قالت بحنق : عاجبني علي فكره


عيسي : كداااابه...انتي اكلتي شوكتين عند فيا ...اعقب قوله بغرز بعض من الطعام الذي امامه بعد ان اخذ شوكتها عنوه


مد يده تجاه فمها ثم وضعها داخله بالاجبار


برقت عيناها من جرأته ...و لكن حينما استصاخت الطعم الذيذ ..بدأت في مضغه باعجاب حاولت ان تواريه و لكنها فشلت


نظر لها بشماته مضحكه ثم قال : عجبك صح ...متزكريش


ابتسمت بقله حيله ثم قالت : الصراحه اااه ....تحفه


غرز نفس الشوكه في طبقه ثم اكل ما بها ....نظرت له بصدمه و قالت : انت بتاكل بالشوكه بتاعتي ...مش بتقرف


رد عليه ببساطه و هو يشير للنادل : منك ....لااااا


وصل الرجل امامه فقام بطلب طبق شبيه لخاصته دون ان يهتم بصدمتها برده الغريب


ارادت ان تخرج من تلك الحاله التي تنتابها بسبب كلماته التي تظهر بسيطه في الخارج...اما بالداخل فمعناه عميق حد الغرق


سحبت طبقه و قالت بمزاح جدي : استني انت بقي الاكل ...انا جعانه ...


نظر لها بحنو و قال : بالف هنا


ظلا يتمازحان تاره و يتحادثان بجديه تاره اخري


الي ان سالته : انت خريج علوم


قطب بين حاجبيه و قال : لا ..اشمعني علوم


نور : عشان مجال الادويه الي انت بتشتغل فيه...صمتت لحظه ثم اكملت : و يوسف خريج ايه بقي بما انه شغال في الحراسات و كده


نظر لها بملاح مبهمه ثم قال : شغلنا ملوش علاقه بالدراسه....كنا ظباط جيش


تركت ما بيدها و نظرت له بزهول ثم قالت : ظباط جيش...معقول سيبتوه ...طب ليه


اكل بعضا من طعامه ثم قال بمزاح كي يهرب من ذلك الحديث الذي لا يريد الخوض فيه : العساكر كانو بيجنوني ...و كنت بخليهم يبطلو صلاه


تطلعت له بصدمه و قالت : لا بتهزر ...ازاي يعني


ابتسم بحنين ثم قال : ساعات كانو بيتاخرو علي طابور الصباح....و كل ما ادخل عليهم الاقيهم بيصلو


نور : طب دي حاجه حلوه


عيسي : لا مانا دورت فيهم الضرب اخر مره


سالته بدهشه : ليه ..حرام عليك


ضحك بهم ثم قال : دخلت كالعاده لقيتهم واقفين يصلو جماعه ...لسه هطلع لقيت مينا واقف جنب محمد في الصف


فتحت فمها بصدمه فاكمل : لا و جرجس هو الامام


هههههههههه ....ضحكت بملأ فمها بعد ان انتهي ....لا تصدق ما سمعته


و بدوره ضحك معها و هو يكمل : اه و ربنا ...نزلت عليهم بالقفيان لحد ما بقي قفاهم يقمر عيش


كادت تجن و هي تسمع حديث زوجها الذي لم تتوقعه حينما اخبرته بما حدث باقتضاب


رد عليها ببرود : طب كويس يا حببتي ...كده احسن عشان متقعدوش لوحدكم


هبه ببهوت : بس كده....انت حتي مكلفتش نفسك تسأل مين الناس الي احنا عندهم


ضحك عبدالسلام بسماجه ثم قال : اكيد ناس كويسه ادام الاء وافقت تروحو عندهم ....المهم ..قومي غيري و البسي حاجه حلوه وحشتيني


ردت عليه بحزن : بجد ...فهمت كلامك و مسايستك ليا من اول المكالمه ...طبعا كالعاده محتاج تريح نفسك صح ...و الحماره الي بتكلمك ملهاش اي حق و لا مشاعر صح


رد عليها بمهادنه كي تطاوعه فيما يريده : يا حببتي ليه بس ما احنا متعودين ندلع بعض عالفون طول مانا مسافر


ردت عليه بغضب جم : انت بتستهبل ....دلع ايه و زفت ايه ....بزمتك مش مكسوف من نفسك ...كل مره تكلمني فيديو عشان بس تريح نفسك ...اقلعي يا هبه اعملي كذه يا هبه


و هبه تقول حاضر و تمثل انها مبسوطه ...خلينا ايه للي بيمارسو العاده السريه


رد بوقاحه : انتي مراتي و انا سالت شيخ و قالي حلال امارس معاكي الجنس عالفون مش احسن ما اخونك


هبه بجرأه لاول مره : بجد ...طب و انا مفكرتش فيا ...مجاش في بالك اني محتاجه جوزي يكون معايه مش القرف الي بيحصل ده


رد عليها بغضب حينما ايقن انها لن تطاوعه : انتي كل شويه ام الاسطوانه دي مفيش غيرها ...هو انا متغرب عشان مين


مش عشانك انتي و ولادك ...يا رتني اتجوزت بدل ما ضيعت عمري زي العازب ...نسوان نكد...غوري في داعيه سديتي نفسي...و فقط ...اغلق الخط دون عناء انتظار ردها عليه


هبطت دموعها بغزاره حزنا علي حالها...شعرت بالاختناق و ان جدران الحجره تضيق عليها


ابدلت ثيابها البيتيه و اتجهت الي الخارج و منها الي الحديقه الواسعه


علي هوائها يثلج صدرها و لو قليلا


و بينما كانت تسير دون هدف ...وجدت امامها رامي الذي كان يجلس في ركن بعيد عن القصر


كادت ان تعود الا انه لاحظها فوقف من مجلسه و قال باهتمام : مدام هبه ...مالك في حاجه


ردت عليه بخجل : اااا....لا ابدا ...مجاليش نوم قولت انزل اتمشي في الجنينه شويه


ابتسم بهدوء ثم قال : تعالي اتفضلي اقعدي ...انا كمان مش جايلي نوم


تقدمت منه علي استحياء ثم جلست علي احد المقاعد و قالت : اتمني مكنش ازعجتك


رامي : لا ابدا بالعكس ...انا زهقت من القعده لوحدي...المهم الولاد مرتاحين


هبه : يعني اكيد هيتأقلمو فتره و هتعدي ان شاء الله و نرجع لحياتنا تاني


رامي : يا رب تعدي علي خير


هبه : هو حضرتك شغال معاهم بردو ...و لا قاريبهم..ابتسم و هي تكمل : اعزرني اصلي فضوليه شويه


رد لها الابتسامه باجمل منها ثم قال : لا براحتك خالص اسالي زي مانتي عايزه....انا يا ستي مدير اعمال عيسي...


قبل ان ترد عليه سالها باهتمام لا يعرف مصدره : اسمحيلي اكون فضولي انا كمان و اسالك ليه دموعك ماليه عينك ...اكيد كنتي معيطه قبل ما تنزلي هنا


رغما عنها ...سالت دموعها بغزاره و كأنها كانت تنتظر الأذن بالهطول


انقبض قلبه فجأه و هو يقول بحنو و اهتمام : اهدي ...اسف مقصودش اضايقك ...لو حابه احكيلي و انا هسمعك


انهي طعامه معها و الذي استمتع به لاول مره في حياته ....شعر ان الطعام له مزاق خاص غير ذي قبل....


السؤال هنا ...هل الطعام فقط الذي اصبح له طعما مغايرا....ام حياته باكملها


و بينما كاد ان يشير للنادل كي يدفع الحساب ...شعر بشيء غير طبيعي ...تلفت حوله ليتأكد مما شعر به


امسك كفها الموضوع فوق الطاوله و قبل ان تقوم بسحبه او نهره علي تلك الفعله


ضغط عليه بقوه ثم قال بهمس غاضب : اسمعي الي هقولك عليه و نفزيه بالحرف


نظرت له برعب فاكمل : في حاجه مش طبيعيه بتحصل حوالينا


كادت ان تلتفت ...ضغط بقوه علي يدها و قال : اياااااكي تبصي حواليكي...هزت راسها بخوف فاكمل : انا هطلب قهوه و عصير و هسال عالحمام....تمشي معايا عادي جدا فاهمه


هزت راسها مره اخري و قالت بصوت مرتعش : حاضر بس فهمني في ايه


ترك يدها و اشار للرجل الذي يقف علي مسافه منهم و حينما اتي قال بصوت جليدي : عايز قهوه ساده ...و عصير مانجا


دون النادل ما طلبه منه ثم قال : اي اوامر تانيه يا فندم


عيسي : اااه ...الحمام فين من فضلك


اشار له الرجل علي احدي الجهات ....امسك يدها بعد ان وقف من مجلسه و تحرك بها و عيونه تراقب من حوله بحظر


لاحظ تحرك بعض الرجال و عيونهم تتحدث بحديث يفهمه جيدا


سار بهدوء مريب و لكنه كان يتفحص المكان بدقه و بمجرد ان لمح باب الطهاه سحبها بقوه و هرول تجاهه في حركه مباغته لمن يتبعه


دلف للداخل بشكل أثار رعب العاملين و لكنه لم يهتم ...بينما ثلاث رجال ممن كانو يراقبونه هرولو خلفه و الباقي ذهب لخارج المكان


صرخت برعب و هي تحاول مجارات خطواته السريعه ثم قالت : في اااايه يا عيسي ...


نظر خلفه ...وجد الرجال علي مقربه منه ....قام بدفعها خلفه بقوه حانيه ثم سحب احدي ادوات الطبخ ....و قام بقزف ما فيها علي الرجل الذي كاد ان يمسك به


صرخ بالم مميت بعدما احرقه الحساء الساخن بينما رفيقيه هجما علي عيسي في محاوله منهم ان يمسكو به


قامت معركه طاحنه بينهم تحت صراخ نور المرتعبه و زعر العاملين الذين حاولو طلب النجده و لكن الباب اغلق من الخارج باحكام


قاتلهم بمهاره و سرعه عاليه اندهشت منها كثيرا ....و لكنه لم يعطها فرصه للاندهاش بل حينما انتهي من الرجلان اللذان فقدي وعيهما من شده الضرب المبرح الذي تلقياه منه


قام بسحبها مره اخري كي يخرج بها من المكان عن طريق الباب الخلفي الذي يؤدي الي شارع جانبي


وصل الي الباب و لكنه اشار لها بالصمت ...ثم اخرج جزء من راسه كي يري من بالخارج...وجد الشارع خالي تماما من الماره


التف لهاو قال : تعالي مفيش حد


نور برعب : مين دول يا عيسي ...دول الي كانو عايزين يخطفوني صح


قبل ان يرد عليها و هو يسير بها سريعا ...وجد بعض الرجال يأتون من الاتجاه الاخري


لم يفكر مرتان ...صاح بها و هو يجبرها علي الهروله معه في الاتجاه المعاكس : اااااجري بسرعه


ظلا يسرعا في الركض و اربعه رجال خلفهم ...و الشوارع خاليه ...لحسن حظه انه التف كي يتأكد من المسافه الفاصله بينهم....وجد احد الرجال يخرج سلاحه الناري كي يصوبه تجاههم


دون ذره تفكير قام بالتفاف تجاهها ثم محاوطتها حتي اخفاها بين زراعيه و هو يقفز بها بين السيارات المتراصه جانب الطريق


تواري عن انظار المجرمين و هو يقول بغل : اول مره في حياتي امشي من غير سلاح


بكت بقوه و هي تقول : انا خايفه


نظر لها بقوه بعد ان حاوط وجهها بكفيه ثم قال : ااااوعي تخافي و انا معاكي....قولتلك انا جيشك ...سااامعه


بينما هزت راسها بسرعه علامه علي الموافقه...كان هو يتركها و يرتفع بجسده قليلا كي يري اين هؤلاء الجبناء


راي احدهم يبحث بين السيارات ...بينما الثلاثه الاخرين يبحثون بعيد قليلا


اشار لها بالصمت ثم تركها و تسحب بهدوء و فجأه....قام بجزب قدمي الرجل مما ادي الي وقوعه ارضا


لم ينتظر لحظه ...هجم عليه يلكمه بغل و بينما قام بأخذ سلاحه ...لاحظ الاخرون يوجهون اسلحتهم نحوه


بكائها الهستيري الذي يسمعه من الخلف جعل عقله يتوقف عن العمل للحظات كانت كفيله ان تجعل المجرمين يتغلبون عليه


و حينما قرر ان يجازف سمعها تقول بجنون : .....


برغم ان التفاعل زفت بس مش حابه اوقف النشر ....بس بجد لو فضل كده هوقفها


بعد ما تقري الفصل هنا من فضلك اعملي إعجاب علي بوست الفيس و اكتبي كومنت برايك


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع