القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني مقدمه الفصل الاول بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات 

 

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني  مقدمه الفصل الاول بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني  مقدمه الفصل الاول بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات 




الساعة العاشرة مساءً، كانت تقف أمام المرآة بينما تقوم بتزيين عينيها ببعض الكحل الأسود قبل أن يأتيها صوت ناعس من خلفها:

_ماما، رايحة فين؟


التفتت إلى الفتاة ذات العشرة أعوام قبل أن تتنفس بعمق لتجيبها:

_هكون رايحة فين؟ نازلة الشغل، روحي كملي نومك عشان وراكي مدرسة بكرا الصبح بدري.


تحدثت الفتاة بعبوس:

_متنزليش الشغل النهاردا يا ماما.


انحنت قليلاً لتصبح في مستوى ابنتها قبل أن تتحدث:

_و بعدين يا يارا؟ مش اتكلمنا في الموضوع دا كذا مرة قبل كدا؟ لو منزلتش الشغل ازاي هجيب فلوس تروحي المدرسة و تجيبي كل الحاجات اللي نفسك فيها؟


نفت الصغيرة برأسها:

_مش عايزة حاجة، انتي علطول في الشغل، نامي جمبي النهاردا...


تنهدت بيأ*س قبل أن تجيبها:

_انتي عارفة اني مقدرش أقعد، خليكي شاطرة و اسمعي الكلام و أنا هحاول أرجع الصبح بدري قبل ما تنزلي المدرسة.


طبعت قبلة على رأسها قبل أن تأخذ حقيبتها و ترحل لتتنهد يارا بحز*ن، عادت إلى غرفتها و أمسكت الهاتف لترسل رسالة لصديقتها على تطبيق الواتس آب:


"ماما برضو نزلت، أنا متضا*يقة و مش قادرة أنام."


أتاها الرد على الفور:


"متز*عليش، نامي و بكرا هقولك على فكرة تحفة."

___________________


الليل...وقت سكينة و نوم للناس الطبيعية، لكن في بار لازورا...كان الوقت المفضل لجماعة من أف*سد الناس على الإطلاق، مش هاممهم أخلا*ق ولا د*ين كانوا بيعملوا كل اللي عايزينه، عبارة عن شيا*طين لابسين وشوش بشرية بالمعنى الحرفي.


_اتفضل، تحب تشرب حاجة معينة؟


اتكلمت بصوت رقيق من ورا البار أول ما لمحت زبون كان واضح عليه البزخ.


أول ما لمحني ابتسم و اتكلم:

_أكيد انتي ياسمينة، بيقولوا لسانك معسول و بتعرفي تد*بسي العملا كويس و أعتقد مش لسانك بس اللي حلو..


أخد بصة عليا من فوق لتحت قبل ما يكمل:

_كلك على بعضك حلو يا جميل.


ابتسمت بجانبية و أنا بصب كاس لزبون تاني قبل ما أرد:

_انا سعيدة جداً ان راجل وسيم زي حضرتك شايفني انا العاملة البسيطة جميلة.


هل كان وسيم؟ ممكن لو الناس بدأوا يعتبروا الكرش المدلدل و الأسنان الص*فرا و الصلعة الوراثية وسامة نقول وسيم، غير كدا..كان حرفياً عبارة عن كتلة من القر*ف.


ابتسم الراجل على المديح غير المتوقع قبل ما يتكلم بسعادة و رضا:

_شكلهم فعلاً مكدبوش، اقترحيلي انتي حاجة على مزاجك.


منعت ابتسامة من الظهور و أنا بقترحله مجموعة من أغلى الطلبات، اختار منهم كام واحد و مشي بعد ما سلمني كارت فيه رقمه و هو بيغ*مزلي.


رسمت ابتسامة مصطنعة و اول ما اتأكدت انه بعد قلبت عيني بقر*ف، قط*عت الكارت و ر*ميته في باسكت الزبا*لة بدون اهتمام.


كنت واقفة بحضر طلبات الزباين قبل ما عمر يقرب و يهمسلي:

_الزبون اللي هناك باين عليه شخصية مهمة روحي خدي طلبه انتي.


بصيت على الناحية اللي كان بيشاور فيها، كان راجل لابس نضارة سودة و رافع شعره البني لورا، في وشو*م مغطية دراعاته و ر*قبته و هالة من الغموض محيطة بيه.


ابتسمت و انا ماشية ناحيته قبل ما أتكلم كالعادة:

_تحب تشرب حاجة معينة و لا أقترحلك أنا؟


فضل يبصلي شوية قبل ما ينزل النضارة لتحت و يتكلم:

_احنا اتقابلنا في مكان قبل كدا؟


أول ما سمعت نبرة صوته و لمحت عيونه الزرقا قلبي و*قع في ر*جليا، كان هو....أدهم، ب..بس ليه عامل في نفسه كدا؟!

___________________


فلاش باك قبل يومين:


تنهد الظا*بط أدهم للمرة الألف بملل بينما يستمع إلى حديث كلٍ من الظا*بط أيوب و مازن:


_بار《لازورا》اللي في شارع الهرم مش مشهور عشان رقصاته الحلوين، مش مشهور عشان أجود و أغلى أنواع الخمو*ر و اللي مش موجودة غير هناك و لا حتى عشان تصميمه و لونه الفريد....


_اومال مشهور ليه؟


مال مازن على أيوب ليهمس بصوت منخفض:

_علشان...ياسمينة.


_مين دي؟


هم أن يجيبه قبل أن يقاطعهم أدهم بعص*بية:

_خلصتوا و لا لسه؟ احنا رايحين نق*بض على مجر*م و لا رايحين نتفسح و نشوف ياسمينة و هبا*بة الطينة؟!


قلب الظا*بط أيوب عينيه بملل قبل أن يتحدث:

_احنا بنناقش معلومات مهمة، مش عايز تسمعها اتفضل برا و متقفر*ناش بتقلبا*تك المز*اجية دي...


ابتسم أدهم بسخر*ية قبل أن يجيبه:

_و يا ترى.."المعلومات المهمة" دي تشمل رقم ياسمينة و عنوانها بالمرة و لا لا؟


تثائب الظا*بط مازن ليغلق فمه بيده بينما ينهض متحدثاً:

_كفاية خنا*ق انتوا الاتنين، مبتشبعوش؟ خلينا نراجع العملية للمرة الأخيرة و لو سمحت، أرجوكم...مش عايز أي إبداعات فردية...


تحدث بينما يرمق أدهم بنظراتٍ جانبية ليتأوه الأخير بملل و يتحدث باعتراض:

_لعلمك بس..الإبداعات الفردية دي هي اللي وصلت فريقنا للمركز اللي احنا فيه دا دلوقتي!


_اه و في المقابل كانت هتخ*لص علينا حوالي تلاتين أربعين مرة بس مش أكتر مش كدا؟ التزم بالخطة و متبدعش أبوس يدك، عايزين نروح كلنا سُلام بكرا.

__________________


روحت شقتي بعد يوم طويل و متعب في الشغل، رميت مفاتيحي و محفظتي على الجذامة قبل ما أفتح التيلفزيون كالعادة على الأخبار.


"الظا*بط أدهم حسين  يتصدر عنواين الأخبار للمرة الثالثة من نفس الشهر لإلقا*ئه القب*ض على بل*طجي خط..."


طفيت التليفزيون تاني و اتاوبت بملل، طول الفترة الأخيرة مكانش وراهم غير سيرتي، أول ما غمضت عيني سمعت تيليفوني بيرن بمكالمة، فتحت الخط من غير ما أقرأ الاسم لأني كنت عارف مين الوحيد اللي ممكن يرن عليا في وقت زي كدا، و بالفعل..ابتسمت بجانبية لما اتأكدت ان تخميني كان صح أول ما سمعت صوته من على الناحية التانية بيتكلم:


_عفارم عليك يا أدهم، رفعت راسي فوق، أنا كنت عارف إنك قد الع*ملية دي...


ابتسمت بسخر*ية، نفس الشخص اللي بيمدحني على سماعة التيليفون دلوقتي هو نفسه الشخص اللي كان معترض إني أطلع الع*ملية عشان كان مقتنع إني هبو*ظها، و نفس الشخص دا يبقى...أبويا.


_شكراً...


جاوبت باختصار قبل ما يتكلم تاني:

_كدا يبقى فاضل حاجة واحدة بس عشان تبقى عملت اللي عليك، أنا جبتلك عرو...


مثلت إن بكح بسرعة قبل ما يقدر يكمل كلامه و اتحمحمت قبل ما أتكلم:

_بعد إذن حضرتك يا بابا، أنا راجع من الشغل تعبا*ن و محتاج أستريح شوية فلو سمحت ممكن نكمل كلامنا بعدين؟


سكت شوية قبل ما يرد:

_طبعاً..مفهاش حاجة، طبيعي تكون تعبا*ن بسبب كمية الض*غط اللي انت فيها دي علطول، عموماً زي ما تحب.. عدي عليا بكرا الصبح عشان نقدر نكمل كلامنا.


زي ما أحب آه، مش شايف إنها جملة سا*خرة حبتين لما يكون الموضوع كله غ*صب؟! في النهاية ضغطت فكي بغي*ظ قبل ما أرد:

_حاضر.


قفلت الخط قبل ما أرمي التيليفون بعيد و أتنهد بت*عب، أربع سنين...عدت أربع سنين على آخر مرة شفت فيها يمنى و يارا، قلبت عليهم القاهرة كلها حتة حتة و ملقتهمش لدرجة إني بدأت أفكر إن يمنى أخدت يارا و سافرت برا مع إنها كانت فكرة مستحيلة لأن طبعاً شهادة ميلاد يارا مز*ورة.


قدام الناس أنا الظا*بط المخلص و المتفاني في شغله لكن الحقيقة إن الشغل كان طريقتي في الهر*وب.....

بهر*ب بيه من أفكاري اللي بدأت تبقى متطر*فة في الفترة الأخيرة، دايماً كنت بتخيل هتكون ايه ردة فعلي لو شفت يمنى تاني، مرة أتخيل نفسي بق*تلها عشان أشفي غل*يلي منها على اللي عملته فيا، و عشرين مرة بفكر إني هحضنها و هسامحها على كل اللي حصل...

أياً كان اللي هيحصل لما أشوف يمنى...المرة دي هتأكد إنها مستحيل تهر*ب مني تاني، هحتفظ بيها سواء كانت لسه بتتنفس أو كانت مجرد ج*ثة!

___________________


الساعة تمانية الصبح كنت واقف قدام باب الفيلا بتاعتنا، رنيت الجرس مرة و مفيش ثانية عدت قبل ما واحدة من الخدامات تفتح الباب علطول.


دخلت جوا عشان أشوف بابا و أختي الكبيرة و جوزها و عيالهم قاعدين بيفطروا.


أول ما شافتني مروة وقفت و رحبت بيا هي و جوزها و بنتها الكبيرة مريم أما مروان ساب الأكل و جري عليا بسرعة، حضني قبل ما يتكلم:

_خالو، شفت صورتك تاني امبارح على التليفزيون...لما أكبر عايز أبقى زيك.


طبطبت عليه و أنا بتكلم:

_لما تكبر متبقاش زيي، خليك أحسن مني.


اتحمحم بابا قبل ما يتدخل:

_اقعد كل معانا.


رسمت ابتسامة مصطنعة و انا بنفي براسي بهدوء:

_شكراً، بالهنا و الشفا..فطرت قبل ما أنزل، هستناك في الصالون لغاية ما حضرتك تخلص أكلك.


وقف و هو بيمسح يده و بوقه بمنديل قطن قبل ما يتكلم:

_لا مفيش داعي تستنى، أنا  كدا كدا خلصت خلاص، تعالى ورايا المكتب.


قلبت عيني بملل ، معنى انه عايزني في المكتب انه هيكلمني في نفس الموضوع تاني.


دخل مكتبه و قعد و انا دخلت وراه، مدلي صورة بنت قبل ما يتكلم:

_رغد، أربعة و عشرين سنة، خريجة فنون جميلة قسم هندسة ديكور، ها...ايه رأيك فيها؟


بصيتله بحاجب مرفوع:

_حضرتك مش بتسألني عشان ناوي تاخد برأيي مش كدا؟ 


ضحك شوية قبل ما يرد:

_طول عمري بقول عليك نبيه، بالظبط...انا بالفعل حضرت معاد عشان نروح نقابل أهلها و تتعرفوا أكتر على بعض.


حطيت الصورة على المكتب و اتنهدت قبل ما أتكلم:

_بابا، حضرتك عارف رأيي كويس في موضوع الجواز، أنا مش ناوي أتجوز دلوقتي خا...


قا*طعني بح*دة:

_اومال امتى؟ انت مش ملاحظ انك خلاص داخل على التلاتينات؟ محتاج ولد يسند ضهرك و يور*ثك بكرا و بعده.


كنت عارف إن الحوار معاه مش مفيد و إنه كدا كدا مش هيغير رأيه مهما اتكلمت فوافقت على المعاد عشان يسيبني أمشي.

___________________


الساعة ١٠ و نص بالليل كنا قاعدين أنا و مازن و أيوب في عربية قدام البار.


اتكلم أيوب:

_طيب خلينا نراجع تاني بسرعة، اسم شهرة المجر*م الصيدلاني، كان متوقف لفترة طويلة بس هو رجع مؤخراً و....


اتوابت بملل قبل ما أقا*طعه:

_أيوب، مش ضروري تعيد الكلام دا تاني من البداية، حفظناه.


_معاك حق، ايه رأيك نعيد دورك بس عشان أنا متأكد إنك هتنساه و هتتصرف من دماغك كالعادة؟


_لا مش محتاج تعمل كدا لأني مش بنساه أنا بتصرف على حسب الظروف، مش بت*قيد بخطة...


حطيت يدي على أوكرة الباب و قبل ما أفتحه وقفني مازن و هو بيمدلي يده بحاجة غر*يبة مشعرة و لونها بني، اخدتها منه و حاولت اعرف ايه هي قبل ما اتكلم بصد*مة:

_باروكة؟


_متوقع ايه؟ وشك بقى في كل حتة و سهل الناس تتعرف عليك.


_اديك قلت بنفسك...وشي مش شعري!


_كلك على بعضك معروف و بعدين انت لسه مشوفتش الباقي.....


راقبته بصد*مة و هو بيرفع باقي اللبس و استيكرات الوشو*م قبل ما يتكلم:

_إذا كنت هتاخد دور مجر*م فلازم نقنعهم مش كدا؟

___________________


دخلنا جوا بعد ما خلصت لبس تحت إلحا*ح من مازن و أيوب، مكنتش عارف ايه لازمة الوشو*م بصراحة بس حطيتها بسببهم.


مشيت في المكان و كان فعلا غريب جداً عن باقي الأماكن شبهه اللي دخلتها قبل كدا، لونه كله أزرق لازوردي و عرفت ان دا سبب تسميته، حتى العمال كانوا لابسين بدل زرقا على ماسكات زرقا لازوردي بتلمع.


لفتت انتباهي واحدة من العمال دوناً عن الباقيين، كانت واقفة ورا البار، شعرها فحمي و طويل رفعاه لفوق في ديل حصان و عيونها عيون غزالية واسعة و عسلي، فكرتني بيمنى بس هزيت راسي و أنا بنفي الفكرة، مستحيل يمنى تعمل حاجة زي كدا!


قربت ناحيتها و لما جات تاخد طلبي وسعت عيوني بصد*مة لما اتأكدت إنها يمنى فعلاً من نبرة صوتها، تعمدت أنزل النضارة عشان تشوف عيوني و اتكلمت بابتسامة جانبية:

_احنا اتقابلنا في مكان قبل كدا؟

_____________________


يتبع....

مقدمة الجزء التاني من...

#ما_لم_تخبرنا_به_الحياة


أعمار الأبطال: أيوب: ٣٤، أدهم: ٢٩، يمنى:٢٣، يارا:١٠، مروان:١٧

طبعا دول اللي ظهروا بس النهاردا و لسه الباقيين.

جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع