رواية الثعبان الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الثعبان الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات
كانت تهبط فوق الدرج مقرره التحدث مع چوزيف فيما يخصها بعد أن تعافت مما سببه لها الثعبان....بمجرد أن وصلت للبهو سمعت أصوات رجال و لكن ما جعلها تستتر خلف أحد الأعمدة حينما سمعت چوزيف يقول بغضب: تجيبولي رقبته النهارده...التعبان بقى عدوي
حينما وجدت حالها لا تفهم ما قيل غير كلمه ثعبان و التي نطقها بنبره تعلمها جيداً
... أخرجت من جيبها جهاز صغير و قامت بتشغيله كي تفهم ما يقال ....
وضعت يدها على فمها كي تكتم شهقه قويه كادت أن تخرج منها و توشي بمكانها بعدما سمعت عصام يقول بخبث : طب بلاش تقتله دلوقت يا زعيم ...كلمه الأول يمكن فهمنا غلط
رد عليه بغل : هو إيه الي غلط ...مش أنت بنفسك الي جايبلي صورته و هو رايح لميشيل ...الخاين ملوش مكان عندي ...لو أبني مكانه هدبحه بأيدي
نظر لأحد الرجال ثم قال بأمر لا يقبل النقاش : أجمع الرجاله ...و مترجعليش إلا بخبر موته ...و لو قدرت تجبهولي حي عشان اقتله بايدي ليك عندي مكافئة كبيره
تسحبت بتمهل حذر و عادت ادراجها إلى الأعلي ...لم تلاحظ من رآها و هز رأسه بغضب و توعد
اغلقت باب غرفتها و قامت بالأتصال عليه ..مره ... إثنان ...ثلاثه ...لم تجد غير انهاء المكالمه
زفرت بجنون و دموعها بدأت تسيل علي وجنتيها ...لم تجد غير إرسال رساله له و هي تدعوا أن يقرأها
كتبت بأيدي مرتعشه : أرجوك ... الأمر هام ...چوزيف أمر بقتلك...
و الآخر كان يقود سيارته بجنون دون أن يهتم بالمنكمشه جانبه تبكي بهدوء حزين مخافه بطشه
كان يحاول الإتصال بأحد رجاله كي يأمره بشيء ما ...و بمجرد أن رأي إسم ناتالي ظل يزفر بحنق و هو ينهي اتصالها مره تلو الأخرى
و حينما رأي رساله وصلت بأسمها ...كاد أن يتلفظ بسباب بزيء ... إلا أنه لفت نظره كلمه قتل في الأشعار الخارجي
فتحها سريعاً ...قرأ ما بداخلها بعيون ملتهبه مثل الجمر
صف سيارته بهمجيه و قام بالأتصال عليها
صرخت نور بفزع : أنت غبي ...هت....
اااخرسي ....هكذا أجبرها على قطع حديثها برعب لم يهتم له الآن
ردت عليه ناتالي ببكاء : أحمد الله إنك قرأت رسالتي
عيسى : أذا كانت تلك الرساله مجرد لعبه حقيره كي تجبريني على محادثتك ....فلتنتظري ما سأفعله بيكي
ردت بأنهيار استشف منه صدقها : أقسم بعشقك أني لم أكذب ....كنت أهبط للأسفل كي أطلب من چوزيف تركي أعود إلى بلدي
وجدته يأمر رجاله بقتلك أو الأتيان بك حي كي يقتلك هو….بكت بأنهيار و هي تكمل : أهرب عيسى ...لن أقوى على الحياه و أنت ليس فيها حي ترزق
عيسى : و لما أمر بقتلي
ناتالي : علم بعملك مع ميشيل ....مع آخر كلمه خرجت من فاها ...صرخت برعب حينما أقتحم چوزيف عليها الغرفه بعدما وقف قليلاً يسمع ما تقول
و لسوء حظ عيسى بتلك الجمله الاخيره تأكد الآخر بخيانته له
وجه سلاحه تجاهها و هو يقول بغضب جم : أنت أيضاً خائنه...من الواضح انكما متفقان على ذلك ...و ما فعله بكي ما كان إلا مجرد لعبه حقيره كي تأتي إلى هنا و تنقلي له ما يحدث
كانت تهز رأسها بهستيريه مع كل كلمه ينطقها ...و قبل أن ترد عليه كي تنفي كل ما قيل ...كانت رصاصه غادره تخترق قلبها فتوقعها صريعه في الحال
و على الطرف الآخر صرخ بأسمها ثم أغمض عينه بهم بعد أن تأكد من موتها ....رغم أنه لم يكن لها أي مشاعر ... إلا أنه شعر بالحزن يملأ صدره ...ضحت بحياتها لتنقذه هو ....عشق ثمنه ...الموت
لا وقت الآن للضعف الذي لم يكن يعرف له طريق...فتح عينه سريعاً ثم قام بالأتصال على رامي و حينما رد عليه قال : ناتالي اتقتلت ...و رقبتي مطلوبه
رامي بزهول : مين الي قتلها ...و ليه و مين طالب رقبتك... أكمل برعب : فهمني يابني الله يخليك
القى نظره سريعه على المنهاره جانبه و انتفضت بصدمه بعدما سمعت حديثه ثم قال بغموض : چوزيف ...وصله خبر ميشيل ...و هي بلغتني
المهم ... أنا هختفي ...و انت عليك بالي عندك ... أنت المسؤول قدامي يا رامي تمام
رامي : متشغلش بالك....المهم تكون بخير ... أكمل بمغزى : طب و الي معاك
رد بقوه دون مواربه رغم غموض كلماته إلا أنها اخترقت قلبها سريعاً : انا قبلها يا رامي ...و أنت عارف
ابتسم بهم و قال : هتروح فين ..
تنهد بحيره ثم قال : مش عارف ...بس الأفضل اني مش هقولك ...هتصل بيك اطمن ...سلام...و فقط اغلق الهاتف معه ثم وضع مرفقيه فوق المقود
ضم قبضتيه معا ثم أسند رأسه عليهما ليفكر بعمق
مسحت وجهها المغرق بالدموع ثم سحبت نفساً عميقاً كي تستطع سؤاله : في أيه ...هو في حد عايز يقتلك ...ده الي فهمته من كلامك ...شعرت بوخزه داخل خافقها و هي تكمل : و مين ناتالي الي اتقتل و كنت بتصرخ بأسمها
اعتدل ليلف جسده و يواجهها ...ظل ينظر لها بنظرات مبهمه لم تفهم معناها
تنهد بهم ثم قال دون مواربه : حالياً ... إحنا الأتنين مهددين بالقتل ...مش هينفع نرجع القصر ...لازم نختفي لحد ما ارتب نفسي و أعرف أنا هعمل ايه
تطلعت له بصدمه و قالت برعب : طب أنا عارفه مين الي عايز يخلص مني ... إنما أنت لييييه...و بعدين نختفي إزاي
طب و خالتو ...و طنط هبه و ولادها...و أخوك الي المفروض يحميني ... أنا مش فاهمه حاجه
تمالك حاله و استطاع أن يعيد اتزانه و ثقته في حاله ...رد عليها بنبره حاده : كل الاسئله دي مش هعرف أجاوبك عليها في الوقت الحالي
خالتك و الي معاها في أمان أنا ضامن أن رامي هيحميهم بحياته...و أنتي ...لانت نظرته رغماً عنه و أصبح صوته حانيًا مليء بالوعود التي يستطع تنفيذها : معايا في أمان ...محدش هيقدر يمس شعره منك غير بموتي
لما قولتلك أنا جيشك مكنتش كلمه مجازيه ...و لا بستعرض بيها قوتي ...خلي جواكي يقين بصدقها ...
اهتزت دواخلها من ذلك الحديث الذي يحمل الف معنى ...ناهيك عن نظراته التي احتوتها و جعلتها تشعر أنها داخل حصن منيع لا يمكن اختراقه
هزت رأسها بهدوء تزامنا مع تساقط دموعها بغزاره ثم قالت : أنا خايفه ...مش عارفه الي عملته صح و لا غلط ...مش عارفه أنا هوصل لأيه ... أنا تعبت
سحب كفها محتضنًا إياه داخل خاصته بتملك ثم قال : متخافيش و أنتي معايا ...لما نقعد في مكان أمان هنتكلم و هفهم منك كل حاجه ...و وقتها هقدر أقولك إذا كان الي عملتيه كان صح و لا غلط
صمت للحظات يفكر في الكارثه التي سيلقيها عليها توًا ...و لكنه لم يجد حلاً غير ذلك ...يجب أن توافق على ما سيقوله هذا هو الحل الوحيد
اجلى صوته ثم قال بحذر رغم ثبات نبرته : نور ...نظرت له بأهتمام لشعورها أن القادم ليس بهين ...هذا ما استشفته من ملامحه المتحفزه
أكمل بهدوء حذر : إحنا لازم نتجوز دلوقت
جحظت عيناها حتى كادت أن تخرج من محجرهما ...سحبت كفها بعنف ثم قالت بجنون : لاااااا ... أنا كنت شاكه أنك مجنون لما قولت إني خاطبتك...دلوقت أتأكدت
أنت مستوعب الي بتقوله ...جوااااز إيه يا مجنون ...طب بلاش الوضع المهبب إلي احنا فيه ... أنااااا اتجوز واحد معرفش عنه حاجه ...ده الجنان بعينه
اشتعل الغضب داخله ليس لأتهامها له بالجنون فحسب ...بل لرفضها له ...لما أحترق صدره بعد هذا الرفض ...لن يسمح لها...اقسم على ذلك
و بمنتهى الهمجيه ...رفع قبضه يده موجها إياها تجاها وجهها الذي قامت بحمايته بيديها كرد فعل طبيعي
أوقفها في الهواء و هو يقول بغيظ : لو ملمتيش لسانك هوريكي الجنان على أصوله
اتهببي بوصيلي و افهمي الي هقوله كويس يلاااااا
ازاحت يدها سريعاً و نظرت له برعب فأكمل : مش جواز زي مانتي فاهمه ...تطلع لها باستخفاف ثم أكمل : أصلا مفكيش ريحه الأنوثة هبصلك على أيه يا بايره
كادت أن تصرخ به إلا أنه رفع كفه سريعاً و أكمل : اتهدي و اسمعي للآخر ....المكان الي هنعيش فيه لحد ما أقدر احل المصايب السوده الي على دماغك و دماغي ....عباره عن كوخ صغير
مافيهوش غير اوضه صغيره برده ...هنعيش فيه إزاي إحنا الأتنين ... أنا عن نفسي معنديش مانع اقعد معاكي عادي
تطلع لها ببراءه زائفه ثم أكمل بمكر : إنما أنتي واحده بتصلي و عارفه أن وجودك معايا في مكان واحد حرام ...هتنامي في نفس الاوضه إزاي مع واحد غريب ...دي أبسط حاجه يعني افكرك بيها
لو بالنسبالك عادي خلاص أنا كمان عادي ...هاااا أنا كده غلطان
خبيث ...بل صدق من سماه الثعبان ...التف حولها بنعومه قاتله ...ثم أحكم قبضته عليها
يكاد أن يهلل تشجيعاً لحاله حينما رأي حيرتها و عدم قدرتها على الرد
فماذا تقول ....
بعد لحظات قالت بحيره يملأها الحزن : كلامك صح و منطقي ...بس هو مفيش حل تاني غير الجواز
عيسى : للأسف لا ...و بعدين ده مجرد جواز على ورق عشان نحلل قعدتنا سوى ...و بعد ما نخلص من كل ده كل واحد يروح لحاله كأن مفيش حاجه حصلت
نور : إذا كان كده تمام ...موافقه
ابتسم بمكر داخلي ثم التف ليقود السياره دون أن يرد عليها و لكن بداخله يقول : دي هبله دي و لا إيه ...مفكره الي بيدخل جحر التعبان بيطلع منه حي ...كان غيرك أشطر يا....نوري
وصل بها إلى أحدى المكاتب ...دلف دون استئذان و بدور صاحب المكان قبل أن ينهر صاحب تلك الفعله
حينما رآه أمامه ابتلع لعابه بوجل ثم قال : باشااا...مش مصدق نفسي و الله حضرتك هنا بنفسك
قلب عيناه بملل ثم قال : لا عفريتي هو الي جالك
اخلص يا منير
رد بخوف : أؤمرني يا باشا
سحب التي تنظر له باندهاش ثم اجلسها فوق المقعد و جلس قبالتها ثم قال بأمر : اكتب كتابنا
أبتسم الرجل بسماجه و قال : ألف مبروووك ...من عنيه ...احممم ...البطايق
عيسى : اكتب البيانات الي هقولهالك و تمم الجواز دلوقت ... الأوراق و كل الهري ده هبعتهولك مع رامي
تطلعت له بصدمه ثم قالت : إزاي الكلام ده ...و كده هيبقي جواز حقيقي
نظر للمرتعش أمامه و قال : رد عليها يا شيخ
منير بصدق : أدام شروط الزواج كلها متوفره من إيجاب و قبول و شهود يبقى صحيح ... الأوراق ما هي إلا ضمان لحق الزوجين قانوناً
وضعت يدها داخل كفه الذي ضغط عليه بتملك ...ظلت تردد كل يقال لها بقلبًا خافق جعل نبرتها تخرج مرتعشه
أما هو ...حينما بدأ يردد ما قيل له بعدها ....شعور غريب احتل كيانه ...لم يجرب الحلال قبلًا ....رغم حروبه الطاحنه داخله ... إلا أنه وجد حاله فارغاً من الداخل ...و كأن جسده اصبح خاليا مما جعله يحلق في فضاء شاسع ليس له أول من آخر
احساسيس متضاربه داخل ظلمته الحالكه...و لكنه رأي شعاع نور يخترق تلك الظلمه...رغم مقاومته كثيراً ...بائت كل محاولاته بالفشل في إبعاد ذلك النور أو اطفائه
علم الآن ... إن النور أقوى من أي ظلمه
فجأه لمعت داخل عقله أيه قرأنيه...
...و الضحى..و الليل اذا سجى...
ارتعش بدنه حينها ...حينما قال لحاله .. إن لم يكن نور الصباح أقوى من أي ليل ...ما كان الله اقسم به ...
دمعت عينه بعد هذا المعنى العميق ...و لكن تمالك حاله بشق الأنفس حينما سمع الشيخ يقول : بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في الخير
تتلاقي النظرات في حديث طويل مليء بالحيره و القلق و التوهه ...و باطنه لمعه خجوله تتواري خلف كل هذا خشيه فضح أمرهما
داخل القصر ...كان الوضع مغايراً تماماً ...فقد تلقي ذلك المسكين توبيخًا عنيفاً من آلاء و هبه....بل تحمل صراخهما في محاوله منه لإحتوائهما و طمأنتهما
و لكن حينما فشل في ذلك و نفذ صبره صاح بقوه جعلت اجسادهما ترتعش : بااااس انتي و هي
نظر لهما بغضب بعد أن صمتا فجاءه و أكمل : ااااايه ...ابلعي ريقك أنتي و هي و ادوني فرصه أتكلم
انا مقدر خوفكم على نور ...حقكم بس ده ميمنعش أنها هتكون في أمان و أن وجودها هنا هيصعب مهمه حمايتها
آلاء بغضب يملأه الحزن : ازااااي ...يوسف جابنا هنا على أساس يحميها ...و هو أساسًا من يومها معملش معاها أي حاجه و سايبها لأخوه....
الي بردو اخدها و مشي تقريباً كأنه خطفها ...و يوسف اختفى بعدها ....و أنت بتطلب مني أفضل هنا و اطمن ...بكت رغما عنها و اكملت : طب إزاي اطمن و أنا حته من روحي غايبه عني ...نور دي كل عيلتي و دنيتي لو جرالها حاجه هموووت
رق قلبه لانهيارها ...نظر لها بحنو و قال : عارف ...و الله عارف بس الي انتي متعرفهوش أن الوضع أخطر بكتير من الي نور حكتلك عليه
هي أكيد خبت عنك عشان متخوفكيش ...بس صدقيني الي حصل و وجودها مع عيسى ... أفضل بكتير من أي مكان أو أي حد تاني
هبه : يعني إيه ... أرجوك فهمنا ...و بعدين لما يوسف مش قد حمايتها وافق ليه من الأول ...و إيه الي أنت عارفه و أحنا منعرفهوش
رامي : في الوقت الحالي معنديش صلاحيه إني أقول أي حاجه ...كل الي مطلوب منكم و بترجاكم توافقوا عليه أن الي اطلبوا منكم يتنفذ من غير مناقشه ...لحد ما يجي الوقت الي تعرفوا فيه كل حاجه
الاء بانهيار : طب مش عقدر حتي اكلمها اطمن عليها ...بلاش اعرف مكانها....بس اسمع صوتها ...اطمن بس
رامي بحنو : في أقرب وقت هخليكي تكلميها ... أنا مقدرش أتصل بعيسى ....مفيش في أيدي غير أني أنتظر اتصاله ...معلش فتره و هتعدي
القى بجسده على أقرب مقعد داخل مكتب بدر القابع في ڤيلته بارهاق
نظر له و قال باشفاق : إيه الي أنت عامله في نفسك ده يابني ...الي يشوفك يقول عليك مدمن.... أنت بقالك كام يوم منمتش
رد عليه عمر بتعب : تلت ايام ...غير أني سافرت القاهره و رجعت صد رد من غير ما أرتاح
بدر بغضب : انت بتستهبل يااااض ...افرض عينك غفلت و انت سايق ...كده مش هينفع و متقوليش شغل و زفت...بالشكل ده هتغلط عشان مش مركز
عمر : عارف بس غصب عني ...القضيه كبيره و مليانه خوازيق
بدر : الله يعينك ...طب روح ناملك كام ساعه عشان تقدر تفوق
عمر : ده الي هعمله فعلاً بس كان لازم اعدي عليك عشان أتأكد من حاجه
نظر له بدر باهتمام وجده يخرج هاتفه من جيبه ثم عبث به قليلاً ...وضعه أمامه و قال : تعرف ده
دقق بدر في الصوره التي امامه ثم رفع وجهه سريعا و نظر له بصدمه ثم قال : يخربيت امك....مش معقول ...استحاله...ده هو
خمس عربات مصفحه تسير باتجاه قصر عيسى الدميري...داخلها رجال مدججين بالأسلحة ...و كأنهم مقبلين على حرب دروس
في نفس اللحظه كان الرجل المختص بغرفه المراقبه التي انشأها عيسى كي يراقب القصر و محيطه الخارجي ...رأي تلك السيارات منذ دخولها أول الطريق
انتفض من مقعده ثم أمسك بجهاز اللاسلكي الذي يوصله برفاقه في الخارج
رد عليه مصطفى قائلاً : ايه يا محمد
صرخ به وهو يراقب اقتراب الرجال : في هجوم علينا ...قربو على القصر
اغلق معه و صرخ برجاله بقوه : كله ياخد ساتر و يستعد...
هرول الرجال منهم من ذهب لمخزن الأسلحه كي يأتي بزخيره تكفي تلك المعركه
و منهم قناصون صعدوا فوق السطح كي يقوموا بالدفاع عن رفقائهم بالأسفل
و الباقي انتشر في المكان متخذين وضع الإستعداد
اما مصطفى : هرول إلى الداخل و صرخ برامي : يلاااا بسرعه ...رجاله چوزيف بره
صرخت النساء ...و انتفض رامي من مجلسه قائلاً بقوه : .....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني
💜💜
الفصل الثاني عشر
لا تفرح بمن يكون معك وقت الراحه و الامان...بل انظر جيدا وقت سقوطك ...او وقت خطر تتعرض له
من سيبقي معك ..و من سيمد يده لك
...و من سيذهب و كأنه لم يري شيئا
نظر رامي الي مصطفي الذي اخبره امام النساء بنا يحدث بالخارج...نظره ثقه و قوه فهمها الاخر سريعا ...سنحميهن بارواحنا
صرخت الاء برعب و هي تقول : مين دول ...يعني هنموت
تحرك رامي نحو احد الاركان بعد ان سحبها معه و هو يقول : يلاااا بسرعه مفيش وقت للاسئله
تحركت معه بينما مصطفي حاوط هبه و ابنتها. و معهم عدي لاحقين بهم في حاله رعب جعل اجسادهم ترتعش
قبل ان يصل الي حائط داخل المطبخ...اخرج من جيبه جهاز صغير للغاية ملصق في احدي المفاتيح المعلقه في ميداليته ...ضغط عليه و في لحظه كان أحد الحوائط ينشق الي نصفين
لم يعطيهم فرصه للزهول بل دفع بهم جميعا الي الداخل ثم قال بأمر لا يقبل النقاش : انتو هنا في أمان لحد ما نخلص الدنيا الي بره دي ترجع اخدكم
سألته آلاء بخوف : طب و أنتم
نظر له بحنو رغم غضبه مما يحدث ثم قال: متقلقيش ...المهم انتم...و فقط عاد بضع خطوات الي الخلف ثم اغلق عليهم من الخارج فعاد المكان كما كان
مصطفي : الحرب بدات بدري ...هنعمل ايه
خلع جاكيت حلته و القاه ارضا بعنف ...تحرك الي الخارج و هو يرد عليه بغل : هنولع فيهم ....مش هسمح لحد يقرب منهم
وصلت السيارات امام باب القصر و خرج منها رجال ضخام ملثمين ...يحملون في أيديهم اسلحه ثقيله و رشاشات كفيله ان تقضي علي كتيبه باكملها
و لكن ...التجهيزات التي قام بها عيسي ليحمي قلعته كانت تفوق الوصف و التوقعات
إذ في نفس اللحظه التي كان يطلق القناصون رصاصاتهم نحو المهاجمين....كان الرجال بالاسفل. يفتحون السور ليخرج منه اسلحه موجهه للخارج
اما رامي و مصطفي فقد انضما الي الرجال و بداو في إطلاق رصاصاتهم بمنتهي الغضب
و في خضم تبادل إطلاق النار ...رفع احد الرجال بالخارج سلاحا كبير ما يسمي ب...اربيجيه فوق كتفه موجها فوهته نحو القصر
راه احد القناصين ...و لكن في نفس لحظه توجه رصاصته نحوه كان الاخر يضغط علي زر إطلاق القزيفه التي اخترقت واجهه القصر مشعله النار فيها
تواري الرجال الاسفل كي لا تطالهم الشظايا و الحطام الذي تناثر في الأجواء حولهم
و ما ذادهم هذا الا إصرارا علي القضاء عليهم
صاح رامي بصوت عالي بعد ان أصيب في جبهته اثر وقوع قطعه زجاج عليه : مش عايز واحد حي ...اقتلوهم كلهم يلاااااا
انطلقت رشاشات المياه داخل القصر التي تعمل بمجرد ان تلتقط رائحه دخان فأخمد الحريق الذي نشب في احدي الغرف سريعا
و رغم الإصابات الطفيفه التي لحقت برامي و رجاله حتي مصطفي قد جرح زراعه الا انهم قاتلو ببساله حتي قضو عليهم عن بكره ابيهم....لم يتبقي منهم رجل...الجميع قتلي بالخارج دون ان يستطع أحد منهم اختراق المكان
اخيرا انتهي الهجوم الغادر ...و لكن المهمه الاصعب ما سيحدث بعده
لم يكمل ساعتان نوم بعد ان ترك بدر و عاد الي بيته ...استيقظ بصعوبه حينما رن هاتفه بإلحاح
رد بنزق و ارهاق : خير يا هشام انا ملحقتش انام
هشام بوجل : مصيبه يا باشا ...ملثمين هجمو علي قصر الدميري...
انتفض عمر من مرقده بعدما تنبهت كل حواسه و قال : انتي ده حصل و مين دول ...اااانطق
هشام : معرفش مين كان ملثمين...دول كان معاهم اربيجيه يا باشا ...دول كانو رايحين يهدو القصر علي دماغ الي فيه و يصفوهم
تحرك عمر من فوق فراشه منتويا العوده الي عمله ...اتجه ناحيه غرفه الثياب و هو يقول : حد جوه القصر حصله حاجه
هشام : يحصل لمين يا باشا ...عيسي ده طلع مش سهل ابدا ...ده القصر عباره عن قلعه محصنه
مجرد ما العربيات وقفت قدام القصر كانت الحيطان بتنشق و يطلع منها رشاشات ...غير القناصه الي فوق السطح
كل الي قدرو يعملوه انهم طلقو قزيفه علي واجهه القصر ...و طبعا جهاز الحريق اشتغل في ساعتها ....يعني كام عامل يرمم الواجهه ساعتين و ترجع زي ما كانت
عمر : هاتلي يوسف من تحت الارض ...انا جاي حالا
اغلق معه و قال بغيظ : الحرب قامت و الباشا بيستجم ...الله يخربيتك يا عيسي ...شكلي مش هدوق طعم النوم غير بعد ما اجيب اخرك
بعد معاناه و قياده لعده ساعات لم يرتاح فيها ...بل حينما وجدها قد غفت جانبه عدل من وضع المقعد كي تكون في وضعيه اكثر راحه ...القي عليها نظره حانيه ثم اكمل طريقه
و ها هو قد شارف علي الوصول و قد استيقظت بزعر حينما شعرت باهتزاز شديد
انتفضت من غفوتها و هي تقول برعب : في ايه ...حصل حاجه
رد عليها بهدوء : اهدي مفيش حاجه ...احنا ماشيين بين الجبال عشان كده العربيه بتتهز ...معلش مفيش طريق تاني يوصلنا للمكان الي رايحلو
تنهدت بارتياح قليلا ثم الفتن حولها استطاع المكان...وجدته صحراء مليئه بالحبال و الصخور الكبيره
التفت له و قالت : احنا فين
عيسي : في دهب
نور : دهب....انت سوقت كل المسافه دي ...انا ازاي محستش
رد عليها بمزاح : كنتي مع أهل الكهف و عماله تشخري لما جبتيلي صداع...همووووت و اشرب قهوه
نظرت له بصدمه و قالت : انت كداب علي فكره....انا عمري ما شخرت و انا نايمه
ضحك بخفه و قال : تمام ....لينا مكان يجمعنا و هسجلك لما تنامي
نظرت له بغيظ ثم تنهدت بهم و قالت : هو احنا هنقعد في المكان ده كتير ...و هنعمل ايه في المصايب دي ...انا مبقتش فاهمه حاجه
عيسي : حاليا انا مش هقدر اجاوبك علي اي سؤال من دول ...نوصل و نرتاح و بعدها لينا قاعده طويله مع بعض ...محتاج افهم منك الدنيا الي حواليكي...و ايه الي دخلك مع الناس دي ...حاجات كتير يا نور مينفعش تكدبي و لا تخبي فيها عليا ....تماااام
ابتلعت لعابها بصعوبه ثم هزت راسها ببطيء و داخلها حيره كبيره....هل تثق به و تقص عليه كل شيء ...ام تظل حظره كما فعلت مع اخيه
و قد حسم تلك الحيره مواقفه معها من قبل حتي ان يعرف من هي ...في كل مره كان يدافع عنها ببساله دون تردد او خوف علي حاله....اذا المواقف هي من حكمت بإعطائه الثقه ....
جحظت عيناها انبهارا بتلك القطعه من الجنه التي وطأتها لتوها
اوقف سيارته امام سياج خشبي مفرغ يظهر ما بداخله
و داخله قطعه فنيه تسر الأعين عباره عن حديقه رغم صغر حجمها ...الا ان الورود و النباتات المتناثرة فيها جعلت منها لوحه فنيه بديعه
ناهيك عن ذلك الكوخ الخشبي ذو السطح المثلث و الذي له جهه عباره عن لوح زجاجي بحجم الحائط بالكامل ...يطل علي شاطيء البحر الفيروزي
و علي مد البصر تجد اخر مشابه له و لكن المسافه بعيده جدا ما بين كل كوخ و اخر مما أعطي للمكان خصوصيه تجعل قاطنيه يكونو اكثر راحه
سألته بصوت يملأه التعجب : ايه ده ...هو في مكان كده في مصر ...انا مش قادره اصدق الجمال الي انا شايفاه ده بجد
ابتسم بهدوء ثم قال : لا صدقي ...هنا بعيش لوحدي و براحتي ...زي مانتي شايفه اقرب بيت لينا المسافه بينا و بينه حوالي ربع ساعه مشي يعني محدش كاشف حد ...لف بنظره حول المكان و هو يكمل : الجبل ورانا و البحر قدامنا ...مفيش احلي من كده
نور : فعلا ...عندك حق لو مكنش الظروف الي احنا فيها كنت اكيد هستمتع بوجودي هنا
قام بفتح صندوق السياره كي يخرج الحقائب الكثيره التي بداخله و هو يقول : انسي كل حاجه مؤقتا و استمتعي براحتك
ناولها بضع أكياس و هو يقول : دخلي دول علي ما اجيب باقي الحاجه
تطلعت له بزهول و قالت : انت اشتريت كل ده امتي
ابتسم و قال : و انتي في الغيبوبه...هنا اقرب مدينه تقدري تشتري منها الي محتاجاه بينا و بينها اكتر من ساعه بالعربيه....اشتريت شويه حاجات ممكن تكفينا اسبوع او عشر ايام ...يعني لحد ما نشوف هنفضل قد ايه
حملت ما أعطاه لها و اتجهت الي الداخل و بمجرد ان وصلت امام الباب الداخلي و قبل ان تلتف لتسأله علي المفتاح ...صرخت بزرع حينما سمعت صوت الباب يفتح وحده
ضحك عليها بصخب ثم قال و هو يتجه اليها : يابنتي كتر الخضه وحشه عليكي ...وضع ما بيده بالداخل ثم رفع امامها جهاز يشبه خاصه السياره الاوتوماتيك ثم اكمل : الباب الكتروني ...مش بمفتاح عادي
زمت شفتيها بغيظ ثم قالت : اتمني متكونش الإضاءة كمان كده ...زي القصر ...معنديش استعداد اصحي مفزوعه و انت بتقول ...نوووور
ضحك بخفه و لكن حقا خرجت من قلبه ثم قال بمزاح : طب اعمل ايه ...اهلك الي غلطانين ...من بين كل اسامي الدنيا ملقوش غير نوور
تخسرت ثم قالت بغيظ : ماله بقي ان شاء الله
نظر لها بلمعه مبهمه ثم قال : مفيش اصفي منه ...اسم كفيل انه يخلي اي حد جواه ضلمه....يعرف ان فيه نور ...اكيد هايجي و ينور عتمته
احمر وجهها خجلا من ذلك التشبيه الذي لم تسمعه من قبل ...أزاحت خصلاتها كي تضعها خلف اذنها ...ثم قالت مغايره للحديث الذي لم تجد له ردا : اااااا...ده فعلا الكوخ اوضه واحده
تقبل تغيرها لمجري الحديث و رد بجديه : و انا هم طب عليكي ليه ...أشار تجاه باب مغلق و اكمل : ده الحمام
و المطبخ زي مانتي شايفه أميركان...أشار للاعلي و اكمل : و السرير فوق
ؤ
تطلعت له ببهوت ثم قالت : ده سرير واحد
رد ببراءه : اها مانتي شايفه المساحه. ...أشار الي الاعلي ثم اكمل : عاملين السرير فوق النظره
نور بحيره : طب انا هنام فين ...الكنبه صغيره و الباقي كله كراسي
بدأ في حل ازار قميصه مما جعلها تتطلع له بزهول و هي تقول : انت بتعمل ايه ....بقولك ايه لازم تراعي ان معاك بنت في المكان لحد ما نخلص من الوضع الزفت ده
ازاح عنه القميص و ظل بوصفه العلوي عاريا ...اتجه نحو الموقد مقررا صنع قدحا من القهوه و هو يقول ببساطه : لا معايا مراااتي....عرفتي ليه صممت اكتب عليكي ...لاني مش بعرف اقعد بهدوم فالبيت ..اتعودي علي كده هيكون افضل ليكي
تنهدت بهم ثم قالت : طب انا مش معايا لبس ...و محتاجه اخد دش و اغير ...اااا....انت من ضمن كل ده مشترتش اي حاجه ليا
صب القهوه في كوب زجاجي صغير كما يفضل ثم قال : لا ...مقابلنيش حاجه حريمي ...أشار ناحيه حزنه ثياب صغيره في احد الاركان ثم اكمل : افتحي الدولاب و شوفي اي حاجه البسيها مؤقتا لحد ما اشتري لك
بعد ان تأكد من انتهاء الامر ...توجه الي مصطفي و قال : نضفو المكان بسرعه ...اقل من نص ساعه و هتلاقي هشام وصل ...مش عايز يلاقي حاجه فااااهم
مصطفي : ربع ساعه و كل حاجه تبقي فل ...نظر تجاه الواجهه المحطمه ثم اكمل : بس ده هنعمل في ايه
اخرج هاتفه من جيبه ثم اتصل علي رقم ما و حينما جائه الرد قال : عندي ترميم محتاج يخلص حالا ....و فقط القي الامر و اغلق في الحال ثم اكمل لمصطفي : عوض جاي حالا ساعتين و هيكون مخلص
ذهب الي الداخل كي يخرج النساء من محبسهم الامن ...حينما رأوه بهذا الشكل و دمائه تجمدت فوق جبهته ...صرحو بزعر و شهقات عاليه تنم علي صدمتهم
ابتسم بهدوء ثم افسح لهم المجال كي يخرجو ثم قال : اهدو يا هوانم مفيش حاجه ...كل خلص خلاص
الاء بخضه : انت دماغك مفتوحه و بتقولي اهدي....نظرت للحائط المحطم ثم اكملت بفزع : يا نهااار اسود ....ايه ده القصر اتهد
وفى رامي بحنق ثم قال : كله هيتصلح المهم انكم في أمان
هبه : حد من رجالتك حصله حاجه ...انتو كويسين
رامي : اه الحمد لله ...المهم ...في ناس جايه تصلح كل الي حصل ده ....نظر لالاء ثم اكمل : طبعا انتي عارفه هشام
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل : اكيد زمانه علي وصول دلوقت ...من فضلك لو سألك علي نور قوليلو خرجت و بس ...بلاش يعرف أنها مع عيسي فالوقت الحالي
الاء : طب ليه ...ده هو اساسا الي معرفها علي يوسف و هو الي مسؤول عن الموضوع بتاعها
رامي بمكر : يبقي تسيبي يوسف هو الي يتكلم معاه ....احنا حاليا ماعندناش ثقه في حد خاااالص ...عشان كده لازم ناخد حظرنا من الكل
هبه بصدمه : حتي من الشرطه ...
عدي برجوله : يا ماما في ظباط مرتشين كتير ...
ربت رامي علي كتفه و قال : يعجبني فيك دماغك الكبيره يا عدي ...لماح
هبه بنزق : ده ...هو فالح غير في اللعب و الخروج مع صحابه
رد عليها مصطفي الذي دلف عليهم و سمع ما قالت : ما حضرتك لو ادتيلو فرصه يثبتلك انه كبر و تفكيرو اكبر مما تتخيلي...هتكتشفي واحد جديد مش هتصدقي انه ابنك
خجلا هبه من رده الصحيح و قالت ببهوت : عندك حق....برقت عيناها و هي تكمل برعب : يا لهوووي....دراعك بينزف
نظر لمكان جرحه ثم قال بلا مبالاه : لا عادي ده جرح صغير متقلقيش
اجتمع حسن الجيزاوي مع بعض رجاله الذي اختارهم بعنايه فائقه....شرح لهم مهمتهم الجديده ...و بعد ان انتهي قال بتنبيه : من وقت ما فتحت شركه الحراسات ...اول مره هكون موجود معاكم في حراسه حد...و ده معناه ان المكان صعب و الشخصيات الي مطلوب حمايتها حواليها خطر كبير
احد الرجال : متقلقش يا فندم ...احنا مقدرين الموقف و هنكون عند حسن ظنك
حسن : و انا متاكد من كده ...يلا استعداد هنسافر بالليل ان شاء الله
تحرك الرجال الي الخارج كي يجهزو عدتهم ....اما هو اتصل علي احدهم و حينما جائه الرد قال: عملت ايه
.......
حسن : تمام ...انا مسافر القاهره بالليل ...هتابع معاك و هقولك تعمل ايه ...و تجيلي فين ...سلام
بينما كان يجلس باسترخاء يدخن احدي سجائره...وجدها تخرج من المرحاض و قد ارتدت احدي ثيابه و العباره عن بنطال يتسع عليها كثيرا و بس ده طوله قامت بثني ارجله عده مرات
انا الكنزه العلويه قد وصل طولها الي ما قبل ركبتيها
بعد تفحص مظهرها المزري...انطلقت ضحكاته الرجوليه بصخب عالي دون ان يهتم بوقوفها و النار تخرج من عيناها
حاول جاهدا أن يتوقف عن الضحك و هو يقول : مش قادر امسك نفسي ....انتي بتغرقي فالهدوم مش لبساها هههههههههه
تطلعت له بغيظ ثم قالت : انت الي ضخم علي فكره ...و بعدين اعمل ايه مضطره...نظرت له بغضب و هي تكمل : و بعدين الجو تلج هنا ...انا مش عارفه ازاي انت قاعد كده
وقف من مجلسه ثم قال : اهدي متعود ...المهم. ممكن تعمللنا اكل و لا انتي ست بيت علي ما تفرج
ردت عليه بهجوم لا تدري لما و لكنها شعرت بالخطر من ناحيته فقررت ان تضع حدا له كي لا تنحرف في تيار عالي ...و هي لا تجيد السباحه
روحت له باصبعها السبابه و هي تقول بغضب حاسم : اسمع اما اقولك ....اوعي تصدق اننا اتجوزنا بجد
او اني مبسوطه بالوضع الزفت الي اتحطيت فيه معاك ...هنقعد مع بعض ااااه....انما كل واحد مسؤول عن نفسه....و محدش بتعدي حدوده مع التاني ...سااااامع
لم يرد عليها ...بل وجدته يتحرك تجاهها بعيون مشتعله ...و بتمهل جعل قلبها يخفق رعبا ...و كرد فعل طبيعي ...بدأت في العوده الي الخلف و هي تقول بشجاعه زائفه و صوتها المرتعش وشي برعبها الداخلي : ااايه
ايااااك تقرب مني ...انا مش خايفه منك علي فكره ...اااااه..قطعت تهديدها الواهي حينما ارتطم ظهرها بالحائط و قد كان هو اقترب منها
وقف قبالتها دون ان يمس جسده خاصتها ...ثم وضع كفيه فوق الحائط محاوطا اياها بهما
نظر لها بعيون لامعه ...يملأها الغضب ...الغل....الشفقه ...و الكثير من الثقه ...ثم قال : ......
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا