رواية الثعبان الفصل التاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الثعبان الفصل التاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات
روايه الثعبان الفصل التاسع العشرون بقلم فريدة الحلواني
مرت تلك الليله العصبيه بسلام ...رغم غضب الجميع الظاهري...الا أن داخلهم فرحه عارمه بعودته مره اخري سالما معافي
حتي نوره التي ارغمها علي النوم جانبه عنوه ....غفت لاول مره دون مهديء...دون دموع تغرق وجهها و وسادتها ....رغم اعتراضها الواهي ..الا انها كانت في أمس الحاجه لوجوده جانبها حقيقه لا خيال
فلتنعم بقربه الليله ...غدا تذيقه الامرين علي ما فعله بها
استيقظت صباحا بفرحه عارمه حينما وجدته ما زال غافيا بسلام ...بل ذاهب في نوم عميق لدرجه انه لم يشعر بابتعادها عن زراعه الذي ارغمها علي اتخاذه وساده لها
تحركت بتمهل ثم اتجهت للمرحاض استمتعت بحمامً لطيف ثم ارتدت ثيابها و خرجت ...ألقت نظره عليه وجدته ما زال غافيا ...تركت الجناح و اتجهت الي الاسفل وجدت الجميع في انتظارها
بعد إلقاء تحيه الصباح جلست معه و سمعت الاء تقول بغيظ: عملتي ايه ...اوعي يكون ضحك عليكي بكلمتين عارفاكي هبله
قبل ان ترد عليها وجدت رامي يقول بقوه و غيظ من تلك الفاتنه القويه : اسمها يراضيها مش يضحك عليها
ردت عليه بغضب : لا طبعا في فرق كبير ...بنتي كانت عايشه ميته بسببه وكل ده كدب و غش
رامي بمدافعه: عيسي ابعد ما يكون عن الكدب او انه يخدع حد خصوصا نور ....لو كنتي علي درايه كافيه بالناس دي كنتي هتعرفي ان الي عمله هو الصح ...برغم وعلي منه لان مكنش ينفع يخبي عليا بس وقفته قدامي علي رجليها كفيله تنسيني اي زعل ...اني اشوفه تاني دي عندي بالدنيا و ما فيها
نظرت له نور بغرابه و قالت : للدرجه دي بتحبه يا عمو
رامي : ابني ...ازاي محبوش...برغم ان بقالنا خمس سنين نعرف بعض بس الي عمله معايا حسسني فعلا كأنه ابني من صلبي و يمكن لو ليا ابن بجد مكانش هيعاملني زي عيسي
لمعت عيناه بحزن و هو يكمل : فارس ابني الله يرحمه كان بيحبه اوي و كان متعلق بيه ...كان ديما يقوله نفسي اكون شبهك يا عيسي ...كان يرد عليه بزعل و يقوله لاااا ...اوعي تبقي زي انت هتطلع احسن مني
حاول ينقزهم معايا بس للاسف مقدرش و من يومها و هو مش بيفارقني لحظه ...مش عشان انا الدكتور بتاعه لا
تقدري تقولي كل واحد فينا لقي الي ناقصه فالتاني...هو لقي الاب الي كان بيتمناه ...و انا لقيت عوض ربنا ليا عن ابني الي راح غدر
هبه : طب انتي ناويه علي ايه يا نور ...هتنفصلي عنه بجد
قبل ان تجيب عليها وجدت رامي يضحك بصخب وهو يقول : تنفصل عن مين يا مدام ....دي في دمه عمره ما هيسمح لها انها تبعد عنه لحظه
كل الي عمله ده كان عشان خاطرها هي ...ضحي بحياته و دفع تمن غالي من روحه عشانها ...تفتكري ممكن يسيبها...نظر لنور ثم اكمل بتساؤل في باطنه التأكيد: و تفتكري هي كمان تقدر تستغني عنه ...معتقدش
ابتسمت نور بعشق ثم قالت : اكيد مقدرش ...بس بردو لازم اربيه عشان يتعلم يثق فيا و ميخبيش عليا حاجه
ردت عليها الاء بغيظ : و الله ...اقطع دراعي من هنا ان ما بلفك بكلمتين ...بنتي و عارفاكي هبله
هبط بتكاسل فوق الدرج ...وجدهم ملتفين حول مائده الافطار يتمازحون و هم يتناولون الطعام
حل الصمت علي المكان بعدما القي عليهم تحيه الصباح...بل الادهي من ذلك و ما جعله يصدم ...حينما لم يرد عليه أحد...بل تركو الطعام و غادرو المكان دون الالتفات إليه
الا واحده ...نادين تلك الطفله التي ظلت تاكل و هي تنظر له بشماته أغاظته
جلس في المقعد المجاور لها و قال بغضب مكتوم : و انتي مقومتيش معاهم ليه انتي كمان
نظرت له ببراءه و قالت : و اقوم ليه يا انكل ...هما زعلانين منك و اتفقو عليك انا مالي ...انا جعانه
تطلع لها بصدمه امتصها سريعا ثم قال بمهادنه : يعني انتي مش مخصماني زيهم
نادين : تؤ...
عيسي : طب هما اتفقو علي ايه
مثلت الطفله الحزن ثم قالت بخبث لا يليق بعمرها الصغير : مش قادره اركز دلوقت عشان زعلانه
كان عيسي غيظه و قال : ليه يا حببتي
نادين : اصل باربي نزلت عروسه جديده و مامي مش عايزه تجبهالي
جو علي اسنانه كمدا من استغلالها و لكنه قال بنفاذ صبر : انا يا حبيبتي هجبهالك هي و كل العرايس الي تحبيها...المهم احكيلي
نادين بفرحه : بجد ...وعد
عيسي : اقسم بالله وعد قولي بقي
اقتربت منه و قالت بهمس : اتفقو ان نور تربيك عشان حضرتك مش متربي
برقت عيناه بصدمه ثم قال بغيظ مكتوم : حضرتي ايه بقي ...ما علينا ..هتربيني ازاي الكونتيسه نور
نادين : هتخاصمك و هتنزل تشتغل و تضحك مع الرجاله عشان تجننك
عادت الطفله الي الوراء بعدما رأت ملامحه الغاضبه و التي اشعلتها انه أوشك علي قتلها …بينما هو ...انتفض من مجلسه بجنون حتي ان المقعد الذي كان يجلس عليه وقع ارضا محدثا دنيا عالي في أرجاء المكان
دلف عليها الجناح دون استأذان وجدها تصفف خصلاتها
نظرت له بغضب و قالت : انت اتجننت ...ازاي تدخل كده من غير ما تخبط
لم يهتم بما قالت بل أخذ يتطلع لها بغيره حارقه بعدما رآها تظهر امامه بهيئة انثويه مهلكه
سألها بصوت خرج من الجحيم: الهانم عامله في نفسها كل ده ليه ...و رايحه فين عالصبح
مثلت الشجاعه رغم رعبها منه و قالت : مع ان مش من حقك تسألني...بس هقولك عشان متطولش فالكلام معايا و أنا مش فاضيه ....ربعت زراعيها و اكملت بتحدي : رايحه الشركه ...عندي ميتنج مهم ....هااا في حاجه تاني حضرتك
بدأ يقترب منها بتمهل جعل جسدها يرتعش رغم محاوله ثباتها ...الذي ذهب إدراج الرياح حينما وقف قبالتها و قال بملامح شيطانيه : علي ما اغير هدومي تكوني غيرتي الزفت الي لبساه ده و مسحتي الهباب الي في وشك
تطلعت له بقوه و قالت : انت باي حق تكلمني كده ..انت مااالك
نوووووور ....صرخته باسمها جعلتها تنتفض رغما عنها و يظهر علي ملامحها الخوف ...و لما لا و هو يقف امامها بملامح إجرامية ناهيك عن الشرر الذي يخرج من مقلتيه
اكمل بصوت اشبه بالفحيح و لكنه دب الرعب في اوصالها: لو ممسحتيش الي في وشك و لبستي حاجه محترمه ....مش هتخرجي من الاوضه دي ...لا و هقلعهولك بنفسي كمان و مش هلبسك غيره ...نظر لها بمكر فاجر و هو يكمل : و أنا اتمني الصراحه ...جربي
ضربته بقبضتها فوق صدره بغل ...تعلم انه سيفعلها...و ها هي تخسر اول تحدي لها معه و لكن لا بأس القادم أسوء
ردت عليه بقوه واهيه : انا اصلا هغير عشان اكتشفت انه مش عاجبني علي فكره مش عشان تهديدك المتخلف ده
ابتسم بشماته ثم قال عليها قاضما وجنتها بمزاح ثم اعتدل و قال : شطوره...و فقط تركها تغلي كالمرجل و اتجه نحو المرحاض لينعم بحمامً منعش و يرتب أفكاره بعدما علم خطتها البلهاء
هبطا معا و الحق يقال كانا مظهرهما مبهج رغم تجهم وجهيهما ...ابتسم رامي فالخفاء بعدما استشف ان تلك المسكينه لم تستطع مجابهه ولده و لكنه لن يتركها
وجه الحديث لنور و تعمد تجاهل الواقف امامه : جاهزه يا نور ...اتاخرنا عالاجتماع
قبل ان ترد عليه ...وجدت عيسي يلف زراعه حول خصرها بتملك و يقول بغيظ : المدام رايحه مع جوزها يا حج رامي ...شوف لك حته تراوه اقعد فيها ...اشار الي الاء بخبث ثم اكمل بمغزي مازح : بس يا رب تطلع هواها خفيف متكونش شمس حاميه تضرب نفوخك و انت راجل كوباره مش حمل ضربه شمس
اغتاظ رامي من تبجحه فقال بمكر كي يرد له الصاع صاعين و يشعل النار داخل صدره : المهم انها شمسي لوحدي ملكش فيه ....نظر لنور و اكمل بمغزي : و ضامنها مش ناويه تطير مني ...
ابتسم بشماته حينما وجده يضمها نحوه حتي الصقها به و يقول : أنا قاصص جنحها يا ...حج رامي ...نظر له باشمئزاز و هو يكمل : أنصحك تغير اسمك ...عيب و الله حج و رامي مش راكبه علي بعض
حاولت نور التخلص منه و هي تقول : انت لازق فيا ليه كده ...ابعد لو سمحت و سيبني عشان اتأخرت
اجبرها علي التحرك و هو يقول بغضب حارق : اصطبحي هاااااا ....انا جاي معاكي عشان اشوف ايامك السوده دي ااايه اخرها ....يلااااا ....سارت معه دون ان تستطع التفوه بحرف بعدما ارتعبت من هيئته الإجرامية و التي تنم علي كوارث أتيه لا محاله
اما عن هبه و الاء فقد كانتا يقفان بفاه مفتوح من شده صدمتهم و بعدما غادر قالت الاء بزهول : ايه ده ....هو ده الي هتنتقم منه و هتربيه...ده قلب الطربيزه علي الكل ...ايه البجاحه دي
ضحك رامي بصخب ثم قال : ده التعبان يا لولو مفكره انه هيسيبها و لا ايه
تحركت خجلا و لكنها قالت بقوه : ايه لولو دي يا
و قبل ان تكمل وجدت مصطفي يكلف عليهم بغضب و يقول : ايه الي عملتيه مع عدي ده ينفع كده
نظرت له هبه بغضب و قالت : انت ازاي تكلمني كده ...ده ابني و اعمل الي انا عايزاه معاه ادام في مصلحته
لم يهتم بغضبها و لكنه رد بغضب اكبر جعلها دون اراده تتحرك كي تلتصق بصديقتها التي تتخذها درع حمايه لها : لا مش من حقك ....لما تقللي من ابنك و تعامليه قدام صحابه علي انه لسه عيل صغير تبقي غلطانه و هتخسريه ....بقالي شهور بقرب منه و بعامله علي انه راجل لحد ما الولد بقي يثق في نفسه و اتغير كتير ...متجيش انتي تبوظي كل ده بمكالمه هبله تزعقيله فيها قدام صاحبه
الاء بغضب : و انت مالك اصلا و باي حق تكلمها كده انت اتجننت
مصطفي باندفاع بعد ان فقد صبره معها : بحق انها هتبقي مراتي ...
حلت الصدمه عليهما بينما اكمل بقوه : ااايه مصدومين ليه ...مانتو اخدين بالكم اني بحبها و بقالي شهور بحاول ألمح بس البعيده مش بتفهم او عامله نفسها مش اخده بالها
ردت عليه هبه بتلجلج : اااا..عيب كده ...انا اكبر منك و اصلا مش بفكر فالجواز
رد عليها بقوه بعدما نظر رامي لالاء بمغزي فهمته سريعا و انسحبت معه بهدوء : انتي مالك ...اكبر و لا اصغر انا راضي و عاجبني يا ستي....اقترب منها و اكمل بحب : هبه ...انتي عارفه اني بحبك و حاولت اقرب و انتي بتبعدي...بس الظروف الي كنا فيها منعتني ان اخد خطوه ...بس خلاص مش هينفع اسكت اكتر من كده
ردت عليه بتعقل رغم وجيب قلبها الذي ينبض بقوه : صدقني مش هينفع...انت اصغر مني بست سنين ...تستاهل بنت صغيره تكمل معاها حياتك و تخلف ولاد يشيلو اسمك
رد عليها بحزن : انا عقيم...لم يهتم بصدمتها و اكمل بصدق : انا حبيت ولادك قبل ما احبك و ربنا عالم بكده ...حسيت ان عدي حته مني و بعمل معاه الي كنت هعمله مع ابني لو كان ليا نصيب ...بس الحمد لله انا راضي
و بالنسبه لفرق السن صدقيني مش فارق معايا و لا حاسس بيه ...انا اول مره احب كده ...يمكن زمان كنت فاكر اني حبيت خطبتي بس لما حبيتك اكتشفت ان الي كنت حاسس بيه مكنش حب ...
تطلعت له بدموع ثم قالت : الناس هتقول عليا ايه ..و ابو الولاد ممكن ياخدهم مني ...مش هقدر اضحي بولادي مقدرش
امسك كفها و قال بقوه : الناس كلامهم تحت جزمتنا و ولادك هيفضله في حضنك محدش هيجرؤ ياخدهم منك ...وعد مني ...انا عمري وعدتك بحاجه و خلفت وعدي
هزت راسها برفض فاكمل : يبقي خلاص ثقي فيا و وافقي...خليني افرح مع حبيبتي ...و اعيش مع ولادي حتي لو مكنوش من دمي و علي اسمي
لم يهتم بملامح الصدمه التي ارتسمت علي وجوه العاملين في شركته و هو يمر امامهم بكل هيبه و تجبر بتملكه لخصر نوره الذي ما زال يحاوطه بزراعه
و التي كانت تمشي معه مجبره علي تحمل هذا الوضع حتي لا تحدث فضيحه امام الناس ...و لكن حينما اغلق عليهم باب المكتب
سمحت لحالها بالانفجار
صرخت بجنون : انت اتجننت ...بجد ايه البجاحه الي انت فيها دي ...عارف اني مش طيقاك و لازق فيا ...و جاي الشركه بعد ما الكل فاكرك ميت ...الناس واقفه تبص عليك كانك عفريت ....وابعد عني بقي انا مش طيقاااااك
هل يرد بلسانه ...او بحديث منمق ليحاول ارضائها....لا و الله كل هذا ليس من شيمه ...و لم يكن يمتلك الصبر من الاساس كي يفعل ذلك
بل كل ما فعله هو الانقضاض عليها و حملها كي يلصقها في الباب المغلق ثم يجبرها علي لف ساقيها حول خصره و من ثم التهام ثغرها الذي يستفزه منذ عودته لها
كل هذا فعله في لحظه واحده فقط ...لم يمهلها الوقت للدفاع او حتي التفكير في اتخاذ أي رده فعل كان هجومً ضاريا علي انثي ما زالت لا تفقه شيء في عالمه ....جاهله بكل ما يفعله معها الان...و رغم مقاومتها إلا أنه كان يمتلك من الخبث و الخبره ما جعلها تنفصل عن العالم و تستسلم له استسلاما مخزي ستندم عليه
اما هو ...بعد أن كان يفعل كل ذلك كي يسكتها...اصبح الان غارق في نعيم نوره التي أصبحت ذائبه بين يديه ...و بعد ان كانت مجرد قبله انتقامية....تحولت الي اعتراف ضمني بالعشق و الاشتياق الذي جعل قلبه يتضخم
لم يكتفي بشفتيها فقط بل أراد أن يلتهم كل ما يستطع الوصول اليه حتي جيدها الذي ظهرت عليه بقعً حمراء أثر قبلاته المجنونه عليه ...لم يسلم من هجومه الضاري
و حينما اراد المذيد ...سمع طرقا فوق الباب جعلها تعود الي ارض الواقع بينما ذلك المتبجح لم يهتم حينما حاولت ابعاده و هي تقول بلهاث : الباب ...ابعد
لم يبتعد بل داعب عنقها بذقنه الناميه و هو يقول بهمس مغوي : يولع ...لو فتح مقتل الي بره .....وحشتيني يا نوري ...اوووي
سمع الطرق مره اخري فقالت برجاء أوشك علي البكاء : عشان خاطري ....عشان خاطري
زفر بجنون ثم قال بصوت جهوري : ميييين
انتفضت السكرتيره رعبا من صرخته ثم قالت بخوف : ااا...انا حضرتك عايزه أبلغ أستاذه نور ان الاجتماع فاضل عليه عشر دقايق
عيسي بوقاحه : ربع ساعه و هنكون جاهزين ...محدش يخبط تااااني
نظرت له بصدمه و قالت بهمس غاضب : انت اتجننت ....ما تقولها احسن انت بتعمل ايه
خلي علي وجنتها و قال بوقاحه : لو حابه كده اقولها يا روحي عادي هو انا بعمل حاجه عيب و لا حرام
ضربته علي كتفه بغيظ و قالت : ابعد بقي و نزلني...و الي عملته ده انا هحاسبك عليه
قرب وجهه من خاصتها حد التلامس ثم نظر لها بقوه و قال بنبره تقطر عشقا: انا لسه معملتش حاجه ...انا يا دوب بقولك وحشتيني يا نور عيني و دنيتي ....طعم شفايفك كان بيضيع مراره حلقي من قله الاكل و الميه ....حضنك كان مدفيني في عز البرد الي كنت بنام فيه من غير غطا تقريبا
بحبك يا عيسي ...هي الكلمه الي كانت بتقويني و انا بكسر الصخر و اعمل اكتر مالي مطلوب مني فاليوم ...عشان اخلص و ارجع لك يا نوري
سالت دموعها و هي تقول بعتاب : مهما اوصفلك مش هتتخيل وجعي يا عيسي ...علي الاقل انت عارف اني عايشه و اتحملت كل ده عشان بردو متاكد انك هترجع تلاقيني مستنياك ...انما انا
انا مكنتش مستنيه رجوعك ...ماهو الميت مش بيرجع ...تخيل احساسي كان ايه و انا بتمني حبيبي و عارفه انه استحاله يكون معايا
احساسي ايه و انا كل ساعه بتفرج عالتسجيل بتاعك و نفسي ادخل جوه الشاشه و احضنك
جنوني بيك في اخر اليوم و انا نايمه علي سريرك و ماليه الاوضه بريحتك و انا لابسه هدومك....بحاول اخلي كل حاجه حواليه تثبت انك موجود
بكت بقهر و هي تكمل : بس للاسف نوم لوحدي بياكد غير كده ...عدم ردك علي كلامي الي كنت بقوله و انا لوحدي بياكد انك مش موجود
حتي المهدئات مكنتش بتعمل مفعول معايا يا عيسي ...كنت ظاهريا ببقي نايمه بس عقلي صاحي شغال بيكلمك بيحلم بيكي و بولادنا الي اتفقنا عليهم
انا كنت أضعف من اني اتحمل كل ده ....بعدك عني اخد من روحي كتير يا عيسي ...مش قادره اتخطي الوجع رغم وجودك معايا بجد زي ما كنت بحلم ...
نظرت له بحزن من بين دموعها و اكملت : عارف انت مش قادر تستوعب الي انا مريت بيه ليه ...لأنك مش متخيل انا بحبك قد ايه ...انت بقيت في دمي يا عيسي ...في دمي
يا الله ....ما كل هذا ...قلبي سيتوقف من شده خفقانه ...عجز لساني عن الرد ...ضاعت الكلمات مني ...حتي جسدي تيبث و لم أستطع تحريك اي جزء فيها
الا عيناي التي تصرخ بعشقً احتل كياني
هذا كان ما يدور داخله و لكنه جاهد حاله و رد عليها بصوت متهدج: و أنا بموت في التراب الي بتمشي عليه يا نوري
اذا كنت انا في دمك...فانتي وتيني...وتيني الي لو اتقطع هموت ....انا بعشقك عشق محدش ابدا عرف معناه ....انتي بالنسبة لي حياه يا نوري
الضحي الي شق عتمه ليلي و نوره ...و ربنا لما اقسم بالضحي بعدها قال ...و لسوف يعطيك ربك فترضي ...
و انا ربنا عطاني و راضاني بالي عقلي مكنش يحلم بيه و لا يتصوره ...رفع عينه الي الاعلي و قال بابتهال : انا رضيت يا رب ...انت راضتني من غير ما اطلب منك
أعاد بصره اليها و اكمل بعشقا خالص : علميني احمد ربنا ازاي علي كرمه يا نوري ...انا معرفش كتير ...بس كل الي حاسس بيه و عايز اعمله ...اني اعيش الي باقي من عمري احمد ربنا علي عطائه
انا بعشقك يا نوري ..يا ضٌحايه ..يا عمري الي ابتدي من يوم ما شوفتك ....يا أم ولادي ان شاء الله ...بحبك
لن أسألكم اليوم ماذا سيحدث
ان يكون اخرها جبرً و عوض لكل قلب موجوع ...و عداله الهيه لكل من سولت له نفسه أن يظلم أحد
روايه الثعبان الفصل الثلاثون والاخير بقلم فريدة الحلواني
بدأت رحلتنا بالاتفاق مع شخص ليس له قلبً ينبض ...كاره للحياه
و انتهت بغرقه في عشقً كاد ان يزهق روحه و اصبح متمسك بالحياه بكل ما أوتي من قوه و...عشق
حقا ...العشق يبدلنا لأناس أخرون ...يجعلنا نحب الحياه بل و تصبح التضحيه بالنسبه لنا اقل ما نقدمه لمن سلب القلب و أسر الروح
ألتزمت الصمت بعد ما دار بينهما داخل المكتب ...علمت انها لن تقوي علي أتخاذ اي رد فعل مع ...ليس بسبب ما يفعله او يقوله فقط...بل لأنها تحتاجه معها ...تريد أن تنعم بوجوده ...ذلك الخافق الذي ينبض بقوه داخلها خذلها...جعلها تسامحه قبل حتي ان تبدأ في عقابه ....حتي انها لم تجد داخلها ذره غضب او حزن تجاهه
و كيف لها ان تفعل ذلك و قد أصبحت غارقه في عشق ثعبان احكم التفافه حول جسدها و روحها معا
أسبوع مر علي اخر ما حدث ...حاولت التزام الصمت فيه و لكنه لم يعطها الفرصه ....لم يتركها لحظه دون ان يعتزر تاره ....و يعبر عن عشقه لها تاره اخري ....و الكثير من الأوقات يتواقح معها حتي يجبرها علي الردوخ
جلس مع رامي و مصطفي داخل حجره مكتبه الخاص
نظر لهما بهدوء لم يكن يعرف معني له ثم قال : انا عايز اعمل فرح
تطلع الاثنان له بفرحه و قال رامي بابتهاح : بجد ....احلي و اكبر فرح هيتعمل ليك ....يااااه مش هتتخيل انا فرحان قد ايه كنت خايف تقول ملوش لازمه
ابتسم بحلاوه ثم قال : و ليه لا ...انا نفسي افرح و افرحها ...عايز العالم كله يعرف أنها بتاعتي ...نوري حببتي
مصطفي : مبارك عليك يا صاحبي ...طب حددت المعاد و لا لسه عشان علي أساسه هرتب نفسي
رامي : ترتب نفسك في ايه مش اتفقنا تكتب الكتاب الجمعه الجايه في حفله عائليه كده
مصطفي : عايز اوضب شقتي ...الوضع اختلف عن ما كنت عايش فيها لوحدي
عيسي : هو انت ناوي تسيبنا و تعيش لوحدك
نظر له باستغراب ثم قال : اسيبكم ازاي يعني ...مانا معاكم يابني بس خلاص بقي ...ابتسم بفرحه و هو يكمل : بقي ليا زوجه و اولاد ...بقالي عيله يا عيسي هخلص شغلي و ارجعلهم بدل ما كنت ببات هنا عشان مقعدش لوحدي في شقتي الي مافيهاش روح
تنفس بعمق ثم قال : طب و ليه تمشي اصلا القصر كبير خليكم معانا
ابتسم مصطفي بود ثم قال : لا يا عم كفايه اكون معاك في الشغل ...خلي كل واحد يعيش براحته في بيته
نظر له بحزن ثم قال : خلينا نعيش كلنا مع بعض يا مصطفي ...انت اخويا الوحيد مش مجرد صاحبي ...انا اتحرمت من جو العيله و ان يكون ليا اب و اخوات ...و انت كمان عشت عمرك لوحدك اهلك ماتو و اخوك سافر و مرجعش و باقي عيلتك كل واحد مشغول في حياته
خلينا نعيش سوي و نعمل عيله كبيره نحس وسطها بالدفي الي اتحرمنا منه طول حياتنا
الولاد ماليين علينا البيت و عملين روح فيه عشان خاطري ...انا مش عايز حد مالي بحبهم يبعد عني ...انا مليش غيركم
مصطفي بتردد : بس يا عيسي ...مش عارف كده كتير بجد
عيسي : كتير علي ايه يا متخلف انت ...احنا اخوات و لا انت ليك راي تاني
رامي : خلاص يا مصطفي عيسي كلامه صح خلينا سوي يابني العزوه حلوه
مصطفي : و انت طبعا قاعد هنا
ضحك رامي بصخب ثم قال : تفتكر حتي لو عايز امشي القادره الي ربنا ابتلاني بيها هتسيب بنتها ...دي بعد ما طلعت عيني عشان توافق رفعت حاجبها و قالت : انا مش هسيب بنتي ده شرطي الوحيد
ضحكو معه علي طريقته في تقليد الاء ثم قال عيسي بفرحه و غيظ : شوف مش انا مش طايقها عشان بتقوي البت عليا ...بس حبيتها لما عملت كده
اليوم...لا مثيل له ...اضواء مبهجه ملأت القصر الذي أقتظ بهوه بالكثير من الحضور الذين يقفون انتظارا للنور الذي سيسطع في سماء هذا العاشق
العاشق الذي يقف بنفاذ صبر و يسب كل من يحاول المزاح معه ....سؤال واحد فقط هو ما يسيطر علي عقله ....لما تأخرت كل هذا الوقت ....منعته الاء من رؤيتها منذ يومان ...و أقامت حصارا ضاري عليها ....صرخ و غضب و هدد ....كل هذا لم يجدي معها نفعا مما اضطره للردوخ
التف حوله كلا من ...بدر ..عدنان ...عمر ...حسن ...و معهم مصطفي
مازحه عدنان كعادته : الصبر ياخوي ...كلها كام ساعه و تكون وياك ...ابجي احبسها بجي اسمع مني
ضحك بدر و قال بغيظ مازح : متاكد ان هو الي هيحبسها ...اقسم بالله هما الي بيحبسونا يا جدع
نظر حسن تجاه غاليته و قال بعشق : احلي جالسه...لا و متراقبين كمان
تطلع عمر الي حبيبته التي تقف مع مهره و البتول و غاليه التي تعرفت عليهم حديثا ثم قال : واقفين قدامهم و بردو شاكين فينا
ضرب بدر علي كتفه ثم اكمل بغل : كله من مراتك ...انا لازم اقطع علاقتي بيك كفايه كده
ضحكو عليه ثم قال مصطفي بحكمه : برغم كده بس من جواكم مبسوط ...في حد بيدور عليك ...بيخاف عليك...بيهتم بيك ...انت بالنسبة له محور حياته ...كل ده بالدنيا و ما فيها و الله
قبل ان يرد عليه أحد...وجدو عيسي انتفض و تحرك كالمسحور من بينهم حينما خفتت الأضواء من حوله ....ليضيء نوره اعلي الدرج
ارتدت له الابيض الذي كان يتحدي بياض قلبها ...تأبطت زراع رامي الذي قرر أن يسلمها له بأبوه
دمعت عيناه و هو يراها تتهادي بتمهل فوق الدرج نظرا لكبر حجم الثوب الملكي الذي اختاره هو دون حتي ان يأخذ رايها
و المليحه كما يلقبها الشيخ بشار كانت تنظر له بعيون لامعه بدموع الفرحه التي تحولت لزهول....حينما وجدته يهرول ...بل يقفز فوق الدرج كي يصل اليها بعد ان نفذ صبره
خطفها من رامي الذي صدم من فعلته ...حولها من فوق الأرض و الصقها به ...تطلع لها بعيون تصرخ عشقا و هنا ....صمتت الأصوات و فرغ العالم الا من كلاهما ....لم يجد ما يقوله ...بل اختنق صوته الذي لم يقوي علي إخراجه من شده ما يشعر به
و لكن هذا العاشق الوقح الذي لا يهتم بالعالم من حوله طالما نوره بين يديه و داخل ضلوعه ....كان له طريقه اخري في التعبير عما يجيش داخل صدره
لا يكفيه حملها او احتضانها ...بل كان ثغرها الذي نقش عليه بحروف ً من نور اسمي معاني العشق هو سبيله الوحيد في التعبير عما يريد قوله
انطلقت الصافرات و بدر يمازحهم قائلا : الواد ده خليفتي فالملاعب
و رامي الذي جز علي اسنانه غيظا رغم دموع فرحته من تلك الفعله الجريئة
فاق من تلك المشاعر التي سيطرت عليه حينما لمح الاء تتحرك كي تصعد لهم بملامح متجهمه ....علم انها لن تنوي خيرا بترول اليها تاركا ذلك المختل الذي بدأ يصعد الدرج بدلً من يهبط بها دون ان يفصل قبلته
و بينما كان رامي يهبط سريعا ...وجد الرجال يصعدون الي الاعلي فصرخ بهم : الحقو المجنون الي فضحنا ده
جزبه حسن بشده و هو يقول بغيظ مازح : رايح فين يا برنس الطريق من هنا
و هنا ....عاد الي ارض الواقع ...ابتعد عنها دون ان يتركها و قال ببهوت و كأنه فاق توا من غيبوبه : في ايه
عدنان : في خلج و فرح و ليله مطينه علي نفوخك يا ولد المحروج
جو علي اسنانه غيظا ثم قال بوقاحه جعلت من تلتصق به تكاد تبكي من شده الخجل : روحو اتعشو و كلو الجاتوه البيت بيتكم ....يلا غورو بقي انا مش فاضي
و بين شد و جذب و محاولات إقناع كي يهبط معهم ...سمع الشيخ بشار يهتف بصوت عالي غلبت عليه الفرحه : تعالي يا وليدي ...رايد افرح بيك و المليحه راح تضل وياك العمر كله ان شاء الله
اهتزت دواخله بعد سماع تلك الجمله التي خرجت من قلب رجل أعطاه كل الحق و الحنان في وقت لم يكن لديه احد
وقف قبالته ثم امسك كفه و مال عليه ليقبله باجلال ثم اعتدل و قال : انا اسيب الدنيا كلها و اقعد تحت رجليك يا شيخ بشار ....شكرا علي كل حاجه عملتها مع الغريب
ربت الشيخ علي كتفه بحنو ثم قال : ما ضل في غريب يا وليدي ....جزورك نبتت في أرضك و راح تطرح خير و فرح يديمه عليك المولي
فرحه و بهجه ملأت المكان ...لم يجلس خمس دقائق كامله ...بل قضي الليله باكملها يرقص و يغني و يمطرها بكلمات العشق التي لم تعبر عنا يشعر به
و هي رغم تصميمه الا تتراقص مع الفتيات الا ان قلبها كان يرقص و يغني بل يقرع الطبول داخلها
ما أجمل أن تجتمع بمن تحب امام العالم و تعلن انه اصبح ...ملكً لك
هبط من فوق الدرج حاملا اياها كما اعتاد منذ خمسه أشهر...او بمعني اوضح منذ ان علم بحملها بعد زواجهم بشهرين...بكي وقتها كما لم يبكي من قبل ...اقسم علي الاهتمام بها و باطفاله ....احضر العديد من الكتب و تابع كل ما يقابله من مواقع الكترونيه مختصه بالحمل و الولاده بل و. كيفيه العنايه بالأطفال و تربيتهم
وضعها برفق فوق المقعد المجاور له تحت نظرات النزق من الجميع و التي لم يلقي بالا لها
سكب لها كوبا من الحليب ثم بدأ يجهز لها شطائر الجبن و البيض و كل طعام يحمل ماده الكالسيوم
نظرت له الاء بغيظ مازح ثم قالت : يا بني سيبها تتحرك ده هيسهل عليها الولاده
اطعم نوره في فمها و هو يقول بوقاحه : لا لسه بدري ...هي فالخامس ان شاء الله من اول التاسع انا هقوم بمهمه التسهيل دي متشغليش بالك
جز رامي علي اسنانه غيظا ثم قال : يابني احترم نفسك بقي و بلاش قله ادب ...انا خلاااص حطيت صوابعي العشره في الشق منك
نظر له بغضب مازح ثم قال : مين بتجنن من مين يا حج رامي ....المفروض انا الي اشد شعري منك ...بالله انا استحملت اسمك و تعايشت معاه ...انما الي مش قادر استوعبه ازاااي هتبقي جد اولادي...و بعدها بشهرين هتبقي اب ....انت متحمل نفسك ازاي مش عارف
ضحك الجميع عليه و علي غيظ رامي الذي منذ ان اكتشف حمل الاء و هو يسمع منه تلك الكلمات
ردت عليه الاء بكيد : عشان تعرف ان الحكايه مش بالسن ...انا اهو عندي اتنين و اربعين سنه و حامل في تلت شهور عادي يعني
هبه : الحمد لله و الله ان ربنا كرمك بس اهم حاجه تمشي علي تعليمات الدكتور
قبل ان يرد عليها أحد...وجدو مصطفي يدخل عليهم بوجه متجهم ....القي السلام ثم مال علي هبه مقبلا وجنتها و جلس جانبها بهم
نظر له عيسي و ساله بجديه : مالك. يا مصطفي في حاجه
هبه : الولاد فيهم حاجه ...مالك يا حبيبي
ربت علي يدها و قال : اطمني يا حببتي الولاد بخير انا وصلتهم المدرسه و لسه راجع
رامي : امال مالك يابني ما تنطق
زفر بهم ثم قال : عبدالسلام
نور بخوف ؛ ماله ....عايز يعمل مشاكل تاني بعد الي عملها وقت ما عرف بجوازكم
الاء بغضب : يبقي هو الجاني علي نفسه بقي ...وقتها لما عرف حب ياخد الولاد مش حبا فيهم لا عشان يقهرها الجبان لولا اما انتو وقفتولو ...و خلينا صاحب الشركه يهددو بالطرد
مصطفي : عبدالسلام مات ...نظر له الجميع بصدمه فاكمل : قتل نفسه
عيسي : انتحر طب ليه ده كان ميت عالدنيا
مصطفي : شاف مراته و هي بتخونه قتلها هي و عاشقها و بعدها قتل نفسه
بكت هبه ليس حزنا عليه بل علي أطفالها...ماذا ستقول لهم
نظر لها بغيره و قال : انتي بتعيطي عليه ...فارق معاكي موته
ردت سريعا بصدق : و لا هز شعره مني ..الخبر بالنسبة لي زي خبر موت اي حد معرفهوش بشوفه عالنت ...انا بعيط عشان ولادي الي عمرهم ما حسو ان ليهم اب ....و يوم ما يموت ...يموت بالطريقه البشعه دي ...انا مش عارفه هقولهم ايه
مصطفي : هقولهم مات و بس ...بلاش نشوه صورته اكتر ما هي ...يمكن يترحمو عليه ده مهما كان ابوهم
نظرت له بحب ثم قالت : قسما بالله يا مصطفي مش بقولك كده مجامله و لا بضحك عليك ...انا محستش بكلمه بابا طالعه من قلب ولادي غير لما سمعتهم بيقولوها ليك و من غير ما حد يطلب منهم كده
نور : الابوه دي احساس ربنا بينعم علينا بيه ...كتير رجاله بتخلف و هي اصلا متعرفش حاجه عن ولادها حتي لو عايشين معاهم في نفس البيت ....نظرت لحبيبها بعشق ثم امسكت كفه و اكملت : الحنيه دي رزق من عند ربنا ...يا بخته الي يكون محظوظ بيها
كان يجهز ثيابه باهتمام و كأنه ذاهب لمقابله رئيس دوله دون ان يهتم بلحاقها به و هي تقول بمهادنه : يا حبيبي اسمعني بس ... ده مجرد اختبار حزام مش بطوله و انا هكون معاه و هبه و الاء و مصطفي كمان....روح انت الاجتماع ده ....
ترك ما بيده ثم قال بحسم : كلكم علي راسي و الله ...بس انا استحاله اسيب عبدالرحمن في يوم زي ده انا وعدته
نور : حبيبي انت بقالك خمس شهور بتحاول تتعاقد مع الشركه دي و اخيرا جولك مصر و انهارده هيزورو الشركه مينفعش تلغي الميعاد
عيسي بتصميم : الي مينفعش اني اخلف وعدي لابني ...الشغل يتعوض لكن احساس ابني اني خزلته او مكنتش معاه ده الي عمره ما هيتعوض ابدا
وقفت قبالته ثم احتضنت وجهه بعشق ذاد مع مرور عشر سنوات علي زواجهم ثم قالت : انت مفيش زيك ابدا يا حبيبي ....انا و ولادنا محظوظين بيك ...ربنا اكرمنا بست ولاد و بنتين ....عمرك ما فرقت بين حد فيهم ...و لا سبتهم لحظه في اي حاجه
لدرجه ان أصحابهم بيحسدوهم عليك
كوب وجهها بحنان ثم قال : دول كل دنيتي بعدك يا نوري ...و انا وعدتك زمان و احنا في الصحراء لما اعترفتلك بكل حاجه...اني هكون اب كويس و اعمل عيله ....هعوض فيهم الي اتحرمت منه و الي كان نفسي اعيشه
تطلعت له بعشقً خالص ثم قالت : انت بتعمل اكتر مالي عليك اصلا ...دانا اوقات بغير من علاقتهم بيك
الولاد معتبرين انك صاحبهم مش ابوهم بس بيحبوك بجنون و انت بالنسبة لهم مثلهم الاعلي
لف زراعه حول خصرها ثم رفعها و قال بامتنان يغلفه العشق : كل الي انا فيه ده بسببك انتي يا نوري
انتي الي ليكي الفضل بعد ربنا في كل ده ...كنتي النور الي نور طريقي الضلمه ....الروح الي رجعتلي الحياه...و المعجزة الي عملتلي عيله كنت محروم منها و عمري ما حسيت بمعناها و لا دفاها
مهما احمد ربنا و اشكر فضله مش هيكفي ...انتي نعمه من ربنا و معجزه في زمن مبقاش فيه معجزات ....بعشقك يا نور عيسي الي خلاه بيشوف بعد العمي الي كان عايش فيه طول عمره
تمت
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا