القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الثعبان الفصل التاسع والعاشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية الثعبان الفصل التاسع والعاشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية الثعبان الفصل التاسع والعاشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات 




يقال ... إذا لم تستحي فأفعل ما شأت

و أنا أقول....إن لم تشتاق ...فأفعل ما شأت ...ان لم يؤلمك قلبك في الابتعاد...ان لم تحرق بالاشتياق....و ان هان عليك ألمي...فأفعل ما شأت

و برغم كل هذا ... أنا أحبك و كفى

صراخها بأسمه جعله ينتبه و يستعمل سرعه بديهته ...فقد كان أحد الرجال استغل انشغاله في ضرب زميله و قام بالألتفاف حول السيارات ليصل اليها

بمجرد أن أمسكها صرخت برعب

أمسك الرجل الملقى فوق الأرض بقوه و شده ليقف أمامه جاعلًا منه درعاً واقي له ...في نفس وقت إطلاق رصاصه تجاهه و لكنها أصابت الرجل ...ظل ممسكاً بجسته و هو يوجه السلاح الذي اخذه من هذا المجرم ....وجهه تجاه الذي اطلق عليه فاصابه اصابه مباشره في منتصف جبهته

القي الرجل و هرول تجاه الممسك بنور محاولا سحبها معه ...استطاع اللحاق به و قام بجذبه من الخلف ...و باغته بلكمه قويه اجبرته علي ترك زراع نور المنهاره

ظلا يتقاتلان بعد ان التقط منه السلاح و القاه بعيداً و في خضم المعركه قام بلف رقبته بقوه مما جعلها تصدر صوت تهشم عظامها ...و في لحظه كان يرتمي ارضًا جسه هامده

صرخت برعب : اااانت قتلته

تلفت حوله ليتأكد من عدم وجود آخرين ثم امسك يدها مجبراً إياها على الهروله معه و هو يقول بغضب جم : لا اسيبوا يقتلنا ... أو يغتصبك....لم يعطها فرصه للصدمه مما قيل

بل كان عقله منشغلًا في كيفيه الخروج من ذلك المكان ... أخرج هاتفه و قام بطلب أحد الأرقام و حينما رد الطرف الآخر 

قال له بأمر غاضب و هو ما زال يرقد معها : تعالى على ....نضف المكان بسرعه ...و متنساش الكاميرات...و فقط اغلق الهاتف و هو يلقي ببصره الى مكانًا ما

وقف أمام السيارات المتراصه جانب الطريق...تلفت يمينا و يسارًا و حينما وجد الطريق خاليا من الماره

خلع عنه قميصه القطني ثم قام بلفه حول مرفقه و ...ضرب احد نوافذ إحدى السيارات بقوه مما أدى الي تهشمه ....

نور بجنون : أنت هتسرق العربيه...مش هتبلغ الشرطه

زفر بغضب ثم قام بفتح الباب و منه نظف الزجاج المتناثر على المقعد....جلس عليه و قام بقطع بعض الأسلاك الذي جعلهم يتلامسون مما أدى الي تشغيل السياره

صرخ بها وهو يفتح الباب الاخر : ااااركبي بسرعه

انتفضت زعرًا و نفذت ما قاله دون نقاش رغم صدمتها من كل ما حدث

انطلق بسرعه عاليه كي يبعد قدر المستطاع عن هذا المكان الذي ترك فيه ثلاث قتلى و اثنان مصابون

أبتعد عن المكان بمسافه كافيه أن تجعله أصبح في أمان نسبياً 

و هنا قرر الوقوف قليلا كي يطمأن علي المنهاره جانبه

صدمه ...بكاء...زهول ...عين تنظر للاشيء ...هذا ما جعلها لا تشعر بوقوف السياره

مد يده ليمسك كفها و هو يقول بحنو : نووور

انتفضت رعبا ساحبه يدها بسرعه ...نظرت اليه بتيه و قالت بضعف من بين بكائها المرير : كنا هنموت ...و انت قتلتهم

لم يجد حلا غير ان يخطفها رغما عنها في عناق ...أمن ...أحتواء كانت في اشد الحاجه اليه

و ما كان منها الا ان تتشبث في جسده العاري و تقول بانهيار : انا خايفه

ضمه قويه و بعدها قلبا نطق قبل اللسان : أنا معاكي ...اوعي تخافي...قولتلك انا جيشك ...مش هسمح لحد يمس شعره منك

رغم صراعه الداخلي بين مهمته الموكل بها...و بين شعوره الآن و هي محتميه به ....وجد لسانه ينطق بما لا يتوقعه من نفسه : أوعدك ...طول ما فيا نفس مش هسمح لحد يقرب منك

قبله حانيه فوق رأسها ليختم بها وعده ثم اكمل بهمس : أوعدك ....يا نوري

انتفض عمر من فوق مقعده بعدما سمع من رجله المكلف بمراقبه عيسى كل ما حدث

صرخ به بغضب : و متصلتش ليه ياغبي من اول ما حصل كل ده

الرجل : يا فندم بقالي ساعه بتصل بحضرتك مش بترد ...و حضرتك منبه عليا محدش يعرف أي حاجه عن مراقبتي لعيسى

ضرب عمر جبهته بيده حينما تذكر أنه كان في إجتماع هام و ترك هاتفه في مكتبه

زفر بحنق ثم قال : خليك مكانك أنا جايلك أنا و الرجاله ...تليفوني هيفصل و مش عارف معايا شاحن في العربيه و لا لا...المهم متتحركش و لا تعمل أي حاجه لحد ما اوصلك فاهم

اغلق معه ثم قام بالاتصال علي رقم آخر 

رد عليه بنعاس : لسه فاكر أن ليك صاحب اسمه بدر

تنهد عمر بهم و قال : حقك عليا الشغل اخد كل وقتي...زفر بحنق و هو يكمل بغلب : و كمان الحمل المره دي تاعبها مخلياني مش ملاحق

رد عليه بخبث : طب و ليه خليتها تحمل بسرعه كده دي بقالها تلت شهور مخلفه يابني

جز علي اسنانه غيظاً ثم قال بصراخ : و حياااات امك...انت هتعملهم عليا ...مش مراتك الي لعبت في اعدادات كل البنات و خليتهم زي الأرانب 

ضحك بدر بصخب و هو يضم مهرته تحت زراعه ثم قال : مراااتي...و هي مالها يابني دي غلبانه و مبتطلعش من البيت

عمر بجنون : اااااه ...مش بتطلع بس بتكلمهم يروحولها ...و قال ايه اربطيه بالعيال ...دانا يا مؤمن بقول للبت ريحي سنه يا حببتي و بعدين احملي

كانت هتقيم عليا الحد و فرجت عليا امه لا الاه الا الله و طلعتني يا اما خاين يا اما ناوي اتجوز عليها....و ابويا بقي الله يكرمه مش يسكت ...لااااا بمنتهى الحنيه يقولها انتي صح يا بنتي دول ولاد كلب عنيهم زايغه

كادت انفاس بدر أن تزهق من شده الضحك و بصعوبه تمالك حاله و قال بكيد : عندهم حق طبعاً ...ادام مش عايز تخلف عيال كتير يبقي ناوي تخونها

ضيق عمر عيناه و قال بشك : ولااااا هي جنبك و أنت بتاخد وش علي قفايا صح

تنحنح بدر حرجاً و هو ينظر للتي تتابعه باهتمام ثم غير مجرى الحديث سريعاً : المهم ... أنت متصل بيا ليه في وقت زي ده خير في حاجه

عمر بجديه بعدما ادار مفتاح سيارته و انطلق بها : عايز اشوفك بكره ضروري ...في حاجه مهمه مش هتنفع في الفون

بدر : من عنيه قبل ما اتوكل على الله هكلمك و نتقابل

عمر : تمام هستناك...يلا سلام

اغلق معه بعد أن رد التحيه ثم نظر لحبيبته التي ما زالت تقبع تحت زراعيه و قال بغيظ : نشرتي العدوى للحريم كلها و جبتيلي الكلام يا فرستي ينفع كده

رفعت جسدها كي تواجهه بملامحها التي تصرخ عشقًا له ثم قالت بتملك : عشان عارفه ا٦ن كل واحده فيهم بتموت في جوزها ....كان لازم الاقي حل يطمن قلبها ان٦ه و لا هيسيبها و لا هيبص لغيرها

كوب وجهها بكفيه و قال بنبره تقطر عشقاً : بس الي بيعشق مش هيشوف غير حببته لو قدامه ملكه جمال العالم يا فرستي

حاوطت وجهه هي الأخري بكفيها و قالت : و الي بتعشق هتعمل المستحيل قبل الممكن عشان تحافظ علي حبيبها ...ديما هيكون جواها حتت خوف من ضياعه منها

مهما طمن قلبها و احتواها ...هتفضل الحته دي جواها يا قمري

نظر لها بعيون لامعه و قال : حتي انتي ...جواكي الحته دي..بعد السنين دي كلها و ولادنا الي مليين علينا حياتنا لسه خايفه

تنهدت بعشق اهلكها و قالت : و هفضل كده لآخر عمري كل ما عشقك هيكبر جوايا كل ما هخاف... أنا مليش غيرك يا قمري ... أنت حياتي و دنيتي و عمري الي راح و الي جاي

لو بتمنى ربنا يطول في عمري...عشان بس أفضل معاك ....لما بتغيب عني وقت الشغل بحس أن مفيش هوا حواليا...مش بعرف أتنفس و لا بحس إني عايشه غير بوجودك

حضنك هو دنيتي و حياتي الي بحبها ...لما بخرج منه بحس إني غريبه ...ضايعه مليش أهل و لا وطن ...انا بعشقك يا قمري... أنت بتجري في دمي

لم يجد رداً علي حديثها الذي يجعل قلبه يتضخم إلا بقبله سحقت تلك الشفاه التي تعذبه بما تتفوه به

نعم يتعذب ...يشعر بالاختناق ...جسده و قلبه و عقله و روحه لم يستطيعوا تحمل هذا العشق الذي احتل كيانه

كيف يعبر عنه و قد أصبحت جميع اللغات عقيمه ...لا يجد مفردات تصف ما يشعر به...و لكن حينما تتلاقي الأجساد ...و تتعانق الأرواح ...هنا...يمكن البوح بما عجزت عن نطقه الافواه

وصل عمر المكان التي دارت فيه المعركه...وجد رجله ينتظره و على وجهه علامات الاستياء

تلفت عمر حوله ثم قال باستغراب : فين يابني الجسس ...فين الدنيا الي اتهدت

رد عليه بوجل : ناس جم من شويه نضفه الدنيا زي ما حضرتك شايف...و أنا مقدرتش ادخل

جز علي اسنانه بجنون ثم قال : طب صورت الي حصل

الرجل : أصور إيه يا باشا ...ده كان في تيران هنا مش بني ادمين..كل المربع ده كان مطوق و مترشق رجاله محدش قدر يدخل الشارع غير لما مشيوا

هز رأسه بتفهم ثم قال باستنتاج : و طبعا الكاميرات...

أكمل الرجل عنه : اتفرغت عافيه يا باشا ...الناس دي مش سهله ابداااا

بعد فتره ...وجد تنفسها أصبح اهدأ من زي قبل ..لا يسمع منها إلا بعض شهقات متقطعه ...علم أنها غفت ...لم يرد أن يقلقها بل قاد السياره و هي فوق ساقيه

شعوراً جديد ...و حرباً دروس ...و قلباً لأول مره يشعر بوجوده داخله ...انفلت لجام روحه و هامت في سماء ورديه ...يعلم انها ليست بمكانه ...و لكن ...حقا لا يعلم و لكن ماذا

وصل القصر بعد فتره ...انتفض الحرس بعدما رأو تلك السياره الغريبه و لكن بمجرد أن رأوه داخلها ...افسحوا المجال ليمر إلى الداخل

وقف أمام البوابه الداخليه...هبط و هو يحملها برفق و حمايه...لم يهتم بالرجال الذين لحقوا به بعدما لاحظوا الزجاج المحطم

نطق بأمر و هو يتحرك الي الداخل : مصطفى...اتصل بيوسف خليه يرجع حالًا

اتى عليه رامي و هبه التي سالت بخوف خاصه بعدما رأت بعض الدماء المتجلطه على وجهه : إيه الي حصل ...نور مالها جرالها حاجه

رامي بخوف : فهمنا يابني

جز علي أسنانه كمدًا و قال بهمس غاضب : اطلعها ترتاح و ابقى اقولكم ....و فقط صعد الدرج سريعاً ثم اتجه إلى غرفتها واضعاً اياها فوق الفراش برفق

لم يهتم بمن لحقوا به و آلاء التي كانت تنتظرهم بقلق بعدما لاحظت غيابها

كل هذا لم يلتفت له ..بل مسح بقايا دموعها المنساله علي وجنتها الحريريه...ثم طبع قبله حانيه فوق جبينها و قال بهمس قوي : ارتاحي يا نوري...انتي هنا في امان ...خلااااص

تحرك للخارج بملامح شيطانيه ...متجها الي غرفته كي يرتدي ثيابا اخري تحت صراخ آلاء : بنتي مالها...اخدتها فين و ايه الي حصلها

نظرت له بشر ثم قالت بجنون : أنت عملت فيها ااايه ...و ازاي ماشي عريان كده

رامي : اهدي يا مدام اكيد في حاجه حصلت و...

بااااااس...صرخ بهم جميعا كي يصمتو ثم نظر لالاء بقوه و غضب جحيمي وهو يقول ؛ متخيله ايه يا مدام...اغتصبتها مثلا

سحب قميصا ليرتديه علي عجاله و هو يقول : بنتك عندك اسأليها ايه الي حصل...تطلع لها بنظره شيطانيه يملأها الوجع ثم اكمل : عيسى في عيوب الدنيا...بس ميوجعش و لا يخون حد لجأله ...ابداااا

رااااامي ...تعالي معايا ...تحرك تجاه الخارج سريعا و الاخر لحق به

بينما نظرت هبه لرفيقتها بعتاب ثم قالت : انتي غلطانه يا الاء ...مش شايفه وشه متبهدل دم ازاي حتي مفكرش يغسله ...يا دوب لبس قميص و خرج

تحركت معها تجاه غرفه نور و هي تقول بحزن : دماغي وقفت يا هبه ...البت تقريبا مغمي عليها و هو جاي شايلها و جسمه زي مانتي شايفه

طب كانو فين و ايه الي خرجهم في الوقت ده...هتجنن

ربتت هبه علي كتفها بمؤازره ثم قالت : اهدي يا حببتي ...شويه و هتفوق و نفهم منها كل الي حصل

 وصل يوسف الي القصر بعدما هاتفه مصطفي و قص عليه ما راه

كاد يجن ...اين ذهب اخيه بها...و كيف لرجاله ان لا يذهبو معهم ...

ثارت ثورته و هو يصرخ بهم : ازاااي تخرج لوحدها...انا مشغل معايا بهايم ...احنا جايبينها هنا عشان نحميها و لا نموتها

مصطفي : مقدرناش نمنعه يا يوسف و انت عارف ...مين هيقف قصاده

يوسف بغل : لييييه ...هو الاه و لا ارجل منكم ...كنتو اتصلتو بيا ...مكنتش هسمحله ابدااا يعمل كده

مصطفي : تليفونك كان مقفول ...و طبعا ماتش الملاكمه الي كنت فيه طول زياده عن اللزوم المره دي ...كنا هنوصلك ازاي بس تقدر اقولي ...انا قولتلك مش وقت الماتش ده اجله و انت الي صممت

زم يوسف شفتها بجنون...نعم...لديه كل الحق فيما قال

حينما يشعر بالضيق او الغضب ...يذهب الي احد النوادي الرياضيه التي تقيم مباراه للملاكمه دون اي قوانين او تحكيم يفصل بين الخصمان

قانونها الوحيد ....البقاء للأقوى

بعد عده ساعات ..فاقت من غفوتها التي اجبرها عليها عقلها كي تهرب من خوفها الذي كاد أن يوقف قلبها

وجدت هبه و آلاء يجلسان بحزن في انتظار افاقتها

و بمجرد أن رأو عيناها فتحت ...تحركا تجاهها بقلق ...احتضنتها آلاء و قالت : مالك يا حببتي ...أيه الي جرالك ...

نور ببكاء لم تستطع منعه : كنا هنموت يا خالتو....لولا عيسى دافع عني ...مش قادره اتخيل أن في ناس اتقتلت قدامي

ربتت على ظهرها بحنو ثم قالت : اهدي يا حببتي ...الحمد لله انها جات على قد كده....اهدي و بعدها احكيلي الي حصل

سمعو طرقًا فوق الباب فاذنت هبه بالدخول

وجدت يوسف أمامها و على وجهه بضع لاصقات طبيه ...اعتقدت أنه عيسى

قالت بهدوء : اتفضل يا استاذ عيسى ...نور لسه صاحيه

كتم غله داخله و قال : لا حضرتك أنا يوسف ...ممكن أتكلم مع الأنسه

ردت عليه آلاء بغيظ : تتكلم معاها إزاي دلوقت ... أنت مش شايف حالتها ...و أنت كنت فين لما حصلها ده كله... آمال إحنا جايبينك ليه هااااا مش عشان تحميها

نور : أهدي يا خالتو مش كده...هو ملوش ذنب

يوسف : يا فندم أنا فعلاً مش غلطان... أنا من الأول خالص متفق مع الأنسه انها تبلغني بكل تحركاتها عشان أبقى جاهز أنا و رجالتي

أنا خرجت لما الكل نام ... أعتقد من حقي أعمل أي حاجه تخص حياتي أدام عامل شغلي على أكمل وجه...محدش بلغني أن الأنسه ممكن تخرج بعد نص الليل

نور بغضب : أنا مكنتش لوحدي ... أخوك كان معايا على فكره...و لولاه كان زماني ميته و لا مخطوفه

يوسف بغضب أكبر : اخويا مش مسؤول عن حمايتك...و لا أنتي طلبتي منه ده...و كونه أنه جابك هنا عشان المكان أمان اكتر ...ده مش معناه أنه يكون بديل ليا

تدخلت هبه سريعاً كي تهديء الأمر : اكيد متقصدش يا أستاذ يوسف ...بس الموقف كان صعب عليها و علينا كلنا... أرجوك اعزرها و هي هترتاح شويه

الصبح بإذن الله هتكون كويسه و تتفقوا مع بعض على كل حاجه

هز يوسف رأسه بتفهم ثم قال بهدوء معاكس لغليانه الداخلي : تمام ...لينا كلام تاني الصبح ...بعد اذنكم

وصل إلى قصراً مهيب على أطراف المدينه...لم يجرؤ أحد على منعه من الدخول ....ملامحه تنزر بوقوع كارثه ... أو... إحراق العالم أجمع 

لم يكلف نفسه عناء الطرق على باب غرفه المكتب بل اقتحمه بعنف حتى كاد أن يقتلع الباب في يده

نظر للذي انتفض من مجلسه و قال بنبره خرجت من الجحيم : ....

ماذا سيحدث يا تري


سنري


انتظروووووني 


بقلم فريده الحلواني


 الفصل العاشر 


إذا انقسمت روحك نصفين... أنظر جيداً داخل قلبك... إلى أي نصف منهما يميل ...ثق في حدثك ...و أختار ما يمليه عليك ذلك القلب الذي هو أدرى بما تريد

لوم العقل يمكن تحمله...و لكن عذاب القلب...جحيم لن تقوى عليه ...فلا تلقي نفسك داخله

ظلت توكزه برفق رغم اشفاقها عليه ...و لكن هاتفه الذي يصدح بإلحاح مما جعلها تضطر لذلك رغم عدم مرور ساعه على غفوته

غاليه : حبيبي فونك مش مبطل رن أكيد في حاجه مهمه ...شوف مين بيتصل ليكون حد من الولاد محتاج حاجه

فتح عينه بصعوبه ثم مد يده ليمسكه من فوق الكومود ...نظر للشاشه وجده رقم غير مسجل

بدأ يستعيد وعيه و هو يقول : ده رقم غريب ..فتح الخط و قال بصوت متحشرج : الو مين معايا

رد عليه بأسف : آسف جداً أن ازعجت حضرتك ...معاك عمر الغنيمي من المخابرات العامه

اعتدل من مرقده لتنتبه كل حواسه و هو يقول : اهلًا بيك ...خير

عمر : أنا كنت محتاج اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم بس مش هينفع على الفون ....لو وقتك يسمح أنا ممكن اجيلك القاهره و نتكلم

حسن : مفيش مشكله تنورني ...بس أفهم بخصوص إيه ...اكيد أنت عارف إني سبت الخدمه من فتره

عمر : عارف يا باشا ...و فتحت شركه حراسات خاصه سمعت في كام شهر ما شاء الله ...بس برضو اكيد هنحتاج خبره حضرتك

سحب نفساً عميقاً ينم على حيرته ثم أكمل : قضيه صعبه و محتاج أمسك كل طرف خيط فيها ... أقل معلومه هتوصلني

حسن : الله يقويك يا عمر بيه ...في العموم أنا تحت أمرك في أي حاجه لو في أيدي ...شوف يناسبك أمتى و أنا هنتظرك

عمر : يا ريت بكره ...ضحك بغلب ثم أكمل ...بكره أيه بقى ده الفجر أذن ...هكون عندك الساعه ٣ يناسبك

حسن : تمام ...في انتظارك

القى عليه السلام ثم اغلق الهاتف و ظل ممسكاً به ...وجد يدًا حانيه تملس علي صدره العاري و تقول بقلق : في أيه يا حبيبي ...مين ده ...الولاد فيهم حاجه

نظر لها بعشق ...و لما لا منذ أن تزوجها و اصبحت أما لأولاده ...عوضتهم عن معنى الأمومة التي حرموا منها طوال حياتهم... حتى أنه في بعض الأحيان يغار من علاقتها بهم

يغار...هنا لمع عقل ببعض المواقف و اشتعل صدره بنار لا يستطع التحكم فيها

قال بنبره حارقه : الولاااد...قال يعني لو في حاجه مش هتكوني أول واحده عارفه...دول طول اليوم تقريباً بيكلموكي يا...غاليه

ضحكت بدلال ثم قالت : ولادي و من حقي اطمن عليهم ... أعترض بقي

عض شفته السفلي بغل ثم قال : الله يحرقك يا شيخه ..الله يحرقك زي مانتي حرقاني...ولعتي فيا أول ما عرفتك

و مريحتنيش بعد ما بقيتي مراتي ... أعمل في امك ايه أنا مش عارف

بكل ما تحمله الأنثي من عشق و دلال ...تحركت بجسدها و جلست فوق ساقيه الممدده ...كوبت وجهه بحنان و قالت بعيون لامعه : و لا أي حاجه يا قلب الغاليه ...كل الي عليك أنك تقنع قلبك قبل عقلك

إني عيني مشفتش راجل غيرك ...و قلبي مدقش و بقى عايش غير لما حبك و بس...يبقى ليه الغيره و أنت متأكد أنك ملكتني ...

لف يده حول خصرهها بتملك ثم قال : غصب عني ...قلبي بيوجعني يا غاليه ...عارف أن ده هبل ...بس أعمل أيه... أنتي الغاليه الي روت الحجر بحبها ...بعد ما كان وسط صحرا ...بقى كله لون أخضر 

بإختصار بقى عايش على حبك و بس ...مش عارف أتخيل أن حد يكون لي مكان في الجنه دي غيري ... حتى ولادنا ...ملس علي بطنها المنتفخه قليلاً أثر الحمل و أكمل بغل : حتى لما ربنا كرمني منك بحته مننا ...طلع ولد أعمل في أمهم ااااايه...أولع فيهم و ارتاح

تعلم كيف تطفيء لهيب غيرته عليها ...قبله يملأها الدلال...العشق...

الأحتياج لرجل لم تعترف بوجود غيره على الأرض...كلهم ذكور ... أما هو ...رجلها الوحيد

و بدوره يستلم زمام الاجتياح ...و تصبح قبلته أكثر تملك ... أكثر جموحًا ...و الكثير من العشق الذي أحتل اوردته

انتفض ميشيل من مجلسه حينما وجد الثعبان شخصياً يقتحم عليه غرفه مكتبه و خلفه رامي الذي لا يقل عنه غضباً 

نظر لهم بغضب و قال : اااايه ده ...ازاي تدخلوا كده مين سمحلكم اصلًا أنكم تيجولي في وقت زي ده

رد عليه بنبره خرجت من الجحيم : اانت عارف و مدي كلابك أوامر إني أنا بالذات ميتقليش لاااا

كنت عارف إني هجيلك بعد الي عملته صح .....ااانطق

قطب جبينه و قال : عملت أيه أنا مش فاهم حاجه

رامي : مش أنت الي بعت رجالتك ورا الثعبان عشان يقتلوه أو يخطفوا البنت

رد عليهم بصدق و جديه استشفها عيسى بوضوح : و أنا هستفاد أيه لما أعمل كده... أنا بتمنى التعبان يشتغل معايا يبقى هقتله ليه

أنا عرضت عليه الشغل اكتر من مره و هو رفض و ولائه كان لچوزيف ...و برغم كده لسه عند كلمتي مستعد ادفعله تلت أضعاف الي بياخده من چو بس هو يوافق

رد عليه بمنتهى الغل و الغضب الذي جعل صدره يحترق : و لا أنت و لا هو ...الي في دماغي هعمله...و لو حد مس شعره منها...ههد المعبد على دماغ الكل ...سااااامع

و فقط ... أنطلق للخارج دون أن ينتظر رده

و الآخر قال لرامي المزهول مما سمع : الحقوا يا رامي ده مجنون و ممكن يضيعنا كلنا

كل هذا حدث دون أن يشعروا بمن يراقب المكان و بمجرد أن رأي عيسة يدخل قصر ميشيل ...التقط صوره له ثم قام بإرسالها لأحد الأشخاص 

تلقى اتصالاً هاتفياً من عصام ... أستغرب كثيراً لاتصاله في هذا الوقت

رد عليه بخمول بعد أن آفاق من نومه : خير يا عصام ايه المصيبه الي حصلت تخليك تكلمني في وقت زي ده

عصام : شوف الصوره الي بعتهالك على الواتس يا باشا و أنت تعرف

أبعد الهاتف عن أذنه ثم قام بفتح التطبيق ....اشتعلت نار الغضب داخله و لمعت عينه به حينما رأي صوره عيسى يدلف إلى قصر ميشيل...ألد اعدائه

أعاد الهاتف ليحادثه بغل : أمتى ده حصل و إزاي أنا معرفش و راحله ليه

رد عليه بخبث : لسه حالًا ...هو هناك دلوقت ... أول ما الراجل بتاعي شافه لقط الصوره و بعتها ...عشان كده كلمتك دلوقت

چوزيف بجنون : و طبعاً متعرفش ليه راح

عصام : هي دي عايزه سؤال يا باشا... أنا قولتلك من زمان أنه شغال معاه و أنت مصدقتنيش

جز على أسنانه بغل و قال : يبقى نهايته على أيدي ... أنا الي عملت التعباااااان ......و أنا الي بايدي هقطع رأسه...

مرت تلك الليله العصيبه بصعوبه على الجميع

منهم لم يذق طعمًا للنوم..و منهم من غفى بأرهاق

و الآن تجمعهم طاوله الإفطار الموضوعه في أحد أركان بهو قصر عيسى

و الذي كان يجلس على رأسها و جانبه اصر أن تجلس نور التي هبطت بشق الأنفس لتشاركهم الطعام

و اخيه يجلس في الجهه المقابله ينظر له بغل من حين لآخر و يقول بداخله : كيف له أن يبدل جلده بتلك السرعه....كيف يجعلها تمتن له بل تشعر أنها مدينه له بحياتها التي انقذها من الموت أكثر من مره

و هو الذي يخطط للقضاء عليها ... أو جرها معه إلى التهلكه إذا ما وافقت على العمل معه

رامي...يظهر عليه الهدوء و لكن عقله يعمل بسرعه فائقه...يحاول أن يرتب اوراقه قبل أن ينفلت منه زمام الأمور 

و في خضم ذلك كله ...صدح رنين هاتفها بإسم عصام...زفرت بهم و قامت بالرد عليه على مضض : الو ...صباح الخير

عصام ببرود : صباح الخير ....ايه يا آنسه انتي اخدتي أجازه من نفسك كده...هي وكاله من غير بواب ...مش عارفه الشغل الي وراكي

نور بحزن و غضب : حقيقي غصب عني يا أستاذ عصام ....حصل كذه حاجه ورا بعض و راح من بالي إني اعتزر أو أقدم على أجازه 

صاح بها بغضب متعمد : كل ده ميخصنيش ....حياتك الشخصيه دي تخصك أنتي ... أنا الي يهمني شغلي و بس ... أكمل بخبث : لو كنتي وافقتي أن حد يساعدك في شغلك ...كان ممكن اسمحلك بإجازة لأن وقتها في غيرك هيكمل ... إنما أنتي مش معرفه أي حد أي حاجه عن أسرارك العظيمه

نور : حضرتك دي طريقتي من أول ما اشتغلت أنا ايه يضمنلي أن محدش يسرق تركيبه أو يغير فيها

عصام : و أنا ايه يضمنلي أن اصلًا شغلك ده سليم.... أنا بدأت اشك فيكي و...

تفاجأت بمن خطف الهاتف منها دون استئذان بعدما رأي عيونها تلمع بالدموع ...و قد سمع بعض الكلمات نظراً لعلو صوت الآخر 

وضع الهاتف على أذنه دون أن يهتم لصدمتها ثم قال بقوه : في ايه

عصام بوجل : مين أنت 

رد عليه بنبره تحمل التباهي : عيسى الدميري....خير ...بتكلمها كده ليه

ارتعب عصام حقًا من داخله... فإذا كان يحاول أن يوقع بينه و بين چوزيف كي يأخذ مكانه ... إلا أنه يموت رعباً منه

رد عليه بنبره خاضعه : اهلًا بيك يا باشا .. أنا مش مصدق نفسي و الله حضرتك بنفسك الي بتكلمني

أكمل بخبث حتى يصبح الأمر طبيعيا أمام نور : هو حضرتك تعرفها

رد عليه ببساطه صدمت الجميع : نور خطبتي ...عايز أفهم أنت ازاي تسمح لنفسك تكلمها كده

تعالت شهقات النساء بعد سماع هذا التصريح الكاذب....بينما يوسف ترك ما بيده و نظر له بغل و غضب كفيل بإحراقه حيًا

أما رامي ... أبتسم بخبث و أكمل طعامه بتلذذ دون ان٦ يبالي بما يحدث بل الأدهي أنه أولى اهتمامه لعدي الجالس جانبه و سأله باهتمام : عندك درس الساعه خمسه...ليك مزاج تروح ...و لا تلاعبني دور بلاي ستيشن

لمعت عين الصبي بفرحه و قال : اكيد الاعبك طبعاً...زوى بين حاجبيه ثم القى نظره سريعه نحو أمه والاء التي يرتعب منها ثم قال : بس هعمل إيه في شجره الدر لو قدرت على أمي ...مش هقدر عليها...دا أنا مكنتش عايز اجي هنا بسببها

مثل رامي الجديه بعد أن  ألقى عليها نظره خبيثه و قال : يا بني أنا نفسي بخاف منها لما تزعق...هي على طول كده ....مع أن شكلها كيوت و جميله

ضحك عدي بهدوء ثم قال : ااااه شكلها ...بس طبعها اجرك الله

ده أمي لما بتجيب آخرها مني بتتصل بيها بدل ما تكلم بابا ...لمعت عيناه بحزن واضح و هو يكمل : اصلها عارفه أنه مش هيعمل حاجه غير هيمثل أنه بيزعقلي و بعدها يبعتلي فلوس من وراها عشان مزعلش

هز رامي رأسه بتفهم ثم قال بحنو : أحلى حاجه عجباني فيك يا عدي أنك راجل بجد

رغم فرحته بذلك المدح إلا أنه سأله بتعجب : أنت شايف كده ...طب ليه

رامي : لأنك فعلاً راجل ...واحد غيرك كان أستغل الموقف بين أمه و أبوه عشان يستفاد من الناحيتين ...و عاجبني أوي أنك فاهم الي بباك بيعمله ...برضو واحد غيرك كان هيستغل النقطه دي و ياخد فلوس براحته كانت هتبقى السبب في ضياعه

عدي بحزن : بس محدش فيهم معترف بكده يا عمو ... أنا بحب ماما و أختي و نفسي فعلاً يحسوا إني راجل بجد زي ما عمو مصطفى قال لماما ...

أنا بخرج مع صحابي عشان أهرب من المشاكل الي دايماً بسمعها...و عشان اتصرف بحريتي بره البيت مع ناس مش هيقولوا عليا عيل...مش عارف أعمل إيه عشان اثبتلهم ده

ربت رامي على كتفه وقال : مش محتاج تثبت لحد حاجه ...لينا كلام تاني مع بعض لما نبقى لوحدنا ...عشان دلوقت القصر هيولع حريقه ..

لم تستطع الإنتظار أكثر من ذلك ...فقد جلست تغلي على جمرًا ملتهب من شده غضبها بعدما انسحب من جانبهم و خرج للحديقه و هو ما زال يحادث ذلك العصام

و بينما كانت آلاء تسأل يوسف بصدمه : إيه الي أخوك قاله ده

كانت هي تهرول للخارج كي تنفس عن غضبها منه ...و تعلم لما قال هذا التصريح الذي ليس له أساس من الصحه

آلاء : إيه الي أخوك بيقوله ده... أنا مش مرتحالكم أنتم الأتنين 

رد عليها بغضب لم يستطع كتمانه : أنا معرفش ليه قال كده...اساسًا المفروض ميدخلش في شغلي ... أنا وافقت على وجودكم هنا لأن المكان فعلاً أمان ... أكمل بغل : مش عشان ياخد مكاني ...نظر لرامي و اكمل بجنون : كفايه بقى كفاااايه ...مش هسمحله بحاجه تاني

اعقب قوله بالهروله تجاه الخارج منتويًا احجام اخيه .....و عدم السماح له باخذها منه ...كما اخذ كل شيء من قبل

بمجرد وصولها أمامه كان قد انهى محادثته مع عصام للتو

نظرت له بغضب ثم قالت : ممكن أعرف إيه الي أنت قولته ده

رد عليها ببرود ؛ قولت إيه مش فاهم

نور : إيه خطبتك دي أنت بتستهبل

رد عليها بمزاح : أنا غلطان اني عملتلك قيمه يا بايره

جحظت عيناها من الصدمه و كادت أن  ترد عليه إلا انها تفاجأت بيوسف الذي سحبها لتقف خلفه ثم وقف أمام أخيه الذي غلى الدم في عروقه بعد تلك الفعله

قال بغل : ملكش دعوه بيها ...دورك أنتهى من أول ما دخلت هنا ...بعد كده أي حاجه تخصها مسؤوليتي ...سااااامع

نظر له بعيون شيطانيه و قال : صوتك ميعلاش ...بلاش أقل منك قدمها .... أنت نسيت أنا قولتلك اااايه

يوسف بجنون : أنت ملكش كلمه عليا ... أنا حر و ده شغلي ....نظر له بقوه و أكمل : و نور تخصني و م....ااااااه

صرخ بألم بعدما تلقى لكمه قويه أجبرته على قطع حديثه الذي أشعل النار داخل صدره

صرخت برعب و هي تقف بشجاعه بينهما قبل أن يشتبكا معًا : بااااااس ....انتو اتجننتوا ....ايه الي بتعملوه ده ...بتتخانقوا على أيه بالظبط.... أنا هنا عشان أحافظ على حياتي و لا عشان أوقع الأخوات في بعض....

صاح بها بجنون لم يشعر بما يخرج من فاه : ااااانتي هنا عشاااااني ساااامعه

نظرت له بصدمه ...بينما كاد يوسف أن يسحبها مره آخرى و هو يقول : أنسى...مش هااااا....

قطع حديثه بعدما الجم لسانه ....وجد ذلك المختل يحملها بهمجيه فوق كتفه ...ركض بها تجاه السياره و هو يقول دون وعي : انسى أنت يا روح امك ... أبقى قابلني لو طولتها

و المسكينه تصرخ و تضرب ظهره دون أن يعيرها أدنى إهتمام ...إلى أن وصل أمام سيارته ثم فتح الباب و القاها بالداخل

كادت أن تصرخ به .... إلا أنه سبقها حينما قال بشكل ارعبها : انطقي حرف كمان ...و أكون قاتلك بايدي ...سااااامعه....

أعقب قوله بأغلاق الباب بقوه مما جعلها تصرخ رعباً و لم تقوى على التفوه بحرف

أنطلق بسرعه جنونيه تحت صياح يوسف و سبه بأبشع الألفاظ ....بينما هبه تقف مصدومه ... أما آلاء تصرخ في رامي الذي كاد أن يفقد عقله بعدما رأي ما حدث

وصل عمر الغنيمي إلى القاهره القابع فيها شركه حسن الجيزاوي للحراسات الخاصه

دلف إلى المكتب في الميعاد المحدد ...وجد حسن بانتظاره و بمجرد أن تعرف عليه رحب به بحفاوه

جلسا الإثنان بعض الوقت يتعارفا قليلاً ثم بدأ عمر الحديث فيما اتى اليه بسببه قائلاً : أنا ماسك قضيه معقربه حبتين

تق٦ريبا كل الخيوط متشابكه ...و أنا بحاول افكها بالراحه عشان مش عايز واحد منهم يتقطع

أكمل حسن عنه بذكاء : لو خيط واحد فلت منك الباقي هيكر و الدنيا هتفلت منك

عمر : بالظبط ...عشان كده أنا لجأت لحضرتك نظراً لخبرتك والقضايا الكتير الي سمعت في البلد بحالها و اتمنى أنك تساعدني

حسن : لو في ايدي أي حاجه مش هتأخر ...قولي إيه الي محتاجه و أنا معاك ... أنا صحيح سيبت الداخليه ...بس أخويا لسه فيها و صاحبي كمان

عمر : تمام ...بس أعتقد الي محتاجه ...نظر له بقوه يملأها الرجاء و هو يكمل : أنت بس الي ممكن تساعدني فيه

رد عليه برجوله ليست غريبه عليه : برقبتي ...اعتبرني معاك من دلوقت

ابتسم عمر بإرتياح ثم قال : ....

ماذا سيحدث يا ترى



تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع