القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وسيلة انتقام الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حبيبه الشاهد كامله

 


رواية وسيلة انتقام الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حبيبه الشاهد كامله 






رواية وسيلة انتقام الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حبيبه الشاهد كامله 



: اجيب اتنين لمون 

اتنفضت من مكانها بخوف على صوت المستر الغاضب

: د... دكتور أنا 

قاطعها الدكتور و هو بيزعق بغضب

 : دكتووور ايه بقا... أنتي خليتي فيها دكتور يا استاذه يا محترمه مش عاجبك المحاضره متحضريش بس طول ما انتي فيها يبقا تحترمي نفسك كويس سامعه

بصت في الأرض بدموع من فرط خجلها لما لاقيت كل الطلاب بتتفرج عليها... لمت الكتب و لسه هتمشي زعق اكتر

: أنا قولتلك تمشي.... اعتبري نفسك شايله مادتي الاربع سنين لو خرجتي 

مؤمن بتدخل بارتباك شديد 

 : يا دكتور حضرتك فاهم غلط أنا كنت بطلب منها قلم زياده 

الدكتور بصله بتهكم و اتكلم بغضب

: قلم زياده... و جاي الجامعه ليه من غير قلم و لا انتوا فاكرنها رحله 

مؤمن : يا دكتور حضرتك 

شاورله بايده بحد انه يسكت و كمل كلامه بصرامه

: كلمه زياده مش عايز اتفضل اقعد... و أنتي معتيش تتكلمي مع حد و ركزي في المحاضره بس 

سابها و طلع يكمل شرح ، و هي قعدت و الدموع ممتلأه بالدموع باحراج شديد 

بعد أنتهاء المحاضره خرجت من القاعه بدموع بسبب اهانتها... قدام كل الطلاب

مؤمن و هو بيجري عليها و قف قدامها و اتكلم بلهفه

: أنسه رقيه... أنا اسف على اللي حصل بسببي صدقيني مكنتش اقصد اخلي الدكتور يزعقلك 

رقيه بعصبيه و دموع 

: ممكن تبعد عني بقا و تبطل تلحقني في كل مكان انا بسببك انهارده اتهزقت... قدام الجامعه كلها 

سبته و جت تمشي مسك ايديها يعرضها ، رقيه سحبت ايديها منه بعصبيه و غضب و اتكلمت بحده

: اياك تمسك ايدي مره تانيه و لا تحاول تتكلم معايا و لأ هشتكيك لعميد الكليه 

خرجت من الجامعه استنت والدتها تيجي تخدها زي كل يوم بصت في الساعه اتلقت انها اتاخرت عليها جداً وقفت سياره و ركبت و هي حابسه دموعها

وصلت قدام البيت نزلت من العربيه ، و دخلت البيت و هي على اخيرها ، لاقيت ضيوف اول مره تشوفهم قاعدين مع والدتها كانت لسه هتطلع وقفها صوت القوي

: استني عندك 

رقيه بصت اتجاه الصوت لاقيت شاب قدامها اول مره تشوف بصصلها بغضب خافت من نظراته و اتكلمت باستغراب

 : نعم أنت بتكلمني أنا

مسلم بتهكم حاد : محدش علمك لما يبقا عندكوا ضيوف تيجي تسلمي عليهم و مش اي ضيوف كمان 

رقيه بصتله بصدمه من اسلوبه معاها و بصت على والدتها و اتكلمت بقرف 

 : مين دا يا ماما 

وداد بصتلها بحسره و حزن ، اكمل مسلم ببرود

 : اعرفك انا ابقى مسلم الليثي جوزك و جاي عشان اكتب عليكي رسمي 

رقيه بصدمه و زهول : جوزي... جوزي مين أنت شكلك واحد شارب... حاجه او مش مركز انت بتقول ايه فـ بتقول ايه كلام و خلاص 

بصت لـ وداد و اتكلمت بعصبيه : ما تتكلمي يا ماما و تقولي حاجه بصوا انا مش فاضيه لكلامك الفاضي دا 

طلعت على غرفتها و قفلت الباب وراها ، قعدت على الأرض و هي تبكي و موقفها في الجامعه لسه في دماغها ، قامت من على الارض طلعت هدوم ليها من الدولاب و دخلت الحمام

 خرجت من الحمام على صوت طرق الباب سابت الفوطه من على شعرها و راحت فتحت الباب و اتصدمت بـ نفس الشاب واقف قدامها 

رقيه بارتباك و خوف : أنت مين 

مسلم بصلها بعنايه لما ترتديه و اتكلم بقسوه : جوزك يا رقيه هانم و لا لسه مش مصدقه 

رقيه برقت بصدمه و خوف : جـ.. جوزي ازاي انت شكلك مجنون 

مسلم بغضب مكتوم : مالك بتترعشي ليه انا لسه معملتش حاجه يعني 

رقيه بصت لنظراته برعشه من فرط خوفها

 : انت لو منزلتش دلوقتي انا هصوت و اعملك فضيحه... قدام اهلك

مسلم زقها جوا الاوضه و دخل و قفل الباب وراه و اتكلم بسخريه و هو بصص لخوفها بسخرية 

: صوتي من هنا لبكرا محدش هينجدك من تحت ايدي 

رقيه حسيت برعب حقيقي و الكلام طلع منها بالعافيه 

: أنت أنت قفلت الباب ليه امشي اطلع برا يا ماماااا... حد يلحقني حرااامي

مسلم دفعها بقوة رجليها اتلوت و وقعت على السرير و هو بصصلها بكره... و غضب عارم

 : مش خارج من هنا قبل ما اخلص اللي جاي علشانه


في الأسفل دخلت من باب المنزل راحت على وداد و اتكلمت بغضب طفولي و مكنتش مركزه باللي موجودين معاها

: بقا كدا يا ماما بقالي ساعتين مستنياكي قدام السنتر و حضرتك مجتيش خدتيني 

وداد ظهر عليها الارتباك و اتكلمت بصعوبة 

: معلش يا أميره انا كنت جايه اخدك بس قرايب باباكي من البلد جم يطمنه علينا 

اميره بصتلهم بنتباه بتوتر من هيئتهم و ملامحهم الجامده ، اكملت وداد

: الحج صالح و ابنه دياب اخوه مسلم 

اميره هزيت رأسها بخوف من نظرات دياب الحاقده و قالت بتوتر

: نورتوا.... البيت عن اذنك يا ماما هطلع اوضتي 

وداد مسكت ايديها و هي بتبص على دياب بارتباك و دموع

 : لا خليكي هنا متطلعيش دلوقتي 

اميره القلق بدأ يدخل قلبها 

: ليه يا ماما في ايه أنتي كويسه رقيه كويسه 

بصت حوليها بقلق : هي فين لسه مرجعتش من الجامعه دا الوقت اتاخر اوي  

: رقيه فوق مع جوزها 

بصت لمصدر الصوت و كان دياب اللي متابعها بنظرات غير مفهومه ، بصتله بدهشة 

: فوق فين رقيه اختي مش متجوزه انت شكلك غلطان 

بصت لـ وداد و هي بترجع شعرها للخلف بتوتر

: ماما فين رقيه 

وداد حاولة تتحكم في نبرة صوتها و اتكلمت بالعافيه بنبره مخنوقه 

: زي ما قالك اختك فوق مع جوزها 

أميره صوتها بدأ يعلى بعصبيه : ازاي يا ماما الكلام اللي حضرتك بتقوليه دا انتي عايزه تجننيني رقيه مش متجوزه 

وداد بقهر... و دموع : ابوكي كان كاتب عقد جواز عرفي... قبل ما يموت و خله رقيه تمضي عليه 

أميره قعدت على الارض قدامها بدموع و مسكت ايديها برعشه

 : رقيه كانت عارفه بالكلام دا 

وداد بحسره... و حزن : لا 

أميره وقفت بسرعه و قالت : يبقا جواز بالأكره.... و بدون علمها يبقا باطل و ساعتها كانت قاصر 

طلعت التلفون من شنطتها و اتكلمت بتلقائيه 

: انا لازم ابلغ الشرطه 

اتفاجئت بالتلفون بيتسحب منها و اتكسر... ميت حتا بصتله بصدمه و عدم استياعب و قالت بشجاعه زائفه رغم خوفها 

: أنت متخلف.... مش عارف عملت ايه امشي اطلع برا أنت و اللي معاك بدل ورب العزه لا هكلم البلوليس يجي ياخدك انت و اللي معاك 

وداد وقفت قدامها تحميها من غضب دياب و اتكلمت ببكاء

 : حقك عليه يابني هي لسه صغيره متعرفش حاجه 

لفت بصتلها بعصبيه و دموع و ضربتها.... قلم قوي على وشها و قالت بصوت مهزوز

: تصدقي انك بنت متربتيش... و عايزه تتربي من اول و جديد لما الكبار يتكلمه انتي تسكتي خالص و متتكلميش 

أميره حطيت ايديها على وشها بدموع و بصتلها بعتاب و هي مش مستوعبة ،  جريت و لسه هتخرج من البيت ، اتلقت ايد قويه مسكتها و شدتها على اوضه من الاوض دخلها فيها و قفل عليها بالمفتاح و رجع قعد مكانوا جنب والده صالح ببرود و هو سامع صوت صريخها الغاضب ببرود

وداد حطيت ايديها على قلبها و هي حاسه بألم... شديد على بنتها و حتى منها بصيت على صالح و همست بحسره

: حسبي الله و نعم الوكيل اشوف فيك يوم انت و عيالك


بعد حوالي ساعه ولع مسلم سجاره و هو قاعد على طرف السرير ببرود اعصاب و لا كأنه عمل إي شئ 

مسلم نفخ بضيق : ما تبطلي عياط بقا وجعتيلي دماغي 

رقيه مسكت الغطاء شدته عليها بصدمه

 : حصل ايه  

مسلم بصلها ببرود و اتكلم و هو بينفخ دخان سجارته

: أنتي مراتي يا رقيه شئ طبيعي 

رقيه بأنهيار : يعني ايه شئ طبيعي أنت فاهم عملت ايه ضيعت مستقبلي... أنت مش راجل 

اتحولت عيونه لـ الاحمر القاني من فرط عصبيته و مسكها من شعرها و...

يتبع...... 

 


الفصل الثاني


كان قاعد على طرف السرير ببرو أعصاب و لا كانه عمل إي شئ نفخ بضيق و اتكلم بحده 

: ما تبطلي عياط بقا وجعتيلي دماغي 

رقيه شدت الملايه عليها بصدمه و هي في حالة إلاوعي

: ايه اللي حصل 

مسلم بصلها و اتكلم بمنتهى البرود

: أنتي مراتي يا رقيه شئ طبيعي 

رقيه صريخت بأنهيار... : يعني ايه شئ طبيعي أنت فاهم عملت ايه ضيعت مستقبلي... يستحاله تكون راجـ ل 

اتحولت عيونه لـ الاحمر القاني من فرط عصبيته  ، و مسكها من شعرها بفحيح 

: بقالي شهرين سيبك قولت عيله صغيره بس العيلة بتكبر و الصراحه عايز اطفي ناري.... اللي قيضه جوا قلبي و اشوفك مزلوله قدامي لحد اما اخوكي الكلب.... يظهر انا مكنتش ناوي اعملك حاجه بس قلت ادبك و لسانك اللي عايز قطعه.... هو اللي خلاني عملت كدا 

زقها دمغها وقعت على السرير ، بصتله برعب و رجعت للخلف ، اكمل زعق

 : غوري غيري هدومك خمس دقايق و تبقي تحت 

رقيه قامت من على السرير راحت عند الدولاب طلعت ملابس و دخلت الحمام تحت عيون مسلم الغاضبه بشده ضرب ايديه في الكمود وقع اللي عليه بغضب عارم 

 

وداد شافتها نزله على السلم ورا مسلم و باين على ملامحها البكاء و خدودها حمراء 

وداد راحت عندها بلهفه و خوف شديد

 : رقيه حبيبتي أنتي كويسه ردي عليه يا ماما عملك ايه

رقيه بصتله في عنيها بدموع الحسره و الخذلان.... و اتكلمت بصوت مبحوح 

: انا ماشيه يا ماما رايحه اعيش مع جوزي 

وداد بندم و دموع 

: صدقيني مش بيدي اللي حصل انا حجزت الطيارة كنت هاخدك أنتي و اختك و نهرب بعيد عن هنا بس ملحقتش عرف اني هاخدكوا و نهرب و جه لحد هنا

رقيه بدموع : ليه محدش عرفني اني متجوزه بقالي شهرين 

وداد كانت لسه هتتكلم ، قطعها مسلم و هو بيمسكها من ايديها بقوة

 : عايزن نتحرك عشان نوصل قبل الصبح ما يطلع 

رقيه بصتلها بعتاب و لوم ممذوخ بالخذلان.... و هي ماشيه مع مسلم بدون مقومه بعد ما اتاكدت انه جوزها 

و استحاله تعرف تهرب منه بالورق اللي مضت عليه من غير ما تعرف اهميته

 ركبت معاه عربيتوا سندت رأسها على زجاج العربيه و هي في حالة الاوعي  


صباحًا وصلت محافظة قنه وقفت قدام سراية صالح الليثي نزلت من العربيه و هي حاسه بخوف شديد من كل حاجه بتحصل حوليها

مسلم بصلها و اتكلم بحد

 : هتفضلي واقفه عندك تعالي ورايا 

مشيت معاه دخلت القصر و كان كل اللي في البيت نايم لانهم لسه الساعه اربعه الصبح ، طلعت معاه اوضته 

دخل وقفل الباب وراه بصتله رقيه برعب حقيقي و هي بتفرك في ايديها برعشه

رقيه بتوتر و خوف : انا عايزه انام 

مسلم بصلها للحظات و شاور على السرير ببرود و هو داخل غرفة تبديل الملابس

: عندك السرير نامى عليه 

اخد الهدوم و دخل الحمام ، راحت رقيه على السرير و نامت على السرير بملابسها بخوف شديد و محسيتش بنفسها و نامت بارهاق ، خرج مسلم لاقها نايمه راح نام جنبها و فضل بصصلها و بيفكر فيها لحد اما نام 


بعد فتره صحي على صوت المنبه قفله و قام غير هدومه لـ جلابيه و نزل كان الكل متجمع على السفره راح عند ناديه قبل راسها بحب و قعد جنب والده 

مسلم : امينه ساعه و طلعي الفطار لـ رقيه هانم 

ناديه بغضب : و هي اللي ايديها متعاصه بدم.... اختك تبقا هانم بتساوي الرؤوس يا ابن بطني 

مسلم : حقها مش هيضيع و هيتاخد قدام عنيكي الصبر حلو 

ناديه بعصبيه مفرطه من بروده اتكلمت بغضب مكتوم

: فين اخوك مرجعش معاكوا ليه و لا هو استحله قاعدة مصر 

مسلم بضيق من مهجمتها عليه حاول يتحكم في صوته و اتكلم بهدوء 

 : قال عندوا شغل مهم هيخلصه و هيجي على طول انا رايح الشغل 

قام من كانوا راح عندها و قبل رأسها بحنان و حب و خرج من القصر تحت نظرات الغل.... و الغضب منها

 خرجت امينه من المطبخ و هي شيله صنيه الطعام 

ناديه اتكلمت و هي بتأكل : استني عندك 

امينه بحترام : نعم يا ست الحجه

ناديه بصيت على الصنيه بغضب و اتكلمت بشبه زعيق

: مطلعيش أكل لحد هي لما تجوع تبقا تنزل احنا مش خدمين عندها 

امينه بخوف : بس يا ست هانم مسلم بيه لو عرف هيقطع عيشي 

ناديه بعصبيه اشد و صريخ

 : روحي شوفي قلتلك ايه اعمليه و لما مسلم يجي يتكلم انا اللي هقوله ان أنا اللي قولتلك تعملي كدا مفيش اي حاجه تطلع ليها و لا فطار و لا غداء و لا حتا عشا لحد اما هي تنزل بنفسها 

امينه بقلت حيله : حاضر يا ست هانم اللي تؤمري بيه 

ناديه رجعت كملت فطارها هي و فاطمه بنتها و صالح متابعهم بصمت و هو عارف اللي حاسه بيه و الوجع... اللي جوه قلبها 


في الأعلى في غرفة مسلم 

صحيت رقيه متأخر متلقتش مسلم معاها اتنهدت برتياح و قامت خدت شاور و لبست تاني الهدوم اللي عليها ، فضلت تبص في كل ركن في الاوضه و حسيت بعطش قامت تستكشف الاوضه و هي بتلهي نفسها عن احتياجها للكل و الشرب

 دخلت غرفة الملابس بتاعته و عجبها ذوقه في البس اللي متقسم بين جلاليب صعيدي و لبس كلاسيكي انيق بذل و كاجول و ساعات باهظت الثمن ، لمست ساعة من الدهب الحر و بوخت نفسها جداً خرجت من غرفة الملابس و هي حاسه بالجوع قعدت على الارض و دموعها نزلت بحزن شديد 

هي دي الجوازه اللي كانت بتحلم بيها طول عمرها

دا الفارس اللي جاي يخطفها على حصانه الأبيض 

حتى اقل احلامها يكون بيحبها و بيعملها بالموده و الرحمه

مسكت دماغها بتعب و هزيت راسها و هي بتخرج كل الأفكار اللي بتهجمها ، رفعت عنيها بصيت على صورته المتعلقه على الحيطة و وقفت على السرير مسكتها و رمتها على الأرض اتكسرت لميت حتى ، دافنت وشها في المخده بصريخ و انهيار


أميرة خرجت من السنتر و هي حزينه على اللي حصل مع اختها و الغدر... اللي اتعرضتله من والدتها و الدها قبل ما يموت ، انتبهت على صوت رودينا صديقتها

: أميرة الحقيني 

أميرة مسكتها بخوف قبل ما تقع سندتها بقلق

: مالك انتي شكلك تعبان اوى 

رودينا بتعب : حاسه بدوخه شديدة ممكن تروحيني البيت هخاف اركب موصلات اتعب و انا لوحدي 

أميرة بصتلها بخوف عليها و اتكلمت بتلقائية و طيبه

 : متخافيش مش هسيبك 

شاورت أميرة لـ تاكسي و ركبت رودينا و هي جنبها ، و رودينا ادت السائق عنوان البيت

 بعد حاولي ساعه وصله قدام عماره نزلت أميرة لفت فتحت الباب لـ رودينا و نزلتها و دخلوا العماره 

رودينا قعدت على السلم و هي مسكه رأسها بتعب

: لا مش قادره اطلع اطلعي نادي لـ ماما خليها تنزل تاخدني هي في الدور التالت 

أميرة هزيت راسها و طلعت الدور التالت و رنت الجرس و انتظرت مامت رودينا تفتحلها بخوف عليها ، فتحتلها واحده أستغربت من شكلها و كمية الميكب اللي على وشها و اتكلمت بتوتر

: هو حضرتك طنط جيجي 

البنت ضحكت بصوت مرتفع و هي بتشد أميرة من ايديها جوا الشقه و قفلت الباب

: لا يا عنيه طنطك جيجي مش موجوده بس في نوسه تنفع

انهت جملتها بضحكه خليعه ، أميره اتنفضت من مكانها بخوف و بصت على المكان بخوف اشد و قالت بارتباك

: طب انا عايزة انزل شكلي دخلت شقه غلط 

نوسه قربت عليها اوي و هي بتبصلها بطريقه رعبتها 

: هو دخول الحمام زي خروجه لازم نكرمك احلى كرم 


كان فيه راجل قاعد متابعهم و عنيه متشلتش من على اميره راح عندها و بص لـ نوسه بابتسامة

: جالكوا وجه جديد المكان يا نوسه 

نوسه و هي بتندغ الابانه و اتكلمت بابتسامة و دلع

: دي لسه خام خالص زي ما حضرتك بتطلب يا طلال بيه 

طلال طلع دفتر شيكات و كتب مبلغ في الشيك و اده لـ نوسه اللي اول ما شافت الرقم فرحت جداً

  طلال مسك أميرة من ايديها و شدها صرخت برعب و حاولة تفق نفسها منه و هي منهاره من البكاء ، دخل اوضه مخصصه ليه في المكان دفعها على الأرض و بصلها برغـ به.. و هو بيفق زراير قميصه

: ايه يا قمر هنبتديها بالعياط كدا دا انا كتبلك رقم لو فضلتي شغاله طول عمرك مش هتقدري تجمعيه 

أميرة وقفت و هي لزقه في الحيطه بخوف و قالت ببكاء

: والله يا عمو انا جيت هنا غلط بالله عليك خليني امشي 

طلال ضحك و قال و هو بيحصرها بين الحطه 

 : دا انتي اللي عمو اللي يشوفك يقول لسه عيله بضفاير و انا بحب النوع اللي ميبنش عليه سن عشان يرجعني شباب تاني 

أميرة صرخت برعب و هي بتحاول تبعده عنها مسكها من ايديها جامد و دفعها على السرير و هجم... عليها مسكها من ايديها سبتها بقوة تحت مقومتها ، و في نفس اللحظة الشرطه اقتحمت المكان 

أميرة بصريخ و خوف : الحقوني 

طلال بعد عنها بخوف شديد و أميرة جريت على الظابط مسكت فيه بخوف و بكاء و اتكلمت بأنفاس متقطعه

: الحقني الراجل ده حاول

سكتت و أنهارة في البكاء و هي مش قادره تكمل كلامها ، العسكري حط في ايديها الكلبشات 

هزيت رأسها بالنفي بدموع : لا استني بتعمل ايه انا و الله جيت هنا بالغلط 

الظابط بسخريه : هنعرف الكلام دا في القسم خدها يبني 

سحبها العسكري خرجت من الاوضه لاقيت بنات خرجين من بقي الاوض ملفوفين بالملايات ، بصتله بصدمه كبيره و زهول و فعلاً اتقبض عليها من ضمن البنات اللي كانوا في الشقه و هي منهاره من البكاء و عماله تحسبن في رودينا 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


في المساء رجع مسلم من الشغل لاقهم متجمعين على السفره معاده هيا ، قعد معاهم على السفره و بص لـ أمينه

: طلعتي العشا لرقيه هانم

أمينه بصت لـ ناديه بخوف و اتكلمت بصوت متقطع 

: لا يا مسلم بيه 

مسلم بجدية : ليه.... مطلعتيش انا مش قيلك تطلعي ليها الأكل طب طلعتلها الفطار 

أمينه نزلت وشها الأرض بخوف اشد 

: لا يا بيه و لا الفطار 

مسلم بعصبيه و صوت جمهوري 

: ليه مطلعتيش 

ناديه بصتله بغضب و اتكلمت ببرود

 : أنا اللي خلتها متطلعش ما هي بقت صحبت مكان بقى تنزل تاكل معانا بس مفيش اكل هيطلع فوق 

مسلم كور ايديه محاولة امتصاص غضبه و بصلها بجديه

: روحي جهزي الصنيه و طلعيها 

ساب الأكل و طلع دخل الجناح بتاعه لاقها قاعده على السرير و باين عليها الأرهاق و صورته على الارض متكسره 

بصلها بدهشه أنها اتجرات و رمت صورته على الارض ، اتعدلت على السرير بخوف و بصيت على الصوره بتوتر 

قاطع صمتها دقات على الباب  

مسلم بجمود : ادخلي حطي الأكل عندك و لمي الازاز دا

دخلت أمينه بالصنيه حطيتها على ترابيزه صغيره في الغرفة و لمت الازاز كويس و نزلت 

رقيه بصيت بعيد و هي بتحاول متبينش خوفها و ضعفها قدامه ، مسلم مسك كوب اللبن و راح عندها بهدوء

  : اشربي اللبن أنتي مكلتيش حاجه من الصبح 

رقيه بعناد: لا شكرا مش عايزة 

مسلم مسكها من فكها بقوة خلها تفتح بؤها غصبن عنها و حط طرف الكوب على شفايفها و قال بأمر

: اشربي انا مبعزمش عليكي 

رقيه شربت اللبن كله غصبن عنها و لانها كانت عطشانه مسلم ساب فكها و حط الكوب على الصنيه

: تعالي كلي 

رقيه بعصبيه : قولتلك مش هاكل 

مسلم سابها و خرج قبل ما يفقد سيطرته عليها ، بصت لطيفه بعصبيه و راحت على الصنيه مسكت كوب المايه و شربت بعطش

 رجع مسلم تاني الاوضه و دخل  ،  بصتله رقيه بخجل و هو ابتسم شبه ابتسامه جانبيه و اخد موبايله من على الكمود و خرج  ،  قعدت رقيه تأكل لانها حاسه بدوخه شديدة بسبب قلت أكلها طول النهار


في الأسفل نزل مسلم قعد معاهم على السفره  ،  و بدأ يأكل ببرود : 

أمينه طلعي شفشق مياه كبير وبعد كده الكلمه اللي اقولها تتسمع حتا لو حد قالك عليها لا لما ارجع قوليلي كذا قالي لا

ناديه : مش عايزها تسمع كلمتي و تكسرها

مسلم بعصبيه خفيفه : الكلمه اللي اقولها تبقا سيف.... على رقبت الكل و لا هتكـ سري كلمتي و تلغيني يا أمي و تصغري بيه قدام الناس

ناديه : معاش و لا كان اللي يكسر كلمتك 

مسلم بتنهيدة و حب 

: حق زينه هيجي بس أنا اللي هاخده بطرقتي متنسيش أنها مراتي و كرمتها من كرامتي 

ناديه بدموع و قهر 

: مفيش حاجه هتبرد ناري غير لما اشوفها زي بنتي قدامي بتموت محدش فيكوا حاسس باللي أنا حاسه بيه بينتي نبض قلبي راحت مني في غمضة عين

مسلم : انا عايزك توعديني انتي و فاطمه محدش هيجي يمتها عشان ابقى في الشغل مطمن عليكوا و بلاش شغل الحريم دا

ناديه : من غير وعد الكلمه اللي بقولها مبخلفش فيها 

مسلم بحب و حنان و هو بيحاول يراضيها

: هي مش واخده على المكان بس من بكرا هخليها تنزل عشان تاخد عليكوا 

خلص أكل و طلع لاقها قاعده زي ما سبها  ،  خلع... العبايه و رمها على الارض باهمال من غير ما يبصلها

 : عايزه تقولي ايه 

رقيه استغربت انه عرف انها عايز تقول حاجه فرقت ايديها بتوتر و خوف 

: هو يعني حضرتك خدتني امبارح من البيت من غير هدوم و محتاجه اغير هدومي اللي عليه دي بقالي يومين بيها 


ابتسم بتلقائية على كلمة حضرتك و خبه ضحكته بسرعه قبل ما تشوفها و اتكلم بجمود

 شوفيلك حاجه من هدومي البسيها لحد الصبح 

رقيه دخلت غرفة الملابس طلعت تيشرت اسود من بتوعه و دخلت الحمام ، خرجت و هي لبسه التشرت كان واصل لحد ركبتها و راسي على جسدها و ظاهر تفصيلها رغم صغر سنها إلا انها كتله في الأنثى ، بصلها برغبه... و راح عندها مسكها من خصرها اتوترت رقيه و حاولة تبعده بخوف شديد و 


يتبع.......


الفصل الثالث 


مسلم راح عندها و هو بصصلها برغبه.... مسكها من خصرها قربها منه  ، حس برعشتها و شاف الخوف و الزعر في عنيها 

رقيه حطيت ايديها على صدره العريض تبعده بخوف بخوف

 : لو... لو سمحت ابعد أنت بتقرب ليه 

مسلم مسك خصرها جامد و باليد التانيه رجع شعرها النازل على عنيها للخلف و بص في عنيها بفحيح 

: هكون بقرب ليه لا هو عيب و لا حرام 

رقيه بلعت لعابها بارتباك و اتكلمت بصوت مرتعش

: ابعد و حياة اغله حاجه عندك انا... انا محتاجه فتره وقت عقبال ما اتعود 

مسلم بحده : لما اطلب منك اي حاجه تنفذيها من غير اي منقشه انا مبخدش ازيد من حقي 

رقيه بدموع و رجاء 

: انا عارفه انه حقك بس انا محتاجه فتره طب سبني أنهارده بس انت حتى مدتنيش فرصه استوعب اني متجوزه و فيه لوازم مطلوبه مني 

مسلم و هو بيسحبها اتجها السرير و قال بصرامه 

: طول النهار مكفكيش تفكير في الموضوع ده و تستوعبي أنتي متعرفيش انك بتغضبي ربنا باللي بتعمليه دا 

رقيه بصوت عالي رغم خوفها المفرط 

: ابعد عني يا اما و رحمة ابويا هصوت و الم عليك كل اللي في البيت 


مسلم بغضب : دا حقي و انا صبرت عليكي شهرين و لا تكوني فاكره اني واخدك اتفرج عليكي بس

نزل براسه دفنها.... في عنقها  ،  عيطت رقيه بقوة و بعدته عنها بكل قوتها و رفعت ايديها و نزلت بقلم.... قوي على وشه في حركه تلقائية منها و هي بتصرخ بنهيار 

: ابعد عني حرام عليك أنا بكرهك 

مسلم متهزش بالقلم..... و هو بصصلها بغضب عارم مسكها من شعرها بقوة و سحبها وراه خرج من الاوضه و هي بتحاول تبعده عنها 

رقيه صرخت بخوف و ألم اتكلمت ببكاء

: سبني أنت موديني على فين حرام عليك سبني 


نزل بيها على السلم و هو مجرجرها من شعرها بعد ما وقعت و كان لا يهتم لوقعها ، كل اللي في البيت واقف بيتفرج عليها ، وقعت على الأرض بتعب و مسكت ايديه بألم و دموع

: ارجوك سبني أنا.. أنا اسفه مش هعمل كده تاني

مسلم مهتمش و شدها اكتر قامت وقفت و مشيت معاها و هي بتتألم و حاسه أن شعرها هيطلع من مكانوا 

وصل مسلم الى غرفة في البدروم فتحها بالمفتاح و دخل رقيه وقعت على الأرض من شدت تعبها

 كانت الاوضه مظلمه بشده و رائحتها يخرج منها العفون و كأنها مخزن  ،  فتح مسلم النور لاقيت التراب يملئ المكان 

رقيه التفتت حوليها بخوف و رعشه

 : أنت انت جيبني هنا ليه 

مسلم ضرب ايديه في الحيطة بغضب مفرط

 : من انهارده دا مكانك نور الشمس مش هتشوفيه تاني من النهارده هتشوفي ايام عمرك في حياتك ما شوفتيها هخليكي تندمي انك رفعتي ايدك عليه 

هزيت رأسها بالنفي و هي مش مصدقه انه في عقاب بالشكل دا  ، و لو فيه عقاب مين فينا المذنب مين اللي يستاهل العقاب دا ردها كان رد طبيعي ، بصتله بذعر و اتكلمت بخوف 

: أنت مجنون اكيد لا يمكن تكون طبيعي 

خلصت كلامها و جريت على الباب تخرج بس ايد مسلم كانت اسرع منها سحبها و رمها على الأرض ،  طلع الولاعه... من جيب البنطال و راح عندها و مسك كف ايديها غصبن عنها و فتحه بقوة و فتح الولاعه... بتاعته و هي بتصرخ من شدت الألم... و الوجع اللي حاسه بيه

بصلها في عنيها بقسوة 

: الايد اللي تتمد على مسلم الليثي تتقطع بس انا مش قطعها هخلي الحرق... دا عشان كل ما تشوفيه تفتكريني

 

ساب ايديها و خرج من الغرفة و قفل الباب من الخارج بالمفتاح سابها تبكي و تصرخ و تضرب الباب بيديها و رجليها تحاول الخروج لعل أحد يسمعها و يساعدها تخرج

 عقلها المريض بيصورلها ان فيه حشرات في المكان بتقربلها فضلت تصرخ و تنادي بأسمه يرجع يفتحلها

مسلم طلع الدور الأرضي و اتكلم بصوت مرتفع غاضب

: محدش يجي يمت الدور اللي تحت و لا يفتحلها الباب و لا حتا تدخلولها كوباية مايه إلا لما انا اقول 


في قسم الشرطه

 العسكري وقف قدامها بعصبيه : اقفي عدل في الطبور 

أميرة بشهقات 

: والله انا مظلومه.... صحبتي كانت تعبانه و قالتلي ان دي شقتهم... مكنتش اعرف أنها شقه مشبوها 

العسكري بصلها بشمئزاز

: احنا جيبينك من على سجادة الصلاة احنا جيبينك ملفوفه بملايه... لما تدخلي لحضرت الظابط ابقي قوليلو الكلمتين دول يلا ياختي منك ليها قدامي 

أميرة ببكاء و شهقات 

: اولاً انا مش جايه بمـ لايه انا بلبسي كامل و الله مظلومه 

دخلت وسط البنات المتلبسين  ،  و كانت بتبكي و بتترعش من الخوف و اتصدمت لما لاقيت دياب هو الظابط اللي ماسك القضيه زاد بكائها و قالت وهي بتشهق بشده 

: و الله و الله معملتش حاجه  أنا... أنا كنت مع صحبتي بوصلها البيت عشان كانت تعبانه... و لاقيت نفسي هناك و المكان اتملا عساكر و انا مش فاهمه حاجه ابدا مش فاهمه 

دياب بصلها بتشفي و شاور لـ العسكري

: خدهم كلهم على الحجز و سبلي البت دي 

العسكري خد كل البنات و خرجوا و ساب أميرة  ،  دياب رجع ضهره على الكرسي ببرود

: تحبي نبدا تحقيق بأيه 

أميرة بشهقات و صوت متقطع 

: و الله مظلومه معملتش كدا صدقني 

دياب : انا عارف و مصدقك أنك مظلومه بس القانون مش هيصدقك غير لو سمعتي كلامي و نفذتيه بالحرف الواحد 

أميرة بصتله بأمل و اتكلمت بلهفه و دموع 

: موافقه على اي حاجه تعوزها بس اخرج من هنا 

دياب : و ماله بس مش لما تسمعي انا هطلب منك اي الأول 

نزلت وشها في الارض بدموع 

: اللي هتطلبه مني انا هوافق عليه بس خرجني من هنا


دياب قام من مكانه و بقى يلف حوليها بنظرات غير مفهومه

: مع اني نفسي تتسجني و تقضي طول عمرك هنا بس صعبتي عليه و قرارت اساعدك و اتجوزك

أميرة بصتله و شهقت بصدمه و زهول 

: نتجوز أنت فاهمه انت بتقول ايه و بعدين انا قاصر 

دياب قعد قدامها و حط رجل على رجل

: دا اللي عندي و بعدين انا مش هتجوزك عشان جمال عيونك زي ما تقولي كدا تخليص حق

أميرة بستغرب : تخليص حق و أنت هتاخد حقك مني ليه و انا اول مره اشوفك كان امبارح 

دياب اسودت عيونه من فرط غضبه و اتكلم بعصبيه

: مش لازم تعرفي حقي هاخده من مين و لا ليه بصي يا بت انا مبحبش دلع البنات الماسخ دا موافقه هتخرجي من هنا مش موافقه هتفضلي نص عمرك هنا في السجن 

أميرة بصدمه و خوف 

: انا مستحيل اعمل كده و اهز ثقت ماما فيه 

دياب بعصبيه : و ماما اما تعرف اننا مسكينك متلبسه في شقة دعاره.... مش ثقتها فيكي هتتهز و هتحطي راسها في الطين الصبح هتتعرضي على النيابة و انا هديكي مهله ساعه واحده تفكري فيها وافقتي اسمك مش هيتكتب في المحضر موافقتيش هتترحلي بكرا مع البنات و دا اللي عندي عبدالصمد 

دخل العسكري : أمرك يا فندم 

دياب هو بصصلها بقوة : خد المتهمه على الحجز 

عبدالصمد راح عندها و حط في ايديها الكلبشات و شدها من ايديها بعنف و هي ماشيه معه في حالة إلاوعي من الصدمات اللي اتعرضتلها انهارده  ، دخلت الحجز و خافت جدا اول ما شافت المساجين 

نوسه راحت عندها بغضب و مسكتها من شعرها

 : النحس جه على قدمك بسبب وشك الفقر احنا اتسجنه و لا تكون حد زقك علينا انا برضو مكنتش مستريحالك و رحمة امي ما هسيبك كدا محبوسين و كدا محبوسين 

أميرة بصتلها بخوف شديد و هي بتصرخ بأعلى صوتها ان حد يلحقها و البنات اتلمو حوليها و ضربوها  

_ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🦋. 


وداد مسبتش مكان غير أما دورة عليها فيه  ،  راحت السنتر و رجعوا الكاميرات و لقوها مشيت مع صديقتها رودينا خدت عنوان منزلهم و طلعت على هناك رنت الجرس فتحتلها والدة رودينا 

وداد بدموع : أنا مامت أميرة صحبت رودينا بنتك هي رودينا رجعت من السنتر

جيجي بستغرب من حالتها و اتكلمت بهدوء 

: اه موجوده اتفضلي جوا 

دخلت وداد و اتكلمت بدموع 

: انا اسفه اني جيت في وقت متاخر زي دا بس بنتي لسه مرجعتش من برا و لما روحت السنتر لاقيت انها و ردينا خرجوا مع بعض و اخدوا تكسي 

رودينا خرجت من غرفتها على صوتهم و اتوترت جامد اول ما لاقت وداد قدامها حاولة تتحكم في نبرة صوتها و قالت

: طنط وداد ازيك عامله ايه 

وداد راحت عندها بلهفه و اتكلمت ببعض الأمل

: رودينا أميرة لسه مرجعتش البيت لحد دلوقتي تعرفي هي فين 

وداد بارتباك : لا يا طنط أميرة وصلتني لحد هنا و بعدين كملت طريقها بالتكسي ممكن تكون راحت عند حد من صحابها 

وداد قعدت على أقرب كرسي و قالت بضياع 

: دورت عليها في كل مكان ملاهاش أثر

جيجي بشفقه : روحتي قسم الشرطه او المستشفيات ممكن تكون تعبت و نقلوها اي مستشفى 

وداد بصتلها بأمل : صح انا مدورتش في المستشفيات 

قامت بسرعه من مكان و خرجت من البيت ركبت عربيتها و رجعت تدور عليها من تاني 


بعد حوالي ساعتين راحت قسم الشرطه تقدم بلاغ و قبلت دياب هناك خافت على أميرة اكتر منه بس خوفها على بنتها كان اكبر

وداد بلهفه و خوف : دياب باشا الحقني أميرة بنتي من الصبح مش موجوده 

دياب اتعدل في مكانه بحترام و هو بيحاول يهديها

: ممكن تهدي و تقوليلي ايه اللي حصل بالظبط 

وداد ببكاء : راحت الدرس و لحد دلوقتي مرجعتش روحتلها مكان السنتر و اتلقتها خرجت مع صحبتها توصلها عشان كانت تعبانه و لما روحت لصحبتها قالتلي انها وصلتها لحد البيت اللي ساكنه فيه و مشيت 

دياب بهدوء : بس احنا مينفعش نعمل محضر غير لما يعدي على تغيبها اربع و عشرين ساعه امشي أنتي و أنا هدور عليها بنفسي

وداد مسكت قلبها بألم... و دموع : قلبي وجعني عليها اوي يا ترا أنتي فين يبنتي و إيه اللي حصلك يأ أميرة 

دياب للحظه صعبت عليه وداد بس هز رأسها بقوة و هو بينفض اي فكره من دماغها و بصلها ببرد


قعدت رقيه على الأرض بعد ما حاسة ان صوتها اتنبح من كتر الصريخ و هي حاسه بخوف شديد و رعشه في جسدها لا تعلم ان كانت بسبب برودة المكان و لا الخوف من هذا الظلام المحيط بها  ،  ضمت رجليها الى صدرها و بكت بقوة على حالتها و ازاي وصلت لهذا 

مسلم طلع من الحمام بعد ما اخد شاور يريح اعصابه و يخفف من غضبه ، نام على السرير و بص للسقف بتفكير فاق من شروده على رنين هاتفه برقم غريب 

مسلم : الو 

: الو يا استاذ مسلم انا وداد ام رقيه 

مسلم اتعدل على السرير بستغرب و رد بحترام

: اهلا يا فندم ازي حضرتك 

وداد بصوت مبحوح 

: الحمدلله يبني بصراحه برن على رقيه مش بترد عايزه اطمن عليها هي كويسه 

مسلم : متقلقيش رقيه كويسه الحمدلله هي بس نايمه و شكلها عامله التلفون صامت 

وداد بتردد : طب الحمدلله اهم حاجه انها تكون كويسه هي أميرة مكلمتهاش انهارده 

مسلم مسك تلفونها فتحه بسهوله و قال 

: لا مكلمتهاش هي كويسه 

وداد بدموع : اه  الحمدلله مع السلامه 

مسلم قفل الموبايل و سند بضهره على السرير و هو بيفكر فيها بدون ان يشعر بأي تأنيب ضمير

يتبع.......... 



الفصل الرابع


كانت قاعده منكمشه على نفسها فتاه في عمر الـ الثامن عشر عاماً ، تبكي بنهيار و خوف شديد في الغرفة المظلمه و ألم حرق... ايديها و هي حاسه بالحشرات.... تقترب منها 

صرخت باعلى صوتها على حالتها و كيف وصلت لـ ذلك الحال فـ السبب بكل ذلك هو والدها ، سمعت صوت خطوات من الخارج و اتفتح الباب بالمفتاح و كان مسلم زوجها 

مسلم بابتسامة بارده 

: يارب تكون الأقامه عجبتك عندنا 

راح عندها و هي بتزحف للخلف و مسكها من درعها

 : عقلتي و عرفتي ان كلمت الزوج لازم تتسمع و لا لسه 

رقيه برعب و بكاء

 : أنت عايز مني ايه حرام عليك 

مسلم ببرود : اللي بعقبك عشان رفضتيه حقي و شرع ربنا  

رقيه بمراره : ممكن لو سمحت تديني فرصه لحد ما اخد عليك 


مسلم بتهكم : ليه هي اول مره.... من غير كلام كتير و لف و دوران هتقومي معايا بالذوق و تنفذي اللي بقولك عليه بالحرف 

رقيه بخوف : بس... 

مسلم قطعها بحد و هو بيقومها بقوة

: مش عايز اسمع كلام تاني 

لم يعطيها اي فرصه لـ الحديث و سحبها من ايديها بقوة  ، خرج من الغرفه و هو ساحبها و لا يبالي بألمها.... 

طلع غرفته و رمها على الأرض صرخت بألم  ،  و راح على السرير و رما في وشها قميص نوم... باللون السماوي 

مسلم : خمس دقايق تكوني استحميتي و نضفتي.... من التراب دا و تبقي جاهزه 

هزيت رأسها بالنفي و اتكلمت بقوة رغم خوفها الشديد منه

: اللي انت بتطلبه مني دا حرام لاني مجزلكش الجواز كان غصبن عني و غير كده عرفي يعني اللي بنعمل دلوقتي حرام 

مسلم بصلها بصدمه كبيره 

: يعني ايه معلش أنتي متعرفيش أننا متجوزين امال مين اللي ماضي على عقد الجواز 

رقيه بدموع : أنا اللي مضيت بس بابا فهمني أنها اوراق عقود ملكية للبيت و انه بيعمل كدا عشان يضمن حقنا و محدش يظلمنه بس مكنتش اعرف انه ورق جواز 

مسلم بعصبيبه مفرطة : و أنتي اي ورق بتمضي عليه من غير ما تقرائي دا ورق ايه 

حطيت ايديها على وشها بببكاء و اتكلمت بشهقات

: مكنتش متخيله انه بيكدب عليه


سبها و خرج من الاوضه و دماغه هتنفجر من كتر التفكير خرج من السرايه و اتكلم بصوت مرتفع غاضب

: سويلم

جه سويلم جري عليه بصله بستغرب من غضبه و اتكلم بحترام 

: نعم يا مسلم بيه 

مسلم : عشر دقايق و تكون هنا بالماذون 

سويلم بستغرب : هتلقي فين ماذون لسه صاحي احنا في نص الليل و

مسلم قاطعه بغضب مفرط : تهب و تخطس و تجبلي ماذون

مسلم بحترام : ماشي

خلص كلامه و مشي من قدامه  ،  مسلم طلع سجاره و لعها و بقى يشربها بشراسه و هو بيخرج فيها كل غضبه خلص السجاره و رمها على الارض و طفها برجله و طلع الاوضه 

دخل بندفاع كانت لسه قاعده مكانها و حضنه رجليها و بتبكي بقوة و صوت شهقاتها عالي

مسلم بجمود  : قومي يلا معايا 

رفعت عينيها بصتله بخوف : هنروح فين 

مسلم بتهكم و حده  : المأذون تحت هكتب عليكي رسمي 


رقيه سندت على الحيطه و قامت ببكاء مسحت دموعها و خرجت من الاوضه نزلت معاه  ،  كان الماذون تحت قاعد و باين عليه الخضه و سويلم و اتنين شهود من الغفر 

المأذون فتح الدفتر و قال : فين وكيلك يبنتي

رقيه بصت لمسلم بحزن و اتكلمت بصوت مبحوح من البكاء

: انا وكيلة نفسي 

المأذون بدأ في كتب الكتاب و فعلاً بقيت زوجته رسمي  ،  و رقيه سألته بتوتر شديد و خجل مفرط 

: لو الزواج تم و احنا كتبين عرفي و من غير علم العروسه دي فيها حرمانيه 

المأذون  : لو بعلم الزوج ان مراته متعرفش بالجواز يبقى فيها حرمانيه و لو الزوج مكنش عارف و الزواج تم تبقى تشيلي الذنب بعديها لو قرارتي الموضوع تاني و الله غفور ستار و الله و اعلم 

خلص كلامه و مشي و مسلم اخدها من ايديها و طلعه اوضتهم  ،  دخل الاوضه و هي معاه شاور على الشنطه 

: دلوقتي مبقاش حرام ادخلي البسي 


خدت الشنطة و دخلت الحمام ارتدت الفستان و احمرت وجنتها من الخجل من نفسها فـ كان القميص.... يصل الى الركبه و بحملات على الأكتاف رفيعه من الحرير الناعم تأملة نفسها بحزن و سرحت شعرها 

خرجت من الحمام و اتحرجت من منظره و هو عاري الصدر.... لم يرتدي إلا شرت قصير لفت وشها بعيد عنه لاحظ مسلم احمرار وجهها 

مسلم بسخرية : ايه بتتكسفي و لا ايه اول مره تشوفيني فيها 

رقيه بخجل مفرط

 : لو سمحت البس هدومك عيب كدا 

مسلم ببرود : البسها ليه طالما هقلعها.... تاني اظن مفيش داعي للكسوف 

رقيه راحت على السرير و نامت عليه و اتكلمت بارتباك

 : و تقلعها ليه ايه متعرفش تنام بهدومك 

مسلم نام جنبها على السرير و حضنها من الخلف و قربها منه حاولة رقيه تبعده عنها و لكنه كان يحكم قبضته عليها بشده 

رقيه بدموع : ارجوك ابعد عني 

مسلم و هو بيلفها ليه و يمرر ايديه على جسدها.... بحريه كانت رقيه ترتعش بشده تحت لمسات ايديه 

مسلم : اظن اننا متجوزين و مبعملش حاجه تغضب ربنا مفيش داعي لتضيع الوقت و لا ايه 

استكانت رقيه بين ايديه و هي حاسه بألم.... ايديه بيزيد عليها بسبب قبضة ايديه عليها 


في منتصف الليل صحي مسلم هو حاسس بشئ عليه لاقها نائمه بعمق داخل احضانه 

بص لملامحها عن قرب اد ايه رقيقه و بريئه ، نزل بوشه لمستوى وشها و اتنفس ريحتها الطفوليه غمض عنيه و لمس بخده خدها بلطف ، ودفن وشه في عنقها يستنشق عبير رائحتها و هي نايمه بعمق من تعبها و هو بيمشي ايديه عليها بحريه و في لحظه اتحولت نظراته لشـ... هوه و هو بيضمها ليه اكتر حاول يتحكم في نفسه 

بس رقيه دمرت كل حصونه لما حركت ايديها على صدره بنوم ، قبل بطن ايديها و بصلها برغبه 

قام من على السرير بسرعه و هو بياخد نفسه بسرعه اخد الجلبيه بتاعته لبسها بسرعه ، بص لـ رقيه اللي نايمه بعمق بغضب مفرط و جاب كوباية المياه من على الكمودينو و كبها عليها بغضب

رقيه صحيت برعب و بصتله بدموع 

مسلم بعصبيه : قومي البسي اي حاجه استري بيها نفسك 

رقيه شدت الغطاء عليها بخوف من عصبيته 

: معيش لبس هنا 

مسلم خرج من غرفته راح غرفة زينه اخته فتحها و اخد منها عبايه بيتي و رجع  ،  دخل لاقها وقفه قدامه لبسه تشرت من بتوعه رما العباية على الارض


رقيه ميلت خدتها و لبستها على التشرت بتاعها بسرعه كانت العباية متجسمه عليها بربع كم لحد اخر رجليها و مفتوحه من الجنبين من اول ركبتها خلتها كتله في الجمال ، اتعصب مسلم اكتر و شدها من ايديها نزله البدروم تاني 

رقيه حاولة تفلت من تحت ايديه برعب

 : لا لا متودنيش هناك تاني هسمع الكلام بس بلاش الاوضه دي 

مسلم دخلها الغرفه و قفل عليها من الخارج بالمفتاح و طلع غرفته و حاول ينام بس رقيه مكنتش بتفارك باله

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


دياب كان قاعد بيفكر في أميرة و هو بيشرب السجاير بشراسه و غضب ناده على العسكري بغضب

 : عبدالصمد 

دخل العسكري و اتكلم بحترام : نعم يا باشا 

دياب : هتلي أميرة عبدالرحمن من الحجز 

العسكري خرج من المكتب دياب طفا السجاره و هو مستنيها تدخل ، بعد ربع ساعه الباب خبط و دخل العسكري و هو ماسك أميرة اللي شبه فاقده الوعي من كتر الضرب....

 دياب كان قاعد على الكرسي بصص قدامه في الاب توب رفع عنيه عليها و اتصدم لما لاقها متبهدله هدومها متقطعها.... و وشها ازرق و شعرها منعكش و شفايفها و انفها بتنزف.... 

دياب اتحولت ملامحه للغضب 

: مين اللي عمل فيها كدا 

العسكري بصلها بارتباك و خوف من غضبه

: اتشبكت هي و البنات اللي جت معاهم و ضربوها

دياب خبط بيديه على المكتب بغضب مفرط و اتكلم بغضب 

 : و انتوا كنتوا فين يا بهايم.... اخرج من قدامي دلوقتي

 

خرج العسكري بسرعه من المكتب أميرة حاولة تتماسك قدامه و سندت على المكتب و هي حاسه بدوخه شديد

 شاورلها دياب على الكرسي ببرود 

: اقعدي عندك 

أميرة قعدت على الكرسي و هي حاسه انه سامع صوت دقات قلبها القوية.... من شدت خوفها تبعته بعنيها و هو بيقوم من مكانوا و قرب منها وقف قدامها ، نزل لمستوه وشها و هي قاعده قدامه 

دياب بص في عنيها الورمه من البكاء بقوة و اتكلم بفحيح

 : فكرتي هتعملي ايه 

أميرة دقات قلبها بدأت تتسارع من كتر قربه المهلك ليها بخوف شديد  ،  و صوت أنفسها بقا مسموع اتكلمت بصوت متقطع 

: ممكن تديني فتره افكر 

دياب رفع حاجبه بستنكار و هو بيسند بيديه على الكرسي اللي قاعده عليه ببرود

: الساعه دي معرفتيش تفكري فيها و لا صحيح كنتي بتضربي... من زميلك اللي جم معاكي من شقه الدعـ.. اره 

أميرة بتوتر شديد من قربه و انفاسه اللي بتتخبط في وشها بصتله في عنيه بدموع و خوف

: مظلومه و الله العظيم مظلومه 

دياب قرب وشه منها اكتر و ملامحه لا توحي بالخير أبداً 

: و بالنسبه لـ الشيك اللي لقنه في شنطتك اللي من نفس الراجل اللي كان معاكي في الاوضه القضيه لبساكي لبساكي و بموفقتك على طلبي هتطلعي منها زي الشعره من العجين

 

أميرة بصوت منخفض و هي بصله بخوف و تردد

: مـ... موافقه 

دياب بعد عنها بابتسامة نصر و لف على المكتب طلع ورق من الدرج و حطه قدامها  ،  و اتكلم بمنتهى البرود

: امضي هنا 

أميرة : ورق ايه دا 

دياب سند بضهره على المكتب و اتكلم بجمود 

: ورق جواز عرفي انا مجهزه و مفضلش غير امضتك عليه 

أميرة بتعب : و بعد ما امضي عليه 

دياب : هتخرجي من هنا و اسمك مش هيتجاب في المحضر نهائي

أميرة بصتله بنكسار.... و ألم مسكت القلم و مضت بدون تفكير على الورق بايد مرتعشه و هي متعرفش انها بترتكب اكبر غلطه في حياتها و هتدمر مستقبلها بأمضتها ، دياب بصلها و اترسمت شبه ابتسامة

نزل بوشه لمستوها و همس جنب ودنها بفحيح

 : دلوقتي جه الوقت اللي اخد فيه حقي تعالي معايا 

أميرة بصتله بعدم فهم

 : حق ايه أنا مش فاهمه حاجه و بعدين انت هتوديني على فين 

دياب بنظره رعبتها

 : شقتي انهارده ليله فرحي و لازم اتاكد بنفسي انتي فعلاً مظلومه زي ما بتقولي و لا روحتي الشقه بمزاجك 


اكمل و هو بيمسكها من شعرها بعنف و همس همس قاتل... قدام شفيفها بقسوة

 : بس و رحمة الغالين لو طلعتي مشيك بطال لا هدفنك حايه تحت التراب

ساب شعرها و مسكها من ايديها بقوة  ،  قامت معاه من على الكرسي و هي مسكه ايديه بألم.... و مشيت معاها و هو سحبها من ايديها  

حسيت بالدنيا بتلف بيها و وقعت على الأرض فاقده الوعي ، دياب بصلها ببرود و نزل لمستوها على الأرض شالها حطها في العربيه و جاب زجاجة برفيوم من بتوعه و حاول يفوقها بكل الطرق بدون جدوى طلع على اقرب مستشفى 


صباحًا...

بدأت أميرة تفوق تدريجياً فتحت عنيها بوهن لقيت دياب قاعد جنبها غمضت عنيها من الألم.... و اتكلمت بارهق

: انا فين 

دياب اتعدل في قعدته بقلق  : في المستشفى 

حطيت ايديها على ايديها المكسوره... بألم شديد 

: حاسه بألم.... شديد مش قادره استحمله 

دياب ضغط على زرار جنب السرير و قال بحنان

 : دلوقتي الدكتور يجي يديلك مسكن 

بصت حوليها و هي شبه فايقه و همست بصوت متقطع

 : ماما فين 

الممرضه دخلت عليهم بابتسامة : حمدالله على سلامتك عامله ايه دلوقتي 

أميرة بصوت منخفض متعب  و دموع

 : في وجع في جسمي كله و حاسه بدوخه جامده

الممرضه ادتها حقنت.... مسكن في المحلول و خرجت ، اكملت اميرة بتعب

 : فين ماما 

دياب : هكلمها تيجي تشوفك عشان نخلص المحضر 

أميرة بخوف مفرط

 : محضر ايه متقولش لـ ماما حاجه 

دياب بتأكيد : مامتك مش هتعرف حاجه المحضر اللي اتعمل اتكتب فيه ان ناس طلعت عليكي و كانوا عايزين يسرقه... اللي معاكي و انتي اعتراضتي ضربوكي.... و سرقه اللي معاكي و رموكي في الأرض مغم عليكي

دياب قام من مكانوا فتح الثلاجه طلع علبة عصير و راح عندها حطه قدام شفايفها  ،  دياب اكمل بتحذير

 : اشربي العصير اكيد عطشانه... عرفتي هتقولي ايه لـ مامتك لما تيجي

 

هزت رأسه بخوف دياب ابتسم و هو بيمسك خدها بلطف

 : شاطره و جوازك مني محدش يعرف بيه حتا لو امك عشان لو حد عرف هزعل منك و انتي شوفتي بنفسك لما زعلتيني عملت فيكي ايه 

أميرة بعدم فهم  : يعني ايه 

دياب : يعني تسمعي الكلام 

غمضت عنيها و نامت بتعب من شدت مفعول المسكن ، دياب طلع موبايلة و رن على وداد 

وداد كانت قاعده على الكنبة مستنيه اي مكلمه و هي على اعصابها رن موبايلها رديت بسرعه 

: الو يا دياب بيه عرفت مكان بنتي 

دياب بصوت هادي و اتكلم بحترام

 : اه هي في المستشفى دلوقتي تقدري تيجي تشوفيها 

وداد قامت بسرعه خدت شنطتها و خرجت من الشقه

 : مسافة الطريق و هبقا عندك سلام 

وداد نزلة ركبت عربيتها و في رقم قياسي كانت وصلت المستشفى سألة على غرفتها و راحت على الغرفة لاقيت دياب واقف قدام الغرفة 


: زي ما حضرتك قولت لما فرغنا الكاميرات البنت طلعت راحت المكان بالغط و بعد ما دخلت الشقه بدقايق الشرطه اقتحمت المكان و البنات اعترفه انهم اول مره يشوفها كدا ملاهاش قضيه 

دياب انتبه لوجود وداد

 : تمام روح انت و تابع القضيه دي

وداد و هي بتتنفس بسرعه و قالت بخوف 

: أميرة فين ايه اللي حصلها 

دياب حاول يطمنها : هي كويسه الحمدلله متقلقيش عليها هو بس اللي حصل ان فيه ناس طلعت عليها و كانوا عايزين يسرقوها.... بس هي عرضتهم ضربوها و خدهو منها حاجتها و سابوها في الشارع و واحد شافها و نقلها هنا المستشفى و بلغ البوليس و جاري البحث عن اللي عمل فيها كدا


بعد مرور اسبوعين مسلم دخل الغرفة اللي حابس.... فيها رقيه لاقها قاعده ضمه قدمها و بتبص حوليها بخوف شديد 

مسلم سند بضهره على الباب و ربع ايديه ببرود

 : لسه متعودتيش على القعدة هنا 

رقيه بصوت مبحوح : انا عطشانه اوي ممكن مايه 

مسلم راح عندها مسكها من ايديها و طلع من الأوضه

 : كل اللي عايزه فوق 

رقيه طلعت معاه و هي ميته من الرعب على العزاب.... اللي بتشوفه كل يوم على ايديه ، دخلت غرفته لاقيت صنية أكل على الترابيزه متجهزه و عليها مياه 

راحت على المياه بسرعه و شربت بعطش شديد ، مسلم صعبت عليه حالتها بس نفض كل الأفكار اللي في دماغه و دخل غرفة الملابس و خرج و هو ماسك في ايديه فستان نوم أسود 

مسلم : خلصي يلا مش فضيلك 

رقيه بصتله بخوف شديد و قالت بصوت متقطع

 : ممكن تسبني أنهارده حاسه اني تعبانه 

مسلم : مش هتبطلي نفس الاسطوانه اللي بتقوليها كل يوم قدامك خمس دقايق هسيبك تكلي و تجهزي 

رقيه بتعب : بس انا بجد تعبانه مش بكذب عليك 

مسلم بعصبيه : وانا مش هممني تعبك و لا عايزك تنطقيها قدامي تاني 

رقيه بغضب و صوت مرتفع

 : ليه انا مش بشر بحس و بتعب انت واحد مريض ماشي ورا رغباتك.... الحيوانيه  

مسكها من شعرها بقوة  ،  صرخت رقيه بألم أتكلم مسلم من بين سنانه بغضب

 : بت انتي مبتحرميش و لا بتيجي بالذوق لازم تضربي.... كل يوم عشان تحترمي نفسك 

رقيه حطيت ايديها على وشها تتفاده ضربه.... و اتكلمت ببكاء و تعب

 : انا اسفه هسمع كلامك بس بلاش ضرب أنهارده جسمي كله بيوجعني من ضربك 

مسلم ساب شعرها و هو بيزقها رأسها اتخبطت في جنبها في الترابيزه صرخت بألم و هي مسكه دماغها و حست بدوخه شديده


مسلم ضرب رجله في الترابيزه بقوة و قال بزعيق

 : أنتي لسه عندك غوري من قدامي شوفي انا قولتلك ايه 

رقيه مسكت جنبها بألم شديد  ،  دخلت الحمام غسلت وشها اللي عليه دم... من شفايفها و هي بتبكي بقوة من وجع.... جنبها و اللي زاد عليها بطنها ، اخدت شاور بعصوبه و لبست و سرحت شعرها 

خرجت بعد فتره و هي ديخه و وشها اصفر  ، مسلم بص لاقها تعبانه و اتحولة نظراته لشـ هوه 

مسلم بصوت متحشرج حاول يطلع مظبوط

 : اعملي زي امبارح 

رقيه دخلت الحمام و غابة دقايق و خرجت و هي حاط منشفه صغيره على كتفها و مسكه طبق كبير مليئ بالمياه حطته تحت رجليه و قعدت تحت رجله 

كان متابعها برغبه... رقيه مسكت رجليه حطتها في الطبق و هي بتغسلها بدموع و زل طلعت رجله حطتها على رجلها و نشفتها كويس و قامت شالت الطبق و دخلت الحمام  ، خرجت كان نايم على ضهره شاورلها بيديه راحت عنده بصمت و هي مستسلمه 


بعد حوالي ساعتين مسلم قام من على السرير قعد على الكنبة و هو بصصلها ببرود

: هتفضلي عندك كتير مش هتقومي 

رقيه بأرهاق : ممكن انام هنا انهارده انا بخاف من الضلمه و مبعرفش أنام في الاوضه غير الساعه اللي بنامها هنا و أنا معاك 

مسلم : هتقومي تنزلي معايا بهدوء و لا زي كل يوم لازم البيت كله يسمع صوتك 

رقيه قامت من على السرير لبست عبايه بيتي و وقفت قدامه بخوف

 : بجد مش عايزه انزل تحت تاني المكان مليان حشرات 

مسكها مسلم بقوة نزلها غضبن عنها و هي بتبكي بنهيار رقيه مسكت فيه بكل قوتها خوف و قالت برجاء

 : لا عشان خاطري متسبنيش هنا لوحدي انا بخاف من المكان 

مسلم بعدها عنه بصعوبة و خرج من الغرفة و قفل عليها بالمفتاح و هي بتصرخ بكل قوتها 

قعدت على الأرض و هي ضمه قدمها بخوف شديد و من كتر تعبها نامت 

دخل تعبان.... صغير من تحت عقب الباب  ، رقيه حركت رجليها و هي بتتقلب التعاب خاف منها و لدغها.... و مشي صحيت رقيه على لدغته.... مسكت رجليها بألم و عيطيت بقوة و هي حاسه بتخدير في رجليها و مش شايفه اللي قرصها  ،  حسيت ان نفسها بدأ يقل... و الدوخه بتزيد عليها سندت رأسها على الحيطه و هي بتغيب عن الوعي 


يتبع....... 


الفصل الخامس 


أمينة نزلت البدروم و هي شيله طبق الغسيل شافت تعبـ ان خرج من الاوضه المحبوسه فيها رقيه  ، وقعت الصبق من ايديها و مسكت تمثال من جنبها و ضربته بيه بخوف شديد

رمت التمثال و جريت على اوضتها فتحت بالمفتاح و دخلت صرخت بأعلى صوتها : الحق يا مسلم بيه الحيه لدغة.... ست رقيه 

مسلم كان نايم صحي على صوت صريخ أمينه قام من على السرير بسرعه  ،  و خرج نزل من على السلم في لمح البصر و هو بيجري بسرعه على الغرفة المحبوسه فيها رقيه 

مسلم بغضب : رني على الدكتور بسرعه اخلصي 

دخل الغرفة بسرعه بخوف شديد ، نزل لمستوها و لاقها فاقده للوعي و وشها أبيض كـ الأموات و قاطعه النفس

هز وشها برفق و خوف شديد اتكلم بصوت مرتعش

 : رقيه رقيه فوقي 

أمينه حطيت ايديها على وشها بخوف شديد

 : الحق يا مسلم بيه دي قطعه النفس و جسمها متلج دي شكلها ماتت 


خوفه بدأ يزيد اكتر و الدموع اتجمعت في عنيه من خوفه لما نفس رقيه اصبح شبه معدوم.... و شفايفها بدأت تزرق 

شالها بسرعه و طلع على اوضته دخل بيها و نيمها على السرير برفق و قعد جنبها و مسك ايديها بخوف يدلكها لعلها تستاجيب و الدم يرجع من تاني

فضل يهز وشها برفق و هي كانت شبه الميته.... بين ايديه دموعه نزلت بتلقائيه و خوف و اتكلم بنبرة صوت مهزوزه

 : رقيه ردي عليه ردي يرقيه انا مقصدش اسيبك لوحدك

قام من جنبها بصعوبة جاب اسدال لبسهوها و هو بيبصلها بخوف و رعب شديد اتكلم بعصبيه

 : الدكتور بسرعه

دخلت أمينه و معاها الدكتور ، مسك مسلم الدكتور من لايقت قميصه و اتكلم بغضب مفرط 

 : اعمل اي حاجه اي حاجه عشان تنقذها لو حصلها حاجه هخلص عليك بأيدي 

الدكتور بلع لعأبه بخوف شديد و اتكلم بخوف

 : حاضر يا مسلم بيه هعمل كل اللي اقد عليه 


بدأ الدكتور يفحصها تحت نظرات الخوف الشديد من مسلم 

بصله بغيره و هو شايف ايديه بتلمس جسدها بغضب عارم ضم ايديه و هو بيحاول ميفقدش اعصابه و يعمل اي تصرف لانه محتاج الدكتور بصلها  ، كان وشها شاحب و شفايفها زرقه و بدأ وشها يهرب منه الدماء 

مسلم بخوف : الزرقان اللي في وشها دا من ايه 

الدكتور : من سم.... الحيه أكيد دا من اعراضه متقلقش انا هديها دلوقتي حقنه تبطل مفعول السـ م و هتبقى كويسه بس

مسلم بغضب : بس اي ما تنطق

الدكتور بخوف اشد : السخنيه هتفضل مسكاها يومين بالكتير انا هكتبلها علاج تمشي عليه لحد اما تخف 

غمضت عينيه بغصه في قلبه  ،  بدأ يفتكر بعض الذكريات الأليمه.... قدامه اللي عمره ما نسيها لو للاحظه و خوفه بيزيد أكتر عليها و صوت أمه و اخته و عياطهم بيتكرر في دماغه كأنها شريط فيديو بيمر قدام عنيه و خروج الدكتور من غرفتها في المستشفى و هو بيخبرهم بخبر وفاتها

 فاق من شروده على صوت الدكتور 

الدكتور : الحمدلله عديت مرحلة الخطر و شوية و هتفوق هي بقالها كتير مش بتاكل كويس و حالتها الصحيه سيئه جداً و خصوصا بعد سم.... الحيه اللي خدته ياريت لو تهتموا بيها عن كدا ولادويه دي ياريت تجبهلها و ممكن لما تشد حيلها تجبها المستشفى نعملها فحوصات و نطمن عليها اكتر 


مسلم اتنفس براح و هو حاسس بروحه رجعتله من تاني 

 : لما تبقا كويسه هنيجي اكيد ادي الورقه لـ حد من الغفر يروح يجيبه و انت نازل 

خرج الدكتور  ، مسلم راح قعد جنبها بص لملامحها لاقه الدم... بدأ يرجع ليها و وشها بدأ لونه يتغير دفن رأسه في عنقها بدموع و همس 

 : مش هرحمه هو السبب في كل اللي وصلتله و انتي هتساعديني اعمل دا هفضل مخليكي كدا مش قادر ابعدك عني و ارجعك لأهلك


صباحا 

صحي مسلم على حركتها كانت لسه نايمه  ،  قاس حرارتها و لاقها مرتفعه و بتهمس بصوت منخفض متعب  ، همست بارهاق و هي لسه مغمضه عينيها بتعب

 : مسلم 

مسك وشها و حضنه بحب و هز وشها برفق و حنيه

 : رقيه... رقيه اصحي معايا يلا قومي 

رقيه فتحت عنيها بوهن و قالت بصوت منخفض و صوت متقطع و هي بتمسك في ايديه بضعف

  : مسلم.... متسبنيش في الاوضه تاني انا خايفه  من الضلمه فيه حشره قرصتني  

مسلم اتجمد مكانه لما مسكت ايديه و قال بحنان 

: انا اسف عمري ما هسيبك تاني فوقي معايا عشان تاخدي شاور ينزل حرارتك 

رقيه بصوت ضعيف : لا انا سقاعنه اوي اطفي التكييف 

قفل التكيف و شالها ، سندت رأسها على كتفه بتعب دخل بيها الحمام وقف تحت المياه و هو شيلها بين ايديه

 

شهقت رقيه و مسكت فيه اكتر و هي بتداري وشها في حضنه و سنانها كانت بتخبط في بعض من الرعشه 

 : لا انا بردانه اوي خرجني من تحت المايه 

مسلم بحنيه مفرطة : أنتي لازم تاخدي دش ينزل السخنيه دي 

بص لملامحها المتعبه و شفايفها اللي بتترعش و سنانها بتخبط في بعض زي الأطفال قفل المياه و حطها على طرف البانيو و اتكلم بحنيه مفرطه

: خليكي هنا متتحركيش 

حط عليها المنشفه مسكتها برعشه مسلم خرج من الحمام جبلها ملابس و دخلها ساعدتها تغير هدومها تحت خجلها المفرط و شالها و خرج بيها حطها على السرير برفق 

فتح درج الكومود طلع الأدوية و جبلها كوباية مياه 

: خدي دا مخفض للحراره

اخدتها منه و شربتها و نامت من التعب ، دخل مسلم غرفة تبديل الملابس غير هدومه و خرج من الغرفة نزل للأسفل كان الجميع على السفره قعد معاهم 


مسلم : أمينه حضري شوربا خضار و كوباية لبن 

نادي بصتله بعدم رضا على تصرفاته و قالت بسخريه 

: هو دا حق اختك اللي بتجيبه يبن بطني

كلامها استفزه جداً بصلها بهدوء و حاول يتحكم في عصبيته و قال بهدوء

: حق اختي هعرف اجيبه كويس بس مش يوم ما اجيبه هجيبه من مراتي رقيه وسيلة أوصل بيها للمجرم الحقيقي 

نادي حطيت ايديها على قلبها بحرقه... و غضب

 : بنتي اتاخدت من حضني غدر و اتحرامت منها و امها لازم تشرب من نفس الكاس اللي شربتني منه

مسلم بصوت جمهوري : مراتي محدش يلمس شاعره منها و اللي هيجي يمتها او يقرب منها انا بنفسي اللي هقفله و لو اتلقيتكم خطر عليها هخادها و همشي من هنا خالص

 

نادي بصتله بصدمه و ذهول : هتسبني يا مسلم هتسيب امك عشان خاطر مين عشان خاطر اللي قتلت.... بنتي 

بصلها بأسف على غضبه عليها و اتحولت نظراته للندم و الحزن

: افهمي بقى رقيه ملاش يد في موت زينه حقنا مش معاها هي حقنا مع اللي قتلها... بدم بارد و مش هيظهر غير لما يعرف بجوزها مني

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


أميرة كانت قاعده على السرير متوتره و خايفه جداً  ، دخلت عليها وداد لاقيتها مجهزه شنطة السفر 

وداد بابتسامة و حب  : مالك يا حبيبتي مش مبسوطه انك طالع رحله مع صحباتك

أميرة أبتسمت بالعافيه و هي بتحاول تخبي حزنها 

 : أبداً مبسوطه جداً انا بس زعلانه اني هسيبك هنا لوحدك 

وداد مسكت ايديها بحنيه مفرطة : لا يا حبيبتي متزعليش و بعدين دا كلها اسبوعين و ترجعي خلي بالك على نفسك يا روحي 

أميرة بابتسامة : حاضر يا ماما... رقيه لسه برضو مش راضيه تكلمك 

وداد بتنهيده متعبه و دموع : ربنا يهديها 

أميرة بحزن : ليه بابا عمل كدا مسلم شكله مش سهل و لا هو و لا اخوه و بيكرهونا اوي 

وداد حاولة تتوه في الكلام و اتكلمت بدموع : منه لله اللي كان السبب في لغبطت حياتنا دي خلي بالك من نفسك كويس و لو حصل اي حاجه صرخي او اتصلي بيه و انا هجيلك على طول 

حضنتها بكل قوتها بدموع بتلمع في عينيها و هي بتحاول تتحكم في دموعها و قالت بصعوبه 

: هتوحشيني اوي يا ماما 

وداد بحنيه : و أنتي كمان هتوحشيني اوي انا مكنتش هوافق على السفريه دي بس عايزكي تخرجي من اللي أنتي فيه و تنسي اللي حصل في الفتره اللي فاتت 

موبايل أميرة رن برقم دياب مسكت التلفون و كنسلت بتوتر و بصت لوداد بارتباك  

: باص الرحله قرب يوصل و انا مش قدامي غير نص ساعه يدوب الحق انزل من البيت


راحت على وداد قبلت خدها و سحبت شنطة الملابس و خرجت قبل ما تبكي و وداد تكشفها  ،  خرجت من البيت و كان دياب مستنيها في نص الشارع نزل من العربيه اما شافها في المرايا اخد منها شنطتها حطها في العربيه و هي ركبت جنبه و أنطلق 

أميرة حسيت ان قلبها هيقف عن النبض من شدت ضرباته السريعه من خوفها 

 بصلها دياب من المرايا و كمل طريقه وصله بعد فتره قدام عماره في حي راقي 

أميرة بصت لـ العماره بخوف : انت جيبني على فين 

دياب بصلها بسخرية و اتكلم بسخرية : شقتي و لا هنقعد في الشارع 


نزلت أميرة من العربيه و بصيت على العماره بخوف و دخلت معاه و هي بتقدم رجل و تاخر عشره  ، دياب فتح باب الشقه بصتله أميرة بتردد و فضلت مكانها

هي فعلاً عملت الصح و لا غلطت لما وافقت على طلبه

و ايه اللي في دماغه عايز يحققه بجوزه منها  ،  فاقت من شرودها على صوته الغاضب

دياب بعصبيه : هتفضلي واقفه على الباب كدا كتير

أميرة خافت منه و اتجمعت الدموع في عينيها و هي بصله بخوف  ،  دخلت الشقه برعشه قفل باب الشقه اتنفضت من مكانها برعب و شاورت على الباب برعشه

 : أنت قفلت الباب ليه 

دياب تأمل الرعب و الذعر في عينيها بجمود

 : هنخليه مفتوح للي طالع و اللي نازل يتفرج علينا


دخل اوضة المكتب جاب ورقه من درج المكتب و خرج  ، كانت أميرة قاعده على الكنبة بتفرق في ايديها من فرط توترها قرب منها و حط قدامها الورقه  ، بصتله بعدم فهم و استغراب 

دياب ببرود : عايز اقولك على حاجه عشان تستعدي من دلوقتي بس الاول امضيلي على الورقه دي

أميرة بصت على الورقه بستغرب : حاجه ايه

دياب : بصي يا حلوه اخوكي كان السبب في موت.... اعز الناس عندي و حرمني من اغلى حاجه عندى في حياتي عشان كدا لازم احسسك نفس الشعور بالظبط 

أميرة بزهول : اخويا...  و اخويا ايه علقته بيك انا مش فاهمه حاجه 

دياب : كل حاجه هتفهميها في وقتها امضي يلا 

أميرة بخوف : أنت عايز ايه مني عايز تموتني 

دياب ضحك من كل قلبه ضحكه كلها وجع و عيونه دمعت بس مسح دموعه قبل ما تنزل قدامها و تشوف ضعفه 

: أنتي ايه انا اقصد حاجه اغلى بكتير... أنا عايز ولد 

أميرة بعدم فهم : طيب و انا مالي ما تروح تخلف

دياب ببرود : ماهو أنتي اللي هتجيبي الولد 

أميرة بعديت من جنبه برعشه  : ازاي يعني انا مش فاهمه حاجه 

دياب ببرود : بصي أنتي هتقعدي هنا لحد ما تحملي و ترجعي لبيت اهلك و هتمضي على عقد و شروط العقد انك هتخلفي و وقت ما تخلفي تديني ابني مقابل اني هطلقك فهمتي 


برقت بصدمة و اتكلمت غضب : انت عايزني افرط في ابني و حتا مني انا مش عايزه اتجوز و لا اخلف رحعني عند ماما 

دياب بصلها بسخرية  : طب و القضيه اللي عليكي تحبي تروحي أنتي تسلمي نفسك و لا انا اللي اسلمك بنفسي و تترحلي على المحكمه و أنتي بنفسك شوفتي اللي حصلك في كام ساعه ما بالك بقى بكام سنه سجن هيتعمل فيكي ايه و هما شكين ان حد ذقك عليهم

أميرة فكرة بخوف و افتكرت شكلهم المرعب و ضربهم ليها و امها اما تعرف بالقضيه اللي عليها و ايه اللي ممكن تقبله في السجن هي فعلاً مستحملتش ساعه هتقضي فتره العقوبه اللي عليها ازاي دموعها نزلت بحزن على خدها 

 : طب و ماما لو عرفت اللي حصل هتعمل ايه 


دياب مسكها من ايديها و هو بيقرب عليها و بيحضنها بتملك

 : انا مرتب لكل حاجه احملي أنتي بس و سيبي الباقي عليه 

لف ايديه على خصرها بتملك و باليد التانيه شد الورق قدامها و قال بنبرة تحذير 

: يلا يا ميرو امضي على الورق زي الشطره 

أميرة بحسره : حسبي الله و نعم الوكيل 

دياب ميل بوشه و دفن رأسه في عنقها و اتكلم بجمود

 : حسبني براحتك امضي بس و بعدين هنعرف هتكملي معايا و لا هتـ دفني حايه

أميرة بدموع  : و الله العظيم أنا مظلومه

همس بفحيح جنب ودنها  : امضي و هيبان كل حاجه  مسكت القلم و مضيت على الورقه برعشه و رعب و ضربات.... قلبها بتزيد من لامساته ليها سابت القلم بدموع

 دياب مداهاش فرصه تعارض و شالها و دخل بيها غرفة النوم ، استسلمت أميرة لقدرها المجهول ليفعل دياب ما يشاء

 

بعد فتره قام دياب من على السرير جنبها و دخل الحمام 

كان واقف تحت المياه و هو حاسس بالراحه و الفرحه انه اول راجل في حياتها  ، خرج بعد فتره و هو لبس بنطال فقط ملقهاش موجوده في الاوضه

خرج من الاوضه دور عليها في الشقه كلها كانت موجوده في اوضة الأطفال قاعده على الأرض و دفنه وشها بين ايديها ببكاء 

دياب بغضب : أنتي ازاي تخرجي من الاوضه 

أميرة رفعت وشها الباكي بغضب و اتكلمت بعصبيه

 : انا حره و انا مش هقعد مع واحد طول الوقت بيشك... فيا و في اخلاقي حرام بقا أنا تعبت 

دياب : و الله كويس جدا القطه المغمضه فتحت و بتعرف تزعق و تتكلم بصي يا حلوه الكلام ده ينفع مع اي حد غيري 

أميرة بغضب مماثل و جوها خوف شديد

 : براحتك بس انا مش هرجع في كلامي و همشي من هنا هرجع لماما و هحكلها على كل حاجه 

دياب بغضب : اتقي شري احسنلك و يله بينا على اوضتنا 

أميرة بعناد : قولتلك لا ايه مبتسمعش 

دياب راح عندها مسكها من ايديها بقوة صرخت أميرة بألم... و بكاء و اتكلمت بخوف شديد 

: سيبني ونبي و ابعد عني انا عايزه اروح لماما

بصلها و رفع ايديه بتلقائيه مسك وشها بين ايديه و اتكلم بهدوء و ضيق من نظرات الخوف اللي شيفها في عيونها

: اهدي و بطلي عياط انا مش هعملك حاجه 

هزيت رأسها و هي بصله برعب و مسكت ايديه حاولة تبعدها عن معصم ايديها برجاء 

: لا انا عايزه امشي من هنا وديني عند ماما عايزه ماما 

شدها عليه بقوة و حضنها بتملك و هو بيحكم حركتها و همست بحنان اما شافها مش بتهدئ و في حالة ذعر

: حاضر هوديكي عند ماما و هعملك كل اللي أنتي عايزه بس اهدي و بطلي عياط انا مش هعمل حاجه 

أميرة حاولة تفك نفسها منه بنهيار و اتكلمت بشهقات 

: ماما ماما لو عرفت هتعمل فيه ايه انت دمرتني 

حطيت ايديها على وشها و عيطت بقوة و هي حاسه ان قوها انهارت  ، حس برخاء جسدها بين ايديه شالها من على الارض و حطها على السرير و هي لسه في حضنه و بتبكي

هرر ايديه على شعرها بندم شديد لحد اما نامت من التعب

 

بعد فتره قصيره صحيت على صوت موبايلها و كانت وداد 

وداد : أميرة حبيبتي وصلتي بالسلامه 

أميرة بصوت حاولت يطلع طبيعي : اه وصلت من ساعه كدا 

وداد : مالك يا حبيبتي صوتك ماله حصلك حاجه 

أميرة بسرعه : لا لا دا انا كنت نايمه و لسه قايمه من النوم 

وداد : معلش يا حبيبتي صحيتك من النوم روحي كملي نومك و خلي بالك من نفسك مع السلامه 

أميرة : الله يسلمك

قامت من جنبه دخلت الحمام اخدت شاور و نسيت تاخد ملابسها معاها ، خرجت من الحمام بالبرنس لاقيت دياب صحي من النوم و قاعد على الكنبة 

اتنفضت برعب من وجوده و حسيت بالخجل الشديد 

دياب بصلها اللحظات بتوهان في جمالها قال بحنان اما شاف خوفها 

 : البسي متخافيش كدا انا مش فضيلك اصلا 

خدت قميصه من على الأرض و دخلت بسرعه الحمام لبست القميص بتاعه و خرجت بتعب و خجل مفرط من نظراته سرحت شعرها

دياب وقف و راها مد ايديه ياخد ازازة البرفيوم بتاعته خافت أميرة بشده و انكمشت في نفسها دياب خد البرفيوم ورش منه 

أميرة بصت لـ انعكاسه في المرايا بخوف : أنت خارج 

دياب بص لأنعكسها و اتكلم بحنان و هو بيحاول يقلل خوفها منه 

 : اه عندي شغل و ممكن ارجع متاخر مش عايز حركه كدا و لا كدا مفهوم 

أميرة هزت راسها بخوف : حاضر

خرج دياب من الشقه رجعت أميرة نامت من التعب


 بعد منتصف الليل 

صحيت أميرة على صوت في البلكونة ، كان نور الشقه كلها مطفي اتفزعت بخوف من الضلمه و مدت ايديها جنبها نورت الأبجوره اللي على الكمودينو و دورة بعينيها على دياب ملقتش حد عرفت لسه مرجعش من الشغل رجعت حطيت رأسها على المخده بقلق و هي بتكدب ودنها بس الصوت رجع تاني و اقوه من الأول 

مسكت الموبايل بسرعه بيد مرتعشه طلعت رقم دياب بخوف شديد و همست بصوت منخفض : دياب الحقني في حرامي في البلكونة 

يتبع...... 


شكراً على التفاعل و بجد بحب رايكوا و بفرح جدا من الكلام بتاعكوا بس زي ما فيه كلام بيفرح فيه بيزعل

 انا مش مريضه نفسيه و لا عندي اكتئاب عشان تقوليلي كلمه صعبه زي دي مش معنى ان فيه ظلم او قسوة في رواية تتهمي صحبتها بالكتئاب

الرواية ما هي إلا رواية خياليه او من ارض الواقع ممكن يكون فيها احداث حصلت و انا بكتبها و زي ما اتظلمت هتشوف ربنا ازاي هيجبلها حقها لان ربنا عمره ما ساب حق حد حتى لو هيجي بعد عمر طويل

و مش برضوا بحرض الناس انهم يعمله زي ما بكتب لانها في الاول و الاخر هي رواية بنقرائها من باب التسليه او بنشوف المشاكل اللي حولينه و ازاي بتتحل 

زي المسلسل او الفيلم كلنا بنتفرج عليه وقت الفراغ مش عشان نشوف حد بيلغط و نغلط زيه احنا ربنا ميزنه بالعقل عشان نفكر و نعرف الصح من الغلط عشان منعملهوش

بجد من قوة الكلمه خلتني حطيت في نفسيتي و فقدت الشغف خالص و مش عارفه اكتب اي كلمه

انا مكنتش هتكلم بس لما اتلقيت كذا حد ماكد على كلامه قولت لازم ارد عليكوا ياريت لو فيه كلمه حلوه قلوها و لو فيه اي اعتراض على الرواية تمام 


#الكاتبة_حبيبه_الشاهد 

تكملة الرواية من هناااااااا

 لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع