رواية الثعبان الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الثعبان الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه في مدونة قصر الروايات
روايه الثعبان
الفصل السابع العشرون
صراخ و صدمه و فوضي عارمه سيطرت علي المكان بعد أن تلقي عيسي رصاصه غادرة أصابت قلبه في الصميم
لا تعلم كيف هبطت بجسدها لترفعه فوق ساقيها و هي تصرخ بجنون : عيسي...قووووم ...متسبنيش ....مش هقدر أعيش من غيرك
ضربته فوقه صدره النازف و هي تكمل : قوووم بقي
اتي عمر كي يتحسس نبضه و حينما شعر بضعفه قال بغضب إسعاف بسررررعه نبضه ضعيف
أما عن رامي الذي كاد إن يقع أرضا إلا إن مصطفي قام بأمساكه مع بدر ...فقد كانت حالته صعبه للغايه حتي أنه أصبح غير قادر علي النطق
الالسنه تبتهل بالدعاء ...و قلوبا تنزف الما ...هذا كان حال الجميع و هم يقفون أمام غرفه العمليات القابع داخلها عيسي منذ أكثر من ساعه
و حينما فتح الباب علي غير العاده بعد تلك المده القصيره ...و وجه الطبيب لا يبشر بالخير ...وقعت القلوب فالأقدام
خافت نور إن تقترب و تسأل...أحقاقا للحق الجميع كان علي نفس حالتها
تقدم عمر و ساله بوجل : إيه الأخبار يا دكتور ...طمني
نكس الطبيب رأسه و قال بحزن : اسف حاولنا نعمل الي نقدر عليه بس هو وصل ميت أصلا ...البقاء لله
وقعت نور أرضا مغشيا عليها فالحال بينما رامي وضع يده فوق قلبه و إلاخر واقعا أيضا...أما مصطفي أصبح مثل الثور الهائج يضرب رأسه و قبضته في الحائط و يصرخ بقهر إن عيسي ما زال حيا ...رفيقه لم يتركه و يرحل
صرخت إلا و هبه و هم يحاولان أفاقت التي غابت عن الحياه دون جدوى
عمر الذي وقف مبهوتا لا يصدق و لا يقوي علي تحمل ما يحدث حوله ...و عدنان الذي حاول مع حسن تكبيل مصطفي الذي بدأت يداه تنزف دما
أما بدر و معه بعض الرجال قامو بحمل رامي و الاتجاه به نحو احد الغرف كي يتم الكشف عليه بعد إن فقد وعيه و آخر كلمه تفوه بها : ابني
ما أصعب فراق الأحبه...بل من كانو بالنسبه لنا حياه كامله ...عجزت حروفي عن وصف المشهد الذي كان مليء بالوجع و الحزن و نكران الواقع
بعد مرور عدت ساعات أقر الاطباء إن رامي أصيب بزبحه صدريه و يجب أحتجازه في العنايه المركزه إلي إن يتم شفاؤه
أما نور فقد أصيبت بانهيار عصبي حاد و أيضا فقدت القدره علي النطق
أصبح الآن مصطفي هو من يجب عليه التماسك كي يستطع إيصال رفيقه الي مثواه الأخير...و قد كان
بعد مرور يومان رفض فيهم مصطفي دفن عيسي الي ان يستطع رامي إن يكون معه ...إذا فعلها في غيابه لن يسامحه أبدأ
دلف اليه في حجره الرعايه بعد إن سمح له الطبيب بذلك ...نظر له بحزن و دموع لم يقوي علي حبسها ثم قال : مش هينفع يفضل كده يا رامي ...إكرام الميت دفنه
بكي بحرقه بعد سماع تلك الكلمه التي لم يتخيلها قط ...رد عليه بقهر : ميت ...يعني عيسي مات بجد ...إبني مات بجد ...أعقب قوله ببكاء مرير لم يقوي علي كتمه ...و لن يحاول حتي فعلها
تمالك مصطفي حاله و قال يتماسك: عمره و خلص ...راح للي أحسن مني و منك ...أنا مش هقدر أئجل الدفن أكتر من كده ...حبيت أقولك عشان متزعلش مني
نهض رامي بصعوبه و قام بحزب الإسلاك الملتصقه بجسده و هو يقول : و أنا مش هفضل نايم و مكنش مع إبني لاخر لحظه ليه عالدنيا ...أنا جاي معاك
أما الإجراءات سريعا و جهزت جنازه مهيبه حضرها القاضي و الداني الا نوره ...أين هي ...طريحه الفراش لا تشعر بما حولها بفضل المهدئات التي قرر الاطباء إن تظل تأخذها إلي ان يمتص عقلها الصدمه ...وجدو إن الأفضل لها إن تظل نائمه حتي لأ تصاب بالجنون
انهارت هيبه و الاء ليس حزنا فقط علي الفقيد ...بل علي رامي و مصطفي اللذان كانا يبكيان بأنهيار و هما يضعان بايديهما عيسي داخل قبره....لا يتحمل العقل تلك الفكره رغم أنهم هم من يفعلون ذلك ...و لكن تلك هي الدنيا لن يعمر فيها أحد
شهران ...مرو عليهم بصعوبه بالغه...يمثل مصطفي و رامي الصمود و لكن داخلهم إنهيار و وجع لا يتحمله بشر
أما النور الذي أنطفأت منذ رحيل حبيبها ...ها هي اليوم تصمم علي الخروج من المشفي بعد إن تعافت قليلا ...و رغم أن الوقت متاخر كانت تصمم إن تذهب إلي قبره أولآ
و لكن رامي رفض بشده و قال لها : ارجعي القصر ...أستلمي أمانه عيسي و بعدها أعملي إلي أنتي عيزاه
نظرت له نظره خاليه من الحياه ثم قالت بصوت ضعيف منذ إن عادت لها القدره علي التحدث مره اخري : أمانه إيه
دمعت عين رامي و هو يقول : أمانه شايلها مع عمر ...وصاه لو حصله حاجه يسلمهالك في ايديكي
هزت رأسها ببطيء ثم تحركت معه مثل الجسه لا تشعر بما حولها إلي إن وصلت قصره ....دارت بعيناها علي كل شبر به ...حتي لو كانت ذكرياتها معه في هذا المكان بسيطه ...الا أنه يكفي وجود روحه فيه
يعلم الله كيف تحاملت علي نفسها كي تجلس معهم و تسمع ما يقال
تنهد عمر بهم ثم قال بعد أن أطمأن علي صحتها : المرحوم قبل المحاكمه بيومين اداني الظرف ده
مد يده بمظروف أبيض صغير مغلق باحكام ثم اكمل: وصاني أديهولك في أيدك ...و كمان أخرج ملف كبير يحتوي علي مجموعه كبيره من الاوراق ثم أكمل : كتبلك كل حاجه ملكه ...الشركه و القصر كل حاجه بقت بأسمك
هنا لم تتحمل أكثر من ذلك ...بكت بأنهيار و هي تقول بضعف : أنا مش عايزه حاجه ...أنا عايزاه هو ...ضحك عليا ...سابني لوحدي
أحتضنتها إلا و قالت : اهدئ يا حببتي عشان متتعبيش تاني ...ما صدقنا إنك فوقتي
رامي : نووووور
انتفضت من صرخته باسمها و نظرت له بخوف فاكمل بصعوبه : وصيه ابني لازم تتنفذ...أعتقد إلي في أيدك ده تسجيل سجله ليكي مخصوص قبل ما يروح يقبض عالكلاب دول
فتحت الظرف سريعا و بالفعل وجدت داخله فلاشه صغيره ...أنتفضت من مجلسها و هرولت تجاه مكتبه ...أغلقت الباب خلفها ثم جلست خلف المكتب و بأيدي مرتعشه قامت بوضع الفلاشه فالمكان المخصص لها داخل اللاب توب
و هنا ظهرت لها صورته و هو يبتسم بحلاوه و وداع
ظلت تمسح عيناها بجنون كي تستطع رؤيته بوضوح
بعدما وجدته يتحدث قائلا بنبره تقطر عشقا يغلفه الوجع : نوري ...متعيطيش عشان خاطري
لو وصلك التسجيل ده يبقي انا مبقتش موجود في الدنيا
عايزك تسامحيني ...أنا أضعف من إني أعيش في دنيا أنتي مش فيها
أنا حبيتك ...لا عشقتك يا نوري ...كنتي ليا نور قضي علي عتمه قلبي ...كنتي ليا حياه جديده أخيرا قدرت أعيشها
كنتي نوري و روحي يا نوري...متزعليش مني ...عيشي حياتك و كملي حلمك ...أنا كتبت لك شركه الأدويه و القصر و كل ما أملك
أنا عارف إنك قويه و هتتخطي موتي ...هتقفي علي رجلك و هتشتغلي....عيشي يا نوري أشتغلي و أنجحي و أكبري
تحولت ملامحه الي الإجرام و هو يكمل بغيره حارقه : بس متحبيش غيري ...و لا تتعاملي مع رجاله أصلا ...انا ميت ااااه بس شبحي هيجيلك فى أحلامك يطلع عين أمك
ابتسمت بغلب من بين دموعها ...و كانه كان يعلم بتلك الابتسامه الحزينه ...اهداها أخري عاشقه يائسه ثم اكمل بحنو : آخر طلب و ارجوكي مترفضهوش...
قولي لرامي وديني عند حبايب عيسي ...خدي بالك منهم دول وصيتي ليكي و أمانه في رقبتك يا ...نور عيسي و جنته ...بحبك
لا تعلم كم من الوقت التي قضته بالداخل تعيد هذا التسجيل مرارا و تكرارا حتي حفظته عن ظهر قلب ...و حينما شعرت بحالها علي وشك الدخول في نوبه إنهيار ...تمالكت حالها سريعا ثم أتجهت للخارج
وقعت أمام رامي و قالت : وديني أزوره...بكت و هي تكمل : و بعدها وديني عند حبايبه
جلست أمام القبر وحيده بعد إن أبتعد رامي و الحرس قليلا عنها ...وضعت رأسها فوقه و قالت بأنهيار : مش مسمحاك...علي قد ما حبيتك كرهتك...انت خاين يا عيسي خاااااين ...خلفت وعدك ليا ...أنا كنت بثق فيك و صدقتك لما قولت مش هتبعد...ضحكت عليا ...طب ليه خلتني أحبك كده
هان عليك وجعي ...بتقول إنك ضعيف و مكنتش هتتحمل بعدي عنك ...طب و أنا مفكرتش فيا ...لييييه كده ليه حرام عليك
بحبك يا عيسي ...بحبك بس عمري ما هسامحك
و بعد مرور الوقت ذهبت مع رامي دون إن تعلم وجهتها ...أستغربت حينما وجدت السياره تقف أمام دار الايتام
نظرت لرامي بتساؤل فقال بحزن : الدار دي عملها عيسي من تلت سنين ...محدش يعرف عنها حاجه
كان كل ما ينزل مصر لازم يقضي أكبر وقت مع الولاد ...بيحبوه جدا و بيقولولو يا بابا عيسي
بمجرد ان دلفت منه للداخل ...هرول الأطفال تجاه رامي و جميعهم يسأل بحزن : فين بابا عيسي ...هو نسينا....مش بيجي ليه ...بابا عيسي وحشني
و الكثير و الكثير من تلك العبارات الصادقه التي خرجت من هؤلاء الملائكه بصدق دون مجامله
هبطت بجسدها كي تحتضن اكبر عدد منهم ثم قالت بصوت مختنق : معلش هو مسافر و هيرجع تاني ...هو بعتني عشان أبقي معاكم بداله ....لحد ما يرجع
الأيام تمر ...و الغائب لم يعد ...و هل تعود الأموات الي الحياه
دلف رامي الي مكتب عيسي الذي أتخذته نور مقرا لها لتدمير أعمال الشركه كما وصاها
رغم مرور ثماني أشهر علي موته و رغم أنها تمثل الصمود و قامت بتنفيذ كل ما طلبه منها
إلا أنها مازالت تستمع للتسجيل طوال الوقت
تنهد رامي بهم و قال : بردو بتسمعي التسجيل ...أنتي تقريبا طول اليوم مش بتعملي حاجه غير كده
ردت عليه بنبره خاليه من الحياه : ليه بس أنا مش بنزل الصبح أروح المقابر و بعدها الملجأ و برجع عالشركه أشوف الشغل يبقي ازاي بقي مش بعمل غيره
رامي : فعلا بتعملي كل ده بس و أنتي في العربيه بين كل مشوار و التاني بتسمعيه....و فالشركه طول مانتي قاعده لوحدك بتسمعيه ...يبقي ايه بقي
رغما عنها بكت و هي تقول بحزن: كل ده و بردو واحشني ....ملحقتش أودعه...ملحقتش اعيش معاه و اشبع منه ....أكتر حاجه ندمانه عليها و هفضل طول عمري الوم نفسي اني مسمعتش كلامه و تممت جوازنا
يمكن كنت طلعت حامل في حته منه تعنيني غيابه ...بكت بقهر و هي تكمل : أنا حبيته بجد يا عمو رامي ...بمثل إني عايشه و مكمله....بس من جوايه بموت فاللحظه الف مره و أنا عارفه أنه مبقاش موجود فالدنيا
تعبت و مش قادره أتحمل بعده أكتر من كده و الله ...غصب عني مش قادره ....مش قادره
اعقبت قولها في الدخول بنوبه بكاء مرير لم يقوي رامي علي منعه...و كيف يمنعها و هو يبكي دما بدل الدموع علي ولده الذي لم يكن يملك في الحياه غيره
و في اقصي الارض ...في مكان اشبه بالجحيم يسمي أرض العقارب ...ليس لقبا فقط ...بل هي كذلك
لا يوجد شبرا فيها خالي من العقارب السامه ...لذا معظم المتواجدين فيه ان لم يموتو من الجوع او التعذيب ...يكون مصيرهم الموت أثر لدغه عقرب سام دون ان يجدو علاجً لها ...ثم تلقي أجسادهم الي وحوش البريه تنهشها نهشا...لا يوجد إنسان وطات قدمه ذلك المكان و خرج منه حيا
بينما كان جالس فوق الأرض الصخريه يدخن سيجاره في وقت الراحه الذي لا يتعدى العشر دقائق ...وجد ظلا يغطي عليه ...رفع عينه بملل ظنا منه أنه أحدي حراس المكان ...الا أنه أنتفض من مجلسه حينما وجده....ميشيل
وقف قبالته و قال بعد تصديق : ميشيل ...إيه إلي جابك هنا
أبتسم بهدوء ثم قال : وحشتني قولت أجي أطمن عليك و أشوفك عملت إيه مع العقارب ...نظر له يتفحص ثم اكمل بمزاح : بس شايف إن صحتك جات علي الأشغال الشاقه...عضلاتك بقت اكبر من دماغك....نظر له بمكر و اكمل : فلت من العقارب ازاي يا تعبان
ضحك بهم ثم قال : تعبان بقي ...نظر له بغيظ فأكمل : و لا أي حاجه جبت أربع صفائح حديد و مليتهم ميه و حطيت رجول السرير جواهم ...كل ما عقرب يطلع عليهم يقع و يغرق فالميه...بس كده سهله
ضحك ميشيل بصخب ثم قال : كنت مراهن عليك و كسبت الرهان
نظر له عيسي بتساؤل فاكمل : فاكر لما لجأتلي عشان أعملك إتفاق مع المافيا و بعتلي بيتر صاحب مينا بتاع ايطاليا
شرد عيسي فيما حدث وقتها جعله يلجأ إلي ميشيل و لم يكن متاكد من موافقته له
فلاش بااااااك
بعدما قص لنور كل شيء عنه و أعترفت له بحبها بل و دعمها له ...قرر أن يتخلص من كل شيء يربطه بماضيه المشين ...سيبلغ الشرطه عن ذلك التنظيم و الاهم سيضمن حمايه نوره ....و حياته التي يتمني إن يعيشها معها
بعد إن أخترق جميع حسابات المنظمه السريه و علم كل ما خططو له ...قرر أن يجازف و يحادث أخطر عنصر فيهم
ارسل رساله الي ميشيل عبر بريده السري مفادها : أنا الثعبان
تلقي ردا فوري منه : مش هستغرب إنك وصلت لإيميلي الي محدش يعرفه غير الراس الكبيره ...بس إلي فعلا محيرني إنك بتكلمني من غير ما تشفر مكانك ...مش خايف
عيسي : كده موته و كده موته ...أخاف ليه ...أنا عايز أعمل معاك ديل
ميشيل : دانت بتثق فيا بقي ..أمال رفضت الشغل معايا ليه
عيسي : لا مش بثق فيك ...بس مفيش قدامي غيرك ..أقول و لا أقفل و أختصر وقتي و وقتك
ميشيل : قول
عيسي : أنا هبلغ عن جوزيف و كل إلي معاه ...و بكلمك عشان أعرفك و متحضرش المزاد
ميشيل : أنت أتجننت ...ازاي و ليه...كل ده عشانها
عيسي : انا عقلت...كل ده أيوه عشانها ...أكمل بمغزي : و عشان نفسي أعيش معاها ...مش هقدر أعيش إلي أنت عيشته يا ميشيل ...معتقدش إنك نسيت
تجهم وجهه غضبا و حزنا و هو يكتب سريعا : عيسي ...أيااااك تدخل فالحته دي أياااك
عيسي : لا أنا متعمد أفكرك....أفكرك أن جوزيف هو إلي قتل حب حياتك و إلي لحد الآن عايش علي ذكراها و بتتعذب لأنك ببساطه محمل نفسك ذنب موتها ...كنت بتحلم تعيش معاها ...تخلف منها ...و لحد دلوقت مقدرتش تنساها
دمعت عين ميشيل و هو يقرأ تلك الكلمات التي أعادت شريط ما حدث أمامه عينه
وجده يكمل برجاء لاول مره : و غلاوتها عندك ...خليني أعيش إلي أنت مقدرتش تعيشه ...أديني الفرصه إلي محدش أدهالك زمان ...ده غير إنك كده أنتقمت مالي كان السبب و في نفس الوقت تتخلص من المنافس الوحيد ليك
ميشيل : عايز ايه
عيسي : تكلم الراس الكبيره و تعرفه ...و تطلب منه أي حاجه يعملها فيا مقابل أنه يسيبنا نعيش في أمان أنا و هي ...أنا مستعد لاي حاجه الا الموت
ميشيل : أنت عارف أنهم أصلا خلاص باعو جوزيف و الي معاه عشان ريحتهم فاحت....و عارفين إن المخابرات المصريه حاليا بتطاردو
عيسي باستغراب : معقول ...يعني شالو الحمايه عنه من غير ما يعرف
ميشيل : بالظبط
عيسي : يبقي كده مهمتك بقت أسهل
ميشيل : هحاول بس موعدكش ....أستني مني رساله بالموافقة أو الرفض
و بعد إن ألتقي بعمر و عدنان تلقي رساله من ميشيل مفادها صعوبة إقناع الرئساء...وقتها طلب من صديق بدر ان يحادث عضو المافيا الهام و يتواصل مع ميشيل
التقيا الاثنان و قامت بفعل الكثير و الكثير كي يحصلو علي العفو لعيسي مقابل أي شيء
و كان المقابل هو حبس عيسي في أرض العقارب لمده عام ...يقوم فيه بتكسير الحجاره طيله اليوم ...لا يستطع النوم أكثر من خمس ساعات ....حتي الطعام هي وجبه واحده فقط طوال الأربع و عشرين ساعه
مع تزييف موته ...وافق بصدر رحب و أعتبرها تكفيرا عن زنوبه...أخبر عمر بذلك و ترجاه إلا يعلم أحد حتي رامي لن يخبره ...و قد تم كل شيء في سريه تامه مع التأكيد علي حمايه ميشيل مقابل تلك الخدمه
باااااك
فاق من شروده بعدما أكمل ميشيل الحديث بفخر : البيج بوص و بيتر كانو مراهنين إنك مش هتكمل شهرين هنا لأن أصلا محدش قدر يكملهم ...و أنا راهنت إنك هتكمل الآخر
بيتر حكم بينا إنك لو ما موتش قبل تمن شهور ترجع لحياتك و تتعفي من باقي السنه ...و لو موت قبلها هدفع للبوص مليون دولار
ضحك عيسي بصخب و فرحه عارمه ثم أحتضن ميشيل و قال بعدم تصديق : يعني خلاااص همشي من هنا ....مش مصدق
أبتعد ميشيل و قال بغيظ مازح : لا صدق مانت زي القطط بسبع أرواح....غامت عينه بحزن و هو يكمل بجديه : أرجع لها ...هتموت عليك ...كل يوم بتروح تزور قبرك و تبكي ....عيش و عوضها عن كل الحزن ده ...عيش إلي أنا مقدرتش أعيشه...يا عيسي
علي فكره مكنش المفروض يرجع أنهارده بس صعبتوا عليا و قولت كفايه نكد لحد كده🤣🤣🤣
خلصنا خلاص و من بكره هتبدا الفرفشه هيصو بقي🤣🤣
ماذا سيحدث يا تري
سنري
روايه الثعبان
الفصل الثامن العشرون
في بعض الأحيان تكون أجسادنا هي من تتحرك في الظاهر ...و لكن الحقيقه إن القلوب هي التي كانت تدفعنا دفعا للتحرك تجاه من نحب
في جنح الظلام ...يطير قلبه نحو نوره الذي أضاء عتمته...رغم كل ما يحمله من أشتياق إلا أنه سيظل ثعبانً ماكرا ...لن يعود مثل أي غائب ...لا هو عنوانً للأختلاف
يحفظ بيته و كل مداخله ...يعلم كيف يتخفي كي يظهر أمامها فجأه...و هذا ما قرره....مواجهته مع الجميع ستكون صعبه و خاصا رامي الذي سيتلقي منه لوم و عتاب يدعو الله إن يقوي عليه
فليطفيء نار شوقه اولآ ثم يواجه العالم أجمعه
تحرك بخفه نحو الجهه الخلفيه للقصر ...و خلف شجره كبيره قام بالأختباء خلفها...تلفت يمينا و يسارا ...حينما تأكد من عدم وجود أحد و إن أغصان تلك الشجره الكبيره قد غطت علي كاميرات المراقبة....قفز بخفه فوق السور و منه إلي داخل الحديقه الكبيره
ظل بيتسحب بين الأشجار إلي إن وصل لباب المطبخ الخلفي ...أخرج من جيبه آله صغيره وضعها مكان المفتاح و بمهاره غاليه قام بفتحه
لما أصبح الطريق من بهو القصر إلي جناحه طويلا هكذا ...حتي الدرج الذي يقفز فوقه قفزً يشعر إن درجاته لا تنتهي
و الآن...يقف أمام الباب الذي وصل إليه بقلبا يخفق بشده حتي كاد إن يخرج من بين ضلوعه
فتح الباب بهدوء ...وجد الظلام يحيط بالمكان إلا من ضوءً خافت جانب الفراش التي تتمدد عليه
فراشه ....ثيابه ترتدي قطعه و تحتضن الاخري ...عطره يملأ المكان ...هل تفعل كل ذلك كي تشعر إني معها
لن يتحمل كل تلك المشاعر التي جعلت قلبه يتضخم حتي شارف علي الانفجار
و الأنفجار حدث بالفعل حينما أتجه إليها سريعا و دون ذره تفكير قام بسحبها من فوق الفراش بمنتهي القوه ...العشق ...الإشتياق الذي أرهق روحه
عناق حار مع صراخها ...و همس بانفاس محمومه ...أهدئ أنا عيسي
و المسكينه ظنت أنها تحلم مثل كل يوم ....و ما بين اليقظة و المنام ضمته و قالت : عيسي ...وحشتني بقالك يومين مجتش تزورني
بكي ...يعلم أنها تظن حالها داخل حلمً من الذين تحلم بهم....حبيبته كانت تعيش علي الأحلام...اذا يجب أن تعلم أنني واقع ملموس بين يديها
فصل العناق دون إن يبعدها عن جسده الذي الصقها به و ظل يقبل وجهها بجنون و يقول من بين تلك القبلات المحمومه : أنا معاكي يا نوري ...انا بجد انتي مش بتحلمي...فوووقي
و هنا ....أنتبهت كل حواسها بعد إن تخلص عقلها عنوه من مفعول المهديء الذي لا تستطع النوم بدونه منذ ما حدث
برقت عيناها رغم الدموع المنساله منها بغزاره ...إلا انه حاولت التحقق من رؤيه ملامحه ...دموعه ...الإشتياق و العشق الذي يشع من عيناه ....تحسست وجهه ببطيء و رعب...سالت ببهوت و عدم تصديق : عيسي ...أنت بجد
كوب وجهها بقوه ثم قال بصعوبه من بين دموع قلبه الحارقه: أيوه بجد ...أنا عايش يا نوري ...عايش و رجعتلك و مش هسيبك تاني أبدااااا
نسيت كل شيء ...كل ما عانته في غيابه ...كل المها و عذابها حينما تجلس كل يوم أمام قبره ...دموعها التي تسيل علي وسادتها كل يوم حينما يقتلها الإشتياق لأنفاسه الدافئه
أرتمت فوق صدره حتي كادت إن تخترقه ...تضمه بكل ما أوتيت من عشق و خوف إن يكون وهما و هي تقول : عيسي ...أنت بجد ....أنا مش بحلم صح ....فوقني ...قولي إن ده مش حلم زي كل يوم ....أكيد المهديء خلاني أتخيل كده ...الميت مش بيرجع ...أنا هتجنن ...مش قاااادره ...هموووت لو كان حلم عشان حساه حقيقه غير كل مره
أبعدها و قام بخطف ثغرها في قبله همجيه ...لا وقت الآن للرقي أو التمهل ....أراد أن يبتلعها داخله ...يده تعانق كل أنشً فيها ...تثبت لها أنه حقيقه ملموسه بين يديها
و المسكينه كادت إن تذهق روحها بسبب تلك القبله و أيضا أختناقها من البكاء ...حاولت أن تبعده عنها و بصعوبه أستجاب لها
لن يبتعد كثيرا و هو يقول بصوت يملأه الرجاء و العشق : أنا مموتش يا نوري ...وحشتيني ...أنا عايش ...بس كنت بموت من غيرك
تطلعت له بتيه من بين دموعها و قالت ببهوت : يعني إيه ...يعني إيه ماموتش ...يعني أنت عايش بجد ...يعني كل العذاب الي عيشته كان وهم ....أنا مش فاهمه حاجه ...أنا في كابوس لا يمكن ده يكون حلم أبدااا
أمسكها من كتفيها و قال بقوه حتي تتأكد من وجوده : فوووقي ...أنا عايش ...أنا معاكي بجد ....
ضربته في صدره بقوه لا تعلم من أين أتت بها و هي تصرخ بقهر : عاااايش ...بجد ...يعني كل القهر و العذاب إلي أنا عشته ده كان من ضمن السيناريو الي أنت رسمته
مفكرتش هحس بأيه...مخطرش علي بالك إن كان ممكن يجرالي حاجه بعدك ...مصعبتش عليك كل الشهور دي و أنت أكيد عارف أنا كنت عامله إيه و عايشه ازاي ...لااااا أنا مكنتش عايشه أصلا ...أنت اهيه يأخي أنت ااااايه
صاح بقهر ناجم عما عاناه في تلك الفتره : أنا واحد كان ميت و أنتي رجعتيه للحياه تااااني .....واحد كان عايش في ضلمه و أنتي إلي مسكتي أيده و طلعتيه للنور
ضرب بقبضته فوق صدره بقوه أصابته بكدمه كبيره من شدتها و هو يكمل : ده مكانش موجود ...و أنتي إلي خلتيني أحس بيه
كان لازم أعمل كده عشان تعيشي ...عشان أقدر أعيش معاكي و أحققلك الأمان إلي وعدتك بيه
أنا بالنسبالك موت مره واحده ...أنما أنااااا ....كنت بحارب الموت كل يوم ...مكنش عندي أمل إن يطلع عليا نهار أو أكمل باقي اليوم و أنا لسه حي
كل ما أضعف و أقول خلاص ...أرضي بنصيبك أنت كده كده ميت ...كانت صورتك بتقويني...اللحظه إلي أنا واقف فيها قدامك دي كانت دافع ليا إن أكمل و أحافظ علي حياتي عشان أرجع ليكي
نظرت له بعتاب زبح قلبه العاشق لها ثم قالت : كنت قولي ...كان ممكن تثق فيا و تعرفني إلي ناوي عليه ...كنت رحمتني من العذاب إلي بقالي شهور عايشه فيه ....و الحيره الي كانت بتقتلني فاليوم ألف مره
حيرتي ما بين عقلي إلي مصدق إنك موت و كل حاجه بتثبت ده حتي قبرك إلي كنت بزوره كل يوم ....و ما بين قلبي الي بيقولي روحه لسه حواليكي
ليه كده ...ليه هونت عليك تعمل فيا كل ده ..للدرجه دي مبتثقش فيااااا ...اااانطق
رد عليها بحزن : مش بثق في حد قدك أنتي و رامي و مع ذلك بردو مقلتلهوش ...أسمعيني و أنا هفهمك كل حاجه يا حبيبي عشان خاطري
هنا ...جن جنونها..بل تلبسها شيطانً رجيم أذ بدأت تصرخ بجنون و هي تضربه : مش عاااايزه أسمع ...مش عايزه أفهم ...أطلع بره أنا بكرررهك
حاول أن يسيطر عليها إلا أنها أبتعدت سريعا و قامت بالأتجاه نحو باب الغرفه ناويه ترك المكان بأكمله
و بتلك الحركه أخرجت الإنسان الهمجي من داخله إذ نسي تعاطفه معها بل حزف من عقله كل شيء و لم يبقي داخله غير غيرته الحارقه حينما تخيل إن الجميع سيراها و هي مرتديه قميصه الذي يصل الي اعلي ركبتيها و فقط
في خطوتان كان يقلص المسافه بينهما و يمسكها من زراعها بقوه ثم قال بغضب أرعبها: رااايحه فين
حاولت التخلص منه و هي تقول : ملكش دعوه سبني
صاح بصوت جهوري و عيون ملتهبه : أنتي هبله يا بت ...عايزه تطلعي كده ...أعقب قوله بالأشاره إلي ما ترتديه
و هنا تطلعت له بصدمه و نظرت له بغرابه ...لا تصدق إن كل ما يهمه الآن هو ما ترتديه
سألته ببهوت و غضب : ده كل إلي فارق معاك
رد عليها ببساطه الهبتها: أمال ااااايه...مش مراتي ...و بغير عليها ...شايفاني مش راجل قدامك عشان أسمحلك تطلعي كده
فجأه ...تخلصت من زراعه و هرولت تجاه الشرفه التي كان بابها مفتوحا لحسن حظها و بدأت تصرخ علي الحرس : ااااالحقوني
و لكن ذلك الهمجي لحقها قبل إن تخطو خطوة واحده داخلها و قام بحملها من الخلف و هو يقول بغضب و غيره : دانا هطلع عين أهلك يا نووور ....عايزه تطلعي كده للحرس
لم تهتم لتهديده بل ظلت تصرخ مستنجده بالجميع و تحرك جسدها بقوه كي تتخلص منه ...أما هو بعدما علم إن الجميع سمع صراخها و بالتأكيد سيظنون أنها في خطر
أول ما سيفعلوه هو أقتحام الغرفه ...أحكم إغلاق زراعه علي خصرها و أتجه ناحيه الباب الذي ما إن أغلقه بالمفتاح وجد طرقا شديدا عليه
زفر بجنون و هو يقول: عاجبك كده ....أعمل إيه أنا دلوقت
ردت عليه بصراخ : أعمل إلي تعمله ااااوعي...مش طايقه أكون في مكان أنت فيه
رامي بالخارج و معه الباقي : نووور أفتحي ...هخلي الحرس يكسر الباب ....مين إلي معاكي ردي يا بنتي
نظر لها بغل و قال بعد إن إلتقط بنطال يخصها: يا رب يدخلوا يضربو عليا نار عشان ترتاحي
القي البنطال في وجهها و قال بصوت جهوري أرعبها : أتهببي البسي الزفت ده عشان إفتح
لم يهتم لرعبها بل أكمل : أنااااا إلي معاها يا رامي ...ثواني و هفتحلك
حل الصمت علي المكان فجأه....من بالخارج لا يصدقون أن هذا صوت عيسي ...شلت الصدمه حواسهم فوقفو جميعا كالأصنام
أما هي فأرتدت ما أعطاه له بوجل و جسد مرتعش رعبا من هيئته
و حينما أنتهت ...وقفت مربعه زراعيها أمام صدرها و نظرت له بغضب دون حديث
أما هو ...عض علي شفته السفلي بغل ثم قال بغضب : منك لله يا مصيبه حياتي ...كنت هأجل المواجهه دي بعد ما أخلص منك ...أبو الحريم عالي عايز يعرفها
نور بجنون : أنت كمان ليك عين تقل أدبك....مأنت بجح هقول ااايه
بدأ الطرق مجددا بنفاذ صبر مما أضطره لفتح الباب
و هنا ...وقف الجميع يتطلع له بصدمه و علي رأسهم رامي الذي كان يقف في المقدمه و معه مصطفي ...خلفهم آلاء و هبه و يجاورهم عددا من الحرس شاهرين أسلحتهم للأمام
فرك عنقه بخجل و أخفض بصره للأسفل بعدما لم يجد داخله القدره علي تحمل نظرات رامي له ....تلك المواجهه كانت أكثر ما يحمل همه
تنهد بهم ثم نظر إلي الواقفه جانبه بتحفز رغم قلبها الذي يرقص فرحا بوجوده ثم قال بهمس سمعته جيدا: منك لله و الله لإربيكي يا نور أصبري عليا
تطلعت لها بشماته و لكن أنتبهت حينما أقترب رامي بتمهل جحيمي ثم قال بغضب رغم هدوء نبرته : أنت لسه عايش ....فعلا تعباااان
رد عليه بقوه رغم حزنه من تلك الكلمه التي لم يتوقعها من رامي بالذات : مكنش ينفع أعمل غير كده يا رامي ....سامحني بس أنت أكتر واحد عارف قانون المافيا ...لو معملتش كده كنا هنموت كلنا مهما حاولنا نحاربهم...كانو هيغلبونا
لكمه قويه تلقاها عيسي لاول مره منه و رغم ذلك تحملها و أعطاه كل الحق فيما يفعل
صرخ بقهر و غضب : كنت قوووولي ....و أنت عارف إني مكنتش هنطق بحرف ...ليه تعيشني موت إبني للمره التانيه ليييبه ....ليه توجعني و أنت عارف إنك كل عيلتي
كاد إن يكمل الا أنه صمت للحظات ثم دمعت عينه و قال : من أنهارده أنت فعلا ميت بالنسبة لي....و فقط ...كاد أن يترك الجميع و يرحل إلا إن مصطفي تصدي له و أيضا عيسي أمسكه من زراعه و هو يقول بتوسل : لا يا رامي ...أنت لا
أقسملك كان غصب عني ...مكنش ينفع حد يعرف ....و أنا مكنتش محبوس عندهم و لا كنت مختفي في مكان
نظر له بقوه ثم أكمل : أنا كنت في أرض العقارب يا رامي ...عارفها طبعا
صدم رامي و مصطفي حينما سمعو ما قاله ...ساله مصطفي بزهول : كل الوقت ده كنت هناك ...طلعت منها ازاي
تنهد بهم ثم قال : طب ممكن نقعد تحت و أنا هحكلكم كل حاجه ....نظر للرجال و أكمل بغيظ : و لا نتكلم هنا و الرجاله تدخل تمدد جوه
جلسو جميعا في بهو القصر بعد إن غادر رجال الحراسه ...قص لهم كل شيء من أول أتفاقه مع ميشيل إلي اللحظه التي دخل فيها القصر و بعد إن أنتهي أكمل بكبر أغاظهم : و طبعا دخلت و طلعت لحد جناحي من غير ما حد من البهوات يأخد باله ....و نعم التأمين و الشغل الصراحه
رغم تعاطفهم معه إلا إن رامي قرر معاقبته لعدم أخباره بكل هذا ...وقف من مكانه ثم نظر إليه بأستحقار مفتعل رغم رغبته الملحه إن يعانقه ثم قال : بردو مش مسامحك ...إديني وقتي لحد ما أشوف هقدر أتخطي إلي أنت عملته و لا لا
وقفت إلا هي الأخري و قالت بغيظ : البنت كانت هتروح مني بسبب حزنها عليك و أنت أهو زي القرد ...أعقبت قولها بتركه و اللحاق برامي الذي أتجه إلي غرفته و معها هبه
التي نظرت له بتشفي و قالت بشماته : دانت هتشوف أيام سوده
أما مصطفي وقف قبالته و قال بغل: يأخي إن مش طايق أبص في خلقتك أقسم بالله ....و رغما عنه قام بمعانقته بقوه نابعه من فرحته بعودة صديقه الوحيد ...ثم فصل العناق فجأه و قال بغضب و هو يتجه إلي الخارج: غووور في داهيه مش طايق أبص في خلقتك
تركه الجميع كي يواجه الطوفان وحده ....يعلمون جميعا إن تلك النور رغم رقتها و عشقها له ...إلا أنها لن تمرر ما فعله بسهوله ...و الحق يقال رغم فرحتهم جميعا بعودته سالما...إلا إنهم يحملون من الشماته ما يشفي غليلهم منه
تطلع لها بحنو و توسل ثم قال : هتسيبيني زيهم يا نوري
رغم أرتعاش قلبها من تلك النبره إلا أنها قالت بقوه : أنا هسيبك قبلهم أصلا ....انا همشي من هنا ...حمد الله علي سلامتك يا أستاذ عيسي
هنا ...تحول من الإستكانه إلي الهمجيه حينما أمسكها من زراعها بقوه و قال بجنون : يعني ااااايه ....قصدك إيه
رغم رعبها من هيئته الإجرامية إلا أنها ردت بقوه : يعني خلاص إلي بيني و بينك أنتهي من اللحظه إلي خدعتني فيها
عند ااااامك ....هذا كان رده الذي جعلها تصدم ثم تقول بجنون : أنت قليل الأدب علي فكره ...و أوعي بقي سيب دراعي خاليني أطلع الم هدومي
نووووووور ...أنتفاضه قويه لم تقوي علي ردعها بعدما صرخ بأسمها و ملأ صراخه أرجاء المكان
تطلع لها بغضب جم ثم قال : حقك تزعلي و تعملي كل إلي عيزاه بس و أنتي هناااااا ....في بيتك ....بيت جوزك إلي مش هتطلعي منه غير علي قبرك سااامعه
ردت عليه بصوت مرتعش رغم تمثيلها للشجاعه: أقعد معاك في نفس المكان ازاي و أنا مش طايقه أشوف وشك يا كداب يا غشاش....أنا حقيقي بكرهك
لف زراعه حول خصرها بقوه ثم رفعها لتواجهه...وضع يده حول رأسها ثم نظر لها بابتسامه حلوه و قال بنبره تقطر عشقا: و أنا بعشقك
بعشق كرهك ليا إلي خلاني أقدر أتحمل كل إلي شوفته عشان أرجع لك....كرهك ليا إلي كان بيقويني و يخلي دماغي تشتغل الأربعه و عشرين ساعه و أخترع طرق و حيل عشان أهرب من الموت إلي كان محاوطني في كل لحظه و كل مكان
وضع جبينه علي خاصتها و اكمل : وحشتيني يا نوري ....قلبي كان مضلم من غيرك ....أول مره أخاف من الموت ....أول مره أتمسك بالحياه و أحب أعيشها....عشانك يا نوري ...سامحيني ...كاد أن يقبلها الأ أنها لفت وجهه عنه رغم أمساكه لرأسها و قالت بحزن : يمكن أسامحك لو قدرت أنسي الوجع إلي عيشته و أنا فاكره إنك موت ...أكملت بقوه نابعه من غضبها منه : نزلني بقي و أيااااك تفكر تلمسني تاني سامع
ضمها بقوه أكبر ثم قال بغيظ : و هتقدري تتحملي لعن الملائكه ليكي ....مش بردو الست الي بتغضب جوزها الملايكه بتفضل تلعنها طول الليل
ضربته بقبضتها فوق كتفه و قالت بغل : هو الرجاله مش حافظين من القرآن و الاحاديث غير مثني و ثلاث و رباع ...و لعن الملايكه ....هو الدين مافيهوش غير دول يا كداب يا غشاش
رد بتبجح: إيه و حديث و لا أنا مألفهم...أعترضي بقي
تحرك بها تجاه الدرج و هو يقول ببساطه جعلتها علي وشك الأصابه بنوبه قلبيه : يلا يا حبيبي هلكااان و محتاج أنام في حضنك ...بس محتاج أخد شاور الأول ....تعالي أدعكيلي ضهري بقي
تطلعت له بصدمه و قالت بجنون : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا