القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليلة زفافي على اخى الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر الأخير بقلم حنان حسن كاملة

 


رواية ليلة زفافي على اخى الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر الأخير  بقلم حنان حسن كاملة





رواية ليلة زفافي على اخى الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر الأخير  بقلم حنان حسن كاملة

 


الجزء السادس 

 

بعد ما دخلوا  عليا الشاهدان الغرفة..

 لياخذا موافقتي علي الزواج

 ليخبرا بها الماذون


تعمدت بان افتعل بانني مريضة وفي حالة ذهول وغائبة عن الادراك


 ولم ارد علي احد منهم بل ولم انظر ناحيتهم اصلا..


وعندما سالوا اختي هناء عن سبب صمتي..؟


اخبرتهم بانني اصبحت فاقدة للنطق منذ الحادثة...


فا اراد احد الشهود ان يجامل مهاب بيه  ..


فا اقترح بان يخرج للماذون ويخبره موافقتي متعمدا علي التفكير المنطقي..


وذلك بان قال.. 


 طالما 


ا نها وافقت علي الخطوبة سابقا امام الناس كلها..


يبقي اكيد لو كانت قادرة تتكلم كانت هتقول انها موافقة علي الزواج بالعشرة كمان 


وبالفعل ذهبوا  للماذون الذي سمع لشهادتهم..وقام باتمام الزواج


واصبحت انا بتلك الزيجة

(زوجةل اخي )


طبعا انا كنت في حال لا احسد عليها..فا انا لا استطيع البوح بالحقيقة..


وفي نفس الوقت لا 

استطيع اتمام الزفاف


ووجدت ان افضل حل للخروج من تلك الكارثة..

هو الطلاق 


ولكن الطلاق لابد ان يكون سريعا قبل ان يعرف اخي اي شيئ عن حقيقتي..


وقبل ان يحدث اي تلامس بيننا


واخذت افكر كيف السبيل لذلك الطلاق؟


واثناء تفكيري في كيفية الخلاص من تلك الزيجة المحرمة..

..

شاهدت باب غرفتي يفتح ويدخل منه مهاب بيه..


وبدء يقترب مني وهو يبتسم في سعادة وهو يقول..

اخيرا الماذون والشهود مشيوا وهناء دخلت غرفتها وبقينا لوحدنا


واقترب مني اكثر..

 وامسك بيدي ...

وقبلها... واخذ  ينظر الي بنظرات حانية يملاءها الشوق والرغبة

 ثم اقترب مني اكثر ليهمس في اذني 


ويقول...مبروك يا بدرية الماذون كتب كتبنا و من الليلة انتي بقيتي مراتي بحلال ربنا..

وبقيتي مسؤالة مني.. 

يعني خلاص من النهاردة ..هتودعي كل القسوة والظلم الي شوفتية في حياتك قبل كده ..

لاني نويت ..املا دنيتك الجاية معايا سعادة وفرحة وهنا


نظرت له وانا اتعجب لسماعي منه تلك الكلمات..


فقد فهمت من هناء اختة واختي انه لا يحبني ..


وانه تزوجني فقط لانه يريد الانتقام من ابي في صورتي..


اذا ما هذا العطف والحنان الذي اراه بعينية؟


وفي هذة اللحظة..

اخذت ابكي تحسرا علي حالي

 وانا اقول في نفسي..


بقي يا ربي انا طول عمري شايفة الظلم والذل والحرمان والهوان ..


ويوم ما تيجي الفرحة والسعادة تيجي محرمة ومش من حقي؟


 واخذت عينايا تدمع رغما عني


وعندما شاهد مهاب تلك الدموع

 جسي علي ركبتية امامي.. 


وهو ما زال ممسكا بيدي ليقسم لي


اخذ اعهدا علي نفسة

قال..اوعدك بشرفي ..اني من النهاردة هحافظ عليكي وهحميكي ومش هخلي الدمعة تعرف طريق عينك تاني..


لاني عارف اد ايه انتي اتعذبتي في حياتك..


واقترب مني ووضع قبلة علي جبيني


وبعدها ضمني اليه في حنان  بعدما اقترب مني بطريقة..جعلتني ابتعد  رافضة تلامسة لجسدي


فرجع مهاب للخلف بعد ذلك الاحساس بالصد..


ونظر الي متفهما..

وهو يقول..انا عارف ان الظروف الي ارغمتنا علي الزواج بالسرعة دي منعتني اني اعملك فرح كبير 


واخليكي تشعري بانك زيك زي اي عروسة ومن حقك فرح كبير وبيت جديد


 وانتي اعارفة اني

 مقصر تش في كل ده الا غصب عني.. 


بس اوعدك اني هعوضك كل ده في حياتك الجايه معايا


واخذ يمسح علي شعري..


ولكنني ابتعدت عنة مره اخري 

رافضة بان يلمسني نهائي

فرجع مهاب للخلف غير مستوعبا ذلك الرفض الذي يقابلة مني


فوجدتة يبتعد عني قائلا..اسف واضح ان الحادثة لسه سايبه اثرها عليكي..

وواضح انك تعبانة..انا هروح انام الليلة دي في غرفتي القديمة

ومن بكره نبدء اول ايام فرحنا

ثم قال وهو يستعد للمغادرة..هسيبك ترتاحي


وبعدما خرج مهاب من الغرفة ..

اخذت ابكي وانا افكر كيف سادبر خطة طلاقي من مهاب بيه في اسرع وقت؟ 


واخذت اقول في نفسي...


ولكن كيف ساقنعة بان يطلقني بعد كل ذلك الحب الذي رايتة بعينية؟


اذا ماذا سافعل؟

هل اهرب منه لبلد اخر لكي لا يستطيع ان يعرف مكاني؟


ولكن ..الي اين ساذهب وانا ليس لدي احد في الدنيا سوي قمر التي اذا  ذهبت اليها ..قتلتني ومثلت  بجثتي ايضا


اذا ماذا افعل لاحصل علي طلاقي من اخي ؟..


واخذت ادعوا الله العالم بكل ما اعانية ان يخلصني من تلك الزيجة المحرمة التي قد فرضت  عليا رغما عني 


واخذت افكر وافكر ..حتي غلبني النوم ونمت


ولكن فجاءة في ساعة الفجر ..وجدت امي توقظني من النوم..


فتحت عيني وانا غير مصدقة..

فا انا اعلم بان امي قد توفاها الله وهي ليست بالحياة الدنيا


ووجدتها تنظر الي في عتاب بالغ وهي تقول..


مش قولتلك اهربي من البلد كلها  يا بدرية؟


قلت..مقدرتش محدش اداني فرصة..


وانا لوحدي وانتي سيبتيني..

وانا دلوقتي اتجوزت ابن خلف 

خلف يا امة الي انتي حملتيني منه في الحرام..


يعني انا دلوقتي اتجوزت اخويا..وسالتها..

قوليلي اعمل ايه دلوقتي في المصيبة دي؟


قالت..قومي واهربي من البيت والكل نايم اوعي تستني هنا دقيقة واحده 


..وجودك هنا وانتي علي زمة اخوكي حرام وجريمة  محدش هيتحاسب عليها غيرك ..

لانك انتي الوحيدة دلوقتي الي عارفة الحقيقة..


واخذت امي تصرخ في وجهي وهي تقول..


قولتلك اهربي..اهربي


قمت من السرير ولم اجد امي بجانبي

 ولكنني اخذت انفذ ما قالتة لي 

وقمت بارتداء عباءة سوداء ووضعت علي راسي طرحة كبيرة تداري وجهي لكي لا يعرفني احد..


وبداءت اتسلل الي الخارج 


...واخذت اجري اجري حتي وصلت لمحطة القطار.. 


وبمجرد ان وجدت قطارا يقف بالمحطة ركبت بداخلة...

لينطلق بي..

ولم يكن يهمني وجهتة والي اين سياخذني


 ولكن كل ما همني هو ان ابتعد عن ذلك الذنب وتلك الجريمة التي كانت ستقع لو كنت انتظرت اكثر من ذلك في تلك البلدة..


وظللت جالسة في ذلك القطار وانا شاردة الذهن..


وافكر في كل ما حدث لي خلال حياتي كلها..وكانه شريط فيديوا يمر امام عيناي..

وبعد مرور الكثير من الوقت..

وجدت المراة العجوز التي تجلس بجانبي..تهزني وهي تسالني..انتي نازلة فين يا بنتي؟..


قلت..هو القطر ده رايح فين؟


قالت..ده مجبل ع الصعيد

وسالتني في دهشة


قالت..معقولة يا بنتي انتي راكبة القطار وحدك ومش عارفة انتي راي رايحة فين؟


قلت..اصلي كنت مع امي وتهت عنها وركبت قطار غلط..


قالت..وانتي متعرفيش عنوان بيتكم ؟


قلت..احنا لسة سايبين  بلدنا بعد ابويا ما مات ومعدلناش فيها حد

 وكنا رايحين اي بلد نشتغل فيها انا وامي 

لغاية ما تاهت عني وانا دلوقتي مليش مكان اروحة 


..اخذت المراة العجوز الطيبة تهدئ من روعي وتقول..

يا عيني يا بنتي عليكي.. 


ثم اخذت تربت علي ظهري وهي تقول..متخافيش انا مش هسيبك لغاية ما اوصلك لامك واخليكي تعثري عليها 


وبالفعل اخذتني تلك المراة معها وظللنا نمشي بطريق طويل في الاراضي الزراعية حتي وصلنا لبيت كبيرا جدا فخما ..بفخامة القصور القديمة


ووجدت المراة تقول لي ..خلاص وصلنا للبيت 


.ولكنني تعجبت لان  من هيئة تلك المراة لايبدوا عليها اي مظهر للثراء..


فسالتها..

قلت..ده بيتك؟

قالت..لا ده بيت اغني واحد في البلد دي 

واسمة سراج العيوطي ..الله يرحمة وورث البيت ده عنة ولادة الاتنين جلال الدين  بيه  وعز الدين بيه  


وليس ذلك البيت فقط ما ورثوة من ابيهم انما

 نصف اراضي البلد بتاعتهم 


 وانا بشتغل عندهم من صغري انا وامي الله يرحمها 


..وانا هشغلك انتي كمان عندهم هنا..

بس هنقول انك بت اختي 


عشان جلال بيه واخوه  صعيبين  قوي..

وممكن ميوافقوش علي دخولك البيت من اصله..


 لو مكنش يعرفوا اصلك وفصلك


ودات تعرفني باسمها تحسبا ان يسالني احد عن خالتي بالداخل

قالت..انا اسمي خالة سعدية

قلت..تمام يبقي انا من دلوقتي بنت اختك يا خالة سعدية


ودخلنا البيت ..

وكان بمثابة قصرا من الداخل

 وبهرني البيت بكل تفاصيلة وفخامتة..

وبهرتني تلك الحديقة الكبيره المحيطة للبيت 


مما يجعلك تشعر بانك في احد القصور التي بكتاب الف ليليه وليلة


المهم..دخلنا وبداءت خالة سعدية تعرفني بالحريم الي في الدار..

وعرفت بان جلال بية برغم ثراءة الفاحش الا انه مريض بعشقة للنساء

 ولكنه لا يفعل شيئا في الحرام..

ولكنة  رجل مزواج ودائما ما كانت علي ذمتة اربعة من النساء

 وكان دئما عندما يمل من احدي زوجاتة..

 يقوم بطلاقها  والزواج بغيرها


وسالتها عن عز الدين اخوه


قلت..واخوة كمان طبعا مزواج زية بما انهم اغنياء فا اكيد بيعتبروا النساء جواري عندهم؟


قال..لا بالعكس عز الدين بية غير جلال الدين اخوه خالص


عز الدين عنده عقدة من صنف الحريم ومش بيطيق جنسهم


قلت..طيب..هو انتي مش هتعرفي اصحاب البيت انك جايبة واحدة تشتغل معاكي في بيتهم يا خالة؟


قالت..ايوه منا هاخدك للجنينة دلوقتي لان جلال الدين بيه زمانة بيشرب القهوة هناك 


ومن حسن حظك ان جلال بيه فرفوش و بيحب التجديد في وجوه الحريم الي هنا


 ومش هيرفض انك تشتغلي هنا ابدا وخصوصا انك زي البدر يا سمين


شكرتها علي تلك المجاملة..


ووبينما كانت تهم علي ان تذهب بي لجلال الدين بحديقة المنزل ..


الا ان ظهر امامنا فجاءة..رجلا طويلا اسمر البشرة قوي البنيان..تظهر علي طلعتة العظمة والهيبة وكان في العقد الثالث من العمر..


وعرفت بعدها ان ذلك الرجل هو عز الدين الرجل المعقد من النساء


نظر الي ذلك الرجل وهو يسال خالة سعدية


قال..ومين دي كمان ان شاء الله يا خالة؟

قالت..دي ياسمين بت اختي يا بيه


قال.. وجاية تهبب ايه هنا هي كمان؟


قالت..اختي ماتت وسابتها وانا طمعانه في كرمكم تشغلوها هنا يا بيه


قال..لا ..مفيش شغل لها في البيت ده..خديها وامشي


اخذت خالة سعدية تتوسل لعز الدين وتترجاه بان يتركني اعمل بالبيت مقابل لقمتي ومكان انام فيه فقط..

ولكنة اخذ ينهرها بعصبية

قال..يا وليه انتي مبتفهميش؟


بقولك خديها وامشي مش عايزين خدامين هنا تاني بكفايه العلل الي هنا


واثناء ذلك الحوار المهين 

الذي  كنت اقف لاشاهدة واسمعه


اخذت خالة سعدية للمره الاخيرة تتذلل لذلك الرجل عديم القلب والاحساس وهو يرفض ويطالبها بان تطردني من بيتة


في تلك اللحظة غلبت كرامتي احساسي بالضعف والاحتياج


ووجدت نفسي اصرخ به لاوقف غرورة وجبروتة 


قلت..خلاص يا خالة انا الي مش عايزة اشتغل هنا 


وحتي لو اصحاب البيت كلهم اترجوني بردوا مش هشتغل هنا


رد عز الدين بعدما استفذه اسلوبي الفظ وتطاولي الغير مسبوق


قال..انتي مين انتي يا حتة حشرة الي هتقبلي او ترفضي ياخدامة؟


قلت..انا ممكن اكون زي ما بتقول كده  خدامة...

 لكن مش جارية

و ليا حرية اني ارفض اني اشتغل عند واحد

متخيل  بانه هو من يرزق 

بينما هناك رب للكون بيرزق الجميع


ان كنت فاكر انك الوحيد الي  بايدك انك تمنح وبايدك انك تمنع تبقي غلطان..لان ربنا الغني عنك وعن بيتك وعن شغلك 

وعلي فكرة انت صحيح ربنا نعم عليك بالمال لكن حرمك من الاحساس


ثم اخذت استعد لمغادرة المنزل وانا اقول..انا همشي يا خالة سعدية


وقبل ان يفيق  عز الدين من تفاجاءةمن جراءاتي وطولة لساني وتطاولي  علية 


اتي صوت من بعيد لرجل اخر متسائلا


قال..في ايه ؟ايه الصوت العالي والجلبة دي؟


طبعا كان واضح ان الصوت ده لجلال الدين الاخ الفرفوش عاشق النساء


 لانه بمجرد ما اقترب وقد راني انفرجت اساريرة ونظر الي وقال..بسم الله ما شاء الله


واخذ عز الدين يامر  خالة سعدية..بان تاخذني وترحل قبل ما يقوم بقتلنا معا

ثم قال مؤكدا

قال..خدي البت دي واطلعوا بره حالا

ولكن جلال الدين قال لحظة يا عز الدين


وامر خالة سعدية ان تاخذني للجزء الخاص بجلال الدين من المنزل


وبعد مداولات مع اخوه عز الدين..استمرت لبعض الوقت 

كان قد شرح عز الدين لاخوة  ما كان مني من تجاوز.. وقلة ادب وطولة لسان


وبعد قليل..

خرج جلال الدين بية

لينادي علي خالة سعدية ليخبرنا بقرارة بشان ..


ان كنا سا نبقي ام سنطرد من المنزل انا وخالة سعدية معا؟


وطبعا انا لو اطردت هتبقي مشكلة كبيره لاني هروح فين وهيعش ازاي؟......

وهنا كانت المفاجئه الغير متوقعه


لمعرفة باقي احداث القصة

ثلى على رسول الله 

..ضع عشر ملصقات..مع متابعة صفحتي الشخصية

مع تحياتي هشام 

@ متابعين








(ابناء الكلاف )

الجزء السابع


بعد ما ثرت لكرامتي ..


ووجهت اهانة لا تغتفر لعز الدين بيه ..

 اصبح علي اثرها غاضبا وفي قمة ثورتة..

لدرجة انه اراد قتلي حينها...


وتدخل حينها اخاه جلال الدين ليعرف ما سبب تلك الجلبة..

وسرد له عز الدين ما كان مني من تجاوز وتطاول علي اكابر القوم..


وحينها اخذ جلال بيه قرارا بشأني...


وبعد قليل نادي جلال بيه علينا انا وخالة سعدية


وعندما ذهبنا اليه كان اخاه عز الدين مازال موجودا معه..ومازال علي وجهة الغضب


فا بدء جلال بية الحديث 

موبخا اسلوبي وتطاولي علي اعالي القوم...


وقد اراد ان يعلمني بانه لولا صلة قرابتي لخالة سعدية لكان قتلني بيده..


وكان واضحا من حديثة هذا.. انه اراد ان يهدئ من ثورة اخية ويطفئ نار غلة من ناحيتي


وقبل  ان ينهي جلال بيه مجلس التاديب الذي اقامة لي...

طلب مني ان اقبل يدي عز الدين واعتذر له

ولكنني ..

نظرت له في ايباء وكنت ساعلن رفضي علي فكرة تقبيل يد عز الدين 


فحملت حقيبتي ونهضت واقفة وقبل ان اعلن رفضي لتقبيل يد عز الدين 


حدث ما لم يكن متوقع 


وهو..

 اعتراض عز الدين علي ان يقبل احد يده


وقال في استعلاء

مش عايز حد يركبني ذنب ويبوس ايدي..خلاص

انا ان كان عليا ...مش عايز خدامين


لو عايز تخليها تخدم عندك خليها لكن مش عايز اشوفها في الجانب الخاص ليا من البيت..

وتركنا عز الدين وغادر المكان


وبعدها نظر الي جلال الدين متفحصا 

وهو يبدوا كا الذئب الجائع الذي حصل علي فرخة سمينه

 وبدء يفكر كيف سيلتهمها ؟


وطلب من خالة سعدية ان تاخذني للمكان الذي تقيم به الخادمات بالمنزل وهو.. مبني ملحق بلبيت


وبالفعل اخذتني..خالة سعدية لتعرفني علي البيت واهله 

واخبرتني خالة سعدية الكثير عن جلال بيه وحريمة..

كما اخبرتني عن عز الدين المعقد..وخادمة المفضل..


فقد كان لعز الدين خادم مقرب له لا يستغني عنه ابدا فهو كان مربي لعز الدين منذ صغرة ..

.ومن اجل ذلك كان ..عز الدين يكن له معزة كبيره ويعلي من شأنة في وسط الخدم 


وكان يدعي هذا الخادم بعم صابر..وكان ودودا وطيبا..وقد كنت اجلس معظم الوقت مع عم صابر واتحدث معه وكان يرتاح لي ويعتبرني مثل ابنته


وبعد مرور اسبوع علي وجودي بالمنزل كنت احاول ان اجتهد في عملي الذي عرفتني  به خالة سعدية..


واندمجت في العمل لانسي ما كان بشأن زواجي من اخي وما تركته خلفي من ماضي اليم


ولكن يبدوا ان لكل حياة جديدة منغصاتها 


ويبدوا ايضا ان المشاكل والحروب قد اقسمت علي الا تفارقني


فقد كنت الاحظ بان النساء في البيت يتذمرون من وجودوي بالبيت ولا يطيقونني 


وخصوصا زوجات جلال بية..

وذلك لانهم قد لاحظوا بان جلال بيه معجب بيا اشد الاعجاب ويحاول التودد لي دائما..


ولكنني لم اكترث لنظراتهم التي كانت ترسل لي كراهيتهم وبغضهن لي


وكنت احاول ان ابتعد عنهم ولا اصطدم بهم..

ولذلك كنت احاول ان ابتعد عن المكان الذي كان يتواجد به جلال بيه باي شكل


ولكنني كنت الاحظ بانني تحت مراقبة الجميع..


فا كنت اشعر بعيون جلال بيه التي تتابعني وبها الكثير من الرغبة..


وكنت الاحظ عيون زوجاتة ايضا تتابعني ولكن بغيرة وحقد


وعيون الخادمات ايضا تتابعنني من اجل النميمة والكلام من خلف ظهري


حتي عز الدين هو الاخر كثيرا ما كنت المح عيناه تتابعني عن بعد اثناء وقوفة  بشرفتة واثناء جلوسة بحديقة القصر


وظللت اتجاهل كل تلك النظرات ..

حتي حدث ما لم يكن في الحسابان


ففي ليلة من الليالي ..كان المفروض ان يقضيها جلال بية عند اشرس زوجاتة واكثرهم ضرواة..


ولكنها مرضت في تلك الليلة وتركتة ونامت..


فا تركها  في الليل واتي الي المطبخ بحجة انه يريد فنجانا من القهوة..


وكنت انا في ذلك الوقت انهي غسيل بعض الاطباق بعد الانتهاء من  تناول  وجبة العشاء...


ووجدت جلال بية يدخل الي المطبخ وبعينية الكثير من الاعجاب والكلام ..


فا طلب مني ان اعد له بعض القهوة واذهب له بها في حجرة مكتبة


وبالفعل انتهيت من عمل القهوة واخذتها لاذهب بها له..

ولكن وانا في طريقي له وجدت الخادمة الخاصة بزوجتة الشرسة تراقبني في صمت 

وعندما شاهدتني وانا ادخل بالقهوة لجلال بيه لحجرة مكتبة ذهبت سريعا..لتخبر زوجتة


وكنت قد لاحظت ايضا بان  عز الدين بيه يجلس بالهول ويمسك كتابا وكان واضح بان منهمكا بالقراءة


وبعدما دخلت لجلال بيه المكتب..


وجدتة يتحدث معي بلطف بالغ وبدء يتودد لي بعدما اصبحت كلماتة عبارة عن همس اكاد ان اسمعة بصعوبة


فحاولت ان انهي مهمتي بسرعة بوضع القهوة..لاخرج سريعا من تلك الحجرة...

فتقدمت بصينية القهوة ووضعتها علي التربيزة

قلت..القهوة يا فندم


اقترب مني  لياخذ القهوة  ووهو يلاحقني بنظراتة ثم

قال..القهوة بتاعتك بتسهرني وبتتعبني اكتر منا تعبان يا ياسمين


تراجعت للخلف..وانا انظر لعينية بجراءة ليبتعد عني 


قلت..يبقي بلاش منها يا فندم ..(ووفر صحتك)

ابتسم في مكر وهو يشير الي صدرة بتفاخر

قال..لا الحمد لله انا صحتي تمام 

بس بالي هو الي مشغول


ادعيت الهبل والاستعباط وغيرت الموضوع وانا ادعو له بطريقة المتسولين

قلت..ربنا يروق بالك وينور بصيرتك وينصرك علي مين يعاديك


في تلك اللحظة فتح الباب علي فجاءة..

وتصورت حينها ان من فتح الباب هي.. احدي زوجاتة بعدما اخبرتها الخادمة..التي كانت تراقبني 


ولكن المفاجاءة ان من فتح  الباب ..كان عز الدين الذي واقف علي الباب صامتا وهو ينظر وكانة يسال عن سبب وجودي هنا مع اخوه في اليل والباب مغلق علينا وحدنا؟


ولكن جلال الدين قطع هذا الصمت وطلب منه الدخول وهو يقول..تعالي يا عز الدين ادخل اشرب القهوة معايا..


ثم طلب مني ان اعد بعض القهوة لاخوة عز الدين..


فقلت..حاضر وتركتهم لاخرج من الحجرة 


ولكن عندما وقفت  علي باب الحجرةوكنت اهم بالخروج


  وجدت زوجتة تاتي مسرعة دون ان تعرف بان عز الدين بالداخل مع اخوه  واخذت تسالني بعصبية شديدة


قالت..انتي بتعملي ايه هنا يا بت؟


قلت كنت بجيب القهوة لجلال بيه


قالت..شوفي يا خلفة العقارب انتي


انا لو شوفتك بتقربي من جلال بيه تاني ولا من الحجرة بتاعتة انا هخلص عليكي 

وانتي يا شاطرة متعرفيش جناني..فا اتقي شري احسنلك


خرج جلال بيه من الحجرة علي صوتها ليهدئ من صراخها بعدما شعر بالاحراج نظرا لوجود اخوه بالحجرة


ولكن الغريب في الامر ان عز الدين لم يعقب علي ما حدث ولم يبدي اي رد فعل علي تصرف زوجة اخية..


بل  اكتفي فقط  بانه يستمع من الداخل لكل ما حدث..


وما كان من جلال بيه الا انه قد اخذ زوجتة لغرفتهما ..ليسوي اموره معها بالداخل..تجنبا للفضائح 


وبعد مرور هذا الموقف  بدان زوجات جلال بيه بصنع الكثير من المكائد  للنيل مني لاخرج من  حياتهم تاركة لهم زوجهم( سبع البرومبة)

ولكن جميع محاولتهم باءت بالفشل

 وما جنوا منها سوي اصرار جلال بيه علي وجودي بالمنزل

 لانني كنت بالنسبة له الممنوع الذي كان يرغبة بشدة


وفي يوم لقيت خالة سعدية..بتقولي حاذري يا بتي


قلت..احاذر من ايه يا خالة؟


قالت..سمعت ان حريم جلال بيه عايزين يخلصوا منك ودول كيادين


قلت في نفسي..متخافيش عليا يا خالة ..لو هما بيتقنوا كيد النساء فا انا  بتقن كيد ولاد الحرام


وطمنت خالة سعدية وقولتلها سيبيها لله يا خالة متخافيش


وبدات من بعد تحذير خالة سعدية اراقب زوجاتة 


وخصوصا زوجتة الاخيرة وهي العقل المدبر لهم..


وفي ليلة ..من الليالي وانا اراقبها 

لاحظت سيراها لخارج الحديقة ليلا متسللة

و لاحظت بدخول احد الرجال  الغرباء لحديقة القصر في نفس التوقيت 


وكان الرجل يبدوا كا من  ينتظر احد


 وبعد قليل ذهبت زوجة جلال بيه الاخيرة لمقابلة ذلك الرجل في الخفاء..فا اثار ذلك المشهد فضولي..


واقتربت منهم اكثر في الحديقة  واختباءت خلف بعض الاشجار..لاسمع ما يدور بينهم من حوار


وفهمت من خلال حوارهما بانه احد الرجال اللذين يحوون الثعابين وقد جاء لها باحد السموم الذي قد انتزعة من بين  انياب  احد الثعابين..


وقد وضع لها ذلك السم بزجاجة صغيرة


واندهشت لذلك العمل ولم استطع تفسير هذا المشهد


وما السبب الذي يجعل زوجة جلال بية تقتني زجاجة بها سم لافعي؟؟؟


ولكن ذلك الحدث جعلني انتبه وشددت عليها المراقبة اكثر


فوجدتها..تدخل المطبخ ..وتطلب مني علي غير العادة

 بان اعد كوب كبيرا من اللبن لجلال بية


وتعجبت لطلبها هذا..وخصوصا انها قد حذرتني قبل ذلك من ان اقدم اي خدمة لجلال بيه...


ولكني احضرت اناء اللبن ووضعت منه في الكوب حتي امتلاء الكوب..


وبينما انا استعد للخروج بالكوب لجلال بيه..


استوقفتني تلك الزوجة.. 


وطلبت مني ان اذهب لاتي لها بطفلها الذي كان يبكي قبل ان اذهب بكوب اللبن لجلال بية


ولكنني تشككت بامرها وشعرت بانها تريد ان تخرجني من المطبخ قليلا وخصوصا انه يوجد لذلك الطفل دادة خاصة به 


فافتعلت بانني خرجت من المطبخ ووقفت اتابعها من خلف الباب..


وشاهدتها ..وهي تخرج زجاجة صغيرة من صدرها وتضع منها نقط كثيرة في كوب اللبن ..


وبعدها اعادت تلك الزجاجة لصدرها مره اخري..


فا عرفت بالطبع بانها قد دست السم باللبن الذي ساقدمة انا لجلال بيه


وادعيت بانني لم اشاهد شيئا..

وذهبت واتيت بابنها..وبعدما اخذت مني الولد..

طلبت مني بان اذهب باللبن لجلال بيه


وتركتني لتنضم لباقي الاسرة في غرفة المعيشة


فقمت سريعا بافراغ كوب اللبن بالحوض ..

واخذت كوب اخر وقمت بوضع اللبن فيه

 وذهبت لجلال بيه بكوب اللبن

 لانني كنت اعتقد حينها بانها تريد ان تتخلص من جلال بيه..

فا اردت ان اعرف ما الذي كانت تريده من فعلتها هذه؟


ولكن بعدما اخذت كوب اللبن ودخلت علي جلال بية


وجدت جميع من بالبيت يجلسون في نفس الحجرة التي يجلس بها جلال بية


وعندما اقتربت من جلال بيه لاقدم له اللبن


وجدت تلك الزوجة تقوم من مكانها وهي تصرخ في قائلة..

استني يا بنت العقارب انتي رايحة فين؟


فنظرت اليها وتوقفت بكوب اللبن


نظر اليها عز الدين الذي تعجب من تصرفها وسالها

قال..في ايه؟


قالت..في اني كنت قاعدة النهاردة في امان الله..


لقيت نرجس الخدامة بتاعتي بتقول انها سمعت بنت العقارب دي هي وخالتها وهما بيتكلموا وبيتفقوا علي انهم يضعوا السم لجلال بيه عشان يخلصوا منه


رد عز الدين عليها  وهو غير مصدقا لكلامها وسالها


قال..وهي مصلحتها ايه في انها تسمه؟


قالت..البت دي لسه جديده ع البيت والله اعلم هي جاية منين  وتبع مين


وخصوصا اني لما بعت البلد عند خالة سعدية عرفت انها ملهاش بنات اخت من الاساس


نظر جلال بيه لخالة سعدية وسالها


قال..هي ياسمين فعلا مش بنت اختك

ردت خالة سعدية وهي تبكي


قالت..لا بس انا هقول لحضرتك الي حصل اصل........


لكن في اللحظة دي محدش سمح لخالة سعدية تكمل كلامها


واخذت زوجة جلال بيه تؤكد علي اننا تآمرنا  انا وخالة سعدية علي قتل جلال بية ..


وانه هناك من دفع لنا لنقتلة 


فا راحت خالة سعدية  تقسم بان ذلك كذب وافتراء ..

ولكن تلك الزوجة الشريرة ارادت ان تؤكد علي زعمها وتخلص مني في نفس الوقت


قالت...نرجس سمعت بنت العقارب وهي بتقول انها سنضع لجلال بية السم في كوب اللبن الي بيشربة كل يوم


وشافتها بعنيها دلوقتي وهي بتحط السم في الكوباية


واخذت تنادي  علي نرجس التي كانت تحفظ الدور  جيدا


واستشهدت زوجة جلال بية بتلك الخادمة التي تدعي نرجس


وبالطبع اكدت نرجس علي كلام زوجة جلال بية


ونظر الي عز الدين متعجبا وهو يقول.. طيب ليه؟؟


قلت وانا اقسم له اقسم بالله ما حصل

فوجدت جلال الدين قد قام من مكانة.. 

وامسك بشعري بقوة..وهو يسالني


قال ..مين الي وزك عليا يا بنت الشياطين انتي؟


رد عز الدين مكدبا لكل ما سمعة


قال.. استني يا جلال..انت ايه الي يخليك تحكم بان الكلام ده حصل فعلا ؟؟


رد جلال بيه قائلا..انت مش سامع بودانك الخدامة 

نرجس وهي بتشهد عليها؟


رد عز الدين مكدبا

قال.. مش يمكن يكون كل ده  مجرد تلفيقات من زوجة غيورة ؟


رد جلال بية قائلا..تقصد ايه؟


قال عز الدين..اقصد اني اعتقد بان  كل الي سمعتة ده ..كيد نساء مش اكتر


ردت الزوجة لتدفع عن نفسها تهمة الادعاء الكاذب ..ولتؤكد للجميع بانني مجرمة حقا


قالت...عموما نرجس قالت..انها شافت الحرباية الي اسمها ياسمين بتضع السم في اللبن..


وادي اللبن اهوه.. 

هو الي يثبت ان كانت بريئة ..او مذنبة


ثم اقترحت اقتراح شيطاني...


قالت ..احنا نطلب منها تشرب اللبن..

ولو هي بريئة هترضي تشرب اللبن... لان ساعتها هتبقي عارفة ان اللبن مفيهوش حاجة وهتشربة عادي


لكن لو  هي خاينة وكانت ناوية تغدر بجلال بيه وتقتلة.. 

مش هترضي تشرب من اللبن..لانها لو شربته هتموت في الحال


وافق جلال بيه علي اقتراحها الشيطاني..


وقدم لي كوب اللبن


ولكن عز الدين تقدم مني وهو ينهاني

 عن شرب اللبن..


قال..بلاش تشربي يا سمين ..انا متاكد انك بريئة لكن ممكن يكون مسموم فعلا


فا اخذت كوب اللبن. وانا اعلم تماما بانه ليس به اي شيئ 


ولكنني اردت ان استثمر ذلك الموقف لصالحي 


وقررت ساعتها اني ارد كيد النساء

 بكيد ولاد الحرام


فا قمت بفعل شيئ لن تتخيلوه.....

الجزء الثامن

بعد ما حبكت زوجة جلال الدين خطتها للتخلص مني 


عن طريق انها تضع السم لي في اللبن

 وتتهمني بانني انا من وضعتة لاقتل  جلال الدين


وبعدها وضعتني امام خياران...


الخيار الاول ..ان اشرب اللبن..وساعتها هتبقي خلصت مني لانها متاكدة ان اللبن مسموم 


الخيار الثاني ..ان ارفض ان اشربة وذلك سيؤكد بانني قد تامرت علي جلال بية واردت قتلة


 وذلك سيجعلهم يزجون بي في السجون طيلة حياتي ..وبذلك تكون قد تخلصت مني ايضا


وكان ذلك من دهاء  كيد النساء


فا مسكت بكوب اللبن..ووقفت استعد لشربة وطبعا الزوجة الشريرة كانت سعيدة لانها متاكده بانني ساموت.. 


ولكن اهم ما لفت نظري هو موقف عز الدين..الذي كان متعاطفا معي


ونهاني عن شرب اللبن 


قال..انا مصدقك يا ياسمين لكن بلاش تشربي اللبن لان ممكن يكون فيه سم فعلا


نظرت للجميع وانا بيدي كوب اللبن ..

واردت ان استثمر ذلك الموقف لصالحي..وارد كيد النساء بكيد ولاد الحرام


فا نظرت لعز الدين وجلال الدين

 واعترفت.. 

قلت..انا عايزة اعترف بالحقيقة

 لكن ...قبل ما اعترف عايزة وعد منك يا جلال بيه ..اني لو مذنبة تعاقبني اشد العقاب


ولو مظلومة تاخد ليا حقي حالا

رد  جلال الدين


قال..اتكلمي


قلت.. زوجتك صادقة فعلا وكوب اللبن فعلا كان مسموم 


ولكن ليس انا من  وضع السم بكوب اللبن


سال.. جلال بيه

قال..امال مين؟


قلت..زوجتك يا جلال بيه


رد جلال بيه ساخرا

قال..يسلام؟

وهي هتحط السم في اللبن ليا ليه بقي ان شاء الله؟


اذا كانت هي الي عرفتنا كلنا دلوقتي بامر السم الي في اللبن؟


قلت..هي وضعت السم من اجل ان تقتلني  انا الان وانت سياتي دورك فيما بعد ..

قال..اتكلمي علي طول ووضحي كلامك


قلت ..حاضر انا هفهمك

هي وضعت لي السم لانها كانت عايزة تقتلني وتخلص مني


قال..وتخلص منك لية؟


قلت..لاني ...لاني...


قال..لانك ايه؟


قلت..لاني شوفتها مع راجل غريب في وضع مخل وغير شريف وكانت في احضانه وهو يقبلها


ثار الجميع علي كلامي وهاج كل من بالمجلس مستنكرين ادعائي هذا


واخذت زوجتة تلعنني باقذر الالفاظ


رد جلال الدين.. محذرا..


قال..انتي عارفة جزاء كلامك ده ايه؟


قلت..القتل..

وانا مستعدة انك تقتلني لو كنت بكدب..لاني معايا ادلة علي كلامي


قال..واية الادلة علي كلامك؟


قلت..في راجل كان بيجي هنا كتير خفية وزوجتك كانت بتقابلة في الجنينة.. 


وانا شوفته وهو بيقبلها بالحديقة

 ولما شافت اني شوفتها وهي باحضانة...قررت تتخلص مني

 وتضع السم في اللبن وتتهمني با التامر 


وتطلب مني شرب اللبن 


عشان يا اما ان.......اموت


 يا اما .ان..........اسجن 


وفي الحالتين هي هتخلص مني ومن شهادتي عليها وفضحها 


رد جلال بيه

قال..ازاي عايزاني اصدق كلامك عن علاقتها براجل محدش شافة غيرك؟


قلت ...الليلة دي بالذات الراجل ده  جه وزوجتك خرجت تقابلة وعم صابر كان قاعد عند البوابه وشاف زوجتك لما نزلت قابلته بالحديقة في وسط الظلام

ولو مش مصدقني اسالوا عم صابر


ردت زوجة جلال الدين في عصبية


قالت..انتي ازاي تتجرائ تتكلمي علي اسيادك يا بنت ال...

ورفعت يدها لتصفعني علي وجهي بالقلم


 وفي تلك اللحظة استوقفها عز الدين محذرا


قال ..حذار حد يقاطعها

ونادي علي عم صابر

وعندما اتي عم صابر للشهادة

طلب منه عز الدين ان يشهد  بما راه ولا يخشي احد

فشهد عم صابر بانه ..بالفعل كان يجلس علي البوابة..وقتما جاء ذاك الرجل الذي اتي وسال علي زوجة جلال بيه


اصابت الدهشة جلال بية من شهادة عم صابر

 وسالة...


قال.. وانت شوفت زوجتي لما نزلت تقابلة يا عم صابر؟


خفض عم صابر راسة ونظر للارض وهو يقول...ايوه شوفتها

طبعا عم صابر ساعتها مكنش بيشهد زور لان فعلا الراجل الحاوي الي كان جايب السم دخل وسال عم صابر عن زوجة جلال بيه وهي نزلت وقابلة الراجل امام عم صابر دون علم عم صابر بهوية الرجل


في تلك اللحظة ..اخذت الزوجة تصرخ ..مدافعة عن نفسها وهي

 تقول..لالالا...ده مكنش جاي عشان كده ده كان جاي عشان حاجة تانية


رد عز الدين ساخرا

قال..حاجة ايه دي الي تجيب راجل غريب البيت باليل وتخليكي تنزلي تقابلية لوحدك في الظلام يا مراة  اخويا؟


قالت..البت دي بتكدب عشان لقت نفسها اتكشفت وهي بتحاول تسمم جلال الدين


رديت وانا ادعي البراءه


قلت..وانا ايه مصلحتي اني اضع له السم؟

واضفت

قلت.. بالعكس هي من ارادت ان تضرب عصفوران بحجر واحد ..

فا ارسلت كوب اللبن معي ليشرب منه جلال بيه فان شرب منه جلال بيه ..يموت وتتزوج هي من تحب


واذا لم يشربة جلال بيه وشربتة انا ..اموت لتضمن ان تتخلص مني ومن شهادتي عليها وفضحها


ثم اضفت

قلت..وانا عندي كمان دليل علي كلامي اخر


رد جلال الدين

قال..ايه دليلك؟


قلت..دليلي هو .. اني لما شوفتها بتضع السم في كوب اللبن الذي سيشربة جلال الدين بيه


قمت بسكب اللبن الممزوج بالسم ووضعت غيرة بكوب نظيف لكي لا يقع لجلال الدين بيه اي مكروه 


 قلت..وانا ساشرب اللبن كا دلليلا علي كلامي ..وقمت برفع كوب اللبن علي فمي وشربتة لاخرة


انتظر الجميع بعض الوقت ليتاكدوا بانني لم يحدث لي اي شيئ من جراء شرب اللبن المسمم 


وعندما تاكدت زوجة جلال الدين بانني لم يحدث لي شيئ

اخذت تصرخ وتقول..البت دي كدابة وكانت عايزة تقتلك يا جلال


وقف..جلال بية وهو ينظر لها ويقول..

انا بعد  الي سمعتة ده مبقتش عارف مين فيكم الي بتكدب يا هانم؟


قلت..انا عندي اخر دليل هيخليكم كلكم تتاكدوا انها هي الي جابت السم عشان تتخلص مني عشان تداري علي فضيحتها وخيانتها لجلال بيه


رد جلال الدين وقد كاد فضولة وغيرتة علي شرفة ان  يقتلاه..


قال..فين دليلك؟


قلت..زجاجة السم 

هي ..الدليل الي هيثبت مين فينا الي صادقة ومين الخاينة


رد جلال في عصبية


قال..وضحي كلامك؟


قلت..انا قولتلكم اني شوفتها وهي بتحط السم في الكوباية..

ودلوقتي بقولكم اني شوفتها ايضا وهي بترجع زجاجة السم لصدرها


يعني الزجاجة دلوقتي في صدرها ...

ووجود الزجاجة في صدرها هو الدليل القاطع علي صدق كلامي كله


في تلك اللحظة..

اخذ عز الدين..يطالب بالتاكد من ذلك الدليل


قال...لو فعلا الزجاجة في صدر زوجتك يا جلال الدين يبقي ثبتت عليها تهمة الخيانة 


تقدم جلال الدين من زوجتة ليتاكد من وجود زجاجة السم بصدرها


بعدما كاد ان يفقد صوابة..

ووضع يده في  صدرها ليخرج زجاجة السم اماما الجميع


فا حاولت زوجتة ان تدافع عن نفسها امام الحضور..


وانكرت بان تلك الزجاجة بها سم

قالت..هذه الزجاجة ليس بها سم


فرد عز الدين علي الفور

قال..خلاص يبقي تاكدي لينا بان ما بداخل الزجاجة ليس سما


قالت..وكيف ساؤكد لك ذلك؟


قال..ياسمين اكدت لنا بان اللبن ليس به سما عندما شربت اللبن


وانتي الان يجب ان تاكدي لنا بشربك لما بداخل الزجاجة


في تلك اللحظة اخذت تبكي زوجة جلال الدين ولم تجد ما تقولة ورفضت بالطبع ان تشرب ما في الزجاجة ..

ليكون رد فعلها هذا    شاهدا علي خيانتها


وفي تلك اللحظة صفعها جلال الدين علي وجهها وهو يقول..انتي طالق يا فاجرة


واخذ يرميها خارج المنزل..


ومن بعد ذلك الموقف تغيرت معاملة جميع من بالبيت لي..

وخصوصا عز الدين..

الذي طلب مني ان اذهب للجزء الخاص له من المنزل لكي لا يتكرر ما حدث مره اخري مع زوجات جلال الدين الاخريات


ومعرفش ليه لقيت نفسي فرحت جدا من طلب عز الدين ده..ولكنني بالرغم من ذلك رديت معتذرة


قلت..انا اسفة بس انا مش هينفع اتنقل من الجزء الخاص بجلال بيه بدون ان اخبره..

وارجوا منك بان تخبره بنفسك


وبالفعل طلب عز الدين من جلال اخوه بان انتقل لخدمتة في الجزء الخاص به..


ولكن جلال الدين رفض بشدة معلنا عن احتياجة لي..

ولكن عز الدين لم يابه لكلامة وامرني امامة بان استعد للانتقال الي جناحة الخاص


وعندما انتقلت معه للجزء الخاص به من المنزل ...


وجدت حياة اخري..


وكانني انتقلت لبلد اخري 


وان لم يكن لدنيا اخري


فا قد كنت وحدي لا يتصارع معي احد ولا ادخل في حروب من اجل احد..


وكان عز الدين يعاملني برقة بالغة

 جعلتني لا اصدق بان ذلك الشخص الحاني الرقيق العطوف..

هو نفسة من طردني في اول مره دخلت فيها لمنزله؟


المهم مكثت في الجانب الخاص بعز الدين

 لمدة شهر 

وكنت في منتهي السعادة 


لدرجة انني قد نسيت كل ما حدث لي في ذلك المنزل من معاناه....

و كنت ابدء يومي مع عز الدين

 باعداد اشهي الافطار في الصباح..

وبعدها ...نقوم بالتنظيف انا وعم صابر الذي كان يساعدني ويده بيدي في كل شيئ

 بالرغم من ان العمل عند عز الدين ليس بالكثير ولا المجهد


وكنا في المساء نجلس جميعا ومعنا عز الدين نشاهد التلفاز ونضحك ونتحدث ونحكي 

وكنت اشعر بانني في وسط عائلتي وبيتي

 ولست مجرد خادمة...


وما زاد من احساسي بالسعادة..

هو انني كنت اشعر بان عز الدين متعلقا بي وسعيد لوجودي ببيتة..


ولكن طبعا بما ان السعادة لا تدوم ولابد من الشقاء


ففي صباح يوم من الايام ..بعدما خرج عز الدين ليتابع مصالحة خارج المنزل


فقد جاءت لزيارتي خالة سعدية واخبرتني بان مكوثي عند عز الدين لا يروق لجلال الدين ...


وقد تسبب ذلك في غضبة 

واخبرتني ايضا بان جلال الدين ارسلها لاخباري بانه يريد ان اذهب اليه في امر هام 

وقد اكد عليها بان لا تعود بدوني


ففكرت بان اذهب لاري ما يريد وارجع سريعا قبل عودة عز الدين من الخارج..


وعندما دخلت عليه حجرة مكتبة..

وجدتة غاضبا ..


فا اردت ان اعرف ماذا يريد؟


قلت..حضرتك كنت عايزني؟


قال..اقعدي يا ياسمين

فلما جلست وجدتة صامتا وهو ينظر الي في خبث

قال..انتي منين يا يا سمين؟


ارتجف قلبي للطريقة التي القي عليا بها سؤالة


قلت..من بحري


قال..منين بالظبط في بحري؟


قلت..جلال بيه انا خارجة بدون اذن من عز الدين بيه ولازم اجهز الغداء قبل ما يعود من عملة ..


فا يا ريت حضرتك تقولي عايز ايه؟


كان واضح ان طريقتي في الرد استفذتة..لانه بدء يتحدث بنبره حادة


قال..لما خالة سعدية قالتلي انك مش قريبتها..

صورتك علي الموبيل بتاعي واديت صورتك لواحد ظابط قريبي عشان يشوف لو كان عليكي احكام ولا مطلوبة من اي جهة....


وللاسف الي كنت شاكك فيه لقيتة


رديت وقلبي كاد ان يقف من الرعب

قلت..لقيت ايه؟


قال..لقيت ان في واحد وكيل نيابة ناشر صورتك في الدنيا كلها وبيناشد اي حد يلاقيك يرجعك فورا..


ثم استطرد قائلا......

وانا طبعا مقولتش لحد علي مكانك غير لما اسمع منك واعرف حكايتك ايه؟


قلت..وكيل النيابة 

ده يبقي .....


قال..ماله وكيل النيابة ويقربلك ايه؟


قلت..طليقي

قال..انتي كنتي متجوزة وكيل نيابة؟


قلت...ايوه بس طلقني بسبب اختة الي خربت بيتي بغيرتها مني  ...


قال وهربتي من البلد ليه؟


قلت..لما طلقني زهقت من حياتي وسيبت البلد كلها ومشيت


سالني..  جلا ل بيه


قال..عشان كده ندم بعد ما طلقك وقالب عليكي الدنيا؟


قلت...ايوه هو حضرتك مش مصدقني ولا ايه؟


طيب لو مش مصدقني اسال الظابط الي حضرتك اعطيت له صورتي 

وشوف ان كان عليا احكام او اي حاجة مش مظبوطة؟


قال..لا مصدقك وخصوصا بعد ما اتاكدت من ظابط المباحث بانك  مفيش عليكي اي احكام ولا مطلوبة من اي جهة 


والتفسير الوحيد لبحث وكيل النيابة عنك انه ندمان علي انه طلقك


قلت..طيب وحضرتك بقي ناوي تعرفة اني موجودة هنا؟

قال..والله بقي ده علي حسب

قلت..يعني ايه؟


قال..انتي طبعا عارفة اني طلقت واحده من زوجاتي..وفي مكان لزوجة رابعة في حياتي فاضي..

وبصراحة انا ليا رغبة فيكي من ساعة ما شوفتك وعايز اتجوزك


قولتي ايه؟


قلت..بس الناس هيقولوا ايه لما تتجوز خدامة عندكم؟


قال..لا خدامة ايه بقي دا انتي طلعتي طليقة وكيل نيابة ...

يعني زيك زي احسن واحده عندنا في البلد دي


قلت..طيب لو انا مكنتش بفكر في الزواج خالص دلوقتي؟


قال..لا معلش بقي في الحالة دي انا مش هقدر اتستر علي واحده هربانه من وكيل نيابة في بيتي ...


ولازم ابلغ وكيل النيابه انك هنا


فا جلست صامتة بعض الوقت لافكر 


ووجدتة يقول...اعتبر صمتك ده موافقة علي عرض الزواج؟


ففكرت سريعا بيني وبين نفسي..


قلت..دلوقتي لو جلال بيه رجعني لمهاب اخويا هيتمم زواجة بيا ومش هقدر اهرب تاني


ولو وافقت علي زواجي من جلال بيه ابقي انا كده بجمع بين زوجين وده حرام شرعا ومؤكد  هاتحاكم قانونا


واخذت افكر في حيلة اخرج بها من تلك الورطه..


حيلة..تجعل جلال بيه يكف يده عني وتجبره ان يبتعد 


دون اخبار مهاب اخويا بمكاني والابلاغ عني


واخذت افكر ماذا سافعل

ووجدتة يسالني من جديد

قال..ها ايه رايك..

عايز ردك حالا؟؟؟؟


قلت..بصراحة انا لا ينفع اتجوزك ولا ينفع ارجع لطليقي مهاب بيه


قال..ليه بقي ان شاء الله؟


قلت..لاني متجوزة


قال..اتجوزتي امتي؟وفين؟ومين؟


قلت..اتجوزت من عز الدين بيه


طبعا انا معرفش ايه الي خلاني اقول كده 

ولا عارفة ليه اسم عز الدين بالذات الي جه في دماغي..


بس انا قولت اقول اي حجة تمنع جلال بيه من الابلاغ بوجودي في بيتهم  لغاية ما اقدر اهرب 


بس الي خلاني اذكر اني متزوجة من عز الدين بالذات....

 لان بالمنطق كده..لما جلال بيه يعرف ان اخوه اتجوزني

 عمره ما هيفكر يبلغ وكيل النيابه مهاب بيه عن اخوه منعا للشوشرة


لكن المشكلة دلوقتي لما جلال الدين يسال عز الدين عن موضوع الكدبة الي انا كدبتها هيعمل فيا ايه؟


عشان كده عزمت بيني وبين نفسي اني  لازم اهرب في اقرب وقت اول ما اخرج من عند جلال بيه..


لكن للاسف  قبل ان اخرج من من مكتبة

حدث شيئا غير متوقع...


وهو انني رايت عز الدين يدخل علينا فجاءة.. و يقف امامي متسائلا


قال..انتي بتعملي ايه هنا يا يا سمين؟؟؟؟


ولقيت نفسي في موقف لا احسد عليه


فا جلال الدين علي يساري..وعز الدين عن يميني...وكنت هروح في ستين داهية ..لغاية ما حصلت حاجة مش هتصدقوها......

الجزء التاسع


بعد ما جلال الدين  قام بمساومتي ووضع زواجه مني مقابل التستر عليا وعدم فضحي عند مهاب  اخويا


اضطريت عشان اخرج من الموقف ده 

اني اكدب كدبه كبيره تمكنني من النجاة وتمنحني بعض الوقت حتي استطيع ان اهرب وادبر اموري


ووجدت نفسي اقول لجلال بيه

انا مش هينفع اتجوزك ولا ارجع لمهاب بيه 

لاني متزوجة من عز الدين

ولكن فجاء 

لقيت عز الدين دخل عليا انا وجلال الدين..


واصبح جلال الدين عن يساري وعز الدين عن يميني..

وفي تلك اللحظة تاكدت باني هالكة لا محالة


ولكن حدث ما لم اكن اتوقعة..


فقد دخل علينا عز الدين وهو يتحدث بنبره حاده 

قال..

ايه الي جايبك هنا يا ياسمين؟


رديت  وانا ارتجف ..


قلت ...انا كنت هخلص كلام مع جلال بيه وارجع اجهز الاكل حالا


رد عز الدين في عصبية


قال..وليه ما لسة بدري يا هانم ما تقضيها زيارات هنا وهناك وتسيبي جوزك جعان ويرجع ميلقيش اكل؟


اندهشت لكلام عز الدين ..ولكنني فهمت بانه اراد ان يؤكد علي كدبتي  لجلال بيه


 باننا قد تزوجنا انا وعز الدين


فنظرت لعز الدين وقد فهمت بانه يريد ان اجارية


قلت..معلش يا حبيبي والله عشر دقايق وهتلاقي الاكل جاهز


وقف جلال الدين ينظر لنا بغضب ثم وجه سؤالا ليئيما لعز الدين


قال..ازاي يا عز الدين تكتب كتابك عند ماذون خارج الناحية بتاعتنا؟


رد عز الدين بعدما فهم بان جلال ..يريد ان يعرف اسم الماذون الذي زوجنا  ليتاكد منه باننا قد تزوجنا بالفعل


قال..ومين قالك يا جلال اننا تزوجنا عند ماذون؟


رد جلال.. قائلا..امال اتجوزتوا ازاي؟


رد عز الدين..اتجوزنا عرفي


قال جلال ...بقي عز الدين بيه اخويا انا ؟

يتجوز عرفي ؟ لالالا مش مينفعش طبعا


اقترب عز الدين من اخوه واراد ان يستفذة ببرود


فقال..معلش اصل الشوق غلبنا وكنا مستعجلين ع الجواز


نظر لنا جلال الدين وكانه اراد ان يورط اخاه 


قال...وحياتك عندي لاجيبلك الماذون بنفسي اليلة يا غالي واجوزك شرعي


رد عز الدين قائلا

قال تسلم  يا قلب اخوك ومردودالك لاني مش  هنسي وقفتك جنبي 


واخذ الاخان يتبادلان اسلوب التورية في حديثهما 


وبعدما انهي عز الدين كلامه مع جلال اخوه...

اخذني وعدنا للجزء الخاص له بالمنزل


وبمجرد دخولنا لغرفة المعيشة واصبحنا بمفردنا انا وعز الدين...


وجدتها فرصة لاشكره علي انه قد انقذني من زواجي من جلال الدين


قلت..هو حضرتك عرفت ازاي اني كنت عند جلال بيه في المكتب؟


رد عز الدين وهو يقلب بريموت التلفاز وكانة لا يلقي بالا لما حدث


قال..سالت خالة سعدية وهي الي قالتلي ان جلال اخويا كان باعتها ليكي عشان عايزك..


فا اخدني الفضول عشان اعرف اخويا كان عايزك لية؟...

وعشان كده روحت لمكتبه ووقفت بره شوية لغاية ما سمعت حواركم كله


قلت...بس حضرتك مسالتنيش يعني عن مهاب وكيل النيابة وصلتي بيه ايه؟


رد عز الدين وكانه غير مبالي للموضوع من الاساس


قال..كونه هو بالنسبالك

 ايه ؟ده شيئ ميخصنيش


..المهم دلوقتي الكدبة الي حضرتك كدبتيها وتداعيتها والي هيجي من وراها؟


قلت..مش فاهمة

قال..انتي فاكره ان جلال اخويا هيسكت علي كده؟


قلت..تفتكر ممكن يعمل ايه؟


قال..ده قليل لو ما عداش علي بيت بيت في البلد وقالهم اننا اتجوزنا


قلت..طيب انا عندي فكره؟


قال ساخرا..اتحفيني يا صاحبة الافكار النيرة؟


قلت..انا ممكن امشي من هنا بدون ما حد يعرف واخرجك من الموقف الي انا حطيتك فيه ده وينتهي الموضوع علي كده؟


التفت الي عز الدين ونظر الي نظرة عتاب وهو يسالني؟


قال..انتي اكيد مش انانية اوي كده صح؟


قلت..هو انا لما اهرب قبل ما اسببلك احراج بانك تتورط بالزواج مني ابقي انانية؟


قال..طبعا لانك لو هربتي من هنا يبقي بتحلي مشكلتك انتي بس من الخروج من الازمة 

الي (انتي )الي اتسببتي فيها..

في الوقت الي هروبك هيتسبب في فضيحة كبيره هنا لاسم عائلتنا


قلت..طيب والحل؟هنعمل ايه ؟

لو جلال بيه نفذ كلامه وجاب ماذون شرعي بجد؟


نظر الي عز الدين بحزن شديد وسالني


قال..هو انا مش عاجبك للدرجادي؟


قلت..مش فاهمه؟


قال..شايفك خايفة من الزواج مني ومرعوبة  لا جلال يجيب الماذون ومحسساني انك داخلة علي اكبر وارطة في حياتك؟


قلت..ومين قالك اني خايفة علي نفسي؟

..مش يمكن خايفة عليك انت من الورطة دي؟


رد غير مكترث لمبرراتي الواهية


قال..واللهي بقي ايا ما كان مبررك للرفض فا انا شايف ان مفيش حل للخروج من الورطة الي انتي حطتينا فيها دي...غير اننا نتزوج فعلا


قلت..نتزوج ازاي..لا طبعا مينفعش


رد عز الدين..غاضبا


قال..معلش يا ستي تعالي علي نفسك واقبلي تتجوزي الجوازة المهببة دي لمدة كام يوم وبعد كده نطلق  وخلاص انقاذا للموقف مش اكتر


قلت...تقصد ان الزواج بينا هيكون شرعي لكن  علي الورق فقط؟


قال..بالظبط كده وهنعيش هنا زي الاخوات بالظبط وشهر ولا حاجة وننفصل ونقول اننا لم يكتب لنا ان نوفق معا

بيني وبينكم فكرت في كلام عز الدين لقيتة منطقي جدا


وبكده هبقي خلصت من مطاردات جلال الدين


...وفي نفس الوقت مش هيقدر يبلغ مهاب بيه بزواجي من اخوه منعا للشوشرة علي سمعة العائلة..


والاهم من كده اني لو قررت اني امشي من هنا ..همشي اروح فين؟وعند مين؟


وبسرعة لقيت نفسي بوافق  علي فكرة عز الدين


وفي المساء..وجدنا عز الدين قد ارسل في طلب ماذون وبعض الشهود ..وقاموا باتمام زواجي من عز الدين بالفعل


وبعدما عدنا انا وعز الدين لغرفتنا التي كان قد اعدها لنا عم صابر وبعض الخادمات في ذلك اليوم


وعندما دخلنا الي غرفتنا..


اردت ان افكر عز الدين بوعده لي باننا سنبقي متزوجين علي الورق فقط


فنظرت الي السرير متسائلة


قلت..انا كنت فاكره اني هلاقي سريران بالغرفة؟


قال..واحنا هنحتاج سريران ليه؟


قلت في نفسي ..اه بداءنا الاستعباط


فنظرت للشازلونج الذي كان يوضع بجانب السرير واشرت اليه قائلة


قلت..خلاص تمام انا اصلا متعوده اني انام علي الشازلونج...

انا فعلا بلاقي راحتي عليه


رد عز الدين بحنان بالغ وهو يقول..بس انا متاكد ان راحتك مش هتلاقيها غير في حضني


نظرت لعيناه العسليتان اللتان رايت بهما عشقا لم احلم بان اراه في عمري كله


وكنت اريد ان اصرخ له وابوح باحتياجي لذلك الاحساس الذي لطالما حرمت منه..


ولكنني تذكرت فجاءة بانني علي ذمة رجل اخر..


فرحت اقاوم احتياجي  بان القي بنفسي في حضنة لاختبئ من ذلك العالم القاسي الظالم


 و وجدت نفسي اقاوم بكل ما لدي من قوة 


قلت..لا بص بقي مهو حاجة من الاتنين..

يا اما انت اصابك الزهيمر ونسيت اتفاقنا؟

 ...يا اما حضرتك لمؤخذة بتستعبط؟


قال..بصراحة انا بستعبط


قلت..لا طبعا مينفعش نستعبط ومتنساش ان في اتفاقية بينا


قال..ده علي اساس انها اتفاقية كامب ديفيد؟

يا ستي فكيها شوية


قلت..تقصد ايه؟


قال..اقصد اننا ممكن ننقض الاتفاق الي بينا ونعيش زي اي اتنين متجوزين


قلت..لا طبعا مينفعش وبعدين انت اصلا خطة الزواج مكنتش في دماغك ..وانا مش بحب ابقي في حياة حد بالصدفة 


قال..يعني ايه؟


قلت...يعني احنا مش هنضحك علي بعض لا بحبك ولا انت بتحبني واحنا اتورطنا في الجوازة دي وانت عارف كده كويس


 يبقي ملوش لازمة نكبر الورطه اكثر من كده 


وياريت نلتزم بالمعاهدة الي بينا


نظر الي..عز الدين بنظرة انكسار وخيبة امل وشعرت حينها بانني قد كسر ت بخاطرة

ولكنه..لملم كبرياءة ثم نظر الي 

بعدما اخذ قراره


قال..فعلا عندك حق هي كانت ورطة..

واحنا لازم نلتزم بالوعد الي بيني وبينك لغاية ما نخلص ما الورطة..


وتركني عز الدين وخرج من الغرفة ليذهب لغرفتة السابقة..


اما انا فجلست ابكي علي حظي..

فاانا  لا يعرف الفرح طريقا الي قلبي

 وقد ابت السعادة ان تطرق بابي 


وبعد مرور ذلك اليوم 

تبدلت معاملة عز الدين لي تماما..

فكان يتعمد تجاهلة لي..


بالرغم من اني كنت اتوق شوقا لرؤيتة ..

وكثيرا ما كنت احلم بان يكون زواجنا محللا 


واستطيع ان اقترب منه واخترقة واعيش بداخل قلبة

 وبين احضانه 

ولكن كيف ذلك وزواجنا حرام من الاساس؟


فا اكتفيت بان اراه  امامي فقط 

وكنت اتعمد ان اطيل وقوفي بجانبه اثناء وضعي له الطعام علي السفرة لاملي عينايا منه جيدا..


ولكنة حرمني حتي من رؤيتة..

فقد تعمد بان ياكل بالخارج ولا ياتي الا علي  وقت النوم.. واستمر ذلك الوضع لاكثر من شهر ...


وكنت  انا قد وصل حبي وعشقي له لدرجة لا يقوي قلبي علي تحمل انكارها 


وفي ليلة كان قد بلغ بي الشوق مداه..

جلست انتظرة وانا انوي بيني وبين نفسي ان اقول له عما اكنة له من عشق 


وكنت ساحكي له عما اضطرني ان ابتعد عنه 


وما كان من امر امي مع خلف 

وما نتج عنه من حرماني بان اعيش حياة سعيدة معه..

من الاخر قررت ان احكي له كل شيئ 

وكنت انوي ان ابات تلك الليلة باحضانه وانا اشكوا له كل ما رايته من الالم قبل ان يظهر في حياتي


 ليمسح علي شعري وهو يضمني اليه ضمة قوية ويقول..

متخافيش  انا معاكي ومش هسمح للدنيا تغدر بيكي بعد كده..


وفي غمرة تخيلاتي سمعت صوت محرك سيارتة بالخارج ..


وانتظرتة في ترقب وهو يصعد درجات السلم وقلبي يخفق مع كل درجة يصعدها ..

واخيرا فتح الباب وظهرت طلته البهية 

ووجدتة عندما راني اخذ  ينظر الي طويلا..

وبعدها فتح الباب واشار بيده لشخص يقف بالخارج 


..وعندما تحققت من ذلك الشخص وجدت امراة تظهر من خلف الباب


 وتقف بجانبة..

ويتقدم عز الدين مني ليعرفني بها 


قال..اقدملك زينب زوجتي


نظرت له وانا غير مصدقة لما يقول..

وتركته دون ان ارد عليه 


..ودخلت لغرفتي وانا اسمعة وهو يتحدث معها ويدعوها للدخول الي غرفتة...


وبعد قليل سمعتهما يضحكان بصوت عالي 


وتخيلت ما كان يحدث بينهما في تلك اللحظة..


فجن جنوني ووجدت نفسي ارتدي ملابسي واهرب من ذلك البيت تاركة خلفي عز الدين الذي قد سدد الي طعنة لن يشفيها حتة الزمن 

وخرجت اجري بين الحقول وانا لا اعرف الي اين ساذهب


 وماذا سافعل حتي وصلت لاول الطريق 

وقمت بالاشارة لاحدي السيارات لتقلني لاقرب طريق عمومي

  لاستطيع ان اذهب لمحطة القطار من خلالة


وبالفعل توقفت سيارة نقل كبيره..

وكان بها صندوق كبير في الخلف 

 وكانت تبدوا كا سيارة نقل الاثاث.

.وطلبت من قائد السيارة ان يوصلني لاول الطريق...


ولكن السائق نظر الي متفحصا 

ثم  رد عليا قائلا..


لو عايزة توصيلة اركبي وراء عشان ممنوع اركب حد جنبي..


فنظرت الي السيارة وقد كانت مغلقة بقفل من الخارج


قلت..وراء فين؟


نزل السائق من السياره النقل وذهب للخلف وفتح باب السيارة الكبير


 فا وجدت بان هناك اناس كثيرون بالداخل..


قلت..هما دول مسافرين معاك ؟


قال..ايوه انا طالع ع القاهرة لو عايزة تركبي معاهم واوصلك ؟اركبي

...ووجدت فتاة تركب بداخل السيارة وتجلس بجانب شاب اخر تضحك وتطلب مني الانضمام لهم


ففكرت قليلا قبل ان اركب وبالفعل ركبت خوفا ان يكون عز الدين قد  اكتشف غيابي  وخرج ليبحث عني..


وعندما ركبت..لاحظت وضعا غريبا ومريب

فقد لاحظت بان داخل السيارة كل رجل ياخذ امراه ويختلي بها بكل سفالة..


وكان المكان اشبة بكبارية علي الطريق..

فا تقززت من المنظر واردت ان انزل فورا من هذا المكان الموبؤ ولكن لم اكن اعلم بان هناك من يراقبني 

وكان شابا ركب ايضا عن طريق الخطاء

ولاحظ تقززي هذا..


وكان ذلك شاب ليس معه اي فتاه 

وكان يجلس وحده ويبدوا عليه الصلاح

 لانه كان متقزز مثلي مما يحدث

 وكان يريد ان ينزل هو الاخر..


 وبعد مرور الكثير من الوقت ..

طلب مني ان اغادر معه تلك العربه وخصوصا عندما زاد فيها المجون والقذارة 


...واخذنا نطرق علي السيارة من الداخل

 واخيرا 

اخذ الباب يفتح من الخارج 


ولكن من فتح الباب لم يكن السائق 


بل كان رجال الشرطة 


واكتشفت بعد ذلك بان تلك العربة كان مبلغ  عنها  بانه عربة تستغل كا  مكان لممارسة الرزيلة 

وكانت تقريبا شقة  للدعارة ولكن متجولة

وامر الظابط بنزولنا جميعا من السيارة


واخذنا ذلك الظابط الذي يقف بالكمين ورحلنا جميعا علي القسم التابع له الكمين..


وعندما كنا في القسم ..سالت ذلك الشاب الذي كان معي..


قلت طيب واحنا ذنبنا ايه احنا كنا راكبين غلط..؟


قال..لازم هيتعملنا محضر ونتحول للنيابة وتبقي قضية اداب


سالته وانا ابكي

 قلت..وهيبقي قضية اداب؟


قال..وملف في الاداب كمان للاسف


ولكن ذلك الشاب رد بعدما فكر قليلا


وقال اسمعي انا سالت المحامي الي واقف بره وقالي ان الحل الوحيد للخروج من المصيبة دي..


اننا نثبت انا وانتي بان وجودنا في السيارة كان عادي  لاننا متجوزين


قلت..متجوزين ازاي؟

قال..يا ستي ندعي باننا كنا متجوزين


قلت..نعم ونتجوز ازاي بقي وانا مش معايا بطاقة حتة؟


قال...انا سالت المحامي وهو قال ملكوش دعوة وهو هيتصرف


 المهم لازم اي حل عشان نخرج من الورطة دي


قلت ماشي متجوزين متجوزين يعني هي هتيجي عليك؟


وبالفعل وافقت علي الزواج من ذلك الشاب الذي لا اعرف حتي اسمة لتكون تلك الزيجة الثالثة..


ولكن ياريتها جت  علي الزواج فقط فما حدث بعد ذلك  كان كارثة بكل المقاييس.........

الجزء العاشر والاخير

 

بعد ما اتورطت في تهمة اداب فرضتها عليا الظروف..


اضطريت اني اسمع لنصيحة المحامي 

الذي اشار عليا انا والشاب بان ندعي باننا متزوجين  لكي نخرج من تلك المصيبة..


وطبعا انا عشان  اتفادي وصمة العار الي هتفضل ملزماني طول العمر 


..وافقت علي اقتراح المحامي


وعندما وقفت امام الظابط وجدتة ينظر بطريقة ملحوظة


فقد كان ينظر الي قليلا ويعودبعدها.. لينظر بورقة ما بيده 

ثم يعاود النظر الي مرة اخري


 ثم سالني

قال..اسمك اية؟

قلت..بدرية همام

قال..معاكي بطاقة؟


قلت..لا

قال..كنتي بتعملي ايه مع الشاب الي كنتي معاه في  العربية؟


قلت..الشاب ده يبقي جوزي


نظر الي الضابط نظرة شك وريبه..

ثم اعاد عليا السؤال


قال..قولتي الشاب ده يقربلك ايه؟


رديت .. وانااكاد ان يغمي عليا من التوتر من تلك النظرات المتشككة التي يرمقني بها ذلك الضابط


قلت.. بقول لحضرتك ان الشاب ده زوجي

اعتدل الضابط في جلستة..


وطلب مني ان ارجع للخلف وهو يتحدث بصيغة الامر

قال..طيب استني  وخليكي انتي شوية 


ومر كثيرا من الوقت وهو ياخذ اقوال الجميع..


ومره واحده لقيتة قام منتبها ويقف احتراما واجلال لشخصية مهمة دخلت للتو الي القسم..


وعندما نظرت باتجاه ذلك الرجل المهم الذي دخل للتو..

تفاجاءت بانه مهاب اخي...وزوجي  


وبدء الظابط في شرح الموقف لمهاب بية


قال..من فترة يا فندم جالنا اشارة بغياب احدي الفتيات المفقودة

 وكنت حضرتك الي عامل النشرة بغياب تلك الفتاة


رد مهاب بية مؤكدا بانة هو فعلا من قدم بلاغا ونشرة بغياب تلك الفتاة


قال الظابط..

النهاردة يا فندم قبضنا علي سيارة نقل مشبوهة ووجدنا فتاة فيها شبة كبير من الصورة..


واشار الظابط بيده باتجاهي..

حيث كنت اقف انا بالخلف واتواري خلف باقي المتهمين


عندما نظر مهاب بيه ناحيتي متحققا.. 


وجدته قام منفعلا كمن وجد ضالتة ..

وهو ينطق اسمي بدرية؟ 


واخذ يسال الظابط عن سبب وجودي وسط هؤلاء المتهمين؟


قال الظابط..

احنا وجدناها وسط المتهمين..بداخل سيارة مشبوهة 


رد مهاب بيه مبررا تواجدي بمكان مشبوه


قال..ايوه انا اتوقع انها تكون في اي مكان وده غصب عنها 


لانها لما اختفت كانت بتعاني من حالة نفسية بسبب حادثة حريق في البيت كانت  اتعرضت لها قبل ما تختفي علي طول..


دي حتي فاقدة النطق


رد الظابط نافيا

قال..لا يا فندم هي 

بتتكلم كويس


..وفي مشكلة كمان كنت عايز اطلع سيادتك عليها


رد مهاب بيه مستوضحا


قال..مشكلة اية؟


قال..البنت الي هنا بتدعي بانها زوجة الشاب الي قبضوا عليها معاه في العربية..


ده غير اننا لما كشفنا عن بيانتها من خلال الكمبيوتر..لقيناها متزوجة مرتين  غير ذلك الشاب..


وفي قسيمة زواج باسم حضرتك

 وقسيمة زواج اخري بشخص اسمة عز الدين 


..واحنا بعتنا في طلب عز الدين  هو كمان دلوقتي حالا يا فندم


رد مهاب بيه وهو مذهولا من المعلومات الصادمة التي اخبره بها الضابط 


قال...ممكن انفرد بالمتهمة شوية لو سمحت؟


رد الظابط مرحبا

قال..ايوه طبعا اتفضل


اقترب مني مهاب بية واخذني لركن بعيد  عن الظابط والمتهمين ..


ثم نظر الي مهاب بغضب وهو يسالني


قال.. الظابط بيقولي انك بتتكلمي يعني انتي مكنتيش  مريضة ؟


ومعني كده انك لما هربتي كنتي هربانه بمزاجك؟


ومش بس  كنتي هربانه ..لا دنتي هربتي واتجوزتي اكتر من مره  والمصيبة انك  عملتي كل ده وانتي علي زمتي؟


ثم سالني .. وهو يرمقني بنظرات غاضبه


قال..انتي عارفة انا هعمل ايه فيكي دلوقتي؟


فنظرت اليه وانا ابكي دون ان اجيب


فتابع وعيدة لي قائلا


اقسم بشرفي لخليكي تدفعي تمن الي عملتية معايا ده غالي يا بدرية....


وفي تلك الاثناء تفاجاءت ب عز الدين ..

يتحدث مع ضابط المباحث وبعدها اخذ ينظر ناحيتي انا ومهاب 


...وبمجرد ان شاهدني اتي الي علي الفور ومعه الظابط واخذ الظابط يعرف مهاب بيه (زوجي الاول )علي عز الدين بيه (زوجي الثاني)


واخذ عز الدين يسالني اكثر من سؤال في ان واحد


قال...ياسمين انتي كويسة؟ 


في ايه؟ 


وايه الي جابك هنا؟


رد مهاب بيه ساخرا..ياسمين؟ يعني مش تعدد ازواج فقط ؟

لا دا في انتحال شخصية كمان؟


  دا انا هوريكي ايام سوده


رد عز الدين متسائلا

قال..ياسمين في ايه ومين ده؟


رد مهاب بيه بنفس السخرية

قال ..انا اعرفك بنفسي يا عز الدين بيه

انا الزوج الاول للمدام زي ما حضرتك الزوج الثاني لنفس المدام

 والست جامعة بين اكثر من زوج في وقت واحد ..


بس مش عايزك تدايق نفسك 

لاني  اوعدك اني هجتهد انها تتسجن اكبر فترة ممكن 

وهخليها تدفع ثمن تمثيلها علينا ده غالي


رد عز الدين علي اتهامات مهاب بيه بسؤال كان يوجهة لي


قال..انتي بجد كنتي علي زمة حد غيري لما اتجوزتك يا ياسمين؟ 


سمعت سؤالة ولكنني لم استطيع الرد عليه

وقرر مهاب بيه ان يرد بدل عني


قال..الهانم مش هتقدر تنكر عشان في قسائم زواج متسجلة في اوراق رسمية..


يعني الهانم رايحة في ستين داهية لا محالة


في تلك اللحظة..

اخذ عز الدين مهاب بيه جانبا 

ودافع عني امامه 

حيث اخبره بان زواجة بي حدث رغما عني..

وانه متنازل عن حقة في تقديم اي بلاغ ضدي 


وليس ذلك فقط بل ظل يرجوا مهاب بيه ان يتنازل هو ايضا ويعفوا عني 


...ولكن مهاب بيه كان مصمم وعازما علي مقاضاتي والزج بي في السجن..

فقام عز الدين بالاتصال باحد المحامين الكبار ليقف بجانبي في ذلك المازق..


واقترب مني عز الدين وربت علي يدي وهو يحاول ان يبث في روح الطمائنينة..


قال..متخافيش يا ياسمين انا جنبك ومش هسيبك مهما حصل


نظرت له والدموع بعيناي وسالتة

قلت..انت بجد حبيت الست الي انت اتجوزتها دي؟


ابتسم عز الدين بمرارة وهو يقول..انتي في ايه ولا في ايه؟ 

خلينا بس نخرجك من الورطة دي الاول


وتركني وذهب لمهاب بيه مره اخري ليقوم معه بمحاوله اخيرة لكي لا ياذيني


قال..يا مهاب بيه انا اتاكدت من خلال حضرة الظابط بان موضوع العربية هي اتورطت فيه ظلم 


والشاب الي كان معاها قالي انه هو الي اقترح عليها بانهم يدعوا بانهم متزوجين كا حل اضطراري للخروج من الازمة..

ومعني كده ان ياسمين لم تتزوج سوي غيري انا وانت فقط

 وانا علي استعداد اعمل الي انت عايزة لكن من فضلك بلاش تاذيها..


ثم اضاف عز الدين ..

قال ..واول شيئ انا هعملة اني هطلق ياسمين من اجل الا تكون بتجمع بين زوجين


رد مهاب بيه وهو  يستعد للانصراف  وكان معاندا وبعينية رغبة شديدة في الانتقام 


قال..انا بقي مش هسامح في حقي اطلاقا


وهخليها تدفع ثمن الي عملتة ده غالي


نظرت لمهاب الذي كان يستعد للمغادرة بعدما  اقسم علي ان ينكل بي


قلت...انا عارفة ان من حقك تغضب وتثور لكرامتك ..لكن ..انا كمان من حقي اني ادافع عن نفسي 


رفض مهاب بيه ان يمنحني الفرصة لكي ادافع عن نفسي


قلت..من فضلك يا مهاب بيه انا بطلب منك تديني فرصة


واظن بحق العدل الي حضرتك بتعمل تحت رايتة انك تديني فرصتي في الدفاع عن نفسي قبل ان تحكم عليا وتسمعني ؟


وبعدها انت حر احكم عليا زي منتا عايز 

وهرضي ساعتها بحكمك ايا ما كان


نظر الي دون ان يتكلم وكانه بدا عليه بانه موافق علي اعطائي فرصة بان اقول ما في نفسي


وبالفعل بدات اسرد له سر امي مع اباه


قلت..انا هحكي ليك حكاية ولو سمحت اسمعها وركز معايا

قلت ..زمان كان في واحدة ست متزوجة من العمدة..


وزوجها العمده كان قاسي عليها..فا وقعت في غرام الرجل الذي كان يعمل عندها  بالبيت

 واخطات معاه وحملت منه في الحرام..

وكان ذلك الرجل متزوج وعنده ولد وكان  يبلغ من العمر حينها5سنوات..


وبعد فترة العمدة بدء يعاملها بطريقة حانية فا تخيلت بان حياتها مع العمدة هتستقيم..


فا اخبرت ذلك الرجل الذي اخطات معه بانها اسقطت حملها..

وبعدها دبرت لذلك الرجل مكيدة 

وجعلت العمدة يطردة من البلد

 وبعدها اعلنت للعمده بانها حامل وفرح العمدة في الاول بذلك الحمل

 ولكن سرعان ما ثار عليها بعدما وضعت له انثي..

ثم توقفت عن السرد لاسال مهاب بيه


قلت...عارف مين البنت الي العمدة خلفها يا مهاب بية؟


قال..مين؟؟


قلت..(انا).. 

ثم سالتة مره اخري


قلت..وعارف مين الراجل الي حملت منه زوجة العمدة في الحرام؟


سال مهاب ..وهو مندهش

قال...مين؟؟


قلت..خلف..ابوك ..وابويا

نظر الي مهاب بيه بعدما نزلت عليه تلك المعلومة كا الصاعقة


وبدء يستجمع تركيزة وهو يسالني

قال..يعني انتي تبقي.....اختي؟


قلت..ايوه..وعشان كده هربت يوم الفرح لاني عاهدت امي اني هحفظ سرها ومكنتش عايزاك تعرف عن امي وابويا بانهم غلطوا الغلطة دي..


لكن النهاردة كان لازم اعرفك كل حاجة ..طبعا بعد الي حصل 


قال..وانتي ايه عرفك ان ابويا بالذات هو الي عمل كده مع امك؟


قلت..هناء اختك  قبل الدخله حذرتني اني لا اكمل في الزواج منك 

وفهمتني انك بتتجوزني عشان تنتقم من همام الي طرد خلف ابوك زمان ومن هنا عرفت ان خلف ابوك وابويا  يعني ااحنا كده نبقي اخوات


نظر الي والدموع بعينية وهو بسالني


قال..انتي ازاي اتعرضتي لوحدك لكل المصاعب دي؟ من غير ما تعرفيني الحقيقة عشان ابقي جنبك؟


قلت..كنت خايفة تتنكر ليا وتتبراء من اخت ليك ابوك انجبها في الحرام وساعتها هيبقي ما نابنيش غير اني فضحت امي


ولما سالني عن قصتي مع عز الدين وازاي انا اتجرات اني اتجوز وانا مفروض اني علي ذمة رجل اخر؟...


اخذت اشرح لمهاب قصة عز الدين وكيف بدات وكيف تزوجنا ايضا


وهنا سالني مهاب اخويا

قال..انتي عايزة تكملي مع عز الدين يا بدرية؟


قلت..عز الدين خلاص اتجوز واحده تانية..


وهو رايح يطلقني دلوقتي؟

قال..افهم من كده انك كنتي بتحبية؟


سمعت سؤالة ووضعت عيني بالارض وانا ابكي  ولم اجب عن سؤالة..فرفع مهاب وجهي لانظر له وهو يطمئنني


قال..اطمني يا اختي من النهارده انا همسح دمعتك دي وهحققلك السعادة الي اتحرمتي منها قبل ما تقابلي اخوكي

واخذني مهاب وخرجنا من القسم بعدما سوي مع الضابط تلك المشكلة..


وكان اول ما فعلة مهاب هو ان طلقني لكي لا اكون بجمع بين زوجين في وقت واحد ..

واخذني وذهبنا لهناء اختي واخبرها بكل شيئ..


وقد فرحت هناء كثيرا بان اكتشفت بان لها اخت..


وفي اليوم التالي..اخبرتني هناء اختي ان عيد ميلادها اليوم وستحتفل بعيد ميلادها وبوجود اختها بحياتها في يوم واحد 


و كان كل من بالمنزل يستعد للاحتفال وخصوصا مهاب الذي طلب من هناء اختي بان تجعلني ارتدي فستانا قد اشترتة لي لمقابلة لتلك المناسبه

وفي المساء قمت بارتداء الفستان 


وبعد قليل من الوقت

سمعت جرس الباب وشاهدت بان من بالباب هو  عز الدين ....


 وكان يقف بالباب  يصافح مهاب اخويا  وكانهم كانوا علي ميعاد فيما  بينهم..


وبعدها لقيت عز الدين ابتسم بمجرد ما شافني وجه يسلم عليا وبعيونة شوق الدنيا كلها...ومديت ايدي اسلم عليه وانا بسالة

هو مهاب عزمك النهاردة؟

قال..ايوه

قلت..وفين المدام ..مجتش معاك ليه؟

قال..المدام بتاعتي هنا فعلا..

قلت..مشوفتهاش يعني ؟

قال..منتي لو بصيتي في المرايةالنهاردة كنتي  هتشوفيها


قلت..انا بتكلم علي زوجتك الجديدة الي جيبتها وعرفتني عليها في البيت قبل ما امشي؟


اخذ عز الدين يضحك وهو يخبرني بحقيقة تلك المراة

قال.. 


قال ..الي عرفتك عليها دي زينب بنت عم صابر 


وكنت جايبها يومها عشان اشوفلي حل معاكي


وساعتها انا كنت حاسس بالرفض من ناحيتك وكنت عايز اتاكد ان كنتي فعلا بتحبيني وبتغيري عليا ولا لا ؟


فا فهمت زينب انها تدخل معايا واعرفك عليها علي انها زوجتي عشان اشوف رد فعلك


وان كنتي هتغيري عليا تبقي بتحبيني ولو مفرقش معاكي هتبقي مش عايزاني فعلا..

وللاسف طلعتي مجنونه وسيبتيلي البلد كلها ومشيتي


في هذه اللحظة شعرت بسعادة بالغة وسالته

قلت..والنبي بجد صحيح؟


يعني مفيش حد غيري في حياتك؟


قال..انتي كل حياتي 


قلت..لكن...في اسرار في حياتي لازم تعرفها قبل ما تقرر تكمل معايا اولا؟


قال...علي فكره انا عرفت كل حاجة ومهاب اخوكي  سرد لي الحقيقة كلها


قلت..وموافق تتجوز واحده كانت نتاج لللخطيئة؟


قال..ازي احاسبك انتي علي اخطاء الاخرين ؟..


وبعدين ..مين انا عشان احاسبك اصلا؟؟


طالما هناك رب يحاسب الجميع؟


قلت...كنت خايفة افقدك..او الاقيك انسحبت من حياتي بسبب ماضي عائلتي؟


قال.. تاكدي ان حبي واحترامي ليكي زاد بعد ما عرفت العذاب الي شوفتية بحياتك


قلت..طيب طالما كده ليه طلقتني؟


قال.. انا مطلقتكيش بالعكس 

انا جاي دلوقتي اخدك عشان نرجع بيتنا

لم اصدق نفسي بانني ساعود مرة اخري لبيتي انا وعز الدين كا زوجة


وبالفعل ودعنا انا وعز الدين اخويا مهاب ...واختي هناء بعدما بارك مهاب اخي زواجي من عز الدين ووصاه بان يرعاني ويضعني بعيناه

والا سيكون معه شأن اخر

واقام مهاب حفلة كبيرةاحتفالا بزفافي انا وعز الدين ... ولاول مره كان مهاب بيعرف  الجميع عليا  علي اني اخت مهاب 

حيث كان يقول ...اختي بدرية وزوجها عز الدين بيه

وبعد انتهاء الحفل

ودعنا اخي مهاب واختي هناء 


واخيرا ذهبنا لبيتنا كا عروسان في ليلة دخلتهما..


وعندما فتح عز الدين باب غرفة النوم نظرت الي السرير وانا 

اقول..

وحشتني غرفتنا 

  والسرير الي لسة مجربنهوش 


قال..والمعاهدة؟


قلت..يعني هي كانت معاهدة كامب ديفيد؟

 يا عم فكها..

.واخذنا نضحك وانا عز الدين

قلت..يعني خلاص من النهاردة انت هتبقي زوجي رسمي؟

اقترب مني عز الدين وضمني الي صدرة في حنان واخذ يهمس في اذني 


ويقول..من النهاردة انا هبقي  زوجك وحبيبك وابوكي واخوكي...فا وضعت يدي بسرعة علي فمه وانا 

اقول ..خاصمك النبي ما تقول اخوكي دي  تاني


قال وهو يبتسم. ..ليه؟؟


قلت.. عشان انا اتعقدت من موضوع اخويا ده 


وثانيا وده الاهم .. ان الليلة ليلة زفافنا 

وعايزاها تبقي ليلة زفافي علي حبيبي

(وليست) ليلة زفافي علي اخي


القصة كدة خلصت

لمتابعة الرواية الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع